المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثالوث فى الفلسفة: - تأملات فى الأناجيل والعقيدة

[بهاء النحال]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌الأناجيل

- ‌تعريف:

- ‌الإنجيل الشفهي:

- ‌حاملوا الإنجيل الشفهي:

- ‌ملحوظة:

- ‌الأخطاء التاريخية للأناجيل

- ‌الأناجيل وتاريخ ميلاد المسيح

- ‌متى ولد السيد المسيح

- ‌الاكتتاب: التعداد السكاني

- ‌ليسانيوس…وخطأ لوقا:

- ‌حنان وقيافا…وخطأ لوقا:

- ‌التاريخ ومحاكمة السيد المسيح:

- ‌ونضيف الأسباب التالية لعدم مصداقية محاكمة المسيح التاريخية:

- ‌رقصة سالومى وراس يوحنا المعمدان:

- ‌رواية الأناجيل:

- ‌إنجيل لوقا وظهور آدم على الأرض

- ‌ويشير الإنجيل هنا إلى مذهب الخلق بالكلمة، فكيف نشأ هذا المذهب الفلسفي

- ‌1 - الكلمة عند المصريين القدماء:

- ‌2 - الكلمة عند هيراقليطس اليوناني:

- ‌3 - الكلمة عند انكسجوراس (496ق. م: 427ق. م)

- ‌4 - الكلمة عند فيلون السكندري (30 ق. م إلى 40 م):

- ‌5 - الكلمة فى إنجيل يوحنا:

- ‌تاريخ عائلة داؤد المفقود ونسب السيد المسيح المزعوم

- ‌أولا: وجهة النظر اليهودية

- ‌وتضيف دائرة المعارف اليهودية:

- ‌وتؤكد ذلك مرة أخرى:

- ‌ثانيا: نسب السيد المسيح فى الأناجيل

- ‌ثالثا: الاختلاف بين إنجيلي متى ولوقا فى بيان نسب السيد المسيح:

- ‌رابعا: تبرير الاختلاف والرد عليه:

- ‌وبمقارنة سلسلة النسب المذكورة عند متي مع ما جاء فى العهد القديم نجد ما يلي:

- ‌إنجيل متى ونجم بيت لحم وأساطير الميلاد

- ‌ونتساءل متى كان يسوع ملكا لليهود

- ‌ونعود إلى نجم بيت لحم مرة أخرى:

- ‌إنجيل متى ومذبحة أطفال بيت لحم المزعومة

- ‌ونتساءل كيف علم متي وحده بتلك الكارثة التي حلت بأطفال أبرياء دون كتاب الأناجيل الثلاثة الأخرى

- ‌ملحوظة:

- ‌وقام بالتأريخ لعصر الميلاد هؤلاء المؤرخون:

- ‌الأناجيل وإخراج الشياطين والخرافات الطبية

- ‌ونتساءل ماذا تقول تفاسير الأناجيل عن تلك الشياطين والأرواح

- ‌إنجيل متى والاستشهاد بعبارة وهمية

- ‌انجيل لوقا وشهر ميلاد المسيح

- ‌الإضافة والحذف فى نصوص الأناجيل

- ‌أولا: إنجيل متى:

- ‌مواضع الاستبعاد من إنجيل متى:

- ‌أمثلة من العبارات المستبعدة من إنجيل متى:

- ‌وجاءت تلك العبارات فى النسخة الإنجليزية كالآتي:

- ‌ما استبعدته النسخة العربية من إنجيل متى:

- ‌وبعد الاستبعاد اصبحت النسخة العربية كالآتي:

- ‌نهاية إنجيل متى المختلقة:

- ‌ثانيا: المستبعد من انجيل مرقس:

- ‌أمثلة من العبارات المستبعدة من إنجيل مرقس:

- ‌نهاية إنجيل مرقس الدخيلة:

- ‌ثالثا: إنجيل لوقا:

- ‌أمثلة من العبارات المستبعدة من إنجيل لوقا:

- ‌إنجيل لوقا يتشفع لأعداء المسيح:

- ‌رابعا: الفقرة التائهة فى إنجيل يوحنا

- ‌خامساً: لوقا ومتى يحرفان إنجيل مرقس:

- ‌ومن الملاحظ أن إنجيلي متى ولوقا اقتبسا عبارات كثيرة من إنجيل مرقس ولكن مع تحويرها لأهداف معينة تظهر من الأمثلة التالية:

- ‌1 - يقول مرقس:

- ‌2 - المثال الثاني:

- ‌3 - المثال الثالث:

- ‌4 - المثال الرابع:

- ‌إضافات محرر انجيل متى

- ‌جئت لأكمل لا لأنقض .. وإضافات متى

- ‌الأناجيل والجحش والأتان وإضافات متى

- ‌يهوذا الخائن والفضة وإضافات متى:

- ‌آية يونان النبي وإضافات متى:

- ‌الأخطاء الجغرافية للأناجيل

- ‌الأناجيل والأخطاء الجغرافية

- ‌متى ولوقا والموتى يدفنون موتاهم وأخطاء الترجمة:

- ‌إنجيل متى والكلاب والتعصب العرقي:

- ‌إنجيل متى يناقض إنجيل مرقس:

- ‌انجيل متى يناقض نفسه فى نفس الإصحاح:

- ‌إنجيل مرقس والخلط بين الأسماء:

- ‌إنجيل لوقا والخلط بين الأسماء:

- ‌إنجيل متى والخلط بين الأسماء:

- ‌الأناجيل والميلاد العذراوي:

- ‌تصحيح خطأ مرقس عند استشهاده بالأنبياء:

- ‌إنجيلي مرقس ومتى وشجرة التين المجني عليها:

- ‌إبليس والمسيح والجبل الوهمي:

- ‌وبتولية السيدة مريم واشقاء السيد المسيح:

- ‌ملحوظة:

- ‌وها هو لوقا يشير إلي إخوة المسيح أيضا:

- ‌إنجيل متى ونبوءة مذبحة بيت لحم:

- ‌إنجيل متي ويوحنا المعمدان وطريق الرب:

- ‌تعرف يوحنا المعمدان على المسيح:

- ‌هل إنجيل متى يناقض نفسه:

- ‌إنجيل متى يناقض نفسه مرة أخرى:

- ‌متى ومرقس ولوقا وأعمى أريحا:

- ‌الأناجيل ومسح جسد المسيح بالطيب:

- ‌يختلف الثلاثة (متى ولوقا ويوحنا) فى زمن حدوث تلك القصة:

- ‌الأناجيل والأساطير الفرعونية

- ‌الأناجيل والأصوات السماوية:

- ‌الأناجيل والعشاء الأخير والقربان المقدس

- ‌القربان المقدس:

- ‌موقف إنجيل يوحنا:

- ‌الأناجيل ومحاكمة المسيح

- ‌صمت المسيح أمام الوالي:

- ‌الأناجيل وشهود المحاكمة وشهود الصلب:

- ‌شهود الصلب:

- ‌الحديث على الصليب:

- ‌صرخة المصلوب:

- ‌الأناجيل وأحداث ما بعد الصلب والأساطير:

- ‌الأناجيل ووداع المسيح:

- ‌ويروى أتباع زرادشت عن وفاته ووداعه:

- ‌معجزات السيد المسيح

- ‌ونتساءل ماذا كان رد فعل اليهود الذين عاينوا تلك المعجزات بأنفسهم:

- ‌دستور الإيمان المسيحي يخالف الأناجيل

- ‌ثانيا: العقيدة المسيحية

- ‌1 - الكتاب المقدس:

- ‌2 - المجامع الكنسية:

- ‌آراء آريوس قس الإسكندرية التي أعلنها 318م

- ‌العقيدة النيقية: الصادرة عن مجمع نيقية

- ‌3 - التقليد:

- ‌الأناجيل تناقض التقليد:

- ‌المسيحية والديانات الوثنية

- ‌التثليث بين المسيحية والوثنية

- ‌فعند المصريين القدماء (الفراعنة) عرف الثالوث بصوره المختلفة:

- ‌الثالوث فى الفلسفة:

- ‌تأليه البشر وأبناء الله

- ‌أبناء الله فى الكتاب المقدس: الأبوة الإلهية

- ‌خطيئة آدم (الخطيئة الأصلية)

- ‌فما هي خطيئة آدم كما وردت فى التوراه

- ‌فكيف يعاقب الله من لا يدرك الخير والشر

- ‌المسيح وكرشنا وبعل وأدونيس يهبطون إلى الهاوية

- ‌أولا: الهاوية أو العالم السفلي:

- ‌ثانيا: نزول الآلهة المتجسدة إلى الهاوية:

- ‌ما أسباب نزول المسيح إلي الجحيم

الفصل: ‌الثالوث فى الفلسفة:

وقد عبد الهنود ثالوثا كونوه من براهما وسيفا وفيشنو (1) وهو إله واحد ذوثلاث تجليات مختلفة ويعتقد الهنود أن الأقنوم الثاني أى الإله (فشنو) قد نزل إلي الأرض متجسدا فى صورة إنسان خمس مرات ومن تلك المرات الخمس مرة تحت اسم راما وأخرى تحت إسم كرشنا.

وعبد البابليون (2) ثالوثا كونوه من أنو وأنليل وأنكي (آلهة السماء والهواء والأرض) وثالوث آخر من أجرام سماوية هى الشمس والقمر وكوكب الزهرة.

وعبد الآرميون ثالوثا مكونا من الاله (هدد) والابن (سيميوس) والالهة (أترجاتيس) وفى الجزيرة العربية عبد ثالوثا من الكواكب إله الزهرة وإله القمر وإله الشمس)

‌الثالوث فى الفلسفة:

ابتكر افلوطين وهو من مؤسسي الأفلاطونية الحديثة (مع معلمه آمون ساكاس) ثالوثا من ثلاثة أقانيم ينبثق بعضها من بعض بالفيض الإلهي.

وقد سمى أفلوطين الأقنوم الأول باسم الأول أو المطلق أو الخير.

ووصف هذا الأقنوم بالكمال وأنه لا متناهي فى عدم تحيزه المكاني أو تحدده الكيفي، والأقنوم الثاني واسماه العقل الكلي، وهو يصدر وينبثق من الأقنوم الأول كما

(1) دائرة المعارف كمبردج صـ1229، 1272

(2)

الحضارات السامية القديمة: موسكاتي

ص: 199

يصدر شعاع الشمس منها أو تنبعث الحرارة من النار، واستخدم أفلوطين الكلمة أو اللجوس ليعبر عن هذا العقل فى علاقته بالأقنوم الاول.

الاقنوم الثالث ودعاه أفلوطين بالنفس الكلية، وتنبثق من العقل. وقد استعارت المسيحية الاصطلاح الأقنومي ونظرية الفيض الإلهي لتعبر عن انبثاق وولادة الأقانيم بعضها من بعض.

ويؤكد المؤرخون أن آباء الكنيسة الأوائل قد نهلوا من معين الفلسفة اليونانية.

فالقديس أوريجين (185 إلى 254) تتلمذ على يد الفيلسوف آمون ساكاس إمام الأفلاطونية الحديثة، والقديس بانطاينوس 216:179 قد جمع بين الكتاب المقدس والفكر اليوناني والخلق الرواقي والاهتمام باللوغوس، وكذلك القديس كلمنت (215:150) كان يرأس مدرسة الموعوظين بالاسكندرية خلفا لبانطاينوس، وقد درس أيضا الفلسفة اليونانية.

وأيضا هرقل، ويعتبر أول من حمل لقب البابا قام بدراسة الفلسفة قبل أوريجين بخمس سنوات.

إن تأثر المسيحية بالديانات الوثنية التي كانت منتشرة عند نشأتها وكذلك بالمذاهب الفلسفية الموجوده حينئذ أمر طبيعي لعدم وجود عقيدة واضحة ومحددة ومنزلة بوحى إلهى، فكثرت التأويلات وتخبطت الآراء وتعددت الانشقاقات حيث ظهرت

ص: 200

السوسنيانية (1) والسابللية (2) والسميسطائية (3) والنوفاتية والدوناتية (4) ناهيك عن الهوموسية والهومويوسية والهوموية والأنومية والنسطورية إلخ (5)

ويقول فشر (6) أن المسيحية لم تأت بجديد فقد ورثت العهد القديم عن اليهودية وأخذت الأسرار الكنسية المقدسة عن الديانات السرية، يضاف إلى ذلك أن القول بوجود واسطة بين الله والناس أمر مألوف عند الفرس وأهل الأفلاطونية الحديثة سواء.

ويقول نورمان كانتور (7) أن أوريجين عالم اللاهوت المسيحي الذي يعد مؤسس مدرسة الإسكندرية المسيحية قد أرسى تقليداً لتفسير العقيدة المسيحية فى اصطلاحات أفلاطونية ويضيف أن أوغسطين (430:354) قد نهل كثيرا من مورد الفلسفة الأفلاطونية فى كتاباته اللاهوتية، وعلى الصعيد العملي تركت الأفلاطونية الحديثة بصماتها على اللاهوت بأسره.

(1) نسبة إلي فوستو سوذيني وينادي باخضاع الكتاب المقدس للعقل وينكر التقليد أول ظهوره على يد أريوس فى القرن الرابع.

(2)

نسبة إلى سابليوس: نادى الأقانيم الثلاثة صور مختلفة للأقنوم الأول أو أسماء لإله واحد.

(3)

نسبة إلي بولس السيمسطائي

(4)

نسبة إلي دوناتوس الكبير

(5)

نسبة إلى نسطور الذي قال أن المسيح إنسان مجرد ذو إقنومين وطبيعتين.

(6)

تاريخ أوروبا: هـ. أ. فيشر

(7)

التاريخ الوسيط: نورمان كنتور

ص: 201