الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس، ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون أن أطلق لكم، بارباس أم يسوع الذي يدعى المسيح) صح 27: 16، 17.
نهاية إنجيل متى المختلقة:
ينتهي إنجيل متى هكذا: (فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر) متى 28: 19 - 20.
يقول ر. ت فرانس (1): قيل إن هذه الكلمات لم تكن أساسا جزءا من النص الأصلي لإنجيل متى، لأن يوسابيوس اعتاد فى كتاباته السابقة لمجمع نيقية أن يقتبس من متى (28: 19) فى صيغتها المختصرة: (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمي).
ومن المتفق عليه أنه عندما كتب إنجيل متى سنة (85م) لم يكن الثالوث المقدس بمحتواه الأقنومي قد تبلور بعد ولم يشر إليه المسيح فى حياته ولم يذكره الرسل بعد رحيله وحتى كلمتي (الثالوث) و (الأقانيم) لم يذكرا على الإطلاق فى العهد الجديد (2).
ويؤكد ذلك الأب متى المسكين: بسبب عدم وجود قاعدة عقائدية محددة قبل مجمع نيقية كانت بعض الكتابات لبعض الآباء تخرج عن الأصالة العقائدية كما عرفتها الكنيسة بعد المجامع (3)
(1) التفسير الحديث لإنجيل متى: ر. ت. فرانس صـ462.
(2)
علم اللاهوت النظامي: هنرى ثيسن صـ156.
(3)
التقليد وأهمته فى الإيمان المسيحي: الأب متي المسكين.
إن صيغة التثليث كما وردت فى نهاية إنجيل متى (الأب والابن والروح القدس) لم تعرف بصورتها تلك إلا بعد مجمع القسطنطينية الأول عام 381م لذلك فإن يوسابيوس (264م: 340م) لم يطلع عليها فى إنجيل متى كما ذكر ر. ت فرانس لأنها لم تكن قد أضيفت إلى الإنجيل بعد.
يقول هنري ثيسن (1): أوضح مجمع نيقية عام 325م عقيدة ألوهية المسيح (الأقنوم الثاني) وتم تأليه الروح القدس (الأقنوم الثالث) فى مجمع القسطنطينية عام 381م. وهكذا تكون الثالوث المسيحي.
نص قانون الإيمان الذي أصدره مجمع (نيقية) عام 325م:
(نؤمن بإله واحد، الله الأب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى، نؤمن برب واحد يسوع المسيح، المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للأب فى الجوهر، الذي كل شئ به كان، هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس، وصلب على عهد بيلاطس البنطي، تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب، وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه، وأيضا يأتي فى مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه إنقضاء) نص قانون الإيمان الصادر عن مجمع
(1) هنري ثيسن: علم اللاهوت النظامي صـ171