الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب النجَاة فهم دنيا وآخرة
…
وحبهم فَهُوَ أصل الدّين وَالْعَمَل)
(نور الْهدى ومصابيح الدجى ومح
…
ل الْغَيْث إِن ونت الأنواء فِي الْمحل)
(أئمةٌ خلقُوا نورا ونورهم
…
عَن نور خَالص نور الله لم يفل)
(وَالله لَا زلت عَن حبي لَهُم أبدا
…
مَا أخر الله لي فِي مُدَّة الْأَجَل)
قلت أَنا شَدِيد التَّعَجُّب من الْفَقِيه عمَارَة وَهُوَ كَانَ من أهل السّنة مَعْرُوفا بذلك فِي أيامهم لم يتشيع وَكَيف رثاهم بِهَذِهِ المرثية خُصُوصا هَذِه الأبيات الْأَخِيرَة وَكَأَنَّهَا ألحقت فِي هَذِه القصيدة أَو عملت على لِسَانه حَتَّى أغري السُّلْطَان صَلَاح الدّين بشنقه على مَا يَأْتِي فِي تَرْجَمته لَكِن القصيدة من نَفسه وَالله أعلم
ابْن عبد الْبر عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبر أَبُو مُحَمَّد ابْن الْحَافِظ أبي عمر ابْن عبد الْبر وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده أبي عمر فِي مَكَانَهُ كَانَ أَبُو مُحَمَّد من أهل الْأَدَب البارع والبلاغة الرائعة والتقدم فِي الْعلم والذكاء توفّي قبل أَبِيه رَحمَه الله تَعَالَى بعد الْخمسين والأربع مائَة وَدون النَّاس رسائله وشعره وَمِنْه قَوْله من الْكَامِل المرفل
(لَا تكثرن تأملاً
…
واحبس عَلَيْك عنان طرفك)
(فلربما أَرْسلتهُ
…
فرماك فِي ميدان حتفك)
3 -
(عبد الله بن يُونُس)
الشَّيْخ الأرمني عبد الله بن يُونُس الأرمني الشَّيْخ الزَّاهِد الْقدْوَة نزيل سفح قاسيون وَهُوَ من أرمينية الرّوم
كَانَ صَاحب أَحْوَال ومجاهدات سَمحا لطيفاً متعففاً ساح مُدَّة وَأكل الْمُبَاحَات وَكَانَ قد حفظ الْقُرْآن والقدوري فَوَقع برجلٍ من الْأَوْلِيَاء فدله على
الطَّرِيق وَطول أَبُو المظفر ابْن الْجَوْزِيّ تَرْجَمته وزاويته مطلة على مَقْبرَة الشَّيْخ الْمُوفق توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
البطال عبد الله أَبُو مُحَمَّد البطال الْمَذْكُور فِي سيرة دلهمه والبطال يُقَال لَهُ أَبُو يحيى أَيْضا كَانَ أحد الشجعان الموصوفين بالاقدام كَانَ أحد أُمَرَاء بني أُميَّة وَكَانَ على طلايع مسلمة بن عبد الْملك وَكَانَ ينزل بأنطاكية شهد عدَّة حروب وأوطأ الرّوم خوفًا وذلاًّ وسارت بِذكرِهِ الركْبَان إِلَّا أَنه لم يكن كَمَا كذبُوا عَلَيْهِ فِي السِّيرَة الْمَذْكُورَة من الخرافات والأمور المستحيلة
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَة وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَة
أَخُو مهْدي البعلبكي عبد الله البعلبكي الْمَعْرُوف بأخي مهْدي وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه نجم الدّين هَاشم ولد سنة أَربع وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ لوناً غَرِيبا ووحشاً عجيباً قطع إِصْبَع يَده وَزعم أَنه أمرهَا فعصته فقطعها وَكَانَ لجماعةٍ من أهل الضّيَاع فِيهِ عقيدةٌ وَقضى أَكثر عمره مَحْبُوسًا فِي برج وَكَانَ يتَكَلَّم تَارَة بالعجمى وَتارَة بالفرنجي وَيظْهر مِنْهُ أَنْوَاع من الاختلال وَالَّذِي ظهر من أمره أَنه كَانَ يمِيل إِلى مَذْهَب الإسماعيلية لِأَنَّهُ سَافر فِي شبابه إِلى حصونهم
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَكَانَ ضالاًّ بِلَا شكّ لِأَنَّهُ كَانَ يتَكَلَّم بالْكفْر
الفاتولة الْحلَبِي عبد الله الفاتولة الْحلَبِي الدِّمَشْقِي شيخٌ مسن حرفوشٌ مَكْشُوف الرَّأْس عَلَيْهِ دلقٌ رَقِيق وسخ من رقاع وَله مجمرة يجلس عِنْد قناة عقبَة الْكَتَّان وَلَا يقرب الصَّلَاة ثَابت الْعقل وَلَا يسْأَل أحدا شَيْئا وَيذكر النَّاس لَهُ كراماتٍ وَكَانَ الصّبيان يعبثون بِهِ فيزط عَلَيْهِم وَكَانَت لَهُ جنازةٌ حفلة وَتُوفِّي سنة سَبْعمِائة
النَّحْوِيّ الْكُوفِي)
أَبُو عبد الله الطوَال أحد الْأَئِمَّة فِي نَحْو الْكُوفِيّين لَهُ مذهبٌ وذكرٌ قديمٌ وَهُوَ فِي وقتنا خامل الذّكر لخمول نَحْو الْكُوفِيّين توفّي
الصّقليّ أَبُو عبد الله الْعَرُوضِي الصّقليّ أحد الْعلمَاء الروَاة الْحفاظ الثِّقَات الْعَالمين بِجَمِيعِ التواريخ وَالْأَخْبَار وملح الْآدَاب والأشعار كَانَ يسامر الْمُلُوك والأمراء وينادم السادات والوزراء عالمٌ بِالْغنَاءِ أربى فِيهِ على الْمُتَقَدِّمين وَعلمه بالعروض والقوافي والأوزان كعلم الْخَلِيل وَله شعرٌ مِنْهُ من المنسرح
(وَسنَان طرفٍ يبيت فِي دعةٍ
…
وَلَيْسَ طرفِي عَنهُ بوسنان)
(كَانَ أجفان عينه حَلَفت
…
الا تذوق الرقاد أجفاني)
وَمِنْه من الْكَامِل
(لما نَظرنَا إِلَيّ من حدق المها
…
وبسمن عَن متفتح النوار)
(وحللن أَطْرَاف الْخمار مجانةً
…
عَن جنح ليلٍ فاحمٍ ونهار)
(وشددن بَين قضيب بانٍ ناعمٍ
…
وكثيب رملٍ عقدَة الزنار)
(عفرت وَجْهي فِي الثرى لَك سَاجِدا
…
وعزمت فِيك على دُخُول النَّار)
المغربي عبد الله البلوي من أهل باجة الْقَمْح قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شاعرٌ قديمٌ معروفٌ بحب الْغَرِيب من اللُّغَة ويورد كثيرا فِي أشعاره من ذَلِك وَلَا يُبَالِي بِلَفْظِهِ كَيفَ وَقع وَرُبمَا سهل طَرِيقه فجَاء فَوق المُرَاد من ذَلِك قَوْله فِي فرس من الرجز
(يُدِير فِي ملمومةٍ كالفهر
…
أذنا كأطراف اليراع المبري)
(مدلق الخد رحيب السحر
…
عذاره من خَدّه فِي السطر)
وَقَوله من الرجز
(قد أغتدي قبل نعيب الأسحم
…
بسابحٍ قانٍ كلون العندم)
(لَيْسَ بفرساحٍ وَلَا بأقتم
…
وَلَا بمضطرٍّ وَلَا بأهضم)
(منهرت الشدق ممر المعصم
…
تصل فِي فِيهِ فؤوس الألجم)
(يصهل فِي مثل الطوى الْمُحكم
…
يعدو بساقي نقنقٍ مصلم)
)
(قد ركبا فِي سنبكٍ عثمثم
…
مجتمعٍ كالحجر الململم)
بَاطِنه فِيهِ مغار الشيهم وَقَوله من الطَّوِيل
(وحول بيُوت الْحَيّ جردٌ وَترى لَهَا
…
إِذا مَا علا صَوت الصَّرِيخ تحمحما)
(وَفِي الْحَيّ فتيانٌ تخال وُجُوههم
…
إِذا سفروا فِي ظلمَة اللَّيْل أنجما)
مِنْهَا من الطَّوِيل
(إِذا مَا تتوجنا فَلَا نَاس غَيرنَا
…
ونمنع من شئناه أَن يتعمما)
(وَكُنَّا ذَوي التيجان قبل محمدٍ
…
وَمن بعده نلنا الفخار المعظما)