الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الْبَاءِ
-
25-
الْبَخْتَرِيُّ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ الكلبيّ [1]- ق. - شاميّ من أهل ناحية الْقَلَمُونِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْهِرٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ.
ضَعَّفَهُ أبو حاتم [2] .
وقال ابن عديّ [3] : له عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْرَ عِشْرِينَ حَدِيثًا عَامَّتُهَا مَنَاكِيرُ. مِنْهَا:«أَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمُ الْمَاءَ» [4] . وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ موضوعات [5] .
قال هشام بن عمّار: ذهبنا إليه إِلَى الْقَلَمُونِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الأَفَاعِي [6] .
[1] انظر عن (البختريّ بن عبيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 447 رقم 1700، والعلل له 1/ 36، والمجروحين لابن حبّان 1/ 202، 203، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 490، 491، والإكمال لابن ماكولا 1/ 460، وتهذيب الكمال 4/ 24- 26 رقم 644، والكاشف 1/ 97 رقم 548، والمغني في الضعفاء 1/ 101 رقم 854، وميزان الاعتدال 1/ 299، 300 رقم 1133، وتهذيب التهذيب 1/ 422، 423 رقم 779، وتقريب التهذيب 1/ 94 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 46.
[2]
فقال: «ضعيف الحديث ذاهب» . (الحرج والتعديل 2/ 447) .
[3]
في «الكامل في ضعفاء الرجال» 2/ 490.
[4]
وذكره ابن أبي حاتم في «العلل» 1/ 36، وابن حبّان في «المجروحين» 1/ 203.
[5]
تهذيب الكمال 4/ 25.
[6]
قال ابن حبّان: «يروي عن أبيه، عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب، لا يحلّ الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات مع عدم تقدّم عدالته» . (المجروحون 1/ 202، 203) ،
26-
بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْكُوفِيُّ الْمُؤَدِّبُ [1] .
عَنْ: أَبِي رَوْقٍ عَطِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَجُبَارَةَ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
قُلْتُ: مَا خَرَّجُوا لَهُ [5] .
27-
بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ [6]- م. د. ن. -
[1] انظر عن (بشر بن عمارة الكوفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 80 رقم 1759، والتاريخ الصغير له 254 رقم 40، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 77، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 140 رقم 170، وتاريخ الطبري 1/ 84، 90، 92، 95، 97، 100، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1386، والمجروحين لابن حبّان 1/ 188، 189، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 442، 443، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68 رقم 127، وميزان الاعتدال 1/ 321 رقم 1209، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 909، ولسان الميزان 2/ 27 رقم 99.
[2]
في الجرح والتعديل 2/ 362.
[3]
في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 77.
[4]
ليس في «الكامل في ضعفاء الرجال» لابن عديّ هذه العبارة، بل فيه:«ولبشر بن عمارة أحاديث غير ما ذكرت» .
[5]
قال البخاري في تاريخه الكبير عن أحاديثه: «تعرف وتنكر» ، واقتبس قوله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 140 وفيه:«وكنت تعرف وتنكر» ، واقتبس أيضا ابن عديّ في «الكامل» .
وقال البخاري في تاريخه الصغير 254 رقم 40: «كنا نعرفه وننكره» .
وقال ابن حبّان: «كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته» . (المجروحون 1/ 189) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «متروك» .
[6]
انظر عن (بشر بن منصور السليمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1251، والتاريخ الكبير 2/ 84 رقم 1770، والتاريخ الصغير له 197، والكنى والأسماء لمسلم، رقة 97، والجرح والتعديل 2/ 365 رقم 1408، والثقات لابن حبّان 8/ 140، وحلية الأولياء 7/ 28 في ترجمة سفيان الثوري، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 87 رقم 140، والعقد الفريد 3/ 170، 197،
الإمام أبو أحمد الأزديّ السّليميّ [1] البصريّ، والزّاهد الْعَابِدُ.
عَنْ: أَيُّوبَ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَعَاصِمٍ الأحوال، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَبِشْرٌ الْحَافِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَالْقَوَارِيرِيُّ.
وَمِنَ الْقُدَمَاءِ: الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أُقَدِّمُهُ عَلَيْهِ فِي الْوَرَعِ وَالرِّقَّةِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَخْوَفَ للَّه مِنْهُ. كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَمِائَةِ رَكْعَةٍ [3] .
وَقَالَ الْقَوَارِيرِيُّ: هُوَ أَفْضَلُ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْمَشَايِخِ [4] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [5] : هُوَ ثِقَةٌ وَزِيَادَةٌ.
وَقَالَ غَسَّانُ الْغِلابِيُّ: كَانَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ إِذَا رَأَيْتَ وَجْهَهُ ذَكَرْتَ الآخِرَةَ.
رَجُلٌ مُنْبَسِطٌ لَيْسَ بِمُتَمَاوِتٍ، ذَكِيٌّ، فَقِيهٌ [6] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ: رُبَّمَا قَبَضَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَلَى لِحْيَتِهِ وَيَقُولُ: أَطْلُبُ الرِّئَاسَةَ بَعْدَ سَبْعِينَ سَنَةً.
[ () ] والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 54 رقم 207 وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 376، 377 رقم 560، وتهذيب الكمال 4/ 151- 154 رقم 708، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1227، والعبر 1/ 275، وسير أعلام النبلاء 8/ 318- 320 رقم 104، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 602، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 648، والوافي بالوفيات 10/ 156 رقم 4621 وفيه «السّلمي» ، وتهذيب التهذيب 1/ 459، 460 رقم 845، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 76، وخلاصة تهذيب التهذيب 49 وفيه كنيته «أبو محمد» ، والجامع للشمل لبامطرف 1/ 227 وفيه «السلمي» .
[1]
السليمي: نسبة إلى سليمة، من ولد مالك بن فهم من الأزد، (تاريخ البخاري الكبير) .
[2]
تهذيب الكمال 4/ 153.
[3]
تهذيب الكمال 4/ 153.
[4]
تهذيب الكمال 4/ 153.
[5]
قال عبد الله في «العلل ومعرفة الرجال» 1/ 531 رقم 1251: «سألت أبي عن بشر بن منصور، فقال: ثقة ثقة، كان ابن مهديّ معجبا به، رجل صالح، ابن مهديّ حدّث عنه» .
[6]
صفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 376.
وَعَنْ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ: يَسُرُّكَ أَنَّ لَكَ مِائَةَ أَلْفٍ؟
فَقَالَ: لِأَنْ تُنْدَرَ عَيْنَايَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ شَيْخُنَا [1] فِي «التَّهْذِيبِ» [2] قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَخْوَفَ للَّه مِنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ. كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَمِائَةِ رَكْعَةٍ. وَكَانَ قَدْ حَفَرَ قَبْرَهُ وَخَتَمَ فِيهِ الْقُرْآنَ. وَكَانَ وِرْدُهُ ثُلُثَ الْقُرْآنَ. وَكَانَ ضَيْغَمٌ صَدِيقٌ لَهُ فَمَاتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
وَقَالَ غَسَّانُ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي بِشْرٌ قَالَ: مَا رَأَيْتُ عَمِّي فَاتَتْهُ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى [3] . وَأَوْصَانِي فِي كُتُبِهِ أَنْ أَغْسِلَهَا أَوْ أَدْفِنَهَا.
قَالَ غَسَّانُ: وَكُنْتُ أَرَاهُ إِذَا زَارَهُ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ قَامَ مَعَهُ حَتَّى يَأْخُذَ بِرِكَابِهِ. فَعَلَ بِي ذَلِكَ كَثِيرًا. رَوَاهَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ غَسَّانَ. ثُمّ قَالَ الدَّوْرَقِيُّ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْخَالِقِ أَبُو هَمَّامٍ قَالَ: قَالَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ: أَقِلَّ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي مَا يَكُونُ.
فَإِنْ كَانَ يَعْنِي فَضِيحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَانَ مَنْ يَعْرِفُكَ قَلِيلا [4] .
وَثَنَا سَهْلُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ بِشْرٌ يُصَلِّي فَطَوَّلَ، وَرَجُلٌ وَرَاءَهُ يَنْظُرُ، فَفَطِنَ لَهُ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: لا يُعْجِبُكَ مَا رَأَيْتَ مِنِّي، فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ عَبْدَ اللَّهَ كَذَا وَكَذَا مَعَ الْمَلائِكَةِ.
وَعَنْ بِشْرٍ قَالَ: مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ فَتَفَرَّقْنَا إِلا عَلِمْتُ بِأَنِّي لَوْ لَمْ أَقْعُدْ مَعَهُ كَانَ خَيْرًا لِي [5] .
قَالَ سَيَّارٌ: نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي المنام فقلت: ما صنع الله بك؟
[1] أي الحافظ أبو الحجّاج يوسف المزّي المتوفى سنة 742 هـ.
[2]
أي «تهذيب الكمال» - ج 4/ 153.
[3]
صفة الصفوة 3/ 376.
[4]
صفة الصفوة 3/ 376.
[5]
صفة الصفوة 3/ 376.
قَالَ: وَجَدْتُ الأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أَحْمِلُ عَلَى نَفْسِي.
قُلْتُ: مَاتَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ رحمه الله سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
28-
بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ [2]- ق. - شَيْخٌ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، نَعَمْ [3] ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ.
تَقَوَّى [4] .
[1] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، وكذلك ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ:«مَاتَ سَنَةَ ثمانين ومائة بعد ما عمي، وكان من خيار أهل البصرة وعبّادهم» .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: «ما أحبّ أن ألقى الله بصحيفة بشر بن منصور، مات ولم يدع قليلا ولا كثيرا» . (العقد الفريد 3/ 170) .
وقال عبد الأعلى بن حمّاد: دخلت على بشر بن منصور وهو في الموت، فإذا به من السرور في أمر عظيم، فقلت له: ما هذا السرور؟ قال: سبحان الله، أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأقدم على أرحم الراحمين ولا أسرّ؟! (العقد الفريد 3/ 170 و 197) .
[2]
انظر عن (بشر بن منصور الحنّاط) في:
الجرح والتعديل 2/ 365 رقم 1407، وتهذيب الكمال 4/ 154، 155، وسير أعلام النبلاء 8/ 320، والكاشف 1/ 104 رقم 603، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 924، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1226، وتهذيب التهذيب 1/ 460 رقم 468، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 77، وخلاصة التهذيب 49.
[3]
قوله: «نعم» تأكيد لمعرفته، بعد أن قال في «المغني في الضعفاء» :«فيه جهالة» ، وقال في «ميزان الاعتدال» :«يجهل» ، ولم يعلّق عليه في «الكاشف» ، وقال في «سير أعلام النبلاء» :
كوفيّ، قليل الرواية» .
[4]
قال ابن أبي حاتم: «بشر بن منصور الحناط، روى عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن ابن عباس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو سعيد الأشجّ. «سئل أبو زرعة عن بشر بن منصور هذا فقال:
لا أعرفه ولا أعرف أبا زيد» . (الجرح والتعديل 2/ 365) .
وقال أبو القاسم الطبراني: أبو زيد هذا عندي: عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد. وقد ردّ الحافظ المزّي على الطبراني بأن: «ما قاله بعيد جدّا، فإنّ الأشجّ لم يدرك أحدا من أصحاب الزّرّاد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: شعيب بن عمرو النميري، روى عن الحسن، روى عبد الرحمن بن مهديّ، عن بشر بن منصور الحنّاط، عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحنّاط واحدا، وإن كان الحنّاط غير السليمي فقد ثبتت. عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهديّ عنه، فإنه لا يروي عنه غير ثقة، ولتوثيق أبي سعيد الأشجّ له، والله أعلم» . (تهذيب الكمال 4/ 154، 155) .
هذا، وقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله بين الحنّاط والسليمي، كما هنا، وكما في:
الكاشف، والميزان، والسير، والمغني.
29-
بَشِيرُ بْنُ طَلْحَةَ الْخُشَنِيُّ [1] .
شَامِيٌّ [2] .
رَوَى عَنْ: خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
30-
بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ الواسطيّ [5] .
[ () ] أما الحافظ ابن حجر فنقل قول ابن أبي حاتم ولم يؤكده أو ينفه، وكذلك فعل الخزرجي في الخلاصة.
والّذي يؤكّد أن الحنّاط غير السليمي هو حديث الحنّاط عن أبي زيد الّذي رواه ابن ماجة في سننه، (المقدّمة، رقم 50) .
وقد قام الشيخ شعيب الأرنئوط بتخريج حديثه في الحاشية رقم (3) من تهذيب الكمال- ج 4- ص 154 فليراجع لفائدته.
[1]
انظر عن (بشير بن طلحة الخشنيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2 (60، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4315، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 99 رقم 1830، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 501، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 46، والجرح والتعديل 2/ 375 رقم 1455، والثقات لابن حبّان 8/ 151، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 77 رقم 119، وميزان الاعتدال 1/ 329 رقم 1240، وتعجيل المنفعة 52 رقم 94.
[2]
هكذا وصفه ابن معين في تاريخه، ولم يزد.
[3]
في العلل ومعرفة الرجال 3/ 88 رقم 4315 (وقد وقع في فهرس الأعلام رقم 4316) وهو غلط:.
[4]
وزاد: «حدّث عنه ضمرة» (العلل، والجرح والتعديل 2/ 375) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في «الثقات» .
[5]
انظر عن (بشير بن ميمون) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5323، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 105 رقم 1847، والتاريخ الصغير له 207، والضعفاء الصغير له 254 رقم 41، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 57، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 152 رقم 267، وتاريخ واسط لبحشل 113، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 78، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 14، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145، 146 رقم 178، والجرح والتعديل 2/ 379 رقم 147، والمجروحين لابن حبّان 1/ 192، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 452، 453، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 129، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 291 ب، وتاريخ
أَبُو ضَيْفِيٍّ.
عَنْ: مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْمَقْبُرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَطَائِفَةٌ.
تَرَكُوهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
فَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، نَا بَشِيرٌ، نَا مُجَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا:«مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ عَلَى مَمْلُوكٍ عِنْدَ مَلِيكِ سوء» [2] . وقال أحمد بن حنيل [3] : قَدِمَ فَكَتَبْنَا عَنْهُ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : يُخْطِئُ كَثِيرًا، رَوَى عَنْهُ: قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ [5] .
قُلْتُ: كَأَنَّهُ بَقِيَ إلى بضع وثمانين ومائة.
[ () ] بغداد 7/ 129- 131 رقم 3567، والإكمال لابن ماكولا 1/ 285، والتهذيب الكمال 4/ 178- 181 رقم 729، وميزان الاعتدال 1/ 330 رقم 1245، والكاشف 1/ 106 رقم 619، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 939، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 111، 112 رقم 169 وفيه تحرّف إلى «بشر» ، وتهذيب التهذيب 1/ 469، 470، 869، وتقريب التهذيب 1/ 104 رقم 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 50.
[1]
في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير، وقال في، التاريخ الصغير:«يتّهم بالوضع» . ونقله الحاكم النيسابورىّ في «الأسامي والكنى» .
[2]
ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 145.
[3]
في العلل ومعرفة الرجال 3/ 298 رقم 5323.
[4]
في المجروحين 1/ 192.
[5]
وقال مسلم: «سكتوا عنه» .
وقال الجوزجاني: «غير ثقة» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «يتّهم بالوضع» .
وقال ابن معين: «ليس يكتب حديثه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث وعامة روايته مناكير يكتب حديثه على الضعف» .
وقال أبو زرعة الرازيّ: ضعيف الحديث. ولم يمنع من قراءة حديثه. (الجرح والتعديل 2/ 379) .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ. وهو ضعيف كما ذكره أحمد والبخاري والنسائي وغيرهم» .
31-
بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ الرِّفَاعِيُّ [1] .
عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَداود بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وَعَنْهُ: الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَعَفَّانُ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَعَدَّةٌ.
مَا عَلِمْتُ بِهِ جَرْحًا.
32-
بَكْرُ بْنُ مُضَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ [2]- ع. سوى ق. - الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمِصْرِيُّ. مَوْلَى شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِريِّ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، وَجَعْفَرِ بْنِ رَبَيْعَةَ، وَابْنِ عَجْلانَ، وعمرو بن الحارث، وطائفة.
وعنه: ابنه إسحاق، وابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وقتيبة بن سعيد، وآخرون.
وكان من الثقات العباد.
ولد سنة مائة.
قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم لا يُقَدِّمُ عَلَى بكر بن مضر من
[1] انظر عن (بكر بن حمران) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 88 رقم 1784، والجرح والتعديل 2/ 384، 384، رقم 1495، والثقات لابن حبّان 8/ 146 وفيه تصحّف إلى «بكر بن حمدان» بالدال، وهو غلط.
[2]
انظر عن (بكر بن مضر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 517 (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ 482 رقم 3167، وطبقات خليفة 296، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 95 رقم 1811، والتاريخ الصغير له 195، وتاريخ الثقات للعجلي 85 رقم 165، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 164، 165، 437، 651، 670، و 2/ 446، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 222 وفيه تحرّف إلى «بكير» ، والجرح والتعديل 2/ 392، 393 رقم 1529، والثقات لابن حبّان 6/ 104، 105 ومشاهير علماء الأمصار له 191، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 78 رقم 120، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 115 رقم 138، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 91 رقم 152، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 57، 58 رقم 222، وتهذيب الكمال 4/ 227- 230 رقم 756، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 566، وسير أعلام النبلاء 8/ 174، 175، رقم 35، وتذكرة الحفاظ 1/ 221، والعبر 1/ 265، والكاشف 1/ 108 رقم 643، والوافي بالوفيات 10/ 218 رقم 4703، وتهذيب التهذيب 1/ 487، 488 رقم 899، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 127، وخلاصة تذهيب التهذيب 52، وشذرات الذهب 1/ 284.
أهل الفسطاط أحدا.
وقد رأيته وأنا حديث، فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ إِسْحَاقُ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَبِي يَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ عَلَى طِنْفِسَةٍ. مَا كَانَ يَجْلِسُ إِلا عَلَى حَصِيرٍ. وَكَانَ طَوِيلَ الْحُزْنِ. وَأَحْيَانًا تَطِيبُ نَفْسُهُ فَيَفْرَحُ، فَرُبَّمَا جَاءَ الرَّجُلُ يَسْأَلُهُ الْمَسْأَلَةَ فَيُعَلِّمَهُ وَيَرْجِعُ إِلَى حَالِهِ ويتغيّر، ويقول: ما لي وَلِهَذَا.
فَنَقُولُ لَهُ: أَفَتَصْرِفُهُ؟ فَيَقُولُ: أَوَ يَحِلُّ لِي، أَوَ يَحِلُّ لِي؟
وَرُبَّمَا جَاءَهُ الأَحْدَاثُ يَطْلُبُونَ مِنْهُ الْحَدِيثَ، فَيَقُولُ لَهُمْ: تَعَلَّمُوا الْوَرَعَ [1] .
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ 2: 184 [2] ، كَانَ مَنْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَمُسْلِمٌ [4] ، وَأَبُو داود [5] ، وَالتِّرْمِذِيُّ [6] ، وَالنَّسَائِيُّ [7] ، خَمْسَتُهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُمْ بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ.
مَاتَ بَكْرٌ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ ومائة [8] .
[1] الخبر بنصّه في «سير أعلام النبلاء» 8/ 175.
[2]
سورة البقرة، الآية 184.
[3]
في تفسير سورة البقرة 8/ 136.
[4]
في الصيام (1145) باب بيان قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ 2: 184.
[5]
برقم (2315) .
[6]
برقم (7978) .
[7]
في الجزء 4/ 190.
[8]
ورّخه البخاري، وابن حبّان، وغيرهما.