الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
كِتَاب الْخُصُومَاتِ
بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الْإِشْخَاصِ وَالْخُصُومَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالْيَهُودِ
2250 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ أَخْبَرَنِي قَالَ سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً سَمِعْتُ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خِلَافَهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ قَالَ شُعْبَةُ أَظُنُّهُ قَالَ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ اخْتَلَفُوا
ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كتاب الخصومات
قوله ((الأشخاص)) الإذهاب يقال شخص من بلد ذهب وأشخصه غيره و ((عبد المالك بن ميسرة)) ضد الميمنة أبو زيد الزراد الهلالي الكوفي و ((النزال)) لفتح النون وشدة الزاي وباللام ابن سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة العامري ذكره ابن عبد البر في جملة الصحابة والأكثر على أنه تابعي و ((عبد الله)) هو ابن مسعود: قوله ((محسن)) أي في القراءة وأفراد باعتبار لفظ» كلا «قال
فَهَلَكُوا
2251 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ اسْتَبَّ رَجُلَانِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ قَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ فَقَالَ الْيَهُودِيُّ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمَ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَصْعَقُ مَعَهُمْ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ جَانِبَ الْعَرْشِ فَلَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ
ــ
ابن بطال: إذا كان الخصم في موضع يخاف فواته منه فلا بأس بأشخاصه وملازمته وإن كان لا يخاف فليس له أشخاصه إلا برافع من السلطان إلا أن يكون في شيء من أمور الدين. قوله ((يحي بن قزعة)) بالقاف والزاي والمهملة المفتوحات مر في أخر الصلاة ((ولا تخيروني)) أي لا تفضلوني فإن قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات فما وجه النهي عن نسبته إلى الأفضلية؟ قلت إما أنه كان قبل علمه صلى الله عليه وسلم بأنه سيد ولد أدم، أولا تفضلوا، بحيث يلزم نقص أو غضاضة على غيره من الرسل أو بحيث يؤدي إلى خصومه ونزاع أو قاله هضما لنفسه أو تواضعا. قوله ((يصعقون)) بفتح العين من صعق بكسرها إذا أغمى عليه من الفزع و ((باطش)) أي متعلق به قابض عليه بيده و ((استثنى الله)) أي في قوله تعالى» فصعق من
فَأَفَاقَ قَبْلِي أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَى اللَّهُ
2252 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ جَاءَ يَهُودِيٌّ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ضَرَبَ وَجْهِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ فَقَالَ مَنْ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ ادْعُوهُ فَقَالَ أَضَرَبْتَهُ قَالَ سَمِعْتُهُ بِالسُّوقِ يَحْلِفُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ قُلْتُ أَيْ خَبِيثُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ ضَرَبْتُ وَجْهَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ
ــ
في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله «أي لا يصعق. قوله ((أي خبيث)) أي يا خبيث آصطفاه على محمد و ((القائمة)) في اللغة واحدة قوائم الدابة والمراد ههنا ما هو كالعمود للعرش ((وآخذ)) خبر مبتدأ محذوف، ((وصعقته الأولى)) هي التي كانت في الدنيا فيما قال الله تعالى» وخر موسى صعقا «أي عوفى من الصعق لما كان له من صعقة الطور، فإن قلت قال أولا: أو كان مما استثنى الله، وثانيا أم حوسب بصعقته الأولى فما وجه الجمع بينهما؟ قلت لا منافاة إذ المستثنى قد يكون نفس من له الصعقة في الدنيا أو معناه لا أدري أي هذه الثلاثة كانت من الإفاقة أو الاستثناء أو المحاسبة. قال ابن بطال: فيه أنه لا قصاص بين المسلم والذمي لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بقصاص اللطمة، وفيه تأدبه صلى الله عليه وسلم وإقراره لموسى عليه الصلاة والسلام بما خصه الله به من الفضيلة، والمراد بقوله: أما سيد ولد أدم، أنه سيدهم يوم القيامة لأنه الشافع يومئذ، وله لواء الحمد والحوض، ويجوز أن يريد: لا تفضلوني عليه في العمل فلعله أكثر عملا مني، ولا في البلوى