الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْبَاءِ]
27-
بُخْتِيشُوعُ بْنُ جِرْجِسَ النَّصْرَانِيُّ [1] الْخَبِيثُ.
رَأْسُ الأَطِبَّاءِ وَابْنُ شَيْخِهِمْ.
قَدِمَ [عَلَى] الرَّشِيدِ وَتَقَدَّمَ فِي أَيَّامِهِ.
وَبُخْتِيشُوعُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ أَبِي عَبْدِ الْمَسِيحِ [2] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ أَبَاهُ طَبَّبَ الْمَنْصُورَ ورجع مُكْرَمًا إِلَى جُنْدَيْسَابُورَ، وَلَمَّا مَرِضَ الْهَادِي سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ أَمَرَ بِإِقْدَامِ بُخْتِيشُوعَ، وَأُحْضِرَ، فَمَاتَ الْهَادِي قَبْلَ مَجِيئِهِ.
وَامْتَحَنَهُ الرَّشِيدُ أَوَّلَ مَا قَدِمَ بِأَنْ قَدَّمَ لَهُ قَارُورَةً فِيهَا بَوْلُ حِمَارٍ، وَقَالَ:
مَا يَصْلُحُ لِصَاحِبِ هَذِهِ الْقَارُورَةِ؟ قَالَ: شَعِيرٌ جَيِّدٌ. فَضَحِكُوا [3] .
وَلَهُ مِنَ الْمُصَنَّفَاتِ «كِتَابُ التَّذْكِرَةِ» أَلَّفَهُ لِوَلَدِهِ جِبْرِيلَ.
قُلْتُ: يُؤَخَّرُ إِلَى الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ، فَإِنَّهُ شَهِدَ مَوْتَ الرَّشِيدِ.
[1] انظر عن (بختيشوع بن جرجس الطبيب) في:
الفهرست لابن النديم 296، وثمار القلوب للثعالبي 406 رقم 646 ص 672 رقم 1154، وتاريخ الحكماء للقفطي 100 تحقيق جوليوس ليبرت، ليبسيك 1903، والعقد الفريد 1/ 85، 86، وتاريخ الزمان 17، 18، وتاريخ مختصر الدول 130، 131، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/ 125، والوافي بالوفيات 10/ 89 رقم 4533، وزهر الآداب للحصري 1/ 232 طبعة الأزهرية، المحاسن والمساوئ للبيهقي 589.
وبختيشوع ثلاثة أطباء نصارى هم: بختيشوع بن جرجس، وبختيشوع بن جبريل، وبختيشوع بن يوحنا.
[2]
عيون الأنباء 1/ 125.
[3]
تاريخ الزمان لابن العبري 17، عيون الأنباء 1/ 125.
28-
بَزِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو حَازِمٍ اللَّحَّامُ [1] .
مَوْلَى أَبِي بِسْطَامٍ مِنْ سَبْيِ بُخَارَى.
رَوَى عَنِ: الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةُ الضَّرِيرُ، وَيَحْيَى بْنُ سَلامٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الأَجْلَحِ فِي اللِّينِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
29-
بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْخَثْعَمِيُّ الْمُؤَدِّبُ [4] .
عَنْ: أَحْوَصَ بْنِ حَكِيمٍ، وَأَبِي رَوْقٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، وَيُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بقويّ.
وقال النَّسَائيّ [6] : ضعيف.
[1] انظر عن (بزيع بن عبد الله اللّحّام) في:
التاريخ لابن معين 2/ 57، 58، والتاريخ الكبير 2/ 130 رقم 1936، والتاريخ الصغير 254 رقم 42، والضعفاء للنسائي 286 رقم 90، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 155، 156 رقم 197، والجرح والتعديل 2/ 420 رقم 1664، والمجروحين لابن حبّان 1/ 199، 200، والكامل في الضعفاء 2/ 492، وميزان الاعتدال 1/ 307 رقم 1160، والمغني في الضعفاء 1/ 103 رقم 875، ولسان الميزان 2/ 12 رقم 39.
[2]
في الجرح والتعديل 2/ 420.
[3]
في الضعفاء 286 رقم 90.
[4]
انظر عن (بشر بن عمارة الخثعميّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 80 رقم 1759، والضعفاء الصغير للبخاريّ 254 رقم 40، والضعفاء للنسائي 286 رقم 77، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 140 رقم 170، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1386، والمجروحين لابن حبّان 1/ 188، 189، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68 رقم 127، والكامل في الضعفاء 2/ 442، 443، وتهذيب الكمال 4/ 137، 138 رقم 700، وميزان الاعتدال 1/ 321 رقم 1209، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 909، وتهذيب التهذيب 1/ 455 رقم 836، وتقريب التهذيب 1/ 100 رقم 67 (وفيه بشر بن عمار)، ولسان الميزان 2/ 27 رقم 99 (وفيه: بشر بن عمار) .
[5]
في الجرح والتعديل 2/ 362.
[6]
في الضعفاء 286 رقم 77.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : يُعْرَفُ، وَتَنَكَّرَهُ مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ 6: 103 [2] . قَالَ: «لَوْ أَنَّ الإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ مُذْ يوم خلقوا إلى يوم نفنى صفا واحدا، مَا أَحَاطُوا باللَّه أَبَدًا» [3] . وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لا يُعْرَفُ إِلا بِبِشْرٍ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ ضَعِيفٌ أَيْضًا [4] .
30-
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلَ بْنُ لاحِقٍ الْحَافِظُ [5] ، أبو إسماعيل الرّقاشيّ، مولاهم- ع. - البصريّ.
[1] في التاريخ الكبير 2/ 80، والضعفاء الصغير 254.
[2]
سورة الأنعام الآية 103.
[3]
أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء 2/ 443)، والعقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 140) وقال: ولا يتابع عليه لا يعرف إلّا به.
[4]
قال ابن حبّان: كان يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إذا انفرد، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته. وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك.
[5]
انظر عن (بشر بن المفضل بن لاحق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 290، والتاريخ لابن معين 2/ 59 ومعرفة الرجال له 1/ 108 رقم 503 و 2/ 186 رقم 614 و 2/ 209 رقم 698، وتاريخ خليفة 458، والطبقات له 225، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 423 رقم 928 و 2/ 189 رقم 1958 و 2/ 206 رقم 2025 و 2/ 213 رقم 2048 و 2/ 302 رقم 2341 و 3/ 93 رقم 4338 و 3/ 230 رقم 5008 و 3/ 447 رقم 5902، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 1769، والتاريخ الصغير له 203 و 204، والمعرفة والتاريخ 1/ 175 و 179 و 2/ 155 و 168 و 238 و 249 و 787 و 3/ 8 و 22، والجرح والتعديل 2/ 366 رقم 1410، والثقات لابن حبّان 6/ 97، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 68 و 88 و 115 و 143 و 145، و 3/ 147، ورجال صحيح البخاري 1/ 112، 113 رقم 133، ورجال صحيح مسلم 1/ 85، 86 رقم 134، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 161 رقم 1276، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، وتهذيب الكمال 4/ 147- 151 رقم 707، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 647، والكاشف 1/ 104 رقم 601، وتذكرة الحفاظ 1/ 309، وسير أعلام النبلاء 9/ 36- 39 رقم 9، والمعارف لابن قتيبة 513، والوافي بالوفيات 10/ 156 رقم 4620، والكامل في التاريخ 6/ 174، وتهذيب التهذيب 1/ 458، 459 رقم 844، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 75، وطبقات الحفاظ للسيوطي 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 128، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 23 ب، ومرآة الجنان 1/ 404.
عَنْ: سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَطَائِفَةٍ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ رَاهَوَيْهِ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالْبَصْرَةِ [1] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعُمِائَةِ رَكْعَةٍ، وَيَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
وَذَكَرُوا عِنْدَهُ بَعْضَ الْجَهْمِيَّةِ فَقَالَ: لا تَذْكُرُوا ذَاكَ الْكَافِرَ [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ بِشْرٌ، رحمه الله، سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، 31- بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، أَبُو صَيْفِيٍّ الْوَاسِطِيُّ [3]- ن. - خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ.
رَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَمُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْعَبَّادِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وعليّ بن حجر، وطائفة.
[1] الجرح والتعديل 2/ 366.
[2]
تهذيب الكمال 4/ 150.
[3]
انظر عن (بشير بن ميمون الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 61، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 105 رقم 1847، والتاريخ الصغير له 207، والضعفاء الصغير له 254 رقم 41، والضعفاء للنسائي 286 رقم 78، وتاريخ واسط لبحشل 113، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 152 رقم 267، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145، 146 رقم 178، والجرح والتعديل 2/ 379 رقم 147، والمجروحين لابن حبّان 1/ 192، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 129، وتاريخ بغداد 7/ 129- 131 رقم 3567، والإكمال لابن ماكولا 1/ 285، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 452، 453، وتهذيب الكمال 4/ 178- 181 رقم 729، وميزان الاعتدال 1/ 330 رقم 1245، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 939، والكاشف 1/ 106 رقم 619، والكشف الحثيث 111، 112 رقم 169، والموضوعات 2/ 52، وتهذيب التهذيب 1/ 469، 470 رقم 869، وتقريب التهذيب 1/ 104 رقم 99.
وَكَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ وَتَرَكَهُ [1] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : يُتَّهَمُ بِالْوَضْعِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
32-
بَكَّارُ بْنُ سُقَيْرٍ [4] الْمَازِنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي رَجَاءِ الْعُطَارِدِيِّ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَآخَرُونَ.
مَا عَلِمْتُ فِيهِ جَرْحًا.
33-
بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارَسْتِ الْمَدَنِيُّ الْمُقْرِئُ النَّحْوِيُّ [5] .
مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
رَوَى عَنْ: مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بأس به [6] .
[1] في العلل ومعرفة الرجال، رقم 5323.
[2]
في تاريخه الصغير 207، وقال في التاريخ الكبير 2/ 105، والضعفاء الصغير 254:«منكر الحديث» .
[3]
لفظه في الضعفاء والمتروكين 286 «متروك الحديث» .
[4]
في الأصل اضطراب: «وهمام بن بكار بن سفيان» ، والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره.
انظر عن (بكار بن سقير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 122 رقم 1908، والثقات لابن حبّان 6/ 107، والجرح والتعديل 2/ 408 رقم 1607.
[5]
انظر عن (بكّار بن محمد بن الجارست) في:
التاريخ الكبير 2/ 122 رقم 1910، والجرح والتعديل 2/ 407، 408 رقم 1605، والثقات لابن حبّان 6/ 109، والمغني في الضعفاء 1/ 110 رقم 947 وفيه (بكار بن حارست) ، وميزان الاعتدال 1/ 340 رقم 1254، ولسان الميزان 2/ 42 رقم 149.
[6]
في الجرح والتعديل 2/ 408.
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: بَكَّارُ بْنُ جَارَسْتَ، اسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ [1] . ثُمَّ لَيَّنَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ.
34-
بَكْرُ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ التِّرْمِذِيُّ [2] .
إِمَامُ مَسْجِدِ عَسْقَلانَ.
سَمِعَ: عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ سَوَّارٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ.
وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
35-
الْبُهْلُولُ بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ الْمَغْرِبِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ الْفَقِيهُ [3] .
قِيلَ كَانَ ثِقَةً، صَادِقًا مُجْتَهِدًا، خَيِّرًا، مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَاسِعَ الْعِلْمِ.
سَمِعَ مِنْ: يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ أَنْعَمَ الإِفْرِيقِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ سَمِعَ «الْمُوَطَّأَ» مِنْ أَقْرَانِهِ ابْنِ غَانِمٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، وَسَمِعَ «جَامِعَ الثَّوْرِيَّ» مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ، وَأَبِي خَارِجَةَ. وَدَوَّنَ النَّاسُ عَنْهُ جَامِعًا، وَقَامَ بِفُتْيَاهُمْ.
سَمِعَ مِنْهُ: سَحْنُونٌ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَوْنٌ، وَالْحَكَمُ، ويحيي بْنُ سَلامٍ.
[1] وذكر البخاري، وابن أبي حاتم اسم أبيه «محمد» .
[2]
انظر عن (بكر بن بشر السلميّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 88 رقم 1783، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1491، والثقات لابن حبّان 8/ 148، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 967، وميزان الاعتدال 1/ 343 رقم 1273، ولسان الميزان 2/ 48 رقم 177 وفيه (بكر بن بشير) .
قال الحافظ ابن حجر: كذا سمّاه البخاري في التاريخ، وقال أبو حاتم إنه انقلب فإنّ الصواب بشر بن بكر.
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب: ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ما يفيد هذا القول. فليراجع.
[3]
انظر عن (البهلول بن راشد المغربيّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 145 رقم 1990، والجرح والتعديل 2/ 429 رقم 1708، والثقات لابن حبّان 8/ 152، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 499، وميزان الاعتدال 1/ 355 رقم 1328، والوافي بالوفيات 10/ 309 رقم 4823، ولسان الميزان 2/ 66، 67 رقم 254.
وَقِيلَ: إِنَّ مَالِكًا نَظَرَ إِلَيْهِ وَقَالَ: هَذَا عَابِدُ أَهْلِ بَلَدِهِ.
وَعَنْ بُهْلُولِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَى للَّه عز وجل مِنَ الْبُهْلُولِ بْنِ رَاشِدٍ.
وَيُقَالُ إِنَّ الْعَكِّيَّ أَمِيرَ إِفْرِيقْيَا بَلَغَهُ أَنَّ الْبُهْلُولَ يَقَعُ فِي سُلْطَانِهِ وَيَتَكَلَّمُ فِيهِ، فَهَمَّ بِهِ، فَتَحَاشَدَ النَّاسُ يَمْنَعُونَهُ مِنْهُ، فَزَادَهُ ذَلِكَ حَنَقًا، وَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الأجناد، فأحضره وَضَرَبَهُ بِالسِّيَاطِ، فَرَمَى جَمَاعَةٌ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهِ يَقُونَهُ، فَضُرِبُوا، وَكَانُوا نَحْوَ الْعِشْرِينَ. ثُمَّ مَاتَ بَعْدُ مِنْ ذَلِكَ الضَّرْبِ [1] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهِ بِشَهْرٍ وَأَيَّامٍ، وَذَلِكَ فِي، مَا ذُكِرَ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ رحمه الله.
36-
بُهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكِنْدِيُّ [2] .
يُكَنَّى: أَبَا عُبَيْدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد، وابن جريج، وغيرهم.
وعنه: موسى بن مروان، والحسين بن أبي زيد، والربيع بن سليمان الجيزي، والحسن بن عرفة.
قال ابن حبان [3] : كان يسرق الحديث.
وقال ابن عدي [4] : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.
[1] لسان الميزان 2/ 66 و 67.
[2]
انظر عن (بهلول بن عبيد الكندي) في:
الجرح والتعديل 2/ 429 رقم 1707، والمجروحين لابن حبّان 1/ 202، والكامل في الضعفاء 2/ 498، والمغني في الضعفاء 1/ 117 رقم 1011، وميزان الاعتدال 1/ 355 رقم 1339، ولسان الميزان 2/ 67 رقم 255، والكشف الحثيث 115 رقم 177.
[3]
في المجروحين 1/ 202 وزاد: «لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
[4]
في الكامل في الضعفاء 2/ 498 وعبارته: «أحاديثه عمّن روى عنه فيه نظر. وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره، وإنما ذكرته لأبيّن أنّ أحاديثه مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلّم في الرجال فيه كلاما» .
37-
الْبُهْلُولُ الْمَجْنُونُ [1] .
هُوَ الْبُهْلُولُ بْنُ عَمْرٍو، أَبُو وُهَيْبٍ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ.
وُسْوِسَ فِي عَقْلِهِ، وَمَا أَظُنُّهُ اخْتَلَطَ، أَوْ قَدْ كَانَ يَصْحُو فِي وَقْتٍ. فَهُوَ مَعْدُودٌ فِي عُقَلاءِ الْمَجَانِينِ.
لَهُ كَلامٌ حَسَنٌ وَحِكَايَاتٌ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَأَيْمَنَ بْنِ نَابُلٍ. وَمَا تَعَرَّضُوا لَهُ بِجَرْحٍ وَلا تَعْدِيلٍ. وَلا كَتَبَ عَنْهُ الطَّلَبَةُ.
كَانَ حَيًّا فِي دَوْلَةِ الرَّشِيدِ. طَوَّلَ تَرْجَمَتَهُ «ابْنُ النَّجَّارِ» [2] وَذَكَرَ أَنَّهُ أَتَى بَغْدَادَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدَ الرَّشِيدِ مِنْ بَابِ الرُّصَافَةِ، فَإِذَا بُهْلُولُ يَأْكُلُ خَبِيصًا، فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي. قَالَ: لَيْسَ هُوَ لِي. قُلْتُ: لِمَنْ هُوَ؟
قَالَ: لِحَمْدُونَةَ بِنْتِ الرَّشِيدِ أَعْطَتْنِيهِ آكُلُهُ لَهَا [3] .
وَعَنِ الأَشْهَلِيِّ قَالَ: بَكَّرْتُ فِي حَاجَةٍ، فَلَقِيتُ الْبُهْلُولَ، فَقُلْتُ: ادْعُ لِي. فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: يَا مَنْ لا تُخْتَزَلُ الْحَوَائِجُ دُونَهُ، اقْضِ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. فَوَجَدْتُ لِدُعَائِهِ رَاحَةً. فَنَاوَلْتُهُ دِرْهَمَيْنِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، تَعْلَمُ أَنِّي آخُذُ الرَّغِيفَ وَنَحْوَهُ؟ لا وَاللَّهِ، لا آخُذُ عَلَى دُعَائِي أَجْرًا.
قَالَ: فَقُضِيَتْ حَاجَتِي [4] .
وَيُرْوَى أَنَّ الْبُهْلُولَ مَرَّ بِهِ الرَّشِيدُ، فَقَامَ وَنَادَاهُ وَوَعَظَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِمَالٍ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأسوّد وجه الموعظة.
[1] انظر عن (البهلول المجنون) في: عقلاء المجانين لابن حبيب 139- 160، والبيان والتبيين 2/ 230، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 6/ 150 و 151، فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي 1/ 228- 231 رقم 84، والوافي بالوفيات 10/ 309- 312 رقم 4824، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 287 رقم 1217، ومناقب أبي حنيفة للكردري 81، 82، وصفة الصفوة 2/ 519.
[2]
له ذيل تاريخ بغداد ولم يصلنا منه سوى قسم من تراجم حرف العين.
[3]
الوافي بالوفيات 10/ 309، 310، وفوات الوفيات 1/ 229، والخبر أيضا في: العقد الفريد 6/ 151 وفيه «لعاتكة» بدل «لحمدونة» .
[4]
عقلاء المجانين لابن حبيب 141، 142 رقم 240.
وَقِيلَ لَهُ: قَدْ غَلا السِّعْرُ، فَادْعُ اللَّهَ. قَالَ: مَا أُبَالِي وَلَوْ حَبَّةٌ [1] بِدِينَارٍ، إِنَّ للَّه عَلَيْنَا أَنْ نَعْبُدَهُ كَمَا أَمَرَنَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَرْزُقَنَا كَمَا وَعَدَنَا [2] .
وَعَنْ حَسَنِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: رَأَيْتُ الصِّبْيَانَ يَرْمُونَ الْبُهْلُولَ بِالْحَصَى، فَأَدْمَتْهُ حَصَاةٌ فَقَالَ:
رُبَّ رَامٍ لِي بِأَحْجَارِ الأَذَى
…
لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ الْعَطْفِ عَلَيْهِ
فَقُلْتُ: تَعْطِفُ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَرْمُونَكَ؟ قَالَ: اسْكُتْ! لَعَلَّ اللَّهَ يَرَى غَمِّي وَوَجَعِي وَشِدَّةَ فَرَحِهِمْ، فَيَهَبُ بَعْضَنَا لِبَعْضٍ [3] .
وَمِمَّا نُقِلَ عَنْهُ قَالَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ أَكْبَرَ هَمِّهِ أَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً.
ثُمَّ قَالَ:
يَا خَاطِبَ الدُّنْيَا إِلَى نَفْسِهِ
…
تَنَحَّ عَنْ خِطْبَتِهَا تَسْلَمِ
إِنَّ الَّتِي تَخْطُبُ غَرَّارَةٌ
…
قَرِيبَةُ الْعُرْسِ إِلَى الْمَأْتَمِ [4]
وَقَدْ سَاقَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ فِي كِتَابِ «عُقَلاءِ المجانين» [5] له حكايات وأشعار. ولم أَجِدْ لَهُ وَفَاةً.
38-
بُهْلُولُ بْنُ مُؤَرِّقٍ، أَبُو غَسَّانَ [6] .
عَنْ: مُوسَى بْنِ عَبِيدَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو خَيْثَمَةَ، وَالْفَلاسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أبو حاتم [7] : لا بأس به.
[1] في الأصل «جبّة» ، والتصحيح من: فوات الوفيات، والوافي بالوفيات.
[2]
عقلاء المجانين 155، وفوات الوفيات 1/ 229، والوافي بالوفيات 10/ 310.
[3]
عقلاء المجانين 143، وفوات الوفيات 1/ 2129، والوافي بالوفيات 10/ 310، بزيادة بيتين.
[4]
عقلاء المجانين 150.
[5]
من صفحة 139 حتى صفحة 160 من المطبوع.
[6]
انظر عن (بهلول بن مورّق) في:
الجرح والتعديل 2/ 429، 430 رقم 1710، والثقات لابن حبّان 8/ 152، وتهذيب الكمال 4/ 263، 264 رقم 776، والكاشف 1/ 110 رقم 659، وتهذيب التهذيب 1/ 499 رقم 925، وتقريب التهذيب 1/ 109 رقم 151.
[7]
في الجرح والتعديل 2/ 430.