المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[خبر اليمين الذي أقسمه الزبيري والعلوي] - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي عشر (سنة 171- 180) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَزْلُ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَوَفَاتُهُ]

- ‌[ضَرْبُ عُنقِ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ]

- ‌[إِخْرَاجُ الرَّشِيدِ الْعَلَوِيِّينَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ]

- ‌[سَفَرُ الْخَيْزُرَانِ لِلْحَجِّ]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[إمارة عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَهْدِيِّ عَلَى أَرْمِينِيَّةَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الموسم]

- ‌[إِمَارَةُ الْعَبَّاسِ بْنُ جَعْفَرٍ عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌وَدَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَقْدُ الْبَيْعَةِ لِمُحَمَّدٍ الأَمِينِ]

- ‌[ظُهُورُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ بِالدَّيْلَمِ]

- ‌[خَبَرُ الْيَمِينِ الَّذِي أَقْسَمَهُ الزُّبَيْرِيُّ وَالْعَلَوِيُّ]

- ‌[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]

- ‌[إِمَارَةُ الْغِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌[إِمَارَةُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَلَى مِصْرَ]

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَرْبُ بَيْنَ الْيَمَانِيَّةِ وَالْقَيْسِيَّةِ فِي الشَّامِ]

- ‌[فَتْحُ مَدِينَةِ دِبْسَةَ]

- ‌[سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]

- ‌[وِلايَةُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَلَى مِصْرَ]

- ‌[وِلايَةُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌[سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]

- ‌[فِتْنَةُ الْحَوْفِيَّةِ بِمِصْرَ]

- ‌[وِلايَةِ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى مِصْرَ]

- ‌[فِتْنَةُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ]

- ‌[تَفْوِيضُ أُمُورِ الْمَمَالِكِ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ]

- ‌[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ الشَّارِي]

- ‌[مَسِيرُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى إِلَى خُرَاسَانَ]

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[إِمَارَةُ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيِّ عَلَى خراسان]

- ‌[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ جَدِيدٍ]

- ‌[عُمْرَةُ الرَّشِيدِ وَحَجُّهُ]

- ‌[إِمْرَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى الْمَغْرِبِ]

- ‌سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]

- ‌[اسْتِيطَانُ الرَّشِيدِ الرَّقَّةَ]

- ‌[الزَّلْزَلَةُ بِمِصْرَ]

- ‌[خُرُوجُ خُرَاشَةَ الشَّيْبَانِيِّ]

- ‌[خُرُوجُ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ]

- ‌[اسْتِخْلافُ الرَّشِيدِ لِلأَمِينِ عَلَى بَغْدَادَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمِ]

- ‌تَرَاجِمُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ

- ‌ حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌ حرف الْبَاءِ

- ‌ حرف التَّاءِ

- ‌ حرف الثَّاءِ

- ‌ حرف الْجِيمِ

- ‌ حرف الْحَاءِ

- ‌ حرف الْخَاءِ

- ‌ حرف الدَّالِ

- ‌ حرف الذَّالِ

- ‌ حرف الرَّاءِ

- ‌ حرف الزَّايِ

- ‌ حرف السِّينِ

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصَّادِ

- ‌ حرف الطَّاءِ

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الْفَاءِ

- ‌ حرف الْقَافِ

- ‌ حرف الْكَافِ

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّونِ

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْوَاوِ

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌الكنى

الفصل: ‌[خبر اليمين الذي أقسمه الزبيري والعلوي]

[ظُهُورُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ بِالدَّيْلَمِ]

وَفِيهَا صَارَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ الْعَلَوِيُّ إِلَى بِلادِ الدَّيْلَمِ، ثُمَّ تَحَرَّكَ هُنَاكَ، وَقَوِيَتْ شَوْكَتُهُ وَطَلَبَ الْخِلافَةَ. وَأَسْرَعَ إِلَيْهِ الشِّيعَةُ مِنَ الأَمْصَارِ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ الرَّشِيدُ وَأُبْلِسَ، وَاشْتُغِلَ عَنِ الشُّرْبِ وَاللَّهْوِ، وَنَدَبَ لِحَرْبِهِ الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ فِي خَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ الْخُرَاسَانِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِمُ الذَّهَبَ الْعَظِيمَ، فَانْحَلَّتْ عَزَائِمُ يَحْيَى الْمَذْكُورِ، وَطَلَبَ الصُّلْحَ وَالأَمَانَ، فَسُرَّ بذَلِكَ الرَّشِيدُ وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ الْكِبَارَ، وَنَفَّذَهُ مَعَ تُحَفٍ وَهَدَايَا وَمَالٍ جَلِيلٍ، فَفَرِحَ يَحْيَى وَاطْمَأَنَّ، وَوَفَدَ عَلَى الرَّشِيدِ، فَبَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَعَطَايَاهُ [1] .

ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدُ سَجَنَهُ، فَاعْتَلَّ، فَقِيلَ سُقِيَ السُّمَّ، وَلَمْ يَصِحُّ.

وَيُقَالُ: حَبَسَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَيُطْلِقُهُ [2] .

وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي وَصَلَ إِلَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الرَّشِيدِ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ [3] .

[خَبَرُ الْيَمِينِ الَّذِي أَقْسَمَهُ الزُّبَيْرِيُّ وَالْعَلَوِيُّ]

وَقَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ افْتَرَى عَلَيْهِ لِبُغْضِهِ لِلطَّالِبِيَّةِ، وَزَعَمَ أنَّهُ طَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ، فَبَاهَلَهُ يَحْيَى بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ وَقَامَ، فَمَاتَ الزُّبَيْرِيُّ لِيَوْمِهِ.

وَكَانَ يَحْيَى قَدْ طَلَبَ مُبَاهَلَتَهُ وَشَبَّكَ يَدَهُ فِي يَدِهِ وَقَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ لَمْ يَدْعُنِي إِلَى الْخِلافِ وَالْخُرُوجِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا، فَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي وَاسْخَتْنِي بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ، آمِينَ رب العالمين.

[1] تاريخ الطبري 8/ 241 و 242- 244 (حوادث 175 و 176 هـ.) ، والعيون والحدائق 3/ 292، 293 (حوادث سنة 176 هـ.) ، والكامل في التاريخ 6/ 122 و 125 (حوادث 175 و 176 هـ.) ، نهاية الأرب 22/ 127، 128، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، والبداية والنهاية 10/ 167، وتاريخ ابن خلدون 3/ 218، ومآثر الإنافة 1/ 194، 195.

[2]

تاريخ الطبري 8/ 251، وانظر عن مقتله في: تاريخ اليعقوبي 2/ 408.

[3]

تاريخ الطبري 8/ 251، البداية والنهاية 10/ 168.

ص: 12