الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومما هو جدير بالذكر أن أتباع الإله مثرا كانوا يفردون لعبادته يوم الشمس وهو الأحد الذي يحتفظ إلى الآن بهذا الاسم فى اللغة الانجليزية وهو نفس اليوم المقدس فى المسيحية ( Sunday)
ويقول أ. و. توملين (1): على شاكلة يسوع بدأ زرادشت رسالته فى الثلاثين تقريبا كما حظى كونفوشيوس بمولد اعجازى مصحوبا بمعجزات سماوية.
ونعود إلى نجم بيت لحم مرة أخرى:
يقول متى (وإذا النجم الذي رأوه فى المشرق يتقدمهم حتي جاء ووقف فوق حيث كان الصبي) متى 2: 9
فإذا علمنا أن أقرب نجم إلى الأرض هو الشمس وهو كذلك أصغر نجم فى مجرتنا (درب التبانة) فإن القول بأن نجما يتحرك فى السماء أمام أناس يسيرون على الأرض ليدلهم على مكان ما، لهو من السذاجة التي تدفع إلي الضحك، كذلك وقوف النجم فوق المكان الذي كان يرقد فيه المسيح أمر غير عقلاني حيث ان النجوم ليست لها مساقط على الارض.
إن الدافع لمجئ المجوس غير مقنع، وتحركات النجم ووقوفه أمر خيالي، ويبدو أن القصة كلها من خيال كاتب إنجيل متى كما يقول.
(1) فلاسفة الشرق: أ. و. توملين.
(فولتير)(1). ويؤكد ذلك ر. ت فرانس فيقول يتمتع القديس متى بخيال خصب حيث أنه ما من ظاهرة فلكية معروفة تفسر لنا تحرك النجم بالوصف الذي جاء فى إنجليه ويستطرد قائلا: يجد المؤرخون بعض الصعوبات فى التفصيلات الخاصة بموضوع النجم الذي كان يتقدم المجوس (2)
وتذكر دائرة معارف كامبردج تحت عنوان نجم مدينة بيت لحم أن الأساطير قد أشارت إلي أن ميلادي الإله مثرا والاسكندر فاروس كانا مصحوبين بظهور نجما لامعا أيضا (3)
وتروى اساطير مماثلة عن نيرون الروماني وزرادشت الفارسي.
(1) قصة الحضارة: ول ديورانت.
(2)
التفسير الحديث لإنجيل متى: ر. ت. فرانس. صـ68، صـ81
(3)
Cambridge Encycolopedia: Page 1150