الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَحبه وَخرج مَعَه إِلَى فَارس وإصبهان وَكَانَ عبد الْأَعْلَى أَبوهُ من كبار أَصْحَاب الحَدِيث بِبَغْدَاد صلى ابْنه عبد الله وَكبر عَلَيْهِ خمْسا فَلَمَّا انْصَرف من الصَّلَاة عَلَيْهِ قيل لَهُ قد أظهرت الْيَوْم خلاف مذهبك فَقَالَ للنَّاس إعلموا أنني لَو تركت ورأيي لَكُنْت أكبر عَلَيْهِ تَكْبِيرَة وَبعد تكبيرةٍ وأخصه بأدعيةٍ بعد أدعية من نيةٍ صَادِقَة وطويةٍ صافيةٍ فقد وقذني فِرَاقه ولذعني انطلاقه ثمَّ بَكَى وافرط وشهق شهقةً وَأَنْشَأَ يَقُول من الطَّوِيل
(صحبتك قبل الرّوح إِذْ أَنا نطفةٌ
…
مصانٌ فَلَا يَبْدُو لخلقٍ مصونها)
(فَمَاذَا بَقَاء الْفَرْع من بعد أَصله
…
ستلقى الَّذِي لَاقَى الْأُصُول غصونها)
3 -
(عبد الله بن عبد الْبَاقِي)
أَبُو بكر الوَاسِطِيّ الْحَنْبَلِيّ عبد الله بن عبد الْبَاقِي بن التبَّان الوَاسِطِيّ أَبُو بكر الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ وَيُسمى مُحَمَّدًا أَيْضا وَأحمد
درس الْمَذْهَب على أبي الْوَفَاء عَليّ ابْن عقيل حَتَّى برع وَكَانَ يتَكَلَّم فِي مسَائِل الْخلاف ويفتي ويدرس وَكَانَ أُمِّيا لَا يحسن الْكِتَابَة سمع من أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد الْخياط الْمُقْرِئ وَغَيره مَاتَ عَن تسعين سنة بَقِي على حفظه لعلومه إِلَى أَن مَاتَ سنة أَربع وَخَمْسمِائة
الدلاصي عبد الله بن عبد الْحق بن عبد الْأَحَد المَخْزُومِي الْمصْرِيّ الدلاصي ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة وتلا لنافع على أبي مُحَمَّد بن لب سنة خمسٍ وَثَلَاثِينَ ثن تَلا بعده كتب عَليّ بن فَارس وَسمع القصيدة من قَارِئ مصحف الذَّهَب وأقرأ دهراً بِمَكَّة وتلا عَلَيْهِ بالروايات عبد الله بن خَلِيل والمجير مقرئ الثغر وَأحمد بن الرضي الطَّبَرِيّ والوادي آشي وَخلق وَكَانَ صَاحب حَال وتألهٍ وأورادٍ أَحْيَا اللَّيْل سنوات وتفقه لمَالِك ثمَّ الشَّافِعِي ومناقبه غزيرة
الْمَالِكِي عبد الله بن عبد الْحَكِيم بن أعين بن لَيْث الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد الْمَالِكِي الْمصْرِيّ كَانَ أعلم أَصْحَاب مَالك بمختلف قَوْله وأفضت إِلَيْهِ رياسة الْمَالِكِيَّة بعد أَشهب وروى الْمُوَطَّأ عَن مَالك سَمَاعا وَكَانَ من ذَوي الْأَمْوَال والرباع لَهُ جاه عظيمٌ وقدرٌ كَبِير وَكَانَ يُزكي الشُّهُود)
ويجرحهم وَهَذَا لم يشْهد لأحدٍ وَلَا أحدٌ من وَلَده لدعوةٍ سبقت فِيهِ ذكر ذَلِك الْقُضَاعِي فِي كتاب الخطط وَيُقَال إِنَّه دفع للشَّافِعِيّ رضي الله عنه عِنْد قدومه إِلَى مصر ألف دِينَار من مَاله وَأخذ لَهُ من عسامة التَّاجِر ألف دِينَار وَمن رجلَيْنِ ألف دِينَار وَهُوَ وَالِد أبي عبد الله مُحَمَّد صَاحب الشَّافِعِي وروى بشر بن بكر قَالَ رَأَيْت مَالك بن أنس رضي الله عنه فِي النّوم فَقَالَ إِن ببلدكم رجلا يُقَال لَهُ ابْن عبد الحكم فَخُذُوا عَنهُ فَإِنَّهُ ثِقَة وَكَانَ لأبي مُحَمَّد ولدٌ آخر يُسمى عبد الرحمان من أهل الحَدِيث والتواريخ صنف كتاب فتوح مصر وَتُوفِّي أَبُو مُحَمَّد سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وقبره إِلَى جَانب قبر الشَّافِعِي وَهُوَ الْأَوْسَط من الْقُبُور الثَّلَاثَة وَعبد الحكم يُقَال إِنَّه مولى عُثْمَان سمع عبد الله مَالِكًا وَاللَّيْث ومفضل بن فضَالة وَمُسلم بن خَالِد الزنْجِي وَجَمَاعَة قَالَ أَبُو زرْعَة ثِقَة وَقَالَ لم أر بِمصْر أَعقل مِنْهُ وصنف كتاب الْأَهْوَال وَكتاب فَضَائِل عمر بن عبد الْعَزِيز وسارت تصانيفه الركْبَان وروى لَهُ النَّسَائِيّ
شرف الدّين ابْن تَيْمِية عبد الله بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن الْخضر بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الْمُفْتِي الْقدْوَة العابد شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد الدِّمَشْقِي أَخُو الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ولد بحران سنة ستٍ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة قبل أَخِيه بِسنة وَسمع حضوراً من ابْن أبي عمر عَلان وَابْن الدرجي وَخلق كثير وَطلب الحَدِيث فِي وقته وَسمع الْمسند والمعجم الْكَبِير والدواوين وَأحكم الْفِقْه والنحو وبرع فِي معرفَة السِّيرَة والتأريخ وكثيرٍ من أَسمَاء الرِّجَال وَكَانَ فصيحاً يقظاً فهما جزل الْعبارَة غزير الْعلم بَصيرًا بالقواعد فِي الْفِقْه منصفاً فِي