الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأناجيل وأحداث ما بعد الصلب والأساطير:
يصف متى ما حدث بعد موت المسيح (والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة (أورشليم) وظهروا لكثيرين) متى 52:27
إن متى يخبرنا أن كثير من القديسين بعثوا إلي الحياة عند موت المسيح على الصليب ولكنهم لم يغادروا القبور وظلوا بها إلي أن قام المسيح من الموت بعد ثلاثة أيام!! ويتساءل موريس بوكاي (1) كيف استطاعت أجساد القديسين المبعوثة إلي الحياة أن تبقي فى القبور ثلاثة ايام ولماذا؟ ويقول متي أن هؤلاء القديسين العائدين إلي الحياة ظهروا لكثيرين، فى حين أنه الوحيد من بين كتاب الأناجيل الذي ذكر ذلك ولم يشر أى من المؤرخين لمثل هذا الحدث الغريب على الإطلاق.
ويروى أتباع بوذا عن وفاته (تعرضت عناصر الطبيعة لسلسلة من الانتفاضات مساوية لتلك التي حدثت عندما حملت به فكانت هناك عواصف رعدية وهزات أرضية وأمور مروعة مماثلة)(2)
ويروى متي واصفا الأحداث بعد وفاة المسيح (والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت) 51:27
الأناجيل ووداع المسيح:
(1) الكتب المقدسة فى ضوء المعارف الحديثة
(2)
فلاسفة الشرق: أتوملين
يقول متى أن المسيح كان قد أخبر تلاميذه بأنه سيكون فى منطقة الجليل بعد قيامته من الأموات (ولكن بعد قيامي أسبقكم إلي الجليل) متى 31:26
ويستطرد متي قائلا: (وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلي الجليل حيث أمرهم يسوع، ولما رأوه سجدوا ولكن بعضهم شكوا) 16:28
ثم أوصاهم المسيح بنشر دعوته بين الأمم وخاتما خطابه لهم (وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر) 20:28
ولم يذكر متى شيئا عن صعود المسيح إلي السماء وكان جبل الجليل هو مكان الوداع وكان الأحد عشر تلميذا فى وداعه.
ويقول لوقا أن المسيح بعد قيامته من الأموات هو الذي حضر بنفسه إلي التلاميذ فى أورشليم بإقليم اليهودية (وفيما هم يتكلمون وقف يسوع نفسه فى وسطهم وقال سلام لكم) لوقا 36:24 ثم بعد أن تناول معهم سمكا مشويا وعسلا (أخرجهم خارجا إلي بيت عنيا وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد إلى السماء، فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم) لوقا 50:24
إذاً الوداع كان فى بيت عنيا بإقليم اليهودية وصعد المسيح إلي السماء وكان الأحد عشر تلميذا فى وداعه.
ويقول يوحنا:
إن المرة التي ودع المسيح فيها تلاميذه كانت الثالثة لظهوره لهم بعد قيامته من الأموات (هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعد ما قام من الأموات) يوحنا 14:21
ويحدد يوحنا عدد التلاميذ الذين كانوا فى وداع المسيح بسبعة تلاميذ فقط (كان سمعان بطرس وتوما ونثنائيل الذي من قانا الجليل وابنا زبدي واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم) يوحنا 2:21
ويذكر يوحنا شاطئ بحر طبرية مكانا للوداع (اظهر يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية) يوحنا 1:21 وبعد أن تناول معهم سمكا وخبزا وأوصى سمعان بطرس بأن يرعى خرافه وغنمه ودعهم، ولم يذكر يوحنا صعود المسيح إلى السماء.
ويقول مرقس:
(وأخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم .. ثم إن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلي السماء وجلس عن يمين الله) 19:16 يخبرنا مرقس هنا أن المسيح هو الذي جاء إلي التلاميذ فى أورشليم حيث كانت هى مكان الوداع، ويذكر صعود المسيح إلى السماء، وأن الأحد عشر تلميذا كانوا فى وداعه.
إذاً الصعود إلي السماء ذكره كل من لوقا ومرقس وأغفله متى ويوحنا ويذكر متى مكان الوداع جبل الجليل ويدكر لوقا مدينة (بيت عنيا) ويذكر يوحنا شاطئ بحر طبرية ويذكر مرقس أورشليم.