الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقصص الصالحين: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} .
وقصص غيرهم من العصاة، وأخل الكفر {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} .
الأحكام:
الأوامر والنواهي:
تضمنها قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} فهذا إيحاء إلى العبد أن الحكم الشرعي أن تكون العبادة خاصة وخالصة لله وحده لا شريك له، وكذلك الاستعانة، ولا يكمل ذلك إلا بالاستجابة لأحكام الإسلام.
المعاد:
تضمنه قول الله سبحانه وتعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} وهذا فيه وعيد وبيان أن الإنسان مدان بعمله في هذا اليوم المشهود، ويأخذ جزاء ما كسبت يداه، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وفي قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} وعد من الله عز وجل، أن من هذا حالهم في الاستقامة وتجريد العبادة لله عز وجل، والمتابعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مع الصبر والدعاء
يكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
ومن هذا يتحصل لنا أن الفاتحة تضمنت ثلاثة ميادين علمية هي:
تعريف المدعو إليه: وهو (الله عز وجل) وذلك في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} وقد فصّل الكتاب والسنة هذا التعريف.
تعريف الوسيلة الموصلة إليه: وهي {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} المتمثل في العمل بما جاء عن الله عز وجل، وعن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وهو الإسلام، قال تعالى:{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1)، وقال عز وجل:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (2)، تعريف
(1) من الآية (3، ، ) من سورة المائدة.
(2)
الآية (85) من سورة آل عمران.