الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدِمَة المؤلف
قال العبد الفقير إلى الله تعالى مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي لطف الله به آمين:
الحمد لله الآمر بالمعروف، الغافر الموصوف، الباعث رسله بمكارم الأخلاق والمعجزات الألوف، الذي يحب المحسنين ويحب المتصدقين، ومن هو بالمساكين برٌّ عطوف.
والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد خير آلف ومألوف، القائل:"إن الله تعالى يحب إغاثة الملهوف"(1)، وعلى آله وصحبه الذين كل منهم رحيم رؤوف.
وبعد، فقد أحببت أن أجمع بعض أحاديث تتعلق بفضل المعروف وإغاثة الملهوف تسر الناظر والخاطر وتقرُّ بها العين الباصرة بقصد الترغيب في فعل المعروف والتحبيب في إغاثة الملهوف، وسميته:
(1) قوله: "إن الله يحب إغاثة الملهوف"، لم يرد حديث بهذا اللفظ، وإنما هو:"إغاثة اللهفان"، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي هريرة، انظر الحديث السادس عشر من هذا الكتاب.
(القول المعروف في فضل المعروف)
وجعلته أربعين حديثًا اقتداء بمن صنَّف في ذلك من الأئمة قديمًا وحديثًا، ورجاء أن يكون لي نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم:"من حَفِظَ على أمَّتي أَرْبعينَ حدِيثًا مِن سُنَّتي أدخلتُه يومَ القيامةِ في شَفَاعتي"(1)، رواه ابن النجار عن أبي سعيد رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ حَمل من أمَّتي أَربعينَ حديثًا بعثَه الله يومَ القيامةِ فَقِيهًا عالمًا"(2)، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه.
* * *
(1) الحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير برقم (8640) ورمز له بالصحة، قال المُناوي في الفيض في شرحه للحديث:(قال ابن حجر: حديث "من حفظ" ورد في رواية ثلاثة عشر صحابيًّا خرَّجها ابن الجوزي في العلل، بيَّن ضعفها كلها، وأفرده المنذري بجزء، ولخصت القول فيه في الإِملاء، ثم جمعت طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة). اهـ.
(2)
تنبيه: حديث: "من حمل
…
"، أخرجه السيوطي في الجامع الصغير برقم (8649)، ورمز له بـ (عد) أي عند ابن عدي، وليس كما ذكر المصنف من رواية الأربعة له، ولعل الأمر اشتبه عليه، فظن أن رمز (عد) المعني به ابن عدي، هو رمز (ع) أي الأربعة كما هو اصطلاح السيوطي في جامعه الصغير، والله أعلم.
والحاصل: أن الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل من رواية أنس رضي الله عنه 5/ 1712 من طريق عمر بن شاكر، قال ابن عدي:(وأحاديثه -أي عمر هذا- غير محفوظة). انتهى. وقال الذهبي في الميزان 3/ 203، (6135):(بصري واه، له عن أنس نحو عشرين حديثًا مناكير). انتهى.