الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرأة القليلة الجسم الكثيرة الحركة. أو الداعرة الخبيثة. وقيل هي القصيرة المختالة المعجبة. أو المرأة الكثيرة الكلام، وهي المنتنة الريح1. وقد ذمت المرأة "النمامة"، والبذيئة التي تشتم الناس وتنطق بالبذاء. والسليطة اللسان التي تتطاول على الناس، ولا تبالي أحدًا. وقد كان بعض الناس يحرضون أمثال هؤلاء النسوة لإهانة كرام الناس والتحرش بهم، لما يعرفونه من أن في طبع الرجل الكريم عدم الرد على المرأة ردًّا قبيحًا والتعرض لها بسوء.
وتشاءموا من بعض النسوة. وقالوا: "امرأة مشئومة"، و "عقرى حلقى"، أي عقرها الله وحلقها، بمعنى حلق شعرها أو أصابها بوجع في حلقها، أو أنها تعقر قومها وتحلقهم بشؤمها وتستأصلهم2. وقد كانوا يطلقونها إذا تشاءم الزوج أو أهله منها، لاعتقادهم الشديد بالشؤم. وتشاءموا من الفرس الأشقر ومن عتبة الباب، ومن أشياء أخرى سأتحدث عنها في موضع التفاؤل والتشاؤم عند العرب.
وجمال المرأة في حلاوة العينين، وفي جمال الأنف، والملاحة في الفم. قال الشاعر:
خزاعيّة الأطراف مريّة الحشا
…
فزارية العينين طائيّة الفم3
1 تاج العروس "4/ 410"، "العنفص".
2 تاج العروس "3/ 415"، "عقر".
3 الدينوري، عيون الأخبار "4/ 27"، "كتاب النساء".
المرأة القبيحة:
وذكر بعض علماء اللغة أن العرب تصف ب "السعلاة" العجائز والخيل، وقيل السعالي: النساء الصاخبات البذيئات، والمرأة القبيحة الوجه السيئة الخلق. ومن ذلك قول الأعشى:
ونساء كأنهم السعالي1.
والعرب تكني عن المرأة بالعتبة والنعل والقارورة والبيت والدمية الغل والقيد والريحانة والقوصرة والشاة والنعجة2.
1 تاج العروس "7/ 376"، "سعل".
2 تاج العروس "1/ 364"، "عتب".