المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحديث الخامس والثلاثون - القول المعروف في فضل المعروف

[مرعي الكرمي]

فهرس الكتاب

- ‌تمهيد من معاني المعروف ومدلولاته

- ‌مذهبه:

- ‌شيوخه ومنصبه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌هذا الكتاب

- ‌ذكر من صنف في الموضوع:

- ‌وصف النسخة الخطية:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌مقدِمَة المؤلف

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديث السادس عشر

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديث الثامن عشر

- ‌الحديث التاسع عشر

- ‌الحديث العشرون

- ‌الحديث الحادي والعشرون

- ‌الحديث الثاني والعشرون

- ‌الحديث الثالث والعشرون

- ‌الحديث الرابع والعشرون

- ‌الحديث الخامس والعشرون

- ‌الحديث السادس والعشرون

- ‌الحديث السابع والعشرون

- ‌الحديث الثامن والعشرون

- ‌الحديث التاسع والعشرون

- ‌الحديث الثلاثون

- ‌الحديث الحادي والثلاثون

- ‌الحديث الثاني والثلاثون

- ‌الحديث الثالث والثلاثون

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحديث الخامس والثلاثون

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحديث السابع والثلاثون

- ‌الحديث الثامن والثلاثون

- ‌الحديث التاسع والثلاثون

- ‌الحديث الأربعون

- ‌خَاتمَة

الفصل: ‌الحديث الخامس والثلاثون

‌الحديث الخامس والثلاثون

عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يَرحم لا يُرحم، ومن لا يَغفر لا يُغفر له"، رواه الطبراني (1).

= بالأولية، قال الترمذي (2944): حسن صحيح، وأخرجه أحمد في مسنده 2/ 160، وأبو داود (4941) والحاكم وصححه وأقره الذهبي 4/ 159، وجزم ابن العراقي بصحته.

قال السيد عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس 1/ 93: (تداولته الأمة، واعتنى به أهل الصناعة، فقدموه في الرواية على غيره ليتم لهم بذلك التسلسل).

وإني أرويه بحمد الله عن عدد من الأكابر منهم بشرطة، منهم: شيخنا العلَّامة الكبير عبد الفتاح أبو غدة، وسيدي الإِمام أبي الحسن الندوي، رحمهما الله تعالى، وعن جمع من علماء العصر ومسنديه، وأسانيدهم مفصَّلة في أثباتهم كـ (إمداد الفتاح) ثبت سيدي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وهو كتاب محرَّر ونفيس في فنه طُبِع مؤخرًا، جمعه أخونا الفاضل البحاثة المسند المؤرخ الأستاذ محمد بن عبد الله الرشيد.

وقد أفرده عدد من الحفاظ بأجزاء مستقلة، منهم الحافظ مرتضى الزبيدي بجزء سماه (العروس المجلية)، يقوم بتحقيقه الأخ الفاضل البحاثة الشيخ محمد بن ناصر العجمي، وسيطبع ضمن هذه السلسلة.

(1)

الحديث عند الطبراني في مكارم الأخلاق برقم (44)، والمعجم الكبير برقم (2475) بنفس الإِسناد، وأخرجه الإِمام أحمد في المسند بنفس اللفظ برقم (19141)، ووثق الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رواية أحمد وسكت عن رواية الطبراني، مجمع 10/ 193، وقال:(رجال أحمد رجال الصحيح). انتهى. وهذا ما جعل المناوي يقول في فيض القدير: (فأفهم -أي صنيع الهيثمي- أن رجال الطبراني ليسوا كذلك، وقد يقال: لا مانع من كونه صحيحًا =

ص: 51

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مع كون رجاله غير رجال الصحيح وقال المنذري: إسناده صحيح). انتهى.

شرح الحديث رقم (9094) من الجامع الصغير.

وأوله في صحيح الإِمام البخاري في كتاب الأدب برقم (6013)، وعند الإِمام مسلم في الفضائل -باب رحمة النبي الصبيان والعيال برقم (5982)، والترمذي في البر باب رحمة الولد (1911) وكذا أبو داود في الأدب (5218) بألفاظ متقاربة. وزاد في المعجم الكبير للطبراني:"ومن لم يتب لا يُتب عليه" رقم (2475).

* من فوائد الحديث:

قال الإِمام؛ أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي: (ولا يفهم من هذا أن الرحمة التي وصف الحقُّ بها نفسه هي: رقة وحنوّ كما هي في حقنا؛ لأن ذلك تغير يوجب للمتصف به الحدوث، والله تعالى منزه ومقدس عن ذلك وعن نقيضه الذي هو القسوة والغلظ، وإنما ذلك راجع في حقنا إلى ثمرة تلك الرأفة وفائدتها، وهي: اللطف بالمبتلى والضعيف، والإِحسان إليه، وكشف ما هو فيه من البلاء، فإذًا هي في حقه سبحانه وتعالى من صفات الفعل لا من صفات الذات، وهذا كما تقدم في غضبه تعالى ورضاه في غير موطن.

وإذا تقرر هذا، فمن خلق الله تعالى في قلبه هذه الرحمة الحاملة له على الرفق وكَشْف ضر المبتلى فقد رحمه الله تعالى بذلك في الحال، وجعل ذلك علامة على رحمته إياه في المآل، ومن سلب الله ذلك المعنى منه وابتلاه بنقيض ذلك من القسوة والغلظ ولم يلطف بضعيف، ولا أشفق على مبتلى فقد أشقاه الله في الحال وجعل ذلك علمًا على شقوته في المآل، نعوذ بالله من ذلك). انتهى المراد من "المفهم بشرح صحيح مسلم"، للإِمام القرطبي، وفيه كلام نفيس فينظر: 6/ 108، وما بعدها في شرح الحديث رقم (2228 - 2229) بترقيم الكتاب.

ص: 52