الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَوْف بن الْخَزْرَج وَكَانَ تسكه فِي الْجَاهِلِيَّة الْحصين فَلَمَّا أسلم سَمَّاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ أحد الْأَحْبَار أسلم إِذْ قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة قَالَ خرجت فِي جمَاعَة من أهل الْمَدِينَة لنَنْظُر إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حِين دُخُول الْمَدِينَة فَنَظَرت إِلَيْهِ وتاملت وَجهه فَعلمت أَنه لَيْسَ بِوَجْه كذابٍ وَكَانَ أول شيءٍ سمعته مِنْهُ أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام وصلوا الْأَرْحَام وصلوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيامٌ تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام وَدخل مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَشهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَهُ بِالْجنَّةِ قَالَ ابْن عبد الْبر قَالَ بعض الْمُفَسّرين فِي قَوْله عز وجل وَشهد شَاهد من بني إِسْرَائِيل على مثله فَآمن وَاسْتَكْبَرْتُمْ هُوَ عبد الله بن سَلام وَقد قيل فِي قَوْله عز وجل ومنْ عِنْده علمُ الْكتاب إِنَّه عبد الله بن سَلام وَأنكر ذَلِك عِكْرِمَة وَالْحسن وَقَالا كَيفَ يكون ذَلِك وَالسورَة مَكِّيَّة وَإِسْلَام عبد الله بن سَلام كَانَ بعد قَالَ ابْن عبد الْبر وَكَذَلِكَ سُورَة الْأَحْقَاف مَكِّيَّة فالقولان جَمِيعًا لَا وَجه لَهما عِنْد الِاعْتِبَار إِلَّا أَن يكون فِي معنى قَوْله فاسأل الَّذين يقرؤون الْكتاب من قبلك وَقد تكون السُّورَة مَكِّيَّة وَبَعضهَا آيَات مَدَنِيَّة كالأنعام وَغَيرهَا وَقد روى لَهُ الْجَمَاعَة
الْمرَادِي)
عبد الله بن سَلمَة الْمرَادِي روى عَن عَليّ وَابْن مَسْعُود وَصَفوَان بن عَسَّال وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وروى لَهُ الأبعة
3 -
(عبد الله بن سُلَيْمَان)
السجسْتانِي الْحَافِظ عبد الله سُلَيْمَان بن دَاوُد بن الْأَشْعَث بن إِسْحَاق بن
بشير أَبُو بكر الْأَزْدِيّ الْحَافِظ السجسْتانِي ولد بسجستان وَنَشَأ بِبَغْدَاد وَسمع بهما وبالحرمين ومصر وَالشَّام والثغور جمَاعَة
وروى عَنهُ جماعةٌ قَالَ النّحاس سَمِعت ابْن أبي دَاوُد يَقُول رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة فِي النّوم وَأَنا بسجستان وَأَنا أصنف حَدِيث أبي هُرَيْرَة كث اللِّحْيَة ربعَة أسمر عَلَيْهِ ثيابٌ غلاظٌ فَقلت إِنِّي لَأحبك يَا أَبَا هُرَيْرَة فَقَالَ أَنا أول صَاحب حَدِيث كَانَ فِي الدُّنْيَا فَقلت كم من رجل أسْند عَن أبي صَالح عَنْك قَالَ مائَة رجل قَالَ ابْن أبي دَاوُد فَنَظَرت فَإِذا عِنْدِي نَحْوهَا قَالَ السّلمِيّ سَأَلت الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن أبي دَاوُد فَقَالَ ثِقَة كثير الْخَطَأ فِي الْكَلَام على الحَدِيث وَقَالَ ابْن الشخير إِنَّه كَانَ زاهداً ناسكاً صلى عَلَيْهِ نَحْو ثَلَاث مائَة ألف رجل وَأكْثر توفّي سنة خمس عشرَة وثلاثمائة
الْحَافِظ ابْن حوط الله عبد الله بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عبد الرحمان بن سُلَيْمَان بن عمر بن حوط الله وَأَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الأندلسي الأندي بالنُّون الساكنة الْحَافِظ ولد بأندة سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة سمع الْكثير وَأَجَازَهُ خلق ألّف كتابا فِي تَسْمِيَة رجال البُخَارِيّ وَمُسلم وَأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ نزع فِيهِ منزع أبي نصر الكلاباذي وَلم يكمله وَلم يكن فِي زَمَانه أَكثر سَمَاعا مِنْهُ وَله الرسائل والخطب والمشاركة فِي نظم الشّعْر
أَقرَأ بقرطبة الْقُرْآن والنحو وأقرأ أَوْلَاد الْمَنْصُور صَاحب الْمغرب بمراكش ونال من جهتهم دنيا عريضة وَولي قَضَاء إشبيلية
ابْن يخلف الصّقليّ عبد الله بن سُلَيْمَان بن يخلف الصّقليّ أَبُو الْقَاسِم الْكَلْبِيّ أحد الأدباء المجيدين وَالشعرَاء الْمَعْدُودين وَله تأليفاتٌ ومصنفاتٌ فِي الرَّد على الْعلمَاء فَمن مُخْتَار شعره قَوْله من المتقارب
(نعيمي أحلى بِتِلْكَ الديار
…
رواحي إِلَى لذةٍ وابتكاري)
)
(فليت ليَالِي الصدود الطوَال
…
فدَاء ليَالِي الْوِصَال الْقصار)
(زَمَانا أَبيت طليق الرقاد
…
وأغدو خلياً خليع العذار)
(وَلم يكن الهجر مِمَّا أَخَاف
…
وَلَا العاذل الْفظ مِمَّا أداري)
(أُسابق صبحي بصبح الدنان
…
وأصرف ليلِي بِصَرْف الْكِبَار)
(أَلا ربَّ يومٍ لنا بالمروج
…
بخيل الضياء جواد القطار)
(كأنّ الشَّقِيق بهَا وجنةٌ
…
بآخرها لمعةٌ من عذار)
(وسوسنها مثل بيض القباب
…
بأوساطها عمدٌ من نضار)
(ترى النرجس الغض فَوق الغصون
…
مثل المصابيح فَوق الْمنَار)
(أَقَمْنَا نسابق صرف الزَّمَان
…
بداراً إِلَى عيشنا الْمُسْتَعَار)
(نجيب وَصَوت القناني القيان
…
إِذا مَا أجابت غناء القماري)
(وتصبح عيداننا فِي اصطخابٍ
…
يلذ وأطيارنا فِي اشتجار)
(نَشُمُّ الخدود شميم الرياض
…
ونجني النهود اجتناء الثِّمَار)
(ونسقى على النُّور مثل النُّجُوم
…
وَمثل البدور اعتلت للمدار)
(عقارا هِيَ النَّار فِي نورها
…
فلولا المزاج رمت بالشرار)
(إِذا مَا لقِيت اللَّيَالِي بهَا
…
فَأَنت على صرفهَا بِالْخِيَارِ)
(نعمنا بهَا وَكَانَ النُّجُوم
…
دَرَاهِم من فضةٍ فِي نثار)
وَقَوله من الوافر
(شربت على الرياض النيرات
…
وتغريد الْحمام الساجعات)
(مُعتقة ألذ من التصابي
…
واشرف فِي النُّفُوس من الْحَيَاة)
(تسير إِلَى الهموم بِلَا ارتياع
…
كَمَا سَار الكمي إِلَى الكماة)
(وتجري فِي النُّفُوس شِفَاء دَاء
…
مجاري المَاء فِي أصل النَّبَات)
(كَأَن حبابها سيلٌ مقيمٌ
…
لصيد الألسن المتطايرات)
(لنا من لَوْنهَا شفق العشايا
…
وَمن أقداحها فلق الْغَدَاة)
مِنْهَا من الوافر
(كأنّ الأقحوان فصوص تبرٍ
…
تركب فِي اللجين موسطات)
)
(ونارنجٍ على الأغصان يَحْكِي
…
كؤوس الْخمر فِي أَيدي السقاة)
(إِذا مَا لم تنعمني حَياتِي
…
فَمَا فضل الْحَيَاة على الْمَمَات)
وَقَوله من الوافر
(أرحتُ النَّفس من هم براحٍ
…
وَهَان عليّ إلحاح اللواحي)
(وصاحبت المدام وصاحبتني
…
على لذاتها وعَلى سماحي)
(فَمَا يبْقى على طربٍ مصونٌ
…
وَلَا أُبْقِي على مَال مُبَاح)
(ثوت فِي دنها وَلها هدير
…
هدير الْفَحْل مَا بَين اللقَاح)
(وصفتها السنون ورققتها
…
كَمَا رق النسيم مَعَ الرواح)
(إِلَى أَن كشفت عَنْهَا اللَّيَالِي
…
ونالتها يَد الْقدر المتاح)
(فأبرزها بزالُ الدن صرف
…
كَمَا انْبَعَثَ النجيع من الْجراح)
قلت شعرٌ جيد غَايَة الأندلسي المقرىء عبد الله بن سُهَيْل بن يُوسُف أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الأندلسي المقرىء كَانَ ضابطاً للقراآت عَارِفًا بمعانيها وَهُوَ إِمَام أهل وقته وَكَانَت بَينه وَبَين القَاضِي أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ منافرة عَظِيمَة بِسَبَب مَسْأَلَة الْكِتَابَة وَكَانَ ابْن سهل يلعنه فِي حَيَاته وَتُوفِّي ابْن سهل سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
الْقشيرِي عبد الله بن سوَادَة الْقشيرِي ثِقَة توفّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة
القَاضِي الْعَنْبَري عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامَة الْعَنْبَري القَاضِي