الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
كِتَاب الْمُسَاقَاةِ
بَاب فِي الشُّرْبِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} الْأُجَاجُ الْمُرُّ الْمُزْنُ السَّحَابُ
بَاب فِي الشُّرْبِ وَمَنْ رَأَى صَدَقَةَ الْمَاءِ وَهِبَتَهُ وَوَصِيَّتَهُ جَائِزَةً
ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما
كتاب الشرب
بكسر الشين هو الحظ من الماء قال أبو عبيد: الشرب بالفتح مصدر وبالخفض والرفع اسمان ويقال أيضا شرب الماء وغيره شربا وشربا، قوله ((الثجاج)) المنصب ومطر ثجاج إذا انصب جدا والمزنة السحابة البيضاء والمزن جمع، فإن قلت ما ذكره هذه الألفاظ ههنا قلت عادة البخاري أنه إذا
مَقْسُومًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَقْسُومٍ وَقَالَ عُثْمَانُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رضي الله عنه
2198 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ
أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَتَاذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الْأَشْيَاخَ قَالَ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ
2199 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه
أَنَّهَا حُلِبَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ دَاجِنٌ وَهِيَ فِي دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَشِيبَ لَبَنُهَا بِمَاءٍ مِنْ الْبِئْرِ الَّتِي فِي دَارِ
ــ
ترجم لباب في شيء ذكر فيه ما يناسبه من الألفاظ التي هي في القرآن ويفسرها تكثيرا للفائدة. قوله ((رومة)) بضم الراء وسكون الواو وبالميم علم صاحب البئر وهو رومة الغفاري وهي بئر معروفة بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم اشتراها عثمان رضي الله عنه خمسة وثلاثين ألف درهم فوقفها ، فإن قلت حيث كان دلوه كدلو غيره فيه من جهة الانتفاع بها كان وقفا على نفسه، وقد استدل به من جوز الوقف على نفسه قلت هو كما لو وقف على الفقراء ثم صار فقيرا جاز أخده منه. قوله ((أبو غسان)) بفتح المعجمة وشدة المهملة وبالنون محمد بن مطر مر في الصلاة و ((غلام)) هو ابن عباس، ومن جملة الأشياخ خالد بن الوليد ((بفضلى)) في بعضها بفضل. قوله ((إنها)) الضمير للقصة ((والداجن)) شاة ألفت البيوت وأقامت بها فان قلت موصوفة مؤنث فالقياس داجنة قلت الشاة تذكر وتؤنث. قوله ((شيب))