الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتُوفِّي عبد الله بن حذافة فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ فِي خلَافَة عُثْمَان وروى لَهُ النَّسَائِيّ
تمّ الْجُزْء السَّابِع عشر من الوافي بالوفيات للعلامة صَلَاح الدّين خَلِيل بن أيبك الصَّفَدِي تغمده الله برحمته
(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
(رب أعن)
3 -
(عبد الله بن الْحر)
كَانَ صَالحا عابداً كوفياً خرج إِلَى الشَّام وَقَاتل مَعَ مُعَاوِيَة وَلما اسْتشْهد عَليّ رَجَعَ إِلَى الْكُوفَة وَخرج عَن الطَّاعَة وَتَبعهُ طائفةٌ وَلما مَاتَ مُعَاوِيَة عاث فِي مَال الْخراج بِالْمَدَائِنِ فظفر بِهِ مصعبٌ فسجنه وشفع فِيهِ فَأخْرج فَعَاد إِلَى الْفساد وَالْخُرُوج وَنَدم مصعبٌ وَوجه عسكراً لحربه فكسرهم ثمَّ إِنَّه قتل فِي آخر سنة ثمانٍ وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ
3 -
(عبد الله بن الْحسن)
أَبُو بكر الْحَنْبَلِيّ عبد الله بن حسن بن عبد الرحمان بن شُجَاع الْمروزِي أَبُو بكر كَانَ فَاضلا أديباً حنبلي الْمَذْهَب عَالما بالنحو على مَذْهَب الْكُوفِيّين لَهُ تأليف فِي النَّحْو على مَذْهَبهم مَاتَ فِي حُدُود أَربع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَدخل الأندلس وَحمل أَهلهَا عَنهُ
خشويه الْكَاتِب عبد الله بن الْحسن بن أَيُّوب بن زيادٍ الْمَعْرُوف بخشويه بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَضم الشين الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة وَبعد الْوَاو يَاء آخر الْحُرُوف وهاء الإصبهاني أحد بلغاء زَمَانه دخل بَغْدَاد واتصل بِعَمْرو بن مسْعدَة فَكَانَ يكْتب لَهُ وَعَامة رسائل عمروٍ لَهُ ثمَّ ارْتَفع حَتَّى كَانَ يُوقع بَين يَدي الْمَأْمُون ثمَّ رشح للوزارة فَامْتنعَ مِنْهَا وأقطعه الْمَأْمُون ضيَاعًا بإصبهان وَمن شعره من الْخَفِيف أبرزت للسلام كفا خضيبا واستطالت للشوق عهدا قَرِيبا وَشَكتْ مَا اشتكيت من ألم البي ن وَقد أزمع الخليط المغيبا حاذرت أعيناً وخافت رقيبا فأقامت على الرَّقِيب رقيبا حبذا عقدهَا أناملها الْيَسْ رى بِبَعْض الْيُمْنَى تعد الذنوبا أَبُو الْغَنَائِم الْعلوِي عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن
عِيسَى بن يحيى ابْن الْحُسَيْن بن زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو الْغَنَائِم النسابة ابْن القَاضِي أبي محمدٍ الزيدي
تصانيفه تدل على الاعتزال والتشيع صنف كتابا فِي النّسَب يزِيد على عشر مجلداتٍ سَمَّاهُ)
نزهة عُيُون المشتاقين إِلَى وصف السَّادة الغر الميامين لَقِي جمَاعَة من النسابين أَخذ عَنْهُم علم النّسَب وسافر الْبِلَاد وَلَقي الْأَشْرَاف والعلويين واستقصى أنسابهم وَمن شعره وَقد ودع الشريف أَبَا يعلى حَمْزَة بن الْحسن بن الْعَبَّاس القَاضِي فَخر الدولة بِمصْر من الْبَسِيط
(أستودع الله مولَايَ الشريف وَمَا
…
يحويه من نعمٍ تبقى ويبليها)
(كأنني وَقت توديعي لحضرته
…
ودعت من أَجله الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)
فأقسم عَلَيْهِ أَن يُقيم فَأَقَامَ وأنعم عَلَيْهِ
أَبُو مُحَمَّد الْهَاشِمِي عبد الله بن الْحسن بن الْفَيَّاض أَبُو محمدٍ الْهَاشِمِي من شعره من الطَّوِيل
(رِسَالَة مشتاقٍ أضرّ بِقَلْبِه
…
لهيب ضرام الشوق لما تأججا)
(فأهدى سَلاما بالمعاذير معجماً
…
وَلَا غرو للمشتاق أَن يتلجلجا)
الجبائي عبد الله بن أبي الْحسن بن أبي الْفرج الجبائي أَبُو مُحَمَّد الطرابلسي كَانَ أَبوهُ نَصْرَانِيّا فَأسلم هُوَ فِي صغره وَحسن إِسْلَامه وَحفظ الْقُرْآن وَقدم بَغْدَاد وَصَحب الشَّيْخ بن عبد الْقَادِر الجيلي وتفقه لِأَحْمَد بن حَنْبَل وَسمع من القَاضِي أبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر الأرموي وَاحْمَدْ بن أبي غَالب بن الطلاية وَمُحَمّد بن عبيد الله الزَّاغُونِيّ والحافظ ابْن ناصرٍ وَجَمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ وَسمع بإصبهان وَحصل النّسخ وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة بإصبهان
أَبُو مُحَمَّد الطبسي عبد الله بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي نصرٍ بن أَحْمد الطبسي أَبُو محمدٍ سمع بنيسابور الْأُسْتَاذ أَبَا الْقَاسِم عبد الْكَرِيم ابْن هوَازن الْقشيرِي
وَأَبا حامدٍ أَحْمد بن الْحسن الْأَزْهَرِي وَالْفضل ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُحب وَجَمَاعَة كَثِيرَة كَانَ مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ والمعرفة وسعة الرحلة وَكَانَ خطه ردياً توفّي بمرو الروذ سنة أربعٍ وَتِسْعين واربعمائة
أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي عبد الله بن الْحسن بن مُسلم أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي من أهل الْمَدِينَة شاعرٌ مقدم قدم بَغْدَاد ومدح الإِمَام المستظهر)
وَمن شعره من الْكَامِل
(لله أيامي على وَادي الْحمى
…
مَا كَانَ أطيب ظلهن وأنعما)
(أَيَّام وَصلي للأحبة ممكنٌ
…
والدهر يسعدني على ذَات اللمى)
(خودٍ تريك الْبَدْر سنة وَجههَا
…
وتريك مِنْهَا اللَّيْل فرعا أفحما)
(قَالَت أتقتلني بمزحٍ يَا فَتى
…
وتروم هجراني وبعدي قلت مَا)
(أضمرت هَذَا يَا مليحة إِنَّمَا
…
أضمرت سفك دمي بمزحك رُبمَا)
(قَالَت فحبك كامنٌ بَين الحشا
…
فأجبتها حبي بشخصك قد نما)
(أَنْت الَّذِي غطى هَوَاك بسحبه
…
طرفِي وأمطر من محاجري الدما)
قلت شعر منحط عماد الدّين بن النّحاس عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الْبَاقِي بن محَاسِن الشَّيْخ عماد الدّين أَبُو بكر بن أبي الْمجد بن أبي السعادات الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْأَصَم الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة أربعٍ وَخمسين وسِتمِائَة ولد بِمصْر وَنَشَأ بِدِمَشْق وَسمع بهَا وبحلب ونيسابور وَكَانَ ثِقَة صَالحا فَاضلا جليل الْقدر حدث لَهُ صممٌ مفرطٌ وَكَانَ يحدث من لَفظه وَخرج لَهُ أَبُو حَامِد الصَّابُونِي جُزْءا
بهاء الدّين بن مَحْبُوب عبد الله بن الْحسن بن إِسْمَاعِيل بن محبوبٍ الصَّدْر بهاء الدّين المعري الأَصْل البعلبكي ولي نظر الْحَوَائِج خاناه وَنظر بعلبك ثمَّ نظر جَامع دمشق قَلِيلا وَولي نظر البيمارستان النوري وَنظر الأسرى وَكَانَ مَشْهُورا بالأمانة وَالدّين
وَالْكِتَابَة وَكَانَ عَاقِلا حسن المحاضرة حدث عَن أبي الْمجد الْقزْوِينِي سمع مِنْهُ أَوْلَاده شهَاب الدّين والرئيس نجم الدّين وَالشَّيْخ فَخر الدّين عبد الرحمان وعلاء الدّين الكتبة وَبَقِيَّة الطّلبَة وَتُوفِّي سنة سبعٍ وَسبعين وسِتمِائَة
أَخُو تَاج الدّين الْكِنْدِيّ عبد الله بن الْحسن بن زيد بن الْحسن أَبُو مُحَمَّد الْكِنْدِيّ أَخُو الشَّيْخ تَاج الدّين تاجرٌ متميزٌ سمحٌ جواد سمع من جماعةٍ وروى وَتُوفِّي سنة تسعٍ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين ابْن الْحَافِظ)
عبد الله بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن سرُور الشَّيْخ الْفَقِيه الإِمَام الْمُحدث اللّغَوِيّ الْمُفْتِي الصَّالح الْخَيْر قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن الْعَلامَة شرف الدّين ابْن الْحَافِظ جمال الدّين ابْن الْحَافِظ الْكَبِير تَقِيّ الدّين الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة سمع حضوراً سنة ثمانٍ وَأَرْبَعين وَحدث عَن مكي بن عَلان والعراقي والكفرطابي وَمُحَمّد بن سعدٍ سمع مِنْهُ صحيفَة همام والعماد بن عبد الْهَادِي واليلداني وخطيب مردا وَعلي بن يُوسُف الصُّورِي وَإِبْرَاهِيم بن خليلٍ وَأبي المظفر سبط ابْن الْجَوْزِيّ وَطَائِفَة وَحدث ب صَحِيح مسلمٍ عَن ابْن عبد الْهَادِي وَطلب قَلِيلا بِنَفسِهِ وَقَرَأَ على ابْن عبد الدَّائِم وَالشَّيْخ شمس الدّين وتفقه وبرع فِي الْمَذْهَب وَأفْتى ودرس وَكَانَ خيرا وقوراً سَاكِنا لين الْجَانِب حسن السمت نَاب فِي الحكم عَن أَخِيه القَاضِي شهَاب الدّين ثمَّ عَن ابْن مُسلم ثمَّ تقلد بعد عز الدّين الْمَقْدِسِي فَمَا غير زيه وَلَا حضر المواكب وَلَا اتخذ بغلة بل كَانَ يَأْتِي على حمارٍ وَكَانَ مديد الْقَامَة رَقِيقا دَقِيق الصَّوْت مليح الذِّهْن حسن المحاضرة وَلم يكن محذلقاً فِي أُمُوره روى الْكثير وَتفرد وَكَانَ يمل وَلَا يحْتَمل تَطْوِيل الْمُحدثين حكم بِالْبَلَدِ إِلَى الْعَصْر وطلع الْجَبَل ففجأة الْمَوْت هُوَ يتَوَضَّأ للمغرب
وولايته سنةٌ وشهران وَأَجَازَ لي فِي سنة تسعٍ وَعشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَكتب عَنهُ بِإِذْنِهِ عبد الله ابْن أَحْمد بن الْمُحب
أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي عبد الله بن الْحسن بن السَّيِّد الْحسن بن عَليّ بن أبي