المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي عشر (سنة 171- 180) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَزْلُ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَوَفَاتُهُ]

- ‌[ضَرْبُ عُنقِ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ]

- ‌[إِخْرَاجُ الرَّشِيدِ الْعَلَوِيِّينَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ]

- ‌[سَفَرُ الْخَيْزُرَانِ لِلْحَجِّ]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[إمارة عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَهْدِيِّ عَلَى أَرْمِينِيَّةَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الموسم]

- ‌[إِمَارَةُ الْعَبَّاسِ بْنُ جَعْفَرٍ عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌وَدَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[عَقْدُ الْبَيْعَةِ لِمُحَمَّدٍ الأَمِينِ]

- ‌[ظُهُورُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ بِالدَّيْلَمِ]

- ‌[خَبَرُ الْيَمِينِ الَّذِي أَقْسَمَهُ الزُّبَيْرِيُّ وَالْعَلَوِيُّ]

- ‌[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]

- ‌[إِمَارَةُ الْغِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌[إِمَارَةُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَلَى مِصْرَ]

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الْحَرْبُ بَيْنَ الْيَمَانِيَّةِ وَالْقَيْسِيَّةِ فِي الشَّامِ]

- ‌[فَتْحُ مَدِينَةِ دِبْسَةَ]

- ‌[سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]

- ‌[وِلايَةُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَلَى مِصْرَ]

- ‌[وِلايَةُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى عَلَى خُرَاسَانَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]

- ‌[سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]

- ‌[فِتْنَةُ الْحَوْفِيَّةِ بِمِصْرَ]

- ‌[وِلايَةِ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى مِصْرَ]

- ‌[فِتْنَةُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ]

- ‌[تَفْوِيضُ أُمُورِ الْمَمَالِكِ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ]

- ‌[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ الشَّارِي]

- ‌[مَسِيرُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى إِلَى خُرَاسَانَ]

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[إِمَارَةُ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيِّ عَلَى خراسان]

- ‌[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ جَدِيدٍ]

- ‌[عُمْرَةُ الرَّشِيدِ وَحَجُّهُ]

- ‌[إِمْرَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى الْمَغْرِبِ]

- ‌سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]

- ‌[اسْتِيطَانُ الرَّشِيدِ الرَّقَّةَ]

- ‌[الزَّلْزَلَةُ بِمِصْرَ]

- ‌[خُرُوجُ خُرَاشَةَ الشَّيْبَانِيِّ]

- ‌[خُرُوجُ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ]

- ‌[اسْتِخْلافُ الرَّشِيدِ لِلأَمِينِ عَلَى بَغْدَادَ]

- ‌[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمِ]

- ‌تَرَاجِمُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ

- ‌ حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌ حرف الْبَاءِ

- ‌ حرف التَّاءِ

- ‌ حرف الثَّاءِ

- ‌ حرف الْجِيمِ

- ‌ حرف الْحَاءِ

- ‌ حرف الْخَاءِ

- ‌ حرف الدَّالِ

- ‌ حرف الذَّالِ

- ‌ حرف الرَّاءِ

- ‌ حرف الزَّايِ

- ‌ حرف السِّينِ

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصَّادِ

- ‌ حرف الطَّاءِ

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الْفَاءِ

- ‌ حرف الْقَافِ

- ‌ حرف الْكَافِ

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النُّونِ

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْوَاوِ

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌تَرَاجِمُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ

-‌

‌ حَرْفُ الأَلِفِ

-

1-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدِ الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- خ. م. ت. ن-.

شَيْخٌ ثِقَةٌ [2] .

يَرْوِي عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بن أبي خالد، وهاشم بْنِ عُرْوَةَ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ.

وعنه: شهاب بن عباد، وإسحاق بن منصور السلولي، وزكريا بن عدي، وغيرهم.

مات سنة ثمان وسبعين ومائة.

2-

إبراهيم بن سعيد المدينيّ [3] .

[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد الرؤاسيّ) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 383، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 8، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 280 رقم 901، وتاريخ الثقات للعجلي 51 رقم 21، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 93، 94 رقم 249، والثقات لابن حبّان 6/ 11، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم 49، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 49 رقم 34، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، (رقم 467) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 37 رقم 24، والإكمال لابن ماكولا 4/ 150، والجميع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 15 رقم 49، وتهذيب الكمال 2/ 78، 79 رقم 167، والكاشف للذهبي 1/ 36 رقم 131، والوافي بالوفيات للصفدي 5/ 344 رقم 2418، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 117 رقم 208، وتقريب التهذيب له 1/ 34 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.

[2]

وثّقه ابن معين في تاريخه، والعجليّ في تاريخ الثقات، وأبو حاتم:«الجرح والتعديل 2/ 94» ، وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين ونقل توثيق ابن معين له، وقد خرّج له الشيخان في صحيحهما.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن سعيد المديني) في:

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 257، وتهذيب الكمال 2/ 98، 99 رقم 177، وميزان الاعتدال 1/ 35 رقم 98،. والكاشف 1/ 37 رقم 140، والمغني في الضعفاء 1/ 15/ 88،

ص: 28

روى عَنْ: نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي الإِحْرَامِ [1] .

وَعَنْهُ: زَكَرِيَّا زَحْمَوَيْهِ، وَقُتَيْبَةُ [2] .

3-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الْمَدَنِيُّ [3]- خ. د. - عَنْ: أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بن أبي مريم.

وثّقه ابن معين [4] .

[ () ] وتهذيب التهذيب 1/ 125 رقم 389، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 205، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.

[1]

رواه أبو داود في الحج (1826) باب ما يلبس المحرم، عن قتيبة بن سعيد، ثنا إبراهيم بن سعيد المديني، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفّازين» .

[2]

قال ابن عديّ: «يحدّث عن نافع، ليس بمعروف، يحدّث عنه زحمويه» ، ثم ذكر نحو الحديث من طريق: الحسن، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تنتقب المرأة المحرمة» ، قال ابن عديّ: وهذا الحديث لا يتابع إبراهيم بن سعيد هذا على رفعه، ورواه جماعة: عن نافع، عن ابن عمر، (الكامل 1/ 257) . وقال المؤلّف الذهبي، في «ميزان الاعتدال» : منكر الحديث.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن سويد) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 291 رقم 934، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 104 رقم 292، والثقات لابن حبّان 6/ 12، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 52 رقم 39، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 20 رقم 69، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 102، 103 رقم 180، وميزان الاعتدال 1/ 37 رقم 109، وتهذيب التهذيب 1/ 126 رقم 222، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 18، وهو أيضا في: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 61 رقم 51، وقد اختلط أمره على الدكتور عبد المعطي أمين محقّق الكتاب، فاعتبره في الحاشية (58) :«إبراهيم بن سويد النخعي الأعور» وقال: وثّقه النسائي، وابن حبّان، وقال ابن معين: مشهور (التهذيب 1/ 126) وذكره العجليّ في «ثقاته» ، وقال: كوفيّ ثقة.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن صاحب الترجمة:

«المدني» هو المذكور عند ابن شاهين، فهو ينقل قول ابن معين «ثقة» ، أما «النخعي الكوفي» ، فهو الّذي قال فيه ابن معين «مشهور» . انظر: الجرح والتعديل 2/ 103 رقم 291 و 2/ 104 رقم 292.

[4]

الجرح والتعديل 2/ 104، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 61 رقم 51، ونقله المزّي في تهذيب الكمال 2/ 103.

ص: 29

4-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَبَّاسِيُّ الْهَاشِمِيُّ [1] .

وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ لِلْمَهْدِيِّ، ثُمَّ وَلِيَ مِصْرَ لِلرَّشِيدِ [2] ، وَتَزَوَّجَ بِأُخْتِ الرَّشِيدِ عَبَّاسَةَ.

حَكَى عَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ.

يُرْوَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمَهْدِيِّ قَالَ: تَأَخَّرَ جِبْرِيلُ بْنُ بِخْتَيْشُوعَ عَنِ الرَّشِيدِ فَشَتَمَهُ، فَقَالَ: تَشَاغَلْتُ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ لِأَنَّهُ يَمُوتُ. فَبَكَى وَجَزَعَ وَلَمْ يَأْكُلْ.

فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ: جِبْرِيلُ أَعْلَمُ بِطِبِّ الرُّومِ، وَابْنُ بَهْلَةَ [3] أَعْلَمُ بِطِبِّ الْهِنْدِ.

قَالَ: فَبَعَثَ الرَّشِيدُ بِابْنِ بَهْلَةَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَرَجِعَ وَحَلَفَ لَهُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ فِي عِلَّتِهِ. فَأَكَلَ الرَّشِيدُ وَسَكَنَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا جَاءَهُ الْمَوْتُ فبَكَى، يَعْنِي الرَّشِيدَ، وَقَالَ: ابْنُ عَمِّي فِي الْمَوْتِ وَأَنَا آكُلُ وَأَتَمَتَّعُ، ثُمَّ تَقَيَّأَ مَا أَكَلَ. وَبَكَّرَ لِحُضُورِ الْجِنَازَةِ إِلَى دَارِ إِبْرَاهِيمَ. فَأَتَاهُ ابْنُ بَهْلَةَ فَقَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُطَلَّقَ نِسَائِي وَتُعْتَقَ أَرِقَّائِي، ابْنُ عَمِّكَ لَمْ يَمُتْ فَقَامَ الرَّشِيدُ مَعَهُ، فَنَخَسَهُ ابْنُ بَهْلَةَ بِمَسَلَّةٍ تَحْتَ ظُفْرِهِ، فَحَرَّكَ يَدَهُ. ثُمَّ أَمَرَ بِنَزْعِ الْكَفَنِ عَنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمِنْفَخَةٍ وَكُنْدُسٍ [4] ، فَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ، فَعَطَسَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، فَرَأَى الرَّشِيدَ فأخذ يده فقبّلها.

[ () ] وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: «ليس به بأس» .

وقد روى له البخاريّ في تاريخه الكبير، وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال:«ربّما أتى بمناكير» .

[1]

انظر عن (إبراهيم بن صالح العباسي) في:

المحبّر لابن حبيب 61، والمعارف لابن قتيبة 375، 380، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 156، 682 و 2/ 442، وتاريخ الطبري 8/ 148، 151، 163، وولاة مصر للكندي 147، 148، 157، 159، 160، والولاة والقضاة له 123، 125، 133، 135، 373، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 222، والأنساب 3/ 280، والكامل في التاريخ 6/ 61، 74، 128، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة 2/ 35 (في ترجمة: صالح بن بهلة) والوافي بالوفيات للصفدي 6/ 21، 22 رقم 245، وأمراء دمشق في الإسلام له 3 رقم 2، وص 122 رقم 69، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 169، والانتصار لواسطة عقد الأمصار لابن دقماق، وسير أعلام النبلاء 8/ 243، 244 رقم 67، والنجوم الزاهرة 2/ 84.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 222.

[3]

هو: صالح بن بهلة الهندي. (انظر عنه في: عيون الأنباء في طبقات الأطباء- ص 475) .

[4]

الكندس: بضم الكاف والدال المهملة، وسكون النون، قال الفيروزآبادي في «القاموس

ص: 30

فَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ؟.

فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ فِي أَلَذِّ نَوْمَةٍ، فَعَضَّ شَيْءٌ إِصْبَعِي فَآلَمَنِي.

قَالَ: ثُمَّ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ وَزَوَّجَهُ بِعَبَّاسَةَ أُخْتِهِ، وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَبِهَا مَاتَ.

فَكَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلٌ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ وَدُفِنَ بِمِصْرَ، مَنْ هُوَ؟ [1] .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: دَخَلَ عَبَّادٌ الْخَوَّاصُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ أَمِيرُ فِلَسْطِينَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: عِظْنِي.

قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الأَعْمَالَ مِنَ الأَحْيَاءِ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِهِمْ مِنَ الْمَوْتَى، فَانْظُرْ مَاذَا يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَمَلِكَ. فَبَكَى إِبْرَاهِيمُ [2] .

قِيلَ: مَاتَ بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. أَرَّخَهُ ابْنُ يُونُسَ.

5-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي شيبان العنسيّ، بنون، الدّمشقيّ [3] .

عن: زيادة بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ.

وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَجَمَاعَةٌ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثِقَةٌ [5] .

قُلْتُ: يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ [6] .

وَقِيلَ: أبو أميّة [7] .

[ () ] المحيط» : هو عروق نبات، داخله أصفر وخارجة أسود، مقيئ، مسهل، جلاء للبهق، وإذا سحق ونفخ في الأنف عطّس وأنار البصر الكليل وأزال العشا.

[1]

عيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 35 و 475.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 222.

[3]

انظر عن (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292 رقم 938 (إبراهيم بن أبي شيبان أبو إسماعيل) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل 2/ 105، 106 رقم 300 (إبراهيم بن أبي شيبان) و 2/ 111، 112 رقم 332 (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 227، 228.

[4]

الجرح والتعديل 2/ 106 و 112.

[5]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 228.

[6]

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292، الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4.

[7]

الجرح والتعديل 2/ 111 رقم 332.

ص: 31

6-

إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ [1] .

أَبُو رِزَامٍ الرَّاسِبِيُّ. بَصْرِيٌّ مُقِلٌّ.

عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَكَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبٍ.

وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، وَغَيْرُهُمَا.

مَا ضَعَّفَهُ أَحَدٌ.

7-

آدَمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الأُمَوِيُّ [2] .

شَاعِرٌ مَاجِنٌ ثُمَّ إِنَّهُ نَسَكَ وَقَدْ تَوَهَّمَ فِيهِ الْمَهْدِيُّ الزَّنْدَقَةَ لِمُجُونِهِ وَقَوْلِهِ فِي الْخَمْرِ:

اسْقِنِي وَاسْقِ خَلِيلَيَّ

فِي مَدَى اللَّيْلِ الطَّوِيلِ

قَهْوَةً صَهْبَاءَ صِرْفًا

سُبِيَتْ مِنْ نَهْرِ بِيلِ [3]

قُلْ لِمَنْ يُلْحَاكَ فِيهَا

مِنْ فَقِيهٍ أَوْ نَبِيلِ

أَنْتَ دَعْهَا وَارْجُ أُخْرَى

مِنْ رَحِيقِ السَّلْسَبِيلِ

فَضُرِبَ ثَلاثَمِائَةِ سَوْطٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُقِرُّ عَلَى نَفْسِي بِبَاطِلٍ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ باللَّه طَرْفةَ عَيْنٍ، وَلَكِنِّيَ كُنْتُ فَتًى أَشْرَبُ النَّبِيذَ.

ثُمَّ إِنَّهُ صَلُحَ حَالُهُ. سَامَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى [4] .

8-

إسحاق بن إبراهيم [5]- د. ت. ق. -

[1] انظر عن (إبراهيم بن عقبة) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 306 رقم 970، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 176 وفيه (أبو رزامة) ، والجرح والتعديل 2/ 118 رقم 358، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 202 أ، وميزان الاعتدال 1/ 49 رقم 149.

[2]

انظر عن (آدم بن عبد العزيز الأموي الشاعر) في:

تاريخ بغداد 7/ 25- 27 رقم 3491.

[3]

نهر بيل، لغة في نهر بين، طسّوج من سواد بغداد:(معجم البلدان 1/ 535) .

[4]

في تاريخ بغداد شعر آخر له.

[5]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الثقفي) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 378 رقم 1200، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجرح والتعديل 2/ 207 رقم 703، والثقات لابن حبّان

ص: 32

أبو يعقوب الثّقفيّ الكوفيّ.

عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ.

أَحَادِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ يَرْوِي عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَعَمَّارٌ أَبُو يَاسِرٍ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : رَوَى عَنِ الثّقات ما لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ [2] .

9-

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ [3] .

أَبُو يَعْقُوبَ الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْكِنْدِيُّ.

رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُصْعَبٍ، وَسَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَعِدَّةٍ.

وَعَنْهُ: مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَالْحُمَيْدِيُّ، وَطَائِفَةٌ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ البخاريّ [5] : منكر الحديث [6] .

وقال النّسائيّ [7]، والدّار الدّارقطنيّ: ضعيف.

يعقوب بن محمد الزّهريّ: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، نانوح بن

[ () ] 8/ 106، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 333، 334، وتهذيب الكمال 2/ 395، 396 رقم 336، وميزان الاعتدال 1/ 176 رقم 716، وتهذيب التهذيب 1/ 221، 222 رقم 412، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 378، وخلاصة تهذيب التهذيب 27.

[1]

في الكامل 1/ 333: «روى عنه الثقات..» وهذا غلط.

[2]

وذكره ابن حبّان في الثقات.

[3]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380 رقم 1211، والضعفاء الصغير له 253 رقم 23، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 45، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 98 رقم 114، والجرح والتعديل 2/ 206 رقم 702، والمجروحين لابن حبّان 1/ 134، 135، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 38.

[4]

الجرح والتعديل 2/ 206.

[5]

قول البخاري ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 98،

[6]

وقال البخاري في «التاريخ الكبير» و «الضعفاء الصغير» : «فيه نظر» . ونقل ابن عديّ قوله.

[7]

في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 45، ونقله ابن عديّ في «الكامل» 1/ 328.

ص: 33

أَبِي بِلالٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ قِبَاءٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ» [1] . 10- إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ [2] .

يَرْوِي عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَغَيْرِهِ.

وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَآخَرُونَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.

11-

إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدِينِيُّ [4] هُوَ غَيْرُ ابْنِ عُقْبَةَ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُ فِي الْمَاضِينَ.

رَوَى عَنْ: شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ.

وَعَنْهُ: أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هُوَ صَاحِبُ الرَّقِيقِ [5] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : رَأَيْتُهُ مُسْتَقِيمَ الْحَدِيثِ.

[1] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وقال: «لا يتابع عليه» .

[2]

انظر عن (إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 398 رقم 265، والجرح والتعديل 2/ 228، 229 رقم 795 وفيه «إسحاق بن عبد الله» ، والثقات لابن حبّان 6/ 48، وتهذيب الكمال 2/ 456، 457 رقم 369، والكاشف 1/ 63، رقم 309، وتهذيب التهذيب 1/ 243 رقم 452، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.

[3]

قوله ليس في «الجرح والتعديل» ، ولم ينقله المزّي في «تهذيب الكمال» كعادته، ولم ينقله ابن حجر أيضا في «التهذيب» . كما أن المؤلّف الذهبي نفسه لم يذكر قول أبي حاتم في «الكاشف» ، بل قال:«مقبول» وبهذا يتّضح أن عبارة: «قال أبو حاتم: صدوق» مقحمة هنا.

ومن ناحية أخرى، فقد خلط بعضهم بين صاحب هذه الترجمة، وبين «إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي» فاعتبروهما واحدا، وهما ليس كذلك، وقد علّق صديقنا الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في تحقيقه لكتاب «تهذيب الكمال» ج 2/ 456- 458 رقم (بالحاشية) على هذا الموضوع، فأجاد، فاطلبه هناك.

[4]

انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم المديني) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 341 رقم 1077، والجرح والتعديل 2/ 155 رقم 516، والثقات لابن حبّان 6/ 34.

[5]

الجرح والتعديل 2/ 155.

[6]

في الجرح والتعديل.

ص: 34

12-

إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ [1] .

هُوَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ، مَوْلَى الأَنْصَارِ. مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ.

رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي طُوَالَةَ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَطَبَقَتِهِمْ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَى نَافِعٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ، وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ وَالْحَدِيثِ.

وَقِيلَ: بَلْ كُنْيَتُهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ.

رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ الْبِيكَنْدِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، وَداود بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ.

وَكَانَ أَقْرَأُ مَنْ بَقِيَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ نَافِعٍ. وَهُوَ آخِرُ أَصْحَابِ شَيْبَةَ وَفَاةً. وَسَكَنَ بَغْدَادَ يُؤَدِّبُ عَلِيًّا وَلَدَ الْمَهْدِيِّ.

[1] انظر عن (إسماعيل بن جعفر) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 327، والمحبّر لابن حبيب البغدادي 476، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 31، 32، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 605، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3195، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 349، 350 رقم 1101، والجرح والتعديل 2/ 162، 163، رقم 546، والثقات لابن حبّان 6/ 44، ومشاهير علماء الأمصار له 141 رقم 1115، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 53 رقم 17، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 66، 67 رقم 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 58 رقم 71، وتاريخ بغداد 6/ 218- 221 رقم 3274 والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 24 رقم 89، والإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (طبع ستنسل) 1/ 39، وتهذيب الكمال 3/ 56- 60 رقم 433، والكاشف 1/ 71 رقم 366، وتذكرة الحفّاظ 1/ 250، 251، وسير أعلام النبلاء 8/ 203- 205 رقم 43، والعبر 1/ 275، و 377 و 415، والبداية والنهاية 10/ 175، والوافي بالوفيات 9/ 104، 105 رقم 402، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 163 رقم 758، وتهذيب التهذيب 1/ 387، 388 رقم 533، وتقريب التهذيب 1/ 68 رقم 495، وخلاصة تذهيب التهذيب 33، والأعلام للزركلي 1/ 307، 308، وتاريخ التراث العربيّ لسزكين 1/ 269 رقم 12، والجامع لشمل قبائل العرب لبامطرف 1/ 180.

ص: 35

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. هُوَ أَثْبَتُ مِنَ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَمِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ.

قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيِّ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَقَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ: قَالَ ابْنُ الْمُقَيَّرِ إِجَازَةً: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن فراس، أنا محمد بن إبراهيم الدّيبليّ، أنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ ضَارِيَةٍ أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» [2] . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.

وَقَدْ أَخَذَ الْقُرْآنَ عَنْهُ: الْكِسَائِيُّ، وَالدُّورِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ داود الْهَاشِمِيُّ، وَأَسْنَدَ لَهُمْ قِرَاءَتَهُ عَنْ نَافِعٍ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ثِقَةٌ [3] .

13-

إِسْمَاعِيلُ بن زكريّا الخلقاني [4]- ع. -

[1] في تاريخه 2/ 31.

[2]

أخرجه مسلم بلفظ «قيراطان» المساقاة (52) باب الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه.. وبلفظ «قيراط» برقم (53) .

[3]

تاريخ بغداد 6/ 220.

[4]

انظر عن (إسماعيل بن زكريا) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 326، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 34، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 287، و 2/ رقم 679، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3273، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 355 رقم 1121، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والمعرفة والتاريخ 2/ 170 وفيه أثبت نسبته المحقق الدكتور أكرم ضياء العمرى «الخولقاني» بالواو (بالحاشية) ، وتاريخ الثقات للعجلي 65 رقم 87، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 181، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 212، 367، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 78 رقم 84، والجرح والتعديل 2/ 170 رقم 570، والثقات لابن حبّان 6/ 44، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 311، 312، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 67، 68 رقم 61، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 1/ 59 رقم 74، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 رقم

ص: 36

أبو زياد الكوفيّ.

عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَطَائِفَةٍ.

وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَلُوَيْنُ، وَآخَرُونَ.

وَهُوَ صَدُوقٌ يَتَشَيَّعُ.

اخْتَلَفَ قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ، فَمَرَّةً قَالَ: ضَعِيفٌ [1] . وَمَرَّةً وَثَّقَهُ [2] .

وَمَرَّةً يَقُولُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : مُقَارَبُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: مَا هُوَ؟.

قَالَ: أَمَّا الأَحَادِيثُ الْمَشْهُورَةُ الَّتِي يَرْوِيهَا فَهُوَ فِيهَا مُقَارَبُ الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ يَنْشَرِحُ الصَّدْرُ لَهُ. هُوَ شَيْخٌ لَيْسَ يُعْرَفُ، يَعْنِي بِالطَّلَبِ [5] .

قَالَ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ [6] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ مُرَّةَ، أَبُو زِيَادٍ الْخُلْقَانِيُّ

[ () ] 13، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 212 ب، وتاريخ بغداد 6/ 215- 218 رقم 3273، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 25 رقم 91، والأنساب لابن السمعاني 5/ 163، وتهذيب الكمال 3/ 92- 96 رقم 445، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 656، والكاشف 1/ 73 رقم 378، وميزان الاعتدال 1/ 228، 229 رقم 878، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 642، والوفي بالوفيات 9/ 117 رقم 4033، وتهذيب التهذيب 1/ 297، 298 رقم 551، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 511، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.

[1]

قوله: «ضعيف» في: «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 2/ 78.

[2]

قوله: «ثقة» في تاريخه برواية الدوري 2/ 34، والجرح والتعديل 2/ 170، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 رقم 13.

[3]

قوله: «ليس به بأس» في «معرفة الرجال» برواية ابن محرز 1/ 85 رقم 287.

[4]

قوله: «مقارب الحديث» في: «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 1/ 78، و «تاريخ بغداد» 6/ 218.

أما في «العلل ومعرفة الرجال» فقال ابنه عبد الله: «سألته عن إسماعيل بن جعفر قال: ما أعلم إلّا خيرا. قلت: ثقة؟ قال: نعم» . (ج 2/ 485 رقم 3195) .

[5]

تاريخ بغداد 6/ 217.

[6]

ج 6/ 215.

ص: 37

مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، كُوفِيٌّ يُلَقَّبُ شَقُوصًا: نَزَلَ بَغْدَادَ.

وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] فِي تَرْجَمَتِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ، [حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ][2]، حَدَّثَنِي خَالِي إِبْرَاهِيمُ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ الْخُلْقَانِيَّ (شَقُوصًا)[3] يَقُولُ: الَّذِي نَادَى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ عَبْدَهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [4] .

قُلْتُ: إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ. وَلَعَلَّ إِسْمَاعِيلُ شَقُوصًا هَذَا آخَرُ زِنْدِيقٌ لَعِينٌ غَيْرُ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ، فَإِنَّ هَذَا الْكَلامَ لا يَصْدُرُ مِنْ رَافِضِيٍّ، فَضْلا عَنْ مُسْلِمٍ مُبْتَدِعٍ، أَوْ أَنَّهُ قَالَ ثُمَّ تَابَ وَجَدَّدَ إِسْلامَهُ، أَوْ أَنَّ الرَّاوِي كَذَّبَهَا [5] .

تُوُفِّيَ الْخُلْقَانِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6]، وَقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ [7] ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً [8] .

14-

إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السّكونيّ [9]- ق. -

[1] في «الضعفاء الكبير» 1/ 78.

[2]

ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، أضفناه من «الضعفاء» للعقيليّ.

[3]

«شقوصا» ليست في «الضعفاء» للعقيليّ، ولم يثبتها المؤلّف الذهبي- رحمه الله في كتابه «المغني في الضعفاء» .

[4]

قال الذهبي في «المغني» 1/ 81: «هذا لم يثبت عن الخلقاني، وإن صحّ فهو خلقانيّ آخر زنديق عدوّ للَّه» .

[5]

وقد وثّقه الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 170، وقال أبو حاتم الرازيّ:«صالح» ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وكذلك ابن شاهين، وحديثه في كتب الصحاح.

أما العجليّ فقال في «تاريخ الثقات» 65 رقم 87: «ضعيف» .

[6]

أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 7/ 326.

[7]

تاريخ بغداد 6/ 218.

[8]

تاريخ بغداد 6/ 218، ووقع في «الطبقات الكبرى» لابن سعد 7/ 326:«وهو ابن خمس وسبعين سنة» .

[9]

انظر عن (إسماعيل بن زياد قاضي الموصل) في:

المجروحين لابن حبّان 1/ 129، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 308، 309، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 59 رقم 85، والفهرست للطوسي 40، 41 رقم 38، واللباب لابن الأثير 1/ 550، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 111، وتهذيب الكمال 3/ 96، 97 رقم

ص: 38

قَاضِي الْمَوْصِلِ.

رَوَى عَنْ: ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَغَالِبٍ الْقَطَّانِ.

وَعَنْهُ، نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الشُّعَيْريُّ، وَعِيسَى غُنْجَارٌ، وَآخَرُونَ.

وَهُوَ هَالِكٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَيُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، كُوفِيُّ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ يَضَعُ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ دَجَّالٌ، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل القدح فيه.

[ () ] 446، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 660، وميزان الاعتدال 1/ 230 رقم 881، والكاشف 1/ 73 رقم 379، والكاشف الحثيث لسبط ابن العجمي 98، 99 رقم 138، وتهذيب التهذيب 1/ 298- 301 رقم 552، وتقريب التهذيب 2/ 1/ 69 رقم 512 وفيه «الكوفي» وبدل «السكونيّ» ، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.

ويقال: «إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ» . وانظر أيضا: «الكشف الحثيث» - ص 99 رقم 140 (إسماعيل بن زياد المدني. عن جويبر، وقال الأزدي: منكر الحديث. قال الذهبي: ولعلّه الّذي قبله، يعني السكونيّ) .

وانظر: ص 100 رقم 142 (إسماعيل بن أبي زياد. شامي، واسم أبيه مسلم، عن ابن عون وهشام بن عروة، قال الدار الدّارقطنيّ: هو إسماعيل بن مسلم، متروك الحديث. قال الذهبي: أظنه قاضي الموصل. انتهى) .

وانظر: ص 102 رقم 146 (إسماعيل بن مسلم السكونيّ وهو إسماعيل بن أبي زياد صاحب أبي مسلم. مرّ. وقد ذكره العقيلي فقال فيه: اليشكري بدل السكونيّ. قال الدارقطنيّ: (يضع الحديث)، ثم نبّه سبط ابن العجمي إلى أن:«في الثقات عدّة ممّن يسمّون إسماعيل بن مسلم» .

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

إن الذين ذكرهم سبط ابن الجوزي بأرقام: (140) و (142) و (146) ليسوا هم قاضي الموصل صاحب الترجمة، وليس المذكور في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 1/ 93 رقم 105 بصاحب الترجمة، فذاك:«إسماعيل بن مسلم اليشكري. عن ابن عون. لا يعرف بنقل الحديث. وحديثه منكر غير محفوظ، بصيري» .

وقد أعاد المؤلّف الذهبي ترجمة قاضي الموصل في الجزء بعد التالي- ص 150 رقم (24) وعلّقت هناك على الاختلاف فيه، بتعليق مسهب، فليراجع.

[1]

قول ابن معين ليس في كل المصادر التي ترجمت لقاضي الموصل، وربّما كانت هذه العبارة مقحمة.

[2]

في المجروحين 1/ 129.

ص: 39

رَوَى عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ الْفَارِسِيَّةُ، وَكَلامُ الشَّيَاطِينِ الْخُوزِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ النَّارِ الْبُخَارِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ» [1] . 15- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ [2] .

شَيْخُ الإِقْرَاءِ بِمَكَّةَ، أَبُو إسحاق المكّيّ، مولى بني مَخْزُومٍ.

وَيُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ الْقِسْطُ.

هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، فَإِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَى صَاحِبَيْهِ شِبْلٍ، وَمَعْرُوفٍ.

وَحَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.

وَأَقْرَأَ النَّاسَ مُدَّةً.

قَرَأَ عَلَيْهِ: أَبُو الإِخْرِيطِ، وَهْبُ بْنُ وَاضِحٍ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالشَّافِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَبْعُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَزِيعٍ.

وَسَمِعَ مِنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى اللُّؤْلُؤِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ الْقَلْزُمِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، وَغَيْرُهُمْ.

وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاقِلُونَ لِمَوْتِهِ، فَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ: تِسْعِينَ وَمِائَةٍ، تَصَحَّفَتِ الْوَاحِدَةُ بِالأُخْرَى. وَأَنَا إِلَى السَّبْعِينَ أَمْيَلُ.

ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في «الثّقات» [3] مختصرا.

16-

إسماعيل بن قيس [4] .

[1] قال ابن حبّان: «هذا موضوع لا أصل له من كَلامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا أبو هريرة حدّث به، ولا المقبري رواه، وغالب القطّان ذكره بهذا الإسناد» .

[2]

انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين) في:

الجرح والتعديل 2/ 180 رقم 611، والثقات لابن حبّان 6/ 39 (إسماعيل بن عبد الله القسط) ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 141- 144 رقم 53، والعبر 1/ 305، والوافي بالوفيات 9/ 146 رقم 4049، والعقد الثمين لقاضي مكة المالكي 3/ 300، 301، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 165، 166 رقم 771، وشذرات الذهب 1/ 236.

[3]

ج 6/ 39 ووصفه بأنه «شيخ» .

[4]

انظر عن (إسماعيل بن قيس القيسي) في:

ص: 40

أَبُو سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ.

عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَنَافِعٍ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَغَيْرُهُمْ.

وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [1] .

وَهُوَ غَيْرُ:

17-

إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ [2] .

الْمُكَنَّى بِأَبِي مُصْعَبٍ الَّذِي قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

كَانَ قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة [4] .

[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1171، والجرح والتعديل 2/ 193، 194 رقم 654، والثقات لابن حبّان 6/ 35، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 928، ولسان الميزان 1/ 430 رقم 1330.

[1]

قال أبو حاتم: «مجهول ليس بالمشهور» .

وذكره ابن حبّان في «الثقات» .

[2]

انظر عن (إسماعيل بن قيس بن سعد الأنصاري) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1172، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له 252 رقم 18، والمعرفة والتاريخ 1/ 504 و 3/ 70، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 41، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 91 رقم 103، والجرح والتعديل 2/ 193 رقم 653، والمجروحين لابن حبّان 1/ 127، 128، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 296، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 58 رقم 80، 297، والمغني في الضعفاء 1/ 86 رقم 699، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم 927، ولسان الميزان 1/ 429، 430 رقم 1329.

[3]

في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» .

[4]

انظر هذا القول عند البخاري في كتبه الثلاثة.

وقد ضعّفه أيضا: النسائي، والعقيلي، وابن حبّان، وقال أبو حاتم:«ضعيف الحديث، منكر الحديث، يحدّث بالمناكير، لا أعلم له حديثا قائما، وأتعجّب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه عن ابن عبد الملك بن شيبة في فوائده، ولا يعجبني حديثه، وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع، ولم يكن عنده كتاب إلّا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قاله عبد الرحمن بن شيبة» .

(الجرح والتعديل 2/ 193) .

ص: 41

يَرْوِي عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ.

ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الذَّهَبِيِّ لِلتَّمَيِيزِ.

رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ: وَأَبِي حَازِمٍ الْمَدِينِيِّ.

18-

إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُخْتَارٍ الْكُوفِيُّ [1] .

عَنْ: عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ.

وَرَأَى مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.

وَعَنْهُ: يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيُّ، وَبَشِيرُ بْنُ يَزِيدَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ [3] .

- إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ.

فِي الآتِيَةِ [4] .

19-

إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعَ [5] .

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ.

أَخَذَ عَنْ: أَبِي حَنِيفَةَ.

[1] انظر عن (إسماعيل بن مختار) في:

معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ 76 رقم 210، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 374 رقم 1186، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 94 رقم 108، والجرح والتعديل 2/ 200، 201 رقم 677، والثقات لابن حبّان 6/ 32، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 306، وميزان الاعتدال 1/ 248 رقم 942، والمغني في الضعفاء 1/ 87 رقم 78، ولسان الميزان 1/ 438 رقم 1355.

[2]

في الجرح والتعديل 2/ 201.

[3]

وقال ابن معين: «لا أعرفه» . (معرفة الرجال 1/ 76 رقم 210) .

وقال البخاري في تاريخه الكبير: «فيه نظر، لم يصحّ حديثه» .

واقتبس العقيلي قول البخاري في «الضعفاء الكبير» 1/ 94. واقتبس ابن عديّ قول: البخاري:

«لم يصحّ حديثه» في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 306، وقال:«ليس هو بمعروف، ولا أظنّ أن له كبير رواية» .

[4]

انظر الجزء التالي- ص 77 رقم (21) .

[5]

انظر عن (إسماعيل بن اليسع) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 236، والجرح والتعديل 2/ 204 رقم 692، والولاة والقضاة للكندي 371- 373.

ص: 42

وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ.

حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ الله بن صالح، وجماعة.

وولي قضاء مصر بَعْدَ ابْنِ لَهِيعَةَ.

قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: كَانَ مِنْ خَيْرِ قُضَاتِنَا. وَكَانَ مَذْهَبُهُ إِبْطَالُ الأَحْبَاسِ، فَتَبَرَّمَ بِهِ أَهْلُ مِصْرَ [1] .

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: كَانَ فَقِيهًا مَأْمُونًا [2] .

قُلْتُ: تَوَلَّى الْقَضَاءَ ثَلاثَةَ أَعْوَامٍ، وَعُزِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .

سَعَى فِي عَزْلِهِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، كَذَا قِيلَ، وَهَذَا لا يَسْتَقِيمُ، لِأَنَّ اللَّيْثَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ.

وَبَلَغَنَا أَنَّهُمْ إِنَّمَا سَعَوْا فِيهِ لِأَنَّهُ أَحْدَثَ أَحْكَامًا مَا أَلِفُوهَا.

20-

أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ الصَّنْعَانِيُّ [4] .

عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بن طاووس، وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ.

وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَّارِيُّ.

قَالَ: ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَهٌ [5] .

21-

أُمَيَّةُ بْنُ يزيد بن أبي عثمان القرشيّ [6] .

[1] الولاة والقضاة 371 و 373.

[2]

الولاة والقضاة 371، 372.

[3]

هكذا أرّخه المؤلّف الذهبي، والموجود في «الولاة والقضاة» للكندي 373 أنه صرف عن مصر سنة سبع وستين ومائة، وبذلك يستقيم القول إن الليث بن سعد هو الّذي عزله، حيث مات سنة 175.

ويظهر أن النسخة التي وقف عليها الذهبي من كتاب «الولاة والقضاة» وقع فيها سنة «سبع وسبعين» وهو غلط.

[4]

انظر عن (أميّة بن شبل) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 11 رقم 1526، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 711 و 2/ 6- 8، والجرح والتعديل 2/ 302 رقم 1121، والثقات لابن حبّان 8/ 123، وجامع التحصيل لابن كيكلدي 174 رقم 47، وميزان الاعتدال 1/ 276 رقم 1032، وتعجيل المنفعة 41 رقم 63.

[5]

الجرح والتعديل 2/ 302، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .

[6]

انظر عن (أمية بن يزيد القرشي) في:

ص: 43

عن: أبي المصبّح المقرئيّ، وَمَكْحُولٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَغَيْرُهُمْ.

وَيَنْبَغِي أَنْ يُحَوَّلَ إِلَى طَبَقَةِ الأَوْزَاعِيِّ [1] .

22-

أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ السُّحَيْمِيُّ اليماميّ ثم المدنيّ [2] .

أبو سليمان. وهو أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ.

رَوَى عَنِ: الْكُوفِيِّينَ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَطَائِفَةٍ.

وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبُ الطَّالَقَانِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَلُوَيْنُ، وَآخَرُونَ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدِيثُهُ يُشْبِهُ حَدِيثَ أَهْلِ الصِّدْقِ [3] .

وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: صَالِحٌ [4] .

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بشيء.

[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 10 رقم 1522، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 162 و 2/ 700، والجرح والتعديل 2/ 306 رقم 1120، والثقات لابن حبّان 6/ 70، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 136، 137.

[1]

أي الطبقة السادسة عشرة. وقد قال البخاري في تاريخه الكبير: «يتكلمون فيه» .

[2]

انظر عن (أيوب بن جابر السحيمي) في:

التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 49، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 51 رقم 12، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 410 رقم 1309، وطبقات خليفة 290، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 105 رقم 161، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 25، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 60، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114 رقم 132، والجرح والتعديل 2/ 242، 243 رقم 862، والمجروحين لابن حبّان 1/ 167، والكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 ب، وتهذيب الكمال 3/ 464- 467 رقم 609، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 645، وفيه «أيوب بن النجار» وهو غلط، والكاشف 1/ 97 رقم 518، والمغني في الضعفاء، 1/ 95 رقم 805، وتهذيب التهذيب 1/ 399، 400 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 89، رقم 690، وخلاصة تهذيب التهذيب 43.

[3]

الجرح والتعديل 2/ 243.

[4]

الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347، تهذيب الكمال 3/ 466.

[5]

في تاريخه برواية الدوري 2/ 49، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 51 رقم 12، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 347.

ص: 44

وقال النّسائيّ [1] : ضعيف.

محمد بن جعفر الوحاطيّ: نَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اشْرَبُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ وَلا تَسْكَرُوا» . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : لا يَصِحُّ فِي هَذَا الْمَتْنِ شَيْءٌ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : أَيُّوبُ بْنُ جَابِرِ بْنِ سَيَّارِ بْنِ طَلْقٍ الْحَنَفِيُّ السُّحَيْمِيُّ.

عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، وَبِلالِ بْنِ الْمُنْذِرِ.

وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيُّ.

يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ لكثرة وهمه [4] .

[ () ] وفي موضع آخر، سأله الدوري: أيوب بن جابر كيف كان حديثه؟ قال: هو ضعيف، قلت: هو كان أمثل أو أخوه محمد؟ قال: لا، ولا واحد منهما» . (الجرح والتعديل 2/ 243 وفيه «منها» وهو غلط من الطباعة) .

[1]

في الضعفاء والمتروكين 284 رقم 25.

[2]

في «الضعفاء الكبير» 1/ 114.

[3]

في المجروحين 1/ 167.

[4]

وقال الجوزجاني: «غير مقنع هو وأخوه» . (أحوال الرجال 105 رقم 161) .

وقال الفسوي: «ضعيف» . (المعرفة والتاريخ 3/ 60) .

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 114 ونقل قول ابن معين: «ليس بشيء» .

وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أحمد بن عصام قال: كان عليّ بن المديني يضعّف حديث أيوب بن جابر، سمعت أبي يقول: أيوب بن جابر ضعيف الحديث.

وسئل أبو زرعة الرازيّ عن أيوب بن جابر فقال: واهي الحديث ضعيف وهو أشبه من أخيه.

(الجرح والتعديل 2/ 243) .

وقال ابن عديّ: «سائر أحاديث أيوب بن جابر صالحة متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347) واقتبس قول ابن معين: «ليس بشيء» ، وقوله:«ضعيف» ، وقول الفلّاس:«صالح» ، وقول النسائي:«ضعيف» .

وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقويّ عندهم، أخو محمد، وكلاهما فيهما نظر» . ونقل أن الدوري قال: «سمعت يحيى يقول: كان محمد بن جابر أعمى، قلت ليحيى: فإنما حديثه كذا لأنه كان أعمى؟ قال: لا، ولكن عمي واختلط عليه، وكان محمد بن جابر كوفيّا، انتقل إلى اليمامة. قلت أيوب أخوه، كيف كان حديثه؟ ..» وذكر نحو ما جاء في «الجرح والتعديل» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 248 ب) .

ص: 45

23-

أيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ الزُّهْرِيُّ [1] .

أَبُو سَيَّارٍ.

عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ.

وَعَنْهُ: الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَشَبَّابَةُ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ.

ضَعَّفُوهُ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : مَدَنِيٌّ، يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ، وَيَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ.

وَرَوَى عباس، عن ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الحديث [5] .

[1] انظر عن (أيوب سيّار) في:

التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 50، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 417 رقم 1333، والتاريخ الصغير له 190، والضعفاء الصغير له 253 رقم 27، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 52، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 95 رقم 356، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 112، 113 رقم 130، والجرح والتعديل 2/ 248 رقم 884، والمجروحين لابن حبّان 1/ 171، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 339، 340، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 65 رقم 109، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 269 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 812، وميزان الاعتدال 1/ 288، 289 رقم 1080، ولسان الميزان 1/ 482، 483 رقم 1487.

[2]

في المجروحين.

[3]

في تاريخه 2/ 50، ونقله البخاري في تاريخه الكبير 1/ 417، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 112، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 2/ 248، وابن عدي في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 339، والحاكم النيسابورىّ في «الأسامي والكنى» ج 1 ورقة 269 ب.

[4]

في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 112، وابن عديّ في «الكامل في الضعفاء الرجال» 1/ 339.

[5]

وقال البخاري أيضا في تاريخه الصغير 190: «ليس بشيء» . ونقله ابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 339.

وقال الجوزجاني: «غير ثقة» ونقله ابن عديّ في «الكامل في الضعفاء» 1/ 339.

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وقال: حدثنا محمد بن عثمان القيسي، قال: قلت ليحيي بن معين: إن عند منجاب كتابا عن أيوب بن سيّار، قال: وما يصنع بأيوب بن سيّار، كان أيوب كذّابا» . (1/ 112) .

وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث منكر الحديث ليس بالقويّ» .

وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث» . (الجرح والتعديل 2/ 248) .

وقال أبو حفص عمرو بن علي: أيوب بن سيّار الزهري، روى عنه أبو عامر العقدي أحاديث

ص: 46

24-

أيّوب بن عتبة [1]- ق. - أبو يحيى اليماميّ، قَاضِي الْيَمَامَةِ.

عَنْ: قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَإِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَغَيْرِهِمْ.

وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بن عامر شَاذَانَ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إياس، ومحمود بن محمد الظّفريّ.

قال ابن معين [2] : ضعيف.

[ () ] منكرة، منكر الحديث (الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 269 ب) .

ونقل ابن أبي حاتم قول أبي حفص في «الجرح والتعديل» 2/ 248، وفيه:«منكر الحديث جدا» .

وقال الحاكم النيسابورىّ: «ذاهب الحديث» . (الأسامي والكنى) .

وذكره الدار الدّارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» وقال: «منكر الحديث» . (65 رقم 109) .

[1]

انظر عن (أيوب بن عتبة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 50، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 72 رقم 181، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابن عبد الله 2/ رقم 3826 و 3/ رقم 4491، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 420 رقم 1347، والتاريخ الصغير له 209، والضعفاء الصغير له 253 رقم 25، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 23، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 115 رقم 187، وطبقات خليفة 290، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 108- 110 رقم 128، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 290، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 171 و 3/ 60، وتاريخ الثقات للعجلي 71 رقم 131، والجرح والتعديل 2/ 153 رقم 907، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 453 و 483، والمجروحين لابن حبّان 1/ 169، 170، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 343- 346، وتاريخ جرجان للسهمي 316، والسابق واللاحق للخطيب 143 رقم 29، وتاريخ بغداد 7/ 3- 6 رقم 4367، وتهذيب التهذيب الكمال 3/ 484- 488 رقم 620، والمغني في الضعفاء 1/ 97 رقم 821، والكاشف 1/ 94 رقم 527، وميزان الاعتدال 1/ 290، 291 رقم 1090، والوافي بالوفيات 10/ 53 رقم 4492، وتهذيب التهذيب 1/ 408- 410 رقم 749، وتقريب التهذيب 1/ 90 رقم 703، وخلاصة تهذيب التهذيب 43.

[2]

في معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 72 رقم 181، ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 108، وابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 343، والخطيب في «تاريخ بغداد» 7/ 4.

ص: 47

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ عِنْدَهُمْ.

وَقَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ [2] : أَكْثَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَكِتَابُهُ صَحِيحٌ عَنْهُ.

وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : فِيهِ لِينٌ. حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ فَغَلَطَ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ يُخْطِئُ كَثِيرًا حَتَّى فَحُشَ الْخَطَأُ مِنْهُ. وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:

فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالأَلْوَانِ وَالصُّوَرِ وَالنُّبُوَّةِ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ آمَنْتُ بِكَ وَعَمِلْتُ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتَ إِنِّي لَكَائِنٌ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ؟

قَالَ: «نَعَمْ» . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُرَى بَيَاضُ الأَسْوَدِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ سَنَةٍ» .

الْحَدِيثَ بِطُولِهِ رَوَاهُ عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْهُ، وَهُوَ بَاطِلٌ وَقَدْ مَرَّ أَيُّوبُ فِي طَبَقَةِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .

وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَنَبَّهْتُ عَلَيْهِ في الطبقة المارّة [7] .

[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير. ونقله ابن عدي في الكامل 1/ 344.

[2]

هو أبو حاتم الرازيّ. قال ابنه: سمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يحدّث من حفظه على التوهّم فيغلط، وأمّا كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبي كثير. قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام وكان عالما بأهل اليمامة وقال: هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأصحّ الناس كتابا عنه: فقيل لأبي: عبد الله بن بدر أحبّ إليك أو أيوب بن عتبة؟ فقال: أيوب بن عتبة أعجب إليّ وهو أحبّ إليّ من محمد بن بدر، (الجرح والتعديل 2/ 253) .

[3]

في تاريخه 2/ 50، وقال أيضا «ليس بشيء» : ونقل قوله ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 2/ 253، وابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 344.

[4]

في الجرح والتعديل 2/ 253.

[5]

في المجروحين 1/ 169، 170.

[6]

تقدّم في الطبقة السابعة عشرة، الجزء السابق، ص 85 برقم (32) ولم يترجم له.

[7]

وقال النسائي: «مضطرب الحديث» .

وقال الجوزجاني: «ضعيف» .

وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت يحيى بن معين يقال: ثلاثة كان يُتَّقَى حَدِيثُهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وأيوب بن عتبة، وفليح بن سليمان. قلت لَهُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي كامل مظفّر بن مدرك وكان رجلا صالحا. (العلل ومعرفة الرجال

ص: 48

_________

[2]

/ 596 رقم 3826) .

وقال عبد الله أيضا: سألت أبي عن أيوب بن عتبة فقال: مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير، فقلت له: عن غير يحيى بن أبي كثير؟ قال: هو على حال. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 117 رقم 4491، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 108 وفيه: «هو على ذلك» ، والجرح والتعديل 2/ 253 وفيه: «وفي غير يحيى على ذاك» ) .

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، ونقل أن ابن معين قال:«أيوب بن عتبة ليس حديثه بشيء، لا يسوى فلسا» (1/ 108) .

وقال أبو زرعة الرازيّ: قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب فحدّث من حفظه، وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة ما حدّث به ثمّة فهو مستقيم.

وسئل أبو زرعة عنه فقال: ضعيف. (الجرح والتعديل 2/ 253) .

وقال ابن عديّ: «أحاديثه في بعضها الإنكار وهو مع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 346) .

وقال العجليّ في «تاريخ الثقات» (71 رقم 131) : «يكتب حديثه وليس بالقويّ» .

ص: 49