الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويؤكد لوقا (وكان معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك) 49:23
إذاً الإجماع على أن الشهود نسوة ينظرن من بعيد.
ومن الغريب كذلك عدم تطابق روايات الأناجيل الأربعة بالنسبة للعبارة المعلقة على الصليب وكذلك اللغات التي كتبت بها:
ويقول متي: (وجعلوا فوق راسه علتة مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود) 37:27
يقول مرقس (وكان عنوان علته مكتوبا: ملك اليهود) 26:15
ويقول لوقا (وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: هذا هو ملك اليهود) 38:23
ويقول يوحنا (وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية:
يسوع الناصري ملك اليهود) 19: 19 - 20
الحديث على الصليب:
تحدثنا الأناجيل عن صلب اثنين من اللصوص مع المسيح وقد دار الحديث التالي:
يقول متى (وبذلك أيضاً كان اللصان اللدان صلبا معه يعيرانه) 44:27
ولكن لوقا (وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه) 39:23
أى أن أحد اللصين فقط كان يهينه ويسبه، أما اللص الآخر فكان موقفه يختلف (فأجاب الآخر وانتهره (انتهر زميله أى اللص الأول) قائلا أو لا تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه .. ثم قال ليسوع اذكرني يارب متى جئت فى ملكوتك، فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي فى الفردوس) لوقا 23: 40 - 43
ويقول يوحنا (حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع فى الوسط) 18:19
إذاً متى ومرقس يذكران أن اللصين الاثنين كان يعيرانه ويهينانه ولكن لوقا يذكر أن اللصين الاثنين كان يعيرانه ويهينانه. ولكن لوقا يذكر ن واحدا كان يسبه ويهينه والآخر احترامه وقدسه فوعده المسيح بالجنة.
ويوحنا يتجاهل كل ذلك ولا يذكر شيئا عن المعايرة أو التبشير بالجنة. ويذكر إنجيل يوحنا أن كاتبه (يوحنا)(1) كان أقرب الأشخاص إلي الصليب (فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك) يوحنا 26:19
فلماذا لم يسمع يوحنا هذا الحديث الذي دار بين اللصين والمسيح وهو يدعى وجوده بجوار الصليب. إن متى ومرقس ولوقا يؤكدان أن جميع معارف المسيح وقفن من بعيد ونظرن من بعيد ويوحنا يخبرنا أنه كان بجوار الصليب، ولا ننسى أن يوحنا ذكر أن الصلب تم يوم الخميس وبقية الأناجيل ذكرت يوم الجمعة ويبدوا أن الكنيسة
(1) تفسير إنجيل يوحنا: دار المعارف صـ636
لا تأخذ بجدية إنجيل يوحنا حيث تحتفل بخميس العهد (ذكرى العشاء الرباني) ويوم (الجمعة الحزينة) ذكرى الصلب.