المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مصنفات أخرى مختلفة - اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر - جـ ١

[عبد الرؤوف المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌تَرْجَمَة الْحَافِظ ابْن حجر

- ‌اسْمه وَنسبه ومذهبه وكنيته وَالثنَاء عَلَيْهِ

- ‌طلبه للْعلم ومشايخه والعلوم الَّتِي برع فِيهَا

- ‌رحلاته

- ‌المناصب الَّتِي تقلدها

- ‌مؤلفاته

- ‌المصنفات الَّتِي لم يكملها وَكتب مِنْهَا الْيَسِير:

- ‌المصنفات الَّتِي رتبها

- ‌مصنفات أُخْرَى مُخْتَلفَة

- ‌وَفَاته

- ‌أشعار مُخْتَلفَة لِابْنِ حجر

- ‌نظمه أَسمَاء الصَّحَابَة الْعشْرَة المبشرين بِالْجنَّةِ

- ‌نظمه جَوَاز الشّرْب قَائِما

- ‌نظمه الْأَيَّام الَّتِي يتوقى الِانْتِقَال فِيهَا من أَيَّام الشَّهْر

- ‌الْأَشْعَار فِي مدح ابْن حجر

- ‌شرح الْبَسْمَلَة والحمدلة

- ‌معنى علم الله

- ‌بَيَان قدرَة الله عز وجل

- ‌بَيَان حَيَاة الله عز وجل

- ‌بَيَان قيوميته سبحانه وتعالى

- ‌بَيَان كَونه تَعَالَى سميعاً بَصيرًا

- ‌معنى شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله

- ‌معنى الصَّلَاة على رَسُوله الله

- ‌معنى آل مُحَمَّد

- ‌البوادر الأولى للتصنيف فِي عُلُوم الحَدِيث

- ‌أَقسَام الْخَبَر

- ‌تَعْرِيف علم الحَدِيث رِوَايَة ودراية

- ‌الحَدِيث الْمُتَوَاتر

- ‌المُرَاد بِالْإِسْنَادِ

- ‌شُرُوط الحَدِيث الْمُتَوَاتر

- ‌التَّوَاتُر النسبي واللفظي والمعنوي

- ‌الْمَشْهُور

- ‌الْعَزِيز

- ‌سَبَب تَسْمِيَة الْمُتَوَاتر

- ‌سَبَب إِبْهَام ابْن حجر شُرُوط التَّوَاتُر

- ‌أَقسَام الْآحَاد

- ‌الْعَزِيز

- ‌الْغَرِيب

- ‌أَقسَام الغرابة

- ‌تَنْبِيهَات

- ‌الحَدِيث الصَّحِيح بنوعيه

- ‌الْعَدَالَة وَالْمرَاد بِالْعَدْلِ

- ‌الضَّبْط وأنواعه

- ‌اتِّصَال السَّنَد

- ‌الْمُعَلل

- ‌الشاذ

- ‌(تَنْبِيه) :

- ‌محترزات تَعْرِيف الصَّحِيح

- ‌انتقادات لتعريف الصَّحِيح

- ‌أصح الْأَسَانِيد

- ‌الرَّأْي الْمُخْتَار فِي أصح الْأَسَانِيد

- ‌المفاضلة بَين الصَّحِيحَيْنِ

- ‌تَقْدِيم صَحِيح البُخَارِيّ على صَحِيح مُسلم

- ‌عدد أَحَادِيث صَحِيح البُخَارِيّ

- ‌تَوْجِيه كَلَام الشَّافِعِي فِي تَفْضِيل المؤطأ على الصَّحِيحَيْنِ

- ‌الْإِجَابَة عَن إِخْرَاج مُسلم حَدِيث بعض الضُّعَفَاء

- ‌جملَة مَا فِي صَحِيح مُسلم

- ‌عدم اسْتِيعَاب الشَّيْخَيْنِ للصحيح

- ‌المُرَاد من شَرطهمَا وَتَقْدِيم مَا وَافق شَرطهمَا على غَيره

- ‌عَدَالَة رُوَاة الصَّحِيحَيْنِ وتقدمهم على غَيرهم

- ‌بَقِيَّة مَرَاتِب الصَّحِيح وَمَا أورد عَلَيْهِ مِنْهَا

- ‌فَائِدَة بَيَان مَرَاتِب الصَّحِيح

- ‌تَنْبِيهَات

- ‌التَّصْحِيح والتضعيف فِي العصور الْمُتَأَخِّرَة

- ‌الحَدِيث الْحسن بنوعيه

- ‌تَنْبِيهَات

- ‌زِيَادَة الثِّقَة

- ‌تَنْبِيه:

- ‌والْحَدِيث فِي مُسلم

- ‌معرفَة النَّاسِخ والمنسوخ

- ‌تَعْرِيف النّسخ لُغَة وَشرعا:

- ‌الطّرق الَّتِي يعرف بهَا النَّاسِخ من الْمَنْسُوخ:

- ‌معرفَة الضَّعِيف

- ‌الحَدِيث الْمُرْسل

- ‌تَنْبِيه:

الفصل: ‌مصنفات أخرى مختلفة

(171)

وترتيب غرائب شُعْبَة لِابْنِ مَنْدَه.

(172)

وترتيب مُسْند عبد بن حميد.

(173)

وترتيب فَوَائِد سمويه.

(174)

وترتيب فَوَائِد تَمام.

‌مصنفات أُخْرَى مُخْتَلفَة

وَمِمَّا خرجه:

(175)

الْمِائَة العشارية من حَدِيث الْبُرْهَان الشَّامي.

(176)

وَالْأَرْبَعُونَ المتباينة.

(177)

والعشارية من حَدِيث الْعِرَاقِيّ.

(178)

والمعجم الْكَبِير للسامي.

(179)

ومشيخة ابْن أبي الْمجد الَّذين تفرد بهم.

ص: 143

(180)

ومشيخة ابْن الكويك الَّذين أَجَازُوا لَهُ.

(181)

وَالْأَرْبَعُونَ الْعَالِيَة لمُسلم على البُخَارِيّ.

(182)

وضياء الْأَنَام لعوالي البُلْقِينِيّ شيخ الْإِسْلَام.

(183)

وَالْأَرْبَعُونَ المختارة عَن شُيُوخ الْإِجَازَة للمراغي.

(184)

ومشيخة القباني وَفَاطِمَة. /

(185)

وبغي الرَّاوِي بأبدال البُخَارِيّ.

(186)

والأبدال العوالي

...

...

...

(187)

والإفراد الحسان من مُسْند الدَّارمِيّ عبد الله بن عبد الرَّحْمَن.

(188)

وثنائيات الْمُوَطَّأ.

(189)

وخماسيات الدَّارَقُطْنِيّ.

ص: 144

(190)

والأبدال المصفيات من السقفيات.

(191)

والأبدال العليات من الخلعيات.

(192)

وتلخيص مغازي الْوَاقِدِيّ.

(193)

وتلخيص الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة لِابْنِ كثير.

(194)

وتلخيص الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ.

(195)

(وتلخيص التَّصْحِيف للدارقطني) .

(196)

وتلخيص التَّرْغِيب والترهيب لِلْمُنْذِرِيِّ.

(197)

وَتَجْرِيد الوافي للصفدي.

(198)

والأجوبة المشرقة عَن الْمسَائِل المفرقة.

(199)

وَعجب الدَّهْر فِي فتاوي شهر.

(200)

وديوان الشّعْر.

ص: 145

(201)

ومختصر يُسمى ضوء الشهَاب.

(202)

ومختصر مِنْهُ يُسمى السَّبْعَة السيارة.

(203)

وديوان الْخطب الأزهرية.

(204)

وديوان الْخطب القلعية.

(205)

ومختصر الْعرُوض.

(206)

والأمالي الحديثية وعدتها أَكثر من ألف مجْلِس وَقد نظم قبل مَوته فِيهَا أبياتاً فَقَالَ:

(يَقُول راجي إِلَه الْخلق أَحْمد من

أمْلى حَدِيث نَبِي الْحق مُتَّصِلا)

(تدنوا من الْألف إِن عدت مجالسه

تَخْرِيج إِذْ كَانَ رب قد دنا وَعلا)

(دنا برحمته لِلْخلقِ يرزقهم

كَمَا علا عَن ممات الحادثات علا)

ص: 146

(فِي مُدَّة نَحْو كح قد مَضَت هملاً

ولي من الْعُمر فِي ذَا الْيَوْم قد كملا /)

(سِتا وَسبعين عَاما رحت أحسبها

من سرعَة السّير سَاعَات فيا خجلا)

(إِذا رَأَيْت الْخَطَايَا أوبقت عَمَلي

فِي موقف الْحَشْر لَوْلَا أَن لي أملا)

(تَوْحِيد رَبِّي يَقِينا والرجاء لَهُ

وخدمتي ولإكثار الصَّلَاة على)

(مُحَمَّد فِي صباحي والمسا وَفِي

حظي ونطقي عساها تمحق الزللا)

(فأقرب النَّاس مِنْهُ فِي قِيَامَته

من بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ كَانَ مشتغلاً)

(يَا رب حقق رجائي وَالَّذِي سمعُوا

مني جَمِيعًا بِعَفْو مِنْك قد شملا)

ص: 147

وَلما عزل بالقاياتي سلم كل مِنْهُمَا على الآخر وَأنْشد ابْن حجر:

(عِنْدِي حَدِيث ظريف

بِمثلِهِ يتَغَنَّى)

(من قاضيين يعزى

هَذَا وَهَذَا يهنى)

(فَذا يَقُول أكرموني

وَذَا يَقُول اسْتَرَحْنَا)

(ويكذبان جَمِيعًا

فَمن يصدق منا)

وَقَالَ عِنْد موت الْجلَال البُلْقِينِيّ:

(مَاتَ جلال الدّين قَالُوا ابْنه

يخلفه أَو فالأخ الْكَاشِح)

(فَقلت تَاج الدّين لَا لَائِق

بِمنْصب الحكم وَلَا صَالح)

ص: 148

قَالَ: فَكَانَ كَمَا قلت فَإِنَّهُ ولي وَظهر مِنْهُ من التهور والإقدام على مَا لَا يَلِيق، وَتَنَاول المَاء من أَي جِهَة حَلَالا وحراماً مِمَّا كَانَ يظنّ بِهِ وَلَا ألف النَّاس نَظِيره مِمَّن كَانَ قبله / مِمَّن ولي قَضَاء الشَّافِعِيَّة فِي الدولة التركية فَكتب البُلْقِينِيّ عَليّ الْهَامِش بِخَطِّهِ:

(أَخْطَأت يَا كَاذِب فِي قَوْله

بل صَالح أهل لَهُ صَالح)

وَلَقَد - وَالله - لقد اخْتلف فِيمَا قَالَه أَنه كم قلت

... إِلَى آخر قَوْله فَالله يعامله بعدله. انْتهى.

وَكَانَ بَينه وَبَين الْجلَال البُلْقِينِيّ مَوَدَّة فَلذَلِك أنابه عَنهُ فِي الْقَضَاء، وَلما مَاتَ أَسف عَلَيْهِ، وَحكي أَنه لما وضع على المغتسل سمع قَائِل يَقُول - وَلم ير شخصه:

(يَا دهر بِعْ رتب العلى من بعده

بيع الْهَوَاء إِن ربحت أم لم تربح)

ص: 149

(قدم وَأخر من أردْت من الورى

مَاتَ الَّذِي قد كنت مِنْهُ تَسْتَحي)

وَكَانَ بَينه وَبَين الْعلم البُلْقِينِيّ مناقش بِسَبَب الْقَضَاء فَإِن كلا مِنْهُمَا عزل بِالْآخرِ وَإِن زَيْنَب بنت صَالح بن مظفر بنت عَم شَيخنَا البُلْقِينِيّ أم وَلَده صَالح تزَوجهَا الشَّيْخ فأولدها صَالحا، ثمَّ قدمت عَلَيْهِ أُخْته من بلقينه فَذكرت لَهُ أَنَّهَا أرضعتها فبحث الشَّيْخ عَن ذَلِك فصح لَهُ فاجتنبها قبل مَوته بِعشر سِنِين ثمَّ تزوجت بعده رجلا من الْعَوام فَوقف على ذَلِك الشَّيْخ صَالح فَكتب بِخَطِّهِ على الْهَامِش /

(أُخْت الشَّيْخ مُقِيمَة عِنْده

قبل أَن يتَزَوَّج بالوالدة)

(وَلم يَصح هَذَا لِأَن أُخْته

حَلَفت لَهُ أَنَّهَا لم ترضعها)

(لِأَنَّهَا كَانَت عجوزاً

لما ولدت الوالدة)

وَقَالَ المص فِي " تَارِيخه ": سَأَلَ علم الدّين البُلْقِينِيّ نَاظر

ص: 150

الْجَيْش أَن ينْزع لَهُ من كِتَابه نظر جَامع طولون والناصرية ليشترك الْقَضَاء، وَالْعود لَهُ وَالسَّعْي فِيهِ فَرضِي كَاتبه بذلك. هَذَا كَلَامه. وَكتب الْعلم البُلْقِينِيّ على هَامِش النُّسْخَة بِخَطِّهِ: لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعجب من هَذَا المؤرخ - عَامله الله بعدله - هُوَ الَّذِي كتب قصَّة بِخَطِّهِ إِلَى السُّلْطَان يسْأَل فِيهَا النظرين لي وأرسلها لَهُ صُحْبَة القَاضِي عبد الباسط، وَلما عزل وَوليت أَنا كتبت أَنا قصَّة للسُّلْطَان أسأَل لَهُ فِيهَا بذلك فأرسلتها للسُّلْطَان بِسَبَبِهِ، وَكتب عَلَيْهَا وباشر، فَيُقَال لَهُ:

(لَا تنه عَن خلق وَتَأْتِي بِمثلِهِ

وَكم يفتري على الْجَانِي على نَفسه)

انْتهى.

ثمَّ قَالَ المص: حَضَرنَا مجْلِس البُخَارِيّ بالقلعة على الْعَادة، وَحضر الْعلم البُلْقِينِيّ بسعي شَدِيد مِنْهُ، فَكتب الْعلم البُلْقِينِيّ: وَالله لَيْسَ هَذَا بِصَحِيح، وَلم أسع فِي ذَلِك بل طُلبت. انْتهى.

ص: 151

ثمَّ قَالَ المُصَنّف: وَلما شاع غضب السُّلْطَان من / الْقُضَاة، تحرّك صَالح البُلْقِينِيّ فِي الْعود إِلَى الْقَضَاء، فَكتب البُلْقِينِيّ على حَاشِيَته: يكذب، وَالله لم يَقع ذَلِك.

ثمَّ قَالَ المص: إِن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ لما صرف عَن الْقَضَاء حصل لَهُ سوء مزاج لكَون الْأَخْذ عَنهُ بعض تلامذته بل وَيفهم عَنهُ وَأَرَادَ بذلك الْعلم البُلْقِينِيّ، فَكتب الْعلم على الْهَامِش بِخَطِّهِ: لم يكن من بعض تلامذته، وَلَا مِمَّن يفهم عَنهُ. وَمن نظمه:

(ثَلَاث من الدُّنْيَا إِذا حصلت

لشخص فَلم يخْش من الضّر والضير)

(غنى عَن بنيها والسلامة مِنْهُم

وَصِحَّة جسم ثمَّ خَاتِمَة الْخَيْر)

ص: 152

وَكتب الشريف صَلَاح الدّين الأسيوطي إِلَيْهِ ملغزاً فِي الْعقل:

(أَلا يَا ذَوي الْآدَاب وَالْعلم والنهى

وَمن عَنْهُم طابت صبا وَقبُول)

(فديتكم لم لَا نَفِيس نفوسكم

تصونونه كَيْمَا يعز وُصُول)

(فَإِنِّي رَأَيْت الْفضل قد صَار كاسداً

على إِن أهليه إِذن لقَلِيل)

(فَعَن رُؤَسَاء الْوَقْت عد وخلهم

فَلَيْسَ إِلَى حسن الثَّنَاء سَبِيل)

(وَلَا تنس أَبنَاء الزَّمَان فشرح مَا

يَسُرك مِنْهُم إِنَّه لطويل)

(سوى صَاحب يَا صَاح بِي مترفق

وَذَاكَ لَهُ بَين الضلوع مقيل)

(يحِق لَهُ مني الصيانة أَنه

قؤول لما قَالَ الْكِرَام فعول /)

(يصاحبني فِي الْقَبْض والبسط دَائِما

وَلَيْسَ لَهُ بَين الْأَنَام عديل)

(وَلَيْسَ بجسم مَعَ جَهَالَة قدره

على أَنه للجسم سَوف يؤول)

(وَفِي طردة تَلقاهُ بِالْقَلْبِ سَاكِنا

وَلَيْسَ لميل الْقلب عَنهُ ذُهُول)

(إِذا اقْتصّ مِمَّن (قد) جنى عَنهُ لم يكن

وفا وَقد صحت بِذَاكَ نقُول)

ص: 153

(لَهُ دِيَة كالنفس كَامِلَة إِذا

وجوبا على الجانين حِين يَزُول)

(ويحسب حرف مِنْهُ نصف جَمِيعه

وَفِي جمل الْحساب فِيهِ فُصُول)

(وَزَاد على عد الثَّلَاثِينَ ثَلَاثَة

وَفِيه معَان فِي الْبَيَان يطول)

فَأَجَابَهُ: الْحَمد واهب الْعقل.

(أيا سيداً شيدت معاليه رفْعَة

وَجَرت لَهَا فَوق (السَّمَاء) ذيول)

(لكم فِي العلى وَالْفضل أَي نباهة

وللضد عِنْد العارفين خمول)

(أَتَانِي لغز مِنْك لِلْعَقْلِ مدهش

قؤول لما قَالَ الْكِرَام فعول)

(تنظم فِي سلك البلاغة درة

وَذَلِكَ عِنْدِي فِي القلائد لولو)

(يَقُول جَوَابا لاعتذاري تهكماً

لأَنْت عَليّ بِالْجَوَابِ كَفِيل)

ص: 154

(نعم كَانَ فِي ميلي إِلَى الشّعْر نزهة

وأبكار فكري مَا لَهُنَّ بعول)

(تشعب مني فكرتي غصب منصب

تحملت مِنْهُ فِي كاهلي ثقيل)

(وَفصل قضايا فِي تفاصيل أمرهَا

فُصُول وَكم عِنْد الْخُصُوم فُصُول)

(ومجلس إملاء وخطبة جُمُعَة

ودرس وتعليل لَهُ وَدَلِيل /)

(حَدِيث وَتَفْسِير وَفقه كَرَامَة

عقول تعاني فهمها وَتقول)

(لمستنبطاء الْفِقْه مستنبطاتها

تزور فَإِن لم أضبطهن تَزُول)

ص: 155

(فطالب أسماع وفتيا وحاجة

وطالب علم فِي البحوث سؤول)

(وَكلهمْ يرعوا نجاح مُرَادهم

ويصحب إِن أرجأ بهم ويصول)

(وَهَذَا إِلَى أَوْقَات نوم وراحة

وَأكل وَشرب يَعْتَرِيه ذُهُول)

(وَفِي نَفسِي ترويح نفس أحمها

وناسب هزل هزلهن هزيل)

(وَأمر معاد رحت فِيهِ مفرطاً

وَأمر معاش قد حواه وَكيل)

(وَلَا تنس أَبنَاء الرسائل أَنهم

معي عوقوا نَحْو العقيق يمِيل)

(فَهَل لَا يرى هَذَا تفاصيل أمره

فرَاغ لنظم فارغ وَيَقُول)

ص: 156

(أَنى يرى من لَيْسَ للشعر شَاعِر

تطيع مفاعيل لَهُ وفعول)

(وَلست الَّذِي يُرْضِي ملوكا بِبَعْض مَا

يدل عَلَيْهِ الْعقل وَهُوَ جليل)

(فانظم مَا لَو قَالَه الْغَيْر منشداً

لعاد وَسيف الذِّهْن مِنْهُ كليل)

((فعذرا) فَمَا أخرت نظم جوابكم

لبخل وَلَكِن مَا إِلَيْهِ سَبِيل)

(وَقد صَحَّ قولي إِن جسمي مملاً

وجسم انتحالي للقريض بخيل)

(فَإِن أَنْت لم تعذر أَخَاك وجدته

وإيثاره للصبر عَنْك جميل)

(ولغزك فِي الْقلب اسْتَقر مقَامه

وثلثاه للقلب الزكي مثيل)

ص: 157

(نَفِيس فَإِن قبلته فنفوس من

يعافي الصِّبَا ظلت إِلَيْهِ تميل /)

(وَفِي قلبه أَيْضا يُرِيك مُسَافر

يطيب إِذا هبت عَلَيْهِ قبُول)

(بقيت صَلَاح الدّين تقمع بالنهى

فَسَادًا لَهُ فِي الفاضلين دُخُول)

(وَلم لَا يجوز الْعقل أجمع سيد

غَدا حَمْزَة عَمَّا لَهُ وَعقيل)

وَمن نظم مَا كتب بِهِ إِلَى قُضَاة الْقُضَاة عَليّ الْآدَمِيّ الْحَنَفِيّ واقترح عَلَيْهِ أَن يعْمل على نمطه قَوْله:

(نسيمكم ينعشني والدجى

طَال فَمن لي بمجيء الصَّباح)

(وَيَا صباح الْوَجْه فارقتكم

فَثَبت لَهما إِذا فقدت الصَّباح)

ص: 158

فَأجَاب الْآدَمِيّ بقوله:

(يَا متهمي بِالصبرِ كن منجدي

وَلَا تطل رفضي فَإِنِّي عليل)

(أَنْت خَلِيل لي عَن الْهوى

كن لشجوني راحماً يَا خَلِيل)

وَلما عمر السُّلْطَان الْمُؤَيد المؤيدية وأتمها مَالَتْ المئذنة الَّتِي بنيت على البرج الشمالي فخيف سُقُوطهَا فَهَدمهَا، فَقَالَ الْمُؤلف فِي ذَلِك معرضًا بالعيني شَارِح البُخَارِيّ:

(بِجَامِع مَوْلَانَا الْمُؤَيد رونق

منارتها بالْحسنِ تزهو وبالزيني)

(تَقول وَقد مَالَتْ عَن الْقَصْد أمهلوا

فَلَيْسَ على جسمي أضرّ من الْعَيْنِيّ)

ص: 159

فَبلغ الْعَيْنِيّ فَقَالَ:

(مَنَارَة كعروس الْحسن إِذْ جليت

وهدمها بِقَضَاء الله وَالْقدر /)

(قَالُوا أُصِيب أحبيت بِعَين قلت ذَا غلط

مَا أوجب الْهدم إِلَّا خسة الْحجر)

قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَانِ البيتان عملهما لَهُ النواجي - لَا بَارك الله فِيهِ.

وَورد لصَاحب التَّرْجَمَة سُؤال فِي الْفَرَائِض منظوم مَعْنَاهُ:

إِن وَرَثَة اقتسموا مَال مُورثهم وَفِيهِمْ غَاصِب، ثمَّ قبل وَفَاء دينه طالبهم صَاحب الدّين، فَقَالَ: لَا أعطي إِلَّا مَا يخصني، وَكَانُوا عَالمين بِالدّينِ، فَأجَاب عَنهُ بِبَيْت وَاحِد، وَتعقبه فِيهِ السيرجي:

(لصَاحب الدّين أَخذ الدّين أجمعه

فِي حِصَّة الْغَاصِب الْمَذْكُور فِي طلق)

(وَقِسْمَة المَال قبل الدّين بَاطِلَة

وَبعد أَن علمُوا ضرب من الْحمق)

ص: 160

(وَمَا احتوى العاصب الْمَذْكُور مُرْتَهن

بِالدّينِ فَهُوَ بِهِ فِي ربقة الْعُنُق)

(هَذَا بَيَان جَوَاب الحبر سيدنَا

قَاضِي الْقُضَاة المفدى عَالم الْفرق)

(فَخذ جَوَابا لنجل السيرجي فقد

جَاءَ الْجَواب بِالِاسْتِثْنَاءِ على نسق)

(ثمَّ الصَّلَاة على الْمُخْتَار من مُضر

خير الْبَريَّة فِي خلق وَفِي خلق)

ثمَّ قرىء على صَاحب التَّرْجَمَة فأسدى إِلَيْهِ مَعْرُوفا فمدحه بِهَذِهِ الأبيات:

(بِاللَّه قل لإِمَام الْعَصْر سيدنَا

قَاضِي الْقُضَاة المفدى عَالم الْفرق)

(يَا حَافظ الْعَصْر حَتَّى لَا نَظِير لَهُ

يَا نخبة الدَّهْر مِمَّن قد مضى وبقى)

(يَا جَامعا من فنون الْفضل أجمعها

وَيَا خَطِيبًا إِلَى الْمجد المنيف رقى)

(جمعت مفرقات الْحسن فانعطفت

عَلَيْك طراً وَهَذَا الْعَطف بالنسق /)

ص: 161

(لقد حرست سَمَاء الْعلم فانحفظت

بثاقب الْفَهم يردي كل مسترق)

(وَقد روينَا أَحَادِيث الشهَاب بِإِسْنَاد

يجود لَهُ الْمَأْثُور بالطرق)

(إِن كنت فِي النَّاس معزواً إِلَى حجر

فَإِنَّهُ الأثمد الْمَوْصُوف للحدق)

(بل المكرم من جَاءَت مدائحنا

لِلْإِسْلَامِ تَجِد السّير فِي حنق)

(قلدتنا مثل أطواق الْحمام فِي

الْأَنْعَام فضلا فصرنا وَهِي فِي نسق)

(فالورق تصدح بالأشجار فِي ورق

وَنحن نمدح بالأسحار فِي ورق)

(وأسأل الله مجري سحب أنعمه

من فَضله غدقاً من فضلك الغدق)

ص: 162

(ثمَّ الصَّلَاة على خير الورى وعَلى

أَصْحَابه وَذَوِيهِ أنجم الغسق)

وَسَأَلَ الشَّمْس الْمصْرِيّ صَاحب التَّرْجَمَة سؤالاً صورته:

(يَا حَافظ الْعَصْر وَيَا من لَهُ

تشد من أقْصَى الْبِلَاد الرّحال)

(وَيَا إِمَامًا للورى أمة

محط آمال الثِّقَات الرِّجَال)

(ابْن الْعِمَاد الشَّافِعِي ادّعى

وُرُود مَا فاد بِهِ فِي الْمقَال)

(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ إِنَّه

من خبر الْمَرْوِيّ حَقًا يُقَال)

(فَهَل أَتَى فِي مُسْند مَا ادّعى

أَو أثر يرويهِ أهل الْكَمَال)

(بَين رعاك الله يَا سَيِّدي

جَوَاب مَا ضمنته فِي السُّؤَال)

(لَا زلت يَا مَوْلَانَا لنا دَائِما

فِي الْحَال والماضي كَذَا فِي المَال)

ص: 163

فَأَجَابَهُ /:

(أَهلا بهَا بَيْضَاء ذَات اكتحال

بالنقش تزهو ثوبها بالصقال)

(منت بوصل بعد وصل شفى

من ألم الْفرْقَة بعد اعْتِدَال)

(لتسأل هَل جَاءَ لنا مُسْندًا

عَمَّن لَهُ الْمجد سما والكمال)

(ذمّ أولي الْعزبَة قُلْنَا نعم

من مَال عَن ألف وَفِي الْكَفّ مَال)

(أرذال الْأَمْوَات عُزَّابُكُمْ

شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ يَا رجال)

ص: 164