الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ من مجزوء الْكَامِل
(هذي القطيفة الَّتِي
…
لَا تشْتَهي عقلا ونقلا)
(حشيت ببردٍ يابسٍ
…
فلأجل ذَاك الحشو تقلى)
وَقَالَ من الْخَفِيف
(لَا تلوموا دمشق إِن جئتموها
…
فَهِيَ قد أوضحت لكم مَا لَدَيْهَا)
إِنَّهَا فِي الْوُجُوه تضحك بالزهرضي الله عَنهُ لمن جَاءَ فِي الرّبيع إِلَيْهَا
(وتراها بالثلج تبصق فِي لح
…
ية من مر فِي الشتَاء عَلَيْهَا)
وَقَالَ من أبياتٍ من الْخَفِيف
(قل للعين طيف إلفك سارٍ
…
فتباهي لَهُ وَلَو بعواري)
(فتهيت لقُرْبه وتهادت
…
من دموع إِلَيْهِ بَين جواري)
(يتسابقن خدمه فتراهن
…
لَدَيْهَا كالدر أَو كالدراري)
مِنْهَا من الْخَفِيف
(مفردٌ فِي جماله إِن تبدى
…
خجلت مِنْهُ جملَة الأقمار)
كَيفَ أَرْجُو الْوَفَاء مِنْهُ وعاملت غريماً من لحظه ذَا انكسار ذُو حواش تلوح من قلم الريحان فِي خَدّه فجل الْبَارِي
(فِيهِ وجدي محققٌ وسلوي
…
وَكَلَام العذول مثل الْغُبَار)
(فلساني فِي وَصفه قلم الشع
…
ر ورقي الْمَكْتُوب بالطومار)
3 -
(عبد الله بن عبد الْعَزِيز)
أَبُو عبيد الْبكْرِيّ عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن أبي مُصعب الْبكْرِيّ أَبُو عبيد
الأندلسي كَانَ أَمِيرا بساحل كورة لبلة وَصَاحب جَزِيرَة سلطيش بلد صَغِيرَة من قرى إشبيلية وَكَانَ مُتَقَدما من مشيخة أُولي الْبيُوت وأرباب النعم بالأندلس فغلبه ابْن عباد على بَلَده وسلطانه فلاذ بقرطبة ثمَّ صَار إِلَى مُحَمَّد بن معن صَاحب المرية فاصطفاه لصحبته وَأثر مُجَالَسَته والأنس بِهِ ووسع راتبه
وَكَانَ مُلُوك الأندلس تتهادى مصنفاته وَمن شعره من الطَّوِيل
(وَمَا زَالَ هَذَا الدَّهْر يلحن فِي الورى
…
فيرفع مجروراً ويخفض مبتدا)
(وَمن لم يحط بِالنَّاسِ علما فإنّني
…
بلوتهم شَتَّى مسوداً وَسَيِّدًا)
وَكَانَ معاقراً للراح لَا يصحو من خمارها يدمنها أبدا فَلَمَّا دخل رَمَضَان قَالَ يُخَاطب نديمين لَهُ من الطَّوِيل
(خليلي إِنِّي قد طربت إِلَى الكاس
…
وتقت إِلَى شم البنفسج والآس)
(فقوما بِنَا نَلْهُو ونستمع الْغِنَا
…
ونسرق هَذَا الْيَوْم سرا من النَّاس)
(فَإِن نطقوا كُنَّا نَصَارَى ترهبوا
…
وَإِن غفلوا عدنا إِلَيْهِم من الراس)
(وَلَيْسَ علينا فِي التعلل سَاعَة
…
وَإِن رتعت فِي عقب شعْبَان من باس)
وَحدث عَن أبي مَرْوَان ابْن حَيَّان وَأبي بكر المصحفي وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الْبر وَكَانَ إِمَامًا لغوياً أخبارياً متفنناً صنف كتاب أَعْلَام النُّبُوَّة وَأَخذه النَّاس عَنهُ وصنف اللآلي فِي شرح نَوَادِر أبي عَليّ القالي والمقال فِي شرح الْأَمْثَال لأبي عبيد واشتاق الْأَسْمَاء ومعجم مَا استعجم من الْبِلَاد والمواضع والنبات وَغير ذَلِك وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
أَبُو مُوسَى الضَّرِير عبد الله بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْقَاسِم الضَّرِير النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بِأبي مُوسَى كَانَ يُؤَدب الْمُهْتَدي وَكَانَ من أهل بَغْدَاد وَسكن مصر وَحدث بهَا عَن أَحْمد بن جَعْفَر الدينَوَرِي وجعفر بن مهلهل بن صَفْوَان الرَّاوِي عَن ابْن الْكَلْبِيّ وروى عَنهُ يَعْقُوب بن يُوسُف بن خرزاد النجيرمي وَله كتاب فِي الْفرق وَكتاب فِي الْكِتَابَة وَالْكتاب)
الْعمريّ الزَّاهِد العابد عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب أَبُو عبد الرحمان الْعَدوي الْمدنِي العابد الزَّاهِد الْقدْوَة روى الْقَلِيل عَن أَبِيه وَأبي طوالة وَغَيرهمَا وَعَن ابْن الْمُبَارك وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعبد الله بن عمرَان العابدي عَالما عَاملا قَانِتًا لله منعزلاً يُنكر على مَالك دُخُوله على السُّلْطَان وَله مَنَاقِب توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وعظ الرشيد مرّة فَقَالَ نعم يَا عَم وأتبعة الْأمين والمأمون بكيس فِيهِ ألفا دينارٍ فَلم يَأْخُذهَا وَقَالَ وَهُوَ أعلم يفرقها عَلَيْهِ وَأخذ من الْكيس دِينَارا وَقَالَ كرهت أَن أجمع من سوء القَوْل وَسُوء الْفِعْل وأتى إِلَيْهِ شاخصاً مرّة أُخْرَى فكره مَجِيئه وَجمع العمريين وَقَالَ مَالِي وَلابْن عمكم إحتملته بالحجاز فَأتى دَار مملكتي يُرِيد أَن يفْسد على أوليائي ردُّوهُ عني قَالُوا لَا يقبل منا فَكتب إِلَى عِيسَى بن مُوسَى أَن يرفق بِهِ حَتَّى يردهُ وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة هُوَ عَالم الْمَدِينَة الَّذِي جَاءَ فِي الحَدِيث الْمَشْهُور وَهُوَ يُوشك أَن يضْرب النَّاس أكباد الْإِبِل إِلَيْهِ فِي الْعلم فَلَا يَجدونَ أعلم مِنْهُ
جمال الدّين الْحَنْبَلِيّ الْمَقْدِسِي عبد الله بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن سرُور الْحَافِظ الْمُحدث جمال الدّين أَبُو مُوسَى ابْن الْحَافِظ الأوحد أبي مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة