المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الياء] 403- يحيى بن بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني عشر (سنة 181- 190) ]

- ‌الطبقة التاسعة عشرة

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[فَتْحُ حِصْنِ الصَّفْصَافِ]

- ‌[مَسِيرُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ إِلَى أَنْقَرَةَ]

- ‌[اسْتِعْفَاءُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ]

- ‌[تَوْلِيَةُ الْعَكِّيِّ عَلَى الْمَغْرِبِ]

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[الرَّشِيدُ يَأْخُذُ الْبَيْعَةَ لابْنِهِ الْمَأْمُونِ]

- ‌[تَمَلَّكَ رِينِي عَلَى الرُّومِ]

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[خُرُوجُ الْخَزْرِ وَإِيقَاعُهُمْ بِالْمُسْلِمِينَ]

- ‌[تَمَرُّدَ الْعَكِّيِّ بِالْمَغْرِبِ]

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[خُرُوجُ الشَّارِيِّ بِشَهْرَزُورَ]

- ‌[وِلايَةُ الْبَرْبَرِيِّ وَالْمُهَلَّبِيِّ وَابْنِ الأَغْلَبِ وَالرَّازِيِّ]

- ‌[أَمَانُ ابْنِ عِيسَى لِأَبِي الْخَصِيبِ]

- ‌[غَارَةُ الشَّيْبَانِيِّ إِلَى الرُّومِ]

- ‌[مَسِيرُ ابْنِ بَيْهَسَ لِلْفِدَاءِ]

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[وُثُوبُ أَهْلِ طَبَرِسْتَانَ عَلَى مُتَوَلِّيهِمْ]

- ‌[وُثُوبُ ابْنِ عِيسَى عَلَى الشَّارِيِّ]

- ‌[خُرُوجُ أَبِي الْخَصِيبِ وَاسْتِفْحَالُ أَمْرِهِ]

- ‌[ظهور ابن عيسى وطول اختفائه]

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَقْتَلُ أَبِي الْخَصِيبِ]

- ‌[سِجْنُ ثُمَامَةَ بْنِ أَشْرَسَ]

- ‌[بَيْعَةُ الرَّشِيدِ لِوَلَدِهِ الْمُؤْتَمَنِ]

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا مَقْتَلُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ

- ‌[مَقْتَلُ أَنَسِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ]

- ‌[حكاية ابن الصابيء عن جعفر البرمكي]

- ‌[تَرْجَمَةُ جَعْفَرٍ عِنْدَ ابْنِ خَلِّكَانَ]

- ‌[هَيَاجُ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ بِالشَّامِ]

- ‌[الْقَاسِمُ يَغْزُو الصَّائِفَةَ]

- ‌[الرَّشِيدُ يَعْتَقِلُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ صَالِحٍ]

- ‌[نِقْفُورُ يَتَمَلَّكُ عَلَى الرُّومِ وَيَنْقُضُ صُلْحَ الْمُسْلِمِينَ]

- ‌[كِتَابُ نِقْفُورَ إِلَى الرَّشِيدِ وَالرَّدُّ عَلَيْهِ]

- ‌[مَسِيرُ الرَّشِيدِ إِلَى هِرَقْلَةَ]

- ‌[الرَّشِيدُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ ابْنِ نَهِيكٍ]

- ‌[وَقْعَةُ الْمُضَرِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ بِدِمَشْقَ]

- ‌[سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ]

- ‌[غَزْوَةُ دَرْبِ الصَّفْصَافِ]

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[مَسِيرُ الرَّشِيدِ إِلَى الرَّيِّ]

- ‌[فِدَاءُ أَسْرَى الْمُسْلِمِينَ]

- ‌سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[رَافِعُ بْنُ اللَّيْثِ يَخْلَعُ الطَّاعَةَ]

- ‌[إِسْلامُ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ]

- ‌[فَتْحُ الرَّشِيدِ هِرَقْلَةَ]

- ‌[فَتْحُ حِصْنِ الصَّقَالِبَةِ]

- ‌[غَزْوَةُ حُمَيْدِ بْنِ مَعْيُوفٍ إِلَى قُبْرُسَ]

- ‌[اتِّخَاذُ الرَّشِيدِ قَلَنْسُوَةً]

- ‌[بَعْثُ نِقْفُورَ بِالْخَرَاجِ إِلَى الرَّشِيدِ]

- ‌[كِتَابُ نِقْفُورَ إِلَى الرَّشِيدِ]

- ‌[انْتِقَاضُ أَهْلِ قُبْرُسَ]

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌الكنى

الفصل: ‌ ‌[حرف الياء] 403- يحيى بن بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي

[حرف الياء]

403-

يحيى بن بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ [1] .

ابن أبي موسى الأشعريّ.

عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد.

وعنه: العلاء بن عَمْرو، وعُبَيْد الله القواريريّ.

وسمع منه يحيى بن مَعِين [2] وضعّفه [3] .

404-

يحيى بن حمزة بن واقد الحضْرَميّ [4]- ع. -

[1] انظر عن (يحيى بن بريد الأشعري) في:

التاريخ لابن معين 2/ 640، 641، ومعرفة الرجال له 2/ 223 رقم 762، والتاريخ الكبير 8/ 264، 265 رقم 2940، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 411 رقم 2037، والجرح والتعديل 9/ 131، 132 رقم 555، والثقات لابن حبّان 9/ 254، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2681، 2682، والمغني في الضعفاء 2/ 731 رقم 6935، وميزان الاعتدال 4/ 365، 366 رقم 9464، ولسان الميزان 6/ 242، 243 رقم 853.

[2]

في التاريخ 2/ 641 وقيل له: كيف هو؟ قال: ليس به بأس، وقال في معرفة الرجال 2/ 223 رقم 762: ليس بشيء.

[3]

وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالمتروك ويكتب حديثه.

وضعّفه الساجي وابن الجارود، وقال صالح جزرة: ضعيف روى عشرة أحاديث مناكير. وقال ابن حبّان في الثقات: يغرب ويخطئ.

[4]

انظر عن (يحيى بن حمزة بن واقد) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 469، والتاريخ لابن معين 2/ 641، 642، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 459 رقم 3031، وطبقات خليفة 316 و 317، والتاريخ الكبير 8/ 268 رقم 2956، والتاريخ الصغير 198، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397 رقم 2018، وتاريخ الثقات للعجلي 470 رقم 1801، وتاريخ أبي زرعة-

ص: 446

مولاهم السُّلميّ الدّمشقيّ أبو عبد الرحمن الفقيه قاضي دمشق.

وُلد سنة ثلاث ومائة. قاله أبو مُسِّهر.

وقال مُفَضَّلٌ الغُلابيّ: سنة ثمانٍ ومائة.

قرأ القرآن على يحيى الذّماريّ.

وروى عن: عُرْوَة بن رُوَيْم، وعَمْرو بن مهاجر، وعطاء الخُراسانيّ، وأبي وهب عبيد الله الكلاعي، ومحمد بن يزيد، والزبيدي، ويزيد بن أبي بكير، وعدة.

قرأ عليه: الربيع بن ثعلب، وحدَّث عنه: أبو مُسْهِر، وولده محمد بن يحيى، وعبد الرحمن بن مهديّ، ومحمد بن عائذ، ومحمد بن المبارك الصُّوريّ، وهشام بن عمّار، وعليّ بن حُجْر، والحكم بن موسى.

قال دُحَيْم: ثقة عالم [1] .

[ (-) ] الدمشقيّ 1/ 66 و 173 و 174 و 204 و 206 و 218 و 222 و 225 و 277 و 325 و 328 و 332 و 339 و 358 و 359 و 396 و 447 و 448 و 569- 571 و 594 و 637 و 2/ 689 و 704 و 711 و 712، والمعرفة والتاريخ 1/ 174 و 255 و 327 و 329 و 578 و 579 و 587 و 588 و 2/ 288 و 290 و 296 و 297 و 302 و 304 و 329 و 357 و 439 و 400 و 459 و 784 و 786 و 3/ 27 و 164 و 260 و 306 و 409، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 9/ 136، 137 رقم 580، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 80، والمجروحين لابن حبّان 3/ 73 و 144، والثقات لابن حبّان 7/ 614، ورجال صحيح البخاري 2/ 788، 789 رقم 1318، ورجال صحيح مسلم 2/ 336، 337 رقم 1822، وسنن الدارميّ 1/ 36، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 430، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558، 559 رقم 2171، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 114 وما بعدها، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1494، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 733، والكاشف 3/ 223 رقم 6269، والمغني في الضعفاء 2/ 733 رقم 6952، وميزان الاعتدال 4/ 369، 370 رقم 9486، وتذكرة الحفاظ 1/ 264، والعبر 1/ 222 و 288، وسير أعلام النبلاء 8/ 314، 315 رقم 99، ومرآة الجنان 1/ 396، وتهذيب التهذيب 11/ 200، 201 رقم 339، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 422، وشذرات الذهب 1/ 305، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 193، 194 رقم 1814.

[1]

تاريخ دمشق 46/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1494 وفيهما: ثقة عالم عالم لا أشك إلا أنه لقي علي بن يزيد، وقد لقيه محمد بن شعيب وكان أصغر منه.

ص: 447

وقال أحمد: ليس به بأس [1] . وقال أبو حاتم [2] : عاش ثمانين سنة.

وقال عبّاس، عن ابن مَعِين [3] : يُرمَى بالقَدَر.

وقال مرّةً [4] : كان قدريًا.

وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [5] : وُلّي يحيى بعد سَلَمة بن عَمْرو، فحدّثني أحمد بن أبي الحواريّ، عن مروان قال: لما قدِم المنصور دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة استعمل يحيى بن حمزة على القضاء، وقال له: يا شابّ، أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك، فإيّاك والهديّة، فلم يزل قاضيًا حتّى مات.

قال أبو زُرْعة: وأعلم النّاس مكحول، والهيثم بن حُمَيْد، ويحيى بن حمزة.

قال دحيم، وجماعة: مات يحيى سنة ثلاث وثمانين ومائة [6] .

405-

يحيى البرمكيّ [7] .

[1] الجرح والتعديل 9/ 137.

[2]

في الجرح والتعديل.

[3]

في تاريخه 2/ 642.

[4]

في تاريخه أيضا.

[5]

في تاريخه 1/ 204، 205 رقم 162.

[6]

قال ابن سعد: كان كثير الحديث صالحه، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، والغلابي، وقال أبو حاتم: كان صدوقا. ووثّقه أبو داود، والنسائي، وقال ابن سيار: لا بأس به. ووثّقه ابن شيبة. وذكره العقيلي في الضعفاء.

[7]

انظر عن (يحيى البرمكيّ الوزير) في:

تاريخ خليفة 465، وتاريخ اليعقوبي 2/ 406 و 419 و 421- 423 و 429، والمعارف 381، 382، وعيون الأخبار 1/ 24 و 25 و 51 و 232 و 259 و 265 و 268 و 281 و 284 و 300 و 311 و 2/ 10 و 130 و 329 و 3/ 80 و 98 و 269 و 294 و 4/ 110، وأخبار القضاة 1/ 249، وو 2/ 143- 145، و 3/ 17 و 182 و 263 و 271 و 304، وتاريخ الطبري 6/ 186 و 7/ 519 و 8/ 54 و 56 و 141 و 146 و 148 و 187 و 188 و 206- 212 و 230 و 232 و 233 و 235 و 243 و 251 و 256 و 265 و 266 و 273 و 287 و 288 و 293 و 296 و 299 و 305 و 314 و 351 و 352 و 9/ 126، 127، والعيون والحدائق 3/ 282 و 283 و 285 و 2486 و 2494 و 2508 و 2510 و 2525 و 2559 و 2561 و 2562 و 2565- 2578 و 2588 و 2593 و 2594 و 2609 و 2612 و 2613 و 3222 و 3374، والعقد الفريد 1/ 3 و 278 و 2/ 124 و 251 و 266 و 273-

ص: 448

هو الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو عليّ.

كان المهديّ قد ضمّ إليه هارون الرشيد وجعله في حجره، فأحسن

[ (-) ] و 448- 459 و 460 و 3/ 249 و 4/ 165 و 170 و 215 و 5/ 58 و 60 و 61 و 63- 70 و 6/ 181 و 203 و 222 و 382 و 385 و 386، وتاريخ جرجان 175 رقم 225 (في ترجمة جعفر بن أحمد البرمكي) ، وبغداد لابن طيفور 5 و 9، وطبقات الشعراء لابن المعتز 43 و 46 و 100- 102 و 125 و 131 و 132 و 213 و 240 و 256- 258 و 421 و 435، وخاص الخاص 7 و 56 و 90، وربيع الأبرار 1/ 316 و 4/ 50 و 122 و 159 و 191 و 478، وأمالي القالي 3/ 212، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ (في صفحات متفرقة) ، ومعجم الشعراء للمرزباني 488، والأغاني 18/ 65- 68 و 201 و 229 و 240 و 303 و 20/ 227 و 22/ 48، 49 و 23/ 155، 156، والفرج بعد الشدّة 1/ 229 و 270 و 282 و 307 و 309 و 366 و 2/ 235 و 236 و 333 و 368 و 3/ 19 و 22 و 126 و 169 و 170 و 173 و 176 و 241 و 243 و 246- 249 و 251 و 254- 256 و 326 و 358 و 4/ 10- 12 و 22- 24 و 94 و 98 و 116 و 117 و 270 و 339 و 341 و 342 و 5/ 21، ونشوار المحاضرة 6/ 176 رقم 112 و 7/ 219، 220، و 8/ 194، 195 و 245- 248، وفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب 11، وأمالي المرتضى 1/ 102 و 283 و 290 و 524 و 609، وتحفة الوزراء 77 و 115 و 118 و 139 و 145- 147 و 161، وثمار القلوب 152 و 162 و 316 و 360، وتاريخ بغداد 14/ 128- 132 رقم 7459، والهفوات النادرة 157 و 193، ونزهة الأنباء 63، والإنباء في تاريخ الخلفاء 73 و 75 و 82 و 84- 86 و 95، والتذكرة الحمدونية 227 و 249 و 419 و 442 و 2/ 49 و 78 و 117 و 132 و 182 و 188 و 189 و 239 و 259 و 264 و 273 و 275 و 346 و 371، والمحاسن والأضداد 118، والتمثيل والمحاضرة 145، والبصائر والذخائر 1/ 159 و 7/ 41 وغرر الخصائص 353، ونثر الدرّ 1/ 447 و 3/ 37، و 5/ 22 و 45، ومحاضرات الأدباء 2/ 598، و 3/ 300 و 1/ 251، وشرح نهج البلاغة 19/ 271، وزهر الآداب 620 و 660 وسراج الملوك 59، والمستطرف 1/ 665 و 188، والأجوبة المسكتة، رقم 258، وتحسين القبيح 46، 47، والمستجاد من فعلات الأجواد 138- 140، والبخلاء للخطيب البغدادي 77، والمحاسن والمساوئ 156 و 170 و 194- 199 و 324 و 325 و 387 و 388 و 437 و 447 و 510 و 511 و 535- 538، وبدائع البدائه 91، ومعجم الأدباء 2/ 259 و 3/ 62 و 11/ 241 و 13/ 178 و 185 و 15/ 253 و 16/ 119 و 17/ 28 و 118 و 20/ 5، ووفيات الأعيان 6/ 219- 229 رقم 806، وتاريخ إربل 1/ 103، والفخري في الآداب السلطانية 64 و 187 و 197- 200 و 208 و 209 و 221، وخلاصة الذهب المسبوك 160- 163، والكامل في التاريخ 6/ 15 و 16 و 56 و 60 و 88 و 96 و 99 و 100 و 106 و 145 و 152 و 177 و 179 و 183 و 197 و 198 و 218، والعبر 1/ 306، وسير أعلام النبلاء 9/ 89- 91 رقم 28، ومرآة الجنان 1/ 424، والبداية والنهاية 10/ 204، والبيان المغرب 1/ 80، وشذرات الذهب 1/ 288 و 327.

ص: 449

سياسته وأدّبه، فلمّا استُخْلِف نوّه بذِكره ورفع محلَّه، فكان يقول: قال أبي.

وردّ إصدار الأمور وإيرادها إليه. فلمّا قَتل ابنه جعفرًا خلّد يحيى في السجن [1] .

قال الأصمعيّ: سمعته يقول: الدنيا دُوَلٌ، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، ولمن بعدنا عبرة [2] .

قال إسحاق المَوْصليّ: كانت صِلات يحيى إذا ركب لمن تعرّض له مائتي درهم [3] .

وقال المَوْصليّ: قال أبي: أتيت يحيى بن خالد فشكوتُ ضيقة، فقال: ما أصنع لك؟ ليس عندي شيء. ولكن أدلّك على أمر فكن فيه رجلا.

قد جاءني خليفة صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئًا، وقد أبيت فألَح، وقد بلغني أنك أعطيت بجاريتك ثلاثة آلاف دينار [4] . فهو ذا، استهديه إياها، وإيّاك أن تُنقصها عن ثلاثين ألف دينار شيئًا، وانظر كيف تكون.

قال: فو الله ما شعرت بالرجل إلا وقد وافاني، فساومني بالجارية، فلم يزل حتّى بذل لي عشرين ألفًا. فلمّا سمعتها ضعُف قلبي عن ردّها، فبِعْتُها. فلمّا صرت إلى يحيى قال: إنّك لخسيس. كنتَ صبرت، وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في مثل هذا. فخذ جاريتك، فإذا ساومك لا تُنقصها عن خمسين ألف دينار.

قال: فجاءني فبعتها بثلاثين ألف دينار.

ولما صرت إلى يحيى قال: ألم نؤدّبك؟ خذ جاريتك إليك.

[1] تاريخ بغداد 14/ 128، و 129، وفيات الأعيان 6/ 221.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 129 وفيه «ونحن لمن بعدنا عبرة» .

[3]

تاريخ بغداد 14/ 129، وفيات الأعيان 6/ 223.

[4]

في تاريخ بغداد «ثلاثة آلاف دنانير» ، وفي وفيات الأعيان «فلانة ثلاثة آلاف دينار» .

ص: 450

فقلت: جارية قد أفدت بها خمسين ألف دينار ثمّ تعود إلى؟ أُشْهِدُك أنها حُرَّة، وأنّي قد تزوّجتها [1] .

وقيل إن ولد يحيى قال له وهم في السجن والقيود: يا أبَهْ، بعد الأمر والنَّهيْ والأحوال صرنا إلى هذا؟ فقال: يا بُنيّ، دعوة مظلوم غفِلْنا عنها، لم يغفل الله عنها [2] .

مات يحيي سنة تسعين ومائة في حبس الرقة، وله سبعون سنة.

406-

يحيى بن أبي زائدة [3]- ع- هو يحيى بن زكريًا بن أبي زائدة، أبو سعيد الهمدانيّ الوادعيّ، مولاهم الكوفيّ، الفقيه، أحد الأئمّة والأعلام.

[1] تاريخ بغداد 14/ 131، وفيات الأعيان 6/ 222.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 132.

[3]

انظر عن (يحيى بن أبي زائدة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والتاريخ لابن معين 2/ 643، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 423 رقم 925 و 1/ 522 رقم 1225 و 3/ 163 رقم 4728، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 457، والتاريخ الكبير 8/ 273، 274 رقم 2974، والتاريخ الصغير 200، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 471 رقم 1804، والمعرفة والتاريخ 2/ 215 و 595 و 597 و 792 و 3/ 51 و 201، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، وتاريخ الطبري 1/ 77، والجرح والتعديل 8/ 144، 145 رقم 609، والثقات لابن حبّان 7/ 615، ومشاهير علماء الأمصار 174 رقم 1381، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 223 أ، ورجال صحيح البخاري 2/ 791 رقم 1322، ورجال صحيح مسلم 2/ 337، 338 رقم 1824، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 261، والفهرست لابن النديم 1/ 226، وتاريخ بغداد 14/ 114- 119 رقم 7454- وأخبار القضاة لوكيع 1/ 49 و 2/ 205، وتاريخ جرجان 333 و 483، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1496، 1497، والكامل في التاريخ 6/ 165، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 734، والكاشف 3/ 224 رقم 6278، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6963، وميزان الاعتدال 4/ 374 رقم 9505، والعبر 1/ 283 و 415، وتذكرة الحفاظ 1/ 146، ودول الإسلام 1/ 117، ومرآة الجنان 1/ 382، وسير أعلام النبلاء 8/ 299- 302 رقم 90، وتهذيب التهذيب 11/ 208- 210 رقم 349، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، ومفتاح السعادة 2/ 119، والجواهر المضيّة 2/ 211، وشذرات الذهب 1/ 298، وهدية العارفين 2/ 513، ومناقب أبي حنيفة للكردري 485، 486.

ص: 451

روى عن: أبيه، وعاصم الأحول، وداود بْن أَبِي هند، وهشام بْن عُرْوة، وعُبَيْد الله بن عَمْرو، وأبي مالك الأشجعيّ، وليث بن أبي سُليم، وطائفة كبيرة.

وتفقه بأبي حنيفة، ولزمه مدّة حتّى برع في الرأي، وصار من أكبر أصحابه، مع الحِفْظ للحديث والإتقان له.

روى عنه: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى، وأبو كُرَيِب، وابن مَعِين، وهَنّاد، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن مَنِيع، وابن المَدِينيّ، وابنا أبي شيبة، وعليّ بن مُسلم الطوسيّ، وزياد بن أيّوب، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، والحسن بن عَرَفَة، وخلْق كثير.

قال علي بن المدينيّ: لم يكن بالكوفة بعد الثّوريّ أثبت منه [1] .

وقال ابن المَدِينيّ أيضًا: انتهى العلم إلى يحيى بن زكريّا في زمانه [2] .

قلت: وُلّي قضاء المدائن [3] .

وقال عَمْرو الناقد: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يقول: ما قدِم علينا أحدٌ يُشبه هذين الرجلين: ابن المبارك، وابن أبي زائدة [4] .

وقال يحيى القطّان: ما بالكوفة أحد يخالفني أشدّ عليّ من ابن أبي زائدة [5] ،.

وقال: إنه ما غلط قطّ [6] .

وأمّا قول أبي نُعَيم الملائيّ: ما هو بأهلٍ أن أحدّث عنه، فما ذكر

[1] تاريخ بغداد 14/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1497.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1497.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 117 «أربعة أشهر ثم مات» ، تهذيب الكمال 3/ 1497، مناقب أبي حنيفة للكردري 485.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 117، مناقب أبي حنيفة 486.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 116، وتهذيب الكمال 3/ 1496، مناقب أبي حنيفة 485.

[6]

قال ابن معين: كان يحيى بن زكريا كيّسا، ولا أعلمه أخطأ إلّا في حديث واحد، حدّث عن سفيان، عن أبي إسحاق، وقال الغلابي: عن حصين، ثم اتفقا عن قبيصة بن برمة. (التاريخ لابن معين 2/ 643، تاريخ بغداد 14/ 117، وتهذيب الكمال 3/ 1497) .

ص: 452

مستندَ ذلك فلا يُلتفت إلى ذلك، ولا إلى كثيرٍ من كلام الأقران بعضهم في بعض.

قال ابن نُمير: كان ابن أبي زائدة في الإتقان أكبر من ابن إدريس [1] .

وقال النَّسائيّ: ثقة، ثبت.

وقال العِجْليّ [2] : كان يُعدّ من الحفاظ، مُفْتيًا، ثبتًا، صاحب سُنّة، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى.

وقال عباس، عن يحيى: ما أعلم يحيى بن أبي زائدة أخطأ إلا في حديث واحد [3] .

وقال إسماعيل بن حمّاد: يحيى بن زكريّا في الحديث مثل العَروس العطرة [4] .

وقال زياد بن أيّوب: كان يحيى بن أبي زائدة يحدّث من حِفْظه [5] .

ويقال: إنّ يحيى أوّل من صنّف الكُتُب بالكوفة [6] .

مرّ أنّه مات بالمدائن سنة اثنتين وثمانين ومائة.

ويقال: سنة ثلاثٍ وثمانين، وله ثلاثٌ وستون سنة [7] .

407-

يحيى بن راشد المازنيّ البصريّ [8]- ق. - البراء.

[1] تهذيب الكمال 3/ 1497.

[2]

في تاريخ الثقات، 471، تاريخ بغداد 14/ 116، مناقب أبي حنيفة 485.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 117، تهذيب الكمال 3/ 1497.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 116، تهذيب الكمال 3/ 1497، مناقب أبي حنيفة 486 وفيه (المعطّرة) .

[5]

تاريخ بغداد 14/ 118.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 116، مناقب أبي حنيفة 486.

[7]

وثّقه ابن سعد، وابن معين، والنسائي، والعجليّ، وابن حبّان، وغيرهم.

[8]

انظر عن (يحيى بن راشد المازني) في:

التاريخ لابن معين 2/ 642، والتاريخ الكبير 8/ 272 رقم 2971، والتاريخ الصغير 223، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 394، 395 رقم 2014، والمعرفة والتاريخ 1/ 336 و 3/ 358، والجرح والتعديل 9/ 142، 143 رقم 603، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 178 رقم 584، والمجروحين لابن حبّان 1/ 97، والثقات له 7/ 601، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2667- 2669، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1496، والكاشف-

ص: 453

عن: أبي الزُّبَير المكّيّ، وخالد الحذّاء، وداود بن أبي هند، وجماعة.

وعنه: نُعَيم بن حمّاد، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّميّ، وأبو حفص الفلاس.

ضعّفه أبو حاتم [1] .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [2] .

وَقَالَ ابْنُ مَعِين [3] : ليس بشيء [4] .

قلت: سكن مصر وحدَّث بها.

408-

يحيى بن أبي زكريّا الغسّانيّ الواسطيّ [5]- خ. - أبو مروان. أصله شاميّ.

روى عن: هشام بن عُرْوة، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم، ويونس بن عُبَيْد.

وعنه: عبد الوهّاب بن عيسى التّمّار، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، وغيرهما.

ضعّفه أبو داود.

[ (- 3] / 224 رقم 6276، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6960، وميزان الاعتدال 4/ 373 رقم 9499، وتهذيب التهذيب 11/ 206، 207 رقم 346، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.

[1]

في الجرح والتعديل 9/ 143.

[2]

الجرح والتعديل.

[3]

الجرح والتعديل. ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل في تاريخه، الضعفاء الكبير 4/ 394.

[4]

ذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الدارقطنيّ، وذكره ابن حبّان في الثقات، وضعّفه النسائي. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

[5]

انظر عن (يحيى بن أبي زكريا الغساني) في:

التاريخ الكبير 8/ 274 رقم 2975، والتاريخ الصغير 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 65، والجرح والتعديل 9/ 146 رقم 614، والمجروحين لابن حبّان 3/ 126، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1497، والكاشف 3/ 224 رقم 6279، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6966، وميزان الاعتدال 4/ 376 رقم 9508، وتهذيب التهذيب 11/ 211 رقم 351، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.

ص: 454

وقال أبو حاتم [1] : شيخ.

قلت: قد خرّج له البخاريّ حديثًا واحدًا.

409-

يحيى بن سابق المدنيّ [2] .

عن: أبي حازم، وزيد بن أسلم.

وعنه: قُتَيْبة، وعليّ بن حُجْر، وحُجَين بن المثنَّى.

فيه ليِّن [3] .

وقال أبو حاتم [4] : ليس بقويّ [5] .

410-

يحيى بْن عُبْد الله بْن حسن بْن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ الحسنيّ [6] .

أخو اللَّذَين خرجا على المنصور، وهما محمد بالمدينة، وإبراهيم

[1] في الجرح والتعديل 9/ 146 وقال: شيخ ليس بمشهور. وسئل عنه ابن معين فقال: لا أدري. وضعّفه ابن حبّان في المجروحين.

[2]

انظر عن (يحيى بن سابق المدني) في:

التاريخ الكبير 8/ 280 رقم 2997، والجرح والتعديل 9/ 153، 154 رقم 635، والمجروحين لابن حبّان 3/ 114، 115، ورجال الطوسي 443 رقم 16، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6968، وميزان الاعتدال 4/ 377 رقم 9512، ولسان الميزان 6/ 256 رقم 903.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 154.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 153.

[5]

قال ابن حبّان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به في الديانة ولا الرواية عنه بحيلة.

[6]

انظر عن (يحيى بن عبد الله بن حسن الهاشمي) في:

تاريخ اليعقوبي 2/ 408، وتاريخ الطبري 8/ 193 و 200 و 201 و 241- 250 و 280 و 290، والعيون والحدائق 3/ 292 و 293 و 394 و 306 و 307، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2405- 2406، ونسب قريش 54، والمعرفة والتاريخ 1/ 159 و 168، وتاريخ بغداد 14/ 110- 112 رقم 7450، ورجال الطوسي 332 رقم 2، والكامل في التاريخ 6/ 90 و 122 و 125 و 175، والفخري في الآداب السلطانية 294 و 295، وطبقات الشعراء لابن المعتز 245، ومقاتل الطالبيين 443 و 444 و 446 و 448 و 456 و 463- 472 و 474- 476 و 478- 486 و 624، وشرح نهج البلاغة 4/ 302، 303، وشرح شافية أبي فراس 158، وشذرات الذهب 1/ 338، 339.

ص: 455

بالبصرة. ولمّا هلكا إلى عفو الله ورحمته هرب هذا إلى جبال الدَّيْلم في نحوٍ من سبعين رجلا [1] .

ثمّ إنّ الرشيد أمّنه بعد، وأشهد عليه بذلك، ووصله بمائة ألف دينار [2] .

ثمّ خاف من غائلته فحبسه إلى أن مات في سنة بضعٍ وثمانين ومائة.

411-

يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّه بن أُنَيْس، أبو زكريّا الأنصاريّ المدنيّ [3] .

عن: طلحة بن خِراش، وعبد الرحمن، ومحمد ابنا جابر بن عبد الله، وعيسى بن سبرة.

وعنه: أبو جعفر النُّفَيليّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ويحيى بن مَعِين، وعمرو بن رافع، وجماعة.

قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس [4] .

412-

يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ، أبو زكريّا الخُزاعيّ الكوفيّ [5]- م. ت. ن. مد. خ. ق. -

[1] تاريخ بغداد 14/ 110.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 110 وفيه «وأجازه بمائتي ألف دينار» ، والمثبت يتفق مع ما جاء في تاريخ الطبري 8/ 251.

[3]

انظر عن (يحيى بن عبد الله بن يزيد) في:

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 93 رقم 4337، والتاريخ الكبير 8/ 287 رقم 3026، والجرح والتعديل 9/ 163 رقم 676، والثقات لابن حبّان 7/ 613، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1507، وتهذيب التهذيب 11/ 242، 343 رقم 397، وتقريب التهذيب 2/ 352 رقم 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 163 والقول فيه للإمام أحمد وأثنى عليه. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[5]

انظر عن (يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ) في:

ص: 456

عن: أبيه، والعلاء بن المسيّب، وهشام بن عُرْوة، وطبقتهم.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وأبو سعيد الأشجّ، وزياد بن أيّوب، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وجماعة.

قال أحمد [1] : هو رجل صالح، له هيئة.

وقال أبو داود: ثقة.

وقال أحمد العِجْليّ [2] : قيل له إنّ دواء عينيك تَرْكُ البكاء، قال: فما جَبْرُهما إذّن؟!.

قلت: خرّج له البخاريّ مقرونًا بآخر، وهو قليل الحديث [3] .

مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة.

413-

يحيى بن عُبَيْد الله الْجُرَشِيّ [4] .

شيخ بصْريّ.

عن: أبيه، وزاجر بن الهيثم.

[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 238 رقم 308 و 3/ 189 رقم 4815 و 4816 و 3/ 310 رقم 5383، والتاريخ الكبير 8/ 291 رقم 3038، وتاريخ الثقات للعجلي 474 رقم 1817، والجرح والتعديل 9/ 171 رقم 699، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والثقات لابن حبّان 7/ 614، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 أ، ورجال صحيح البخاري 2/ 884، 885 رقم 588 أ، ورجال صحيح مسلم 2/ 345 رقم 1839، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2665، 2666، ورجال الطوسي 335 رقم 37 وفيه تحرّف إلى (ابن أبي عتبة) ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 563 رقم 2185، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1510، والكاشف 3/ 230 رقم 6316، وميزان الاعتدال 4/ 394 رقم 9578، وتهذيب التهذيب 11/ 252 رقم 405، وتقريب التهذيب 2/ 353 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 426.

[1]

في العلل ومعرفة الرجال 1/ 238 رقم 308.

[2]

في تاريخ الثقات 474 رقم 1817.

[3]

قال ابن سعد: كان ثقة صالح الحديث، ووثّقه أحمد فقال: رجل صالح، هو ثقة، هو وأبوه متقاربان في الحديث، وقال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.

[4]

انظر عن (يحيى بن عبيد الله الجرشى) في:

التاريخ الكبير 8/ 294، 295 رقم 3055، والجرح والتعديل 9/ 168 رقم 693، والثقات لابن حبّان 9/ 254.

ص: 457

وعنه: مسلم بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد الخزاعي، ومحمد بن المثنَّى [1] .

414-

يحيى بن عُقْبة بن أبي العيزار، أبو القاسم الكوفيّ [2] .

عن: ابن أبي ليلى، ومحمد بن جحادة، وإدريس الأودي، وهشام بن عُرْوة.

وعنه: محمد بن بكّار بن الرّيّان، والربيع بن ثعلب.

قال البخاريّ [3] : مُنْكَر الحديث.

وكذّبه ابن مَعِين [4] .

وقال النَّسائيّ [5] : ليس بثقة [6] .

415-

يحيى بن مُضَر، أبو زكريّا القَيْسيّ الشاميّ، ثمّ القُرْطُبيّ [7] .

سمع من: سفيان الثّوريّ، ومالك يسيرا.

[1] لم يتناولوه بشيء، وذكره ابن حبّان في الثقات.

[2]

انظر عن (يحيى بن عقبة الكوفي) في:

التاريخ لابن معين 2/ 651، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 93، والتاريخ الكبير 8/ 297 رقم 3070، والتاريخ الصغير 205، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 628، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 421، 422 رقم 2048، والجرح والتعديل 9/ 179 رقم 740، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 85، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 176 رقم 575، والمجروحين لابن حبّان 2/ 117 و 3/ 117، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2679، 2680، وتاريخ بغداد 14/ 112، 113 رقم 7452، والمغني في الضعفاء 2/ 741، وميزان الاعتدال 4/ 397 رقم 9590، والكشف الحثيث 460 رقم 839، ولسان الميزان 6/ 270 رقم 948.

[3]

في التاريخ الكبير والصغير.

[4]

قال في التاريخ: ليس بشيء. وفي معرفة الرجال قال: كذّاب خبيث، عدوّ للَّه، كان يسخر به، ليس ممن يكتب حديثه.

[5]

في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 628.

[6]

ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وابن حبّان في المجروحين وقال: لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه لا يتابع عليه.

[7]

انظر عن (يحيى بن مضر القيسي) في:

البيان المغرب 2/ 71.

ص: 458

وروى عليه مالك أيضًا شيئًا، وعبد الله بن وهْب، ويحيى بن يحيى الأندلُسيّ.

وكان فقيهًا، مُفْتيًا.

وروى عن عبد الملك بن حبيب الفقيه قال: صُلِب يحيى بن مُضَر وأصحابه سنة تسع وثمانين ومائة. كانوا أرادوا خَلْعَ الحَكَم صاحب الأندلس، فحدّثني محمد بن عيسى أنّ الجذوع التي للمصلَّبين مائة وأربعين جذعًا.

416-

يحيى بن ميمون التمّار [1]- د. - نزيل بغداد.

عن: ليث بن أبي سليم، وغيره.

وعنه: الحسن بن الصّبّاح البزّار، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ.

ترَكه الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره [3] .

وقال أحمد: حذفنا حديثه [4] .

[1] انظر عن (يحيى بن ميمون التمّار) في:

التاريخ الكبير 8/ 303 رقم 3093، والتاريخ الصغير 207، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 426 رقم 2054، والجرح والتعديل 9/ 88 أ 189 رقم 785، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 177 رقم 580، والمجروحين لابن حبّان 3/ 121، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2682، 2683، وتاريخ بغداد 14/ 124- 126 رقم 7457، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1523، والكاشف 3/ 236 رقم 6367، والمغني في الضعفاء 2/ 74 رقم 7058، وميزان الاعتدال 4/ 411 رقم 79640 وتهذيب التهذيب 11/ 290، 291 رقم 566، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 186، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 177 رقم 580.

[3]

قال البخاري في تاريخه الصغير 207: قدم بغداد سنة تسعين ومائة. قال لي عمرو بن عليّ:

كذّاب يروي عن عبد الله بن مثنّى. وقال مسلم: منكر الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن حبّان: لا تحلّ الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه ليس بمحفوظ.

[4]

في الضعفاء للعقيليّ 4/ 426: حدّثني عبد الله قال: سألت عن أيوب البخاري يحدّث عن ثابت، وعلي بن زيد، فقال: ليس بشيء حذفنا حديثهم كان يتلقّن الأحاديث.

أقول في المطبوع تحريف، والصحيح: سألت عن أبي أيوب التمّار. فليراجع.

ص: 459

417-

يحيى بن يَعْلَى الأسلميّ القَطَوانيّ الكوفيّ [1] .

عن: حميد بن عطاء الأعرج، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، ويونس بن خبّاب، وناجح المحلّميّ.

وعنه: قُتَيْبة، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إشُكاب، وأبو هشام الرفاعيّ.

قال المحاربيّ: مضطّرب الحديث [2] .

وقال أبو حاتم [3] : ضعيف [4] .

[1] انظر عن (يحيى بن يعلى الأسلمي) في:

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 91 رقم 1657، و 3/ 56 رقم 4147، والتاريخ الكبير 8/ 311 رقم 3138، والتاريخ الصغير 206، والكنى والأسماء ولمسلم، الورقة 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 435 رقم 2066، والجرح والتعديل 9/ 196 رقم 820، والمجروحين لابن حبّان 3/ 120، 121، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 3688، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1526، والكاشف 3/ 239 رقم 6384، والمغني في الضعفاء 2/ 746 رقم 7072، وميزان الاعتدال 4/ 415 رقم 9657، وتهذيب التهذيب 11/ 304 رقم 587، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 429.

والقطوانيّ، بالتحريك. قال ابن طاهر المقدسي: موضع بالكوفة.. ينسب إليه:..

يحيى بن يعلى أبو زكريا الأسلمي القطواني

وقطوان أيضا: قرية من قرى سمرقند.

(معجم البلدان 4/ 375)، وفي الأنساب للسمعاني 10/ 198: وأبو زكريا يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني من قطوان الكوفة. قال أبو حاتم بن حبّان: وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقة، وانظر أيضا: الأنساب المتفقة لابن القيسراني- ص 122.

وهذا يصحّح ما جاء في حاشية تهذيب التهذيب 11/ 304 حاشية (1) من أن صاحب الترجمة منسوب إلى قطوان من قرى سمرقند، نقلا عن المشتبه للذهبي.

ونقول: ليس في متن المشتبه ذكر لصاحب الترجمة، وهو مذكور في الحاشية 2/ 532 رقم 2 منسوبا إلى قطوان الكوفة. فليراجع ويصحّح.

[2]

الأسامي والكنى للحاكم.

[3]

في الجرح والتعديل 9/ 196.

[4]

سكت عنه أحمد، ثم قال: ما أدري- يعني كيف حديثه- وقال البخاري في تاريخه الصغير مضطرب الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن حبّان: روى عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدري وقع ذلك في روايته منه أو من أبي نعيم لأن أبا نعيم ضرار بن صرد سيّئ الحفظ كثير الخطأ، فلا يتهيّأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر ووجب

ص: 460

وأمّا: يحيى بن يعلى، أبو المحيّاه التَّيْميّ فقد ذُكر.

418-

يحيى بن اليَمَان العِجْليّ الكوفيّ، أبو زكريّا الحافظ [1]- د. م. - عن: هشام بن عُرْوة، وإسماعيل بن أبي خالد، والمِنْهال بن خليفة، وسفيان الثَّوْريّ، وجماعة.

وقرأ القرآن على حمزة، وكان من العلماء العاملين.

روى عنه: ابنه داود بن يحيى، وبِشْر الحافي، وأبو كُرَيِب، وسُفيان بن وكيع، والحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن حرب، وطائفة.

قال أحمد [2] : ليس بحجّة.

وقال ابن المَدِينيّ: هو صَدُوق، فُلِج فتغيّر حِفظه [3] .

وذكره أبو بكر بن عيّاش فقال: ذاك راهبٌ [4] .

[ (-) ] التنكّب عمّا رويا جملة وترك الاحتجاج لهما على كل حال. وقال الحاكم في الأسامي والكنى: ليس بالمتين عندهم

ووجدت في كتابي عن محمد بن سليمان ولم أر عليه أثر السماع. وقال ابن عديّ: هو في جملة شيعتهم.

[1]

انظر عن (يحيى بن اليمان العجليّ) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 391، والتاريخ لابن معين 2/ 667، ومعرفة الرجال له 1/ 68 رقم 137 و 1/ 81 رقم 252، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 247 رقم 334، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 458، والتاريخ الكبير 8/ 313 رقم 3142، وتاريخ الثقات للعجلي 477 رقم 1830، والمعرفة والتاريخ 1/ 681 و 721 و 722 و 727 و 2/ 225، والجرح والتعديل 9/ 199 رقم 830، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، والثقات لابن حبان 9/ 255 تاريخ جرجان 241 و 340، ورجال صحيح مسلم 2/ 353 رقم 1861، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2691، 2692، وتاريخ بغداد 14/ 120- 124 رقم 7456، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2232، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1527، والكاشف 3/ 339 رقم 6386، والمغني في الضعفاء 2/ 746 رقم 7075، وميزان الاعتدال 4/ 416 رقم 9661، وسير أعلام النبلاء 8/ 315، 316 رقم 100، والعبر 1/ 304، وتهذيب التهذيب 11/ 306، 307 رقم 589، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وشذرات الذهب 1/ 325.

[2]

قال في العلل ومعرفة الرجال: في حديث يحيى، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم:(ولا يبدين زينتهنّ) قال: أخطأ يحيى بن يمان، إنما هو عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم، وقال مرة: يحيى يضطرب في بعض حديثه.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 122.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 121.

ص: 461

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .

رَوَاهُ التِّرْمِذيُّ [1]، عَنِ ابْنِ وَكِيعٍ. وعن وكيع قال: ما كان أحدٌ من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان.

كان يحفظ في المجلس خمسمائة حديث، ثمّ نسي [2] .

وقال يحيى بن مَعِين [3] : أرجو أن يكون صدوقًا.

وقال مرةً: ليس به بأس [4] .

وقال مرةً [5] : ضعيف.

وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ [6] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: كان سريع الحِفْظ سريع النِّسْيان.

وقال يعقوب بن شَيْبَة: كان يُعدّ في الكثرة عن سُفيان مع الأشجعيّ، وإنّما أنكروا عليه كثرة الغلط [7] .

[1] في الحج (867) باب ما جاء في فضل الطواف. وفي الباب عن أنس وابن عمر.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 121.

[3]

لفظه في معرفة الرجال في موضعين: «ليس به بأس، صدوق، ليس هو بذاك القويّ» . وقال في تاريخه: ربّما عارضت بأحاديث يحيى بن يمان أحاديث الناس فما خالف فيها الناس ضربت عليه، وقد ذكر لوكيع شيئا من حديثه، عن سفيان، فقال وكيع: ليس هذا سفيان الّذي سمعنا نحن منه. أمّا اللفظ المثبت في المتن فهو في تاريخ بغداد 14/ 123.

[4]

معرفة الرجال 1/ 68 و 81.

[5]

معرفة الرجال: تاريخ بغداد 14/ 123.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 124.

[7]

تاريخ بغداد 14/ 123، 124.

وقال أبو داود: يخطئ في الأحاديث ويقلبها. وقال الساجي: ضعّفه أحمد بن حنبل، قال حدّث عن الثوريّ بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغيّر حين لقيناه أو لم يزل الخطأ في كتبه. وروى من التفسير عن الثوريّ عجائب، وذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات. وقال الحاكم: تغيّر بآخره. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ وابن يمان في نفسه لا يتعمّد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه.

ص: 462

قيل مات سنة تسعٍ وثمانين ومائة.

وقيل سنة ثمانٍ.

419-

يزيد بن زُرَيْع [1]- ع. - الإمام، أبو معاوية العيْشيّ [2] البصْريّ الحافظ.

عن: أيّوب، وحبيب المعلّم، وحسين المعلّم، والجريريّ، وخالد

[1] انظر عن (يزيد بن زريع) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 289، والتاريخ لابن معين 2/ 670، ومعرفة الرجال له 1/ 102 رقم 451 و 1/ 108 رقم 503 و 1/ 146 رقم 793 و 2/ 208 رقم 692، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 355 رقم 675 و 676 و 1/ 391 رقم 775 و 1/ 342، 343 رقم 2519 و 2/ 355 رقم 2570 و 2/ 357 رقم 2581 و 2/ 460 رقم 3037 و 2/ 461 رقم 3039 و 3/ 118 رقم 4495 و 3/ 147 رقم 4647، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 6 و 24 و 329 و 456 و 579، والتاريخ الكبير 8/ 335 رقم 3223، والتاريخ الصغير 200، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 478 رقم 1841، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعارف 508، والمعرفة والتاريخ 1/ 173 و 371 و 419 و 2/ 127 و 134 و 139 و 199 و 242 و 255 و 257 و 259 و 274 و 287 و 574 و 579 و 640 و 711 و 830، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 118، والجرح والتعديل 9/ 263- 26 رقم 1113، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 157 و 430 و 633 و 2/ 684، ومشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1280، والثقات لابن حبّان 7/ 632، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 46 و 303، ورجال صحيح البخاري 2/ 807 رقم 1355، ورجال صحيح مسلم 2/ 358 رقم 1872، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 256، وتاريخ الطبري 1/ 76 و 77 و 98 و 100 و 105 و 132 و 188 و 209 و 285 و 349 و 354 و 360 و 405 و 436 و 2/ 19 و 398 و 433 و 630 و 4/ 503، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 573، 574 رقم 2237، والكامل في التاريخ 6/ 160، وتاريخ جرجان 481، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1532، 1533، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 739، ودول الإسلام 1/ 117، والكاشف 3/ 243 رقم 6413، والعبر 1/ 284، وتذكرة الحفاظ 1/ 256، وسير أعلام النبلاء 8/ 263- 266 رقم 78، ومرآة الجنان 1/ 382، وتهذيب التهذيب 11/ 325- 328 رقم 626، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 371، وشذرات الذهب 1/ 298.

[2]

العيشيّ: بفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الشين المعجمة. هذه النسبة إلى «عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي» .. وهكذا يقول المحدّثون: بنو عيش. وقال خليفة بن خياط وغيره: هو منسوب إلى بني عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابه بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. (الأنساب 9/ 106 و 108) وهي في الثقات لابن حبان «العبسيّ» .

ص: 463

الحذّاء، ويونس، وابن أبي عَرُوبة، وخلْق.

وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، وبَهْز بن أسد، والقَعْنَبيّ، وعفّان.

وقال بعضهم: كان أبوه زُرَيع والى الأبلّة [1] ، مات عن خمسمائة ألف ما أخذ منها يزيد حبة. قاله ابن حِبّان [2] .

تُوُفّي يزيد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومولده سنة إحدى ومائة.

قال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: نا أحمد بن محمد الصّفّار: سمعتُ يزيد بن زُرَيع وَسُئِلَ عن التدليس فقال: التَّدْلِيس كَذِب.

وقال: ثنا عفان، نا يزيد بن زُرَيع قال: أملى عليّ سعيد هذه المسائل من كتابه، يعني مسائل الحَكَم، وحمّاد [3] .

وعن القطّان: أنّه كان لا يُقّدم على يزيد بن زَرِيع أحدًا في سعيد [4] .

قلت: لم يرحل في الحديث، وكان من بحور العلم.

قال ابن المَدِينيّ: لم يزل مشتغلا بإتقان الحديث.

قلت: أقدم شيوخه أيّوب [5] ، وعمْرو الفلاس، وقُتَيْبة، ومُسَدَّد، ويحيى بن يحيى، وبُنْدار، وأُميّة بن بِسطام، ومحمد بن المنهال الضّرير، ومحمد بن المنهال أخو حجّاج، وأحمد بن المِقْدام، ونصر بن عليّ، وأحمد بن عَبْدَة، وخلْق كثير.

قال أحمد بن حنبل [6] : كان رَيْحانة البصرة، ما أتقنه وما أحفظه.

[1] الأبلّة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. بلد على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة، وهي أقدم من البصرة. (معجم البلدان 1/ 76، 77) .

[2]

في الثقات 7/ 632.

[3]

قال أحمد في العلل 2/ 357 رقم 2581: كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 263، معرفة الرجال لابن معين 1/ 102 رقم 451.

[5]

وثّقه ابن معين، والعجليّ، وأحمد، وابن حبّان، وابن شاهين، وابن سعد، وغيرهم.

[6]

في العلل ومعرفة الرجال 1/ 355 رقم 676 و 2/ 355 رقم 2570، والجرح والتعديل 9/ 264، وتهذيب الكمال 3/ 1533.

ص: 464

وقال أبو حاتم [1] : ثقة، إمام.

وقال أبو عَوَانة: صحِبت يزيد بن زَرِيع أربعين سنةً يزداد في كلّ سنة خيرًا [2] .

وقال بِشْر الحافي: كان يزيد بن زَرِيع مُتْقِنًا حافظًا. ما أعلم أنّي رأيت مثله ومثل صحّة حديثه، رحمه الله [3] .

وقال يحيى القطّان: لم يكن هاهنا أحدٌ أثبت منه [4] .

وقال نصر الْجَهْضَميّ: رأيتُ يزيد بن زَرِيع فِي النَّوم، فقلتْ: ما فَعل اللَّه بك؟

قال: دخلتُ الجنّة. قلت: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة [5] .

420-

يزيد بن عبد الله، أبو خالد القُرَشيّ [6] .

ويُقال له البَيْسَريّ، قيّده ابن نُقْطة بموحَّدة وبسين مهمَلَة.

روى عن: ابن جُرَيْج، وأبي مالك الأشجعيّ، وإبراهيم الخوزيّ، وعَمْر بن محمد العُمريّ.

وعنه: عليّ بن أبي هاشم الطبراني، وقَطَن بن نُسَير، وغيرهما، والقواريريّ، وأبو كامل الجحدريّ.

وَبَقِيَ إلى بعد الثمانين ومائة.

قال ابن عَدِيّ [7] : ليس بالمنكر الحديث.

[1] في الجرح والتعديل 9/ 265.

[2]

الثقات لابن حبّان 7/ 632، تهذيب الكمال 3/ 1533.

[3]

تهذيب الكمال 3/ 1533.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 264، تهذيب الكمال 3/ 1533.

[5]

تهذيب الكمال 3/ 1533.

[6]

انظر عن (يزيد بن عبد الله القرشي) في:

التاريخ الكبير 8/ 346 رقم 3266، والجرح والتعديل 9/ 276 رقم 11611، والثقات لابن حبّان 9/ 273، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2734، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 751 رقم 7121 وتوضيح المشتبه 1/ 515، وميزان الاعتدال 4/ 431، 432 رقم 9722، ولسان الميزان 6/ 290 رقم 1032،.

[7]

في الكامل 7/ 2734.

ص: 465

قلت: تُكلِّم فيه ولم يُتْرَك [1] .

421-

يزيد بن مزيد بن زائدة [2] .

الأمير، أبو خالد الشَّيْبانيّ، أحد الأبطال المذكورين، والأجواد المُمَدَّحين، وهو ابن أخت معن بن زائدة.

وُلّي إمرةَ اليمن للرشيد، وولي أرمينية. وأذْرَبَيْجان مَعًا للرشيد سنة ثلاثٍ وثمانين.

ولصريع الغواني قصيدة فيه [3] يقول فيها:

[1] ذكره ابن حبّان في الثقات.

[2]

انظر عن (يزيد بن مزيد بن زائدة) في:

تاريخ خليفة 432 و 451 و 452 و 457 و 463، وتاريخ اليعقوبي 2/ 385 و 397 و 410 و 426- 428، والمعارف 100 و 382 و 413 و 414، والأخبار الطوال 290، وعيون الأخبار 1/ 318، وفتوح البلدان 247، وأنساب الأشراف 3/ 238، وتاريخ الطبري 8/ 124 و 152 و 164 و 207 و 227 و 236 و 269 و 270 و 273 و 315 و 353، وأمالي القالي 2/ 84 و 91، والمعرفة والتاريخ 1/ 178، وطبقات الشعراء لابن المعتز 217 و 235، والخراج وصناعة الكتابة 334 و 399، والعيون والحدائق 285 و 296 و 297 و 302، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2519، والبيان والتبيين 1/ 432 و 3/ 238 و 4/ 85، وحياة الحيوان 4/ 283، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 174، وديوان أبي الشمقمق 264 و 281، والكامل للمبرّد 470 و 761، والأغاني 18/ 213 و 243 و 19/ 31 و 35 و 42 و 49 و 52 و 55 و 268 و 286 و 20/ 44 و 47، و 23/ 92، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 401، وأمالي المرتضى 1/ 146، وديوان مسلم بن الوليد (في مواضع عدّة) ، وتاريخ حلب للعظيميّ 232، والتذكرة الحمدونية 1/ 419 و 2/ 141 و 482، ونثر الدر 3/ 37، وربيع الأبرار 1/ 744، والمستطرف 1/ 191، والأخبار الموفقيات 381، ووفيات الأعيان 6/ 327- 342 رقم 820، وتاريخ بغداد 14/ 334- 337 رقم 7660، والعقد الفريد 1/ 108 و 109 و 253 و 2/ 130 و 148 و 3/ 198 و 287 و 293 و 4/ 35 و 45 و 5/ 342 و 6/ 248، والكامل في التاريخ 5/ 206 و 6/ 43 و 66 و 75 و 96 و 141 و 143 و 163 و 166 و 169 و 303، وجمهرة أنساب العرب 307، وسير أعلام النبلاء 9/ 71- 73 رقم 19، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16 وفيه تحرّف (مزيد) إلى (مرثد) ، ومرآة الجنان 1/ 400- 403، وخزانة الأدب 3/ 54، وهبة الأيام للبديعي 211 و 215، وشذرات الذهب 1/ 308 وفيه (ابن مرثد) ، ولباب الآداب 110 و 111 و 138- 141، ومعجم الشعراء للمرزباني 75، وديوان الحماسة بشرح المرزوقي 337 و 808.

[3]

هي من 79 بيتا، انظر ديوان مسلم بن الوليد- ص 2- 20 طبعة ليدن، و 58- 62 طبعة مصر. وبعضها في لباب الآداب 139، 140، وطبقات الشعراء لابن المعتز 235، 236.

ص: 466

قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها

فهنَّ يتْبَعْنَه في كلّ مُرْتَحَلِ [1] .

يعني وقائعة، وأنّ الطَّير تفترس أشلاء القتلَى.

قال: فأمر يزيد حاجبه أن يبيع ضيعةً له، ويعطي الشاعر خمسين ألفًا.

فبلغ ذلك الرشيد، فأرسل إليه بمال عظيم. وقال: زده خمسين ألفًا [2] .

وقيل إنّ سَلْمًا الخاسر هجاه فقال:

فليت الأميرَ أبا خالد

يزيد، يزيد كما ينتقصُ [3] .

فحلف ليقتُلُنَّه، فمدحه بقوله:

إنّ للَّه في البريّة سَيْفَين

يزيدًا وخالدَ بنَ الوليد

ذاك سيف الرسول [4] في سالف الدَّهر

وهذا سيف الإمام الرشيدِ [5] .

قال خليفة [6] : مات يزيد سنة خمسٍ وثمانين ومائة.

وله ابنان، أحدهما خالد ممدوح أبي تمّام الطائي، والآخر محمد أحد الأجواد.

ومن «كامل» المبرِّد [7] : أنّ يزيد بن مزيد نظر إلى لحيةٍ عظيمة مخضوبة، فقال لصاحبها:

أما أنّك من لحيتك في مئونة. فقال: أجل، ولذلك أقول:

لها درهمُ للدهنِ في كلّ ليلة [8]

وآخر للحنّاء يبتدران

[1] طبقات الشعراء لابن المعتز 236، وتاريخ بغداد 14/ 334، وفيات الأعيان 6/ 331 وقبله:

لا يعبق الطيب كفّيه ومفرقه

ولا يمسح عينيه من الكحل

[2]

تاريخ بغداد 14/ 334، 335، وفيات الأعيان 6/ 331.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 335.

[4]

في تاريخ بغداد 14/ 336 «سيف النبي» .

[5]

زاد في تاريخ بغداد بيتا:

ما مقامي على الثماد وقد فاضت

بحور الندى يكفّى يزيد

[6]

في تاريخه 457.

[7]

ج 2/ 128.

[8]

في الكامل: «في كل جمعة» ، والمثبت يتفق مع وفيات الأعيان.

ص: 467

ولولا نوال من يزيد بن مَزْيد

لصوّت في حافاتها الْجَلَمانِ [1] .

وفي «الأغاني» [2] أن يزيد بن مَزْيد أهديِت له جارية، فلمّا رفع يده من طعامه وطئها، فلم ينزل عنها إلا ميتًا. وذلك ببلد بَرْذَعَة. وكان عنده مسلم بن الوليد صريع الغواني فرثاه، وقال:

قبرٌ ببَرْذَعَة استَسَرَّ ضريحُهُ

خَطَرًا تقاصَرَ دُوَنُه الأخطار

أبقى الزَّمانُ على ربيعة بعده

حُزْنًا لَعْمر [3] اللَّهِ ليس يُعارُ

سلكت بك العُربُ السبيلَ إلى الْعُلَى

حتّى إذا استبق الردى [4] بك صاروا

نَفَضَتْ بك الإفلاسَ [5] آمالُ الغنى

واسترجعت زُوَّارَها الأمصارُ [6]

فاذهبْ كما ذَهَبَتْ غوادي مُزْنَةٍ

أثْنَى عليها السَّهْلُ والأمر عارُ [7]

وقيل: إنّما رثى مسلم بهذه يزيد بن أحمد السُّلميّ [8] ، فاللَّه أعلم.

وعن عَمْر بن المتوكل، عن أمّه قالت: كان «ذو الفقار» مع محمد بن عبد الله بن حسن يوم قُتِل بالمدينة. فلمّا أحسّ بالموت دفع «ذا الفقار» إلى رجُلٍ معه كان له عليه أربعمائة دينار، وقال: خُذْه فإنّك لا تلقى طالبيًا إلا أخذه منك وأعطاك حقّك [9] .

فلمّا ولي جعفر بن سُليمان العبّاسيّ المدينةَ واليمن دعا الرجل وأخذ

[1] الكامل 2/ 128، الفرج بعد الشدّة 2/ 401 (بالحاشية)، وفيات الأعيان 6/ 336 وفيه:

الجلمان: بفتح الجيم واللام، تثنية جلم، وهو المقصّ. وقد ورد في الأصل «الحكمان» .

[2]

ج 19/ 42، 43.

[3]

في الأغاني 19/ 43 (كعمر) والمثبت يتفق مع وفيات الأعيان.

[4]

في الأصل «الردا» ، وفي الأغاني:«حتى إذا بلغوا المدى بك» ، وفي وفيات الأعيان «حتى إذا سبق الردى» ، وكذا في رواية أخرى في الأغاني.

[5]

هكذا في الأصل، وفي الأغاني والوفيات «الأحلاس» .

[6]

البيت في الأغاني:

نفضت بك الأحلاس نفض إقامة

واسترجعت روّادها الأمصار

[7]

الأغاني 19/ 43، وفيات الأعيان 6/ 339.

[8]

وفيات الأعيان 6/ 340.

[9]

وفيات الأعيان 6/ 330.

ص: 468

منه السيف، وأعطاه أربعمائة دينار، فلم يزل عنده حتّى ولي المهديّ، فبلغه خبرُه، فأخذه منه، ثمّ صار إلى الرشيد [1] .

وقال الأصمعيّ: رأيت الرشيد مُتَّقلِدًا سَيْفًا، فَقَالَ: أَلا أُرِيكَ ذَا الْفَقَارِ؟

قلت: بلى. فقال: استّل سيفي.

قال: فاستلَلْتُه، فرأيت فيه ثماني عشرة فقارة [2] .

ولمنصور بن سَلَمة النَّمريّ [3] :

لو لم يكن لبني شيبانَ من حَسَب

سوى يزيد لفاتوا الناسَ بالحَسَب

ما أعْرفَ النّاس أنّ الجودَ مَدْفَعَةً

للذَّمّ لكنّه يأتي على النَّشَبِ [4]

وهو الذي ظفر بالوليد بن طريف رأس الخوارج [5] .

وكان يزيد مع كمال شجاعته من دهاة العرب، ما زال يُقابل ابن طريف بالجيوش ويقاتله إلى أن أهلكه بعد أن بارزه بنفسه. وبقيت مبارزتهما نحو ساعتين من النهار أو أكثر، حتّى تعجّب منهما الْجَمْعان- ثمّ أمكنت يزيدَ الفرصةُ فضرب رِجْلَ ابن طريف فسقط [6] . وكان من بني شيبان أيضًا. فلمّا قدِم يزيد على الرشيد، قال: يا يزيد ما أكثر أمراء المؤمنين في قومك. قال:

نعم، إلا أن منابرهم الْجُذُوع [7] .

وقيل فيما حكاه ابن خلّكان: أنّ الرشيد لما جهّزه إلى حرب ابن طريف الشَّيْبانيّ أعطاه «ذا الفقار» سيف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: خُذْه فإنك ستنصر به.

[1] وفيات الأعيان 6/ 330.

[2]

وفيات الأعيان 6/ 330.

[3]

في الأصل: «النميري» ، والتصويب من طبقات الشعراء لابن المعتز 241، والشعر والشعراء لابن قتيبة 2/ 736، والأغاني 13/ 140، وتاريخ بغداد 13/ 65، ووفيات الأعيان 6/ 336، والعقد الفريد 3/ 287.

[4]

وفيات الأعيان 6/ 336.

[5]

انظر: تاريخ الطبري 8/ 256 و 261، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410.

[6]

وفيات الأعيان 6/ 328.

[7]

وفيات الأعيان 6/ 329، وفي العقد الفريد 2/ 130: قال المأمون ليزيد بن مزيد: ما أكثر الخلفاء في ربيعة

وأعاد الخبر عن الرشيد في ج 4/ 35 وج 6/ 248.

ص: 469

وفي ذلك يقول مسلم بن الوليد:

أذكرتَ سيفَ رسول الله سنته

وبأس أوَّلَ من صلَّى ومن صاما.

ويُريد بأْسَ عليّ رضي الله عنه [1] .

422-

يزيد بن يحيى، أبو خالد القُرَشيّ الدّمشقيّ [2] .

عن: يحيى بن يحيى الغسّانيّ، وثور بن يزيد، وموسى بن سيّار، وعمْرو بن مهاجر.

وعنه: هشام بن عمّار، والهيثم بن خارجة، وسُليمان بن عبد الرحمن، وغيرهم.

ما ذكره البخاريّ، ولا ابنُ أبي حاتم [3] .

423-

اليسع بن طلحة بن أبزوذ المكّيّ [4] .

عن: طاووس، ومجالد، وعطاء.

وعنه: سبطه عبد الوهّاب بن فليح، وفيض الرقي، ونُعَيم بن حمّاد، والوليد بن عطاء بن الأغرَّ.

قال أبو حاتم [5] : ليس بقويّ، منكر الحديث.

[1] وفيات الأعيان 6/ 329.

[2]

انظر عن (يزيد بن يحيى القرشي) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 271، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162.

[3]

ذكره ابن حبّان في الثقات.

[4]

انظر عن (اليسع بن طلحة) في:

التاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3577، والضعفاء الصغير 280 رقم 414، والضعفاء الكبير 4/ 462، 463 رقم 2096، والجرح والتعديل 9/ 309 رقم 1333، والمجروحين لابن حبّان 3/ 145، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2744، 2745، والمغني في الضعفاء 2/ 756 رقم 7169، وميزان الاعتدال 4/ 445، 446 رقم 9786، ولسان الميزان 6/ 298، 299 رقم 1074.

وورد «أبرود» في الأصل، وفي الجرح، والميزان أبزوذ.

[5]

في الجرح والتعديل 9/ 309 وزاد: كان الحميدي يحمل عليه.

ص: 470

وقال ابن عَدِيّ [1] : أحاديثه غير محفوظة [2] .

قلت: وقع لنا من عواليه في المخلصات [3] .

424-

يعقوب بن داود [4] .

وزير المهديّ.

مرّت أخباره في حوادث سنة ستٍّ وستين ومائة. وَبَقِيَ إلى هذا الوقت معزولا مجاورًا مكّة.

مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.

425-

يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد القاري المدنيّ الزّهريّ، حليفهم [5] . - س. ق. -

[1] في الكامل 7/ 2745.

[2]

وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حبّان: روى عنه العراقيون منكر الحديث، يروي عن عطاء ما لا يشبه حديثه، لا يجوز به بحال لما في روايته من المناكير.

[3]

انظر: ميزان الاعتدال 4/ 445، 446.

[4]

انظر عن (يعقوب بن داود الوزير) في:

تاريخ اليعقوبي 2/ 400، وتاريخ خليفة 444، وعيون الأخبار 1/ 254 و 2/ 24، ومعجم الشعراء للمرزباني 495، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 158- 163، وتاريخ الطبري 6/ 183 و 7/ 607 و 8/ 117 و 118 و 133 و 136 و 139 و 154- 162 و 181 و 302، ومروج الذهب طبعة الجامعة اللبنانية) 2440، وحماسة أبي تمّام 1/ 399، 400، والعيون والحدائق 3/ 270- 273 و 275- 278 و 281، ومقاتل الطالبيين 411، وتحفة الوزراء للثعالبي 25 و 115، والإنباء في تاريخ الخلفاء للعمراني 72، والفخري في الآداب السلطانية 185 و 188، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، والكامل في التاريخ 6/ 37 و 41 و 49 و 55 و 69- 72 و 86 و 103 و 160، ووفيات الأعيان 1/ 273 و 274 و 427 و 428 و 3/ 231 و 7/ 19- 26 رقم 830، وتاريخ بغداد 14/ 262- 265 رقم 7559، وتاريخ حلب للعظيميّ 135، وأمالي المرتضى 1/ 141، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 150 و 176 و 233 و 3/ 241 و 4/ 104- 106 و 5/ 98، وطبقات الشعراء لابن المعتز 24، 25، وبدائع البدائه 35، 36، وخلاصة الذهب المسبوك 133، والعقد الفريد 2/ 147 و 4/ 170، وأخبار القضاة 3/ 251، وسير أعلام النبلاء 8/ 306- 309 رقم 93، والعبر 1/ 247، ومرآة الجنان 1/ 417، والبداية والنهاية 10/ 147، ونكت الهميان 309، وتاريخ ابن خلدون 3/ 211، وشذرات الذهب 1/ 261.

[5]

انظر عن (يعقوب بن عبد الرحمن القاري) في:

ص: 471

نزل في الآخر الإسكندرية.

وحدَّث عن: زيد بن أسلم، وسُهيل بن أبي صالح، وعَمرو بن أبي عَمْرو، وأبي حازم.

وعنه: يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، ويحيى بن بُكَير، وقُتَيْبة، وأبو شَرِيك يحيى بن يزيد المُراديّ، وطائفة.

وهو ثقة [1] ، عالم.

مات سنة إحدى وثمانين ومائة.

426-

يعقوب بن الوليد، أبو يوسف الأزْديّ المدنيّ [2] .

عن: أبي حازم، وهشام بن عُرْوة، وجعفر الصادق.

وعنه: محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ، ويحيى المقابريّ، ومحمود بن

[ (-) ] التاريخ لابن معين 2/ 681، والتاريخ الكبير 8/ 398 رقم 3471، والمعرفة والتاريخ 1/ 218 و 223 و 236 و 246 و 552 و 554 و 560 و 562- 564 و 568- 570 و 579 و 580 و 583 و 595 و 596 و 611 و 633 و 676 و 678، والجرح والتعديل 9/ 210 رقم 877، ومشاهير علماء الأمصار 191 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 7/ 644، ورجال صحيح مسلم 2/ 372 رقم 1906، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 265، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 588 رقم 2294، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1552، 553 أوالكاشف 3/ 255 رقم 6510، وتهذيب التهذيب 11/ 391، 392 رقم 754، وتقريب التهذيب 2/ 376 رقم 384، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، 437، وشذرات الذهب 1/ 297.

[1]

وثّقه ابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.

[2]

انظر عن (يعقوب بن الوليد الأزدي) في:

التاريخ لابن معين 2/ 681، ومعرفة الرجال له 1/ 55 رقم 48، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 548 رقم 1305 و 2/ 532 رقم 3518، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 448، 449 رقم 2076، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 134 رقم 226، والمعرفة والتاريخ 3/ 42، والجرح والتعديل 9/ 216، 217 رقم 903، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 180 رقم 597، والمجروحين لابن حبّان 3/ 137، 138، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2604- 2606، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1555، والكاشف 3/ 257 رقم 6521، والمغني في الضعفاء 2/ 759 رقم 7205، وميزان الاعتدال 4/ 455 رقم 9829، وتهذيب التهذيب 11/ 397، 398 رقم 765، وتقريب التهذيب 2/ 377 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.

ص: 472

خِداش، وأحمد بن مَنِيع، والحسن بن عَرَفَة.

قال أحمد بن حنبل [1] : حرقنا حديثه.

وكذّبه أبو حاتم [2] .

وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك [3] .

427-

يَعلى بن الأشدق العُقَيْليّ [4] .

أحد المتروكين. أصله من بادية الطائف.

روى عن: عبد الله بن جراد، وزِياد بن ربيعة، وكُليب بن جُريّ. وزعم أنّ لهم صحبة وسكن الرَّقَّةَ.

وعنه: داود بن رشيد، وإسماعيل بن عبد الله الرقي، وأيوب بن محمد الوزان، وطائفة.

وحدث بحران، وطال عمره، وصار يسأل الناس.

قال البخاري [5] : لا يكتب حديثه.

[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 532 رقم 3518 وفيه: كتبت عنه وخرقنا حديثه منذ دهر، وكان من الكذّابين وكان يضع الحديث، يحدّث عن أبي حازم وهشام بن عروة وابن أبي ذئب.

[2]

في الجرح والتعديل 9/ 216 فقال: منكر الحديث، ضعيف الحديث، كان يكذب، والحديث الّذي رواه موضوع، وهو متروك الحديث.

[3]

قال ابن معين: لم يكن بشيء. وكذّبه مرة أخرى، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وترك حديثه. وقال ابن حبّان: كان ممن يضع الحديث على الثقات لا يحلّ كتابة حديثه إلا على جهة التعجّب. وقال ابن عديّ: هو بيّن الأمر في الضعفاء. وقال الجوزجاني: غير ثقة ولا مأمون، هو صاحب حديث سهل بن سعد في الرطب والقثاء.

[4]

انظر عن (يعلى بن الأشدق العقيلي) في:

التاريخ الكبير 8/ 419 رقم 3554، والتاريخ الصغير 189، والمعرفة والتاريخ 1/ 257، والجرح والتعديل 9/ 303، 304 رقم 1305، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 182 رقم 605، والمجروحين لابن حبّان 3/ 141، 142، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2742، 2743، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7208، وميزان الاعتدال 4/ 456، 457 رقم 9834، وسير أعلام النبلاء 8/ 241، 242 رقم 65، ولسان الميزان 6/ 312 رقم 1225.

[5]

في التاريخ الصغير 189.

ص: 473

وقال ابن حبان [1] : لا تحل الرواية عنه.

وقال ابن عَدِيّ [2] : بلغني عن أبي مُسْهِر قال: قلت لِيَعْلَى بن الأشدق:

ما سمع عَمُّك عبدُ الله بنُ جراد مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «جامع» سُفيان، و «موطّأ» مالك.

وَسُئِلَ عنه أبو زُرْعة فقال: لا يُصَدَّق [3] .

قلت: لا ينبغي التشاغل بتخريج عواليه فإنّها ممّا لا يُفرح به [4] .

428-

يَعْلَى بن شبيب المكّيّ [5]- ت. - ق. - مولى آل الزُّبَير.

عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وهشام بن عُرْوة.

وعنه: الحُمَيْدِيّ، وقُتَيْبة، وإبراهيم بن بشار الرّماديّ.

روى اليسير، ومحلُّه الصِّدْق.

429-

يغنم بن سالم بن قنبر البصريّ [6] .

[1] في المجروحين 3/ 142.

[2]

في الكامل 7/ 2743 وزاد: «وشيئا من الفوائد، فإن كانت الحكاية عن أبي مسهر صحيحة فرواية يعلى لهذه النسخة لا يجوز الاشتغال بها» .

[3]

الجرح والتعديل 9/ 303 وفيه قال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقّة فقال:

رأيت رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن جراد، فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن جراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات فانتهى إلى حديثه فترك قراءته.

[4]

قال أبو حاتم: قال أبو مسهر: قدم علينا يعلى بن الأشدق دمشق وكان أعرابيّا، فحدّث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث. فقلنا: لعلّه حقّ. ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، فكان هو ذا يزيد، وكان سائلا يسأل الناس. وقال أيضا: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق، وكان يدور الآفاق.

[5]

انظر عن (يعلى بن شبيب المكيّ) في:

التاريخ الكبير 8/ 418، 419 رقم 3551، والجرح والتعديل 9/ 304 رقم 1311، والثقات لابن حبّان 7/ 652، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1556، والكاشف 3/ 258 رقم 6529، وتهذيب التهذيب 11/ 401، 402، رقم 776، وتقريب التهذيب 2/ 378 رقم 405، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.

[6]

انظر عن (يغنم بن سالم) في:

ص: 474

له نسخه عن أنس بن مالك كأنّها موضوعة.

حدَّث بمصر.

روى عنه: عبد الغني بن سعيد، وعبد الغني بن رفاعة المصريان، وإبراهيم بن صدقة العامريّ، ومحمد بن مَخْلَد الرُّعَينيّ، وعيسى بن مُساور، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، وغيرهم.

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكُمُ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْجُودِ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ الزَّاهِدُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ، ثنا يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: قَالَ لِي أَنَسٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً لَمْ تَمَسَّ وَجْهَهُ النَّارُ» [1] . يَغْنَمُ مُجْمَعٌ عَلَى تَرْكِهِ فَلا يُفْرَحُ بِعَوَالِيهِ.

قال أبو سعيد بن يونس: روى عن أنس فكُذِّب.

وقال أبو حاتم [2] : هو مجهول، ضعيف الحديث.

وقال ابن عَدِيّ [3] : عامّة ما يرويه غير محفوظ.

قال الطَّحاويّ: سمعتُ يونس بن عبد الأعلى يقول: قدِم علينا يَغْنَم بن سالم مصر، فجئته فسمعته يقول: تزوّجت امرأةً من الجنّ. فلم أرجع إليه [4] .

وقال ابن حبّان [5] : كان يضع الحديث على أنس.

[ (-) ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 466 رقم 2101، والجرح والتعديل 9/ 314 رقم 136، والمجروحين لابن حبّان 3/ 145، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2738، 2739، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7216، وميزان الاعتدال 4/ 459 رقم 9845، ولسان الميزان 6/ 315 رقم 1131، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في (نعيم بن تمام) 6/ 169 رقم 593 ورقم 594 (باسم: نعيم بن سالم) .

[1]

حديث منكر، ورد في جزء ابن الطلّاية (ميزان الاعتدال 4/ 459) .

[2]

في الجرح والتعديل 9/ 314.

[3]

في الكامل 7/ 2739.

[4]

ميزان الاعتدال 4/ 459.

[5]

في المجروحين 3/ 145.

ص: 475

قلت: بَقِيَ إلى حدود التسعين ومائة.

430-

يوسف بن خالد بن عُمَيْر السّمتي البصْريّ [1]- ق. - الفقيه.

عن: عاصم الأحول، ويونس بن عُبَيْد، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومحمد بْن عَمْرو، ولزِم أبا حنيفة الإمام حتّى برع وصار من نُجباء أصحابه.

روى عنه: ابنه خالد بن يوسف، وداهر بن نوح، وزيد بن الحُرَيش وخليفة بن خيّاط، ومحمد بن أبي يعقوب الكِرْمانيّ، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ.

رماه ابن مَعِين بالكذب [2] .

وقال أبو حاتم [3] : رأيت له كتابا ألّفه في التجهّم ينكر فيه الميزان والقيامة.

[1] انظر عن (يوسف بن خالد بن عمير) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 684، 685، ومعرفة الرجال له 1/ 62 رقم 102، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 14 رقم 3932، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 22 و 23 و 459، والتاريخ الكبير 8/ 388 رقم 3426 والتاريخ الصغير 204، والضعفاء الصغير 280 رقم 411، وجزء ابن التّمّار (الملحق بالضعفاء والمتروكين للنسائي) ص 310 والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 453 رقم 2082، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 107 رقم 165، والمعرفة والتاريخ 2/ 665 و 3/ 32، والجرح والتعديل 9/ 221، 222 رقم 925، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 600، والمجروحين لابن حبّان 1/ 278 و 2/ 173 و 237 و 3/ 131، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2616- 2619، والأنساب 7/ 132، 133، واللباب 2/ 136، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1559، والكاشف 3/ 260 رقم 6549، والمغني في الضعفاء 2/ 762 رقم 7232، وميزان الاعتدال 4/ 463، 464 رقم 9863، وتهذيب التهذيب 11/ 411- 413 رقم 803، وتقريب التهذيب 2/ 380 رقم 431، وخلاصة تذهيب التهذيب 438، 439.

والسّمتي: بفتح السين المهملة، وسكون الميم، والتاء المثنّاة من فوق. هذه النسبة إلى السمت والهيئة.

[2]

في التاريخ 2/ 684، 685: زنديق كذّاب لا يكتب عنه شيء، وقال: كان يكذب ويخاصم اليهود والنصارى.

وقال في معرفة الرجال 1/ 62 رقم 102: كان كذّابا، عدوّا للَّه، خبيثا. من يحدّث عنه؟ ..

ما ظننت أن مسلما يحدّث عن ذاك، كان كذّابا خبيثا.

[3]

في الجرح والتعديل 9/ 222.

ص: 476

وقال ابن سعد [1] : كان بصيرًا بالفتوى ضعيفًا.

وقال النَّسائيّ: ليس بثقه [2] .

قلت: مات في رجب سنة تسعٍ وثمانين ومائة.

خرّج له (ق.)[3] حديثًا.

431-

يوسف بن عطيّة بن ثابت الصّفّار [4] .

أبو سهل السَّعْديّ ثمّ الأنصاريّ، مولاهم البصْريّ.

رأى ابنَ سيرين، وروى عن: قَتَادة، وثابت، ومحمد بن واسع، وفرقد السبخيّ، وجماعة.

وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأحمد بْن منيع، وعبد الله بن عون الخرّاز، وزياد بن يحيى، وعَمْر بن شبّة، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ، وغيرهم.

[1] في الطبقات الكبرى 7/ 292.

[2]

قال أحمد في العلل 3/ 14 رقم 3932: سمعت يحيى وذكر يوسف بن خالد السمتي، كذّاب خبيث، عدوّ الله رجل سوء يخاصم للدّين، لا يحدّث عنه أحد فيه خير. رأيته ما لا أحصي بالبصرة. (الجرح والتعديل 9/ 221) ، وضعّفه العقيلي، والجوزجاني، والدارقطنيّ، وابن حبّان، وابن عديّ. وقال ابن التمّار في جزئه: كذّاب..

[3]

رمز لابن ماجة.

[4]

انظر عن (يوسف بن عطية بن ثابت) في:

التاريخ لابن معين 2/ 685، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم 87، والتاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3424، والتاريخ الصغير 198، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 50، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 617، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 455 رقم 2085، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 118 رقم 193، والمعرفة والتاريخ 2/ 121 و 3/ 60، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 952، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 602، والمجروحين لابن حبّان 3/ 134، 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2609، 2610، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7244، وميزان الاعتدال 4/ 468، 469 رقم 9877، والكشف الحثيث 468 رقم 857، وتهذيب التهذيب 11/ 418، 419 رقم 815، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.

ص: 477

قال البخاري [1] : منكر الحديث.

وقال أبو حاتم [2] والدَّارَقُطْنيّ [3] : ضعيف الحديث.

وقال أبو داود: ليس بشيء.

وقال الفلاس: كان يَهِمّ، وما علمته يكذِب.

وقال النَّسائيّ [4] : متروك.

قلت: روى له ابن ماجة في تفسيره، ومات سنة سبعٍ وثمانين ومائة [5] .

432-

يوسف بن عطيّة الباهليّ، أبو المنذر الكوفيّ الورّاق [6] .

صاحب مناكير.

روى عن: عمْرو بن شمير، وغير واحد.

وعنه: عَمْرو بن عليّ، وزيد بن مَوهب الرَّمْليّ، وغيرهما.

قال الفلاس: هو أكذب من الصّفّار [7] .

وقال الدارقطنيّ [8] وغيره [9] : ضعيف.

[1] في تاريخه الكبير والصغير.

[2]

في الجرح والتعديل 9/ 227.

[3]

في الضعفاء والمتروكين 181 رقم 602.

[4]

في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 617.

[5]

قال ابن معين: ليس بشيء. وضعّفه العقيلي، والجوزجاني وابن حبّان وقال: كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة ويحدّث بها، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عديّ: عامّة حديثه مما لا يتابع عليه. وقال الحاكم: منكر الحديث. وقال عمرو بن علي: كثير الوهم والخطأ، سمعته يقول: حدّثنا قتادة، عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«خير الناس قرني» ، وكان يهمّ وما علمته كان يكذب وقد كتبت عنه.

[6]

انظر عن (يوسف بن عطية الباهلي) في:

التاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3425، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 952، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 602، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2611، 2612، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7245، وميزان الاعتدال 4/ 470 رقم 9878، والكشف الحثيث 467 رقم 856، وتهذيب التهذيب 11/ 419، 420 رقم 816، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 444، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.

[7]

الجرح والتعديل 9/ 227.

[8]

في الضعفاء والمتروكين 181 رقم 602.

[9]

ضعّفه البخاري، وابن عديّ.

ص: 478

433-

يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب بن سنان الروميّ المدنيّ [1] .

روى عن ابن عمّه عبد الحميد بن زياد، وعن أبيه.

وعنه: هشام بن عمّار، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وجماعة.

قال البخاريّ [2] : فيه نظر.

وقال أبو حاتم [3] : لا بأس به [4] .

434-

يوسف بن يعقوب بن أبي سَلَمة الماجشون المدني [5] .

أبو سَلَمة، مولى آل المُنْكَدر التَّيْميّ.

[1] انظر عن (يوسف بن محمد بن يزيد الرومي) في:

التاريخ الكبير 8/ 379، 380 رقم 3390، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 450، 451 رقم 2079، والجرح والتعديل 9/ 228، 229 رقم 959، والمجروحين لابن حبّان 2/ 261، والثقات له 9/ 278، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2626، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، والكاشف 3/ 262 رقم 6564، والمغني في الضعفاء 2/ 764 رقم 7251، وميزان الاعتدال 4/ 473، 474 رقم 9886، وتهذيب التهذيب 11/ 422 رقم 823، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 451، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.

[2]

في تاريخه الكبير.

[3]

في الجرح والتعديل 9/ 229.

[4]

وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عديّ في الكامل.

[5]

انظر عن (يوسف بن يعقوب الماجشون) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415، والتاريخ لابن معين 2/ 686، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 235، رقم 2111، والتاريخ الكبير 8/ 381، 382 رقم 3399، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 47 (وقد قلب فيه إلى: يعقوب بن يوسف بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون) ، والمعارف 461، 462، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 984، ومشاهير علماء الأمصار 129 رقم 1104، والثقات لابن حبّان 9/ 279، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 235 ب، ورجال صحيح البخاري 2/ 814 رقم 1371، ورجال صحيح مسلم 2/ 377 رقم 1920، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 580، 581 رقم 2266، والكامل في التاريخ 6/ 165، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1564، والكاشف 3/ 264 رقم 6576، والعبر 1/ 292، وسير أعلام النبلاء 8/ 330، 331 رقم 110، ومرآة الجنان 1/ 396، وتهذيب التهذيب 11/ 430، 431 رقم 837، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 466، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 1/ 309.

ص: 479

عن: أبيه، والزُّهْريّ، ومحمد بن المُنْكَدر، وصالح بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.

وعنه: أبو مُصْعَب، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المَدِينيّ، وشُرَيْح بن يونس، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّميّ، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ، وخلْق سواهم.

وثقه يحيى بن مَعِين [1] ، وأبو داود.

وقال يحيى بن أيّوب المقابريّ: سمعتُ يوسف بن الماجشون يقول:

وُلدتُ في عهد سُليمان بن عبد الملك ففرض لي في المقاتلة. فلمّا قام عَمْر بن عبد العزيز مَرَّ باسمي، وكان بنا عارفًا، فقال: ما أعرَفَني بمولد هذا الغلام. فنحّاني من المقاتلة وردّني عَيِّلا [2] .

قال يحيى بن مَعِين: كنّا نأتي يوسفَ بنَ الماجشون يحدّثنا وجواريه في بيت آخر يَضْرِبنَ بالمعزفة [3] .

قلت: أهل المدينة معروفون بالترخّص في الغناء.

تُوُفّي يوسف بن الماجشون سنة خمسٍ وثمانين ومائة، وله ثمان وثمانون سنة.

435-

يونس بن حبيب [4] .

[1] في تاريخه 2/ 686.

[2]

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 236 رقم 2111.

[3]

تهذيب التهذيب 11/ 431.

[4]

انظر عن (يونس بن حبيب الضبيّ) في:

التاريخ الكبير 8/ 413 رقم 3533، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل 9/ 237 رقم 999، والثقات لابن حبّان 9/ 290، والمعارف 541، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 32، 33، والبيان والتبيين 1/ 77، وتاريخ الطبري 7/ 23، ومراتب النحويين 21، وطبقات النحاة للزبيدي 48، والفهرست لابن النديم 42، ونزهة الألبّاء 31، ومعجم الأدباء 20/ 64- 67 رقم 39، والكامل في التاريخ 6/ 165، ووفيات الأعيان 7/ 244- 249 رقم 852، والزاهر للأنباري 1/ 128 و 225 و 244 و 268 و 416 و 553 و 604، والمثلّث للبطليوسي 2/ 297 و 301، وغريب الحديث 3/ 287، ومعجم مقاييس-

ص: 480

العلامة، أبو عبد الرحمن الضّبيّ مولاهم البصْريّ.

إمام أهل النَّحْو.

أخذ عن: أبي عَمْرو بن العلاء، وحمّاد بن سلمة، وغيرهما.

أخذ عنه: الكسائي، وسيبويه، والفراء.

وله مصنفات في العربية، وطال عمره، وعاش ثلاثا وثمانين سنة.

قال خليفة بن خياط [1] : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.

[ (-) ] اللغة 4/ 284، وعيون الأخبار 1/ 245 و 2/ 121 و 4/ 320 و 327، وطبقات الشعراء لابن المعتز 96، وثمار القلوب 170 و 260، وشرح أدب الكاتب 143 و 172 و 191 و 388، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16، وسير أعلام النبلاء 8/ 171 رقم 29، ومرآة الجنان 1/ 388، 389، ونور القبس 48- 55، والعقد الفريد 4/ 5 و 5/ 306 و 307 و 6/ 267، وتخليص الشواهد 159 و 268 و 408 و 421، وهمع الهوامع 1/ 91، والمقتضب 3/ 167، والتسهيل لابن مالك 68، وخزانة الأدب 2/ 112، والمزهر 2/ 231، وبغية الوعاة 2/ 365 رقم 2206.

[1]

لم أجده في طبقاته ولا في تاريخه.

ص: 481