الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السابع: الشمس تشير إلى ظهور الحقائق
رؤيا الشمس تشير إلى ظهور الحقائق، فقد أذهبت ظلام الليل فأصبحت الأمور أوضح، يعني أن هناك حقائق اختفت سوف تظهر بل ستكون واضحة كوضوح الشمس ويكون ذلك بعد طمس للحقائق.
وقصة يوسف عليه السلام مع إخوته ومع امرأة العزيز كان فيها طمس للحقائق مما يوحي أنه لا بد من ظهور الحقيقة كوضوح الشمس، حيث أن أخاهم لم يأكله الذئب، وهم من رموه في الجب، فكانت ملابسات القصة غير واضحة عند يعقوب عليه السلام
…
(1)
، ولكن فيما بعد ظهرت حقيقة الأمر وبان الكيد {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
(2)
، ووضحت بعد ذلك كوضوح الشمس.
وموقف آخر .. الذي كان مع زوجة العزيز، كانت تحتاج تلك القضية إلى ظهور للحقائق {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا
(1)
سورة يوسف الآية (18).
(2)
سورة يوسف الآية (86).
رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}
(1)
، وهناك مثال مشهور حين يريد أحدهم ضرب المثل في الوضوح وعدم الخفاء فيقول: كوضوح الشمس في رابعة النهار
(2)
، والمعبر يلجأ أيضًا أحيانًا للأمثال وأبيات الشعر العربية لتعبير الرؤيا وهذه مناسبة ذكر المثال هنا.
(1)
سورة يوسف الآية (51).
(2)
انظر معجم اللغة العربية المعاصرة للدكتور أحمد مختار (3/ 2455) ويقال: واضحةٌ وضوح الشمس، ولها صيغ أخرى، والكثير استعمل هذا المثال في مؤلفاته؛ لأن الشمس تدل على وضوح الشيء جيدًا، والشاهد أنه يستدل بها على أن المسألة أصبحت واضحة كما أن الشمس واضحة الرؤية.