الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
276 -
عن أمِّ هانيء، قالت: يا رسول الله، ألا تنزل في بيوت مكة؟ فأبى واضطرب بالأبطح، حتى خرج يوم التروية، ثم رجع من منى، فنزل بالأبطح حتى خرج إلى المدينة، ولم ينزل بيتاً ولم يظله، قال: ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، فلما انتهى إلى بابها خلع نعليه، ودخل مع عثمان بن أبي طلحة، وبلال، وأسامة بن زيد، فأغلقوا عليهم الباب طويلاً، ثم فتحوه، قال ابن عمر: فكنت أول الناس سبق إليه، فسألت بلالاً: أصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه؟ قال: نعم، ركعتين بين الأسطوانتين المقدَّمتين وكان على ستة أعمدة.
سيأتي ذكره في مسند أم هانئ.
277 -
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج في العيدين مع الفضل بن العباس، وعبد الله، والعباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن، رافعاً صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.
سيأتي ذكره في مسند عبد الله بن عمر.
باب الجنائز
278 -
عن أسامة بن زيد، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه أن ابناً لي قبض فأتنا، فأرسل يقري السلام ويقول:"لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب"، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع قال: حسبته أنه قال
كأنها شن
(1)
، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ قال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"
(2)
.
صحيح.
- أخرجه: الطيالسي (636)، قال: حدثنا شعبة، وثابت أبو زيد (يعني: ابن يزيد الأحول) وغيرهما.
- أخرجه: عبد الرزاق (6670)، عن معمر، والثوري (يعني: سفيان). وأبو عوانة (كما في إتحاف المهرة) 1/ 294 (156)، عن السويدي، عن عبد الرزاق، عن معمر والثوري.
- أخرجه: ابن أبي شيبة (25357) و (62122). وأحمد 5/ 204 (21779) و 206 (21799). ومسلم 3/ 40 (923) - (11)، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو عوانة "كما في إتحاف المهرة" 1/ 294 (156)، عن سعدان بن نصر. وابن الإعرابي في "معجم شيوخه "(622)، قال: أخبرنا محمد (يعني: ابن يزيد بن طيفور)، وابن حبان (3158)، قال:(أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أبو خيثمة (يعني: زهير بن حرب). وأبو نعيم في "المسند المستخرج" 3/ 9 (2064)، قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 68 - 69، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قال: أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا سعدان بن نصر. وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 4/ 306، قال: أخبرنا به أبو محمد بن عتاب، عن أبيه، عن يونس القاضي، قال: حدثنا هاشم بن يحيى، عن ابن الإعرابي، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن طيفور، وفي 4/ 307، قال: أخبرنا أبو محمد (يعني:
(1)
شن: قربة، سقاء وهي أشد تبريداً للماء من الجدد.
(2)
بلفظ البخاري.
ابن عتاب) عن أبي عمر النمري، قال: حدثنا أبو الوليد الفرضي، قال: حدثنا أبو محمد بن قاسم، قال: حدثنا محمد بن الحسين الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن المتوكل، عن المدائني (يعني: علي بن محمد السلمي، أبو الحسن المدائني).
جميعهم: (ابن أبي شيبة، وأحمد، وسعدان بن نصر، ومحمد بن يزيد، وأبو خيثمة، والمدائني)، عن أبي معاوية (وهو محمد بن خازم).
- أخرجه: أحمد 5/ 304 (21776)، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري 7/ 151 (5655)، قال: حدثنا حجاج بن منهال، وفي 8/ 166 (6655)، قال: حدثنا حفص بن عمر. وأبو داود (3125)، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي. وأبو عوانة (كما في: إتحاف المهرة) 1/ 294 (156) عن أبي قلابة (وهو عبد الملك بن محمد الرقاثي)، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي. (ح) وعن الصنعاني، قال: حدثنا سعيد بن عامر (ح) وعن أبن حبيب، قال: حدثنا أبو داود (يعني: الطيالسي). والبيهقي في "شعب الإيمان"(9736)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (وهو محمد بن عبد الله)، قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق إملاءً، قال: أخبرنا أبو مسلم، قال: حدثنا حجاج بن منهال وسليمان بن حرب، وفي (9737)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق -إملاء-، قال: أخبرنا محمد بن أيوب، قال: أخبرنا حفص بن عمر. والبغوي في "شرح السنة"(1527). وفي "الأنوار في شمائل النبي المختار"، له (269)، قال: أخبرنا أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكم الطوسي، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الصنعاني، قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 4/ 305، قال: أخبرنا أبو الحسن بن مغيث -قراءة عليه- وأنا أسمع، قال: قرئ على- أبي عمر أحمد بن محمد القاضي وأنا أسمع، قال: أنبأنا أبو محمد بن أسد بن أبي
علي بن السكن، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: أنبأنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا حجاج بن منهال، وفي 4/ 306، قال: وقرأت على أبي بكر محمد بن محمد صاحبنا: أخبركم أبو علي فأقر به، قال: حدثنا حكم بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
جميعهم: (محمد بن جعفر، وحجاج بن منهال، وحفص بن عمر، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن عامر، وسليمان بن حرب) عن شعبة.
- أخرجه: أحمد 5/ 205 (21789). والطبراني في "مكارم الأخلاق"(42)، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري. كلاهما: (أحمد، والدبري) عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري.
- أخرجه: البخاري 2/ 100 (1284)، قال: حدثنا عبدان (وهو محمد بن عثمان)، ومحمد (يعني: ابن مقاتل). والنسائي في "المجتبى" 4/ 21، وفي "الكبرى"، له (1995)، قال: أنبأنا سويد بن نصر. والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 65، وفي الآداب، له (925)، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، قال: حدثنا أبو الموجه (وهو: محمد بن عمرو) قال: أنبأنا عبدان (يعني: ابن عثمان) ثلاثتهم: (عبدان بن عثمان، ومحمد بن مقاتل، وسويد بن نصر) عن عبد الله بن المبارك.
- أخرجه: البخاري 9/ 141 (7377)، قال: حدثنا أبو النعمان (وهو عارم بن الفضل). وفي "الأدب المفرد"، له (512)، قال: حدثنا حجاج. ومسلم 3/ 39 (923) - (11)، قال: حدثنا أبو كامل الجحدري. وأبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" 1/ 254، و 2/ 868، قال: حدثنا مسدد. والبزار في البحر الزخار (2593)، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي. وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(2064)، قال: حدثنا أبو حفص فاروق الخطابي، قال: حدثنا أبو
مسلم، قال: حدثنا حجاج، وأبو عمر الضرير. (ح) قال: وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا المقدمي (وهو محمد بن أبي بكر)، وأبو كامل (وهو محمد بن الفضل). وابن الفضل الجوزي الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1547)، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، قال: أنبأنا والدي، قال: أنبأنا عبد الله بن يعقوب الكرماني، قال: أنبأنا يحيى بن بحر الكرماني.
جميعهم: (أبو النعمان، وحجاج، وأبو كامل، ومسدد، ومحمد بن عبد الملك، وأبو عمر الضرير، والمقدمي، ويحيى بن بحر الكرماني) عن حماد بن زيد.
- أخرجه: البخاري 8/ 153 (6022)، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل.
- أخرجه البخاري 9/ 164 (7448)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وابن ماجة (1588)، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
كلاهما: (موسى بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الملك)، عن عبد الواحد بن زياد.
- أخرجه: مسلم 3/ 39 (923) - (11)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا محمد بن فضيل.
- أخرجه: أبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" 1/ 254، قال: حدثنا موسى. والقضاعي في "مسند الشهاب"(1093)، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن عمر التجيبي، قال: أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحجاج بن منهال.
كلاهما (موسى، والحجاج) قالا: حدثنا حماد بن سلمة.
- أخرجه: البزار في "البحر الزخار"(2594)، قال: أخبرنا عمرو بن علي. وابن حبان (461)، قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي.
كلاهما: (عمرو بن علي، وأبو بكر بن خلاد)، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن هشام بن حسان.
- أخرجه: الطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 165 (398)، قال: حدثنا أبو حصين (وهو محمد بن الحسين)، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا علي بن مسهر. وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(2064)، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا علي بن مسهر.
جميعهم: (معمر، وثابت أبو زيد وغيرهما، وأبو معاوية محمد بن خازم، وشعبة، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وحماد بن زيد، وإسرائيل، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل، وحماد بن سلمة، وهشام بن حسان، وعلي بن مسهر)، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، فذكره.
الروايات مطولة ومختصرة.
في رواية الطبراني في المعجم الكبير: "بعث بنات النبي صلى الله عليه وسلم ".
وفي مكارم الأخلاق: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء".
279 -
عن علي بن أبي طالب، قال: إنه نزل في حفرة النبي صلى الله عليه وسلم هو وعباس وعقيل بن أبي طالب وأسامة بن زيد وأوس بن خولي، وهم الذين ولوا كفنه.
سيأتي ذكره في مسند علي بن أبي طالب.
280 -
عن أسامة بن زيد، قال: خرج رسول الله يعود عبد الله بن أبي في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه عرف فيه الصوت، قال:"قد كنت أنهاك عن حب يهود". قال: فقد أبغضهم أسعد بن زرارة، فمه؟ فلما مات أتاه ابنه فقال: يا رسول الله، إن عبد الله بن أبي قد مات، فأعطني قميصك أكفنه فيه، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فأعطاه إياه.
ضعيف الإسناد؛ فإن ابن إسحاق مدلس ولم يصرح بسماعه من الزهري وقصة القميص صحيحة.
- أخرجه: أحمد 5/ 201 (21758)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وأبو داود (3094)، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن سلمة. والبزار في "البحر الزخار"(2571)، قال: أخبرنا أبو كريب (يعني: محمد بن العلاء الهمداني) قال: أخبرنا يونس بن بكير، وأبو عوانة (كما في إتحاف المهرة) 1/ 303 - 304 (171)، قال: أحمد: قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 163 (390)، قال: حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، قال: حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة. والحاكم في "المستدرك" 1/ 341، قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك -ببغداد- قال: حدثنا أحمد بن حيان بن ملاعب، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح)، قال: وحدثنا محمد بن صالح بن هانئ بن سعيد، قال: حدثنا أبو الحسن بن عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن سلمة. وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 120، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر الأشعري، قال: حدثنا أبو بكر فضل الرازي، قال، حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والخطيب في "الجامع" 2/ 123 - 124، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن
بكير المقرئ، قال: أخبرنا حمزة بن أحمد بن مخلد القطان، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن الطيب بن حمزة البلخي، قال، حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والضياء المقدسي في "المختارة" 4/ 117 (1328)، قال: أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن روح الأصبهاني -بها- أن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية أخبرتهم -قراءة عليه- قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا أبو عقيل أنس بن سالم الخولاني، قال: حدثنا أبو الأصبغ
(1)
عبد العزيز بن يحيى الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، وفي 4/ 118 (1329)، قال: أخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد اللفتواني -بأصبهان- أن الحسين بن عبد الملك الخلو أخبرهم -قراءة عليه- قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الرازي، قال: أخبرنا جعفر بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني، قال: حدثنا أبو كريب (يعني: محمد بن العلاء الهمداني) قال: حدثنا يونس بن بكير. وفي 4/ 118 (1330)، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحربي -بها- أن هبة الله بن محمد أخبرهم -قراءة عليه- قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أحمد. قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي (يعني: أبيه أحمد بن حنبل) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
أربعتهم: (يحيى بن زكريا، ومحمد بن سلمة، ويونس بن بكير، ويزيد بن هارون) عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة (يعني: ابن الزبير)، عن أسامة بن زيد، فذكره.
(1)
وقع في المطبوع من " المختارة ": (الأصبح) وهو تصحيف، والصواب ما أثبت والله اعلم. انظر:"المغني في الضعفاء" 2/ 400.
281 -
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة".
صحيح.
- أخرجه: الطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 178 (461). والضياء المقدسي في "المختارة" 4/ 115 (1327)، قال: أخبرنا أسعد بن سعيد بن محمود -بأصبهان- أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم -قراءة عليها- قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد (يعني: الطبراني)، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي المليح، عن أسامة. فذكره.
282 -
عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، قال: إن أسامة لما قدم المدينة -يعني بعد قتل أبيه- لم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه، فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"غبت ما غبت ثم جئت تحزننا".
سيأتي ذكره في مراسيل أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل.
283 -
عن سيرين قالت: حضرت موت ايراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت كلما صحت وأختي، وصاح النساء لا ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح، وحمله إلى شفير القبر والعباس إلى جنبه، ونزل في قبره الفضل بن عباس، وأسامة بن زيد، وأنا أبكي عند قبره، فما نهاني، وكسفت الشمس، فقال الناس: هذا لموته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لا تكسف
(1)
لموت أحد ولا لحياته" ورأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فرجه في القبر فأمر بها أن تسد، فقيل: يا رسول اللّه هل تنفعه؟ فقال:"أما إنها تنفعه ولا تضره، ولكن تعد [تضره] بعين الحي:" ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من رييع الأول سنة عشر.
(1)
وفي رواية الطبراني، قال:"لا تخسف".
سيأتي ذكره في مسند سبيرين أخت مارية القبطية.
284 -
عن أنس بن مالك، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: "رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسونني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة"، ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه، وكفنت فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب وغلاما أسود ليحفروا، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضجع فيه وقال:"الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي. فإنك أرحم الراحمين"، ثم كبر عليها أربعا، ثم أدخلوها القبر هو والعباس، وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم.
سيرد ذكره في مسند أنس بن مالك رضي الله عنه.
285 -
عن علي بن أبي طالب، قال: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي، فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
سيأتي ذكره في مسند علي بن أبي طالب.
286 -
عن علي بن أبي طالب، قال: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي، فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.