الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الثَّاءِ]
39-
ثَابِتُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ [1] .
أَبُو جَبَلَةَ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو حاتم [2] : صالح الحديث [3] .
[1] انظر عن (ثابت بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 349 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 171 رقم 2093، والجرح والتعديل 2/ 458 رقم 1852، والثقات لابن حبّان 8/ 158، والكامل في الضعفاء 2/ 522، وميزان الاعتدال 1/ 369 رقم 1380، ولسان الميزان 2/ 79، 80 رقم 315.
[2]
في الجرح والتعديل 2/ 458.
[3]
وذكره ابن عدي في ضعفائه ولم يغمزه، ووثّقه ابن حبّان.
[حرف الْجِيمِ] 40- جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ، وَعَبَّادِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] .
41-
جَابِرُ بْنُ نُوحٍ [3] ، أَبُو بَشِيرٍ، الْحِمَّانِيُّ [4] الكوفيّ [5]- ت. -
[1] انظر عن (جابر بن سليم الزّرقيّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 282 رقم 450 و 3/ 190 رقم 4820، والجرح والتعديل 2/ 501 رقم 2058، وميزان الاعتدال 1/ 377 رقم 1413، والمغني في الضعفاء 1/ 125 رقم 1072، ولسان الميزان 2/ 86 رقم 353.
[2]
قال في العلل ومعرفة الرجال 3/ 190 «شيخ ثقة مديني حسن الهيئة» . وقال الأزديّ: منكر الحديث.
[3]
انظر عن (جابر بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 79، والتاريخ الكبير 2/ 210 رقم 2220، والضعفاء للنسائي 287 رقم 99، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 196 رقم 241، والجرح والتعديل 2/ 500 رقم 2056، والمجروحين لابن حبّان 1/ 210، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 90 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544، والمعرفة والتاريخ 2/ 584، وتاريخ بغداد 7/ 237، 238 رقم 3730، وتهذيب الكمال 4/ 459- 463 رقم 876، والكاشف/ 122 رقم 745، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1078، وميزان الاعتدال 1/ 379 رقم 1421، وتهذيب التهذيب 2/ 45، 46 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 14.
[4]
الحمّاني: بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفي آخرها نون. نسبة إلى حمّان، وهي قبيلة من تميم، وهو: حمّان بن عبد العزيز بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، نزلوا الكوفة.
(اللباب لابن الأثير 1/ 386) .
[5]
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب، إن جابر بن نوح صاحب هذه
عَنِ: الأَعْمَشِ، وَحُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2]، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [3] : ضَعِيفٌ [4] .
42-
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الحافظ [5]- ع. -
[ () ] الترجمة توفي سنة 203 هـ. وهذا ما يؤكّده المؤلّف نفسه في (الكاشف 1/ 122) ، وقبله الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 238) ولذلك فإن هذه الترجمة كان يجب أن تؤخّر إلى الطبقة الحادية والعشرين.
[1]
في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 99.
[2]
في تاريخه 2/ 79.
[3]
في الجرح والتعديل 2/ 500.
[4]
قال ابن حبّان: يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا. وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذلك ابن عديّ، وأخرج من طريقه، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن من تمام الحج أن تخرج من دويرة أهلك» . قال ابن عديّ: وجابر بن نوح هذا ليس له روايات كثيرة. وهذا الحديث الّذي ذكرته، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
[5]
انظر عن (جرير بن عبد الحميد الحافظ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 81، 82 ومعرفة الرجال له 1/ 119 رقم 584، و 2/ 129 رقم 399 و 2/ 208 رقم 694، و 2/ 234، 235 رقم 805، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 521 رقم 1225، و 1/ 543 رقم 1289 و 2/ 335 رقم 2483 و 3/ 484 رقم 6071، وطبقات خليفة 170 و 325، والتاريخ الكبير 2/ 214 رقم 2235، وتاريخ الثقات للعجلي 96 رقم 205، والمعرفة والتاريخ 1/ 286 و 293 و 304 و 354 و 444 و 483 و 499 و 504 و 526 و 715 و 2/ 167 و 183 و 277 و 654 و 677 و 680 و 794 و 796 و 822 و 829، وتاريخ أبي زرعة 1/ 384 و 586، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 200 رقم 244، والجرح والتعديل 2/ 505- 507 رقم 2080، والثقات لابن حبّان 6/ 145، ورجال صحيح البخاري 1/ 145، 146 رقم 179، ورجال صحيح مسلم 1/ 116، 117 رقم 212، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 122، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2094، والمعارف 624، والبيان والتبيين 3/ 156، وعقلاء المجانين لابن حبيب 99، 146، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، وتاريخ بغداد 7/ 253- 261 رقم 3744، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 74، والكامل في التاريخ 6/ 190، وتهذيب الكمال 4/ 540- 551 رقم 918، وسير أعلام النبلاء
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الرَّازِيُّ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ بِالْكُوفَةِ.
سَمِعَ: مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، وَحُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، وَبَيَانَ بْنَ بِشْرٍ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَمُغِيرَةَ بْنَ مِقْسَمٍ، وَالأَعْمَشَ، وَأَئِمَّةً مِنْ طَبَقَتِهِمْ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ، وَالطَّيَالِسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَقَدِمَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ.
قَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: كَانَ جَرِيرٌ صاحب لَيْلٍ، وَكَانَ لَهُ رَسَنٌ. يَقُولُونَ: إِذَا أُعْيَى تَعَلَّقَ بِهِ [1] .
قَالَ يَعْقُوبُ: وَذُكِرَ لِأَبِي خَيْثَمَةَ إِرْسَالُ جَرِيرٍ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يُدَلِّسُ، لِأَنَّا كُنَّا إِذَا أَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الأَعْمَشِ أَوْ مَنْصُورٍ أَوْ مُغِيرَةَ ابْتَدَأَ فأخذ الكتاب فقال: عَنْ فُلانٍ، ثُمّ يُحَدِّثُ عَنْهُ مُبْهَمًا فِي حديث واحد، يقول: منصور
[9] / 9- 18 رقم 3، ودول الإسلام 1/ 119، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 650، والكاشف 1/ 127 رقم 780، وميزان الاعتدال 1/ 394- 396 رقم 1466، والوافي بالوفيات 11/ 77 رقم 127، ومرآة الجنان 1/ 420، ومعجم البلدان 1/ 57، واللباب 2/ 71، وتذكرة الحفاظ 1/ 250، وغاية النهاية 1/ 190 رقم 874، والبداية والنهاية 10/ 201، والنجوم الزاهرة 2/ 127، وشذرات الذهب 1/ 319، وتاج العروس 10/ 408، وتهذيب التهذيب 2/ 75- 77 رقم 116، وتقريب التهذيب 1/ 127 رقم 56، وهدي الساري 294، وخلاصة تهذيب التهذيب 61.
[1]
تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 547.
مَنْصُورٌ حَتَّى يَفْرُغَ الْمَجْلِسُ [1] .
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : هُوَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ قُرْطِ بْنِ هِلالٍ الضَّبِّيُّ.
قُلْتُ: كَانَ النَّاسُ يَرْحَلُونَ إِلَيْهِ لِعِلْمِهِ وَإِتْقَانِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ ابْنُ سَلامَةَ: عَجَبًا لِهَذَا الرَّازِيِّ عَرَضْتُ عَلَيْهِ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْهِ مِائَةَ دِرْهَمٍ فِي الشَّهْرِ صَدَقَةً فَقَالَ: أَيَأْخُذُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ هَذَا؟ قُلْتُ: لا! قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، يَعْنِي جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: عُرِضَتْ عليّ بالكوفة ألفا دِرْهَمٍ يُعْطُونِي مَعَ الْقُرَّاءِ فَأَبَيْتُ، ثُمَّ جِئْتُ الْيَوْمَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَهُمْ [5] .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : طَلَبَ جَرِيرٌ الْحَدِيثَ خَمْسَ سِنِينَ فَقَطْ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : وَكَانَ جَرِيرُ ثِقَةً، كَثِيرَ الْعِلْمِ، يُرْحَلُ إِلَيْهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ [8] : سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ. فَقَالَ رَجُلٌ: ضَيَّعْتَ يَا أبا عبد الله.
[1] قال يعقوب الفسوي في (المعرفة والتاريخ 2/ 680) : حدّثنا أحمد بن الخليل وإسحاق قال:
حضرت جرير بن عبد الحميد وهو يقرأ علينا كتاب منصور، فقال له يحيى بن معين: يا أبا عبد الله إن عبد العزيز بن أبان يزعم إنما قرأت هذه على منصور قراءة؟ قال جرير: إن كان كاذبا فاستدركه الله، والله ما كنت أحفظها عنده، إلا خمسة أحاديث لم يحدّثني بها إلا مرة، وإني حفظت أربعين حديثا في مجلس حدّثني بها.
والخبر في تاريخ بغداد 7/ 259، 260، وتهذيب الكمال 4/ 547.
[2]
في تاريخ بغداد 7/ 253،
[3]
التاريخ لابن معين 2/ 81، تاريخ بغداد 7/ 258، تهذيب الكمال 4/ 549.
[4]
في تاريخه 2/ 81.
[5]
زاد ابن معين: «أو ما في أيديهم» . والخبر أيضا في: المعرفة والتاريخ 2/ 679، وتاريخ بغداد 7/ 258.
[6]
في تاريخه 2/ 81.
[7]
في طبقاته 7/ 381.
[8]
في الأصل «رنج» والتصحيح من الجرح والتعديل 2/ 506، وتاريخ بغداد، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 307 وهو لقب الحافظ أبي غسان محمد بن عمرو.
فَقَالَ: لا، أَمَّا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ فَكَانَ يَرَى الْقَدَرَ، وَأَمَّا جَابِرٌ فَكَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ، وَأَمَّا ابْنُ جُرَيْجٍ فَإِنَّهُ أَوْصَى بَنِيهِ بِسِتِّينَ امْرَأَةً قَالَ: لا تَتَزَوَّجُوا بِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ، وَكَانَ يَرَى الْمُتْعَةَ [1] .
قَالَ زُنَيْجٌ: وُجِدَ لِجَرِيرٍ عَنِ الْكُوفِيِّينَ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَأَبُو عَوَانَةَ يَتَشَابَهَانِ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ، مَا كَانَا يَصْلُحَانِ إِلا أَنْ يَكُونَا رَاعِيَيْ غَنَمٍ. كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَكَّةَ أَنَا وَابْنُ مَهْدِيٍّ [2] .
قَالَ ابْنُ شَيْبَةَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ: قَدِمْتُ الرَّيَّ وَمَعِي أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِعَقِبِ مَوْتِ شُعْبَةَ، فَكَانَ جَرِيرٌ يُجَالِسُنَا، فَسَمِعَنَا نَتَذَاكَرُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ حِفْظٌ، فَسَمِعَنِي أَذْكُرُ حَدِيثًا فَقَالَ: أكتبه لِي، فَكَتَبْتُهُ وَحَدَّثْتُهُ بِهِ وَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنَا، فَقَالَ: لَسْتُ أَحْفَظُ وَكُتُبِي غائبة، وأنا أرجو أن أوتي بِهَا. قَدْ كَتَبْتُ فِي ذَلِكَ. فَأَتَتْهُ، فَنَظَرْنَا فِيهَا [3] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ: مَا قَالَ لَنَا جَرِيرٌ قَطُّ بِبَغْدَادَ: حَدَّثَنَا [4] .
وَقُلْتُ: تَرَاهُ لا يَغْلَطُ مَرَّةً. وَكَانَ رُبَّمَا نَعَسَ فَنَامَ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ، فَيَقْرَأُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ [5] .
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ جَرِيرًا تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ قَلِيلا. قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ بِذَلِكَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
وَتَأَكَّدَ الْعُقَيْلِيُّ بِذِكْرِ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ فِي «الضعفاء» [6]، وقال: عن
[1] تاريخ بغداد 7/ 255.
[2]
تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 544.
[3]
راجع تاريخ بغداد 7/ 256 ففيه رواية مفصّلة.
[4]
زاد في تاريخ بغداد: «ولا في كلمة واحدة» .
[5]
تاريخ بغداد 7/ 257.
[6]
الضعفاء الكبير 1/ 200.
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيِّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ لا يَفْصِلُ بَيْنَ مُغِيرَةَ [عَنْ] إِبْرَاهِيمَ، كَانَ يَكْرَهُ [1] .
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِخَلَفِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: أَحْمَدُ: اشْتَكَتْ عَيْنُهُ، فَحَلَفَتْ [2] عَلَيْهِ أُمُّهُ أَنْ لا يَجِيءَ إِلَى جَرِيرٍ مِثْلَ جَرِيرٍ، يُقَالُ [3] لَهُ هَذَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [4] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ بِالذَّكِيِّ فِي الْحَدِيثِ. قُلْتُ: أَرَوَى عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَشْعَثَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ بَهْزَ [5]، وَقَالَ لَهُ:[هَذَا][6] حَدِيثُ عَاصِمٍ، وَهَذَا حَدِيثُ أَشْعَثَ. قَالَ: فَعَرَفَهَا فَحَدَّثَ بِهَا النَّاسَ [7] .
قُلْتُ: كَانُوا لا يَكْتُبُونَ عَلَى النُّسْخَةِ طَبَقَةَ سَمَاعٍ، وَلا اسْمَ الشَّيْخِ، فَكَتَبَ جَرِيرٌ عَنْ هَذَا كِتَابًا، وَعَنْ هَذَا كِتَابًا. وَفَاتَهُ أَنْ يُرَقِّمَ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ اسْمَ مَنْ كَتَبَهُ عَنْهُ. وَطَالَ الْعَهْدُ فَاشْتُبِهَ عَلَيْهِ. وَبِكُلِّ حَالٍ هُوَ ثِقَةٌ، نَحْتَجُّ بِهِ فِي كُتُبِ الإِسْلامِ كُلِّهَا.
مَاتَ سَنَةَ ثمان وثمانين ومائة بالرّيّ. رحمه الله.
[1] في الأصل «لا يفصل بين مغيرة وإبراهيم، كان نكرة» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
[2]
في الأصل «فخافت» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
[3]
في الأصل «وقال» والتصويب من الضعفاء.
[4]
في العلل ومعرفة الرجال 1/ 543 رقم 1289.
[5]
في الضعفاء الكبير 1/ 200 «بهن» وهو غلط، وما أثبتناه عن الأصل فهو يتفق مع (تاريخ ابن معين 2/ 81) حيث قال: «قال جرير بن عبد الحميد، وذكر أحاديث عاصم الأحول:
اختلطت عليّ، فلم أفصل بينهما، وبين أحاديث أشعث، حتى قدم علينا بهز البصري فخلّصها، فحدّثت بها. قلت ليحيى: فكيف تكتب هذه عن جرير وهي هكذا؟ فقال: ألا تراه قد بيّن لهم أمرها وقصّتها؟» . وكرّر ابن معين هذا الخبر ثانية في (معرفة الرجال 2/ 129 رقم 399) وعبارته: «قال (جرير) : اضطرب عليّ حديث أشعث وعاصم، فقلت لبهز- يعني ابن أسد- خلّصها لي، فخلّصها لي، وكانت في «دفتر واحد» .
[6]
ساقطة من الأصل، والإضافة من العلل لأحمد.
[7]
العلل ومعرفة الرجال 1/ 543، والضعفاء الكبير 1/ 200، التاريخ لابن معين 2/ 81، معرفة الرجال له 2/ 129، المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 678.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: جَرِيرٌ أَعْلَمُ بِمَنْصُورٍ مِنْ شَرِيكٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : جَرِيرٌ ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ قَالَ: قَدِمَ جَرِيرٌ بَغْدَادَ، فَنَزَلَ عَلَى بَنِي الْمُسَيِّبِ الضَّبِّيِّ، فَلَمَّا عَبَرَ إِلَى الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ جَاءَ الْمَدُّ، فَقُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: تَعْبُرُ؟ قَالَ: أُمِّي لا تَدَعُنِي، فَعَبَرْتُ أَنَا، فَلَزِمْتُهُ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ. وَكَتَبْتُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ [3] .
قَالَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ: مَاتَ جَرِيرٌ لِيَوْمٍ خَلا مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ أَوْ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ [4] .
43-
جعفر البرمكيّ [5] .
[1] الجرح والتعديل 2/ 506.
[2]
في الجرح والتعديل 2/ 506.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 546، 547.
[4]
تاريخ بغداد 7/ 261، وقيل مات سنة 187 هـ. (تاريخ البخاري 2/ 214) .
[5]
انظر عن (جعفر البرمكيّ) في:
تاريخ خليفة 458 و 462 و 463 و 465، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410 و 421 و 429، والمحبّر لابن حبيب 487، والبرصان والعرجان للجاحظ 36 و 218، والحيوان له 1/ 238 و 263، والشعر والشعراء 2/ 697 و 702 و 760، والأخبار الطوال 391، والمعارف 381 و 382 و 386، والإمامة والسياسة 2/ 203 وما بعدها، وعيون الأخبار 1/ 13 و 93 و 232 و 273 و 299 و 311 و 2/ 173 و 174 و 209 و 3/ 100 و 104، وتاريخ الطبري 6/ 186 و 8/ 137 و 238 و 247 و 252 و 255 و 262 و 263 و 265 و 266 و 286- 289 و 291- 301 و 317 و 347 و 351 و 352 و 385 و 9/ 127 و 403، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 169، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2474 و 2529 و 2559 و 2563، و 2564 و 2588- 2600 و 2602 و 2609 و 2616 و 3374، والكتاب والوزراء للجهشياريّ (انظر فهرس الأعلام) . والجليس الصالح الكافي 1/ 580، 581، والعيون والحدائق (لمؤرّخ مجهول) 3/ 301 و 305- 309 و 319، والعقد الفريد 5/ 72، 73 و 118 و 6/ 222، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 45 و 125 و 130 و 202 و 204 و 213 و 242، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني 165، والأغاني 18/ 201- 203 و 217- 220 و 223- 226 و 228 و 230
الوزير جعفر بن يحيى بْنِ بَرْمَكَ، أَبُو الْفَضْلِ. أَصْلُهُ مِنَ الْفُرْسِ. كَانَ مَلِيحًا، جَمِيلا، لَسِنًا، بَلِيغًا، عَالِمًا، أَدِيبًا، يُضْرَبُ بِجُودِهِ الْمَثَلُ، وَكَانَ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، غَارِقًا فِي بَحْرِ اللَّذَّاتِ وَالْمَعَاصِي.
تَمَكَّنَ مِنَ الرشيد، وبلغ من الجاه والرّفعة ما لا مَزِيدَ عَلَيْهِ. وَوَلِيَ هُوَ وَأَبُوهُ وَإِخْوَتُهُ الأَعْمَالَ الْجَلِيلَةَ، وَكَثُرَتْ عَلَيْهِمُ الأَمْوَالُ.
وَقَدْ مَرَّ فِي الْحَوَادِثِ مِنْ أَخْبَارِهِ، وَأَنَّهُ قُتِلَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ، وَقَدْ وُلِّيَ نِيَابَةَ الْمُلْكِ عَلَى دِمَشْقَ [1] ، فَقَدِمَهَا فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَمِنْ أَلْفَاظِهِ: قَالَ مَرَّةً لِلرَّشِيدِ: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ، فَأَعْطِ، فَإِنَّهَا لا تَفْنَى، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فأعط، فإنّها لا تبقى.
[ () ] و 234 و 237، 238 و 303 و 19/ 236 و 279 و 285 و 286 و 290 و 291 و 295 و 20/ 227 و 341، 342 و 21/ 59 و 23/ 155، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 163 و 256 و 363، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 311 و 361 و 363 و 364 و 366 و 2/ 47 و 159 و 3/ 13 و 14 و 21 و 51 و 108 و 126- 128 و 166 و 173- 177 و 302 و 304 و 305 و 4/ 11 و 114 و 115 و 295 و 331 و 332 و 339 و 341 و 342 و 397 و 398، ونشوار المحاضرة له 7/ 74، 75، وتاريخ بغداد 7/ 152- 160 رقم 3606، وثمار القلوب للثعالبي 73 و 155 و 189 و 204، والأذكياء لابن الجوزي 146، وبدائع البدائه لابن ظافر 123، ومرآة الجنان لليافعي 1/ 404- 415، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 145- 154، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، ومقاتل الطالبيين 494، والبدء والتاريخ 6/ 104، 105، وأمالي المرتضى 1/ 101، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 79 وما بعدها، والكامل في التاريخ 5/ 460 و 6/ 119 و 126 و 140 و 151 و 161 و 168 و 175- 179 و 186 و 192 و 215 و 218 و 233 و 7/ 440، والفخري في الآداب السلطانية 205- 210، ووفيات الأعيان 1/ 328- 346 رقم 132، وشرح البسّامة 222 وما بعدها، ونهاية الأرب 22/ 135 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16 وما بعدها، والبداية والنهاية 10/ 189 وما بعدها، والوافي بالوفيات 11/ 156- 165 رقم 247، والعبر 1/ 298، وأمراء دمشق في الإسلام 24، وفوات الوفيات 1/ 196 و 917 و 2/ 390 و 3/ 183، والتذكرة الحمدونية 2/ 143 و 189 و 196 و 259 و 275، ومحاضرات الأدباء 1/ 59 والبصائر والذخائر 6 رقم 735، ونثر الدر 5/ 33، و 45، والنجوم الزاهرة 2/ 123، وحسن المحاضرة 1/ 591، وشذرات الذهب 1/ 311، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطباخي 1/ 157، والأعلام للزركلي 2/ 126، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي 153- 156، والمحاسن والمساوئ 199 و 373 و 443 و 511.
[1]
أمراء دمشق في الإسلام للصفدي 24.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ [1] : هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بِالشَّامِ وَتَفَاقَمَ الأَمْرُ. وَاغْتَمَّ الرَّشِيدُ، فَعَقَدَ وَقَالَ: إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ أَنْتَ أَوْ أَخْرُجَ أَنَا. فَسَارَ إِلَيْهِمْ جَعْفَرٌ، فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ، وَقَتَلَ فِيهِمْ، وَلَمْ يَدَعْ لَهُمْ رُمْحًا وَلا قَوْسًا، فَهَمَدَ الأَمْرُ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى دِمَشْقَ عِيسَى بْنَ الْعَكِّيِّ، وَانْصَرَفَ.
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : كَانَ جَعْفَرٌ عِنْدَ الرَّشِيدِ بِحَالَةٍ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ.
وَجُودُهُ وَسَخَاؤُهُ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي اللِّسَانِ وَالْبَلاغَةِ.
يُقَالُ: إِنَّهُ وَقَّعَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ زِيَادَةً عَلَى أَلْفِ تَوْقِيعٍ، وَنَظَرَ فِي جَمِيعِهَا، فَلَمْ يخرج شيئا منها عَنْ مُوجِبِ الْفِقْهِ [3] .
وَكَانَ أَبُوهُ يَحْيَى قَدْ ضَمَّهُ إِلَى أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي حَتَّى عَلَّمَهُ وَفَقَّهَهُ [4] .
وَعَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَشْرَسَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبْلَغَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، وَالْمَأْمُونِ [5] .
قِيلَ: اعْتَذَرَ رَجُلٌ إِلَى جَعْفَرٍ فَقَالَ: قَدْ أَغْنَاكَ اللَّهُ بِالْعُذْرِ مِنَّا عَنِ الاعْتِذَارِ إِلَيْنَا، وَأَغْنَانَا بِالْمَوَدَّةِ لَكَ عَنْ سُوءِ الظَّنِّ بِكَ [6] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَهْمَانَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَلْقَمَةَ [7] الثَّقَفِيُّ صاحب «الْغَرِيبِ» عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، فَقَالَ، وقد أقبلت
[1] في تاريخه 8/ 262 (حوادث 180 هـ.) .
[2]
في تاريخ بغداد 7/ 152، وعنه ابن خلكان في وفيات الأعيان 1/ 328، والوافي بالوفيات 11/ 156.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 152، وفيات الأعيان 1/ 328، 329، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[4]
تاريخ بغداد 7/ 152، وفيات الأعيان 1/ 329، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[5]
قال ثمامة بن أشرس: كان جعفر بن يحيى أنطق الناس، قد جمع الهدوء والتمهّل، والجزالة والحلاوة، وإفهاما يغنيه عن الإعادة، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الإعادة.
وقال مرة: ما رأيت أحدا كان لا يتحبّس ولا يتوقف، ولا يتلجلج ولا يتنحنح، ولا يرتقب لفظا قد استدعاه من بعد، ولا يلتمس التخلّص إلى معنى قد تعصّى عليه طلبه، أشدّ اقتدارا، ولا أقلّ تكلّفا، من جعفر بن يحيى. (البيان والتبيين 1/ 75، 76) .
والخبر المذكور في المتن أورده الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 152.
[6]
عيون الأخبار 3/ 104، وتاريخ بغداد 7/ 153، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[7]
هكذا في الأصل، وتاريخ بغداد، وفي وفيات الأعيان «أبو عبيد» .
عَلَيْهِ خُنْفِسَاءُ: أَلَيْسَ يُقَالُ إِنَّ الْخُنْفِسَاءَ إِذَا أَقْبَلَتْ إِلَى رَجُلٍ أَصَابَ خَيْرًا؟
قَالُوا: بَلَى. فَقَالَ: يَا غُلامُ أَعْطِهِ أَلْفَ دِينَارٍ، فَأَعْطَاهُ وَنَحَّوْهَا عَنْهُ.
قَالَ: فَعَادَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا غُلامُ أَعْطِهِ أَلْفًا أُخْرَى [1] .
قَالَ جَحْظَةُ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدِيُّ: حَدَّثَنِي مُهَذَّبٌ حَاجِبُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ نَالَتْهُ إِضَاقَةٌ، وَكَثُرَ الْغُرَمَاءُ، فَأَخْرَجَ سفطا فيه جوهر شراه ألف أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَحَمَلَهُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى. والتقاه جعفر فقال: أريد على هذا خَمْسَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى تَأْتِيَ الْغَلَّةُ. فَقَالَ: أَفْعَلُ، وَرَفَعَ السِّفْطَ.
فَلَمَّا رَجَعَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَجَدَ السِّفْطَ قَدْ سَبَقَهُ، وَمَعَهُ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ. ثُمَّ مِنَ الْغَدِ دَخَلَ جَعْفَرٌ إِلَى الرَّشِيدِ فَكَلَّمَهُ فِيهِ، فَأَمَرَ لَهُ بِثَلاثِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ.
قَالَ ابْنُ الْمَرْزُبَانِ: نا أَبُو يَعْقُوبَ النَّخَعِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ كَاتِبُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَأْمُونِ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَجَّ الرَّشِيدُ وَمَعَهُ جَعْفَرٌ، وَأَنَا مَعَهُمْ. فَلَمَّا حَضَرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ لِي جَعْفَرٌ: أُحِبّ أَنْ تَنْظُرَ لِي جَارِيَةً لا يَكُونُ مِثْلُهَا فِي الْغِنَاءِ وَالظُّرْفِ. فَأُرْشِدْتُ إِلَى جَارِيَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا، وَغَنَّتْ فَأَجَادَتْ. وَقَالَ لِي صَاحِبُهَا: لا أَبِيعُهَا بِأَقَلِّ مِنْ أربعين ألف دينار. قلت: قَدْ أَخَذْتُهَا، وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ نَظْرَةً. قَالَ: لَكَ ذَلِكَ.
فَأَتَيْتُ جَعْفَرًا وَقُلْتُ: أَصَبْتُ صَاحِبَتَكَ عَلَى غَايَةِ الْكَمَالِ، فَاحْمِلِ الْمَالَ. فَحَمَلْنَا الْمَالَ عَلَى حَمَّالِينَ، وَجَاءَ جَعْفَرٌ مُسْتَخْفِيًا، فَدَخَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ وَأَخْرَجَهَا، فَلَمَّا رَآهَا جَعْفَرٌ أُعْجِبَ بِهَا، فَغَنَّتْ، فَازْدَادَ بِهَا عَجَبًا وَقَالَ:
افْصِلْ فِي أَمْرِهَا. فَقُلْتُ لِمَوْلاهَا: خُذِ الْمَالَ. فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: يَا مَوْلايَ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ عَرَفْتِ مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ، وَقَدْ نَقَصْتِ عَنْ ذَلِكَ، فَقَدَّرْتُ أَنْ تَصِيرِي إِلَى هَذَا الْمُلْكِ، فَتَنْبَسِطِي فِي شَهَوَاتِكِ. فَقَالَتْ: لَوْ مَلَكْتُ مِنْكَ مَا مَلَكْتَ مِنِّي مَا بِعْتُكَ بِالدُّنْيَا، فَاذْكُرِ الْعَهْدَ. وَقَدْ كَانَ حَلَفَ أَنْ لا يَأْكُلَ لَهَا ثَمَنًا. فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُ الرَّجُلِ بالدموع وقال: اشهدوا أنّها حرّة لوجه
[1] تاريخ بغداد 7/ 153، وفيات الأعيان 1/ 331، 332.
اللَّهِ، وَأَنِّي قَدْ تَزَوَّجْتُهَا وَأَمْهَرْتُهَا دَارِي. فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى: انْهَضْ بِنَا.
فَدَعَوْتُ الْحَمَّالِينَ لِيَحْمِلُوا الذَّهَبَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: وَاللَّهِ لا يَصْحَبُنَا مِنْهُ دِرْهَمٌ.
وَقَالَ لِمَوْلاهَا: أَنْفِقْهُ عَلَيْكُمَا [1] .
وَقِيلَ لَمَّا نُكِبَ الْبَرَامِكَةُ وُجِدَ فِي خَزَائِنِ جَعْفَرٍ جَرَّةٌ فِيهَا أَلْفُ دِينَارٍ فِي الدِّينَارِ مِائَةُ دِينَارٍ سِكَّتَهُ.
وَأَصْفرٌ مِنْ ضَرْبِ دَارِ الْمُلُوكِ
…
، يَلُوحُ عَلَى وَجْهِهِ جَعْفَرُ
يَزِيدُ عَلَى مِائَةٍ وَاحِدًا
…
مَتَى يُعْطَهُ مُعْسِرٌ يُوسِرُ [2]
مُثَنَّى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُؤَدِّبُ الْبَرَامِكَةِ قَالَ: أَمَرَ جَعْفَرٌ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ دَنَانِيرُ، زِنَةُ الدِّينَارِ ثَلاثُمِائَةِ مِثْقَالٍ، وَيُصَوَّرَ عَلَيْهِ صُورَتُهُ. وَهُوَ مُرَادُ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ بِقَوْلِهِ:
يَلُوحُ عَلَى وَجْهِهِ جَعْفَرُ [3] .
قَالَ صاحب «الأَغَانِي» أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ الرَّبِيعِيُّ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: شَهِدْتُ أَبِي وَهُوَ يُحَدِّثُ جَدِّي يَحْيَى، وَأَنَا صَغِيرٌ، عَنْ بَعْضِ خَلَوَاتِهِ مَعَ الرَّشِيدِ فَقَالَ: يَا أَبَهْ، أَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِيَدِي، ثُمَّ أَقْبَلَ فِي الْحُجَرِ يَخْتَرِقُهَا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى حُجْرَةٍ فَفُتِحَتْ لَهُ، وَرَجَعَ مَنْ كَانَ مَعَنَا. ثُمَّ صِرْنَا إِلَى حُجْرَةٍ، فَفَتَحَهَا بِيَدِهِ، ودخلنا معا، وأغلقها من داخل، ثُمَّ صِرْنَا إِلَى رِوَاقٍ، وَفِي صَدْرِهِ مَجْلِسٌ مُغْلَقٌ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِهِ وَنَقَرَهُ، فَسَمِعْنَا حِسًّا، ثُمَّ نَقَرَ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ عُودٍ، فَغَنَّتْ جَارِيَةٌ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِثْلَهَا فِي حُسْنِ الْغِنَاءِ، فَقَالَ لَهَا: غَنِّي صَوْتِي، فَغَنَّتْ:
وَمُحَبَّبٌ شَهِدَ الرِّفَاقُ مَقْتَلَهُ
…
غَنَّى الْجَوَارِي حَاسِرًا وَمُنَقَّبَا
لَبِسَ الدَّلالَ وَقَامَ يَنْقُرُ دُفَّهُ
…
نَقْرًا أقرّ به العيون وأطربا
[1] تاريخ بغداد 7/ 154، 155.
[2]
تاريخ بغداد 7/ 156، خلاصة الذهب المسبوك 150.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 156.
إِنَّ النِّسَاءَ رَأَيْنَهُ فَعَشِقْنَهُ
…
وَشَكَوْنَ شِدَّةَ مَا بِهِنَّ فَكَذَّبَا
فَطَرِبْتُ وَاللَّهِ. ثُمَّ غَنَّتْ فَرَقَصْنَا مَعًا. ثُمَّ قَالَ لِي: انْهَضْ بِنَا. فَلَمَّا صِرْنَا فِي الدِّهْلِيزِ، قَالَ: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: لا! قَالَ: هِيَ عُلَيَّةُ بِنْتُ الْمَهْدِيِّ، وَاللَّهِ لَئِنْ لَغَطْتَ بِهِ لأَقْتُلَنَّكَ.
فَقَالَ لَهُ جَدِّي: وَقَدْ وَاللَّهِ لَغَطْتَ بِهِ، وَاللَّهِ لَيَقْتُلَنَّكَ.
قِيلَ: أنشدت جَعْفَرًا امْرَأَةٌ، كِلابِيَّةٌ:
إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى الْعَقِيقِ وَأَهْلُهُ
…
يَشْكُونَ مِنْ مَطَرِ الرَّبِيعِ نُزُورَا
مَا ضَرَّهُمْ إِذْ مَرَّ فِيهِمْ جَعْفَرٌ
…
أَنْ لا يَكُونَ رَبِيعُهُمْ مَمْطُورَا [1]
وَرَوَى الإِسْكَافِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي الرَّشِيدُ بَعْدَ قَتْلِ جَعْفَرٍ وَصَلْبِهِ: اخْرُجْ بِنَا نَنْظُرْ إِلَيْهِ. فَلَمَّا عَايَنَهُ أَنْشَأَ يَقُولُ:
تَقَاضَاكَ دَهْرُكَ مَا أَسْلَفَا
…
وَكَدَّرَ عَيْشَكَ بَعْدَ الصَّفَا
وَلا تَعْجَبَنَّ فَإِنَّ الزَّمَانَ
…
رَهِينٌ بِتَفْرِيقِ مَا أَلَّفَا
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ- ثِقَةٌ- قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَتْلُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَالَ: اللَّهمّ إِنَّهُ كَانَ قَدْ كَفَانِي مَئُونَةَ الدُّنْيَا، فَاكْفِهِ مَئُونَةَ الآخِرَةِ [2] .
ابْنُ الْمَرْزُبَانِيِّ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَلَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا صُلِبَ جَعْفَرٌ وَقَفَ الرَّقَاشِيُّ الشَّاعِرُ وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا خَوْفُ وَاشٍ
…
وَعَيْنٌ لِلْخَلِيفَةِ لا تَنَامُ
لَطُفْنَا حَوْلَ جِذْعِكَ وَاسْتَلَمْنَا
…
كَمَا لِلنَّاسِ بِالْحَجَرِ اسْتِلامُ
فَمَا أَبْصَرْتُ قَبْلَكَ يَا ابْنَ يَحْيَى
…
حُسَامًا فَلَّهُ السَّيْفُ الْحُسَامُ
عَلَى اللَّذَّاتِ والدنيا جميعا
…
لدولة آل برمك السلام
[1] وفيات الأعيان 1/ 329، 330 وفيه:«ما ضرّهم إذ جعفر جار لهم» .
[2]
تاريخ بغداد 7/ 160، خلاصة الذهب المسبوك 151، وفيات الأعيان 1/ 340، الوافي بالوفيات 11/ 165.
فَطَلَبَهُ الرَّشِيدُ فَأُحْضِرَ، فَقَالَ: كَمْ كَانَ يُعْطِيكَ جَعْفَرٌ؟ قَالَ: فِي السَّنَةِ أَلْفُ دِينَارٍ. فَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ [1] .
وَقَالَ الْكَوْكَبِيّ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَجْهُ الْهِرَّةِ: حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيِّ صاحب صَلاةِ الْكُوفَةِ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أُمِّي يَوْمَ النَّحْرِ، وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ جَلْدَةٌ فِي أَثْوَابٍ رَثَّةٍ، فَقَالَتْ لِي: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: هَذِهِ عَبَّادَةُ أُمُّ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ. فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا وَرَحَّبْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: فُلانَةُ حَدِّثِينَا بِبَعْضِ أُمُورِكُمْ.
قَالَتْ: أَذْكُرُ لَكَ جُمْلَةً فِيهَا عِبْرَةٌ. لَقَدْ هَجَمَ عَلَيَّ مِثْلُ هَذَا الْعِيدِ، وَعَلَى رَأْسِي أَرْبَعُمِائَةِ جَارِيَةٍ، وَأَنَا أَزْعُمُ أَنَّ جَعْفَرًا عَاقٌّ لِي. وَقَدْ أَتَيْتُكُمْ يُقَنِّعُنِي جِلْدُ شَاتَيْنِ، أَجْعَلُ أَحَدَهُمَا شِعَارًا، وَالآخَرَ دِثَارًا [2] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ: وُلِدْتُ يَوْمَ قُتِلَ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ [3] : وَعَاشَ سَبْعًا وَثَلاثِينَ سَنَةً [4] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنْ أَخْبَارِهِ فِي حَوَادِثِ السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ، رحمه الله وَسَامَحَهُ.
44-
جَرْوَلُ بْنُ حِنْفَلٍ، وَقِيلَ ابْنُ حِيفَلٍ النُّمَيْرِيُّ [5] .
أَبُو تَوْبَةَ الحرّانيّ المعلّم.
[1] تاريخ بغداد 7/ 158، وفيات الأعيان 7/ 340، خلاصة الذهب المسبوك 148، الوافي بالوفيات 11/ 162.
[2]
مروج الذهب 3/ 392، وتاريخ بغداد 7/ 156، 157، وفيات الأعيان 1/ 341، الوافي بالوفيات 11/ 164.
[3]
في تاريخه 8/ 300.
[4]
وفي مروج الذهب 3/ 395: «وقتل جعفر بن يحيى وهو ابن خمس وأربعين سنة، وقيل أقلّ من ذلك» .
[5]
انظر عن (جرول بن حنفل) في:
الجرح والتعديل 2/ 551 رقم 2289، والثقات لابن حبّان 8/ 166، وميزان الاعتدال 1/ 391 رقم 1457، والمغني في الضعفاء 1/ 129 رقم 1110، ولسان الميزان 2/ 101 رقم 409.
عَنْ: خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، وَعُمَرَ بْنِ قَيْسِ سَنْدَلَ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، وَابْنِ لَهِيعَةَ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَادِيسِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بِهِ.
وقال ابْنُ الْمَدِينِيِّ: رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً.
45-
جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ، أَبُو بَكْرٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ [2] .
عَنْ: رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي هَالَةَ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَمُجَالِدٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَاسِقٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ خَبَرُهُ فِي الصِّفَةِ مَوْضُوعًا.
قُلْتُ: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كتاب الشمائل» [4] .
[1] في الجرح والتعديل 2/ 551.
[2]
انظر عن (جميع بن عمر) في:
التاريخ الكبير 2/ 242 رقم 2330، وتاريخ الثقات للعجلي 99 رقم 218 وفيه (جميع بن عمير) ، والمعرفة والتاريخ 3/ 284، والجرح والتعديل 2/ 532 رقم 2210، والثقات لابن حبّان 8/ 66، والكامل في الضعفاء 2/ 589، ونسبه إلى جدّه عبد الرحمن وتهذيب الكمال 5/ 122- 124 رقم 964، وميزان الاعتدال 1/ 421 رقم 1549 و 1550، والمغني في الضعفاء 1/ 135 رقم 1176 و 1/ 136 رقم 1177، وتهذيب التهذيب 2/ 111 رقم 175، وتقريب التهذيب 1/ 133 رقم 109 وفيه (ابن عمير) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 64 وفيه (ابن عمير) .
[3]
في كتاب الثقات 8/ 166.
[4]
تهذيب الكمال 5/ 124 وفيه أنه روى أكثر حديث صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم مقطّعا في مواضع منه. وهو في الشمائل للترمذي برقم (329) و (344) .
46-
جُنَادَةُ بْنُ سَلْمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ [1] أَبُو الْحَكَمِ الْكُوفِيُّ، وَالِدُ أَبِي السَّائِبِ سَلْمِ بْنِ جُنَادَةَ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ، وَمِنْجَابُ بن الحارث، ونوح بن حبيب.
ضعّفه أَبُو زُرْعَةَ [2] .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] .
وَأَبُو زُرْعَةَ أَعْرَفُ.
47-
جُنَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الْحَجَّامُ [4] .
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الْحَجَّامِ، وَمُخْتَارِ بْنِ صُبَيْحٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ.
قَالَ أبو زرعة: ثقة [5] .
[1] انظر عن (جنادة بن سلم) في:
التاريخ الكبير 2/ 234 رقم 2300، والجرح والتعديل 2/ 515، 516 رقم 2133، والثقات لابن حبّان 8/ 165، والإكمال لابن ماكولا 2/ 152، وميزان الاعتدال 1/ 1572، والمغني في الضعفاء 1/ 137 رقم 1192، والكاشف 1/ 132 رقم 825، وتهذيب الكمال 5/ 135، 136 رقم 972، وتهذيب التهذيب 2/ 116، 117 رقم 185، وتقريب التهذيب 1/ 134 رقم 117، وخلاصة تذهيب التهذيب 64.
[2]
الجرح والتعديل 2/ 516.
[3]
ج 8/ 165.
[4]
انظر عن (جنيد بن عبد الله الحجّام) في: معرفة الرجال لابن معين 1/ 101 رقم 441، والتاريخ الكبير 2/ 236 رقم 2304، والجرح والتعديل 2/ 528 رقم 2194، وتهذيب الكمال 5/ 152- 154 رقم 978، والكاشف 1/ 133 رقم 829، وميزان الاعتدال 1/ 425 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 2/ 120 رقم 193، وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 64.
[5]
الجرح والتعديل 2/ 528، ووثّقه ابن معين (معرفة الرجال 1/ 101) .