المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف السين] 129- سالم بن دينار [1]- د-. ويقال ابن راشد، أبو - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد العاشر (سنة 161- 170) ]

- ‌الطَّبَقَةُ السَّابِعَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَمَا جَرَى فِيهَا مِنْ كِبَارِ الْحَوَادِثِ

- ‌[ظُهُورُ عَطَاءٍ الْمُقَنَّعِ]

- ‌[ظَفَرُ نَصْرِ بْنِ الأَشْعَثِ بِابْنِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ]

- ‌[تَجْيِيشُ الرُّومِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[عِمَارَةُ الْمَهْدِيِّ طَرِيقَ مَكَّةَ]

- ‌[نَكْبَةُ الْوَزِيرِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ]

- ‌[اسْتِعْمَالُ الْقُضَاةِ]

- ‌[اسْتِعْمَالُ الْعُمَّالِ]

- ‌[وزَارَةُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ]

- ‌[الحج هذا الموسم]

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَقْتَلُ عَبْدِ السَّلامِ الْيَشْكُرِيِّ]

- ‌[إِجْرَاءُ الأَمْوَالِ عَلَى الْمَجْذُومِينَ]

- ‌[وُصُولُ الرُّومِ إِلَى الْحَدَثِ]

- ‌[غَزْوَةُ الْحَسَنِ بْنِ قَحْطَبَةَ فِي الرُّومِ]

- ‌[غَزْوَةُ قَالِيقَلا]

- ‌[وِلايَةُ الْيَمَنِ]

- ‌[وِلايَةُ مِصْرَ]

- ‌[ظُهُورُ الْمُحَمِّرَةِ]

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَقْتَلُ الْمُقَنَّعِ]

- ‌[وِلايَةُ الْجَزِيرَةِ]

- ‌[قَتْلُ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[وِلايَةُ هَارُونَ]

- ‌[وِلايَةُ خُرَاسَانَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ] [4]

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[غَزْوَةُ عَبْدِ الْكَبِيرِ إِلَى الْحَدَثِ]

- ‌[عَطَشُ الْحَجِيجِ]

- ‌[وِلايَةُ الْبَصْرَةِ وَفَارِسَ]

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[غَزْوَةُ هَارُونَ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ]

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَوْدَةُ هَارُونَ بِالْغَنَائِمِ]

- ‌[قَضَاءُ الْبَصْرَةِ]

- ‌[غضب المهدي على الوزير أبي عبيد الله]

- ‌[قَضَاءُ الْعَسْكَرِ]

- ‌[ضَرْبُ الْمَهْدِيِّ الدَّنَانِيرَ وَإِقَامةُ الْبَرِيدِ]

- ‌[قَتْلُ ابْنِ الْوَزِيرِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ]

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ [1] وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[تَتَبُّعُ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[عَزْلُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرِ]

- ‌[الطَّاعُونُ بِالْبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ]

- ‌[الزِّيَادَةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[نَقْضُ الرُّومِ لِلصُّلْحِ]

- ‌[تَجْهِيزُ الْحَرَشِيِّ إِلَى طَبَرِسْتَانَ]

- ‌[مَوْتُ عَرِّيفِ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَوْتُ الْمَهْدِيِّ وَخِلافَةُ الْهَادِي]

- ‌[التَّشْدِيدُ فِي طَلَبِ الزَّنَادِقَةِ]

- ‌[وَقْعَةُ فَخٍّ]

- ‌[بَدْءُ الأُسْرَةِ الإِدْرِيسِيَّةِ بِالْمَغْرِبِ]

- ‌[بَعْضُ سِيرَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]

- ‌[ثَوْرَةُ ابْنِ مُغَصَّبٍ بِصَعِيدِ مِصْرَ]

- ‌[الْعُمَّالُ عَلَى الأَمْصَارِ]

- ‌سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَوَالِيدُ هَذِهِ السَّنَةِ]

- ‌[وَفَاةُ الْخَلِيفَةِ الْهَادِي]

- ‌رِجَالُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ مُرَتَّبُونَ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْغَيْنِ]

- ‌[حَرْفُ الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حَرْفُ النُّونِ]

- ‌[حرف الْهَاءِ]

- ‌[حَرْفُ الْوَاوِ]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌الْكُنَى

الفصل: ‌ ‌[حرف السين] 129- سالم بن دينار [1]- د-. ويقال ابن راشد، أبو

[حرف السين]

129-

سالم بن دينار [1]- د-.

ويقال ابن راشد، أبو جميع التّميميّ مولاهم، البصريّ، القزّاز.

عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدٍ، وَثَابِتٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدٌ الطَّبَّاعُ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُسَدَّدٌ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : ثقة.

130-

سالم بن أبي المهاجر [4] ، وعبد الله الرّقّيّ- ق-.

[1] انظر عن (سالم بن دينار) في:

التاريخ لابن معين 2/ 188، وتاريخ الدارميّ، رقم 924، والعلل لأحمد 1/ 246، والتاريخ الكبير 4/ 112 رقم 2142، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 21، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والجرح والتعديل 4/ 180، 181 رقم 783، والثقات لابن حبّان 6/ 111، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 118 ب، وتهذيب الكمال 10/ 138، 139 رقم 2144، والكاشف 1/ 270 رقم 1786، وميزان الاعتدال 2/ 114 رقم 3067، وتهذيب التهذيب 3/ 434، 435 رقم 802، وتقريب التهذيب 1/ 279 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 131.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 181.

[3]

الجرح والتعديل.

[4]

انظر عن (سالم بن أبي المهاجر) في:

التاريخ الكبير 4/ 117 رقم 2160 و 119 رقم 2169، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والمعرفة والتاريخ 1/ 149، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل 4/ 185 رقم 800، والثقات لابن حبّان 6/ 408، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 452، ومعجم البلدان 2/ 356، وتهذيب الكمال 10/ 158- 160 رقم 2152،

ص: 201

عَنْ: مَكْحُولٍ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ.

وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، وَمَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيَّانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بُومَهْ.

وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَا بَأْسَ بِهِ.

قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

131-

سَالِمٌ، أَبُو حَمَّادٍ [2] ، الْكُوفِيُّ، الصَّيْرَفِيُّ.

سَمِعَ: عَطِيَّةَ الْعَوْفِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ.

وَعَنْهُ: كَرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مَجْهُولٌ.

132-

سَالِمٌ، أَبُو غَيَّاثٍ [4] الْعَتَكِيُّ.

بَصْرِيٌّ،

[ () ] والكاشف 1/ 271 رقم 1794، وميزان الاعتدال 4/ 577 رقم 10643، والوافي بالوفيات 15/ 95 رقم 128، وتهذيب التهذيب 3/ 440 رقم 810، وتقريب التهذيب 1/ 280 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 131.

[1]

في الجرح والتعديل 4/ 185.

[2]

انظر عن (سالم الكوفي الصيرفي) في:

التاريخ الكبير 4/ 114، 115 رقم 2152، والأسامي والكنى لمسلم، ورقة 29، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 159، والجرح والتعديل 4/ 192 رقم 827، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 161 أوفيه (سالم بن عبد الله الصيرفي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 251 رقم 2311، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3061، ولسان الميزان 3/ 6 رقم 18.

[3]

في الجرح والتعديل 4/ 192.

[4]

انظر عن (سالم العتكيّ) في:

التاريخ الكبير 4/ 118 رقم 2162، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 77، والجرح والتعديل 4/ 190، 191 رقم 821، والثقات لابن حبّان 4/ 309، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3064، والمغني في الضعفاء 1/ 251 رقم 2314، ولسان الميزان 3/ 7 رقم 22.

ص: 202

سَمِعَ أَنَسًا فِيمَا قِيلَ، وَالْحَسَنَ، وَحُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ.

وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَسَلامٌ [1] .

133-

سَرَّارُ بْنُ مُجَشِّرٍ [2] ، أَبُو عُبَيْدَةَ، الْبَصْرِيُّ- ن-.

عَنْ: ثَابِتٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَعَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.

وَعَنْهُ: سَيْفُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَرْمِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأُميَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ الْبُنَانِيُّ [3] .

134-

السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ حَرْمَلَةَ [4] ، أَبُو الْهَيْثَمِ، الشَّيْبَانِيُّ

[1] قال ابن معين: «لا شيء» (الجرح والتعديل 4/ 191) وقال أحمد: «ضعيف الحديث» .

(لسان الميزان 3/ 7) .

[2]

انظر عن (سرّار بن مجشّر) في:

التاريخ لابن معين 2/ 189، 190، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 388 رقم 5702، والتاريخ الكبير 4/ 215 رقم 2550، والتاريخ الصغير 2/ 163، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، وفيه تحرّف إلى «شرار بن محشر» ، والجرح والتعديل 4/ 325 رقم 1421، والثقات لابن حبّان 8/ 305، والإكمال لابن ماكولا 4/ 390، وتهذيب الكمال 10/ 213، 214، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 393، والكاشف 1/ 275 رقم 1824، وتهذيب التهذيب 3/ 455، 456 رقم 853، وتقريب التهذيب 1/ 284 رقم 59، وخلاصة تذهيب التهذيب 161.

[3]

وثّقه ابن معين، وقال:«سرّار من أصحاب سعيد بن أبي عروبة القدماء، ولكنه مات قديما، فلذلك لم يكثر الناس عنه» .

وقال أحمد بن حنبل: «كان هذا من كبار أصحاب سعيد بن أبي عروبة، ثقة سرّار هذا» .

وذكره ابن حبّان في الثقات، ووثّقه ابن ماكولا.

وأرّخ البخاري وفاته بشهر ربيع الآخر سنة 165 هـ.

وقال عبد القدوس بن محمد: سرّار بن مجشّر أبو عبيدة العنزي. (التاريخ الكبير) .

[4]

انظر عن (السريّ بن يحيى بن إياس) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 277، والتاريخ لابن معين 2/ 190، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 438 رقم 2935 و 2/ 492 رقم 3240 و 2/ 498 رقم 3285، وطبقات خليفة 223، وتاريخ خليفة 445، والتاريخ الكبير 4/ 175، 176 رقم 2397، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والمعرفة والتاريخ 1/ 577 و 629 و 2/ 33 و 42 و 53 و 63 و 64 و 75 و 3/ 26 و 227، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 632، وتاريخ واسط لبحشل 207، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 69 و 2/ 261، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 261، 262 باسم (السريّ الراويّ) ، والجرح والتعديل 4/ 283،

ص: 203

الْبَصْرِيُّ. - ن-.

عَنِ: الْحَسَنِ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآخَرُونَ.

قال أحمد [1] : ثقة ثِقَةٌ [2] .

قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ.

135-

السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ [3] ، الْجُبْلانِيُّ، الْحِمْصِيُّ. - ن- عَنْ: أَبِيهِ، وَعَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، وَحُمَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ.

وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ.

وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، رحمه الله [4] .

136-

سَعْدُ بْنُ طَالِبٍ [5] ، أَبُو غَيْلانَ، الشّيبانيّ.

[ () ] 284 رقم 1217، والثقات لابن حبّان 6/ 427، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 152 رقم 465، والسابق واللاحق 343 رقم 295، وتاريخ جرجان 44، وتهذيب الكمال 10/ 232- 235 رقم 2195، والكاشف 1/ 276 رقم 1832، وميزان الاعتدال 2/ 118 رقم 3093، وتهذيب التهذيب 3/ 460، 461 رقم 861، وتقريب التهذيب 1/ 285 رقم 67، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.

[1]

الجرح والتعديل 4/ 284، وفي العلل ومعرفة الرجال قال أحمد:«ذاك أوثق الناس أو من أوثق الناس» (العلل ومعرفة الرجال 2/ 438 رقم 2935) .

[2]

ووثّقه ابن معين، وقال شعبة: صدوق أو من أصدق الناس أو نحوه. ووثّقه أبو داود، ويحيى بن سعيد القطان وقال:«كان ثقة وكان ثبتا» . وقال أبو حاتم: «صدوق لا بأس به صالح الحديث» ، وقال أبو زرعة:«من الثقات» . ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.

[3]

انظر عن (السّريّ بن ينعم) في:

التاريخ الكبير 4/ 174، 175 رقم 2391، والجرح والتعديل 4/ 284، 285 رقم 222 أ، والثقات لابن حبّان 6/ 427، وتهذيب الكمال 10/ 235، 236 رقم 2196، والكاشف 1/ 276 رقم 1833، وتهذيب التهذيب 3/ 461، 462 رقم 862، وتقريب التهذيب 1/ 285 رقم 68، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.

[4]

ذكره ابن حبّان في الثقات.

[5]

انظر عن (سعد بن طالب) في:

ص: 204

عَنْ: حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَكَثِيرِ النَّوَّا، وَعَفَّانَ بْنِ جُبَيْرٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو الأَحْوَصِ سَلامٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ.

لَيَّنَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] قَلِيلا [2] .

137-

سعيد بن أبي أيّوب [3] ، المصريّ الفقيه- ع-.

وَاسْمُ أَبِيهِ مِقْلاصٌ، مِنْ مَوَالِي خُزَاعَةَ، أَبُو يَحْيَى الْمُحَدِّثُ.

وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ.

رَوَى عَنْ: أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، وَعُقَيْلٍ الأَيْلِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَطَبَقَتِهِمْ.

وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَرَوْحُ بْنُ صَلاحٍ، وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [4] .

مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [5] .

138-

سَعِيدُ بْنُ بشير [6] ، أبو عبد الرحمن، الأزديّ، مولاهم،

[ () ] الجرح والتعديل 4/ 87، 88 رقم 380، والثقات لابن حبّان 6/ 378، ورجال الطوسي 203 رقم 5، وميزان الاعتدال 2/ 122 رقم 3117، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2345، ولسان الميزان 3/ 17 رقم 61.

[1]

فقال في الجرح والتعديل 4/ 88: «شيخ صالح، في حديثه صنعة» .

[2]

وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[3]

انظر عن (سعيد بن أبي أيوب) في:

التاريخ الكبير 3/ 458 رقم 1521، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ 1/ 149، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 4/ 66 رقم 277، والثقات لابن حبّان 6/ 362، 363.

[4]

الجرح والتعديل 4/ 766 وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[5]

يقال مات سنة 149 هـ. (التاريخ الكبير، والثقات لابن حبّان)، ويقال: في آخر سنة 161 أو أول 162- هـ. (الثقات لابن حبّان) .

[6]

انظر عن (سعيد بن بشير الأزدي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 196، ومعرفة الرجال له 1/ 74 رقم 192 و 1/ 112 رقم 539، وتاريخ الدارميّ، رقم 44 و 45 و 281 و 400، وطبقات خليفة 316، والعلل لأحمد 1/ 314، والتاريخ الكبير 3/ 460 رقم 1529، والضعفاء

ص: 205

الْبَصْرِيُّ. - ع- وَقِيلَ الدِّمَشْقِيُّ، وَإِنَّمَا رَحَلَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى الْبَصْرَةِ.

رَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ.

وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَرْكُونَ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ الْكَفَرْسُوسِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.

وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِنَا أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْهُ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.

قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ: كَيْفَ هَذِهِ الْكَثْرَةُ لَهُ عن قتادة؟ قالت: كَانَ أَبُوهُ شَرِيكَ أَبِي عَرُوبَةَ، فَأَقْدَمَ ابْنَهُ سَعِيدًا الْبَصْرَةَ، فَبَقِيَ بِهَا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مَعَ

[ () ] الصغير للبخاريّ 261 رقم 131، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 257 و 259 و 266 و 279 و 399 و 400 و 401 و 482 و 2/ 704 و 707 و 724، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 619، والمعرفة والتاريخ 1/ 158 212 و 221 و 640، و 642 و 2/ 123 و 124 و 457، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 251، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 267، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191 و 2/ 66، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 100، 101 رقم 563، والمراسيل 79 رقم 125، والجرح والتعديل 4/ 6، 7 رقم 20، والمجروحين لابن حبّان 1/ 319، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 291 و 3/ 318، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 143 رقم 413، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1206- 1212، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 135 رقم 7، وتاريخ جرجان 551، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 123، 124، والكامل في التاريخ 4/ 521، وتهذيب الكمال 10/ 348- 356 رقم 2243، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 580، والكاشف 1/ 282 رقم 1877، والمغني في الضعفاء 1/ 256 رقم 2358، وميزان الاعتدال 2/ 128- 130 رقم 3143، وسير أعلام النبلاء 7/ 304، 305 رقم 97، والعبر 1/ 253، والوافي بالوفيات 15/ 205 رقم 285، وجامع التحصيل 220 رقم 232، وشرح علل الترمذي لابن رجب 391، وتهذيب التهذيب 4/ 8- 10 رقم 11، وتقريب التهذيب/ 292 رقم 130، وطبقات المفسّرين 1/ 180، 181 رقم 180، والنجوم الزاهرة 2/ 56، وخلاصة تذهيب التهذيب 136، وشذرات الذهب 1/ 265.

[1]

المعرفة والتاريخ 2/ 124 وفيه «لم يكن في جندنا» .

[2]

في الجرح والتعديل 4/ 7.

ص: 206

سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ [1] .

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ قَدَرِيًّا.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [3] .

وَقَالَ بَقِيَّةُ: سَأَلْتُ ابْنَ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ فَقَالَ: ذَاكَ صَدُوقُ اللِّسَانِ، قَالَ بَقِيَّةُ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: بُثَّ هَذَا- رَحِمَكَ اللَّهُ- فِي جُنْدِنَا، كَانَ النَّاسُ قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ [4] .

قَالَ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَقُولُ:

ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَكَانَ حَافِظًا [5] .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّضْرِيّ [6] : قُلْتُ لِأَحْمَدَ: مَا تَقُولُ فِي سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ؟

قَالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ، قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَصْحَابُنَا وَكِيعٌ، وَالأَشْهَبُ.

وَقَالَ دُحَيْمٌ: يُوثَقُ بِهِ، كَانَ حَافِظًا [7] .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثُمَّ تَرَكَهُ [8] .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ [9] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [10] : لا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ فِي الضُّعَفَاءِ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [11] : يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ.

[1] الجرح والتعديل 4/ 7.

[2]

في الطبقات 7/ 468.

[3]

تهذيب الكمال 10/ 355، وقال مرة:«اختلف الأقاويل فيه» . (تهذيب تاريخ دمشق 6/ 124، تهذيب الكمال 10/ 350) .

[4]

سؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 251، الجرح والتعديل 4/ 6.

[5]

الجرح والتعديل 4/ 6، 7.

[6]

في تاريخ 1/ 400، والجرح والتعديل 4/ 7.

[7]

تاريخ الدارميّ، رقم 45.

[8]

الجرح والتعديل 4/ 7، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 101.

[9]

الجرح والتعديل 4/ 7.

[10]

في الجرح والتعديل 4/ 7.

[11]

في تاريخه الكبير 3/ 460 رقم 1529، والضعفاء الصغير 261 رقم 131، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 100.

ص: 207

وَرَوَى جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : ضَعِيفٌ، وَكَذَا تبِعَهُ النَّسَائِيُّ.

أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ: أَتَيْتُ أَنَا، وَابْنُ شَابُورَ، سَعِيدَ بْنَ بشير فقال: والله لا أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُقَدِّرُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعَذِّبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَرَدْتُ الْخَيْرَ فَوَقَعْتُ فِي الشَّرِّ [2] .

أَنْبَأَنِي قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [3] قَالَ: تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا [4] .

ثُمَّ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِ اعْتَذَرَ مِنْ كَلِمَتِهِ وَاسْتَغْفَرَ [5] .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [6] : فَقُلْتُ لِأَبِي الْجَمَاهِرِ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ قَدَريًّا، قَالَ:

مَعَاذَ اللَّهِ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] ، وَكَذَا وَرَّخَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ.

وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: سَنَةَ تِسْعٍ وستّين ومائة [8] .

139-

سعيد بن حسين، الأَزْدِيُّ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [9] .

140-

سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ [10] ، المدنيّ. - د-

[1] قال في تاريخه: ليس بشيء. وقال في معرفة الرجال: «عنده أحاديث غرائب، عن قتادة، وليس حديثه بكل ذاك» .

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 6/ 124.

[3]

سورة مريم، الآية 84.

[4]

ميزان الاعتدال 2/ 128.

[5]

الكامل في الضعفاء 3/ 1207.

[6]

في تاريخه 1/ 400، 401، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1207.

[7]

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 276.

[8]

المجروحين لابن حبّان 1/ 319.

[9]

ولم يذكره البخاري، ولا ابن حبّان.

[10]

انظر عن (سعيد بن خالد الخزاعي) في:

التاريخ الكبير 3/ 469 رقم 1559، والتاريخ الصغير 182، والجرح والتعديل 4/ 16 رقم

ص: 208

عَنِ: ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ.

وَعَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ الْحَدِّيُّ، وَجَمَاعَةٌ.

ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .

141-

سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ [2] ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيُّ، الْبَصْرِيُّ، السَّمَّاكُ.

عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، وَالزُّهْرِيِّ.

وَعَنْهُ: الأَنْصَارِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلَفُ البزّار.

ضعّفه أبو حاتم [3] ، وغيره [4] .

[ () ] 63، والمجروحين لابن حبّان 1/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1219، وتهذيب الكمال 10/ 410- 412 رقم 2260، والكاشف 1/ 284 رقم 1891، وميزان الاعتدال 2/ 132، 133 رقم 3161، والمغني في الضعفاء 1/ 257 رقم 2372، وتهذيب التهذيب 4/ 21، 22 رقم 30، وتقريب التهذيب 1/ 294 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.

[1]

الجرح والتعديل 4/ 16، وقال البخاري في تاريخيه الكبير والصغير:«فيه نظر» . وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث» . وقال ابن حبّان: «ممّن كان يخطئ حتى لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .

[2]

انظر عن (سعيد بن راشد) في:

التاريخ لابن معين 2/ 199، والتاريخ الكبير 3/ 471 رقم 1572، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 261 رقم 133، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 97، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 105 رقم 573، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 280، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، والمعرفة والتاريخ 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 19، 20 رقم 80، والمجروحين لابن حبّان 1/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1217- 1219، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 275، والمغني في الضعفاء 1/ 258 رقم 2379، وميزان الاعتدال 2/ 135 رقم 3169، ولسان الميزان 3/ 27 رقم 94.

[3]

في الجرح والتعديل 4/ 20.

[4]

قال ابن معين في تاريخه: «ليس بشيء» . وقال البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير:«منكر الحديث» . وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حبان: «ينفرد عن الثقات

ص: 209

وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : مَتْرُوكٌ.

وَهُوَ أَسَنُّ شَيْخٍ لِخَلَفِ بْنِ هِشَامٍ.

142-

سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ الْخُزَاعِيُّ [2]- ت- بَصْرِيٌّ، عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ.

وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بن الجعد، وبشر ابن الْوَلِيدِ.

وَيُكَنَّى أَبَا مُعَاوِيَةَ الْعَبَّادَانِيَّ، كَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، فَوَهِمَا، بَلْ كُنْيَتُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ [4]، فَقَدْ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أنا أبو معاوية

[ () ] بالمعضلات» . وقال ابن عديّ: «رواياته عن عطاء وابن سيرين وغيرهما لا يتابعه أحد عليه» .

وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.

[1]

في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 280.

[2]

انظر عن (سعيد بن زربي) في:

التاريخ لابن معين 2/ 199، وتاريخ الدارميّ، رقم 394، والتاريخ الكبير 3/ 473 رقم 1582، والتاريخ الصغير 190، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 102، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 311، والمعرفة والتاريخ 1/ 660، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 278، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106، 107 رقم 576، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، 74، والجرح والتعديل 4/ 23، 24 رقم 95، والمجروحين لابن حبّان 1/ 318، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1201، 1202، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 144، رقم 420، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 272، والسنن له 1/ 244 رقم 48، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 135، وتهذيب الكمال 10/ 430- 432 رقم 2269، وميزان الاعتدال 2/ 136 رقم 3177، والمغني في الضعفاء 1/ 259 رقم 2389، والكاشف 1/ 285 رقم 1902، وتهذيب التهذيب 4/ 28، 29 رقم 42، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.

[3]

في التاريخ الكبير 3/ 473 رقم 1582، وتاريخه الصغير 190، وكذا قال مسلم في الكنى والأسماء، ورقة 102، والنسائي في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 278، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 23، وابن حبّان في المجروحين 1/ 318، والعسكري في تصحيفات المحدّثين 151، والدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 102 رقم 272، والخطيب في موضح أوهام الجمع 2/ 135.

[4]

ممّن كناه أبا عبيدة: الدولابي في الكنى والأسماء 2/ 73، 74، والعقيلي في الضعفاء الكبير

ص: 210

الْعَبَّادَانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ الْبَصْرِيُّ [1] .

قال النسائي [2] : ليس بثقة.

وقال أبو حاتم [3] : عنده عجائب من المناكير.

وقال الدارقطني [4] : ضعيف [5] .

14-

سعيد بن زيد بن درهم [6] . - م. ع- أَخُو حَمَّادِ بْنِ زِيَادٍ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، أَبُو الْحَسَنِ.

عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَأَيُّوبَ السّختيانيّ، وابن جدعان.

[ () ] 2/ 106، وابن عديّ في الكامل 3/ 1201 وقال:«أبو عبيدة أصحّ، ومن قال: أبو معاوية فقد أخطأ» . وقال في آخر ترجمته: «وأخطأ البخاري والبغوي جميعا حيث كناه بأبي معاوية وإنما هو أبو عبيدة» .

[1]

كذا في الأصل بأل التعريف، وفي الكامل لابن عديّ 3/ 1202 «وسعيد بن زربيّ بصريّ» ، وهو الصحيح.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 278.

[3]

في الجرح والتعديل 4/ 24.

[4]

في السنن 1/ 244 رقم 48، والضعفاء والمتروكين 102 رقم 272.

[5]

وقال ابن معين: «ليس بشيء» . وقال البخاري: «عنده عجائب» ، وقال أبو داود:«ضعيف» .

وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذلك ابن عديّ.

[6]

انظر عن (سعيد بن زيد بن درهم) في:

الطبقات الكبرى 7/ 287، والتاريخ لابن معين 2/ 199، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 524 رقم 3461، والتاريخ الكبير 3/ 472 رقم 1576، والتاريخ الصغير 54، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 814 رقم 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، وتاريخ الثقات للعجلي 184 رقم 544، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 355، والمعرفة والتاريخ 2/ 821 و 3/ 199، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 275، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 105، 106 رقم 574، والجرح والتعديل 4/ 21 رقم 87، والمجروحين لابن حبّان 1/ 320، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1202- 1215، وتهذيب الكمال 10/ 441- 444 رقم 2276، والكاشف 1/ 286 رقم 1908، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2394، وميزان الاعتدال 2/ 138، 139 رقم 3185، والوافي بالوفيات 15/ 222 رقم 307، وتهذيب التهذيب 4/ 32، 33 رقم 51، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.

ص: 211

وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَارِمٌ، وَجَمَاعَةٌ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .

وَقَالَ أَحْمَدُ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيْسَ بالقويّ.

وليّنه الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ.

وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيّ: سَمِعْتُ يَحْيَى ضَعَّفَ سعيد بن زيد، وقال: مَا يَسْوَى هَذِهِ [4] .

وَعَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] أَيْضًا تَضْعِيفُهُ [6] .

مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .

144-

سَعِيدُ بن سابق الرّازيّ [8] .

والد محمد.

[1] في تاريخه 2/ 199.

[2]

في العلل ومعرفة الرجال 3/ 524 رقم 3461.

[3]

في الجرح والتعديل 4/ 21.

[4]

الجرح والتعديل 4/ 21، الكامل في الضعفاء 3/ 1213، وفي الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106 قال علي بن عبد الله: سمعت يحيى ضعّف سعيد بن زيد أخا حمّاد بن زيد في الحديث جدا، وأخذ شيئا من الأرض فقال: ما يسوى هذه، وقال: قد حدّثني وكلّمته.

[5]

الضعفاء الكبير 2/ 106.

[6]

وقال أحمد بن حنبل: «ليس به بأس، وكان يحيى بن سعيد لا يستمريه» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 524 رقم 3461، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106) .

وقال الجوزجاني: «سمعتهم يضعّفون حديثه فليس بحجّة بحال» .

وقال مسلم: «صدوق حافظ» (التاريخ الكبير 3/ 472 رقم 1576) ، ووثّقه العجليّ، وسليمان بن حرب (الجرح والتعديل 4/ 21، 22) .

وقال ابن حبّان: «كان صدوقا حافظا ممّن كان يخطئ في الأخبار ويهمّ في الآثار حتى لا يحتجّ به إذا انفرد» . وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عديّ: «هو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق» .

[7]

تاريخ البخاري، والمجروحين لابن حبّان.

[8]

انظر عن (سعيد بن سابق) في:

التاريخ الكبير 3/ 481 رقم 1609، والجرح والتعديل 4/ 30، 31 رقم 127، والثقات لابن حبّان 6/ 361.

ص: 212

عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمِسْعَرٍ.

وَعَنْهُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَهَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ بِالْفِقْهِ.

قُلْتُ: هُوَ صَالِحُ الرِّوَايَةِ [2] .

145-

سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ [3] .

عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمَا.

ويقال: الضّبعيّ [4] .

قال الأزديّ: متروك [5] .

[1] في الجرح والتعديل 4/ 30 وزاد فيه: «وكان محدّثا رفع إلى حكام مسائلا يسئل عنه الثوري» .

[2]

ذكره ابن حبّان في الثقات.

[3]

انظر عن (سعيد بن سليم الضبيّ) في:

التاريخ الكبير 3/ 480 رقم 1603، والجرح والتعديل 4/ 30 رقم 125، والثقات لابن حبّان 4/ 281، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1238، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2407، وميزان الاعتدال 2/ 142، 143 رقم 3204، ولسان الميزان 3/ 32، 33 رقم 111.

[4]

هكذا نسبه ابن عديّ في الكامل، وانفرد به.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر المؤلّف- رحمه الله ترجمة (سعيد) في (ميزان الاعتدال) فقال: «سعيد بن سليم، وقيل سليمان الضبيّ. عن أنس. ويقال الضبعي. ما ذكره أحد غير ابن عديّ. روى شيبان بن فرّوخ، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهّز جيشا إلى المشركين، فيهم أبو بكر

وذكر الحديث بطوله» .

يقول «عمر» : لم أجد في المصادر ما يفيد أن (سعيد بن سليم) يقال له (سعيد بن سليمان) ، حتى أن ابن عديّ أورد في الكامل حديثين من طريقه ولم يسمّه إلا (سعيد بن سليم) .

أما الّذي يسمّى (سعيد بن سليمان الضبي) فذاك آخر يعرف بسعدويه تأخّرت وفاته إلى سنة 225 هـ. ومصادر ترجمته متوفّرة.

ولعلّ «الذهبي» نقل عن نسخة من الكامل وقع فيها «سعيد بن سليمان» في سند الحديث السابق خطأ؟ وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) .

[5]

وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:«يخطئ» .

ص: 213

وَكَذَا ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ [1] .

146-

سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ [2] ، أَبُو مَهْدِيٍّ الْحِمْصِيُّ.

عَنْ: أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.

وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَعِدَّةٌ.

قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: كُنَّا نَسْتَمْطِرُ بِهِ، وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ وَعِبَادَتِهِ [3] .

قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

[1] وقال في (الكامل 3/ 1238) : «وسعيد بن سليم من أصحاب أنس الذين يروون عنه ممّن ليس هم معروفين ولا حديثهم بالمعروف الّذي يتابعه أحد عليه، وهو في عداد الضعفاء الذين يروون عن أنس» .

وذكره ابن أبي حاتم ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل.

[2]

انظر عن (سعيد بن سنان) في:

التاريخ لابن معين 2/ 201، وتاريخ الدارميّ، رقم 366، والتاريخ الكبير 3/ 477، 478 رقم 1598، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 261 رقم 135، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 168 رقم 301، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 620، والمعرفة والتاريخ 2/ 449، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272 و 2/ 803، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 268، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 135، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 107، 108 رقم 578، والجرح والتعديل 4/ 28، 29 رقم 114، والمجروحين لابن حبّان 1/ 322، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1196- 1199، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 101 رقم 270، وتهذيب الكمال 10/ 495- 498 رقم 2295، والكاشف 1/ 288 رقم 1924، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2411، وميزان الاعتدال 2/ 143، 144 رقم 3208، والوافي بالوفيات 15/ 226 رقم 316، والكشف الحثيث 190، 191 رقم 306، وتهذيب التهذيب 4/ 46، 47 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.

وهو ممّن فات ابن عساكر فلم يذكره في تاريخ دمشق.

[3]

أحوال الرجال 168، 169.

[4]

في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. وقال في التاريخ الصغير «صاحب مناكير» .

[5]

في تاريخه 2/ 201.

[6]

في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 268.

ص: 214

قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .

مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أَرَأَيْتَ الأَرْضَ عَلَى مَا هِيَ؟ قَالَ:«عَلَى الْمَاءِ» قَالَ: أَرَأَيْتَ الْمَاءَ عَلَى مَا هُوَ؟ قَالَ: «عَلَى صَخْرَةٍ خَضْرَاءَ، وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ تَلْتَقِي طَرَفَاهُ بِالْعَرْشِ» قَالَ: أَرَأَيْتَ الْحُوتَ عَلَى مَا هُوَ؟ قَالَ:

«عَلَى كَاهِلِ مَلَكٍ قَدَمَاهُ فِي الْهَوَاءِ» [2] . 147- سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العزيز [3] . - م. ع-.

[1] وقال الجوزجاني في أحوال الرجال 168، 169 رقم 301:«أحاديثه أخاف أن تكون موضوعة لا تشبه أحاديث الناس. كان أبو اليمان يثني عليه في فضله وعبادته. قال: كنا نستمطر به، فنظرت في حديثه فإذا أحاديثه معضلة، فأخبرت أبا اليمان بذلك، فقال: أما إنّ يحيى بن معين لم يكتب منها شيئا، فلما رجعت إلى العراق ذكرت أبا المهديّ ليحيى بن معين وقلت: ما منعك يا أبا زكريّا أن تكتبها؟ قال: من يكتب تلك الأحاديث من أين وقع عليها؟ لعلّك كتبت منها يا أبا إسحاق؟ قلت: كتبت منها شيئا يسيرا لأعتبر به. قال: تلك لا يعتبر بها. هي بواطيل» .

وقال صدقة بن خالد: «حدّثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذّن أهل حمص، وكان ثقة مرضيّا» .

وقال أبو حاتم: «ليس بشيء» وقال أيضا: «ضعيف الحديث، منكر الحديث» . وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فأومأ بيده أنه ضعيف.

وقال ابن حبّان: «روى عنه أهل الشام منكر الحديث لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .

وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه، وخاصّته عن أبي الزاهرية غير محفوظة، ولو قلنا إنه هو الّذي يرويه عن أبي الزاهرية لا غيره جاز ذلك لي، وكان من صالحي أهل الشام وأفضلهم، إلّا أن في بعض رواياته ما فيه» .

[2]

أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء 3/ 1197، 1198، وابن حبّان في (المجروحين 1/ 322) .

[3]

انظر عن (سعيد بن عبد العزيز التنوخي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 203، 204، ومعرفة الرجال له 1/ 95 رقم 382، وسؤالات ابن محرز، رقم 395، وطبقات خليفة 316، وتاريخ خليفة 327 و 439، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 342 رقم 2516 و 2/ 347 رقم 2538 و 3/ 53 رقم 4130، و 4131، والتاريخ الكبير 3/ 497، 498 رقم 1659، والتاريخ الصغير 186، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 96، وتاريخ الثقات للعجلي 186 رقم 556، والمعرفة والتاريخ 1/ 122 و 153 و 155- 157 و 222 و 225 و 235 و 236 و 541 و 639- 641 و 2/ 8 و 300 و 302 و 326 و 327 و 335 و 336 و 379 و 382

ص: 215

أَبُو مُحَمَّدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُّوخِيُّ، الدمشقيّ، الإِمَامُ، عَالِمُ أَهْلِ دِمَشْقَ فِي عَصْرِهِ، وَمُفْتِيهِمْ بَعْدَ الأَوْزَاعِيِّ.

قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَامِرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ.

قَرَأَ عَلَيْهِ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.

وَحَدَّثَ عَنْ: نَافِعٍ، وَمَكْحُولٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ

[ () ] و 385- 387- و 393- 396 و 399- 405 و 407 و 409- 412 و 414 و 417 و 420 و 428 و 478 و 523 و 604 و 772 و 784 و 786 و 825 و 828 و 829، وأنساب الأشراف 1/ 575 و 576، وق 4 ج 1/ 51، وفتوح البلدان 524، والسنن لابن ماجة 2/ 1046 رقم 3129، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37 و 197 و 2/ 13 و 3/ 199- 208، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 273- 276 وانظر فهرس الأعلام 2/ 868- 870) ، وتاريخ الطبري 5/ 161، وطبقات المحدّثين بأصبهان، لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 343، والجرح والتعديل 4/ 42، 43 رقم 184، والثقات لابن حبّان 6/ 369، ومشاهير علماء الأمصار 184 رقم 1466، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 145 رقم 423، والزهد الكبير- للبيهقي 175 رقم 405 والمعجم الكبير للطبراني 12/ 351 رقم 317، 13 و 18/ 39 رقم 67/ 18/ 318 رقم 823 و 19/ 387 رقم 908 و 22/ 305 رقم 773 و 23/ 235 رقم 452، والسنن للدار للدّارقطنيّ 3/ 68 رقم 258 و 3/ 114 رقم 110 و 3/ 310 رقم 249 و 4/ 284 رقم 47، وطبقات الفقهاء للشيرازي 75- 77 وحلية الأولياء 8/ 274- 276 رقم 406، ورجال صحيح مسلم 1/ 247 رقم 530، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 175 رقم 667، والإكمال لابن ماكولا 3/ 261 و 428 و 6/ 24 و 7/ 31، وتاريخ بغداد 11/ 72، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 86 وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 579 و 22/ 169 و 24/ 169 و 24/ 191 و 193 و 31/ 438 و 32/ 90 و 379 و 37/ 213 و 603 و 45/ 262 و 343 و 349 و 518 و 521، ومعجم البلدان 1/ 224، والكامل في التاريخ 6/ 76، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 33، ووفيات الأعيان 3/ 128 و 5/ 281، وتهذيب الكمال 10/ 539- 545 رقم 2320، وتاريخ حلب للعظيميّ 230، والعبر 1/ 250، وتذكرة الحفاظ 1/ 219، ودول الإسلام 1/ 112، وسير أعلام النبلاء 8/ 28- 34 رقم 5، والكاشف 1/ 291 رقم 1945، والمغني في الضعفاء 263 رقم 2426، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 582، وميزان الاعتدال 2/ 149 رقم 3231، ومرآة الجنان 1/ 353، وشرح علل الترمذي لابن رجب 389، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 62 رقم 46، والتبيين في أسماء المدلّسين 8، وغاية النهاية 1/ 307 رقم 1348، والوافي بالوفيات 15/ 239 رقم 335، وجامع التحصيل 221 رقم 238 وتهذيب التهذيب 4/ 59- 61 رقم 102، وتقريب التهذيب 1/ 301 رقم 218، وطبقات المدلّسين 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 119، وشذرات الذهب 1/ 263، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 280- 283 رقم 620.

ص: 216

أَسْلَمَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِي، وَقَتَادَةَ، وَبِلالِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَخَلْقٍ، وَسَأَلَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ.

وَعَنْهُ: شُعْبَةُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَبَقِيَّةُ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَيَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ الْحَرِيرِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.

مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعِينَ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1]، قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَسْمَعْ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ عَطَاءٍ غَيْرَ هَذَا، قَالَ: قَدِمْنَا مَكَّةَ فَدَهِشْنَا عَنِ الْهَرْوَلَةِ، فَسَأَلْتُ عَطَاءً: مَا سَمِعَ مِنْ عَطَاءٍ غَيْرَ ذَلِكَ؟ يَعْنِي، فَقَالَ: لا شَيْءَ عَلَيْكُمْ.

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْعَلاءُ بْنُ زبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى مَكْحُولٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَعَنَا، فَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ يَسْقِينَا الْمَاءَ.

وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: نَا سَعِيدٌ قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ بِالْغَدَاةِ ابْنَ أَبِي مَالِكٍ، وَبَعْدَ الظُّهْرِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ مَكْحُولا [2] .

مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ [3] .

وَكَذَا رَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ صَحَفِيٍّ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : كَانَ أَبُو مُسْهِرٍ يُقَدِّمُ سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعيّ.

[1] في تاريخه 2/ 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 275 رقم 404، والمعرفة والتاريخ 1/ 156.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 43، المعرفة والتاريخ 2/ 410.

[3]

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 579.

[4]

في الجرح والتعديل 4/ 42.

ص: 217

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لابْنِ مَعِينٍ، وَذَكَرْتُ لَهُ مَنِ الْحُجَّةُ، فَقُلْتُ: ابْنُ إِسْحَاقَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، إِنَّمَا الْحُجَّةُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي «الْمُسْنَدِ» : لَيْسَ بِالشَّامِ رَجُلٌ أَصَحَّ حَدِيثًا مِنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [1] .

وَقَالَ الْحَاكِمُ: سَعِيدٌ لِأَهْلِ الشَّامِ كَمَالِكٍ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي التَّقَدُّمِ وَالْعِفَّةِ وَالأَمَانَةِ [2] .

قَالَ أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: كُنْتُ أَسْمَعُ وَقْعَ دُمُوعِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْحَصِيرِ فِي الصَّلاةِ [3] .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا هَذَا الْبُكَاءُ الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ في الصلاة؟ فقال:

يا بن أَخِي، وَمَا سُؤَالُكَ عَنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، فَقَالَ: مَا قُمْتُ إِلَى صَلاةٍ، إِلا مَثُلَتْ لِي جَهَنَّمُ [4] .

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَشَايِخِنَا، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ:

كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُحْيِي اللَّيْلَ [5] ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَدَّدَ وُضُوءَهُ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ.

وَعَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا ضَحِكَ وَلا تَبَسَّمَ وَلا شَكَا شَيْئًا قَطُّ [6] .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْتَصِرَ على علم أهل

[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 53 رقم 4130، والجرح والتعديل 4/ 42، 43.

[2]

تاريخ دمشق 15/ 579.

[3]

تاريخ دمشق 15/ 579.

[4]

حلية الأولياء 8/ 274.

[5]

تاريخ دمشق 15/ 580.

[6]

تاريخ دمشق 15/ 580.

ص: 218

بَلَدِهِ وَعَلَى عِلْمِ عَالِمِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقْتَصِرُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَمَا أفْتَقِرُ مَعَهُ إِلَى أَحَدٍ.

وَقَالَ يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَدِيثٍ، فَامْتَنَعَ عَلَيَّ، وَكَانَ عَسِرًا.

ابْنُ مَعِينٍ [1]، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدِ اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَكَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ قَبْلَ الْمَوْتِ، وَكَانَ يَقُولُ: لا أُجِيزُهَا.

أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: رَأَيْتُهُمْ يَعْرِضُونَ عَلَيْهِ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلَيْسَ حَدَّثْتَنَا عَنْ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أصحابنا، عن أنس، قال: نعم، إنّما يقرءون عَلَى أَنْفُسِهِمْ.

أَبُو مُسْهِرٍ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُولُ: لا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ إِلا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ، صَوْتُ وَاعٍ، وَنَاطِقٌ عَارِفٌ [2] .

عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: مَنْ أَحْسَنَ فَلْيَرْجُ الثَّوَابَ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلا يَسْتَنْكِرِ الْجَزَاءَ، وَمَنْ أَخَذَ عِزًّا بِغَيْرِ حَقٍّ أَوْرَثَهُ اللَّهُ ذُلا بِحَقٍّ، وَمَنْ جَمَعَ مَالا بِظُلْمٍ أَوْرَثَهُ اللَّهُ فَقْرًا بِعَدْلٍ [3] .

الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ قَالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْكَفَافِ قَالَ: هُوَ شِبَعُ يَوْمٍ وَجُوعُ يَوْمٍ [4] .

أَبُو مُسْهِرٍ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُولُ: لا أَدْرِي لِمَا لا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ [5] .

وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ما كنت قدريّا قطّ [6] .

[1] في تاريخه 2/ 204.

[2]

تاريخ دمشق 15/ 581.

[3]

تاريخ دمشق 15/ 581.

[4]

الزهد الكبير للبيهقي 175 رقم 405، تاريخ دمشق 15/ 581.

[5]

تاريخ دمشق 15/ 581.

[6]

تاريخ دمشق 15/ 581.

ص: 219

سَمِعْتُ رَجُلا يَقُولُ لَهُ:

أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَكَ، فَقَالَ: بَلْ عَجَّلَ اللَّهُ بِي إِلَى رَحْمَتِهِ [1] .

قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَاضِرٌ، قَالَ: سَلُوا أَبَا مُحَمَّدٍ، يَفْعَلُهُ تَعْظِيمًا لَهُ [2] .

أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ سَعِيدٌ لا يُجِيبُ حَتَّى يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه، هَذَا رَأْيٌ، وَالرَّأْيُ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ عبد العزيز إذا فاتته صَلاةٌ فِي جَمَاعَةٍ بَكَى.

قَالَ الْوَلِيدُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ستة سبع وستّين ومائة [3] .

قال ابن عساكر [4] : ووهم من قَالَ: سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَسَنَةَ أَرْبَعٍ، وَسَنَةَ تِسْعٍ.

148-

سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ [5] ، الْمَدَنِيُّ، أبو مصعب. - ن. ق. -

[1] حلية الأولياء 8/ 274، تاريخ دمشق 15/ 582.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 43 وفيه زيادة: «قال العباس (بن الوليد بن مزيد) : فظننّا إنما كان يفعل ذلك لسنّ سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنّهما فقال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قيل أن يجتمع أبواي. سمعت العباس يقول: إنّما فعله تعظيما له» . وانظر الزيادة هذه في (تاريخ أبي زرعة عن الدمشقيّ 1/ 274 رقم 399) .

[3]

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 273 رقم 395.

[4]

تاريخ دمشق 15/ 582.

[5]

انظر عن (سعيد بن مسلم) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 451، وتاريخ الدارميّ، رقم 384، والتاريخ الكبير 3/ 514 رقم 1708، والمعرفة والتاريخ 2/ 782، 783، والجرح والتعديل 4/ 64 رقم 271، والثقات لابن حبّان 6/ 357، والإكمال لابن ماكولا 1/ 175، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 176، وتهذيب الكمال 11/ 62، 63 رقم 2356، والكاشف 1/ 296 رقم 1977، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 627، وتهذيب التهذيب 4/ 82، 83 رقم 143، وتقريب التهذيب 1/ 305 رقم 258، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.

و «بانك» بفتح النون. وقد تحرّف اسمه في الخلاصة إلى «نابك» وقال الخزرجي: نابك بفتح

ص: 220

عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَسَالِمٍ، وَعَمْرَةَ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ.

وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَخَالِدُ بن مخلد، القعنبيّ. وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] .

149-

سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، الْقُرَشِيُّ [3] ، الْبَصْرِيُّ.

عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ.

وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ.

لُوَيْنٌ، مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.

150-

سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ [4] ، الكبريّ، الْبَصْرِيُّ.

عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

وَعَنْهُ: يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

وَحَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ بِحَدِيثٍ عَلَى سَبِيلِ التَّعَجُّبِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ حِينَ أخرج من الجنة رفع

[ () ] النون والموحّدة بينهما ألف ثم كاف. وقد صحّح الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة- رحمه الله الاسم نقلا عن القاموس المحيط للفيروزابادي فقال: بانك بتقديم الموحّدة على النون كهاجر بلدة.

[1]

في الجرح والتعديل 4/ 64.

[2]

وثقة أَحْمَد بن حنبل، وقال ابن معين: صالح. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[3]

انظر عن (سعيد بن مسلم القرشي) في:

التاريخ الكبير 3/ 514 رقم 1711، والجرح والتعديل 4/ 64 رقم 273، والثقات لابن حبّان 6/ 371.

[4]

انظر عن (سعيد بن ميسرة) في:

التاريخ الكبير 3/ 516، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الصغير 262 رقم 139، والجرح والتعديل 4/ 63 رقم 266، والمجروحين لابن حبّان 1/ 316، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1223، 1224، والمغني في الضعفاء 1/ 266 رقم 2458، وميزان الاعتدال 2/ 160، 161 رقم 3281، ولسان الميزان 3/ 45، 46 رقم 173.

ص: 221

يَدَيْهِ فَوْقَ رَأْسِهِ» [1] . قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وقال أبو حاتم [3] : منكر الحديث بابة عائذ بْنِ شُرَيْحٍ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مُظْلِمُ الأَمْرِ.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ: رَوَى عَنْ أَنَسٍ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً.

كَذَّبَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ [5] .

151-

سُفْيَانُ الثّوريّ [6] . - ع-

[1] ذكره ابن عديّ في الكامل 3/ 1224، وابن حبّان في المجروحين 1/ 316.

[2]

في الضعفاء الصغير. وفي التاريخ الكبير قال: «منكر» . وفي التاريخ الصغير قال: «عنده مناكير» .

[3]

في الجرح والتعديل 4/ 63 وزاد: «ضعيف الحديث» و «هو أصلح من أبي عاتكة» و «ليس يعجبني حديثه» .

[4]

في الكامل 3/ 1224.

[5]

قال ابن حبّان في المجروحين 1/ 316: «يقال إنه لم ير أنسا، وكان يروي عنه الموضوعات التي لا تشبه أحاديثه كأنه كان يروي عن أنس، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم ما يسمع القصّاص يذكرونها في القصص» . وذكر ابن حبّان الحديث الموضوع عن رفع اليدين ثم قال: «روى عنه هذا الحديث يحيى بن سعيد القطّان على جهة التعجّب ليعلم أنه لا يجوز الاحتجاج به» .

[6]

إن مصادر ترجمة (سفيان الثوري) كثيرة فوق الحصر، وأخباره مبثوثة في مئين الكتب، أذكر هنا جملة منها:

الطبقات الكبير لابن سعد 6/ 371- 374، والمصنّف لابن أبي شيبة 13 رقم 15781، والتاريخ لابن معين 2/ 211- 215، ومعرفة الرجال له 1/ 115 رقم 556 و 1/ 116 رقم 557 و 1/ 117 رقم 569 و 1/ 123 رقم 606 و 1/ 148 رقم 812 و 1/ 152 رقم 842 و 1/ 159 رقم 879 و 885 و 2/ 76 رقم 162 و 2/ 135 رقم 422 و 2/ 142 رقم 443 و 2/ 155 رقم 491 و 2/ 159 رقم 501 و 2/ 185 رقم 609 و 2/ 194 رقم 643 و 2/ 218 رقم 734، وتاريخ الدارميّ رقم 47 و 84، وتاريخ خليفة 319 و 437 والطبقات له 168، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 68 و 146 و 153 و 391 و 400 و 445 و 451 و 452 و 475 و 568 و 661 و 684 و 761 و 1083 و 1091 و 1094 و 1094 و 1180 و 1195 و 1307 و 1309 و 1362 و 2/ 1443 و 1577 و 2003 و 2456 و 2458 و 2540 و 2543 و 2549 و 2619 و 2681 و 2684 و 2880 و 2959 و 2971 و 3014 و 3026 و 3587 و 3605 و 3855 و 3/ 4152 و 4211 و 4238 و 4500 و 4538 و 4578 و 4579 و 4686 و 4686 و 4687 و 4906 و 4932 و 4952 و 4956 و 4986 و 5032

ص: 222

_________

[ () ] و 5040 و 5045 و 5052 و 5610 و 5696 و 5738 و 6063 و 6073 و 6121، والتاريخ الكبير 4/ 92، 93 رقم 2077، والتاريخ الصغير 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، وتاريخ الثقات للعجلي 190- 193 رقم 571، والمعارف 497، 1498، والمعرفة والتاريخ 1/ 713- 728 وانظر فهرس الأعلام (3/ 559، 560) ، وأنساب الأشراف 1/ 162- 167 وانظر (فهرس الأعلام- ص 646) و 3/ 35 و 45 و 46، والعلل لابن المديني 39 و 44 و 46 و 61 و 75 و 76 و 91 و 100، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 298، 299 وانظر فهرس الأعلام (2/ 872، 872) ، وتاريخ اليعقوبي 2/ 381 و 391 و 403، وعيون الأخبار 1/ 150 و 307 و 2/ 125 و 135 و 331 و 368 و 372 و 3/ 122 و 199 و 201 و 216 و 234 و 256، وأخبار القضاة لوكيع انظر فهارس الأعلام 1/ 28 و 2/ 476 و 3/ 351، وتاريخ الطبري 8/ 58 وانظر فهرس الأعلام (10/ 268) ، والورع لابن حنبل 91 و 93 و 95 و 96 و 97 و 122 و 138 و 193 و 194 و 195، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 56، والمنتخب من ذيل المذيل 657، والبرصان والعرجان 177 و 353 و 357، والجرح والتعديل 4/ 222- 225 رقم 972، والثقات لابن حبّان 6/ 401، ومشاهير علماء الأمصار 169، 170 رقم 1349، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 172، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154 رقم 475، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 329 رقم 462، ورجال صحيح مسلم 1/ 282- 284 رقم 614، وطبقات الصوفية للسلمي 2/ 27 و 36 و 37 و 41 و 57 و 68 و 86 و 123 و 143 و 155 و 165 و 332 و 366 و 392 و 392 و 442، وأخبار مكة للأزرقي 2/ 13، والعقد الفريد 1/ 57 و 91 و 2/ 233 و 254 و 236 و 237 و 301 و 422 و 434 و 446 و 450 و 3/ 11 و 29 و 34 و 150 و 165 و 170 و 178 و 200 و 209 و 221 و 234 و 307 و 316 و 4/ 321 و 6/ 239 و 353 و 371، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 78 و 95 و 100 و 134 و 135 و 137 و 140 و 165 و 167، وحلية الأولياء 6/ 356 إلى آخر الجزء، و 7/ من أوله إلى 144، وربيع الأبرار 1/ 814، 4/ 108 و 131 و 142 و 172 و 196 و 215 و 223 و 227 و 322 و 332 و 359 و 371 و 372، والعيون والحدائق 3/ 266 و 303، والبيان والتبيين 3/ 283، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2129 و 2465 و 2467، والفرج بعد الشدّة 1/ 124 و 291 و 2/ 359 و 5/ 13، والفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) 128، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، الفن السادس، ورجال الطوسي 212 رقم 162، وثمار القلوب 169- 171، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 41 و 73 و 143 و 144 و 160 و 168 و 169 و 248 و 269 و 282 و 283 و 287 و 440 و 450 و 466 و 563 و 599 و 736 و 786 و 846 و 902 و 938، وتاريخ بغداد 9/ 151- 174 رقم 4763، والسابق واللاحق 220- 226 رقم 86، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 55- 126، وهي من أجلّ التراجم، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 194، 195 رقم 730، وطبقات الفقهاء للشيرازي 72 و 76 و 84 و 85 و 89 و 91 و 92 و 94 و 101، وشرح السّير الكبير 1/ 187 و 4/ 1410، والأنساب لابن السمعاني 3/ 146، والإنباء في تاريخ الخلفاء 133، والتذكرة الحمدونية 1/ 113 و 146 و 166 و 167 و 169 و 210 و 214 و 221 و 353 و 356 و 2/ 94، ومحاضرات الأدباء

ص: 223

سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ نَضْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَلْكَانَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نزار، شَيْخُ الإِسْلامِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْرِيُّ، الْكُوفِيُّ، الفقيه- سَيِّدُ أَهْلِ زَمَانِهِ عِلْمًا وَعَمَلا.

فَهُوَ مِنْ ثَوْرِ مُضَرَ، لا مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَلَى الصَّحِيحِ، كَذَا نَسَبَهُ ابْنُ سَعْدٍ [1] ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا.

وَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا ذَكَرْنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ التَّمِيمِيِّ، لَكِنْ زَادَ بَيْنَ مَسْرُوقٍ وَبَيْنَ حَبِيبٍ حَمْزَةَ، وَأَسْقَطَ مُنْقِذًا وَالْحَارِثَ.

مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ [2] .

وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ ثِقَاتِ الْمُحَدِّثِينَ.

وَطَلَبَ سُفْيَانُ العلم وهو مراهق، وكان يتوقّد ذكاء.

[4] / 467، والحكمة الخالدة 129، ونثر الدر 7/ 71 رقم 89، وبرد الأكباد 125، وآثار البلاد في أخبار العباد 100 و 324 و 458، وتاريخ حلب للعظيميّ 228، والإشارات إلى معرفة الزيارات 82، وصفة الصفوة 3/ 147- 152 رقم 443، والكامل في التاريخ 5/ 65 و 6/ 125، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 222، 223 رقم 215، ووفيات الأعيان 1/ 26 و 373 و 2/ 54 و 263 و 285، و 286 و 318 و 319 و (386- 391) و 400 و 465 و 469 و 470 و 3/ 29 و 32 و 127 و 459 و 4/ 177 و 179 و 310 و 348 و 5/ 241 و 411 و 6/ 80 و 140 و 228، وخلاصة الذهب المسبوك 97، 98، وتهذيب الكمال 11/ 154- 169 رقم 2407، والمختصر في أخبار البشر 2/ 9، وسير أعلام النبلاء 7/ 229- 279 رقم 82، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 584، والكاشف 1/ 300، 301 رقم 2015، وميزان الاعتدال 2/ 169 رقم 3322، وتذكرة الحفاظ 1/ 203- 207، والعبر 1/ 235، 236، وملء العيبة للسبتي 2/ 182 و 332 و 338 و 344 و 345 و 350، وجامع التحصيل 225، 226 رقم 249، والوافي بالوفيات 15/ 278- 282 رقم 390، ودول الإسلام 1/ 109، ومرآة الجنان 1/ 345- 347، والإقتراح لابن دقيق العيد 97 و 304 و 493 و 527، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 6/ 32 و 115 و 126 و 170 و 187، وحياة الحيوان للدميري 1/ 226 سلسلة كتاب التحرير رقم 137، وغاية النهاية 1/ 308 رقم 1357، وتهذيب التهذيب 4/ 111- 115 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 312، وطبقات المدلّسين 9، وطبقات المفسّرين 1/ 186- 190 رقم 186، وطبقات الحفّاظ 88، 89، والنجوم الزاهرة 2/ 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 250، 251، والرسالة المستطرفة 41، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 114.

[1]

في الطبقات الكبرى 6/ 371.

[2]

الطبقات الكبرى 6/ 371.

ص: 224

صَارَ إِمَامًا مَنْظُورًا إِلَيْهِ وَهُوَ شَابٌّ، فَإِنَّ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيَّ قَالَ:

ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى قَالَ: سَمِعْتُهُمْ بِمَرْوَ يَقُولُونَ: قَدْ جَاءَ الثَّوْرِيُّ، قَدْ جَاءَ الثَّوْرِيُّ، فَخَرَجْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ غُلامٌ قَدْ بَقَلَ وَجْهُهُ [1] .

سَمِعَ الثَّوْرِيُّ مِنْ: عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَمَنْصُورٍ، وَحُصَيْنٍ، وَأَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَجَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وأيّوب، وصالح مولى التّوأمة، وَخَلْقٍ لا يُحْصَوْنَ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَخَذَ عَنْ سِتِّمِائَةِ شَيْخٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ عَجْلانَ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وابن جريج، وأبي إِسْحَاقَ، وَمِسْعَرٌ، وَهُمْ مِنْ شُيُوخِهِ، وَشُعْبَةُ، وَالْحَمَّادَانِ، وَمَالِكٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأُمَمٌ لا يُحْصَوْنَ.

حَتَّى أَنَّ ابْنَ الْجَوْزِيِّ بَالَغَ وَذَكَرَ فِي مَنَاقِبِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا، وَهَذَا مَدْفُوعٌ، بَلْ لَعَلَّهُ رَوَى عَنْهُ نَحْوٌ مِنْ أَلْفِ نَفْسٍ.

فَعَنْ وَكِيعٍ أَنَّ والدة سفيان لَهُ: يَا بُنَيَّ اطْلُبِ الْعِلْمَ وَأَنَا أَعُولُكَ بِمِغْزَلِي، وَإِذَا كَتَبْتَ عَشَرَةَ أَحْرُفٍ فَانْظُرْ هَلْ تَرَى فِي نَفْسِكَ زِيَادَةً فِي الْخَيْرِ، فَإِنْ لَمْ تَرَ ذَلِكَ فَلا تَتَعَنَّ [2] .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: طَلَبْتُ الْعِلْمَ، فَلَمْ تَكُنْ لِي نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَنِي اللَّهُ النِّيَّةَ [3] .

دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الثَّوْرِيُّ: لَمَّا هَمَمْتُ بِطَلَبِ الْحَدِيثِ، وَرَأَيْتُ الْعِلْمَ يُدْرَسُ، قُلْتُ أيْ رَبِّ إِنَّهُ لا بدّ لي من

[1] حلية الأولياء 6/ 360.

[2]

الورع لأحمد 193.

[3]

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 235 رقم 5032، حلية الأولياء 6/ 367.

ص: 225

مَعِيشَةٍ، فَاكْفِنِي أَمَرَ الرِّزْقِ وَفَرِّغْنِي لِطَلَبِهِ، فَتَشَاغَلْتُ بِالطَّلَبِ، فَلَمْ أَرَ إِلا خَيْرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا.

عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرُهُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي [1] .

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ صَاحِبَ حَدِيثٍ أَحْفَظَ مِنْ سُفْيَانَ.

وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَ الْعِلْمُ يَمْثُلُ بَيْنَ يَدَيْ سُفْيَانَ، يَأْخُذُ مَا يُرِيدُ، وَيَدَعُ مَا لا يُرِيدُ.

وَقَالَ الأَشْجَعِيُّ: دَخَلْتُ مَعَ الثَّوْرِيِّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ وَهِشَامُ يُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: أُعِيدُهَا عَلَيْكَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ وَقَامَ، ثُمَّ دَخَلَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَطَلَبُوا الإِمْلاءَ، فَقَالَ هِشَامٌ: احْفَظُوا كَمَا حَفِظَ صَاحِبُكُمْ، قَالُوا: لا نَقْدِرُ [2] .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ: نَا ضَمْرَةُ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِنَّمَا حَدَّثَ بِعَسْقَلانَ فَيَقُولُ: انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، يَتَعَجَّبُ مِنْ نَفْسِهِ [3] .

وَقَالَ شُعْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَجَمَاعَةٌ: سُفْيَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ [4] .

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَمِائَةِ شَيْخٍ مَا فِيهِمْ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ [5] .

[1] تقدمة المعرفة 1/ 63، الجرح والتعديل 4/ 224، حلية الأولياء 6/ 368، صفة الصفوة 2/ 387.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 163.

[3]

حلية الأولياء 6/ 370 وفيه زيادة: «وربّما حدّث الرجل الحديث فيقول له: هذا خير لك من ولايتك عسقلان وصور» .

[4]

تقدمة المعرفة 1/ 59 و 119، الجرح والتعديل 4/ 225، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154 رقم 475، حلية والأولياء 6/ 356، تاريخ بغداد 9/ 164 و 165.

[5]

تاريخ بغداد 9/ 156 وروى أحمد بن حنبل، عن حسن بن عيسى قال: كان المبارك لا يساوي بسفيان أحدا. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 484 رقم 6073) .

وذكر البخاري في تاريخه الكبير 4/ 92 رقم 2077 أن علي بن الحسن سمع ابن المبارك

ص: 226

وَقَالَ وَرْقَاءُ: لَمْ يَرَ الثَّوْرِيُّ مِثْلَ نَفْسِهِ [1] .

وَقَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَتَقَدَّمْهُ فِي قَلْبِي أَحَدٌ [2] .

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنَ الثَّوْرِيِّ.

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا: لا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَعْلَمَ مِنْهُ [3] .

وَقَالَ وَكِيعٌ: كَانَ بَحْرًا.

وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ رَأْيِ مَالِكٍ فَقَالَ: سُفْيَانُ فَوْقَ مَالِكٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ [4] .

وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: وَدِدْتُ أَنِّي فِي مِسْلاخِ سُفْيَانَ [5] .

وَقَالَ أبو أمامة: من أخبرك أنّه رأى بعينيه مِثْلَ سُفْيَانَ فَلا تُصَدِّقْهُ [6] .

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَخْوَفَ عِنْدِي مِنَ الْحَدِيثِ [7] .

وَقَالَ الثَّوْرِيُّ فِيمَا سَمِعَهُ مِنَ الْفِرْيَابِيِّ: وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ كَفَافًا، لا لِي وَلا عَلَيَّ [8] .

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ عِشْرِينَ أَلْفًا [9] .

وَأَخْبَرَنِي الأَشْجَعِيُّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ ثَلاثِينَ ألفا [10] .

[ () ] يقول: «ما رأيت أحدا أعلم من سفيان» . وانظر تاريخ الثقات للعجلي 191، والجرح والتعديل 4/ 223.

[1]

تاريخ الثقات للعجلي 190، حلية الأولياء 6/ 357.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 170.

[3]

تقدمة المعرفة 1/ 56، حلية الأولياء 6/ 357، تاريخ بغداد 9/ 157.

[4]

تقدمة المعرفة 57، تاريخ بغداد 9/ 164.

[5]

تقدمة المعرفة 58، حلية الأولياء 7/ 6.

[6]

حلية الأولياء 6/ 359.

[7]

تقدمة المعرفة 61.

[8]

المعرفة والتاريخ 1/ 727، تقدمة المعرفة 61، المنتخب من ذيل المذيّل 657، حلية الأولياء 6/ 363 و 369 و 7/ 37 و 57 و 63.

[9]

حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 165.

[10]

حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 165.

ص: 227

وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا أُحَدِّثُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ بِوَاحِدٍ [1] .

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَقْعُدُ إِلَى سُفْيَانَ فَيُحَدِّثُ فَأَقُولُ: مَا بَقِيَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ سَمِعْتُهُ ثُمَّ أَقْعُدُ مَجْلِسًا آخَرَ فَأَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ عِلْمِهِ شَيْئًا.

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ كَمَا سَمِعْتُ، يَعْنِي بِاللَّفْظِ، فَلا تُصَدِّقُونِي.

وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ [37 ب] [2] : مَا أُحَدِّثُ إِلا بِالْمَعَانِي [3] .

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: خِلافُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُرْجِئَةِ ثَلاثٌ، يَقُولُونَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ، وَيَقُولُونَ: الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ، وَيَقُولُونَ بِالاتِّفَاقِ [4] .

وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَنْ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَهُوَ عِنْدَنَا مُرْجِئٌ [5] .

وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: لا يَجْتَمِعُ حُبُّ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهما إِلا فِي قُلُوبِ نُبَلاءِ الرِّجَالِ [6] .

وَعَنْهُ قَالَ: امْتَنَعْنَا مِنَ الشِّيعَةِ أَنْ نَذْكُرَ فَضَائِلَ عَلِيٍّ رضي الله عنه.

وَعَنْهُ قَالَ: الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ [7] .

وَعَنْهُ قَالَ: مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بما سمع.

[1] حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 195.

[2]

الرقم من نسخة دار الكتب، فنسخة الأصل لم ترد بها بقية ترجمة سفيان الثوري.

[3]

حلية الأولياء 6/ 370.

[4]

حلية الأولياء 7/ 29 أخرجه أبو نعيم من طريق عليّ بن بحر، قال: سمعت المؤمّل بن إسماعيل يقول: قال سفيان الثوري: «خالفتنا المرجئة في ثلاث، نحن نقول: الإيمان قول وعمل، وهم يقولون: الإيمان قول بلال عمل، ونحق نقول: يزيد وينقص، وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص، ونحن نقول: نحن مؤمنون بالإقرار، وهم يقولون: نحن مؤمنون عند الله» .

[5]

حلية الأولياء 7/ 32، 33.

[6]

حلية الأولياء 7/ 32.

[7]

حلية الأولياء 7/ 28 وفيه الحديث عن عمّار بن عبد الجبّار عن عبد الله بن المبارك، وفيه زيادة:«والقدريّة كفّار، فقلت لعبد الله بن المبارك: فما رأيك؟ قال: رأيي رأي سفيان» .

ص: 228

شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: لا تَنْتَفِعُ بِمَا كَتَبْتَ حَتَّى، يَكُونَ إِخْفَاءُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ أَفْضَلَ عِنْدَكَ مِنَ الْجَهْرِ.

قَالَ وَكِيعٌ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لا يَعْدِلُ طَلَبَ الْعِلْمِ شَيْءٌ لِمَنْ أَرَادَ بِهِ اللَّهَ.

وَقَالَ قَبِيصَةُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ رضي الله عنه يَقُولُ: الْمَلائِكَةُ حُرَّاسُ السَّمَاءِ، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ حُرَّاسُ الأَرْضِ.

وَقَدْ كَانَ سُفْيَانُ رضي الله عنه يَخَافُ مِنْ تَصْحِيحِ نِيَّتِهِ فِي الْحَدِيثِ لِفَرْطِ غَرَامِهِ بِهِ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ قَالَ: ما أَخَافُ عَلَى نَفْسِي أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ إِلا الْحَدِيثُ [1] .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ [2] : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي أَفْلِتُ مِنْهُ كَفَافًا.

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ يَدِي قُطِعَتْ، وَأَنِّي لَمْ أَطْلُبْ حَدِيثًا قَطُّ.

وَقَالَ الْقَطَّانُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا أُنْكِرُ نَفْسِي إِلا إِذَا طَلَبْتُ الْحَدِيثَ.

وَعَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُسْأَلَ غَدًا عَنْ كُلِّ مَجْلِسٍ جَلَسْتُهُ، وَعَنْ كُلِّ حَدِيثٍ حَدَّثْتُ بِهِ، مَاذَا أَرَدْتُ بِهِ؟

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: خَافَ الثَّوْرِيُّ عَلَى نَفْسِهِ مَتْنَ الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ.

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: فِتْنَةُ الْحَدِيثِ أشد من فتنة الذّهب [3] .

[1] حلية الأولياء 6/ 366.

[2]

حلية الأولياء 6/ 363.

[3]

حلية الأولياء 6/ 363.

ص: 229

- وَمِنْ آدَابِهِ وَشَمَائِلِهِ وَتَوَاضُعِهِ وَوَرَعِهِ- قَالَ مِهْرَانُ الرّازيّ: رأيت الثّوريّ إذا خَلَعَ ثِيَابَهُ طَوَاهَا، وَيَقُولُ: كَانَ يُقَالُ إِذَا طُوِيَتْ رَجَعَتْ إِلَيْهَا أَنْفُسُهَا [1] .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا دَخَلَ الْحَمَّامَ يَخْضِبُ يَسِيرًا.

وَقَالَ قَبِيصَةُ: كَانَ سُفْيَانُ مَزَّاحًا، كُنْتُ أَتَأَخَّرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحَيِّرَنِي بِمُزَاحِهِ، وَلا رَأَيْتُ الأَغْنَيَاءَ أَذَلَّ وَلا الْفُقَرَاءَ أَعَزَّ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ [2] .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رُبَّمَا رَأَيْتُ سُفْيَانَ ضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى.

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ: كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ لِلْمُحَدِّثِينَ: تَقَدَّمُوا يَا مَعْشَرَ الضُّعَفَاءِ [3] .

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ فَقَوَّمْتُ مَا عَلَيْهِ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةَ دَوَانِيقَ [4] .

يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ: ثَنَا مُبَارَكُ أَخُو سُفْيَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ بِبَدْرَةٍ- وَكَانَ أَبُوهُ صَدِيقًا لِسُفْيَانَ جِدًّا- فَقَالَ: أُحِبُّ تَقَبُّلَ هَذَا الْمَالِ، فَقَبِلَهُ مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لِي: الْحَقْهُ فَرُدَّهُ، فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ:

لا، فَأَخَذَهُ وَذَهَبَ، فَقُلْتُ: يَا أَخِي، وَيْحَكَ، أَيُّ شَيْءٍ قَلْبُكَ حِجَارَةٌ؟! عُدَّ أَنَّ لَيْسَ لَكَ عِيَالٌ، أَمَا تَرْحَمُنِي، أَمَا تَرْحَمُ إِخْوَانَكَ وَصِبْيَانَنَا، قَالَ: يَا مُبَارَكُ، تَأْكُلُهَا أَنْتَ وَأُسْأَلُ عَنْهَا، لا يَكُونُ أَبَدًا [5] .

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ قَالَ: احْتَاجَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ حَتَّى اسْتَفَّ الرَّمْلَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ [6] .

[1] حلية الأولياء 7/ 63.

[2]

حلية الأولياء 6/ 365.

[3]

حلية الأولياء 6/ 365.

[4]

حلية الأولياء 6/ 378، تاريخ بغداد 9/ 162، صفة الصفوة 3/ 147.

[5]

حلية الأولياء 7/ 3، 4، تاريخ بغداد 9/ 161.

[6]

حلية الأولياء 7/ 63.

ص: 230

سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ: جَلَسْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ فِي دُبُرِ الكعبة مستلقي، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ بَعَثَتْ إِلَيْكَ بِشَيْءٍ، فَجَلَسَ وَقَالَ: لَمْ آكُلْ شَيْئًا مُنْذُ ثَلاثٍ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بَعَثَتْ أُخْتُ سُفْيَانَ مَعِي بِجِرَابٍ فِيهِ كعك وخشكنانج، فَأَتَيْتُهُ فَقَصَّرَ فِي سَلامِي، فَعَاتَبْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا شِهَابٍ: لا تَلُمْنِي، وَإِنَّ لِي ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ أَذُقْ فِيهَا ذَوَاقًا.

قَالَ بِشْرٌ الْحَافِي: كَانَ الثَّوْرِيُّ رُبَّمَا أَخَذَ عِبَاءَ الْجِمَالِ فَيُغَطِّي بِهَا رَأْسَهُ.

وَقَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي مَكَّةَ وَقَدْ كَثُرُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّا للَّه، أَخَافُ أَنْ تَكُونَ قَدْ ضُيِّعَتِ الأُمَّةُ حَيْثُ احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى مِثْلِي [2] .

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ بِمِكَّةَ جَالِسًا فِي السُّوقِ يَأْكُلُ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا قِيلَ لَهُ إِنَّهُ رُئِيَ فِي الْمَنَامِ، قَالَ:

أَنَا أَعْرَفُ بِنَفْسِي مِنْ أَصْحَابِ الْمَنَامَاتِ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ: لَوْ لَقِيتَ سُفْيَانَ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ وَمَعَكَ فَلْسَانِ تُرِيدُ أَنْ تَصَّدَّقَ بِهِمَا وَأَنْتَ لا تَعْرِفُ سُفْيَانَ، لَظَنَنْتَ [أَنَّكَ][3] تَضَعُهُمَا فِي يَدِهِ [4] .

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [5]، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَجَّرَ سُفْيَانُ نَفْسَهُ مِنْ جَمَّالٍ إِلَى مَكَّةَ، فَأَمَرُوهُ أَنْ يَعْمَلَ لهم خبزة فلم تجيء جَيِّدَةً، فَضَرَبَهُ الْجَمَّالُ، فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ دَخَلَ الْجَمَّالُ، فَرَأَى النَّاسَ حَوْلَ سُفْيَانَ، فَسَأَلَ فَقَالُوا: هَذَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمَّا انْفَضَّ النَّاسُ، تَقَدَّمَ الْجَمَّالُ إِلَى سُفْيَانَ وَاعْتَذَرَ، فَقَالَ: مَنْ يُفْسِدُ طعام النّاس يصبه أكثر من ذلك.

[1] في الطبقات 6/ 372، 373.

[2]

حلية الأولياء 6/ 365 و 7/ 64.

[3]

زيادة من صفة الصفوة.

[4]

صفة الصفوة 3/ 147.

[5]

في تاريخ الثقات 191.

ص: 231

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: دَخَلْنَا عَلَى سُفْيَانَ الثّوريّ بمكّة، قال: ما جاء بكم؟ فو الله لأنا إذ لم أركم خير مِنِّي إِذْ رَأَيْتُكُمْ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ نَبْرَحْ حَتَّى تَبَسَّمَ.

قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَثْرَةُ الإِخْوَانِ مِنْ سَخَافَةِ الدِّينِ.

قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَخْوَفَ للَّه مِنْ سُفْيَانَ، كَانَ مَنْ رَآهُ كَأَنَّهُ فِي سَفِينَةٍ يَخَافُ الْغَرَقَ كَثِيرًا، مَا نَسْمَعُهُ يَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ [1] .

وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ: كَلِمَتَانِ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُمَا سُفْيَانُ فِي مَجْلِسٍ:

سَلِّمْ سَلِّمْ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ.

وَقَالَ سُفْيَانُ: وَدِدْتُ أَنِّي انْفَلَتُّ لا عَلَيَّ وَلا لِي، وَهَذَا مُتَوَاتِرٌ عَنْهُ [2] .

قَالَ قَبِيصَةُ: كَانَ سُفْيَانُ كَأَنَّهُ رَاهِبٌ، فَإِذَا فِي الْحَدِيثِ أَنْكَرْتُهُ، يَعْنِي مِمَّا يَنْشَرِحُ.

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ يَكُونُ كَأَنَّمَا يَقِفُ لِلْحِسَابِ، فَيَعْرِضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ، فَيَذْهَبُ ذَلِكَ الْخُشُوعُ، فَإِنَّمَا هُوَ حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا [3] .

عَلِيُّ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: لَقَدْ خِفْتُ اللَّهَ خَوْفًا، عَجَبًا لِي كَيْفَ لا أَمُوتُ، وَلَكِنْ لِي أَجَلٌ أَنَا بَالِغُهُ، وَلَقَدْ أَخَافُ أَنْ يَذْهَبَ عَقْلِي مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ.

ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا عَاشَرْتُ رَجُلا أَرَقَّ مِنْ سُفْيَانَ، كُنْتُ أَرْقُبُهُ فِي اللَّيْلِ يَنْهَضُ مَرْعُوبًا يُنَادِي: النَّارَ، النَّارَ، شَغَلَنِي ذِكْرُ النَّارِ عَنِ النَّوْمِ وَالشَّهَوَاتِ [4] .

قَالَ قَبِيصَةُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أكثر ذكرا للموت من سفيان [5] .

[1] الخبر باختصار في طبقات ابن سعد 6/ 371، وتقدمة المعرفة 1/ 85، وحلية الأولياء 6/ 392، والزهد الكبير للبيهقي 187 رقم 450.

[2]

تقدّم هذا القول في ترجمة سفيان.

[3]

حلية الأولياء 7/ 73.

[4]

تاريخ بغداد 9/ 157، التذكرة الحمدونية 1/ 167 رقم 381 وفيه «عن النوم واللّذّات» ، صفة الصفوة 3/ 149.

[5]

تاريخ بغداد 9/ 157.

ص: 232

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ سُفْيَانُ يَذْكُرُ الْمَوْتَ فَلا يُنْتَفَعُ بِهِ أَيَّامًا [1] .

وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: كَانَ سُفْيَانُ طَوِيلَ الْحُزْنِ، كَانَ يَبُولُ الدَّمَ مِنْ حُزْنِهِ وَتَكَدُّرِهِ [2] .

وَقَالَ عِصَامُ بْنُ يَزِيدَ [الْمَعْرُوفُ بِابْنِ][3] جَبْرٍ: رُبَّمَا كَانَ يَأْخُذُ سُفْيَانُ فِي التَّفَكُّرِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَيَقُولُ: مَجْنُونٌ [4] .

وَقَالَ عَطَاءٌ الْخَفَّافُ: مَا لَقِيتُ سُفْيَانَ إِلا بَاكِيًا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟

فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا [5] .

قَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: الْعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ، وَالدِّرْهَمُ دَاءُ الدِّينِ، فَإِذَا جَرَّ الطّيب الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَمَتَى يُدَاوِي غَيْرَهُ [6] ؟.

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَيْسَ طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ عِدَّةِ الْمَوْتِ، لَكِنَّهُ عِلَّةٌ يُتَشَاغَلُ بِهِ [7] .

قُلْتُ: طَلَبُ الْحَدِيثِ قَدْرٌ زَائِدٌ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَهُوَ لَقَبٌ لأُمُورٍ عُرْفِيَّةٍ قَلِيلَةِ الْمَدْخَلِ فِي الْعِلْمِ، فَإِذَا كَانَ فُنُونٌ عَدِيدَةٌ مِنْ عِلْمِ الآثَارِ النَّبَوِيَّةِ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ، فَمَا ظنّك بِطَلَبِ عِلْمِ الْجَدَلِ وَالْعَقْلِيَّاتِ وَالْمَنْطِقِ الْيُونَانِيِّ؟ آهٍ، وا حسرتاه عَلَى قِلَّةِ مَنْ يَعْرِفُ دِينَ الإِسْلامِ كَمَا يَنْبَغِي، وَمَا أَحَلَّ فِي الْقَلِيلِ الْمُتَعَيَّنِ، إِذَا كَانَ مِثْلُ سُفْيَانَ يَوَدُّ أَنْ يَنْجُوَ مِنْ علمه كفافا، فما نقول. نحن؟

وا غوثاه باللَّه.

قَالَ الْخُرَيْبِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَيْسَ شيء أنفع للناس من الحديث.

[1] تقدمة المعرفة 1/ 85.

[2]

حلية الأولياء 7/ 23، صفة الصفوة 3/ 149.

[3]

ما بين الحاصرتين زيادة من الحلية.

[4]

حلية الأولياء 6/ 392.

[5]

حلية الأولياء 7/ 51.

[6]

حلية الأولياء 6/ 361.

[7]

حلية الأولياء 6/ 364.

ص: 233

وَسَمِعَهُ الْفِرْيَابِيُّ يَقُولُ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْحَدِيثِ إِذَا صَحَّتْ فِيهِ النِّيَّةُ.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ، وَالشَّعْبِيِّ فِي زَمَانِهِ، وَالثَّوْرِيِّ فِي زَمَانِهِ [1] .

وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: شَبِعَ سُفْيَانُ لَيْلَةً فَقَالَ: إِنَّ الْحِمَارَ [إِذَا] زِيدَ فِي عَلَفِهِ، زِيدَ فِي عَمَلِهِ، فَقَامَ حَتَّى أَصْبَحَ [2] .

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: مَرِضَ سُفْيَانُ فَذَهَبْتُ بِبَوْلِهِ إِلَى الطَّبِيبِ، فَقَالَ: هَذَا بَوْلُ رَاهِبٍ، قَالَ: بَوْلُ مَنْ أَحْرَقَ الْحُزْنُ كَبِدَهُ، مَا لِذَا دَوَاءٌ [3] .

قَالَ ضَمْرَةُ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَتِ الْعِرَاقُ تَجِيشُ عَلَيْنَا بِالْمَالِ وَالثِّيَابِ، ثُمَّ صَارَتْ تَجِيشُ عَلَيْنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

قَالَ ضَمْرَةُ: وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: مَالِكٌ لَيْسَ لَهُ حِفْظٌ [4] .

قَالَ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ لِي سُفْيَانُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَرَى غَدًا مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَهُوَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يُخْلَقْ مِمَّا هُوَ فِيهِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا سُفْيَانُ، طَبَخْتُ لَهُ سُكْبَاجًا فَأَكَلَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِزَبِيبِ الطَّائِفِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّزَّاقِ، اعْلِفِ الْحِمَارَ وَكَدِّهِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى الصَّبَاحِ [5] .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ ساجدا عند البيت، فطفت سبعة أسابيع [6] قبل أن يرفع رأسه [7] .

[1] تقدمة المعرفة 1/ 119 ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حلية الأولياء 6/ 356، تاريخ بغداد 9/ 154.

[2]

المعرفة والتاريخ 1/ 727، تقدمة المعرفة 96، تاريخ بغداد 9/ 158، وفيات الأعيان 2/ 386.

[3]

تقدمة المعرفة 1/ 92، وانظر العقد الفريد 3/ 170، 171، وصفة الصفوة 3/ 150.

[4]

تاريخ بغداد 9/ 164.

[5]

تاريخ بغداد 9/ 158.

[6]

أي سبعة أشواط.

[7]

حلية الأولياء 7/ 57.

ص: 234

وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: قَدِمَ سُفْيَانُ مَكَّةَ، فَكَانَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ، وَيَجْلِسُ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ، يُصَلِّي بَعْدَ أُسْبُوعٍ رَكْعَتَيْنِ يُطَوِّلُهُمَا، ثُمَّ يُصَلِّي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى الْبَيْتِ، فَيَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فَيَقْرَأُ، فَرُبَّمَا نَامَ كَذَلِكَ، ثُمَّ يَخْرُجُ لِنِدَاءِ الظُّهْرِ، ثُمَّ يَتَطَوَّعُ إِلَى الْعَصْرِ، فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ أَتَاهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَاشْتَغَلَ مَعَهُمْ إِلَى الْمَغْرِبِ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَنْتَقِلُ إِلَى الْعِشَاءِ، فإذا صلّى فربّما يقرأ ثم نام.

أَقَامَ بِمَكَّةَ نَحْوًا مِنْ سَنَةٍ عَلَى هَذَا.

قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، دَفَعَ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ كِتَابًا فِيهِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُؤَمَّلٌ بِهَذَا.

- فِي مَعِيشَتِهِ رضي الله عنه قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: خَلَّفَ سُفْيَانُ مِائَتَيْ دِينَارٍ كَانَتْ مَعَ رَجُلٍ يَتَبَضَّعُ بِهَا.

وَقِيلَ: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، تُمْسِكُ الدَّنَانِيرَ؟! وَكَانَ فِي يَدِ سُفْيَانَ خَمْسُونَ دِينَارًا، فَقَالَ: لَوْلاهَا لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلاءِ الْمُلُوكُ [1] .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَالَ الثّوريّ: لولا بضيّعتنا تلاعب بنا هؤلاء.

وقال أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: كَانَ بِضَاعَةُ سُفْيَانَ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ.

وَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ: كَانَتْ لَهُ مَعِي بِضَاعَةٌ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ سُفْيَانُ يَأْتِي الْيَمَنَ يَتَّجِرُ وَيُفَرِّقُ مَا عِنْدَهُ عَلَى قَوْمٍ يَتَّجِرُونَ لَهُ، وَيَلْقَاهُمْ فِي الْمَوْسِمِ يُحَاسِبُهُمْ وَيَأْخُذُ الرِّبْحَ.

قَالَ الْمَرْوَزِيُّ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: لِمَاذَا ذَهَبَ الثَّوْرِيُّ إِلَى الْيَمَنِ؟

قَالَ: لِلتِّجَارَةِ وَلِلُقِيِّ مَعْمَرٍ، قُلْتُ: أَكَانَ لَهُ مِائَةُ دِينَارٍ؟ قال: أمّا سبعون فصحيحة.

[1] حلية الأولياء 6/ 381، وانظر: ربيع الأبرار 4/ 142.

[2]

في الطبقات الكبرى 6/ 372.

ص: 235

وَرُوِيَ أَنَّ سُفْيَانَ أَخَذَ مِنْ رَجُلٍ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ مُضَارَبةً فَاشْتَرَى بِهَا مَتَاعًا مِمَّا يُبَاعُ بِالْيَمَنِ، فَأَخَذَهُ مَعَهُ، فَرَبِحَ فِيهِ نَفَقَتَهُ.

وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: عَلَيْكَ بِعَمَلِ الأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلالِ، وَالإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ.

زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: الْحَلالُ تِجَارَةُ بَرَّةٌ، أَوْ عَطَاءٌ مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ، أَوْ صِلَةٌ من أخ مؤمن، أو ميراث لم يخاطه شَيْءٌ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يقول: يا عبّاد ارفعوا رءوسكم، فقد وَضَحَ الطَّرِيقُ، وَلا تَكُونُوا عَالَةً عَلَى النَّاسِ [1] .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: أَكَلْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ خُشْكُنَانِجَ أُهْدِيَ لَهُ.

وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَأْكُلُ طَبَاهِجَ بِبَيْضٍ، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: اكْتَسِبُوا حَلالا وَكُلُوا طَيِّبًا.

- وَمِنْ مَوَاعِظِهِ- قَالَ: الدُّنْيَا كَرَغِيفٍ عَلَيْهِ عَسَلٌ، وَقَعَ عَلَيْهِ الذُّبَابُ، فَانْقَطَعَ جَنَاحُهُ فَمَاتَ، وَلَوْ سُرَّ بِرَغِيفٍ يَابِسٍ مَا هَلَكَ [2] .

قَالَ وَكِيعٌ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ الْيَقِينَ وَقَعَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يَنْبَغِي لَطَارَ شَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَخَوْفًا مِنَ النَّارِ، [وَقَالَ] : إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الأَمَلِ [3] .

وَعَنْهُ قَالَ: الْيَقِينُ أَنْ لا تَتَّهِمَ مَوْلاكَ فِي كُلِّ مَا أَصَابَكَ، وَإِيَّاكَ وَالتَّشَبُّهَ بِالْجَبَابِرَةِ، عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ يُبَصِّرُكَ اللَّهُ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا، وَعَلَيْكَ بِالْوَرَعِ يَخِفُّ حِسَابُكَ، وَادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ يَسْلَمُ دِينُكَ، وَدَعْ مَا يريبك إلى ما لا يريبك.

[1] حلية الأولياء 6/ 382.

[2]

حلية الأولياء 7/ 55 بألفاظ مقاربة.

[3]

تقدمة المعرفة 1/ 101، حلية الأولياء 6/ 386، ذكر أخبار أصبهان 2/ 141، الزهد الكبير للبيهقي 79 رقم 73 و 102 رقم 160 و 164 رقم 466، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 2/ 16.

ص: 236

وَقَالَ: مَا أُعْطِيَ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إلّا قيل له خذه ومثله جرما.

وعنه، وقيل لَهُ: السَّلامَةُ أَنْ لا تَعْرِفَ، فَقَالَ: مَا إِلَى هَذَا سَبِيلٌ، لَكِنِ السَّلامَةُ فِي أَنْ لا تُحِبَّ أَنْ تَعْرِفَ.

وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: إِذَا أَثْنَى عَلَى الرَّجُلِ جِيرَانُهُ أَجْمَعُونَ، فَهُوَ رَجُلُ سُوءٍ، قِيلَ: وَكَيْفَ هَذَا؟ قَالَ: يَرَاهُمْ عَلَى الْمُنْكَرِ وَلا يُغَيِّرُ عَلَيْهِمْ، وَيَلْقَاهُمْ بِوَجْهٍ طَلْقٍ [1] .

وَقَالَ الْفَضْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مُحَبَّبًا إِلَى جِيرَانِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُدَاهِنٌ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَصْفَقَ وَجْهًا فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ سُفْيَانَ [2] .

وَقَالَ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُفْيَانَ، فَلا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفْتُرُ مِنَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ [3] .

وَرَوَى يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْهُ قَالَ: إِنِّي لأَرَى الشَّيْءَ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ آمُرَ فِيهِ، فَلا أَفْعَلَ فَأَبُولُ دَمًا [4] .

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ نِعْمَ الْمُدَاوِي إِذَا دَخَلَ الْبَصْرَةَ، حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عَلِيٍّ، وَإِذَا دَخَلَ الْكُوفَةَ حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عُثْمَانَ [5] .

وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُلُوكُ قَدْ تَرَكُوا لَكُمُ الآخِرَةَ، فَاتْرُكُوا لَهُمُ الدُّنْيَا.

وَلَقِيَ كَاتِبًا فَقَالَ: حَتَّى مَتَى كُلَّمَا دَعَى ظَالِمٌ قُمْتَ مَعَهُ، غَدًا فَإِذَا حُوسِبَ حُوسِبْتَ، أَمَا آنَ لَكَ أن تتوب؟.

[1] حلية الأولياء 7/ 30.

[2]

حلية الأولياء 7/ 13.

[3]

حلية الأولياء 7/ 13.

[4]

حلية الأولياء 7/ 24.

[5]

حلية الأولياء 7/ 26، 27.

ص: 237

- فَصْلٌ مِنْ صِدْقِهِ- قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ: ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، سَمِعْتُ مُهَلْهَلا يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ سُفْيَانَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَجَّ الأَوْزَاعِيُّ، وَرَافَقَنَا فِي بَيْتٍ ثَلاثًا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ، دَخَلَ خَصِيٌّ فَقَالَ: قَدْ جَاءَ الأَمِيرُ، وَعَلَى النَّاسِ عَبْدُ الصَّمَدِ عَمُّ الْمَنْصُورِ، فَأَمَّا أَنَا وَالأَوْزَاعِيُّ فَثَبَتْنَا، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَدَخَلَ قَبْرًا، فَدَخَلَ الأَمِيرُ عَبْدُ الصَّمَدِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ الأَوْزَاعِيُّ، فقال: أين أبو عبد الله؟ قلنا:

فدخل لِحَاجَتِهِ، وَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِبَارِحٍ حَتَّى تَخْرُجَ، فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّكَ رَجُلُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَعالِمُهُمْ، بَلَغَنِي قُدُومُكَ فَأَحْبَبْتُ الاقْتِدَاءَ بَكَ، فَأَطْرَقَ سُفْيَانُ ثم قال: ألا أدلّك على خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟

قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: اعْتَزِلْ مَا أَنْتَ فِيهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّا للَّه، تَسْتَقْبِلُ الأَمِيرَ بِهَذَا! قَالَ: فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَرْضَى مِنِّي بِهَذَا، وَقَامَ فَخَرَجَ مُغْضَبًا [1] .

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قَالَ: مَرِضَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ وَمَعَهُ الأَوْزَاعِيُّ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الصَّمَدِ، فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إِنَّهُ سَهِرَ الْبَارِحَةَ فَلَعَلَّهُ نَائِمٌ، فَقَالَ سُفْيَانُ: لَسْتُ بِنَائِمٍ، لَسْتُ بِنَائِمٍ، فَقَامَ عَبْدُ الصَّمَدِ، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ لِسُفْيَانَ: أَنْتَ مُسْتَقْتِلٌ لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَصْحَبَكَ [2] .

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ: كُنْتُ أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَجَاءَ عَبْدُ الصَّمَدِ أَمِيرُ مَكَّةَ فَسَلَّمَ عَلَى سُفْيَانَ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟.

قَالَ: أَنَا عَبْدُ الصّمد، قال: كيف أنت؟ اتّق الله، وإذا كَبَّرْتَ فَأَسْمِعْ [3] .

يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَمَا كَانَ خَلْفَهُ مَنْ يُكَبِّرُ.

زَيْدُ بْنُ أَبِي خُدَاشٍ، أَنَّ الثَّوْرِيَّ لَقِيَ شَرِيكًا فَقَالَ: بعد الفقه والخير

[1] المعرفة والتاريخ 1/ 724، حلية الأولياء 7/ 39، تاريخ بغداد 9/ 158، 159.

[2]

حلية الأولياء 7/ 38، 39 وانظر حكاية مشابهة فيها «محمد بن إبراهيم الليثي» بدل «عبد الصمد الهاشمي» (7/ 45، 46) ، التذكرة الحمدونية 1/ 166 رقم 378.

[3]

حلية الأولياء 7/ 14.

ص: 238

تَلِي الْقَضَاءَ! قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَهَلْ [لا][1] بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ قَاضٍ، فَقَالَ سفيان: و [لا] بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ شُرَطِيٍّ [2] .

وَقَالَ قَبِيصَةُ: قِيلَ لِشَرِيكٍ: إِنَّ سُفْيَانَ قَالَ: أَيُّ رَجُلٍ أَفْسَدُوا؟ قَالَ:

لَوْ كَانَ لِسُفْيَانَ بَنَاتٌ أَفْسَدُوهُ أَكْثَرَ مِمَّا أَفْسَدُونِي.

وَلَقِيَ سُفْيَانُ يُونُسَ بْنَ مِسْمَارٍ فَقَالَ: يَا يُوسُفُ: أَسْمَنْتَ الْبِرْذَوْنَ وَأَهْزَلْتَ الدِّينَ، فَقَالَ: أَنَا أَنْفَعُ لِلنَّاسِ مِنْكَ، أَتَكَلَّمُ فِي المحبوس فيطلق، ويجيء الْمَلْهُوفُ فَأُعِينُهُ، وَأَتَكَلَّمُ فِي الْحَمَّالَةِ، وَأَسْعَى فِي الأُمُورِ، قَالَ: وَكَانَ سُفْيَانُ إِذَا لَقِيَهُ بَعْدُ سَلَّمَ عَلَيْهِ.

وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئَ، يَعْنِي الْمُتَزَهِّدَ، يَلُوذُ بِالسُّلْطَانِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لِصٌّ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَلُوذُ بِالأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مرائي [3]، فَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ بِقَوْلِ: أَرُدُّ مَظْلَمَةً، وَأَدْفَعُ عَنْ مَظْلُومٍ، فَإِنَّ هَذِهِ خُدْعَةٌ مِنْ إِبْلِيسَ اتَّخَذَهَا فُجَّارُ الْقُرَّاءِ سُلَّمًا.

فَصْلٌ قَالَ مُبَارَكٌ أَخُو سُفْيَانَ: رَأَيْتُ عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ: جَاءَ إِلَى سُفْيَانَ يَسْتَفْتِيهِ فَقَالَ: أَتَيْتَنَا يَا سُفْيَانُ صَغِيرًا، وَأَتَيْنَاكَ كَبِيرًا [4] .

وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ، سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ [5] .

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: أَبْصَرَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ سُفْيَانَ مُقْبِلا فقال:

وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 19: 12 [6] .

[1] زيادة من حلية الأولياء 7/ 47.

[2]

الورع لأحمد 195، حلية الأولياء 7/ 47، وفيات الأعيان 2/ 387.

[3]

حلية الأولياء 6/ 387 6/ 357.

[4]

تقدمة المعرفة 1/ 84، حلية الأولياء 6/ 357، تاريخ بغداد 9/ 163، وفيات الأعيان 2/ 387.

[5]

حلية الأولياء 6/ 360، تاريخ بغداد 9/ 155.

[6]

سورة مريم، الآية 11.

ص: 239

وَقَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ كُوفِيًّا أَفْضَلَ مِنْ سُفْيَانَ.

سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ: ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، سَمِعَ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ سُفْيَانُ فِي التَّابِعِينَ لَكَانَ فِيهِمْ لَهُ شَأْنٌ [1] .

وَعَنْهُ قَالَ: لَوْ حَضَرَ عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ لاحْتَاجَا إِلَى مِثْلِ سُفْيَانَ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشْبَهَ بِالتَّابِعِينَ مِنْ سُفْيَانَ [2] .

وَقَالَ شُعْبَةُ: سُفْيَانُ أَحْفَظُ مِنِّي، إِنَّهُ سَادَ بِالْوَرَعِ وَالْعِلْمِ.

وَقَالَ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سُفْيَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ [3] .

وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَعْلَمَ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَلا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ [4] .

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا نُعِتَ لِي رَجُلٌ إِلا وَجَدْتُهُ دُونَ نَعْتِهِ، إِلا الثَّوْرِيَّ [5] .

قُلْتُ: هَذَا الرَّجُلُ وَأَمْثَالُهُ، مَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ هَذِهِ الْجَلالَةَ فِي الْقُلُوبِ سُدًى، فَحُبُّ سُفْيَانَ مِنَ الإِيمَانِ.

- وَمِنْ شُيُوخِهِ [6]- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ] الْمُنْتَشِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَآدَمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَابْنُ أَبِي خالد، وإسماعيل السّدّيّ، وأشعث ابن أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَالأَغَرُّ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَأَيَادُ بْنُ لقيط.

[1] تاريخ بغداد 9/ 169.

[2]

تاريخ الثقات للعجلي 191 رواه عن أبي داود الحفري، عن ابن أبي ذئب.

[3]

تقدمة المعرفة 1/ 59.

[4]

حلية الأولياء 7/ 8 د 6/ 358، وتاريخ بغداد 9/ 155 و 156.

[5]

تقدمة المعرفة 1/ 57.

[6]

في تهذيب الكمال 11/ 155 وما بعدها جريدة رائعة بأسماء شيوخ سفيان وتلاميذه، وفيها زيادة على ما هنا.

ص: 240

وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَبُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَبُكَيْرُ بْنُ عَطَاءٍ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو الْمِقْدَامِ ثَابِتُ بْنُ هُرْمُزَ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، وَجَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفَقِيمِيُّ، وَحَمَّادٌ الْفَقِيهُ، وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَسُمَيٌّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَسُهَيْلٌ، وَصَالِحُ بْنُ حَيٍّ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَابْنُ طَاوُسٍ، وَابْنُ عُقَيْلٍ، وَابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، وَابْنُ أَبِي لَبِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بُشَيْرٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو حُصَيْنٍ عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَتِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الأَحْمَرِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ جُدْعَانَ، وَعِمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَفِرَاسٌ الْهَمْدَانِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَمَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَالْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَمَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَمَيْسَرَةُ الأَشْجَعِيُّ، وَأَبُو حَمْزَةَ مَيْمُونٌ الأَعْوَرُ، وَهِشَامُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَوَاصِلٌ الأَحْدَبُ، وَيَحْيَى بْنُ أبِي إِسْحَاقَ، وَيَحْيَى بْنُ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَيَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَبُو الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيُّ، وَأَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ، وَأَبُو هَاشِمٍ الرَّمَادِيُّ، وَأَبُو يَعْفُورٍ الْعَبْدِيُّ.

- وَمِنْ تَلامِذَتِهِ- أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، شَيْخُ الثُّغُورِ، وَأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، وَبِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السُّلَيْمِيُّ، وَثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الْعَابِدُ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَرَوْحٌ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَسُفْيَانُ بن

ص: 241

عُقْبَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَضَمْرَةُ، وَالْخُرَيْبِيُّ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بْنُ قَانِعٍ، وَعَمْرٌو الْعَنقَزِيُّ، وَالْقَاسِمُ الْجَرْمِيُّ، وَأَبُو هَمَّامٍ الدَّلالُ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ الْعَقَدِيُّ.

وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ لا يُحْصَوْنَ، وَآخِرُ ثِقَةٍ رَوَى عَنْهُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.

152-

سَلامُ [1] بْنُ مِسْكِينٍ [2] ، أَبُو رَوْحٍ الأَزْدِيُّ، النَّمِرِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - خ. م. د. س- عَنِ: الْحَسَنِ، وَثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي ظِلالٍ هِلالٍ، وَأَبِي غَالِبٍ حَزَوَّرٍ وَيَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ إِنْ كَانَ لَقِيَهُ، وَعَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَعِدَّةٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وعبد الرحمن

[1] في الأصل «سليم» ، وهو وهم.

[2]

انظر عن (سلّام بن مسكين) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 283، والتاريخ لابن معين 2/ 705 (في الكنى) ، وتاريخ الدارميّ، رقم 355، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 300 و 669 و 670 و 1197 و 2/ رقم 1494 و 3/ رقم 4856، والتاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2228، والتاريخ الصغير 186، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 183 رقم 332، وسؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 310، والمعرفة والتاريخ 1/ 475 و 701 و 2/ 53 و 125، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 171، والجرح والتعديل 4/ 258 رقم 1117، والثقات لابن حبّان 6/ 416، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 449، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 333 رقم 466، ورجال صحيح مسلم 1/ 282 رقم 612، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 7، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 197 رقم 736، والكامل في التاريخ 3/ 58 و 6/ 65، وتهذيب الكمال 12/ 294- 298 رقم 2662، والكاشف 1/ 331 رقم 2232، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2507، وميزان الاعتدال 2/ 181 رقم 3355، وسير أعلام النبلاء 7/ 414، 415 رقم 155، والعبر 1/ 250، وشرح علل الترمذي لابن رجب 355، وتهذيب التهذيب 4/ 286، 287 رقم 493، وتقريب التهذيب 1/ 342 رقم 619، وخلاصة تذهيب التهذيب 160، وشذرات الذهب 1/ 263.

ص: 242

ابن مَهْدِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحٌ الْحَدِيثِ [3] .

وَرَوَى الْبُخَارِيُّ [4]، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ: أَنَّهُ مَاتَ فِي آخِرِ سِنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ.

وَقَدْ وَهِمَ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.

وَقَدْ رُمِيَ بِالْقَدَرِ [5] ، إِلا أَنَّهُ مِنَ الْعَابِدِينَ.

قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ [6] .

153-

سَلَمَةُ [7] بْنُ الْعَيَّارِ [8] ، الدِّمَشْقِيُّ، أَبُو مُسْلِمٍ. - ن- مَوْلَى بَنِي

[1] الجرح والتعديل 4/ 258 وقال الدارميّ في تاريخه: «سألت يحيى بن معين، قلت: سلّام بن مسكين أحبّ إليك في الحسن أم المبارك؟ فقال: سلّام» .

[2]

في الجرح والتعديل 4/ 258.

[3]

ووثّقه ابن سعد في الطبقات، وأحمد في العلل، غير أنه قال:«إلّا أن سلّاما كان يرى القدر» ، وسئل:«سلام فوق أبي الأشهب؟ قال: لا. ثم قال: ما أقربهما» . وقال سفيان الثّوريّ: «لم أرها هنا شيخا مثل هذا، يعني سلّام بن مسكين» .

وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.

وقال الحاكم: «كان من أعبد أهل زمانه» ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ:«لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ» . وَقَالَ أَبُو داود:

«كان يذهب إلى القدر» .

[4]

في تاريخه الكبير. وكذا أرّخه يحيى بن معين.

[5]

رواه بذلك أحمد، وأبو داود، كما تقدّم.

[6]

الأسامي والكنى للحاكم.

[7]

في الأصل «سلم» ، وهو غلط.

[8]

انظر عن (سلمة بن العيّار) في:

التاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2043، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272، 273 و 340 و 2/ 703، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 112، والجرح والتعديل 4/ 167 رقم 735، والثقات لابن حبّان 8/ 284، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 155، والسابق واللاحق 335 رقم 315، والإكمال لابن ماكولا 6/ 287، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 328، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 235، وتهذيب الكمال 11/ 302- 305 رقم 2463، والكاشف 1/ 307 رقم 3062، وشرح علل الترمذي لابن رجب 391، والوافي بالوفيات 15/ 321، 322 رقم 452، وتهذيب التهذيب 4/ 152، 153 رقم 264، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 376، وخلاصة تذهيب التهذيب 148، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2// 299، 300 رقم 644.

ص: 243

فَزَارَةَ، وَاسْمُ أَبِيهِ أَحْمَدُ بْنُ حُصَيْنٍ.

رَوَى عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَجَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَطَائِفَةٍ.

وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ.

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: هُوَ أَثْبَتُ أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ، مَعَ يَزِيدَ بْنِ السَّمْطِ.

وَكَانَا وَرِعَيْنِ فَاضِلَيْنِ، صَحِيحَيِ الْحِفْظِ، عَلَى حَالِ تَقَلُّلٍ مِنَ الدُّنْيَا مَا تَلَبَّسَا بِشَيْءٍ [1] .

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لَهُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ.

قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ [3]، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، مَاتَ شَابًّا.

154-

سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ [4] ، أَبُو معاذ. - ت. س- بصريّ مشهور.

[1] تاريخ دمشق 66/ 328.

[2]

في الثقات 8/ 284.

[3]

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272، 273.

[4]

انظر عن (سليمان بن أرقم) في:

التاريخ لابن معين 2/ 228، وتاريخ الدارميّ، رقم 401، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1570 و 2756، والتاريخ الكبير 4/ 2، 3 رقم 1756، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 262 رقم 142، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 104 رقم 158، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، المعرفة والتاريخ 1/ 578 و 3/ 4 و 35 و 57، وتاريخ واسط لبحشل 88 و 131، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 ورقم 246، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 121، 122 رقم 599، والجرح والتعديل 4/ 100، 101 رقم 450، والمجروحين لابن حبّان 1/ 328، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1100- 1105، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 97 رقم 248، وتاريخ جرجان 162، وتاريخ بغداد 9/ 13، 14 رقم 4612، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 125، والسابق واللاحق 214 رقم 317، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 245، 246، وتهذيب الكمال 11/ 351- 355 رقم 2491، والمغني في الضعفاء 1/ 277 رقم 2560، والكاشف 1/ 311 رقم 2088، وميزان الاعتدال 2/ 196 رقم 3427، وغاية النهاية 1/ 312 رقم 1372، وتهذيب التهذيب 4/ 168، 169 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 321 رقم 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 150.

ص: 244

عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.

وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ شَيْخُهُ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَطَائِفَةٌ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فِيمَا قِيلَ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي وَثَّقَهُ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ [1]، وَقِيلَ: ابْنُ قَرْمٍ [2] .

نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: سليمان بن أرقم لَيْسَ بِذَاكَ [3] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْمَتِينِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : هُوَ رَافِضِيٌّ غَالٍ يَقْلِبُ الأَخْبَارَ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : تَرَكُوهُ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابن معين [7] : ليس بشيء، وقال مرة: ليس يَسْوَى فَلْسًا.

وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [8]، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ لا يَسْوَى شَيْئًا، لا يُرْوَى عَنْهُ.

[1] سيأتي باسم «سليمان بن قرم بن معاذ» .

[2]

هو «سليمان بن قرم بن معاذ» وسيأتي.

[3]

هذا القول بحقّ «سليمان بن قرم بن معاذ» وسيأتي قريبا. وعن ابن أرقم قال: في الجرح والتعديل 4/ 101 قال: «بصريّ ضعيف الحديث، ذاهب الحديث» .

[4]

في الجرح والتعديل 4/ 101 «متروك الحديث» . أما قوله: «ليس بالمتين» فهو عن «سليمان بن قرم» .

[5]

ليس في المجروحين قوله: «هو رافضي غال» وهذا القول في «سليمان بن قرم الضبيّ» وسيأتي.

[6]

في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ، والكامل لابن عديّ 3/ 1101.

[7]

في تاريخه 2/ 228، والجرح والتعديل 4/ 100، والكامل لابن عديّ 3/ 1100، وتاريخ بغداد 9/ 13 و 14.

[8]

في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1570 و 2756، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 121، والجرح والتعديل 4/ 100، والمجروحين لابن حبّان 1/ 328، والكامل لابن عديّ 3/ 1100، وتاريخ بغداد 9/ 14.

ص: 245

وقال السّعديّ [1] : ساقط.

وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] : مَتْرُوكٌ.

قُلْتُ: مِنْ بَلايَاهُ حَدِيثُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا:«اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، وَتَسَمَّوْا بِخِيَارِكُمْ، وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» [3] . 155- سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ [4] ، أَبُو دَاوُدَ الْمَازِنِيُّ.

عَنْ: عِمْرَانَ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ قُدَامَةَ.

وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.

156-

سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، الْحَمْرَاوِيُّ الْمِصْرِيُّ، الأَفْطَسُ، الْفَقِيهُ الْعَابِدُ. كَانَ مُتَأَلِّهًا قَوَّالا بِالْحَقِّ، فَقِيهًا.

حَمَلَ عَنْهُ: ابْنُ الْقَاسِمِ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى.

قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

157-

سُلَيْمَانُ بْنُ الْقَاسِمِ [5] ، أَبُو الرَّبِيعِ الْجُمَحِيُّ، الْمِصْرِيُّ، الزَّاهِدُ.

أَحَدُ السَّادَةِ الأَوْلِيَاءِ.

وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، وَأَخَذَ عَنِ التَّابِعِينَ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ سُلَيْمَانَ بْنَ الْقَاسِمِ قَطُّ، هُمَا اثْنَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا فِي دِينِي: سُلَيْمَانُ فِي الْوَرَعِ، وَمَالِكٌ فِي الْعِلْمِ.

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: كَأَنَّ اللَّهَ قَدْ لَيَّنَ لِسُلَيْمَانَ ظَهْرَهُ، وَكَانَ مَسْجِدُهُ فِرَاشَهُ.

قَالَ سَعِيدٌ الآدَمِيُّ: خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَاسِمِ، رحمه الله، إلى مكة، فما

[1] في أحوال الرجال 104 رقم 158.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 97 رقم 248.

[3]

أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 121.

[4]

انظر عن (سليمان بن عبيد) في:

التاريخ الكبير 4/ 25 رقم 1846، والجرح والتعديل 4/ 130 رقم 563، والثقات لابن حبّان 6/ 393.

[5]

انظر عن (سليمان بن القاسم الزاهد) في:

الجرح والتعديل 4/ 137 رقم 599.

ص: 246

نَامَ فِي مَحْمَلٍ، وَلا اضْطَجَعَ لِنَوْمٍ حَتَّى رَجَعَ.

ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ سُلَيْمَانَ، فِي قَوْلِهِ تعالى لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا 11: 7 [1] قَالَ: لَمْ يَقُلْ أَكْثَرَ.

مَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

158-

سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمِ بْنِ مُعَاذٍ [2] ، أَبُو دَاوُدَ الضَّبِّيُّ.

- م. د. ت. س- وَيُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ، فَيُقَالُ فِيهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ.

كُوفِيٌّ صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ الَّذِي وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، لا ابْنُ أَرْقَمَ، وَلَكِنْ وَهِمَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ تَرْجَمَةٌ فِي تَرْجَمَةٍ.

رَوَى ابْنُ قَرْمٍ عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَجَمَاعَةٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، وَأَبُو الْجَوَّابِ، وَآخَرُونَ.

وَهُوَ شيعيّ مفرط، ضعّفه ابن معين [3] .

[1] سورة هود، الآية 7، وسورة الملك، الآية 2.

[2]

انظر عن (سليمان بن قرم) في:

التاريخ لابن معين 2/ 234، وفيه (سليمان بن معاذ بن قرم) بتقديم جدّه، وتاريخ الدارميّ، رقم 405، والتاريخ الكبير 4/ 33 رقم 1871 و 39 رقم 1894، و 39 رقم 1894، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 251، وتاريخ الطبري 4/ 532، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 86، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 136، 137 رقم 624، و 625، والجرح والتعديل 4/ 136، 137 رقم 597، والمجروحين لابن حبّان 1/ 332، و 333، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1105- 1108 و 1122، ورجال صحيح مسلم 1/ 272 رقم 584، و 273 رقم 588، ورجال الطوسي 207 رقم 77، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 349، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 185 رقم 692 و 696، وتهذيب الكمال 12/ 51- 54 رقم 2555، والكاشف 1/ 319 رقم 2143، والمغني في الضعفاء 2/ 282 رقم 2613 و 283 رقم 2626، وميزان الاعتدال 2/ 219 رقم 3599 و 223 رقم 3514، وتهذيب التهذيب 4/ 213، 214 رقم 367 و 219 رقم 371، وتقريب التهذيب 1/ 329 رقم 480 و 330 رقم 495، وخلاصة تذهيب التهذيب 154.

[3]

في تاريخه 2/ 234، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.

ص: 247

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: [1] هُوَ خَيْرٌ مَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ.

قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ [2] : سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، ثَنَا عَنْهُ الطَّيَالِسِيُّ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ أَيْضًا، عَنْ يَحْيَى [3] قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ يُحَدِّثُ عَنِ الأَعْمَشِ، كَانَ ضَعِيفًا.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا أَرَى بِهِ بَأْسًا، لَكِنَّهُ يُفْرِطُ فِي التَّشَيُّعِ [4] .

159-

سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ [5] . - ع- عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَغَيْرِهِمْ.

وَعَنْهُ: أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سليمان سعدويه، وغيرهم.

وكان ثقة.

[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1108 وزاد: «بكثير» .

[2]

في تاريخه 2/ 234، والجرح والتعديل 4/ 137، والمجروحين لابن حبّان 1/ 333.

[3]

في تاريخه 2/ 234.

[4]

الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.

وضعّفه النسائي، وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْمَتِينِ. وَقَالَ ابْنُ حبّان:

«كان رافضيّا غاليا في الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك» .

[5]

انظر عن (سليمان بن كثير العبديّ) في:

سؤالات ابن محرز، رقم 286، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 349، والتاريخ الكبير 4/ 33، 34 رقم 1873، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35، والمعرفة والتاريخ 1/ 376، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137، 138 رقم 626، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 169، والجرح والتعديل 4/ 138 رقم 603، والمجروحين لابن حبّان 1/ 334، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1135، 1136، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 312 رقم 434، ورجال صحيح مسلم 1/ 273، 274 رقم 590، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 180 رقم 679، وتهذيب الكمال 12/ 56- 58 رقم 2557، والكاشف 1/ 319 رقم 2145، والمغني في الضعفاء 1/ 282 رقم 2614، وميزان الاعتدال 2/ 220، رقم 3500، والوافي بالوفيات 15/ 421 رقم 570، وشرح علل الترمذي لابن رجب 341، وتهذيب التهذيب 4/ 215، 216 رقم 370، وتقريب التهذيب 1/ 329 رقم 483، وهدي الساري 408، وخلاصة تذهيب التهذيب 154.

ص: 248

قال النّسائيّ: لا بأس به، يكنّى: أبا دَاوُدُ. وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: فَفِيهِ شَيْءٌ [1] .

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [2] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: سَكَنَ الْبَصْرَةَ، وَمَا رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَإِنَّهُ قَدِ اضْطَرَبَ فِي أَشْيَاءَ، وَهُوَ فِي غَيْرِ الزُّهْرِيِّ، أَثْبَتُ [3] .

وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : سُلَيْمَانُ بن كثير الواسطيّ مضطرب الحديث، وروى عن: حُصَيْنٌ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ أَحَادِيثَ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا.

قُلْتُ: قَدْ تَقَرَّرَ أَنَّهُ صَدُوقٌ يُحْتَجُّ بِهِ [5] .

مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ [6] .

160-

سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كريمة [7] .

[1] قال العقيلي: «مضطرب الحديث. حدّثنا عبد الله بن علي (تحرّف في المطبوع 2/ 137 إلى «علس» ) ، قال: سمعت محمد بن يحيى قال: سمعت سليمان بن كثير العبديّ سكن البصرة ما رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ فَإِنَّهُ قَدِ اضْطَرَبَ فِي أشياء منها، وهو في غير حديث الزهري أثبت» .

[2]

القول في الجرح والتعديل 4/ 138 «ضعيف» فقط. أما في معرفة الرجال فقال: «ليس به بأس» . (1/ 84 رقم 275) .

[3]

الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.

[4]

في الضعفاء الكبير 2/ 138.

[5]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ ابْنُ حبّان: «كان يخطئ كثيرا، أما روايته عن الزهري فقد اختلط عليه صحيفته فلا يحتجّ بشيء ينفرد به عن الثقات ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات» .

وقال ابن عديّ: «ولسليمان بن كثير غير ما ذكرت من الحديث، عن الزهري، وعن غيره أحاديث صالحة، وقد روى عنه أخوه محمد بن كثير العبديّ بأحاديث صالحة، وقد روى عنه أخوه محمد بن كثير العبديّ بأحاديث عداد، وأحاديثه عندي بمقدار ما يرويه لا بأس به» .

[6]

وقع في (المجروحين) : «سنة ثلاثة وثلاثين ومائة» وهو وهم.

[7]

هو أبو سلمة الصيداوي من مدينة صيدا بساحل الشام.

انظر عنه في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 138 رقم 627، والجرح والتعديل 4/ 138 رقم 605، وتاريخ الطبري 4/ 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1111، 1112، والمعجم الكبير للطبراني 23/ 367 رقم 870، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 307، 308، في ترجمة حفيده (عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة) ، والكفاية في علم الرواية للخطيب 48، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 16/ 544، وبتحقيق الأستاذ محمد

ص: 249

عَنْ: مَكْحُولٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَخَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.

وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الرُّعَيْنِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.

قال ابن عديّ [1] : عامّة أحاديث مَنَاكِيرُ، وَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا.

قُلْتُ: ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَمَا وَثَّقَهُ أَحَدٌ [3] .

161-

سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ [4] ، مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ،

[ () ] أحمد دهمان 10/ 251، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 23 و 6/ 285، والأنساب لابن السمعاني 358 أ، وميزان الاعتدال 2/ 221، 222 رقم 3502، ولسان الميزان 3/ 102، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني 80، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 305، 306 رقم 651.

[1]

في الكامل 3/ 1112.

[2]

في الجرح والتعديل 4/ 138.

[3]

وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير) : «عن هشام بن حسان يحدّث بمناكير ولا يتابع على كثير من حديثه» .

[4]

انظر عن (سليمان بن المغيرة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 280، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 313 و 1132 و 2/ رقم 3546 و 3547 و 3/ رقم 5767، والعلل لابن المديني 86، وطبقات خليفة 222، وتاريخه 445، والتاريخ الكبير 4/ 38 رقم 1887، والتاريخ الصغير 185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، وتاريخ الثقات للعجلي 204 رقم 618، والمعرفة والتاريخ 1/ 345 و 490 و 503 و 720 و 2/ 33 و 43 و 82 و 85 و 90 و 91 و 92 و 96 و 98 و 250 و 282 و 3/ 100 و 155- 157 و 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 555، و 670 و 2/ 685، وتاريخ الطبري 5/ 332، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 4/ 144، 145 رقم 626، ومشاهير علماء الأمصار 157 رقم 1241، والثقات لابن حبّان 6/ 390، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 148 رقم 442، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 873 رقم 1488، ورجال صحيح مسلم 1/ 268 رقم 576، والسابق واللاحق 343 (في ترجمة: معتمر بن سليمان) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 222 أ، وتاريخ جرجان 246، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 183 رقم 684، وتهذيب الكمال 12/ 69- 73 رقم 2567، والكاشف 1/ 320 رقم 2150، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 586، وسير أعلام النبلاء 7/ 415- 419 رقم 156، والعبر 1/ 245 و 301، ودول الإسلام 1/ 111، وتذكرة الحفاظ 1/ 220، والوافي بالوفيات 15/ 429 رقم 582، وشرح علل الترمذي لابن رجب 358، وغاية النهاية 1/ 315 رقم 1388، وتهذيب التهذيب 4/ 220، 221 رقم 373، وتقريب التهذيب 1/ 330 رقم 497، وطبقات الحفاظ 93، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، وشذرات الذهب 1/ 260.

قد ذكر الدكتور «بشار عواد معروف» في حاشية (تهذيب الكمال (5) - ج 12/ 69) : «تاريخ

ص: 250

أَحَدُ الأَعْلامِ. - ع- عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.

وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلْقٌ.

قَالَ أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ سَيِّدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ [1] .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ بَصْرِيًّا أَفْضَلَ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الرِّجَالِ [2] .

وَسُئِلَ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ حُفَّاظِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَأَظُنُّهُ سَمَّى غَيْرَهُ [3] .

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [4] : حَدِيثُهُ ثِقَةٌ.

قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: نَا وُهَيْبٌ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ لَنَا: خُذُوا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكُنَّا نَأْتِيهِ وَهُوَ فِي نَاحِيَةٍ، وَأَبُوهُ فِي نَاحِيَةٍ [5] .

قلت: مَاتَ سُلَيْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .

162-

سُلَيْمَانُ الخوّاص [7] .

[ () ] يحيى برواية الدوري 2/ 234» بين مصادر صاحب هذه الترجمة، وهذا غلط، فقد وهم بينه وبين «سليمان بن أبي المغيرة العبسيّ» .

[1]

الجرح والتعديل 4/ 145.

[2]

تهذيب الكمال 12/ 72، وانظر: الجرح والتعديل 4/ 145.

[3]

الجرح والتعديل 4/ 145 وليس فيه الجملة الأخيرة.

[4]

الجرح والتعديل 4/ 145.

[5]

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 280، وفي الجرح والتعديل 4/ 144 بدون جملة:«وكنا نأتيه..» .

[6]

وثّقه العجليّ، وقال عنه أحمد بن حنبل: ثبت، ثبت. وذكره ابن حبّان في الثقات، ووثّقه المديني، وابن شاهين، وروى عنه الشيخان.

[7]

انظر عن (سليمان الخوّاص) في:

حلية الأولياء 8/ 276، 277 رقم 407، وطبقات الصوفية للسلمي 98، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 449 وما بعدها، وصفة الصفوة 3/ 273، 274 رقم 798،

ص: 251

زَاهِدُ أَهْلِ الشَّامِ فِي زَمَانِهِ، أَبُو أَيُّوبَ، كان أكثر مقامه بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَدَخَلَ بَيْرُوتَ.

حَكَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسَفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَحُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ.

قَالَ السَّرِيُّ السَّقَطِيُّ: أَرْبَعَةٌ كَانُوا قَدْ أَعْمَلُوا أَنْفُسَهُمْ فِي طَلَبِ الْحَلالِ، وَلَمْ يُدْخِلُوا أَجْوَافَهُمْ إِلا الْحَلالَ: وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ، وَشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ، فَنَظَرُوا إِلَى الْوَرَعِ، فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأُمُورُ، فَزِعُوا إِلَى التَّعَلُّلِ أَوْ قَالَ التَّذَلُّلِ [1] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْخَوَّاصُ: قَالَ لِي بِشْرٌ الْحَافِي: أَتَمَنَّى أَرْبَعَةً:

يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَسُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ.

وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ الأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ، فَذَكَرَ الأَوْزَاعِيُّ الزُّهَّادَ فَقَالَ: أَمَا نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِثْلَهُمْ؟

فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا رَأَيْتُ أَزْهَدَ مِنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ، وَلَمْ يَشْعُرْ سَعِيدٌ بِأَنَّهُ فِي الْمَجْلِسِ، فَقَنَّعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ وَقَامَ، فَأَقْبَلَ الأَوْزَاعِيُّ عَلَى سَعِيدٍ فَقَالَ: لا تَعْقِلْ مَا تَقُولُ؟ تُؤْذِي جَلِيسَنَا، تُزَكِّيهِ فِي وَجْهِهِ [2] .

رَوَى أَبُو سَهْلٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ، فَرَأَيْتُهُ جَالِسًا فِي الظُّلْمَةِ وَحْدَهُ، فَكَلَّمْتُهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ:

ظُلْمَةُ الْقَبْرِ أَشَدُّ، فَقُلْتُ: أَلا تَطْلُبُ لَكَ رَفِيقًا؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ لا أَقُومَ بِحَقِّهِ، قُلْتُ: هَذَا مَالٌ صَحِيحٌ أَصَبْتُهُ وَأَنَا لَكَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ، خُذْهُ فَأَنْفِقْهُ، قَالَ: يَا سَعِيدُ إِنَّ نَفْسِي لَمْ تُجِبْنِي [3] إِلَى مَا رَأَيْتَ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تقول، فإن

[ () ] ووفيات الأعيان 2/ 471، وسير أعلام النبلاء 8/ 159، 160 رقم 23، والوافي بالوفيات 15/ 375 رقم 522، والكواكب الدريّة للمناوي 118، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 321، 322 رقم 661.

[1]

وفيات الأعيان 12/ 471 وليس فيه من: «فنظروا إلى الورع..» .

[2]

حلية الأولياء 8/ 276، تاريخ دمشق 6/ 451.

[3]

في الأصل «تجيبني» وهو غلط نحوي.

ص: 252

أَخَذْتَ مَالَكَ ثُمَّ فَرِغَ فَمَنْ لِي بِمِثْلِهِ صَحِيحٌ [1] ؟.

فَتَرَكْتُهُ ثُمَّ عُدْتُ مِنَ الْغَدِ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الرَّجُلَ لا تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُ فِي الْعَامَّةِ حَتَّى يَكُونَ نَقِيَّ الْمَطْعَمِ، نَقِيَّ الْمَلْبَسِ، فَادْعُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ دَعْوَةً، فَابْتَدَرَ الْبَابَ مُغْضَبًا ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ بِالأَمْسِ تُفَتِّنِّي [2] ، وَأَنْتَ الْيَوْمَ تُشْهِرُنِي!؟ فَأَتَيْتُ الأَوْزَاعِيَّ، فَقَالَ لِي: يَا سَعِيدُ، دَعْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَ أَدْرَكَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَكَانَا مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ [3] .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: ذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِالذِّكْرِ، وذهب الْخَوَّاصُ بِالْعَمَلِ [4] .

يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ. وَقِيلَ لَهُ:

إِنَّ النَّاسَ شَكَوْكَ أَنَّكَ تَمُرُّ فَلا تُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ لِفَضْلٍ أَرَاهُ عِنْدِي، ولكنّي شبه الحنش [5] ، إن ثوّرته ثار، وإن قَعَدْتُ مَعَ النَّاسِ جَاءَنِي مَا أُرِيدُ وَمَا لا أُرِيدُ [6] .

وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ: رَأَى رَجُلٌ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ، وَنُودِيَ: لِيَقُمِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونُ، فَقَامَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ثُمَّ قَامَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ. ثُمَّ نُودِيَ:

لِيَقُمِ السَّابِقُونَ، فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ [7] .

وَعَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ قَالَ: كيف آكل الخبز وأنا لا أرى إجارة الطّواحين [8] .

[1] حلية الأولياء 8/ 277 باختلاف في العبارات. وانظر: صفة الصفوة 3/ 273، 274، وتاريخ دمشق 16/ 452.

[2]

في الأصل «تفيني» ، والتصويب من (صفة الصفوة) .

[3]

صفة الصفوة 3/ 273، 274 وليس فيه «إبراهيم بن أدهم» مع اختلاف يسير. والخبر في تاريخ دمشق 16/ 451.

[4]

تاريخ دمشق 16/ 451.

[5]

في حلية الأولياء «شيبة الحسن» .

[6]

حلية الأولياء 8/ 277.

[7]

تاريخ دمشق 16/ 452، الوافي بالوفيات 15/ 375.

[8]

في حلية الأولياء 8/ 277: «كيف آكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء» .

ص: 253

قُلْتُ: لَمْ يَرْوِ الْخَوَّاصُ شَيْئًا. مَا ظَفِرْتُ لَهُ بِوَفَاةٍ، وَلَكِنَّ وَفَاتَهُ قَرِيبَةٌ مِنْ وَفَاةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ.

163-

سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ [1] ، أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ- ع. م- وَهُوَ أَخُو حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ.

رَوَى عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ البناني.

وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وشعيب بن محرز، وهدبة بن خالد، وبشر بن الوليد الكندي، وحبان بن هلال.

وسمى حبان والده عبد الله. وقيل بل اسم أبيه مهران.

روى إسحاق الكوسج، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [2] .

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3]، وَأَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وكذا قال النّسائيّ [5] .

[1] انظر عن (سهيل بن أبي حزم القطعي) في:

التاريخ الكبير 4/ 106 رقم 2129 واسمه سهيل بن مهران، والتاريخ الصغير 186 و 195، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والضعفاء لأبي زرعة 624، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 284، وتاريخ الثقات للعجلي 210 رقم 636، والجرح والتعديل 4/ 247، 248 رقم 1064، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 121، والمجروحين لابن حبّان 1/ 353، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 154 رقم 656، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1287، 1288، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 158 رقم 493، ومشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 3 ب، والإكمال لابن ماكولا 7/ 148، وتهذيب الكمال 12/ 217- 219 رقم 2626، والكاشف 1/ 327 رقم 2203، والمغني في الضعفاء 1/ 288 رقم 2689، وميزان الاعتدال 2/ 244 رقم 3605، والوافي بالوفيات 16/ 37 رقم 34، وتهذيب التهذيب 4/ 261 رقم 449، وتقريب التهذيب 1/ 338 رقم 576، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 248.

[3]

في تاريخه الكبير 4/ 106 رقم 2129، وقال في تاريخه الصغير «لا يتابع في حديثه، يتكلّمون فيه» .

[4]

في الجرح والتعديل 4/ 248 وزاد: «يكتب ولا يحتجّ به، وحزم أخوه أتقن منه» .

[5]

في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 284.

وقال ابن حبّان: «مات قبل حزم، ومات حزم سنة خمس وسبعين ومائة، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات» .

وقال ابن عديّ: «لا يتابع في حديثه، ويكنّى سهيل هذا: أبا بكر، يتكلّمون فيه» .

ص: 254

164-

سَوَادَةُ بْنُ [أَبِي] الأَسْوَدِ الْقَطَّانُ [1] ، وَاسْمُ أَبِيهِ مُسْلِمٌ.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.

وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .

165-

سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [3] ، أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ الْحَنَّاطُ، بِالنُّونِ، الْعَطَّارُ.

عَنِ: الْحَسَنِ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَقَتَادَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ.

وعَبْدُ اللَّهِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَعِدَّةٌ.

رَوَى الْكَوْسَجُ [عَنِ][4] ابْنِ معين: صالح الحديث [5] .

[ () ] وقال أيضا: «ومقدار ما يروي من الحديث إفرادات ينفرد بها عن من يرويه عنه» .

ووثّقه العجليّ، وقال ابن شاهين:«صالح» ، وفيه «سهل» بدل «سهيل» .

[1]

انظر عن (سوادة بن أبي الأسود) في:

التاريخ الكبير 4/ 186 رقم 2426، والجرح والتعديل 4/ 293 رقم 1268، والثقات لابن حبّان 8/ 304، ورجال صحيح مسلم 1/ 296 رقم 641، وتهذيب الكمال 12/ 231، 232 رقم 2632، والكاشف 1/ 327 رقم 2207، وتهذيب التهذيب 4/ 265، 266 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 339 رقم 584، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 293، وكذا قال أبو حاتم. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[3]

انظر عن (سويد بن إبراهيم) في:

تاريخ الدارميّ، رقم 43 و 399، والتاريخ الكبير 4/ 148 رقم 2278، والتاريخ الصغير 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 248، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292، رقم 261، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 158 رقم 663، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 141، والجرح والتعديل 4/ 237 رقم 1017، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1257- 1259، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 309، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 103 رقم 279، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 161 رقم 502، وكشف الأستار 180، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 152 ب، وتهذيب الكمال 12/ 242- 244 رقم 2640، والمغني في الضعفاء 1/ 290 رقم 2704، وميزان الاعتدال 2/ 247 رقم 3619، والوافي بالوفيات 16/ 53 رقم 72، وجامع التحصيل 233 رقم 270، وتهذيب التهذيب 4/ 270، 271 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 340 رقم 593، وخلاصة تذهيب التهذيب 159.

[4]

في الأصل «روى الكوسج وابن معين» وهو غلط.

[5]

الجرح والتعديل 4/ 237.

ص: 255

وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [1]، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ فِيهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدِيثُهُ حَدِيثُ أَهْلِ الصِّدْقِ [2] .

وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي «الْكُنَى» : لَيْسَ ثِقَةً.

وَقَالَ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [3] : ضَعِيفٌ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَلَى الأَثْبَاتِ.

قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ ومائة.

[1] في تاريخه، رقم 63 و 399، وفي الجرح والتعديل 4/ 237، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، والكامل في الضعفاء 3/ 1257.

[2]

الجرح والتعديل 4/ 237.

[3]

ص 292 رقم 261.

[4]

في المجروحين 1/ 350.

ص: 256