الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حَرْفُ الْفَاءِ]
317-
فَتْحُ الْمَوْصِلِيُّ [1] .
هُوَ فَتْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وِشَاحٍ، الأَزْدِيُّ، الْمَوْصِلِيُّ.
الزَّاهِدُ، أَحَدُ الْعَارِفِينَ.
ذَكَرَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، شَيْخُ الْمَوْصِلِ، أَنَّهُ لَقِيَ ثَمَانِمِائَةِ شَيْخٍ، مَا فِيهِمْ أَعْقَلُ مِنْ فَتْحٍ [2] .
وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْعِبَادَةِ وَالْفَضْلِ، وَهُوَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ الْكَبِيرُ، لا فَتْحٌ الصَّغِيرُ، وَلَقَدْ بَالَغَ الأَزْدِيُّ فِي «تَارِيخِ الْمُوَاصَلَةِ» فِي تَرْجَمَةِ هَذَا وَجَمْعِ مَنَاقِبِهِ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُوقِدُ في الأتّون بالأجرة بعد ما كَانَ يَصِيدُ السَّمَكَ، فَتَرَكَ صَيْدَهَا لِكَوْنِهِ اشْتَغَلَ عَنْ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ بِمُعَالَجَةِ سَمَكَةٍ كَبِيرَةٍ حَتَّى أَخْرَجَهَا.
أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُعَافَى [3] بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا وأخذ منها درهما واحدا، مع
[1] انظر عن (فتح الموصلي) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 322، والفهرست لابن النديم، المقالة الخامسة، الفن الخامس، وربيع الأبرار 4/ 385، وتاريخ بغداد 12/ 383 (دون رقم) ، وصفة الصفوة 4/ 181- 183 رقم 723، وخلاصة الذهب المسبوك 113، وآثار البلاد وأخبار العباد 463، وسير أعلام النبلاء 7/ 349 رقم 128.
[2]
تاريخ بغداد 12/ 383، صفة الصفوة 4/ 183، خلاصة الذهب المسبوك 113.
[3]
في الأصل «المعافا» .
شِدَّةِ فَاقَةِ أَهْلِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ لا يَنَامُ إِلا قَاعِدًا، حَكَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَعَفِيفُ [1] بْنُ سَالِمٍ، وَقَاسِمٌ الْحِمْصِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ كَثِيرَ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، مُلازِمًا لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
يُرْوَى أَنَّ أَمِيرَ الْمَوْصِلِ، أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيَّ عَادَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ، وَخَرَجَ ابْنُهُ فَقَالَ: هُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ فَتْحٌ مِنْ دَاخِلٍ: مَا أَنَا بِنَائِمٍ، مَا لِي وَلَكَ؟ قَالَ: هَذِهِ عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ضَعْهَا حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ: بَلْ ضَعْهَا أَنْتَ فِي مَوَاضِعِهَا، وَمَا خَرَجَ إِلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ نَظَرَ إِلَى الدَّخَاخِينِ يَوْمَ الْعِيدِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ذَكَرْتُ دُخَانَ جَهَنَّمَ.
وَحَكَى أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةَ الْمَوْصِلِيِّ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
قَالَ: فَمَا بَقِيَ مِلِّيٌّ وَلا ذِمِّيٌّ إِلا حَضَرَهَا.
وَعَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، أَنَّ فَتْحًا قَالَ: إِلَهِي، كَمْ تُرَدِّدُنِي فِي طُرُقِ الدُّنْيَا، أَمَا آنَ لِلْحَبِيبِ أَنْ يَلْقَى حَبِيبَهُ؟
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ وَهُوَ يُوقِدُ بِالأُجْرَةِ، وَكَانَ شَرِيفًا مِنَ الْعَرَبِ [3] .
وَعَنْ بِشْرٍ الْحَافِي قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ بِنْتًا لِفَتْحٍ عَرِيَتْ، فَقِيلَ: أَلا تَطْلُبُ مَنْ يَكْسُوهَا؟ قَالَ: أَدَعُهَا ليرى الله عريها، وصبري عليها [4] .
[1] في الأصل «عليف» .
[2]
تاريخ بغداد 12/ 383، صفة الصفوة 4/ 183، خلاصة الذهب 113.
[3]
هذا الخبر أورده أبو نعيم في حلية الأولياء، 8/ 294 في ترجمة «فتح بن سعيد الموصلي» الّذي يكنّى أبا نصر.
[4]
وهذا الخبر أيضا أورده أبو نعيم في ترجمة «فتح بن سعيد» 8/ 292، وهو في التذكرة الحمدونية 1/ 187، 188 رقم 433، وصفة الصفوة 4/ 183، وتاريخ بغداد 12/ 383.
وقد نبّه ابن الجوزي في ترجمة «فتح بن سعيد الموصلي» الّذي يكنّى أبا نصر إلى الخلط الحاصل بين أخبار أبي نصر «فتح بن سعيد» وأبي محمد «فتح بن محمد بن وشاح» فقال:
وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ فَتْحٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
318-
فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ سُلَيْمَانَ [2] .
وَقِيلَ أَبُو الْمَعَالِي الْجَزَرِيُّ.
رَوَى عَنْ: مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ كَثِيرًا، وَعَنْ غَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْبَرَاءُ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وَشَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، وَآخَرُونَ.
قال البخاريّ [3] : منكر الحديث.
[ () ]«وقد يشتبه هذا بالذي قبله إذا قيل «فتح الموصلي» ، وهما اثنان معروفان عند أهل العلم، وإذا فرّق بينهما بالكنية أو باسم الأب تباينا. وقد حكي عن هذا نحو الحكاية التي حكيناها عن الأول في حقّ أولاده، ويحتمل أن يكون عن الأول» . (صفة الصفوة 4/ 183) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن في تاريخ بغداد ما يؤكّد الخلط في أخبار الاثنين، فقد جاء في ترجمة «أبي نصر فتح بن سعيد» ما يدلّ على أنه كان صيّادا يصطاد بالشبكة. (تاريخ بغداد 12/ 383) ومرّ معنا في هذه الترجمة لأبي محمد فتح بن محمد بن وشاح، أنه كان يعمل في صيد السمك أيضا، ثم ترك الصيد وعمل في وقد الأتون بالأجرة. وهذا التشابه في الحرفة لدى الاثنين يؤكّد الخلط بين أخبارهما، ولعلّها لواحد منهما دون غيره. والله أعلم.
[1]
قال ابن حبّان في الثقات 7/ 322: «من عبّاد أهل الجزيرة ومتقنيهم، ليس له حديث يرجع إليه» .
[2]
انظر عن (فرات بن السائب) في:
التاريخ لابن معين 2/ 471، وطبقات خليفة 320، والتاريخ الكبير 7/ 130 رقم 583 وفيه يكنى أبا سليمان، والتاريخ الصغير 180، والضعفاء الصغير 273 رقم 297، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 488، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 179 رقم 323، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46 (أبو سليمان) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 458 رقم 1514، والمعرفة والتاريخ 2/ 448 و 3/ 141، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، وفيه (أبو المعالي وأبو سليمان) ، والجرح والتعديل 7/ 80 رقم 455، والمجروحين لابن حبّان 2/ 207، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2048- 2050، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ. 141 رقم 434، وتاريخ جرجان 91 و 256 و 295، وموضح أوهام الجمع 2/ 321، 322، والمغني في الضعفاء 2/ 509 رقم 4892، وميزان الاعتدال 3/ 341، 342 رقم 76689 ولسان الميزان 4/ 430، 431 رقم 1314.
[3]
في تاريخه الكبير، وقال في التاريخ الصغير:«سكتوا عنه» .
وقال ابن معين [1] : ليس بشيء.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2]، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ، لا تَجُوزُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ [4] : قَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : كُوفِيٌّ تَرَكُوهُ [6] .
319-
فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ [7] ، أَبُو الْمُهَنَّدِ، الْغُدَانِيُّ، الْبَصْرِيُّ. ذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ [8] .
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [9] : رَوَى أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ قَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [10] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [11] : لا يحلّ الاحتجاج بِهِ بحال.
[1] في تاريخه 2/ 471، والكامل في الضعفاء 6/ 2048.
[2]
في الضعفاء والمتروكين 141 رقم 434.
[3]
في المجروحين 2/ 207.
[4]
في الضعفاء الكبير 3/ 458.
[5]
في الضعفاء الصغير 273 رقم 297.
[6]
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال الجوزجاني: «ضعيف الحديث» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث منكر الحديث» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث» .
[7]
انظر عن (فضال بن جبير) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 204، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2047، والمغني في الضعفاء 2/ 510 رقم 4904، وميزان الاعتدال 3/ 347، 348 رقم 6705، ولسان الميزان 4/ 434 رقم 1326 وفيه (فضال بن جبر) .
[8]
المجروحين لابن حبّان 2/ 204.
[9]
في الكامل في الضعفاء 6/ 2047.
[10]
المغني في الضعفاء 2/ 510، وميزان الاعتدال 3/ 348.
[11]
في المجروحين 2/ 204.
وَقَالَ فِي تَارِيخِهِ: فَضَّالٌ لا شَيْءَ، رَوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«سَاعَاتُ الأَمْرَاضِ، سَاعَاتُ الْخَطَايَا» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بقراءتي عن عبد العزيز بن محمد البزّاز: أَنَّ يُوسُفَ بْنَ أَيُّوبَ الزَّاهِدَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا طَالُوتُ، ثَنَا فَضَّالٌ، نَا أَبُو أُمَامَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا» ، هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ [1] ، إِلا أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ رَوَاهُ فِي صَحِيحِهِ [2] ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. 320- الْفَضْلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ [3] .
شَيْخٌ زَاهِدٌ، كُوفِيٌّ، وَهُوَ أَخُو مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَوَارِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قال أبو حاتم [4] : لم يكتب حديثه [5] .
[1] المجروحين لابن حبّان 2/ 204.
[2]
في الفتن وأشراط الساعة (2941) باب في خروج الدجّال ومكة في الأرض.. من طريق:
محمد بن بشر، عن أبي حيّان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدّابّة على الناس ضحى، وأيّهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريبة» .
[3]
انظر عن (الفضل بن مهلهل) في:
التاريخ الكبير 7/ 115 رقم 510، وتاريخ الثقات للعجلي 383 رقم 1354، والجرح والتعديل 7/ 67 رقم 380، والثقات لابن حبّان 9/ 5، والمغني في الضعفاء 2/ 514 رقم 4944، وميزان الاعتدال 3/ 360 رقم 6753، ولسان الميزان 4/ 451 رقم 1378.
[4]
في الجرح والتعديل 7/ 67.
[5]
وقال البخاري: «كان عابدا معروف الحديث» .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
321-
فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ [1] ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الْكُوفِيُّ، الْعَنْزِيُّ، مَوْلاهُمُ الأَغَرُّ.
عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَشَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ. وَأَبِي سَلَمَةَ الجهنيّ، وجماعة.
وَقِيلَ: أَنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ [2] ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ [5] .
وَضَعَّفَهُ ابن معين [6] مرّة [7] .
[1] انظر عن (فضيل بن مرزوق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 476، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 233 و 2/ رقم 824، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5554، والتاريخ الكبير 7/ 122 رقم 547، وتاريخ الثقات للعجلي 384 رقم 1359، والمعرفة والتاريخ 1/ 537 و 727 و 2/ 759 و 3/ 133، والجرح والتعديل 7/ 75 رقم 423، والمجروحين لابن حبّان 2/ 209، 210، والثقات له 7/ 316، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2085، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2045، وتاريخ جرجان 237 و 294 و 337، ورجال الطوسي 271 رقم 17، ورجال صحيح مسلم 2/ 135، 136 رقم 1340، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 263 رقم 1068، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 415 رقم 1587، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1105، والكاشف 2/ 332 رقم 4562، والمغني في الضعفاء 2/ 515 رقم 4960، وميزان الاعتدال 3/ 362، 363 رقم 6772، وسير أعلام النبلاء 7/ 342، 343 رقم 124، وتهذيب التهذيب 8/ 298- 300 رقم 544، وتقريب التهذيب 2/ 113 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 310.
[2]
تهذيب الكمال 2/ 1105.
[3]
في تاريخه 2/ 476، وفي معرفة الرجال 1/ 79 رقم 233 قال:«صويلح» .
[4]
في الكامل في الضعفاء 6/ 2045.
[5]
تهذيب الكمال 2/ 1105.
[6]
في المجروحين لابن حبّان 2/ 209.
[7]
وقال مرة: «صالح الحديث ولكنه شديد التشيّع» . (تهذيب الكمال 2/ 1105) .
وَقَالَ الْحَاكِمُ: عِبْتُ عَلَى مُسْلِمٍ إِخْرَاجَهُ فِي صَحِيحِهِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا رَوَى لَهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ، وَلا النَّسَائِيُّ، وَلا الْعُقَيْلِيُّ، وَلا أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ، وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ عَطِيَّةَ الْمَوْضُوعَاتِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ كُلَّمَا رَوَى عَنْ عَطِيَّةَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ، يُلْزِقُ بِعَطِيَّةَ وَيَبْرَأُ فُضَيْلٌ مِنْهَا. إِلَى أَنْ قَالَ: وَهُوَ مِمَّنِ اسْتَخَرْتُ اللَّهَ فِيهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: ضَعِيفٌ [2] .
قُلْتُ: وَهُوَ شِيعِيٌّ غَيْرُ رَافِضِيٍّ [3] .
قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ: جَاءَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى زُهْدًا وَفَضْلا، إِلَى الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ طَعَامٌ، فَأَخْرَجَ لَهُ سِتَّةَ دَرَاهِمَ وَقَالَ: مَا مَعِي غَيْرُهَا، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ: لَيْسَ عِنْدَكَ غيرها وأنا آخذها، فأبى الحسن إلّا أَنْ يَأْخُذَهَا، فَأَخَذَ ثَلاثَةً وَتَرَكَ ثَلاثَةً.
وَتُوُفِّيَ قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
322-
فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ [4] .
[1] في المجروحين 2/ 209.
[2]
المجروحون 2/ 209.
[3]
قال حميد الرؤاسي: «حدّثنا فضيل بن مرزوق وكان من أصدق من رأينا من الناس» (معرفة الرجال لابن معين 2/ 239 رقم 824) .
[4]
انظر عن (فليح بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415، والتاريخ لابن معين 2/ 477، 478، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 156، وطبقات خليفة 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3826، والتاريخ الكبير 7/ 133 رقم 601، والتاريخ الصغير 188، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 486، والمعرفة والتاريخ 1/ 146 و 305 و 2/ 466 و 3/ 43 و 55 و 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 615، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 466، 467 رقم 1522، وتاريخ الطبري 5/ 330 و 7/ 536 و 8/ 49، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 7/ 84، 85 رقم 479، ومشاهير علماء الأمصار 141 رقم 1117، والثقات لابن حبّان 7/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2055، 2056، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 266 رقم 1088، ورجال صحيح
هو أبو يحيى، أفليح بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيِّ.
وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَغَلَبَ عَلَيْهِ فُلَيْحٌ [1] .
كَانَ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْعَصْرِ.
رَوَى عَنْ: نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وسعيد بن منصور، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَغَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ، مَعَ احْتِجَاجِ الشَّيْخَيْنِ بِهِ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ ذَكَرَ فُلَيْحَ بْنَ سُلَيْمَانَ، فَلَمْ يُقَوِّ أَمْرَهُ [2] .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ وابن أبي الزِّنَادِ، والدراوردي، وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدراوردي [3] .
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : فُلَيْحٌ ضَعِيفٌ.
وَكَذَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ سعيد الدّارميّ عنه.
[ () ] البخاري للكلاباذي 2/ 610، 611 رقم 970، ورجال صحيح مسلم 2/ 136 رقم 1342، وتاريخ جرجان 165 و 391، والسابق واللاحق 291 والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 416 رقم 1594، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1106، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 604، والكاشف 2/ 332، 333 رقم 4566، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4969، وميزان الاعتدال 3/ 365، 366 رقم 76782 وسير أعلام النبلاء 7/ 351- 355 رقم 132، والعبر 1/ 254، وتذكرة الحفاظ 1/ 223، 224، وهدي الساري 435، وتهذيب التهذيب 8/ 303- 305 رقم 551، وتقريب التهذيب 2/ 114 رقم 80، وطبقات الحفاظ 94، 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 311، وشذرات الذهب 1/ 266.
[1]
الجرح والتعديل 7/ 85.
[2]
في التاريخ 2/ 477، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 466.
[3]
انظر التاريخ 2/ 478، والضعفاء للعقيليّ 3/ 466.
[4]
في معرفة الرجال 1/ 69 رقم 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 467.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1]، وَالنَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أبو داود: لا يحتجّ به [3] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ، كَانَ يُقَالُ: ثَلاثَةٌ يُتَّقَى حَدِيثُهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَبِي كَامِلٍ مُظَفَّرِ بْنِ مُدْرِكٍ، وَكُنْتُ آخُذُ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنَ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ [5] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يبتغى به وجه الله لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ» . ثُمَّ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [7] : الرِّوَايَةُ فِي هَذَا الْبَابِ لَيِّنَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى نَكَارَتِهِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
مَاتَ فُلَيْحٌ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ ومائة.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 85.
[2]
في الضعفاء والمتروكين 301 رقم 486.
[3]
تهذيب الكمال 2/ 1106.
[4]
الضعفاء الكبير 3/ 466.
[5]
الضعفاء الكبير 3/ 466.
[6]
في الضعفاء الكبير 3/ 467.
[7]
في الضعفاء الكبير 3/ 467.