المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الْبَاءِ] 35- بَزِيعٌ، أَبُو الْهَيْثَمِ الْمَرْوَزِيُّ [1] . ذَكَرَهُ ابْنُ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد العاشر (سنة 161- 170) ]

- ‌الطَّبَقَةُ السَّابِعَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَمَا جَرَى فِيهَا مِنْ كِبَارِ الْحَوَادِثِ

- ‌[ظُهُورُ عَطَاءٍ الْمُقَنَّعِ]

- ‌[ظَفَرُ نَصْرِ بْنِ الأَشْعَثِ بِابْنِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ]

- ‌[تَجْيِيشُ الرُّومِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[عِمَارَةُ الْمَهْدِيِّ طَرِيقَ مَكَّةَ]

- ‌[نَكْبَةُ الْوَزِيرِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ]

- ‌[اسْتِعْمَالُ الْقُضَاةِ]

- ‌[اسْتِعْمَالُ الْعُمَّالِ]

- ‌[وزَارَةُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ]

- ‌[الحج هذا الموسم]

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَقْتَلُ عَبْدِ السَّلامِ الْيَشْكُرِيِّ]

- ‌[إِجْرَاءُ الأَمْوَالِ عَلَى الْمَجْذُومِينَ]

- ‌[وُصُولُ الرُّومِ إِلَى الْحَدَثِ]

- ‌[غَزْوَةُ الْحَسَنِ بْنِ قَحْطَبَةَ فِي الرُّومِ]

- ‌[غَزْوَةُ قَالِيقَلا]

- ‌[وِلايَةُ الْيَمَنِ]

- ‌[وِلايَةُ مِصْرَ]

- ‌[ظُهُورُ الْمُحَمِّرَةِ]

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَقْتَلُ الْمُقَنَّعِ]

- ‌[وِلايَةُ الْجَزِيرَةِ]

- ‌[قَتْلُ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[وِلايَةُ هَارُونَ]

- ‌[وِلايَةُ خُرَاسَانَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ] [4]

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[غَزْوَةُ عَبْدِ الْكَبِيرِ إِلَى الْحَدَثِ]

- ‌[عَطَشُ الْحَجِيجِ]

- ‌[وِلايَةُ الْبَصْرَةِ وَفَارِسَ]

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[غَزْوَةُ هَارُونَ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ]

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَوْدَةُ هَارُونَ بِالْغَنَائِمِ]

- ‌[قَضَاءُ الْبَصْرَةِ]

- ‌[غضب المهدي على الوزير أبي عبيد الله]

- ‌[قَضَاءُ الْعَسْكَرِ]

- ‌[ضَرْبُ الْمَهْدِيِّ الدَّنَانِيرَ وَإِقَامةُ الْبَرِيدِ]

- ‌[قَتْلُ ابْنِ الْوَزِيرِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ]

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ [1] وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[تَتَبُّعُ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[عَزْلُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرِ]

- ‌[الطَّاعُونُ بِالْبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ]

- ‌[الزِّيَادَةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[نَقْضُ الرُّومِ لِلصُّلْحِ]

- ‌[تَجْهِيزُ الْحَرَشِيِّ إِلَى طَبَرِسْتَانَ]

- ‌[مَوْتُ عَرِّيفِ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَوْتُ الْمَهْدِيِّ وَخِلافَةُ الْهَادِي]

- ‌[التَّشْدِيدُ فِي طَلَبِ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[وَقْعَةُ فَخٍّ]

- ‌[بَدْءُ الأُسْرَةِ الإِدْرِيسِيَّةِ بِالْمَغْرِبِ]

- ‌[بَعْضُ سِيرَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]

- ‌[ثَوْرَةُ ابْنِ مُغَصَّبٍ بِصَعِيدِ مِصْرَ]

- ‌[الْعُمَّالُ عَلَى الأَمْصَارِ]

- ‌سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَوَالِيدُ هَذِهِ السَّنَةِ]

- ‌[وَفَاةُ الْخَلِيفَةِ الْهَادِي]

- ‌رِجَالُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ مُرَتَّبُونَ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْغَيْنِ]

- ‌[حَرْفُ الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حَرْفُ النُّونِ]

- ‌[حرف الْهَاءِ]

- ‌[حَرْفُ الْوَاوِ]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌الْكُنَى

الفصل: ‌ ‌[حرف الْبَاءِ] 35- بَزِيعٌ، أَبُو الْهَيْثَمِ الْمَرْوَزِيُّ [1] . ذَكَرَهُ ابْنُ

[حرف الْبَاءِ]

35-

بَزِيعٌ، أَبُو الْهَيْثَمِ الْمَرْوَزِيُّ [1] . ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [2]، فَقَالَ:

يَرْوِي عَنْ: أَبِي مِجْلَزٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَعِيسَى غُنْجَارُ.

36-

بشار بن برد [3] .

البصري، أبو معاذ الأعمى، الشاعر البليغ المقدّم على شعراء

[1] انظر عن (بزيع المروزي أبو الهيثم) في:

التاريخ الكبير 2/ 130، 131 رقم 1937، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والجرح والتعديل 2/ 420 رقم 1666، والثقات لابن حبّان 6/ 113.

[2]

ج 6/ 113 وزاد: «من أهل مرو» .

[3]

انظر عن (بشّار بن برد) في:

أمالي القالي 1/ 84 و 99 و 100 و 226 و 228 و 2/ 56 و 61 و 264 و 3/ 30 و 107 والذيل 107، والشعر والشعراء 2/ 643- 646 رقم 181، وعيون الأخبار 3/ 26 و 4/ 111، والزاهر لابن الأنباري 1/ 265 و 372، وأنساب الأشراف 3/ 207 و 246، وتاريخ الطبري 7/ 510 و 8/ 156 و 181 وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 19 و 21 و 31 و 67 و 86 و 99 و 235 و 290 و 405، والأغاني 3/ 135- 250، والعيون والحدائق 3/ 229، والبرصان والعرجان 20، وخاصّ الخاصّ 61 و 101 و 107 و 108، و 109، وتحسين القبيح 48 و 66 و 108 و 121، وثمار القلوب 31 و 32 و 67 و 70 و 171 و 176 و 224 و 330 و 347 و 403- 406 و 411 و 443 و 496 و 542 و 577 و 630 و 631، وتحفة الوزراء 115 و 140 و 159 و 160، والفرج بعد الشدّة 2/ 238 و 3/ 111 و 5/ 42، وشرح أدب الكاتب 106 و 122، وربيع الأبرار 4/ 272 و 273 و 276 و 406 و 428 و 453، وأمالي المرتضى 1/ 128 و 131 و 133 و 134 و 137- 141 و 163

ص: 87

المحدثين، فإنه قَالَ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ الْجَيِّدِ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَأَقَامَ بِهَا وَمَدَحَ الْكِبَارَ، وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي عُقَيْلٍ، وَيُلَقَّبُ بِالْمُرَعَّثِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ فِي أُذُنِهِ وَهُوَ صَغِيرٌ رَعَاثًا، وَالرَّعَاثُ: الْحَلَقُ، وَاحِدُهَا رَعْثَةٌ، وقيل في معنى لقبه غير ذلك [1] .

[ () ] و 509 و 510 و 554 و 607 و 2/ 35 و 63 و 64 و 126 و 133 و 134 و 137- 139 و 142، والمحاسن والمساوئ 122 و 357، والعقد الفريد 1/ 236 و 247 و 282 و 5/ 366 و 384، وتاريخ بغداد 7/ 112- 118 رقم 3559، والبخلاء للخطيب 113 و 185، والمنازل الديار 1/ 250، والتذكرة الحمدونية 1/ 203 و 281 و 2/ 217 و 248، والإنباء في تاريخ الخلفاء 69، 70، والكامل في التاريخ 6/ 70 و 74 و 86، ووفيات الأعيان 1/ 221- 223 و 271- 274 و 420 و 428 و 467، 468 و 2/ 170 و 211- 213 و 352 و 3/ 20 و 292 و 5/ 214 و 6/ 8 و 10 و 11 و 55 و 72 و 78 و 188 و 190 و 191 و 198 و 7/ 22 و 26 و 211، والفخري في الآداب السلطانية 184، والتذكرة الفخرية 54، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، وسير أعلام النبلاء 7/ 184، والتذكرة الفخرية 54، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، وسير أعلام النبلاء 7/ 24، 25 رقم 8، والعبر 1/ 252، والبداية والنهاية 10/ 149، 150، ونكت الهميان 125، والوافي بالوفيات 10/ 135- 141 رقم 4598، والموشح 246، ومعاهد التنصيص 1/ 289- 304، ومرآة الجنان 1/ 353- 355، وخلاصة الذهب المسبوك 101، وبدائع البدائه 35 و 36 و 39 و 43 و 90 و 109 و 110 و 332 و 368، وتاريخ حلب للعظيميّ 230، ولسان الميزان 2/ 15، 16 رقم 55، وشذرات الذهب 1/ 264، 265، وخزانة الأدب 1/ 541، 542، والسمط 196، وزهر الآداب 424، والمحاسن والأضداد 119، والبيان والتبيين 3/ 197، ورسالة الغفران 2/ 137، والعمدة 1/ 91، 92، ودلائل الإعجاز للجرجاني 176، وديوان المعاني 1/ 203، ونهاية الأرب 3/ 320، والفهرست لابن النديم 338.

[1]

قيل في لقب بشّار بالمرعّث ثلاثة أقوال: أحدها أنه لقّب بذلك لبيت قاله وهو:

قال ريم مرعّث

فاتر الطرف والنظر

لست والله قاتلي

قلت أو يغلب القدر

والقول الثاني: أنه كان لبشّار ثوب له جيبان أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، فكان إذا أراد لبسه يضمّه عليه ضمّا، من غير أن يدخل رأسه فيه، فشبّه استرسال الجيبين وتدلّيهما بالرّعاث، وهي القرطة، فقيل: المرعّث. وقال أبو عبيدة: إنما سمّي المرعّث لأنه كان يلبس في صباه رعاثا، وهذا هو القول الثالث. (أمالي المرتضى 1/ 140) وقد رجّح ابن خلّكان القول الثالث (وفيات الأعيان 1/ 274) فقال: المرعّث: بضم الميم وفتح الراء وتشديد العين المهملة المفتوحة وبعدها تاء مثلّثة، وهو الّذي في أذنه رعاث، والرعاث القرطة، واحدتها رعثة، وهي القرط، لقّب بذلك لأنه كان مرعّثا في صغره، ورعثات الديك المتدلّي أسفل

ص: 88

وَقَدْ وُلِدَ أَعْمَى، وَقَالَ الشِّعْرَ وَلَمْ يَبْلُغْ عَشْرَ سِنِينَ [1] .

وَعَنْ أَبِي تَمَّامٍ الطَّائِيِّ قَالَ: أَشْعَرُ النَّاسِ بَعْدَ الطَّبَقَةِ الأُولَى: بَشَّارٌ، وَالسَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ، وَأَبُو نُوَاسٍ، وَبَعْدَهُمْ: مُسْلِمُ بْنُ الْوَلِيدِ.

وَلِبَشَّارٍ:

يَا طَلَلَ الْحَيِّ [2] بِذَاتِ الصَّمْدِ [3]

باللَّه خَبِّرْ كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي

بَدَتْ [4] بِخَدٍّ وَجَلَتْ عَنْ خَدِّ

ثُمَّ انْثَنَتْ بِالنَّفَسِ [5] الْمُرْتَدِّ

وَصَاحِبٍ كَالدُّمَّلِ الْمُمِدِّ

حَمَلْتُهُ فِي رُقْعَةٍ مِنْ جِلْدِي [6]

حَتَّى اغْتَدَى [7] غَيْرَ فَقِيدِ الْفَقْدِ

وَمَا دَرَى مَا رَغْبَتِي مِنْ زُهْدِي

الْحُرُّ يُلْحَى [8] وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ

وَلَيْسَ لِلْمُلْحِفِ مِثْلُ الرَّدِّ

اسْلَمْ وُحُيِّيتَ أَبَا الْمِلَدِّ

(مِفْتَاحَ بَابِ الْحَدَثِ الْمُنْسَدِّ)[9]

للَّه أَيَّامُكَ فِي مَعَدِّ

(وَفِي بَنِي قَحْطَانَ غَيْرَ عدّ)[10]

وهي طويلة [11] .

[ () ] حنكه. والرعث: الاسترسال والتساقط، وكأن اسم القرطة اشتقّ منه، وقيل في تلقيبه بذلك غير هذا، وهذا أصحّ. وانظر: الأغاني 3/ 140 و 141، وتاريخ بغداد 7/ 113، ومعاهد التنصيص 1/ 291.

[1]

الأغاني 3/ 143، تاريخ بغداد 7/ 113، معاهد التنصيص 1/ 291.

[2]

في طبقات الشعراء لابن المعتز 25: «يا طلل الدار» .

[3]

الصّمد: بفتح أوله وإسكان ثانيه، بعده دال مهملة.

موضع في ديار بني يربوع. (معجم ما استعجم 3/ 841) .

[4]

في: الشعر والشعراء: «ضنّت» ، وفي الأغاني:«صدّت» .

[5]

في الشعر والشعراء، والأغاني:«كالنفس» .

[6]

الشطر الثاني ساقط من الأصل واستدركته من: العشر والشعراء، وطبقات ابن المعتز، وفيه:

«في جلد» .

[7]

في الأغاني: «حتى مضى» .

[8]

يلحى: يلام.

[9]

بين القوسين إضافة من الأغاني.

[10]

زيادة من الأغاني.

[11]

انظر الأبيات في: ديوان بشّار بن برد- جمعه بدر الدين العلويّ- طبعة دار الثقافة، بيروت- ص 84 وهي أرجوزة في مدح عقبة بن سلم، والأغاني 3/ 175، 176، ومنها أربعة أبيات في: الشعر والشعراء 2/ 644، وثلاثة أبيات في: طبقات الشعراء لابن المعتز

ص: 89

وَمِنْ شِعْرِهِ:

إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ معاتبا

خليلك [1] لم تلق الّذي لا تعاتبه

فعش واحدا أوصل أَخَاكَ فَإِنَّهُ

مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ

إِذَا أنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى الْقَذَى

ظَمِئْتَ، وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ [2] ؟

وَقَدْ سَأَلَ أَبُو حَاتِمٍ السَّجِسْتَانِيُّ أَبَا عُبَيْدَةَ: أَمَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ أشْعَرُ، أَمْ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ؟ فَقَالَ: حَكَمَ بَشَّارٌ لِنَفْسِهِ بِالاسْتِظْهَارِ لِأَنَّهُ قَالَ ثَلاثَةَ عشر ألف بيت جيّد، ولا يكون لشاعر هذا العدد لا في الجاهلية وَلا الإِسْلامِ، ومروان أمدح للملوك [3] .

ولبشار:

خليلي ما بال الدّجى لا يُزحْزَحُ [4]

وَمَا بَالُ ضَوْءِ [5] الصُّبْحِ لا يَتَوَضَّحُ

أَضَلَّ الصَّبَاحُ [6] الْمُسْتَنِيرُ [7] طَرِيقَهُ

أَمِ الدَّهْرُ لَيْلٌ كُلُّهُ لَيْسَ يَبْرَحُ [8]

وَقَدْ سَاقَ صَاحِبُ «الأَغَانِي» [9] لِبَشَّارٍ سِتَّةً وَعِشْرِينَ جَدًّا كُلُّهُمْ أَعَاجِمُ، وأسماؤهم فارسيّة،

[ () ] 25، 26، وبيتان ونصف البيت في: التذكرة الحمدونية 1/ 281 رقم 769، وبيت واحد في: تحسين القبيح للثعالبي 109، وسبعة أبيات: في: تاريخ بغداد 7/ 116.

[1]

في الأغاني: «صديقك» ، وكذا في وفيات الأعيان. وفي طبقات الشعراء لابن المعتز:«أخا لك» .

[2]

الأبيات في الديوان 1/ 305، وطبقات الشعراء لابن المعتز 27، والأغاني 3/ 197، ووفيات الأعيان 1/ 423، وتاريخ بغداد 7/ 115.

[3]

تاريخ بغداد 7/ 116.

[4]

في أمالي القالي: «تزحزح» .

[5]

في الأمالي: «وما لعمود الصبح» .

[6]

في الأمالي: «النهار» .

[7]

في تاريخ بغداد: «المستقيم» .

[8]

البيتان في أمالي القالي 1/ 99 وفيه زيادة بيت:

وطال عليّ الليل حتى كأنّه

بليلين- موصول فما يتزحزح

وفي تاريخ بغداد 7/ 114 والبيت الزائد يختلف عمّا في الأمالي.

[9]

في أول ترجمة بشّار- ج 3/ 135.

ص: 90

وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنْ طُخَارُسْتَانَ [1] مِنْ سَبْيِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، فَوُلِدَ بَشَّارٌ عَلَى الرِّقِّ فَأَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ [2] .

وَكَانَ جَاحِظَ الْحَدَقَتَيْنِ، قَدْ يَغْشَاهُمَا لَحْمٌ أَحْمَرُ، وَكَانَ عَظِيمَ الْخِلْقَةِ [3] .

وَيُقَالُ: أَنَّهُ مَدَحَ الْمَهْدِيَّ فَاتَّهَمَهُ بِالزَّنْدَقَةِ، وَمَا هُوَ مِنْهَا بِبَعِيدٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَضُرِبَ سَبْعِينَ سَوْطًا، فَمَاتَ مِنَّا [4] .

وَيُقَالُ عَنْهُ إِنَّهُ كان يُفَضِّلُ النَّارَ، وَيُصَوِّبُ [رَأْيَ إِبْلِيسَ][5] فِي امْتَنَاعِهِ مِنَ السُّجُودِ، وَيَقُولُ شِعْرًا:

الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ وَالنَّارُ مُشْرِقَةٌ

وَالنَّارُ مَعْبُودَةٌ مُذْ كَانَتِ النَّارُ [6]

وَهُوَ الْقَائِلُ:

هَلْ تَعْلَمِينَ وَرَاءَ الْحُبِّ مَنْزِلَةً

تُدْنِي إِلَيْكِ فَإِنَّ الْحُبَّ أَقْصَانِي [7]

وَلَهُ:

أَنَا وَاللَّهِ أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْكِ

وَأَخْشَى مَصَارِعَ الْعُشَّاقِ [8]

وَلَهُ:

[1] قال ابن خلكان: طخارستان: بضم الطاء المهملة وفتح الخاء المعجمة وبعد الألف راء مضمومة وبعدها سين ساكنة مهملة ثم تاء مثنّاة من فوقها وبعد الألف نون. وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان وراء نهر بلخ على جيحون.

وفي معجم البلدان لياقوت 4// 23 بفتح الطاء.

[2]

الأغاني 3/ 135 و 136.

[3]

الأغاني 3/ 141.

[4]

تفصيل ذلك في الأغاني 3/ 243، 244، 246، 247.

[5]

ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من: الأغاني 3/ 145 وفيه: «كان بشّار يدين بالرجعة، ويكفّر جميع الأمّة، ويصوّب رأي إبليس في تقديم النار على الطين» ثم ذكر البيت.

[6]

الديوان 125، والبيان والتبيين 1/ 29، والأغاني 3/ 145، وأمالي المرتضى 1/ 138 وفيه عكس الشطر الأول فقال:«النار مشرقة والأرض مظلمة» ، ووفيات الأعيان 1/ 273 و 421، ومعاهد التنصيص 1/ 297، والوافي بالوفيات 10/ 138، ولسان الميزان 2/ 15.

[7]

الديوان 228، ووفيات الأعيان 1/ 272، والوافي بالوفيات 10/ 136.

[8]

الديوان 168، وخاص الخاص 108، ووفيات الأعيان 1/ 272، والوافي بالوفيات 10/ 136.

ص: 91

يَا قَوْمُ أُذُنِي لِبَعْضِ الْحَيِّ عَاشِقَةٌ

وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ الْعَيْنِ أَحْيَانًا [1]

وَلِأَبِي هِشَامٍ الْبَاهِلِيِّ، وَكَتَبَهَا عَلَى قَبْرِ حَمَّادٍ عَجْرَدٍ، وَبَشَّارٍ:

قَدْ تبع الأعمى قفا عجرد

فأصبحا جارين في دار

صارا جَمِيعًا فِي يَدَيْ مَالِكٍ

فِي النَّارِ، وَالْكَافِرُ في النار [2]

قيل: إنّ بشّار قُتِلَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً.

وَأَخْبَارُهُ تَامَّةٌ فِي «كِتَابِ الأَغَانِي» [3] .

37-

بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ [4] . أَبُو عُبَيْدَةَ النّاجي البصريّ.

وعن: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ.

وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَهِلالُ بْنُ فَيَّاضٍ، وَغَيْرُهُمَا.

رَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ آخَرُ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [6]، وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : لَيْسَ بثقة،

[1] الديوان 223 و 226، وخاص الخاص 109، والأغاني 3/ 165، ووفيات الأعيان 1/ 272.

[2]

معاهد التنصيص 1/ 301.

[3]

ج 3/ 135- 250.

[4]

انظر عن (بكر بن الأسود الناجي) في:

التاريخ لابن معين 2/ 61 وفيه (بكر بن أبي الأسود) . والتاريخ الكبير 2/ 87 رقم 1781، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 85، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 147 رقم 182، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 112 رقم 179، والمعرفة والتاريخ 2/ 113، وفيه (بكر بن أبي الأسود) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 74، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1489، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 79 رقم 125 وفيه بكر بن أبي الأسود. والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 70 رقم 133 وفيه (بكر بن أبي الأسود) ، والمجروحين لابن حبّان 1/ 196، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 461، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 965، وميزان الاعتدال 1/ 342، 343 رقم 1271، ولسان الميزان 2/ 47 رقم 174.

[5]

في تاريخه 2/ 61.

[6]

في الجرح والتعديل 2/ 382.

[7]

في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 85، وقال مرة: ضعيف.

ص: 92

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : غَلَبَ عَلَيْهِ التَّقَشُّفُ وَالْعِبَادَةُ فَغَفَلَ عَنِ الْحَدِيثِ حَتَّى غَلَبَ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُعْضِلاتُ، وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : ثَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى، سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ كَذَّابٌ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ. قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ: الَّذِي يَرْوِي الْمَوَاعِظَ بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، كَذَّابٌ [3] .

38-

بَكْرُ بْنُ الْحَكَمِ [4] ، أَبُو بِشْرٍ الْمُزَلِّقُ الْيَرْبُوعِيُّ الْبَصْرِيُّ.

عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.

صَالِحُ الْحَدِيثِ [5]، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [6] .

39-

بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ الْكُوفِيُّ العابد [7] .

[1] في المجروحين 1/ 196 وفيه: قيل إنه بكر بن سوادة ويقال: بكر بن أبي الأسود.

[2]

في الضعفاء الكبير 1/ 147 وفيه: «كان يرى القدر» .

[3]

الضعفاء الكبير 1/ 147، وكذا قال يحيى بن كثير. (التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 87)، وقال الجوزجاني: كان في رأي البصريّين رأسا. وقال ابن معين مرة: لا شيء. (الجرح والتعديل)، وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 70 رقم 133 وقال: مواعظ. وقال ابن عديّ: وأبو عبيدة هذا معروف بمواعظ الحسن، وهو قليل المسند، مقدار ما يرويه من المسند لا يتابع عليه، وما أرى في حديثه من المنكر ما يستحق به الكذب.

[4]

انظر عن (بكر بن الحكم اليربوعي) في:

التاريخ الكبير 2/ 788 89 رقم 1786، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والجرح والتعديل 2/ 383 رقم 1493، والثقات لابن حبّان 6/ 104، وتهذيب الكمال 4/ 204 رقم 741، والكاشف 1/ 107 رقم 629، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 970، وميزان الاعتدال 1/ 344 رقم 1277، وتهذيب التهذيب 1/ 480 رقم 7883 وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.

[5]

في الجرح والتعديل 2/ 383: «كان ثقة عن ثابت البناني» .

[6]

الجرح والتعديل.

[7]

انظر عن (بكر بن خنيس الكوفي) في:

التاريخ لابن معين 2/ 62، ومعرفة الرجال له 2/ 35 رقم 47، والتاريخ الكبير 2/ 89 رقم

ص: 93

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَمَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَوَلَدَاهُ حَبِيبٌ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ ابْنَا بَكْرٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، وَآخَرُونَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ غرّا صالحا، وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2]، وَغَيْرُهُ: مَتُروكُ الْحَدِيثِ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ الْفلاسُ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ [4] .

رَوَى مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَتَى شَيْئًا مِنَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَقَدْ كَفَرَ» ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَجَمَاعَةٌ، عن ليث، فلم يرفعه [5] .

[ () ] 1787، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 84، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 148، 149 رقم 184، وتاريخ الثقات للعجلي 84 رقم 161، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 108 رقم 168، والمعرفة والتاريخ 3/ 35، والجرح والتعديل 2/ 384 رقم 1497، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 261، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 128، والمجروحين 1/ 195، والكامل في الضعفاء 2// 458، 459، وتاريخ بغداد 7/ 88- 90 رقم 3525، وتهذيب الكمال 4/ 208- 211 رقم 743، والكاشف 1/ 107 رقم 631، والمغني في الضعفاء 1/ 113 رقم 973، وميزان الاعتدال 1/ 344 رقم 1278، والكشف الحثيث 114 رقم 173، وتهذيب التهذيب 1/ 481، 482 رقم 885، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.

وقيّد الدار الدّارقطنيّ: خنيس في المؤتلف (ورقة 60 ب) بضم أوله وفتح ثانيه ثم سكون.

[1]

ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 384: سمعت أبي وسئل عن بكر بن خنيس فقال: كان رجلا صالحا غرا وليس هو بقويّ في الحديث. قلت: هو متروك الحديث؟ قال:

لا يبلغ به الترك.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 69 رقم 128 وفي تاريخ بغداد 7/ 89: «هو شيخ صاحب غزو» .

والاختلاف بين الراء والزاي.

[3]

في تاريخه 2/ 62، والضعفاء الكبير 1/ 148.

[4]

الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 148، والجرح والتعديل 2/ 384.

[5]

الضعفاء الكبير 1/ 149.

ص: 94

قَالَ الْخَطِيبُ [1] : نَزَلَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ بغْدَادَ، قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَوْصُوفٌ بِالْعِبَادَةِ [2] .

40-

بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ الدَّامَغَانِيُّ [3] ، أَبُو الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيُّ.

يَرْوِي عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَعِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَغَيْرِهِمْ.

وَعَنْهُ: أَبُو طَيْبَةَ الْجُرْجَانِيُّ، وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، وَأَبُو شَيْبَةَ شَيْخُ أَسْلَمَ بْنِ سَالِمٍ الْبَلْخِيِّ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، لَمْ أَجِدْ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، قُلْتُ: أَمَّا 41- بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ [5] . عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَدِيمٍ، عِرَاقِيٌّ صَدُوقٌ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ الدَّامَغَانِيُّ.

42-

بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الدَّامَغَانِيُّ [6] ، أَبُو معاذ المفسّر القاضي، قاضي

[1] في تاريخ بغداد 7/ 88.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 90، وقد ضعّفه النسائي (286 رقم 84)، وقال العقيلي: حدّثنا زكريا بن يحيى قال: حدّثنا محمد بن المثنّى قال: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدّثا عن بكر بن خنيس شيئا قط. وذكره العجليّ في الثقات، وقال الجوزجاني: كان يروي كل منكر عن كل منكر. وسأل أبو حاتم عليّ بن المدينيّ عن بكر بن خنيس فقال: للحديث رجال. وقال ابن حبّان: يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمّد لها. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وهو يحدّث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم. وهو في نفسه رجل صالح إلّا أن الصالحين شبّه عليهم الحديث، وربّما حدّثوا بالتوهّم. وحديثه في جملة حديث الضعفاء، وليس هو ممن يحتجّ بحديثه.

[3]

انظر عن (بكير بن شهاب الدامغانيّ) في:

الجرح والتعديل 2/ 404 رقم 1588، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 468، 469، وتهذيب الكمال 4/ 239 رقم 763، والمغني في الضعفاء 1/ 115 رقم 994، وميزان الاعتدال 1/ 349، 350 رقم 1306، وتهذيب التهذيب 1/ 490 رقم 906، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.

[4]

في الكامل في الضعفاء 2/ 468 و 469.

[5]

انظر عن (بكير بن شهاب الّذي يروي عن: سعيد بن جبير) في:

التاريخ الكبير 2/ 114، 115 رقم 1878، والجرح والتعديل 2/ 404 رقم 1587 وقد نصّ ابن أبي حاتم على أنه ليس بالدامغاني، هذا آخر. ثم قال: سمعت أبي يقول: هو شيخ يمكن أن يكون كوفيّ، والثقات لابن حبّان 6/ 106.

[6]

انظر عن (بكير بن معروف الدامغانيّ) في:

ص: 95

نَيْسَابُورَ، سَكَنَ دِمَشْقَ، وَرَوَى عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصاري، وأبي حنيفة، وعبد الكريم بن أبي المخارق.

وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وهشام بن عبيد الله الرازي، وعبد الله بن عثمان عبدان، وحفص بن عبد الله السلمي، ونوح بن ميمون، وحماد بن قيراط، ورآه هشام بن عمار [1] .

قال جعفر الفريابيّ: سمعت هشاما يقول: قدم علينا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ وَلَمْ أَكْتُبْ ذَلِكَ [2]، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا، وَكَنَاهُ النَّسَائِيُّ أَبَا مُعَاذٍ وَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4]، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: ثَنَا مَرْوَانُ، ثنا بكير بن معروف، وكان ثقة [5] .

[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 64، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 360 رقم 2564، والتاريخ الكبير 2/ 117 رقم 1886، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 152، 153 رقم 192، والمعرفة والتاريخ 1/ 158 و 212 و 3/ 403، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 122 وفيه يكنى أبا الحسن أيضا، والجرح والتعديل 2/ 406، 407 رقم 597، والثقات لابن حبّان 8/ 151، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 467، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 292، 293، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 54، وتهذيب الكمال 4/ 252- 254 رقم 772، والمغني في الضعفاء 1/ 115 رقم 998، وميزان الاعتدال 1/ 351 رقم 1311، والوافي بالوفيات 10/ 272 رقم 4769، وتهذيب التهذيب 1/ 495، 496 رقم 915، وتقريب التهذيب 1/ 108 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 52، 53.

[1]

الجرح والتعديل 2/ 406، 407.

[2]

قال أبو حاتم: قال هشام بن عمّار: نزل عندنا ورأيته ولم أسمع م نه.، والقول في الكامل لابن عدي 2/ 467.

[3]

في العلل ومعرفة الرجال 2/ 360 رقم 2594، والتاريخ الكبير 2/ 117، والجرح والتعديل 2/ 407.

[4]

تهذيب الكمال 4/ 253.

[5]

تهذيب الكمال 4/ 254.

ص: 96

وقال ابن عدي [1] : أرجو أنه لا بأس بِهِ، مَا حَدِيثُهُ بِالْمُنْكَرِ جِدًّا، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [2] .

وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ [3] .

قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «الْمَرَاسِيلِ» [4] مَا رَوَاهُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ 58: 7 [5] قَالَ:

هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ [6]، وَقَالَ الْحَاكِمُ: بَلَغَنِي مَوْتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .

[1] في الكامل في الضعفاء 2/ 467.

[2]

في الثقات 8/ 151.

[3]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 292، تهذيب الكمال 4/ 253، 254.

[4]

انظر: ص 105 رقم 62 وليس في السند: «الضحاك» ولا الآية الكريمة.

[5]

سورة المجادلة، الآية 7.

[6]

تهذيب الكمال 4/ 254.

[7]

تهذيب تاريخ دمشق 3/ 293، تهذيب الكمال 4/ 254.

ص: 97