الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول متي أن صوتا من السماء قد نبه يوحنا إلي شخصية المسيح قائلا (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) متى 17:3
ولكننا نفاجأ بيوحنا المعمدان يرسل تلميذين إلي المسيح ليستعلما منه عن شخصه وإن كان هو المسيح المنتظر أم لا (أما يوحنا فلما سمع فى السجن (1) بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه وقال له أنت هو الآتي أم ننتظر آخر) متى 12:11
هل إنجيل متى يناقض نفسه:
أم أن يوحنا قد شك فعلا فى شخصية المسيح نتيجة موقفه المتخاذل وتخليه عنه فى ازمته وهو قريب له (كما أخبرنا لوقا) ونبي مثله؟
وهدا هو رأي الكنيسة البروتستانتية (2)
إن التبرير الذي تسوقه الكنيسة يسئ إلي شخصية المسيح لأن التخاذل والتخلي عن الأقرباء عند الشدائد والهروب من المسئولية ليست من صفات الأنبياء أو حتى القادة، ويظهر واضحا أن سؤال يوحنا كان استفهاميا وليس استنكاريا، أن الكنيسة قد اختارت الإساءة إلي شخصية المسيح حتى لا تثبت تناقض إنجيل متى مع نفسه (وقد وقع إنجيل لوقا أيضا فى هذا الخطأ)
إنجيل متى يناقض نفسه مرة أخرى:
(1) قام هيرودس انتيباس بإيداع يوحنا المعمدان السجن لأنه كان يعارض زواجه من هيروديا زوجة أخيه هيرودس وليس (فيلبس كما أخطأت الأناجيل)
(2)
سيرة المسيح: إصدار كنيسة قصر الدوبارة.
يقول متى أن المسيح بشر تلاميذه الإثنى عشر قائلا (متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر) متى 28:19 إنه يبشرهم بالمجد الذي سيستمتعون به فى العالم الآخر، ويبدو أن المسيح لم يفطن ولم يتنبأ بخيانة يهوذا الأسخريوطي، ووعده بكرسي من كراسي المجد. إن إنجيل متى يلعن ذلك التلميذ الخائن (ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان، كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد) متى 24:26
هكذا إنجيل متى يبشر الرجل بالمجد ثم يلعنه ويتوعده بسوء العاقبة، إن العقيدة المسيحية تؤمن بأن الله قد تجسد فى صورة الإنسان ليصلب ويموت من أجل خطايا البشر وبذلك يكون موقف التلميذ يهوذا مشرفا وعظيما لأنه قام بمساعدة الله وتسهيل مهمته لكي يقبض عليه ويصلب. فلماذا يلعنونه ويتوعدوه بالعقاب مادام الله يريد ذلك وجاء إلى الأرض بمحض إرادته من أجل محبة البشر كما يقولون؟