الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الميم]
323-
محمد بْن إدريس بْن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ [1] .
[1] انظر عن (الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1053 و 1054 و 1055 و 1081، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 42 رقم 73، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأخبار القضاء لوكيع 3/ 49 و 77 و 258، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 213 و 3/ 138، ونسب قريش 96، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 201- 104 رقم 1130، والثقات لابن حبّان 9/ 30، وحلية الأولياء 9/ 63- 161 رقم 415، وعيون الأخبار 2/ 211، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1486 و 2735- 2737 و 3178 و 3192، والعيون والحدائق 3/ 261 و 351 و 359 و 360، والفهرست لابن النديم 263، والفرق بين الفرق 355، 356، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 45 و 87 و 2/ 161، وربيع الأبرار 4/ 336، وشرح أدب الكاتب 78 و 81 و 85، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 172 و 523 و 575، والانتقاء لابن عبد البرّ 65- 121، وتاريخ جرجان 90 و 109 و 139 و 143 و 149 و 239 و 218، وطبقات الفقهاء للشيرازي 71- 73. وانظر فهرس الأعلام (207) ، وتاريخ بغداد 2/ 56- 73 رقم 454، وترتيب المدارك 2/ 382، والسابق واللاحق 53، وطبقات الحنابلة 1/ 280، والإرشاد للخليلي 14 و 20 و 22 و 24 و 30 و 40 و 51، والأنساب 7/ 251- 254، ولباب الآداب 84 و 145، والأذكياء 78 و 79 و 170، وأخبار الحمقى 75، وصفة الصفوة 2/ 248- 259 رقم 20، ومعجم الأدباء 17/ 281- 327، وأدب القاضي (انظر فهرس الأعلام) 2/ 504، 505، والكامل في التاريخ 6/ 359، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 11- 14، وتذكرة السامع لابن جماعة 66، 67، ونزهة الظرفاء 26، وتاريخ حلب للعظيميّ 242 و 301، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 44- 67، ووفيات الأعيان 4/ 163- 169، والإشارات إلى معرفة الزيارات 33 و 35 و 36، والمحمّدون رقم 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 26، 27، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1161- 1164، وآثار البلاد وأخبار العباد 69 و 211 و 227 و 228 و 231 و 232 و 240 و 377 و 387 و 414 و 476 و 599 و 602، ودول الإسلام 1/ 127، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361- 363، وسير أعلام النبلاء 10/ 5- 99 رقم 1،
الْإِمَام العَلَم أبو عَبْد اللَّه الشّافعيّ الْمَكِّيّ المطَّلبيّ الفقيه، نسيب رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وُلِدَ بغرة سنة خمسين ومائة. وحُمِلَ إلى مكَّة وهو ابن سنتين فنشأ بها، وأقبل عَلَى الأدب والعربيَّة والشِّعْر، فبرع في ذَلِكَ. وحُبِّب إِلَيْهِ الرمي حتّى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة. ثمّ كُتُب العلم.
وروى عَنْ: سَلْم بْن خَالِد الزنجي فقيه مكة، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَن العطّار، وعبد العزيز بْن أَبِي سلمة الماجِشُون، وعمّه محمد بْن عليّ بْن شافع، ومالك بْن أنس، وعرض عَلَيْهِ «المُوَطّأ» حِفظًا، وعطاف بْن خَالِد، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وإبراهيم بْن سعْد، وإبراهيم بْن أَبِي يحيى الأسْلَميّ الفقيه، وإسماعيل بن جعفر، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، وَعَبْدُ العزيز الدَّراوَرْديّ، ومحمد بْن عليّ الْجَنَديّ، ومحمد بْن الحَسَن الفقيه، وإسماعيل بْن عُلَيَّة، ومُطَرِّف بْن مازن قاضي صنعاء، وخلْق سواهم.
وعنه: أبو بَكْر الحميديّ، أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وأحمد بْن حنبل، وأبو ثور إبراهيم بْن خَالِد الكلْبيّ، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطيّ،
[ () ] والكاشف 3/ 16 رقم 4781، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 832، ومرآة الجنان 2/ 13- 28، والوافي بالوفيات 2/ 171- 181 رقم 532، والبداية والنهاية 10/ 251- 254، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي- الجزء الأول من أوله حتى ص 186، والديباج المذهب لابن فرحون 2/ 156- 161، وغاية النهاية 2/ 95- 97 رقم 2840، وطبقات النحاة لابن قاضي شبهة 1/ 21، وتهذيب التهذيب 9/ 25- 31 رقم 39، وتقريب التهذيب 2/ 143 رقم 31، والنجوم الزاهرة 2/ 176، 177، وطبقات الحفّاظ 152، وحسن المحاضرة 1/ 303، 304، وخلاصة تذهيب التهذيب 326، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 98- 100 رقم 461، ومفتاح السعادة 2/ 88- 94، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 335، وشذرات الذهب 2/ 9- 11، والأنس الجليل 1/ 294، ومختصر طبقات الحنابلة 20، 21، وشرح إحياء علوم الدين 1/ 191- 201، والرسالة المستطرفة 17، والعقد الفريد 2/ 208 و 3/ 27 و 428 و 469، والتذكرة الحمدونية 1/ 203 و 204 و 205 و 354، و 2/ 340، وعين الأدب والسياسة 166، والمستطرف 1/ 238، والشريشي 4/ 92، ومناقب الشافعيّ للبيهقي، وتقييد العلم للخطيب 19، ومحاضرات الأدباء 2/ 19، ونثر الدر 4/ 67، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 19 و 30، وتبيين كذب المفتري لابن عساكر 251، 252، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 11- 14.
وحَرْمَلَة بْن يحيى، وأبو إبراهيم إسماعيل بْن يحيى المُزَنيّ، والحسين بْن عليّ الكرابيسي، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع بْن سليمان المُرَاديّ، وموسي بْن أَبِي الجارود الْمَكِّيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأحمد بْن سِنان القطّان، وأبو الطّاهر أحمد بْن عمرو بْن السَّرْح، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وعبد العزيز الْمَكِّيّ صاحب «الحيدة» [1] ، وخلق سواهم.
وممن روى عَنِ الشّافعيّ: أحمد بْن محمد الأزرقيّ شيخ الْبُخَارِيّ، وأحمد بْن محمد بْن سَعِيد الصَّيْرفيّ البغداديّ، وأحمد بْن سَعِيد الهَمْدانيّ، وأحمد بْن أَبِي سُرَيْح الرّازيّ، وأحمد بْن خَالِد البغداديّ الخلّال، وأحمد بْن يحيى بْن وزير الْمَصْرِيّ، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب، وأحمد بْن صالح، وإبراهيم بْن محمد الشّافعيّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وأحمد بْن يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن الشّافعيّ المتكلّم، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الحرويّ، والحارث بْن شُرَيْح البقال، وداود بْن يحيى البلْخيّ، وسليمان بْن داود الْمَصْرِيّ، وسليمان بْن داود الهاشْميّ، والأصمعيّ، وعبد الغني بْن عَبْد الغني الْمَصْرِيّ العسّال، وعبد العزيز بْن عِمران بْن مقلاص، وعليّ بْن سَعِيد الرَّقّيّ، وعليّ بْن سَلَمَةَ الحنفيّ اللَّبَقيّ، وأبو حنيفة قَحْزَم بن عبد الله الأسوانيّ، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن خالد العطّار، ومسعود بْن سهل الْمَصْرِيّ الأسود، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ، ويحيى بْن عَبْد اللَّه، وغيرهم.
وهذا التاريخ يضيق عَنْ ذكر شمائل الْإِمَام الشّافعيّ رحمه اللَّه تعالى. وقد أفرد لَهُ غير واحد من العلماء ترجمة في مجلد تامّ. ولكنّا نذكر إنّ شاء اللَّه تعالى لَهُ ترجمة حسنة فنقول:
كَانَ السائب بْن عُبَيْد المطَّلبيّ أحد من أسِر يوم بدر من المشركين، وكان
[1] كتاب مطبوع متداول لعبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكيّ.
يُشَبَّه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأمه هِيَ الشّفاء بنت أرقم بْن نَضْلَة أخي عَبْد المطلب ابنَيْ هاشم.
ويقال إنّه أسلم بعد أنْ فَدَى نفسه [1] . ولابنه شافع رؤية.
وعثمان بْن شافع معدود من التابعين. وكانت أمّ الشّافعيّ أزْدِيّةَ. فعن ابن عَبْد الحَكَم قَالَ: لمّا حملت أم الشّافعيّ بِهِ رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتّى انقض بمصر، ثمّ وقع في كل بلدٍ منه شظية. فتأول المعتبرون أَنَّهُ يخرج منها عالم يخص عِلْمُه أهل مصر، ثمّ يتفرق في سائر البلدان [2] .
وعن الشّافعيّ قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم في الحداثة أذهب إلى الديوان استوهب الظُّهُور أكتب فيها [3] .
وقال عمرو بْن سواد: قَالَ لي الشّافعيّ: كانت نهمتي في شيئين: في الرمي وطلب العِلْم. فنلت من الرَّمْيِ حتّى كنت أصيب عشرة من عشرة. وسكت عَنِ العلم.
فقلت لَهُ: أنت واللَّه في العلم أكبر منك في الرّمي [4] .
قال: وولدت بعقسلان فلمّا أتت عليّ سنتان حملتني أمي إلى مكة [5] .
هذه رواية صحيحة.
وقال: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: ثنا أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ولدت باليمن فخافت أمي عليَّ الضَّيْعة وقالت: الْحَق أهلك فتكون مثلهم. فجهزتني إلى مَكَّةَ فقدمتها وأنا ابن عشر.
فصرت إلى قريبٍ لي وجعلت أطلب العلم فيقول لي: لا تشتغل بهذا وأقبل
[1] تاريخ بغداد 2/ 58، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 79، 80، وانظر: أسد الغابة 2/ 317، والإصابة 2/ 11.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 58، 59، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[3]
حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.
[4]
حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، 60، مرآة الجنان 2/ 23.
[5]
تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.
علي ما ينفعك. فجعلت لذتي في هذا العلم وطلبته حتّى رزق اللَّه منه ما رزق [1] .
كذا قَالَ إنّه وُلِد باليمن، وهذا غلط، أو لعله أراد باليمن القبيلة.
وقال أحمد بْن إبراهيم الطّائيّ الأوقع، وهو مجهول: نا المُزَنيّ، سمع الشّافعيّ يقول: حَفِظْتُ القرآن وأنا ابن سبْعِ سنين، وحفظت «المُوَطّأ» وأنا ابن عشر سنين [2] .
وقال أَبُو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصَّمد بْن أحمد المطلبي الشّافعيّ الْمَكِّيّ، شيخ لابن جُمَيْع: قَالَ أَبِي معاوية الأَيْليّ قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ:
أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن، فما علمت أَنَّهُ مر بي حرف إلّا وقد علمت المعنى فيه، ما خلا حرفين، إحداهما:
دَسّاها [3] .
وعن حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: أتيت مالكًا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وكان ابن عَمٍّ لي والي المدينة، فكلّم لي مالكًا فأتيته. فقال: اطلب من يقرأ لك. فقلت: أَنَا أقرأ [4] .
فقرأت عَلَيْهِ. فكان ربما قَالَ لي لشيءٍ مرّ: أَعْده. فأعيده حفظًا. وكأنه أعجبه. ثمّ سألته عَنْ مسألة فأجابني، ثمّ أخرى فقال: انت تحبّ أنْ تكون قاضيًا [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكِم: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قرأت عَلَى إسماعيل بْن قسطنطين.
وقال: قرأت عَلَى شِبْلٍ. وقال: قرات عَلَى عَبْد الله بن كثير، وهو على
[1] تاريخ بغداد 2/ 59.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 62، 63، صفة الصفوة 2/ 250.
[3]
حلية الأولياء 9/ 7104 تاريخ بغداد 2/ 63.
[4]
حلية الأولياء 9/ 69، والانتقاء 68، 69، مرآة الجنان 2/ 21.
[5]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، حلية الأولياء 9/ 69، الإنتقاء 68، 69.
مجاهد، [وأخبر] مجاهد أَنَّهُ قرأ عَلَى ابن عَبَّاس.
قَالَ: وكان إسماعيل يَقُولُ القرآن اسمٌ وليس بمهموز. ولم يُؤخذ من «قرأت» . ولو أُخذ من «قرأت» كَانَ كلّ ما قُرئ قرآنًا. ولكنّه اسم للقرآن مثل التّوراة والإنجيل [1] .
وقال محمد بْن إسماعيل، أظنه السُّلَميّ: حدَّثني حسين الكرابيسي قَالَ:
بتّ مَعَ الشّافعيّ غير ليلة، وكان يصلي نحو ثُلُثُ اللَّيْلِ، فما رأيته يزيد عَلَى خمسين آية فإذا أكثر فمائة. وكان لا يمر بآية رحمةٍ إلّا سأل اللَّه، ولا بآية عذابٍ إلّا تَعَوَّذ منها [2] .
وقال إبراهيم بْن محمد بْن الحَسَن الأصبهاني: ثنا الربيع قَالَ: كَانَ الشّافعيّ يختم القرآن ستين مرّة في رمضان [3] .
وكان من أحسن النّاس قراءة. فروى الزُّبَيْر، عَنْ عَبْد الواحد الإِسْترَاباذيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن الحُسين: سَمِعْتُ بحر بْن نَصْر يَقُولُ: كنّا إذا أردنا أنْ نبكي قُلْنَا بعضنا لبعض: قوموا بنا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القرآن. فإذا أتيناه استفتح القرآن حتّى يتساقط النّاس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حَسَن صوته. فإذا رأى ذَلِكَ أمسك عَنِ القراءة [4] .
وقال أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود، وهو كذّاب: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ يفتي وله خمس عشرة سنة [5] . وكان يحيى الليل إلى أنْ مات.
وقال محمد بْن محمد الباغَنْديّ: حدَّثني الربيع بْن سليمان قَالَ: ثنا الحُمَيْديّ قَالَ: قَالَ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي وقد مرّ على الشّافعيّ فقال: يا
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 276، 277، تاريخ بغداد 2/ 62.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 63.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 63.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 64.
[5]
تاريخ بغداد 2/ 64.
أبا عبد الله أفتِ فقد آن لك أنْ تفتي [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : هكذا ذكر في هذه الحكاية.
وليس ذَلِكَ بمستقيم، لأن الحُمَيْديّ كَانَ يصغر إذ ذاك عَنِ الشّافعيّ وله تِلْكَ السّنّ. والصواب: ثنا عليّ بْن المحسن، ثنا محمد بْن إِسْحَاق الصّفّار، ثنا عَبْد اللَّه بْن محمد القَزْوينيّ: سَمِعْتُ الربيع بْن سليمان: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ: قَالَ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي للشافعي: أفْتِ، فقد آن لك أنْ تُفتي. وهو ابن دون عشرين سنة [3] .
ورواها أبو نُعَيْم الإسْتِراباذيّ، عَنِ الربيع، عَنِ الحُمَيْديّ قَالَ: قَالَ مُسْلِم الزنجي.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ: ثنا عليّ، أَنَا أبو النَّضْر: سَمِعْتُ محمد بْن العبّاس: سَمِعْتُ إبراهيم بْن مراد قَالَ: كَانَ الشّافعيّ طويلًا نبيلًا جسيمًا.
وقال الزَّعْفرانيّ: كان الشافعي يخضب بالحناء، خفيف العارضين.
وقال المُزَنيّ: ما رأيت أحسن وجهًا من الشّافعيّ، وكان ربّما قبض عَلَى لحيته، فلا تفْضُلُ عَنْ قبضته.
قَالَ الربيع المؤذِّن: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت ألزم الرمي حتّى كَانَ الطبيب يَقُولُ لي: أخاف أنْ يصيبك السُّلُّ من كثرة وقوفك في الحر، وكنت أصيب من العشرة تسعة [4] .
وروى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب «مناقب الشّافعيّ» لَهُ بإسنادين، أنَّ الشّافعيّ قَالَ: كنت أكتب في الأكناف والعِظام [5] .
وقال الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت يتيمًا في حَجْر أمّي ولم يكن لها ما تُعطي المعلّم، وكان المعلّم قد رضي منّي أن أقوم على الصّبيان إذا
[1] الجرح والتعديل 7/ 202، والثقات لابن حبّان 9/ 31، وحلية الأولياء 9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 164، ومرآة الجنان 2/ 22.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 64.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 64، حلية الأولياء 9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250.
[4]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 128، تاريخ بغداد 2/ 60.
[5]
تقدّم نحوه قبل قليل.
غاب، وأخفف عَنْهُ [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: قدمتُ عَلَى مالك وقد حَفِظْتُ «المُوَطّأ» ظاهرًا.
فقلت: أريد سماعه. فقال: أطلب من يقرأ لك.
فقلت: لا عليك أنْ تسمع قراءتي، فإنْ سهُل عليك قرأت لنفسي.
فقال: اطلب من يقرأ لك، وكرَّرتُ عَلَيْهِ، فلمّا سمع قراءتي قرأت لنفسي [2] .
وقال جعفر ابن أخي أَبِي ثور: سَمِعْتُ عمّي يَقُولُ: كُتُب عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي إلى الشّافعيّ، وهو شاب، أنْ يضع لَهُ كتابًا فيه معاني القرآن، ويجمع الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان النّاسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع لَهُ «كتاب الرسالة» [3] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: ما أصلّي صلاةٍ إلّا وأنا أدعو للشافعي فيها [4] .
قلت: وكان عَبْد الرَّحْمَن من كبار العلماء. قَالَ فيه أحمد بْن حنبل:
عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي إمام.
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ أَبِي بَكْر بْن الْجُنَيْد قَالَ: حجّ بِشْر الْمَرِيسيّ فرجع. فقال لأصحابه: رأيت شابًا من قُرَيش بمكّة ما أخاف على مذهبنا إلّا منه، يعني الشّافعيّ [5] .
[1] حلية الأولياء 9/ 73، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 92، مناقب الشافعيّ للرازي 9، توالي التأسيس 50.
[2]
انظر: مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، وحلية الأولياء 9/ 769 والمناقب للرازي 9، 10، والانتقاء 68، 69، وتوالي التأسيس 51.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 64، 65، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17، 18.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 65، وقال الحسن بن محمد بن الصباح: أخبرت عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: إني لأدعو الله عز وجل للشافعي في كل صلاة أو في كل يوم، يعني لما فتح الله عز وجل عليه من العلم ووفّقه للسداد فيه. (الجرح والتعديل 7/ 202) .
[5]
تاريخ بغداد 2/ 65.
وقال الزَّعْفرانيّ: حجّ الْمَرِيسيّ، فلمّا قدِم قَالَ: رأيت بالحجاز رجلًا ما رأيت مثله سائلًا ولا مجيبًا، يعني الشّافعيّ [1] .
قَالَ: فقدم علينا، فاجتمع إليه النّاس وخفّوا عَنْ بِشْر، فجئت إلى بِشْر.
فقلت: هذا الشّافعيّ الّذي كنت تزعمُ قد قدِم. فقال: إنّه قد تغيّر عمّا كَانَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فما كَانَ مَثَلُهُ إلّا مَثَل اليهود في أمر عَبْد اللَّه بْن سلّام [2] .
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: ستّة أدعو لهم سَحَرًا، أحدهم الشّافعيّ [3] .
وقال هارون الزّنْجانيّ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قلت لأبي: يا أَبَه، أيُّ رجلٍ كَانَ الشافعي؟ فإنّي سمعتك تُكثِر من الدّعاء لَهُ؟
فقال: يا بُنيّ، كَانَ الشّافعيّ كالشمس للدنيا، وكالعافية للنّاس، فهل لهذين من خَلَفَ، أو منهما عِوَض [4] ؟ الزّنْجانيّ مجهول.
وقال أبو داود: ما رأيت أحمد يميل إلى أحمد مَيْلَه إلى الشّافعيّ [5] .
وقال أبو عُبَيْد: ما رأيت رجلا أعقل من الشافعيّ [6] .
وقال أبو قُتَيْبَة: الشّافعيّ إمام [7] .
وقال أبو عليّ الصّوَّاف: حدَّثني أحمد بْن الحَسَن الحمانيّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يَقُولُ: رأيت الشّافعيّ عند محمد بْن الحَسَن، وقد دفع إِلَيْهِ خمسين دينارًا، وكان قد دفع إليه قبل ذلك خمسين درهما وقال: إنِ اشتهيت العلم فالزم.
قَالَ أبو عُبَيْد: فسمعت الشّافعيّ يَقُولُ: كتبتُ عَنْ محمد بن الحسن وقر
[1] تاريخ بغداد 2/ 65.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 65.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 163، 164.
[5]
تاريخ بغداد 2/ 66.
[6]
حلية الأولياء 9/ 94، تاريخ بغداد 2/ 67.
[7]
تاريخ بغداد 2/ 67.
بعير، ولمّا أعطاه محمد قَالَ: لا تحتشم. قَالَ: لو كنت عندي ممّن أحتشمُك ما قبلت برّك. تفرّد بها الحماني، وهو مجهول.
لكنّ قول الشّافعيّ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن وقر بُخْتِيٍّ صحيح، رواه ابن أَبِي حاتم قَالَ: ثنا الربيع قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن حمل بُخْتِيٍّ، لَيْسَ عَلَيْهِ إلّا سماعي [1] .
وقال أبو حاتم: ثنا أحمد بْن أبي سريج الرازيّ: سمعتُ الشّافعيّ يقول:
أنفقتُ عَلَى كُتُب محمد بْن الحَسَن ستين دينارًا، ثمّ تدبرتُها، فوضعت إلى جنب كلّ مسألة حديثًا [2] .
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ فَرْط ذكائه يستعمل ما يزيده حفظًا وذكاءً.
قَالَ هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ: قَالَ لنا الشّافعيّ أخذت الكتّان سنةً للحِفْظ، فأعقبي رمي الدَّم سنةً [3] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: لو جمعت أمة ما وسعهم عقْلُ الشّافعيّ [4] .
وعن يحيى بْن أكثم قَالَ: كُنَّا عند محمد بْن الحَسَن في المناظرة، وكان الشّافعيّ رجلًا قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل والفهم والدماغ، سريع الإصابة. ولو كَانَ أكثر سماعًا للحديث لاستغنى أُمَّةُ محمد صلى الله عليه وسلم بِهِ عَنْ غيره من الفُقَهاء.
رواها أبو جعفر التِّرْمِذيّ: حدَّثني أبو الفضل الوَاشْجِرْدِيّ [5] : سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الصّاغانيّ، عَنْ يحيى، فذكرها.
[1] حلية الأولياء 9/ 78، تاريخ بغداد 2/ 176، الانتقاء 69، توالي التأسيس 54.
[2]
حلية الأولياء 9/ 78.
[3]
آداب الشافعيّ 35، حلية الأولياء 9/ 136.
[4]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 185، 186، توالي التأسيس 58، البداية والنهاية 10/ 253.
[5]
الواشجردي: نسبة إلى واشجرد، بفتح الواو وسكون الشين وكسر الجيم وسكون الراء، من قرى وراء نهر جيحون.
وعن المأمون قَالَ: قد امتحنت محمد بْن إدريس في كلّ شيءٍ فوجدته كاملًا [1] .
وقال أبو يحيى الْمَكِّيّ الزّاهد: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد ابن بنت الشّافعيّ:
سَمِعْتُ أَبِي وعمّي يقولان: كَانَ ابن عُيَيْنَة إذا جاءه شيء من التفسير وَالْفُتْيَا التفتَ إلى الشّافعيّ فيقول: سلوا هذا [2] .
وقال أبو سَعِيد بْن الأَعْرابيّ، عَنْ تميم بْن عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ سُوَيد بْن سَعِيد يَقُولُ: كُنَّا عند سُفْيَان، فجاء الشّافعيّ، فروى سُفْيَان حديثًا رقيقًا، فغشي عَلَى الشّافعيّ، فقيل: يا أبا محمد مات محمد بْن إدريس.
فقال: إنّ كَانَ مات فقد مات أفضلُ أهل زمانه [3] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ في ذكر من روى عَنِ الشّافعيّ: ثنا أبو بَكْر محمد بْن أحمد بْن سهل النابلسي الشهيد، ثنا أحمد بْن محمد بْن زياد الأَعْرابيّ: سَمِعْتُ تميم بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا زُرْعة: سَمِعْتُ قُتَيْبَة يقول: مات الثّوريّ ومات الورع، ومات الشافعي فماتت السنن، فيموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع [4] .
وقال الحارث بن سريج البقّال: سَمِعْتُ يحيى القطّان يَقُولُ: أَنَا أدعو الله للشافعي أَخُصُّه بِهِ [5] .
وقال أبو بَكْر بْن خلّاد: وأنا أدعو اللَّه في دُبُر صلاتي للشافعيّ.
وقال.... بْن عليّ الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه يَقُولُ: لقيني أحمد بْن حنبل بِمَكَّةَ فقال: تعال حتّى أُرِيك رجلًا لم تر عيناك مثله. قال:
[1] توالي التأسيس 56.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 240، حلية الأولياء 9/ 92، طبقات الفقهاء للشيرازي 72، وفيات الأعيان 4/ 164، مرآة الجنان 2/ 22.
[3]
حلية الأولياء 9/ 95، مناقب الشافعيّ للرازي 17، 18.
[4]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 250، حلية الأولياء 9/ 95.
[5]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 243، وانظر حلية الأولياء 9/ 93، وفيه قال يحيى بن سعيد القطان:
أنا أدعو الله في صلاتي للشافعي منذ أربع سنين. وانظر: الجرح والتعديل 7/ 202.
فأقامني عَلَى الشّافعيّ [1] .
وقال أبو ثور: ما رأيت مثل الشّافعيّ، ولا رأى هُوَ مثل نفسه [2] .
وقال أيّوب بْن سُوَيد صاحب الأوزاعي: ما ظننت أني أعيش حتّى أرى مثل الشّافعيّ [3] .
وقال أحمد بْن حنبل، وله طرق عَنْهُ: «إنّ اللَّه يُقيَّض للنّاس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السُّنَن وينفي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الكذب. فنظرنا، فإذا في رأس المائة عُمَر بْن عَبْد العزيز، وفي رأس المائتين الشّافعيّ [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: سُمِّيتُ ببغداد: «ناصر الحديث» [5] .
وقال الفضل بْن زياد: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: ما أحدٌ مسّ مَحْبَرَةً ولا قلمًا إلّا وللشافعيّ في عُنقه مِنَّةٌ [6] .
وقال أحمد: كَانَ الشّافعيّ من أفصح النّاس [7] .
وقال إبراهيم الحربيّ: سألت أحمد عَنِ الشافعي فقال: حديثٌ صحيح، ورأيٌ صحيح [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: ما قرأت عَلَى الشّافعيّ حرفًا من هذه الكتب إلّا واحمد حاضر [9] .
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: ما تكلَّم أحدٌ بالرأي- وذكر الأوزاعيّ، والثّوريّ،
[1] حلية الأولياء 9/ 97، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[2]
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 411 ب.
[3]
الجرح والتعديل 7/ 202، مناقب الشّافعي للبيهقي 2/ 246، حلية الأولياء 9/ 94، توالي التأسيس 55.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 62، حلية الأولياء 9/ 97، 98، صفة الصفوة 2/ 250، توالي التأسيس 48، طبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 104، مرآة الجنان 2/ 18.
[5]
حلية الأولياء 9/ 107، تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 414 أ.
[6]
تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 57.
[7]
تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 60.
[8]
تاريخ دمشق 14/ 415 ب.
[9]
تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 416 أ.
وأبا حنيفة، ومالكًا- إلّا والشافعي أكثر اتباعًا وأقل خطأ منه.
الشافعيٌّ إمام [1] .
وقال ابْن مَعِين: ليس بِهِ بأس [2] .
وعن أَبِي زُرْعة قَالَ: ما عند الشّافعيّ حديث فيه غلط [3] .
وقال أبو داود، ما أعلم للشافعي حديثًا خطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صدوق.
وقال الربيع بْن سليمان: لو رأيتم الشّافعيّ لقلتم إنّ هذه ليست كُتُبه.
كَانَ، واللَّه، لسانه أكبر من كُتُبه [6] .
وعن يونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ: ما كَانَ الشّافعيّ إلّا ساحرًا، ما كنّا ندري ما يَقُولُ إذا قعدنا حوله، وكأن ألفاظه سُكّرٌ [7] .
وعن عَبْد الملك بْن هشام النَّحْويّ قَالَ: طالت مُجالستُنا للشافعي، فما سمعت منه لحنه قط [8] .
وكان ممّن تؤخذ عَنْهُ اللُّغَة.
وقال أحمد بْن أَبِي سُرَيْج الرّازيّ: ما رأيت أحدًا أَفْوَهَ ولا أنطق من الشّافعيّ [9] .
وقال الأصمعي: أخذت شعر هُذَيْلٍ عَنِ الشّافعيّ [10] .
وقال الزُّبَيْر: أخذت شعر هُذَيْلٍ ووقائعها عَنْ عمّي مصعب الزّبيريّ.
[1] آداب الشّافعيّ 89، 90، حلية الأولياء 9/ 102، تاريخ بغداد 2/ 65، مناقب الشّافعيّ للرازي 21، تاريخ دمشق 14/ 416 ب، توالي التأسيس 57.
[2]
حلية الأولياء 9/ 97.
[3]
تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[4]
تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[5]
لم يذكر ابنه هذا القول في الجرح والتعديل.
[6]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 49، 50 و 274، تاريخ دمشق 15/ 5 أ.
[7]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 50، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس 60.
[8]
حلية الأولياء 9/ 128، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس 60.
[9]
آداب الشّافعيّ 137، توالي التأسيس 58.
[10]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 44، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 87.
وقال: أخذتها عَنِ الشّافعيّ حِفْظًا [1] .
وقال موسى بْن سهل: ثنا أحمد بْن صالح قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ: تعبّد من قبل أنْ تَرَأس. فإنّك إنْ ترأست لم تقدر أنْ تتعبد [2] .
قَالَ أحمد: وكان الشّافعيّ إذا تكلَّم كَانَ صوته صوت صَنْجٍ أو جَرَس من حسن صوته [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأيت الشّافعيّ يناظر أحدًا إلّا ورحمته [4] .
وقال: لو رأيت الشّافعيّ يُناظر لظننت أَنَّهُ سَبْعٌ يأكلك، وهو الّذي علّم النّاس الحُجَج [5] .
وقال الربيع بْن سليمان: سُئل الشّافعيّ في مسألة، فأعجب بنفسه، فأنشأ يَقُولُ:
إذا المشكلات تَصَدَّتْني
…
كَشَفْتُ دقائقها [6] بالنَّظَر
ولست بإمَّعَةٍ في الرَّجال
…
أُسائِل هذا وذا ما الخَبَر
ولكنّي مِدْرَهُ الأَصْغَرين
…
فَتَّاحُ خَيْرٍ وفَرَّاجُ شَرّ [7]
وعن هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ قَالَ: لو أنّ الشّافعيّ ناظر عَلَى أنّ هذا العمود الحجر خشب لغلب، لاقتداره عَلَى المناظرة [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: قدِم علينا الشّافعيّ بغداد سنة خمس وتسعين، فأقام عندنا سنتين، ثمّ خرج إلى مَكَّةَ. ثمّ قدِم علينا سنة ثمانٍ وتسعين، فأقام عندنا
[1] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 45، تاريخ دمشق 14/ 411 أو 15/ 6 أ.
[2]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 51، تاريخ دمشق 15/ 6 أ، توالي التأسيس 60.
[3]
المصادر نفسها.
[4]
تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[5]
تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[6]
وفي رواية «حقائقها» .
[7]
الأبيات في: تاريخ دمشق 15/ 6 ب، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 300، وتوالي التأسيس 74.
[8]
حلية الأولياء 9/ 103 و 115، تاريخ بغداد 2/ 67، تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
أشهرًا، ثمّ خرج [1] . يعني إلى مصر.
قلت: وقد قدِم قبل ذَلِكَ بغداد قدمته الأولى الّتي لقي فيها محمد بْن الحَسَن.
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ في حكاية ذكرها:
لقد أصبحتْ نفسي تتوقُ إلى مصر
…
ومن دونها أرض المهامة والقفر
فو الله ما أدري أللفوز [2] والغنى
…
أساق إليها، أم أُساقُ إلى قبري [3]
فسيق، واللَّه، إليهما جميعًا.
وقال ابن خُزَيْمة، ويوسف بْن عَبْد الأحد الرُّعَيْنيّ، ومحمد بْن أحمد زُغْبة، وأبو القاسم بْن بشّار: سمعنا الربيع يَقُولُ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق [4] . رواه ابن خزيمة.
الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نا فُقَيْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ فُقَيْرٍ الأَسْوَانِيُّ، نا أَبُو حَنِيفَةَ قَحْزَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْوَانِيُّ، ثنا الشَّافِعِيُّ، نا أَبُو حَنِيفَةَ بْنُ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ الْخَوْلانِيُّ الشِّهَلِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال يَوْمَ الْفَتْحِ: «مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ:
إِنْ أَحَبَّ الْعَقْلَ أَخَذَ، وَإِنْ أَحَبَّ فَلَهُ الْقَوْدُ» [5] . وقال عليّ بْن محمد بْن أبان القاضي: ثنا أبو يحيى الساجي، ثنا المُزَنيّ، قَالَ: لما وافى الشّافعيّ مصر، قلت في نفسي: إن كَانَ أحدٌ يُخرج ما في
[1] تاريخ بغداد 2/ 68.
[2]
وفي رواية «أللمال» .
[3]
البيتان في مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 108، والانتقاء لابن عبد البر 102، وتاريخ بغداد 2/ 70، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 118، 119، ومعجم الأدباء لياقوت 17/ 319، 320.
[4]
تاريخ دمشق 14/ 406 أ.
[5]
رواه الشّافعيّ في: الرسالة 450، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 52، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 39، 40، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 32، وأبو داود (4504) ، والترمذي (1406) ، والدار الدّارقطنيّ في السنن 3/ 95، 96، وانظر: سير أعلام النبلاء 10/ 51، 52 بالحاشية.
ضميري وما تعلق بِهِ خاطري من أمر التوحيد فهو. فصرت إِلَيْهِ وهو في مسجد مصر، فلمّا جَثَوْت بين يديه قلتُ: إنّه هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أنّ أحدًا لا يعلم علمك، فما الّذي عندك؟ فغضب ثمّ قَالَ: أتدري أَيْنَ أنت؟ قلت: نعم.
قَالَ: هذا الموضع الّذي غرق فيه فرعون. أبلغك أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عَنْ ذَلِكَ؟ فقلت: لا.
فقال: هَلْ تكلّم فيه الصحابة؟ قلت: لا.
قَالَ: تدري كم نجوم السماء؟ قلت: لا.
قَالَ: فكوكبٌ منها تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مِمّ خُلِقَ؟
قلت: لا.
قَالَ: فشيءٌ تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في خالقه.
ثمّ سألني عَنْ مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرّعها عَلَى أربعة، أوجُهٍ، فلم أُجِبْ في شيء منها.
فقال: شيءٌ تحتاج إِلَيْهِ في اليوم خمس مرات، تدع عِلْمُه، وتتكلف علم الخالق، إذا هجس في ضميرك ذَلِكَ، فارجع إلى اللَّه تعالى، وإلى قوله:
وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ 2: 163 [1] الآية، والآية بعدها [2] . فاسْتدِلّ بالمخلوق عَلَى الخالق، ولا تتكلف عِلْمَ ما لا يبلغه عقلُك.
قَالَ: فُتْبتُ.
مدارُها عَلَى أَبِي عليّ بْن حَمَكان، وهو ضعيف.
وقال ابن أَبِي حاتم: في كتابي عَنِ الربيع بْن سليمان قَالَ: حضرت الشّافعيّ، أو حدَّثني أبو شُعَيْب، إلّا أني أعلم أَنَّهُ حضر عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، ويوسف بْن عَمْرو، وحفص الفرد، وكان الشّافعيّ يسميه المُنْفَرد. فسأل حفصٌ عَبْد الله:
[1] سورة البقرة، الآية 163 وتتمّتها: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ 2: 163.
[2]
هي: إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ 2: 164.
ما تَقُولُ في القرآن؟ فأبي أنّ يجيبه. فسأل يوسف فلم يجبه، وكلاهما أشار إلى الشّافعيّ. فسأل الشّافعيّ، فاحتج عَلَيْهِ، وطالت المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحُجَّة عَلَيْهِ بأن القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، وبكفر حفص.
قَالَ الربيع: فلقيت حفصًا في المسجد، فقال: أراد الشّافعيّ قتلي [1] ! وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص [2] .
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: تجاوز اللَّه عمّا في القلوب، وكتب عَلَى النّاس الأفعال والأقاويل [3] .
وقال المُزَنيّ: قَالَ الشّافعيّ: يقال لمن ترك الصّلاة: لا يعملها. فإنْ صلَّيتَ وإلّا اسْتَتَبْناكَ، فإن تبت وإلّا قتلناك، كما تكفر، فنقول: إنْ آمنت وإلّا قتلناك.
وعن الربيع: قَالَ الشّافعيّ: ما أوردت الحُجّةَ، والحقَّ على أحدٍ فقبِله إلّا هِبْتُه واعتقدت مودته، ولا كابرني عَلَى الحق أحدٌ ودافع إلّا سقط من عيني [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم، وغيره: قَالَ الشّافعيّ: ما ناظرتُ أحدًا فأحببتُ أنّ يُخطئ [5] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ الشّافعيّ إذا ثبت عنده الحديث قلّده وخَبِر خصائله. لم يكن يشتهي الكلام، إنّما همته الفقه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [6]، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الشّافعيّ أنتم
[1] آداب الشّافعيّ 194، 195، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 455، الأسماء والصفات له 1/ 389، وانظر: حلية الأولياء 9/ 112، وتوالي التأسيس 56.
[2]
آداب الشّافعيّ 192، الإنتقاء 81، تاريخ دمشق 14/ 405 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 66، توالي التأسيس 64.
[3]
انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي 334، 335.
[4]
حلية الأولياء 9/ 117، تاريخ دمشق 15/ 8 ب، توالي التأسيس 73، صفة الصفوة 2/ 251.
[5]
صفة الصفوة 2/ 251.
[6]
في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1055.
أعلم بالأخبار الصِّحاح منّا، فإذا كَانَ خبرٌ صحيح فأعلمني حتّى أذهب إِلَيْهِ، كوفيًّا كَانَ، أو بصريًا، أو شاميًا.
وقال حَرْمَلَة، قَالَ الشّافعيّ: كلُّ ما قلت فكان من رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلاف قولي ممّا صحّ، فهو أَوْلَى، ولا تقلِّدوني [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إذا وجدتم في كتابي خلاف سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقولوا بها، ودعوا ما قلته [2] .
وقال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، نأخذ بهذا الحديث؟
فقال: مَتَى رويتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حديثًا صحيحًا ولم آخذ بِهِ، فأشهدكم أنّ عقلي قد ذهب [3] .
وقال الحُمَيْديّ: روى الشّافعيّ يومًا حديثًا، فقلت: أتأخذ بِهِ؟
فقال: رأيتُني خرجتُ من كنيسة، أو عَلَى زُنّار، حتّى إذا سَمِعْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حديثًا لا أقول بِهِ [4] ؟
وقال الشّافعيّ: إذا صح الحديثُ فهو مذهبي.
وقال: إذا صحّ الحديث فاضربوا بقولي الحائط.
وقال الربيع: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أيّ سماءٍ تُظلني، وأيّ أرضٍ تُقلُّني إذا رويت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حديثًا، فلم أقل به [5] .
[1] آداب الشّافعيّ 67، 768، حلية الأولياء 9/ 106، 107، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 473، تاريخ دمشق 15/ 9 ب، توالي التأسيس 63.
[2]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 472، 473، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، توالي التأسيس 63، صفة الصفوة 2/ 257.
[3]
آداب الشّافعيّ 67 و 93، حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، كتاب العلوّ للذهبي 204، صفة الصفوة 2/ 256.
[4]
حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق 15/ 10 ب، توالي التأسيس 63.
[5]
حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 475، تاريخ دمشق 15/ 10 ب، صفة الصفوة 2/ 256.
وقال أبو ثور: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كل حديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَكَرِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا الرَّبِيعُ قَالَ: كَانَ الشّافعيّ قد جزّأ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: ثُلُثُهُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ، وَالثَّانِي يُصَلِّي، وَالثَّالِثُ يَنَامُ [2] .
قُلْتُ: هَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيحَةٌ، تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَيْلَهُ كُلَّهُ كَانَ عِبَادَةً. فَإِنَّ كِتَابَةَ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ، وَالنَّوْمَ لِحَقِّ الْجَسَدِ عِبَادَةٌ. قَالَ عليه السلام:«إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» [3] . وَقَالَ مُعَاذٌ: فَاحْتَسَبَ نَوْمَتِي كَمَا احْتَسَبَ قَوْمَتِي.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: ثَنَا الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا مَرَّةً، فَأَدْخَلْتُ يَدِي فَتَقَيَّأْتُهَا. رَوَاهَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، فَزَادَ بِهَا: لِأَنَّ الشِّبَعَ يُثْقِلُ الْبَدَنَ، وَيُزِيلُ الْفِطْنَةَ، وَيَجْلِبُ النَّوْمَ، وَيُضْعِفُ عَنِ الْعِبَادَةِ [4] .
وَعَنِ الرَّبِيعِ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ: عليك بالزّهد، فإنّ الزّهد على الزّاهد
[1] آداب الشّافعيّ 94، البداية والنهاية 10/ 253، 254.
[2]
حلية الأولياء 9/ 135، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 157، تاريخ دمشق 15/ 11 أ، صفة الصفوة 2/ 255، التذكرة الحمدونية 1/ 203.
[3]
الحديث مشهور، أخرجه البخاري في الصوم 2/ 245 باب حقّ الجسم في الصوم، من طريق الأوزاعي قال: حدّثني يحيى بن أبي كثير قال: حدّثني أبو سلمة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل» ؟
فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم، ونم، فإنّ لجسدك عليك حقّا، وإن لعينك عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّ لزورك عليك حقّا، وإنّ بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإنّ لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإنّ ذلك صيام الدهر كله فشدّدت فشدّد عليّ» ، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوّة. قال فصم صيام نبيّ الله داود عليه السلام ولا تزد عليه» . قلت: وما كان صيام نبيّ الله داود عليه السلام؟ قال: «نصف الدهر» . وكان عبد الله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبيّ صلى الله عليه وسلم. وأخرجه في النكاح 6/ 152 باب لزوجك عليك حق. وفي الأدب 7/ 103 باب حق الضيف، وأخرجه مسلم في الصوم (182/ 1159) باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرّر به أو فوّت به حقّا..، و (193/ 1159) ، والنسائي 4/ 211 في صوم يوم وإفطار يوم.
[4]
آداب الشّافعيّ 106، حلية الأولياء 9/ 127، تاريخ دمشق 15/ 12 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 66.
أَحْسَنُ مِنَ الْحُلِيِّ عَلَى النَّاهِدِ [1] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن الحَسَن الصُّوفيّ: نا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما حلفت باللَّه صادقًا ولا كاذبًا [2] .
وقال أبو ثور: ما كَانَ الشّافعيّ يُمْسِك الشيء من سماحته [3] .
وقال عَمْرو بْن سواد: كَانَ الشافعي أسخر النّاس عَلَى الدنيا والدرهم والطعام. قَالَ لي: أفلست ثلاث مرات، فكنت أبيع قليلي وكثيري حتّى حُلِيَّ ابنتي وزوجتي، ولم أرهن قطّ [4] .
وقال الربيع: أخذ رَجُل بركاب الشّافعيّ فقال لي: أَعْطِه أربعة دنانير واعذرني عنده [5] .
وعن المُزَنيّ: إنَّ الشّافعيّ وقف عَلَى رَجُلٍ رآه حَسَن الرمي، فأعطاه ثلاثة دنانير، وقال لَهُ: أحسنت [6] .
وقال أبو عليّ الحصائري: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: مر الشّافعيّ عَلَى حمار في الحذائين، فسقط سوطه، فوثب غلامٌ ومسح السوط بكمه وناوله إيّاه، فقال لغلامه: أعطه تِلْكَ الدنانير.
قال الربيع: ما أدري كانت تسعة أو سبعة [7] .
[1] حلية الأولياء 9/ 130، تاريخ دمشق 15/ 12 أ.
[2]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 164، تاريخ دمشق 65/ 12 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 67، حلية الأولياء 9/ 135 وفيه:«لا صادقا ولا آثما» ، التذكرة الحمدونية 1/ 203 رقم 488.
[3]
آداب الشّافعيّ 126، حلية الأولياء 9/ 132.
[4]
آداب الشّافعيّ 126، وحلية الأولياء 9/ 77 و 132، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 13 أ، وتوالي التأسيس 67.
[5]
حلية الأولياء 9/ 130، الانتقاء لابن عبد البرّ 94، تاريخ دمشق 15/ 13 ب، توالي التأسيس 67.
[6]
آداب الشّافعيّ 125، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 223، الانتقاء لابن عبد البرّ 94، حلية الأولياء 9/ 132، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[7]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 221، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 128، تاريخ دمشق 15/ 13 ب، التذكرة الحمدونية 2/ 340 رقم 902، ربيع الأبرار 1/ 603، عين الأدب والسياسة 166، المستطرف 1/ 138.
وقال: تزوجت، فسألني الشّافعيّ، كم أصدقتها؟
قلت: ثلاثين دينارًا، عجلّت منها ستّة.
فأعطاني أربعة وعشرين دينارًا [1] .
وعن الربيع: أنّ رجلًا ناول الشّافعيّ رقعة فيها: إنّي رَجُل بقال، رأس مالي درهم. وقد تزوجت فأعني.
فقال: يا ربيع، أعطه ثلاثين دينارًا، واعذرني عنده.
فقلت: إنَّ هذا رَجُل تكفيه عشرة دراهم.
فقال: ويْحك أَعْطِه [2] .
وقال ابن أبي حاتم: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: ثنا محمد بْن رَوْح: ثنا الزُّبَيْر بْن سليمان الْقُرَشِيّ، عَنِ الشّافعيّ قَالَ: خرج هَرْثَمَة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال: قد أمر لك بخمسة آلاف دينار. قَالَ: فحمل إِلَيْهِ المال، فدعا بحجام فأخذ شعره، فأعطاه خمسين دينارًا. ثمّ أخذ رقاعًا فصرر صررًا، وفرقها في القرشيين، حتّى ما بَقِيّ معه إلّا نحو مائة دينار [3] .
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ، والأصم والعكري، وآخرون: ثنا الربيع:
أخبرني الحُمَيْديّ. قَالَ: قدِم علينا الشّافعيّ صنعاء، فضربت لَهُ الخيمة، ومعه عشرة آلاف دينار، فجاء قومٌ فسألوه، فلمّا قلعت الخيمة ومعه منها شيء [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ أسخي النّاس بما يجد [5] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن محمود النَّيْسابوريّ: ثنا داود الظّاهريّ، ثنا أبو ثور قَالَ:
[1] آداب الشّافعيّ 125، حلية الأولياء 9/ 132، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 223، الانتقاء 94، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[2]
تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[3]
آداب الشّافعيّ 128، حلية الأولياء 9/ 131، 132، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 226، تاريخ دمشق 15/ 14 أ، توالي التّأسيس 68.
[4]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 220، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 128، تاريخ دمشق 15/ 14 أ.
[5]
آداب الشّافعيّ 125، 126، وحلية الأولياء 9/ 132، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 14 ب، وتوالي التأسيس 68.
وكان الشّافعيّ من أسمح النّاس. كَانَ يشتري الجارية الصِّنَّاع الّتي تطبخ وتعمل الحلوى، ويشترط عليها هُوَ أنّ لا يقربها، لأنّه كَانَ عليلًا لا يمكنه أنّ يقرب النساء لباسور بِهِ إذ ذاك. فكان يَقُولُ لنا: اشتهوا ما أردتم [1] .
قلت: هذا أصابه بآخرة، وإلّا فقد تزوّج وجاءته الأولاد.
وقال أبو عليّ بْن حَمَكَان في «كتاب فضائل الشّافعيّ» : ثنا إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن يحيى المُزَنيّ، ثنا ابن خُزَيْمة، ثنا الربيع قَالَ: أصحاب مالك يفخرون فيقولون: كَانَ يحضر مجلس مالك نحوٌ من ستين مُعَمَّمًا. واللَّه لقد عددت في مجلس الشّافعيّ ثلاثمائة معمم سوى من شذ عني [2] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ، وكان من معادن الفقه، ونقاد المعاني، وجهابذة الألفاظ يَقُولُ: حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ: لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية، وأسماء المعاني معدودة محدودة، وجميع أصناف الدِّلالات عَلَى المعاني، لفظًا وغير لفظ، خمسة أشياء أوّلها اللّفظ، ثمّ الإشارة، ثمّ العقد، ثمّ الخط، ثمّ الّذي يسمى النصبة، والنصبة في الحال الدلالة الّتي تقوم مقام تِلْكَ الأصناف، ولا تقصير عَلَى تِلْكَ الدلالات، ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها، وحلية مخالفة لحلية أختها، وهي الّتي تكشف لك عَنْ أعيان المعاني في الجملة، وعن خفائها عَنِ التفسير، وعن أجناسها وأفرادها، وعن خاصها وعامها، وعن طباعها في السار، والضار، وعما يكون بهوًا بهرجًا وساقطًا مدحرجًا [3] .
وقال الربيع: كنت أَنَا والمُزَنيّ والبويطي عند الشّافعيّ، فقال لي: أنت نموت في الحديث. وقال للمُزنيّ: هذا لو نَاظَرَه الشيطان قَطَعَه وجَدَلَه [4] .
وقال للبُوَيْطيّ: أنت تموت في الحديد.
[1] حلية الأولياء 9/ 133، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، تاريخ دمشق 15/ 15 أ، توالي التأسيس 68.
[2]
تاريخ دمشق 15/ 15 ب.
[3]
تاريخ دمشق 14/ 416 ب.
[4]
حلية الأولياء 9/ 139.
فدخلت عَلَى البُوَيْطيّ أيّام المِحْنة، فرأيته مقيَّدًا مَغْلُولًا [1] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن إدريس ورّاق الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ:
قَالَ الشّافعيّ: خرجت إلى اليمن في طلب كُتُب الفِرَاسة حتّى كتبتها وجمعتها [2] .
وقد رُوِيَ عَنِ الشّافعيّ عدّة إصابات في الفِرَاسَة.
وعن الشّافعيّ قَالَ: أقدرُ الفُقَهاء عَلَى المناظرة مَن عوَّد لسانه الرَّكْضَ في مَيْدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رَمَقَتْه العيونُ بالألحاظ [3] .
وعنه قَالَ: بئس الزّاد إلى المَعاد العدوانُ عَلَى العِباد [4] .
وعنه قَالَ: العالِم يسأل عمّا يعلم وعمّا لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم. والجاهل يأنف من التعليم ويأنف من التَّعلُّم [5] .
وقال يونس: قَالَ لي الشّافعيّ: لَيْسَ إلى السلامة من النّاس سبيلٌ، فانظر الّذي فيه صلاحك فالْزَمْه [6] .
وعنه قَالَ: ما رفعتُ من أحدٍ فوق منزلته، إلّا وضع منّي بمقدار ما رفعت منه [7] .
وعنه قَالَ: ضياع الجاهل قلة عقله، وضياع العالم أنّ يكون بلا إخوان، وأضيعُ منهما من واخَى من لا عقل لَهُ [8] .
وعنه قَالَ: إذا خفتَ عَلَى عملك العُجْبَ، فاذْكُرْ رِضَى من تطلبُ، وفي أيّ نُعَيْم ترغب، ومن أيّ عقابُ تَرْهَب، فحينئذ يصغر عندك عملك [9] .
وقال: آلات الرّئاسة خمس: صِدْق اللهْجة، وكتمان السر، والوفاءُ
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136، تاريخ دمشق 15/ 16 أ.
[2]
حلية الأولياء 9/ 78، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136.
[3]
تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[4]
تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[5]
تاريخ دمشق 15/ 16 ب.
[6]
آداب الشافعيّ 278، 279، حلية الأولياء 9/ 122، تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[7]
تاريخ دمشق 15/ 17 ب، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 57، توالي التأسيس 72.
[8]
تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[9]
تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة [1] .
وقال: من استغضب ولم يغضب فهو حمار، ومن استُرضي، ولم يَرْضَ فهو شيطان [2] .
وقال: أيُّما رجالٌ أو أهلُ بيتٍ لم يخرج نساؤهم إلى رجالٍ غيرهم، ورجالُهم إلى نساء غيرِهم، إلّا كَانَ في أولادهم حُمْقٌ [3] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا حَرْمَلَة قَالَ: سُئل الشّافعيّ عَنْ رجلٍ في فيه تمرة وقال: إن أكلتها فامرأتي طالق، وإن طرحتها فامرأتي طالق.
قَالَ: يأكل نصفها، ويطرح النصف [4] .
قَالَ حسان بْن محمد الفقيه: سمع مني أبو العبّاس بْن سريح هذه الحكاية وبنى عليها تفريعات الطّلاق.
قَالَ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إنْ لم يكن الفُقَهاء العاملون أولياء اللَّه فما للَّه وليّ [5] .
وقال الشّافعيّ: طلبُ العِلم أفضلُ من صلاة النّافلة [6] .
وقال: حُكمي في أصحاب الكلام أنّ يُطاف بهم في القبائل، ويُنادَى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسُّنَّة، وأقبل عَلَى الكلام.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأيتُ أحدًا أقلّ حبًّا للماء في تمام التطهّر من الشافعيّ.
[1] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 202، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 123، حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 17 ب، توالي التأسيس 72.
[3]
آداب الشافعيّ 133، 134، حلية الأولياء 9/ 125، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 201، الانتقاء 98.
[4]
حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 7 أ، الأذكياء لابن الجوزي 79.
[5]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 155.
[6]
آداب الشافعيّ 97، حلية الأولياء 9/ 119، الانتقاء 84، جامع بيان العلم 1/ 25، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 53، 54، صفة الصفوة 2/ 251.
وقال أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ينبغي للفقيه أنّ يضع التُّرابَ عَلَى رأسه تواضعًا للَّه، وشكرًا لَهُ.
وقال الأصمّ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: سأل رَجُل الشّافعيّ عَنْ قاتل الوَزَغ هَلْ عَلَيْهِ غُسْلُ؟ فقال: هذا فُتْيا العجائز.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأت عيني قطّ مثل الشّافعيّ.
لقد قدمت المدينة فرأيت أصحاب عَبْد الملك الماجِشُون يَغْلُون بصاحبهم يقولون: صاحبنا الّذي قطع [1] الشّافعيّ.
فلقيت عَبْد الملك الماجِشُون، فسألته عَنْ مسألة، فأجابني، فقلت: ما الحُجّة؟ قالَ: لأن مالكا قالَ كذا وكذا.
فقلت في نفسي: هيهات أن أسألك عن الحجة فتقول: قالَ معلمي، وإنما الحجة عليك وعلى معلّمك. رواها الحَسَن بْن عليّ بْن الأشعث الْمَصْرِيّ، عَنْهُ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قُدَامة السَّرْخَسيّ، عَنِ الشّافعيّ، وأحمد، وأبي عُبَيْد، وإِسْحَاق، فقال: الشّافعيّ أفقههم.
وقال يحيى بْن منصور القاضي: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة يَقُولُ، وقلت لَهُ: هَلْ تعرف سُنَّةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الحلال والحرام لم يُودِعْها الشّافعيّ كتابَه؟ قَالَ: لا.
وعن الشّافعيّ قَالَ: إذا رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث فكأنّي رأيت رجلًا من أصحاب الني صلى الله عليه وسلم جزاهم اللَّه خيرًا. حفظوا لنا الأصل:، فلهم علينا الفضل [2] .
قَالَ أبو نُعَيْم بْن عديّ، وغيره: قَالَ داود بن سليمان، عن الحسين بن
[1] قطعه: أي أفحمه ومنعه من الكلام.
[2]
حلية الأولياء 9/ 109.
عليّ: سمع الشّافعيّ يَقُولُ: حكي في أهل الكلام حُكمُ عُمَر رضى الله عنه في صبيغ.
وقال محمد بْن إسماعيل التِّرْمِذيّ: سَمِعْتُ أبا ثور، وحسين بْن عليّ الكرابيسيّ يقولان: سمعنا الشّافعيّ يَقُولُ: حكمي في أصحاب الكلام أنّ يضربوا بالجريد ويُحمَلُوا عَلَى الإبل ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، قد تقدّم هذا.
وقال البُوَيْطيّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم أكثرُ النّاس صوابًا.
وقال محمد بْن إسماعيل: سَمِعْتُ الحُسين بْن عليّ يَقُولُ: قَالَ الشّافعيّ:
كلّ متكلّم عَلَى الكتاب والسُّنَّة فهو الجدّ، وما سواه فهو هَذَيان.
وقال حرملة: قال الشافعيّ: كنت أقرئ النّاسَ وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وحفِظْت «الموطّأ» قبل أنّ أحتلم. وكان ابن عمّي عَلَى المدينة، فسأل مالكًا أنّ أقرأ عَلَيْهِ «الموطّأ» [1] .
وقال حَرْمَلَة أيضًا: قَالَ الشّافعيّ: رحلت إلى مالك وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فأعجبته قراءتي. رواها دُحَيْم بْن همام، عَنْ حَرْمَلَة.
وقال الحَسَن بْن عليّ الطُّوسيّ: ثنا أبو إسماعيل السُّلَميّ: سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يَقُولُ: سُئل الشافعيّ: كم أطول الأحكام.
قال: خمسمائة.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنْ مالك؟
قَالَ: كلها، إلّا خمسة وثلاثين.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنِ ابن عُيَيْنَة؟
قَالَ: كلّها إلّا خمسة [2] .
[1] تقدّم مثل هذا الخبر في أوائل ترجمته، وانظر: وفيات الأعيان 4/ 164.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 519.
الْأَصَمُّ: نَبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
لَيْسَ فِيهِ من رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ- يَعْنِي فِي الزَّجْرِ- عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، حَدِيثٌ ثَابِتٌ. وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ حَلَالٌ. وَقَدْ غَلِطَ سُفْيَانُ فِي حَدِيثِ ابْنِ الْهَادِ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي مَحَاشِّهِنَّ [1] ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ السَّاجِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلرَّبِيعِ فَقَالَ: كَذِبَ. فِي كِتَابِ الشَّافِعِيِّ مَسْطُورٌ خِلَافَ مَا قَالَ. وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يُحَرِّمُ إِتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ [2] .
قُلْتُ: حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ لا يستحيي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ» [3] . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الصَّحِيحُ: ابْنُ الْهَادِ، عَن عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن الْحُصَيْنِ، عن هرمي بْن عبد اللَّه [4] ، عن خزيمة، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم [5] .
قُلْتُ: رَوَاهُ أبو أسامة، عن الْوَلِيد بْن كثير، عَن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن الْخَطْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عبد الله، عن خزيمة مثله [6] .
[1] المحاش: جمع محشة، وهي الدّبر.
[2]
انظر آداب الشافعيّ 216.
[3]
رواه النسائي في (السنن الكبرى) ، انظر تحفة الأشراف 3/ 126 رقم (3530) .
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح (1924) باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهنّ، من طريق: حجّاج بن أرطاة، عن عمر بن شعيب، عن عبد الله بن هرميّ، عن خزيمة بن ثابت. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» : في إسناده حجاج بن أرطاة، وهو مدلّس، والحديث منكر لا يصحّ من وجه، كما ذكره واحد. ورواه الترمذي من حديث عليّ بن طلق. وانظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 227.
[4]
ويقال: «عبد الله بن هرميّ» ، وهو مستور، كما في (تقريب التهذيب 2/ 316، 317) .
[5]
انظر: تحفة الأشراف 3/ 127.
[6]
تحفة الأشراف 3/ 127.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ثنا أبو بَكْر بْن أَبِي أُوَيْس: حدَّثني سليمان بْن بلال، عَنْ زيد بْن أسلم، عَنِ ابن عِمران، أنّ رجلًا أتى امرأته، في دُبُرها، فوجد في نفسه من ذَلِكَ وجْدًا شديدًا. فأنزل اللَّه تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ 2: 223 [1] .
قلت: يعني أتاها في فرْجها وظَهرهَا إِلَيْهِ.
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: لأنْ يلقى اللَّه المرءُ بكلّ ذَنْبٍ ما خلا الشِّرْك باللَّه خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
وقال: لما تكلّم حفص الفَرد في مناظرته للشافعي: القرآن مخلوق.
قَالَ لَهُ: كفرتَ باللَّه العظيم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: من حلف باسمٍ من أسماء اللَّه فحنث، فعلية الكَفّارة، لأنّ اسم اللَّه غير مخلوق. ومن حلف بالكعبة والصِّفا والمَرْوَة، فليس عليه الكفارة، لأنّه مخلوق [3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: لا يقال فيه لِمَ ولا كيف [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: الخلفاء خمس: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْد العزيز [5] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ بعد أنّ ناظر حفصَا الفَرْد يكره الكلام.
[1] سورة البقرة، الآية 223.
[2]
آداب الشافعيّ 1/ 194، الأسماء والصفات للبيهقي 1/ 389، حلية الأولياء 9/ 113.
[3]
آداب الشافعيّ 1/ 193، حلية الأولياء 9/ 112 و 113، الأسماء والصفات 1/ 389، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 403، معرفة السنن والآثار 1/ 113.
[4]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 30.
[5]
آداب الشافعيّ 1/ 189، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 448، الإنتقاء 82، 83، تاريخ دمشق 14/ 407 أ.
ويقول: ما شيء أبغض إليّ من الكلام وأهله [1] .
وقال الربيع: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض فقال: وددت أنّ النّاس يعلموا هذه الكتب لا يُنْسَب إليّ منها شيءٌ.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: وددت أنّ كلّ علم أعلمه يعلمه النّاس أؤجر عَلَيْهِ ولا يَحْمَدُوني [2] .
وقال محمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ: سألت أحمد بْن حنبل قلت: ما ترى في كُتُب الشّافعيّ الّتي عند العراقيين؟ هِيَ أحبّ إليك أو الّتي بمصر؟ قَالَ: عليك بالكُتُب الّتي وضعها بمصر. فإنّه وضع هذه الكُتُب بالعراق ولم يحكمها. ثمّ رجع إلى مصر فأحكم تِلْكَ [3] .
وقال ابن وَارَةَ: قلت لأحمد مرّة: ما ترى لي من الكُتُب أنّ أنظر فيه. أرى مالك، أو الثَّوْريّ، أو الأوزاعيّ؟ فقال لي قولًا أَجُلُّهُم أنّ أذكره، وقال: عليك بالشافعي، فإنه أكثرهم صوابًا، وأتْبَعُهُم للآثار [4] .
وقال عَبْد اللَّه بْن ناجيه: سَمِعْتُ ابن وَارَةَ يَقُولُ: لما قدمت من مصر أتيت أحمد بْن حنبل، فقال لي: كتبتُ كُتُب الشّافعيّ؟ قلت: لا.
قَالَ: فرّطْت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه حتّى جالسنا الشّافعيّ. فحملني ذَلِكَ عَلَى الرجوع إلى مصر [5] .
وقال محمد بْن يعقوب الفَرَجيّ: سَمِعْتُ عليّ بْن المدينيّ يقول: عليكم بكتب الشافعيّ [6] .
[1] انظر حلية الأولياء 9/ 111.
[2]
آداب الشافعيّ 1/ 92، حلية الأولياء 9/ 119، تهذيب الأسماء 1/ 54، البداية والنهاية 10/ 253، توالي التأسيس 62.
[3]
آداب الشافعيّ 60، حلية الأولياء 9/ 97، و 102، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 263، الإنتقاء 76.
[4]
المصادر نفسها.
[5]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 262، معجم الأدباء 17/ 312.
[6]
انظر مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 248.
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ عظمته في علم الشريعة وبراعته في العربية بصيرًا في الطّبّ. نقل ذَلِكَ غير واحد.
فعنه قَالَ: عجبًا لمن يدخل الحمّام ثمّ لا يأكل من ساعته، كيف يعيش؟
وعجبًا لمن يحتجم ثمّ يأكل من ساعته، كيف يعيش [1] ؟
وقال حَرْمَلَة عَنْهُ: من أكل الأُتْرُجّ ثمّ نام لم يأمن أن تصيبه ذِبْحَة.
وقال محمد بْن عِصْمة الْجُوزَجَانيّ: سَمِعْتُ الربيع، سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ثلاثة أشياء دواء لمن لا دواء له، وأعيت الأطباء مُدَاوَاتَهُ: العنب، ولبنُ التّفاح، وقصب السُّكَّر. ولولا قَصَب السُّكَّر ما أقمت ببلدكم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كَانَ غلامي أعشى، فلم يكن يبصر باب الدّار، فأخذت لَهُ زيادة الكِبد، فكحّلْتُهُ بها، فأبصر [3] .
وعنه قَالَ: عجبًا لمن تعشّى البيض المسلوق ثمّ نام عَلَيْهِ كيف لا يموت [4] ؟
وقال: الفول يزيد في الدّماغ، والدّباغ يزيد في العقل [5] .
وعن يونس، عَنْهُ قَالَ: لم أر أنفع للوباء من البنفسج، يدهن بِهِ ويشرب [6] .
وقال صالح جَزْرَة: سَمِعْتُ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: لا أعلم عِلْمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطّبّ، إلّا أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عَلَيْهِ.
وقال حَرْمَلَة: كَانَ الشّافعيّ يتلهف على ما صنع المسلمون من الطّبّ ويقول: ضيعوا ثُلُث العِلْم، ووكّلوه إلى اليهود والنّصارى [7] .
[1] حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 119.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[3]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[4]
حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[5]
آداب الشافعيّ 322، 323، حلية الأولياء 9/ 137 و 141، الإنتقاء 87.
[6]
آداب الشافعيّ 323، 324، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[7]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 116، توالي التأسيس 66، وانظر حلية الأولياء 9/ 136 و 142.
وقيل إنَّ الشّافعيّ نظر في التنجيم، ثمّ تاب منه وهجره.
وقَالَ أبو الشَّيْخ، ثنا عَمْرو بْن عُثْمَان الْمَكِّيّ، ثنا ابن بنت الشّافعيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ وهو حَدَث ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلّا فاق فيه. فجلس يومًا وامرأتُهُ تَطْلُقُ، فحسَب وقال: تَلِدُ جاريةً عوراء، عَلَى فَرْجها خالٌ أسود، تموت إلى كذا وكذا. فولدت وكان كما قَالَ، فجعل عَلَى نفسه أنّ لا ينظر أبدًا. ودفن تِلْكَ الكُتُب [1] .
وقال فوران: قسمتُ كُتُب أَبِي عَبْد اللَّه أحمد بْن حنبل بين ولديه، فوجدت فيها رسالَتَيِ الشّافعيّ العراقيّ والمصريّ بخطّ أَبِي عَبْد اللَّه.
وقال أبو بَكْر الصَّوْمعيّ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: صاحب حديث لا يشبع من كُتُب الشّافعيّ.
وقال البَيْهقيّ: أَنَا الحاكم: سَمِعْتُ أبا أحمد عليّ بْن محمد المَرْوَزِيّ:
سَمِعْتُ أبا غالب عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل، وسُئل عَنِ الشّافعيّ فقال: لقد مَنّ اللَّه علينا بِهِ. لقد كنّا تعلَّمنا كلامَ القوم، وكتبنا كُتُبَهم، حتّى قدِم علينا الشّافعيّ، فلمّا سمعنا كلامه علمنا أَنَّهُ أعلم من غيره، وقد جالسناهُ الأيّامَ واللّيالي، فما رأينا منه إلّا كلّ خير [2] .
وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، فإن يحيى بْن مَعِين، وأبا عُبَيْد لا يرضيانه، يعني في نسبتهما إيّاه إلى التَّشيُّع.
فقال أحمد: ما ندري ما يقولان. واللَّه ما رأينا منه إلّا خيرًا [3] .
وقال ابن عديّ الحافظ: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: ثنا صالح بْن أحمد بْن حنبل: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ «الموطّأ» من الشّافعيّ، لأنّي رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 126، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 120، توالي التأسيس 65.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي.
[3]
مناقب الشافعيّ للبيهقي.
وقال الحاكم أبو عَبْد اللَّه: سمعت الفقيه أبا بَكْر محمد بْن عليّ الشّاشيّ يَقُولُ: دخلت عَلَى ابن خُزَيْمة وأنا غلام، فقال: يا بُنيّ عَلَى من درسْت الفقه؟
فسمَّيْت لَهُ أبا الَّليْث. فقال: عَلَى من درس؟ قلتُ: عَلَى ابن سُرَيْجٍ، فقال: وهل أَخَذَ ابن سُرَيْجٍ العلم إلا من كتب مستعارة.
وقال بعضهم: أبو الليث هذا مهجورٌ بالشّاش، فإن البلد للحنابلة.
وقال ابن خُزَيْمة: وهل كَانَ ابن حنبل إلّا غُلامًا من غلمان الشّافعيّ؟
وقال أبو داود السِّجِسْتانيّ، وسأله زكريّا السّاجيّ: مَن أصحاب الشّافعيّ؟
فقال: أوّلهم الحُمَيْديّ، وأحمد بْن حنبل، وأبو يعقوب البُوَيْطيّ.
ومن غرائب الاتِّفاق أنّ الْإِمَام أحمد روى عَنْ رجلٍ، عَنِ الشّافعيّ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْحُبُوطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ (حَ) ، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحُسَيْنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَانِمٍ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو مُوسَى الْحَافِظُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَدِمَ عَلَيْنَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ بِتُسْتَرَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «صَلَّى صَلاةَ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ» [1] وَاللَّفْظُ لِلنَّقَاشِ.
قَالَ أحمد بْن سَلَمَةَ النَّيْسابوريّ: تزوج إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه بمَرْو بامرأةِ رجلٍ كَانَ عنده كُتُب الشّافعيّ، فتُوُفّي. لم يتزوّجُ بها إلّا لحال الكتب، فوضع «جامع الكبير» عَلَى كتاب الشّافعيّ، ووضع «جامع الصغير» عَلَى «جامع الثَّوْريّ الصغير» .
فقدم أبو إسماعيل التّرمذيّ نيسابور، وكان عنده كتب الشافعيّ، عن البويطيّ.
[1] الحديث ضعيف لضعف يحيى بن سليم، فهو سيّئ الحفظ، منكر الحديث.
فقال لَهُ إِسْحَاق: لا تحدّث بكُتُب الشّافعيّ ما دمت هنا. فأجابه، فلم يحدّث بها حتّى خرج [1] .
قلت: تُرَى من كَانَ يكتب عَنْ رجلٍ، عَنْ آخر، عَنِ الشّافعيّ، مع وجود إِسْحَاق. وفي نفسي من صحة ذَلِكَ.
وقال داود الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه يَقُولُ: ما كنت أعلم أنّ الشّافعيّ في هذا المحلّ، ولو علِمْتُ لم أُفَارِقْه [2] .
وقال محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ: قَالَ إِسْحَاق: قدمتُ مكّة فقلت للشافعي: ما حالُ جعفر بْن محمد عندكم؟
فقال: ثقة، كتبنا عَنْ إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى، عنه، أربعمائة حديث [3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما رأيت أفقه من ابن عُيَيْنَة، أمسكت عَنِ الفتيا منه [4] .
ونقل أبو الشَّيْخ بْن حِبّان وغيره من وجهٍ أنّ الشّافعيّ لمّا دخل مصر أتاه جلّةُ أصحاب مالك، وأقبلوا عَلَيْهِ، فلمّا رأوْه يخالف مالكًا وينقض عَلَيْهِ تنكروا لَهُ وجفوه، فأنشأ يَقُولُ:
أَأنثر درّا بين سَارحة النَّعَم؟
…
أَأَنْظُمُ منثورًا لراعية الْغَنَمْ؟
لَعَمْري لَئِنْ ضُيِّعْتُ في شَرِّ بَلْدةٍ
…
فلستُ مُضِيعًا بينهم غُرَرَ الْكَلِمْ [5]
فإنْ فَرَّج اللَّهُ اللّطيف بلُطْفِه
…
وصادَفْتُ أهلًا للعلوم وَالْحِكَمْ
بثَثْتُ مُفِيدًا واستَفَدْتُ ودَادَهُمْ
…
وإلّا فمخزونٌ لديّ ومُكْتَتَمْ
وَمَنْ مَنَح الْجُهَّالَ عِلْمًا أضَاعَهُ
…
ومن منع المستوجبين فقد ظلم
[1] آداب الشافعيّ 64، 65، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 266، 267، حلية الأولياء 9/ 102، 103، تاريخ دمشق 15/ 4 ب، توالي التأسيس 76.
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 265.
[3]
آداب الشافعيّ 177، الجرح والتعديل 2/ 487، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 523.
[4]
آداب الشافعيّ 206، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 17، تقدمة المعرفة 1/ 32، 33، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 224.
[5]
في سير أعلام النبلاء 10/ 71 «غرر الحكم» .
وكاتمُ عِلْم الدِّين عمّن يُرِيدُهُ يَبُوء بأَوْزارٍ [1] وآثِمٍ إذا كَتَم [2] وقال الحافظ ابن مَنْدَه: حدَّثَ عَنِ الربيع قَالَ: رأيت أشهب بْن عَبْد العزيز ساجدًا، وهو يَقُولُ في سجوده: اللَّهمّ أمت الشّافعيّ ولا تذهب عِلْم مالك.
فبلغ الشّافعيّ ذَلِكَ، فتبسّم وأنشأ يَقُولُ:
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت
…
فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى
…
تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم
…
لئن مت ما الداعي عليّ بمُخلدِ [3] .
وقال المُبَرِّد: دخل رجلٌ على الشّافعيّ فقال: إنّ أصحاب أَبِي حنيفة لفصحاء، فأنشد الشّافعيّ يَقُولُ:
فلولا الشِّعْرُ بالعُلَماء يُزْري
…
لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَ من لَبِيدِ
وأَشْجَعَ في الْوَغَى من كلّ لَيْثٍ
…
وَآلِ مُهَلَّبٍ وأبي يزيد
ولولا خشيةُ الرَّحْمَن ربّي
…
حَسِبْتُ النّاس كُلَّهُمُ عبِيدي [4] .
قَالَ الحاكم: أخبرني الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد الحافظ، أَنَا أبو عُمارة حمزة بْن عليّ الجوهريّ، ثنا الربيع بْن سليمان قَالَ: حَجَجْنا مَعَ الشّافعيّ، فما ارتقى شُرُفًا، ولا هبط واديًا، إلّا وهو يبكي وينشد:
يا راكبًا قفْ بالمُحَصَّبِ من مِنَى
…
واهتِفْ بقاعد خِيفِها والنّاهضِ
سَحَرًا إذا فاض الحَجيجُ إلى مِنَى
…
فَيْضًا كمُلْتَطَم الفرات الفائض
[1] في سير أعلام النبلاء «يبوء بإثم» .
[2]
الأبيات- ما عدا الأخير- في: مناقب الشّافعيّ للبيهقي، ومناقب الشّافعيّ للرازي 111، وحلية الأولياء 9/ 153، ومعجم الأدباء 17/ 307، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 155.
[3]
الأبيات في: عيون الأخبار 3/ 114، وحلية الأولياء 9/ 149، 150، ونوادر القالي 218/ 3، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 73، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 115، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 161، وتوالي التأسيس 83، ومرآة الجنان 2/ 28.
[4]
مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 62، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 119.
إنّ كَانَ رفضًا حُبُّ آلِ محمّدٍ
…
فلْيَشْهَد الثَّقَلان أنّي رافضي [1] .
بهذا الاعتبار قَالَ أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ في الشّافعيّ: كَانَ يتشيع، وهو ثقة.
قلت: ومعنى هذا التشيع حب عليّ وبغض النواصب، وأن يتخذه مولَّى، عملًا بما تواتر عَنْ نبيّنا صلى الله عليه وسلم:«مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه» [2] . أمّا من تعرّض إلى أحدٍ من الصّحابة بسببٍ فهو شيعيّ غالٍ نَبْرأ منه.
وقال أبو عثمان الصابوني: أنشدني أبو منصور بْن جمشاد قَالَ: أنشدت لأبي عَبْد اللَّه محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ في الشّافعيّ رضى الله عنه:
ومن شُعَب الإيمان حُبُّ ابن شافع
…
وفرضٌ أكيدٌ حُبُّهُ لا تَطَوُّعُ
وإنّي حياتي شافعيّ فإنْ أمُتْ
…
فتوصيتي بعدي بأن تتشفعوا [3] .
قلت: وللشافعي رحمه الله أشعار كثيرة.
قَالَ الحافظ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غانم في «كتاب مناقب الشّافعيّ» . وهو مجلد: وقد جمعت ديوان شِعْرَ الشّافعيّ كتابًا عَلَى حِدَة.
ثمّ قَالَ بإسناده إلى ثعلب أَنَّهُ قَالَ: الشّافعيّ إمامٌ في اللّغة [4] .
[1] الأبيات في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 158.
[2]
رواه الترمذي في المناقب (3797) باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رضي الله عنه، عن محمد بن بشار، عن غندر، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ أَوْ زَيْدِ بن أرقم شكّ شعبة- فذكره، وقال: هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة هذا الحديث عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد صاحب النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ورواه النسائي في السنن الكبرى، باب المناقب، عن محمد بن مثنّى، عن يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سليمان، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطفيل، عن زيد بن أرقم له، أتمّ من الأول. انظر: تحفة الأشراف للمزّي 3/ 195 رقم (3667) .
[3]
البيتان في مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 362.
[4]
سير أعلام النبلاء 10/ 873.
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ: سَمِعْتُ الربيع مِرارًا يَقُولُ: لو رأيت الشّافعيّ وحسن بيانه وفصاحته لعجبت. ولو أَنَّهُ ألّف هذه الكُتُب عَلَى عربيّته التي كَانَ يتكلم بها معنا في المناظرة لم يُقدر عَلَى قراءة كتبه لفصاحته وغرائب ألفاظه.
غير أَنَّهُ كَانَ في تأليفه يوضح للعوامّ [1] .
وقال أبو الحَسَن عليّ بْن مهدي الفقيه: ثنا محمد بْن هارون، ثنا هُمَيْم بْن هَمَّام، ثنا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما جهل النّاس، وما اختلفوا إلّا لتركهم كلام العرب، أو قَالَ لسان العرب، وميلهم إلى أرسطاطاليس.
الأصم: أَنَا الربيع قَالَ: قَالَ الشّافعيّ: المُحْدَثَات من الأمور ضَرْبان.
أحدهما: ما أُحدث يخالف كتابًا أو سنة أو إجماعًا، فهذه البدعة ضلالة.
والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه. لو أحدث هذا فهذه محدثة غير مذمومة. وقد قَالَ عُمَر رضى الله عنه في قيام رمضان: نعمت البدعة هذه. يعني أنها محدثة لم تكن. وإذ كانت فليس فيها ردٌّ لِما مَضَى.
رواه البيهقيّ [2] ، عَنِ الصَّيْرفيّ، عَنْهُ.
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: ما رأيت أحدًا أعلم بأيّام النّاس من الشّافعيّ [3] .
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ بعض النَّسَّابين قَالَ: كَانَ الشّافعيّ من أعلم النّاس بالأنساب. اجتمعوا معه ليلًا، فذاكرهم بأنساب النّساء إلى الصّبّاح.
وقال: أنساب الرجال يعرفها كلُّ أحد [4] .
وقال الحَسَن بْن رشيق: أَنَا أحمد بْن عليّ المدائني قَالَ: قَالَ المُزَنيّ:
قدِم علينا الشّافعيّ، فأتاه ابن هشام صاحب «المغازي» ، فذَاكَره أنسابَ الرجال، فقال لَهُ الشّافعيّ بعد أنّ تذاكرا: دعْ عنك أنساب الرجال فإنّها لا تذهب عنّا
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 49، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ، توالي التأسيس 77.
[2]
في مناقب الشافعيّ 1/ 468، 469، وحلية الأولياء 9/ 113.
[3]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488.
[4]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488، 489.
وعنك، وخذ بنا في أنساب النساء. فلمّا أخذوا فيها بَقِيَ ابن هشام [1] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: كَانَ الشّافعيّ إذا أخذ في أيّام النّاس يَقُولُ:
هذه صناعته.
وقال أحمد بْن محمد ابن بنت الشّافعيّ: ثنا أَبِي قَالَ: أقام الشّافعيّ عَلَى العربية وأيام النّاس عشرين سنة وقال: ما أردت بهذا إلّا الاستعانة عَلَى الفقه [2] .
وقال أبو حاتم: ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى: قَالَ: ما شاهدت أحدًا لقى من السقم ما لقي الشّافعيّ
…
فدخلت عَلَيْهِ فقال: اقرأ عليَّ ما بعد العشرين والمائة من آل عِمران، فقرأت ولمّا قمت قَالَ: لا تغفل عنّي فإنّي مكروب.
قَالَ يونس: عَنَى بقراءتي ما بعد العشرين والمائة ما لقي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو نحوه [3] .
وقال ابن خُزَيْمة، وغيره: ثنا المُزَنيّ قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ في مرضه الّذي مات فيه، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدّنيا راحلًا، ولأخواني مفارقًا، ولسوء عملي مُلاقيًا، وعلى اللَّه واردًا. ما أدري روحي تصير إلى جنةٍ فأهنئها، أو إلى نارٍ فأعزيها [4] . ثمّ بكى وأنشأ يَقُولُ:
ولما قسا [5] قلبي وضاقت مذاهبي
…
جعلتُ رجائي دون عَفْوِك سُلَّما
تعاظَمَني ذَنْبي فلمّا قَرَنْتُهُ
…
بعَفْوِك ربّي كَانَ عفْوُكَ أَعْظَما
فما زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْب لم تَزَلْ
…
تجودُ وتعفو منّةً وتَكرما
فإنْ تنتقِمْ منِّي فلستُ بآيِسٍ
…
ولو دَخَلَتْ نفسي بجرم جهنّما
[1] أي انقطع وتوقّف عن المذاكرة. (مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488 و 2/ 42، توالي التأسيس 60) .
[2]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 42.
[3]
آداب الشافعيّ 76، 77، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 293، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 65، توالي التأسيس 69 و 83.
[4]
حتى هنا في الزهد الكبير للبيهقي 222 رقم 575.
[5]
في الأصل «قسى» ، وكذا في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156.
ولولاك لم يُغْوَ بإبليسَ عابدٌ
…
فكيف وقد أغوى صَفِيَّكَ آدما
وإنّي لآتي الذَّنْب أعرفُ قَدْرَهُ
…
وأعلَمُ أنّ اللَّه يعفو تكرُّما [1]
وقال الأصمّ: ثنا الربيع قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض، فسألني عَنْ أصحابنا، فقلت: إنّهم يتكلّمون.
فقال: ما ناظرتُ أحدًا قطّ عَلَى الغَلَبَة. وبِودِّي أنّ جُمَيْع الخلْق تعلَّموا هذا الكتاب، يعني كتبه، عَلَى أن لا ينسب إليَّ فيه شيء [2] .
قَالَ هذا يوم الاحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، فرأينا هلالَ شعْبان سنة أربعٍ ومائتين، وله نيِّفٌ وخمسون سنة [3] .
وقال ابن أَبِي حاتم: ثنا الربيع: حدَّثني أبو اللّيث الخفاف، وكان معدِّلًا:
حدَّثني العزيزيّ، وكان متعبدًا، قَالَ: رأيت ليلةَ مات الشّافعيّ، كأنّه يُقال: مات النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي هذه اللّيلة، فأصبحت، فَقِيلَ مات الشّافعيّ رحمه الله [4] .
قَالَ حَرْمَلَة: قدِم علينا الشّافعيّ مصر سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال أبو عليّ بْن حمكان: ثنا الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد، ثنا الحَسَن بْن سُفْيَان، ثنا سفيان بْن وكيع قَالَ: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، والناس في أمر عظيم، إذ بَدَرَ لي أخي، فقلت: ما حالكم؟
قَالَ: عرضنا على ربّنا.
قلت: فما حال أَبِي؟
قَالَ: غُفِر لَهُ، وأُمِر بِهِ إلى الجنّة.
فقلت: ومحمد بن إدريس؟
[1] وفي رواية: «يعفو ترحّما» . والأبيات في: مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 111 و 293 و 294، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، ومعجم الأدباء 17/ 303، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156، وتوالي التأسيس 83، وصفة الصفوة 2/ 258 وفيه ثلاثة أبيات.
[2]
حلية الأولياء 9/ 118، صفة الصفوة 2/ 251، التذكرة الحمدونية 1/ 205 رقم 497.
[3]
مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 297، 298، تاريخ دمشق 15/ 23 أ، حلية الأولياء 9/ 768 صفة الصفوة 2/ 258.
[4]
حلية الأولياء 9/ 101، تاريخ دمشق 15/ 23 أ.
قَالَ: حُشِر إلى الرَّحْمَن وَفْدًا، وألبِس حُلَل الكرامة، وتُوِّج بتاج البهاء [1] .
قَالَ زكريّا بْن أحمد البلْخيّ، وغيره: سمعنا أبا جعفر محمد بْن أحمد بْن نَصْر التِّرْمِذيّ. يَقُولُ: رأيت في المنام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في مسجده بالمدينة، كأنّي جئت إِلَيْهِ فسلّمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رسول اللَّه أكتب رأي أَبِي حنيفة؟ قَالَ: لا.
فقلت: أكتب رأي مالك؟ قَالَ: لا تكتب منه إلّا ما وافق حديثي.
فقلت: أكتب رأي الشّافعيّ؟
فقال بيده هكذا، كأنه ينتهرني، وقال: تَقُولُ رأي الشّافعيّ، إنّه لَيْسَ رأي، ولكنه ردٌّ عَلَى من خالف سُنَّتي [2] .
وقد رُوِيَ عَنْ جماعة عديدة نحو هذه القصة والتي قبلها بأنّه غُفر لَهُ، وساق جملةً منها الحافظ ابن عساكر في ترجمة الشّافعيّ، رحمه اللَّه تعالى وأسكنه الجنّة
…
، إنّه سميع مجيب.
324-
محمد بْن أبان بْن الحَكَم العَنْبريّ [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي، نزيل أصبهان.
وهو عمّ محمد بْن يحيى بْن أبان [4] .
حدَّثَ بعد المائتين عَنْ: مِسْعَر بْن كُدَام، وأبي حنيفة، وسفيان، وشُعْبة، وعَمْرو بْن شَمِر، وزفر بْن الْهُذَيْلِ، وجماعة.
وعنه: سهل بْن عثمان، وأحمد بْن معاوية بْن الْهُذَيْلِ، وسليمان بْن سيف العَتَكيّ، ومحمد بن عمر الزّهريّ أخو رستة.
[1] تاريخ دمشق 15/ 25 أ.
[2]
حلية الأولياء 9/ 100، تاريخ دمشق، وتاريخ بغداد 2/ 69، مرآة الجنان 2/ 27.
[3]
انظر عن (محمد بن أبان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 4 و 5 و 39، والجرح والتعديل 7/ 200 رقم 1123، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 28- 33 رقم 85، وذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174، واللباب 2/ 360.
[4]
سمع منه بعد المائتين. (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 28، ذكر أخبار أصبهان 2/ 173) .
وهو مُنْكَر الحديث.
روى أبو نُعَيْم الحافظ في ترجمته [1] أحاديث ضعيفة، ولم أرَ لأحدٍ فيه جَرْحًا.
وهو ضعيف الحديث.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّعَّارُ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرْتَ الْمَيِّتَ فَقُلْ: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 37: 180- 182 [2][3] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَرُوَاتُهُ مَعْرُوفُونَ [4] .
325-
محمد بْن إسماعيل الفارسيّ [5] .
أبو إسماعيل، نزيل الكوفة.
روى عَنْ: فطر بْن خليفة، ومالك بْن مِغْوَلٍ.
وعنه: مَعْمَر بْن سهل الأهوازيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بْن عَلَى بْن عفان، وغيرهم [6] .
[1] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[2]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[3]
سورة الصافّات، الآيات 180- 182.
[4]
أخرجه أبو يعلى في مسندة (انظر: المقصد العليّ 26/ 1) ، وأبو الشيخ الأنصاري في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 31 من طريق محمد بن أبان، قال: ثنا سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا فزع من صلاته، قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم- يقول: «سبحان ربّك..» . وقال أبو الشيخ الأنصاري: هكذا رواه، وهو عند الناس، عن سفيان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد.
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 147) من طريق أبي هارون، عن أبي سعيد مرفوعا.
وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وقد وهم في ذلك لأن رجاله متروكون، وقد ذكره ابن كثر في تفسيره 4/ 35 وقال: إسناده ضعيف.
[5]
انظر عن (محمد بن إسماعيل الفارسيّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 78، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب.
[6]
ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:«يغرب» .
326-
محمد بْن بِشْر بْن الفَرَافِصَة بْن المختار بن رديح العبديّ [1]- ع. - الحافظ، أبو عبد الله الكوفيّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وزكريّا بْن زائدة، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وحَجّاج بْن دينار، وحَجّاج بْن أَبِي عثمان، وخلْق.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعلي بن الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وابن نُمَيْر، وأحمد بْن الفُرات، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وخلق.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ، عَنْ سماع محمد بْن بِشْر، من سَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، فقال: هُوَ احفظ من كَانَ بالكوفة [2] .
وقال الكُدَيْميّ، عَنْ أَبِي نُعَيْم قَالَ: لما خرجنا في جنازة مِسْعَر جعلت أتطاول [في المشي][3]، قلت: يجيئوني فيسألوني عن حديث مسعر، فذاكرني
[1] انظر عن (محمد بن بشر بن الفرافصة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، وطبقات خليفة 171، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 505، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87، والتاريخ الصغير له 217، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1436، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 195 و 494 و 2/ 188 و 220 و 660 و 3/ 132 و 201، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 210، 211 رقم 1167، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار له 173 رقم 1240، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639 رقم 1165، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 166 رقم 1410، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 293 رقم 1214، وتاريخ جرجان للسهمي 387 و 535، والكامل في التاريخ 6/ 356 وفيه (محمد بن بشير) وهو تحريف، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 435 رقم 1665، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، وسير أعلام النبلاء 9/ 265- 267 رقم 74، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 689، والعبر 1/ 341، وتذكرة الحفّاظ 1/ 322، والكاشف 3/ 22 رقم 8414، والوافي بالوفيات 2/ 250 رقم 658، ومرآة الجنان 2/ 8، وتهذيب التهذيب 9/ 73، 74 رقم 90، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 73، وطبقات الحفّاظ 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 328، وشذرات الذهب 2/ 7.
[2]
تهذيب الكمال 3/ 1178.
[3]
ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والاستدراك من (تهذيب الكمال) .
محمد بْن بِشْر بحديث مِسْعَر فأَغْرَب عَلَيَّ سبعين حديثًا، لم يكن عندي منها إلّا حديث واحد [1] .
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره. [3] .
وقال الْبُخَارِيّ [4] : مات سنة ثلاثٍ ومائتين.
327-
محمد بْن بكر بن عثمان البرسانيّ البصريّ [5]- ع. - أبو عبد الله، ويقال أبو عثمان.
وبُرسان من الأزد.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وأَيْمن بْن نابل، وهشام بْن حسّان، ويونس بْن يزيد، وعُبَيْد اللَّه بْن أبي زياد القداح، وشُعْبة، وحماد بن سلمة، وطائفة.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1178.
[2]
في تاريخه 2/ 505.
[3]
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: «كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ» . (الطبقات الكبرى 6/ 394) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال:«ثقة، ثبت إذا كان يحدّث من كتابه» . (تاريخ أسماء الثقات، رقم 1214) .
[4]
في تاريخه الكبير 1/ 45، وتاريخه الصغير 217، 218، وفيها ورّخه ابن سعد. (الطبقات الكبرى 6/ 394) .
[5]
انظر عن (محمد بن بكر البرساني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 506، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 832، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1225 و 3/ رقم 4653، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 48، 49 رقم 96، والتاريخ الصغير له 218، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 226، والمعرفة والتاريخ 2/ 277، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 241 و 412 و 427 و 566، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 27، والجرح والتعديل 7/ 212 رقم 1175، والثقات لابن حبّان 9/ 38، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639، 640 رقم 1015، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 167 رقم 1412، وتاريخ جرجان للسهمي 376، وتاريخ بغداد 2/ 92- 94 رقم 485، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 435 رقم 1666، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، 1179، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 834، والعبر 1/ 341، وسير أعلام النبلاء 9/ 421، 422 رقم 148، والكاشف 3/ 22 رقم 4818، والمغني في ضعفاء 2/ 560 رقم 5334، وميزان الاعتدال 3/ 492 رقم 7277، وتهذيب التهذيب 9/ 77، 8، رقم 96، وتقريب التهذيب 2/ 147، 148 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، وشذرات الذهب 2/ 7.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون الحمّال، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وآخرون.
قَالَ ابن معين [1] : ثنا البرساني، وكان واللَّه ظريفًا صاحب أدب، ثقة.
وقال ابن سعْد [2] : كَانَ ثقة.
مات في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ ومائتين بالبصرة.
328-
محمد بْن جعفر المدائنيّ [3]- م. ت. - أبو جعفر البزّاز.
عَنْ: شُعْبَة، وحمزة الزّيّات، وورّقاء، ومنصور بْن أَبِي الأسود، وبكر بْن خُنَيْس، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، وحجاج بْن الشاعر، وعبّاس الدُّوريّ، والصَّنعانيّ، واحمد بْن يونس الضَّبّيّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام، وطائفة.
قَالَ أحمد: لا بأس به [4] .
[1] في تاريخه 2/ 506، وقال في معرفة الرجال 1/ 151 رقم 832: «ما أتيت البرساني، يعني:
محمد بن بكر بن عثمان قط إلّا قال لي: اصبر فإنّ لي حاجة حتى أخرج إليكم فيخرج إليّ ومعه طبق فيه تمر جيّد، فيقول: كل. فلا يحدّثني شيئا حتى آكل» .
[2]
في طبقاته 7/ 296، وأرّخ وفاته.
[3]
انظر عن (محمد بن جعفر المدائني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 121، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 18، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 44 رقم 1593، والجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1224، والثقات لابن حبّان 9/ 56، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 170 رقم 1419، ورجال الطوسي 283 رقم 51، وتاريخ جرجان للسهمي 294، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ، وتاريخ بغداد 2/ 116 رقم 509، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 469، 470 رقم 1808، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1183، والكاشف 3/ 26 رقم 4844، والمغني في الضعفاء 2/ 562 رقم 5354، وميزان الاعتدال 3/ 499 رقم 7310، وتهذيب التهذيب 9/ 98، 99 رقم 130، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 109، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 116.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «مُسْلِمٍ» . أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هَاشِمٍ الصَّفَّارِ، أَنَا وَجِيهٌ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا الْخَفَّافُ، نَا السَّرَّاجُ، نَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا وَرْقَاءُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مُشْرَعَةٍ [2]، فَقَالَ: أَلا تُشْرِعُ يَا جَابِرُ؟ قُلْتُ: بَلَى.
فَنَزَلَ فَأشْرَعْتُهُ، ثُمَّ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ. فَوَضَعْتُ لَهُ وُضُوءًا، فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ» [3] . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [4]، عَنْ حَجَّاجٍ. وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ [5] .
329-
محمد بْن جعفر الصّادق [6] بْن محمد الباقر بْن عليّ بْن الحُسين.
أبو جعفر الهاشْميّ العلويّ الحسينيّ المدينيّ.
الملقّب بالدّيباج.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 222.
[2]
المشرعة، أو الشريعة: الطريق إلى عبور الماء من حافّة نهر أو بحر أو غيره.
[3]
وتمامه: «فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه» .
[4]
في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (196/ 766) باب الدعاء في صلاة الليل وقيامة، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 351.
[5]
ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 44 وقال: قال أبو عبد الله: محمد بن جعفر ذاك الّذي كان بالمدائن، وقد سمعت منه ولكن لم أرو عنه شيئا قط أو لا أحدّث عنه بشيء أبدا.
وذكره ابن حبّان في الثقات وورّخ وفاته.
[6]
انظر عن (محمد بن جعفر الصادق) في:
تاريخ خليفة 405 و 466 و 470، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57 رقم 117، والتاريخ الصغير له 216، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 189، 190، ونسب قريش لمصعب 63، وتاريخ الطبري 8/ 537- 540 و 544 و 547، والجرح والتعديل 7/ 220 رقم 1218، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1477 و 2314 و 2741 و 2742، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 537- 541، ورجال الطوسي 279 رقم 3، وتاريخ بغداد 3/ 113- 115 رقم 508، ومقالات الأشعريين للأشعري 27 و 82، والكامل في التاريخ 6/ 356، والفخري في الآداب السلطانية 303، والعبر 1/ 342، وسير أعلام النبلاء 10/ 104، 105 رقم 5، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 2/ 291 رقم 724، وتاريخ ابن خلدون 3/ 244، ولسان الميزان 5/ 103، 104، وشذرات الذهب 2/ 7.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وهشام بْن عُرْوَة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وَمحمد بن يحيى العدني، وجماعة.
وله عدة إخوة، خرج بمكة في أوائل دولة المأمون، ودعا إلى نفسه، فبايعوه سنة مائتين. فحج حينئذ أبو إسحاق المعتصم، وندب عسكرا لقتاله فأخذوه. وقدم في صحبة أبي إسحاق إلى بغداد، فبقي فيها قليلا وتوفي [1] .
وكان بطلا شجاعا عاقلا، يصوم يوما ويفطر يوما [2] .
وكان موته بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين، فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وقال: هذه رحِمٌ وقطعت من سنين [3] .
وقيل إنّ سبب موته أَنَّهُ جامع ودخل الحمّام وافتصد في يومٍ واحدٍ، فمات فجأة، رحمه الله.
330-
محمد بْن جَهْضم اليَمَاميّ [4] .
ويُعرف بالسّاسانيّ [5] . قد أخّرته إلى بعد العشرين لأنّني وجدت عَبْد اللَّه بْن شبيب يروي عَنْهُ.
وهو يروي عَنْ محمد بْن طلحة بْن مصرّف فأخّرته، وحديثه في الصّحيحين بواسطة [6] .
[1] تاريخ بغداد 3/ 113.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 113.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 115 وفيه: «قصعت من مائتي سنة» .
[4]
انظر عن (محمد بن جهضم اليمامي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 123، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 320، والجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1229، والثقات لابن حبّان 9/ 61، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1184، والكاشف 3/ 26 رقم 4846 وفيه (الثمامي) ، وتهذيب التهذيب 9/ 100 رقم 132، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[5]
هكذا في الأصل، وهو يعرف بالخراساني.
[6]
قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن محمد بن جهضم فقال: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل) .
331-
محمد بْن حرب الْمَكِّيّ [1] .
عَنْ: مالك، والليث، وابن لهيعة، وجماعة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لَيْسَ بِهِ بأس. أصله بصْريّ [3] .
332-
محمد بْن الحَسَن بْن آتش الصنعاني الأبناويّ [4] .
وقد ينسب إلى جدّه فيقال: محمد بْن آتَش.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو الصَّنعانيّ، وأبي بَكْر بْن أَبِي سَبْرَة، وجعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن رافع، ونوح بْن حبيب القُومْسيّ، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [5] .
وأما النَّسائيّ فقال: لَيْسَ بثقة [6] .
قلت: لَهُ حديث في «المراسيل» لأبي داود [7] .
[1] انظر عن (محمد بن حرب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 79 رقم 162، والتاريخ الصغير له 212، والجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1300.
[2]
في الجرح والتعديل.
[3]
وأرّخ البخاريّ وفاته بسنة 210 هـ.، وقال:«أحاديثه مشهورة» .
[4]
انظر عن (محمد بن الحسن آتش) في:
الزهد الأحمد 117 و 124، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1762، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 68 رقم 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 57 رقم 1618، والجرح والتعديل 7/ 226، 227 رقم 1252، والثقات لابن حبّان 9/ 69 و 7/ 228 رقم 1256، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2184، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 153 رقم 475، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، والمغني في الضعفاء 2/ 568 رقم 5406، 2/ 569 رقم 7386، وتهذيب التهذيب 9/ 113، 114 رقم 155، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[5]
الجرح والتعديل 7/ 227.
[6]
تهذيب الكمال 3/ 1187.
[7]
ص 232 رقم 301 قال أبو داود: حدّثنا محمد بن رافع، حدّثنا محمد بن الحسن- يعني ابن
وقد قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْ همّام بْن مُنَبِّه [1] .
قلت: لم يلحقه أبدًا [2] .
333-
محمد بْن الحَسَن.
لقبه: محبوب.
يأتي بلقبه إنّ شاء اللَّه.
334-
محمد بْن خَالِد [3] .
أبو عَبْد اللَّه الحنظلي الرّازيّ الفقيه ممّوَيْه، ويقال مَتُّوَيْه.
شيخ أسْتَراباذ [4] وعالمها والّذي بنى الجامع بها. وأوّل من فِقْه الناس بها.
[ () ] آتش- حدّثنا إبراهيم بن عمرو، عن الوضين- وهو عندي ابن عطاء- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:«من مشى عن ناقة عقبة، كان له عدل رقبة» .
[1]
الجرح والتعديل 7/ 227.
[2]
وقال المؤلّف- رحمه الله في (ميزان الاعتدال 3/ 516 رقم 7386) : إنه روى عن همّام بن منبّه، فسقط عليه رجل» .
ويقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محّق هذا الكتاب: ذكر ابن أبي حاتم صاحب الترجمة مرّتين، فجهله في المرة الثانية (7/ 228 رقم 1256) فقال: «محمد بن اليماني، روى عن «روى عنه
…
سمعت أبي يقول: هو مجهول» ومثله فعل المؤلّف الذهبيّ، في «المغني في الضعفاء» 2/ 568 رقم 5406 و 2/ 569 رقم 5417، فقال في ترجمته الأولى: برقم (5406) : «محمد بن الحسن اليماني، بيّض له ابن أبي حاتم. مجهول وروى عنه محمد بن رافع» .
وقال في الترجمة الثانية برقم (5417) : «محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني، مشهور، وثّقه أبو زرعة، وتركه النسائي، وغيره» .
وذكره أيضا في ميزان الاعتدال مرتين، الأولى برقم (7376) فقال:«محمد بن الحسن اليمامي (كذا، بدل اليماني) حدّث عنه محمد بن رافع. مجهول» .
وفي الثانية «محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني الأبناوي» برقم (7386) .
وذكر الحافظ ابن حجر صاحب الترجمة برقم (155) في تهذيب التهذيب 8/ 113، 114) ، ثم ذكر برقم (156) للتمييز «محمد بن الحسن اليماني. عن عبد الرحمن بن الزبير. وعنه محمد بن رافع. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول. وجوّز النباني (كذا في المطبوع) إنه الّذي قبله» .
وهذا ما نرجّحه، لأن محمد بن رافع هو الّذي يروي عن محمد بن الحسن بن آتش.
[3]
انظر عن (محمد بن خالد) في:
الجرح والتعديل 7/ 244 رقم 1341 وفيه (المعروف بمموه) ، وتاريخ جرجان للسهمي 536 رقم 1140، وانظر أيضا الصفحات 101 و 179 و 311 و 517 و 519 و 522 و 535.
[4]
أستراباذ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثنّاة من فوق، وراء، وألف، وباء موحّدة، وألف،
أخذ عَنْ: أَبِي يوسف.
وروى عَنْ: الجرّاح بْن الضّحّاك الكِنْديّ، وعمران بْن وهْب الطّائيّ صاحب أنس، ومالك بْن أنس.
وعنه: يوسف بْن حمّاد، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّلْقيّ، وعمّار بْن رجاء، وجعفر بْن محمد بْن بِهْرام الإِسْتراباذِيُّون.
ترجَمه أبو سعْد الإدريسي.
335-
محمد بْن خَالِد بْن عَثْمة الحنفي الْبَصْرِيّ [1] .
وَعَثْمَة [2] هِيَ أمّه [3] .
روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، وسعيد بن بشير، وجماعة.
وعنه: بندار، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو قلابة الرقاشي، وآخرون.
قال أبو حاتم [4] : صالح الحديث.
ذكره عبد الرحمن بن منده فيمن مات سنة إحدى عشرة ومائتين [5] .
336-
محمد بْن أَبِي رجاء الخُراساني الفقيه [6] .
صاحب محمد أبي يوسف.
[ () ] وذال معجمة، بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان. (معجم البلدان 1/ 174، 175) .
[1]
انظر عن (محمد بن خالد بن عثمة) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5935، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 73، 74 رقم 187، وتاريخ الطبري 1/ 192 و 2/ 567، والجرح والتعديل 7/ 243 رقم 1336، والثقات لابن حبّان 9/ 55 و 67، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 90 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4895، وتهذيب التهذيب 9/ 142، 143 رقم 199، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 174، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
وسيعيده المؤلّف في الطبقة التالية، برقم (342) .
[2]
قيدها الدار الدّارقطنيّ: بالتاء المعجمة بثلاث والعين المهملة موحّد. (المؤتلف والمختلف) .
[3]
الجرح والتعديل 7/ 243) .
[4]
في الجرح والتعديل.
[5]
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[6]
انظر عن (محمد بن أبي رجاء الخراساني) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 120، والكامل في التاريخ 6/ 385.
ولي قضاء بغداد للمأمون.
ومات سنة سبع ومائتين. لا أعرفه [1] .
337-
محمد بْن صالح بْن بيهس القَيْسيّ الكِلابيّ [2] .
أمير عرب الشام وفارسها، وفارس قيس وزعيمها وشاعرها، والمقاوم للسُّفْياني أَبِي العُمَيْطر الّذي خرج بدمشق.
لم يزل يُجْلِب عَلَى أَبِي العميطر بخيله ورجله، ومحاربه حمية لدولة بني الْعَبَّاس، وهوى عَلَى اليمانية. ولم يبرح حتّى أباده وشتت جموعه، وحكم عَلَى الشام، فولاه المأمون إمرة دمشق [3] .
تُوُفّي سنة عشر [4] .
338-
محمد بن صالح الواسطيّ [5] .
[1] قال ابن حبّان: «محمد بن أبي رجاء العبّاداني، يروي عن عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير قال: كان ابن مسعود يقول: «من تعلّم القرآن فليتعلّم الفرائض ولا يكن مثل رجل أتاه أهل البادية فسألوه عنها فلم يدر» ، فقالوا: ما فضلك علينا أيّها المهاجر؟، حدّثنا عبد الله بن قحطبة، ثنا محمد بن أبي رجاء» .
هكذا في «الثقات» (العبّاداني) وصاحب الترجمة (الخراساني) ، فيحتمل أنهما اثنان، أو أنهما واحد لاتفاق الاسم. والله أعلم.
[2]
انظر عن (محمد بن صالح بن بيهس) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 83، وتاريخ الطبري 8/ 415، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 113، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ودول الإسلام 1/ 129، والبداية والنهاية 10/ 227، ومرآة الجنان 2/ 48، 49، والوافي بالوفيات 3/ 156 رقم 111، وأمراء دمشق في الإسلام 78 رقم 239، والنجوم الزاهرة 2/ 159، وخطط الشام 1/ 154، وكتابنا: دراسات في تاريخ الساحل الشام (لبنان في العصر العباسي) .
[3]
انظر أخباره في قسم الحوادث من هذا الجزء، والجزء الّذي قبله.
[4]
ذكر الدكتور صلاح الدين المنجّد في تحقيقه لكتاب (أمراء دمشق) أنه توفي بعد سنة 210 هـ.
فليصحّح بما جزم به المؤلّف الذهبي هنا.
[5]
انظر عن (محمد بن صالح الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 117 رقم 342، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 288 رقم 1563، والثقات لابن حبّان 9/ 55، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 355، 356 رقم 2878، والأنساب لابن
أبو إسماعيل البطيخي [1] ، سكن بغداد.
وحدَّثَ عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الواسطيّ، وحجاج بْن دينار، ومالك.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزاميّ، والحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ.
لم يضعّفه أحد.
وقد كنّاه مُسْلِم [2] وقال: أصله، واسطيّ سكن بغداد.
339-
محمد بْن عَبّاد الهُنَائيّ الْبَصْرِيّ [3]- ت. ن. ق. - عَنْ: يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبة، وعليّ بْن المبارك، وجماعة.
وعنه: زيد بْن أصرم، وعليّ بْن نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وعَبّاد بْن الوليد العَنْبريّ، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : صدُوق.
340-
محمد بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر [5] بْن عمر [6] بن درهم.
[ () ] السمعاني 2/ 242، واللباب لابن الأثير 1/ 160.
[1]
البطّيخي: بكسر الباء الموحّدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها. نسبة إلى البطّيخ.
[2]
في الكنى والأسماء، ورقة 4.
[3]
انظر عن (محمد بن عباد الهنائي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 175، رقم 527، والجرح والتعديل 8/ 14 رقم 58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 51 رقم 5011، وتهذيب التهذيب 9/ 246 رقم 396، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 352، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[4]
في الجرح والتعديل 7/ 14.
[5]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن الزبير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 553، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 523، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 471، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 133، 134 رقم 400، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 426 رقم 1469، والمعارف لابن قتيبة 517، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 483 و 519 و 717 و 2/ 558 و 3/ 22 و 107 و 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 478 و 609، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 297 رقم 1611،
[6]
ورد في مصادر الترجمة «عمر» و «عمرو» .
أبو أحمد الأَسَديّ الزبيري الكوفيّ الحبّال.
عَنْ: فطر بْن خليفة، ومسعر، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وحمزة الزّيّات، وعيسى بن طهمان، وسفيان، وشيبان النّحويّ، وإسرائيل، وأبي إسرائيل المُلائيّ، وخلْق.
وأوّل طَلَبه سنة نيفٍ وخمسين ومائة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سِنان، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن عصام الأصبهاني، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن رافع، ومحمود بْن غَيْلان، ونصر بْن عليّ، وخلْق.
قَالَ نَصْر بْن عليّ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ما أبالي أنّ يُسْرَق منّي كتاب سُفْيَان، إنّي أحفظه كلّه [1] .
وقال العِجْليّ [2] : كوفيٌّ ثقة يتشيَّع.
وقال بُنْدار: ما رأيت رجلًا قط أحفظ من أَبِي أحمد الزُّبَيْريّ [3] .
وقال أبو حاتم [4] : حافظ للحديث، عابد، مجتهد له أوهام.
وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد: كَانَ محمد بن عبد الله
[ () ] والثقات لابن حبّان 9/ 58، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 1032، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1208، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 656 رقم 1055، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 185 رقم 1456، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 402- 404 رقم 2919، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 441 رقم 1688، والمعجم المشتمل لابن عساكر 249 رقم 862، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1219، 1220، والكاشف 3/ 53 رقم 5027، وسير أعلام النبلاء 9/ 529- 532 رقم 205، والعبر 1/ 341، وميزان الاعتدال 3/ 595، 596 رقم 7750، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 838، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 3/ 303 رقم 1342، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 539، وتهذيب التهذيب 9/ 254، 255 رقم 420، وتقريب التهذيب 2/ 176 رقم 377، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 344، وشذرات الذهب 2/ 7.
[1]
تاريخ بغداد 5/ 403.
[2]
في تاريخ الثقات 426 رقم 1469، وتاريخ بغداد 5/ 403.
[3]
تهذيب الكمال 3/ 1220.
[4]
في الجرح والتعديل 7/ 297.
الأَسَديّ يصوم الدَّهر. فكان إذا تسحّر برغيفٍ لم يُصدّع، فإذا تسحرّ بنصف رغيف صُدِّع من نصف النّهار إلى آخره. فإن لم يتسحّر صُدِّع يومه أجمع [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: مات بالأهواز سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
زاد مُطَيِّن: في جُمَادَى الأولى [3] ، رحمه الله.
341-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن كُناسة [4]- ن. - واسم كُناسة عَبْد الأعلى بْن عَبْد اللَّه بْن خليفة بْن زُهَيْر بْن نَضْلة أبو يحيى، وأبو عَبْد اللَّه الأَسَديّ الكوفيّ.
وقيل بل كُناسة لَقَبٌ لأبيه.
وقيل هُوَ ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدْهَم العابد.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بن أبي خالد، وعبد الله بن شبرمة، وجعفر بن برقان، ومحمد بن السائب الكلبي، ومسعر، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير، وأحمد بن منصور الرمادي، ومؤمل بن إهاب، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1220.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 404، وفيها أرّخه ابن سعد في «الطبقات» 6/ 402 وقال:«وكان صدوقا كثير الحديث» .
[3]
تاريخ بغداد 5/ 404.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن كناسة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 35 رقم 409، وتاريخ الثقات للعجلي 412 رقم 1496، والبيان والتبيين للجاحظ 3/ 69 و 4/ 49، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 300 رقم 1628، والثقات لابن حبّان 7/ 443، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 122، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 2228، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 404- 408 رقم 2919، والسابق واللاحق له 313، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 385، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1221، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 28، والكاشف 3/ 54 رقم 5035، وميزان الاعتدال 3/ 592 رقم 7739، والمغني في الضعفاء 2/ 596 رقم 5665، و 2/ 627 رقم 5931، وتهذيب التهذيب 9/ 259، 260 رقم 432، وتقريب التهذيب 2/ 177، 178 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 345.
وقال ابن معين [1] ، وأبو داود [2] ، وعلي بن المديني [3] ، والعجلي [4]، وغيرهم: ثقة.
قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ صاحب أخبار، يُكْتَب حديثُهُ ولا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال يعقوب السَّدُوسيّ: ثقة، صالح الحديث، لَهُ علم بالعربية والشِّعْر وأيّام النّاس، وهو ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدهم [6] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وَخَلِيلُ الدَّارَانِيُّ قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نعيم، أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ كُنَاسَةَ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ [7] ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عُرْوَةَ مرسل [8] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلًا [9] .
وقال زيد بْن الحريش، نا عَبْد اللَّه بْن رجاء، عَنِ الثَّوْريّ، وهشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نحوه [10] .
[1] تاريخ بغداد 5/ 407.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 408.
[3]
تاريخ بغداد 5/ 407.
[4]
في تاريخ الثقات 412 رقم 1496، وتاريخ بغداد 5/ 408.
[5]
في الجرح والتعديل 7/ 300.
[6]
الثقات لابن حبّان 7/ 443، تاريخ بغداد 5/ 407.
[7]
ج 8/ 137 في كتاب الزينة، باب الإذن بالخضاب. وأخرجه الترمذي في اللباس (1805) باب ما جاء في الخضاب من طريق أبي عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبيه، عن أبي هريرة، وأحمد في المسند 1/ 165 و 2/ 261 و 356 و 499.
[8]
تاريخ بغداد 5/ 405.
[9]
تاريخ بغداد 5/ 405.
[10]
تاريخ بغداد 5/ 405.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: مات بالكوفة لثلاثٍ خَلَوْن من شوّال، سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
وقال مُطَيَّن: سنة سبْعٍ [2] .
وقال ابن قانع: سنة تسعٍ، فوهم [3] .
ويقال إنّه وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائة [4] .
وله كتاب «الأنواء» وكتاب «معاني الشِّعْر» ، وكتاب «سرقات الكُتُب من القرآن» .
وله يرثي ولده:
وسمّيته يحيى ليحيى، فلم يكن
…
إلى ردِّ أمرِ اللَّه عَنْهُ سبيلُ
تفاءَلْتُ لو يُغْني التَّفاؤل باسمه
…
وما خِلْتُ فالًا قبل ذاك يَفِيلُ
342-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدّيق التَّيْميّ الْمَدَنِيّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، وموسى بْن عُقْبة.
وعنه: الزُّبَيْر بْن بكّار، وأبو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبة الحزاميّ [6] .
343-
محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الباهليّ السّهميّ البصريّ [7] .
[1] تاريخ بغداد 5/ 408.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 408.
[3]
تاريخ بغداد 5/ 408، وهكذا أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 7/ 443.
[4]
تاريخ بغداد 5/ 408، وانظر: السابق واللاحق 313.
[5]
انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 130، 131 رقم 392، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 299، 300 رقم 1625، والثقات لابن حبّان 9/ 63.
[6]
قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 9/ 63) .
[7]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن الباهلي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 162 رقم 481، والتاريخ الصغير له 203، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101، 102 رقم 1656، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 326 رقم 1757، والثقات لابن حبّان 9/ 72، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2198، 2199، والمغني في الضعفاء 2/ 604 رقم 5727، وميزان الاعتدال 3/ 618 رقم 7831، ولسان الميزان 5/ 245 رقم 849.
سمع: حُصَين بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولعلّه آخر من حدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المُثَنَّى، ونصر بْن عليّ، وغيرهما.
قَالَ الفلّاس: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
روى لَهُ ابن عديّ حديثين وقال [2] : هُوَ عندي لا بأس بِهِ [3] .
344-
محمد بْن عَبْد الوهّاب الكوفيّ السُّكّريّ القَنّاد [4]- ت. ن. ق. - أحد العباد والصُّلّاح والزُّهّاد.
ورّخه ابن مُطِّين سنة تسعٍ، وورّخه جماعة سنة اثنتي عشرة.
فسيذكر هناك.
345-
محمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي أمية الطنافسي الكوفيّ الأحدب [5] .
أحد الإخوة.
[1] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 162، وفي تاريخه الصغير 203، مات سنة سبع وثمانين.
وقال ابن حبّان أيضا في الثقات: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
يقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقّق هذا الكتاب، لقد جزم البخاري وابن حبّان بتاريخ وفاته، وكذلك قال المؤلّف الذهبيّ، رحمه الله في كتابه «ميزان الاعتدال» 3/ 618 حيث نقل عن الفلّاس قوله: توفي سنة سبع وثمانين ومائة. وتابعة الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» 3/ 245.
ونتيجة لذلك يكون التاريخ المذكور في المتن هنا غلطا من المؤلّف، رحمه الله، ولم يتنبّه إليه، كما لم ينبّه إلى ذلك ابن حجر. بينما صحّحه المؤلّف في «الميزان» ، ولهذا، فمن حقّ هذه الترجمة أن تحوّل من هنا، وتتقدّم إلى الطبقة الثامنة عشرة.
[2]
في الكامل 6/ 2199.
[3]
وقد قال ابن عديّ في أول الترجمة: «سمع حصينا لا يتابع في حديثه» ، وهو ينقل قول البخاري، عن عمرو بن عليّ الفلّاس أن الباهلي مات سنة سبع وثمانين. (الكامل 6/ 2198) .
وذكر البخاري من طريقه حديثا في الدعاء عن ابن مسعود، وقال: قال أبو عبد الله: ولا يتابع عليه. (التاريخ الكبير) .
وقال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: ليس بمشهور» . (الجرح والتعديل 7/ 326) .
[4]
ستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي، برقم (367) .
[5]
انظر عن (محمد بن عبيد بن أبي أميّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 529 و 530، معرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 87 و 2/ رقم 611، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والزهد لأحمد 162، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173 رقم 518، والتاريخ الصغير له 218، وطبقات خليفة 171، وتاريخ الثقات للعجلي 410 رقم 1482،
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ويزيد بْن كيسان، وإدريس الأَوْديّ، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، والعوام بْن حوشب، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وابن نُمَيْر، وابنا أَبِي شَيْبة، وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بن سليمان الرهاوي، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وعباس الدُّوريّ، وخلْق.
قَالَ أحمد، وابن مَعِين: عُمَر، ومحمد، وَيَعْلَى بنو عُبَيْد: ثقات [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: يَعْلَى، ومحمد، وعُمَر، وإدريس، وإبراهيم بنو عُبَيْد كلُّهم ثقات [2] .
وكان أبو طَالِب الحافظ يَقُولُ: عُبَيْد بْن أَبِي مَيَّةَ.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: كَانَ محمد بْن عُبَيْد يخطئ ولا يرجع عَنْ خطأه [3] .
وقال ابن سعْد [4] : نزل محمد بْن عُبَيْد بغداد دهرًا، ثمّ رجع إلى الكوفة،
[ () ] والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 225 و 238، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 609، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 18 و 147، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 10، 11 رقم 40، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1383، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 362، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 1232، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 665، 666 رقم 1072، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 192 رقم 1476، وتاريخ بغداد 2/ 365- 369 رقم 877، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 44 445 رقم 1697، والكامل في التاريخ 6/ 359، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1238، والكاشف 3/ 66 رقم 5107، والمعين في الطبقات المحدّثين 78 رقم 840، ودول الإسلام 1/ 127، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5804، وميزان الاعتدال 3/ 639 رقم 7917، وسير أعلام النبلاء 9/ 436- 438 رقم 163، وتذكرة الحفّاظ 1/ 333، والعبر 1/ 348، والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1189، ومرآة الجنان 2/ 30، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 9/ 327- 329 رقم 539، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 500، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، وشذرات الذهب 2/ 14.
[1]
تاريخ بغداد 2/ 368.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 367.
[3]
الجرح والتعديل 8/ 10 وزاد: «وكان يظهر السّنّة» .
[4]
في الطبقات 6/ 397.
فمات قبل يَعْلَى في سنة سبْعٍ ومائتين.
قَالَ [1] : وكان ثقةً كثير الحديث، صاحب سُنّة وجماعة.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ عمّي يقدّم عثمانَ عَلَى عليّ، وقَلّ من يذهب إلى هذا من الكوفيين [2] .
ومات سنة أربعٍ [3] .
وقال خليفة [4]، وجماعة: مات سنة خمس [5] .
346-
محمد بْن أَبِي عُبَيْدة بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ المسعوديّ [6] الكوفيّ- م. د. ن. ق. - واسم أَبِيهِ عَبْد الملك.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: ابنا أَبِي شَيْبة، وإبراهيم بْن أَبِي شَيْبة، وأبو كُرَيْب، وابن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [7] .
وقال الْبُخَارِيّ [8] : مات سنة خمس.
قلت: روى الحروف عن حمزة [9] .
[1] في الطبقات.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 369.
[3]
وهو قول ابن سعد، ويعقوب بن شيبة.
[4]
في الطبقات 171.
[5]
وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.
[6]
انظر عن (محمد بن أبي عبيدة بن معن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173، 174 رقم 522، والتاريخ الصغير له 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 547، والجرح والتعديل 8/ 17 رقم 75، والثقات لابن حبّان 9/ 46، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1240، والكاشف 3/ 67 رقم 5116، وميزان الاعتدال 3/ 639 رقم 7921، والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1190، وتهذيب التهذيب 9/ 334 رقم 550، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 511، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، 351.
[7]
تهذيب الكمال 3/ 1240، والعجيب أن عثمان بن سعيد الدارميّ قال: سألت يحيى بن معين عن محمد بن أبي عبيدة، فقال: ليس لي به علم! (الجرح والتعديل 8/ 17) .
[8]
في تاريخه الكبير 1/ 17، وتاريخه الصغير 219.
[9]
وذكره ابن حبّان في الثقات.
347-
محمد بْن عُمَر بْن واقد الأسلميّ [1]- ت. - مولاهم الْإِمَام أبو عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ الواقديّ.
[1] انظر عن (محمد بن عمر بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 425 و 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 532، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ رقم 718، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 472، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5138 و 5139 و 5166، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 543، والضعفاء الصغير له 275 رقم 33، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 135 رقم 228، والضعفاء والمتروكين للنسائي 403 رقم 531، والمعارف 595، والبيان والتبيين 2/ 6، والبرصان والعرجان 285، والأخبار الموفقيّات 32 و 322 و 513 و 560، ونسب قريش 23 و 269 و 447، وأنساب الأشراف للبلاذري 3 (انظر فهرس الأعلام 354) ، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 112- 119 و 132 و 133 و 135 و 139 و 141 و 147 و 176 و 179 و 210، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 403، 404، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 107- 109 رقم 1666، والجرح والتعديل 8/ 20، 21 رقم 92، والمجروحون لابن حبّان 2/ 290، 291، والجليس الصالح للجريري 1/ 332، 333، والعيون والحدائق 3/ 230 و 297 و 368 و 380 و 465، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 747 و 1473 و 1474 و 1529 و 1557 و 1600 و 1639 و 1814 و 2216 و 2500 و 2759، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 153 رقم 478، ومعجم ما استعجم للبكري 231 و 1039، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 19 و 241، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2245- 2247، والفهرست لابن النديم 111، وتاريخ جرجان للسهمي 55 و 167 و 207، وتاريخ بغداد 3/ 3- 21 رقم 939، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 365، وطبقات الفقهاء للشيرازي 40 و 45 و 48 و 52 و 57 و 59 و 62 و 65 و 68 و 69 و 71 و 75، وأدب القاضي للماوردي 1/ 25 و 27 و 501 و 671 و 2/ 171 و 196 و 197، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 39/ 55 وما بعدها، ومعجم الأدباء 7/ 55- 58، ووفيات الأعيان 3/ 470- 473، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1243- 1251، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 28، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 112 و 171، ودول الإسلام 1/ 128، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 841، والكاشف 3/ 73 رقم 5160، وميزان الاعتدال 3/ 662، 666 رقم 7993، والمغني في الضعفاء 2/ 619 رقم 5861، وسير أعلام النبلاء 9/ 454- 469 رقم 172 وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، والعبر 1/ 353، ومرآة الجنان 2/ 36- 38، والبداية والنهاية 10/ 261، والوافي بالوفيات 4/ 238، والكشف الحثيث 396، 397 رقم 713، وتهذيب التهذيب 9/ 363- 368 رقم 604، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 567، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات الحفّاظ 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 353، وشذرات الذهب 2/ 18، وتاريخ آداب اللغة العربية 2/ 170، 171، والوفيات لابن قنفذ 159، وعيون الأثر لابن سيّد الناس 1/ 17- 21، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 4/ 314- 318 رقم 1556.
عَنْ: محمد بْن عجلان، وابن جُرَيْج، وثور بْن يزيد، وأسامة بْن زيد، ومَعْمَر بْن راشد، وابن أَبِي ذئب، وهشام بْن الغاز، وأبي بَكْر بْن أَبِي سَبْرَة، وسفيان الثَّوْريّ، ومالك، وأبي مَعْشَر، وخلائق.
وَكَتَب ما لا يوصف كثرة، وروى القراءة عَنْ نافع بْن أَبِي نُعَيْم، وعيسى بْن وردان.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن سعْد، وأبو حسّان الحَسَن بْن عثمان الزِّياديّ، وسليمان الشّاذكونيّ، ومحمد بْن شجاع البلْخيّ، ومحمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّنعانيّ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، وأحمد بْن الخليل البُرْجُلانيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة.
وكان من أوعية العلم. ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد، وسارت الرُّكْبان بكُتُبه في المغازي والسِّيَر والفقه أيضًا. وكان أحد الأجواد المذكورين [1] .
وكان جَدّه واقد مولى لعبد اللَّه بْن بريدة الأسْلَميّ [2] .
وُلِد محمد سنة تسع وعشرين ومائة [3] . وهو مَعَ عظمته في العلم ضعيف.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ نَرْفَعْ أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ حَتَّى رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَفَعَمْيَاوَانِ أنتما» [4] ، في
[1] تاريخ بغداد 3/ 3.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 4.
[3]
وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد. (تاريخ بغداد 3/ 4) .
[4]
أخرجه أحمد في مسندة 6/ 296 قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري أنّ نبهان حدّثه أنّ أمّ سلمة حدّثته قالت: كنت عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وميمونة، فأقبل ابن أمّ مكتوم حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«احتجبا منه» فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال:
«أفعمياوان أنتما لستما تبصرانه» ؟.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 63 رقم 4112) باب قول الله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ من أَبْصارِهِنَّ 24: 31، والترمذي في الأدب (2778) باب في احتجاب النساء من الرجال.
وانظر: تاريخ بغداد 3/ 18، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 264 رقم 5166، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 107، 108.
شَيْءٍ لَا حِيلَةَ فِيهِ. وَهَذَا لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ يُونُسَ» [1] .
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ: قَدْ رَوَاهُ عُقَيْلٍ ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ الذُّهْلِيّ: نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُقَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ: ثَنَا الرَّمَادِيُّ: لَمَّا حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكْتُ. قَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ؟
فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وكتب إِلَيْهِ أحمد بْن حنبل، يُقَالُ هذا حديث تفرّد به يونس. وأنت قد حدّثت بِهِ عَنْ نافع بْن يزيد، عَنْ عَقِيل.
وقال: إنّ شيوخنا المصريّين لهم عناية بحديث الزُّهْرِيّ [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن جَابِر: سَمِعْتُ الرَّماديّ يَقُولُ، وقد حدَّثَ بحديث عَقِيل، عَنِ الزُّهْرِيّ: هذا ممّا ظُلِم فيه الواقديّ [3] .
وقال محمد بْن سعْد [4] : ولي الواقديّ القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين، وكان عالما بالمغازي والسّيرة والفِتُوح والأحكام وأخلاق النّاس، وقد فسّر ذَلِكَ في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها.
أخبرني أَنَّهُ وُلِد سنة ثلاثين ومائة [5] ، وقدم بغداد سنة ثمانين في دَيْنٍ لحقه، فلم يزل بها [6] .
قَالَ: ولم يزل قاضيًا حتّى مات ببغداد لإحدى عشر ليلةً خلت من ذي الحجّة سنة سبْعٍ ومائتين [7] .
وقال البخاريّ [8] : سكتوا عنه.
[1] تاريخ بغداد 3/ 16 و 17.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 18.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 19.
[4]
في طبقات الكبرى 5/ 425.
[5]
الطبقات الكبرى 5/ 433.
[6]
وقد روى ابن سعد قصة طويلة في ذلك.
[7]
الطبقات 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[8]
في تاريخه الكبير 1/ 178، وفيه: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. وقال في: «الضعفاء
وقال ابن نُمَيْر، ومسلم [1]، وأبو زُرْعة [2] : متروك الحديث.
وقال أبو داود: كَانَ أحمد بْن حنبل لا يذكر عَنْهُ كلمة. وأنا لا أكتب حديثه [3] .
وروى غير واحد، عَنْ أحمد قَالَ: كَانَ يقلب الأسانيد، وكان يجمع الأسانيد ويأتي بمتن واحد [4] .
وقال ابن أَبِي حاتم [5] : ثنا يونس قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ: كُتُب الواقديّ كذِب.
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: هُوَ عندي ممّن يضع الحديث [6] .
وقال الْبُخَارِيّ [7] : ما عندي للواقديّ حرف.
قلت: لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي «تَارِيخِ ابْنِ عَسَاكِرٍ» [8] .
وحاصل الأمر أَنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَى ضعفه. وأجود الروايات عَنْهُ رواية ابنُ سعْد في «الطبقات» ، فإنّه كَانَ يختار من حديثه بعض الشيء.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [9] : هُوَ ممّن طبّق شرق الأرض وغربها ذِكرُه.
وقال محمد بْن سلّام الْجُمَحيّ: الواقديّ عالم دهره [10] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: وناهيك بِهِ الواقدي أمين النّاس على أهل الإسلام.
[ () ] الصغير 275» : «متروك الحديث، مات سنة تسع ومائتين، أو بعدها بقليل» .
[1]
في الكنى والأسماء، ورقة 65.
[2]
الجرح والتعديل 8/ 21 وفيه قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن محمد بن عمر الواقدي فقال: ضعيف. قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلّا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 15.
[4]
وفي الجرح والتعديل: قال أحمد بن حنبل: كان الواقدي يقلب الأحاديث، يلقي حديث ابن أخي الزهريّ على معمر ونحو هذا. (8/ 21) ، وانظر تاريخ بغداد 3/ 16.
[5]
في الجرح والتعديل 8/ 21، وتاريخ بغداد 3/ 14.
[6]
الجرح والتعديل 8/ 21، تاريخ بغداد 3/ 16.
[7]
قوله ليس في تاريخه، ولا في الضعفاء الصغير.
[8]
انظر: تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- مجلّد 39/ 55 وما بعدها.
[9]
في تاريخ بغداد 3/ 3.
[10]
تاريخ بغداد 3/ 5.
كان أعلم النّاس يأمر الإسلام. فأمّا الجاهلية فلم يعلم [1] فيها شيء [2] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: واللَّه ما رأينا مثل الواقدي قطّ [3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: نا عُبَيْد بْن أَبِي الفَرَج: حدَّثني يعقوب مولى آل أَبِي عُبَيْد اللَّه قَالَ: سمعت الدّراورديّ وذكر الواقديّ فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث [4] .
قَالَ يعقوب: وضعي.
مفضَّل قَالَ: قَالَ الواقديّ: لقد كانت ألواحي تضيع، فأوتي بها من شُهْرتها بالمدينة. يُقال: هذه ألواح ابن واقد [5] .
وعن ابن المبارك قَالَ: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني ويدلني عَلَى الشيوخ إلّا الواقديّ [6] .
وقال أبو حاتم: ثنا معاوية بْن صالح الدّمشقيّ: سَمِعْتُ سنيد بْن داود يَقُولُ: كُنَّا عند هُشَيْم، فدخل الواقديّ، فسأله هُشَيْم عَنْ باب ما يحفظ فيه، فقال: ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو ستة أحاديث في الباب.
ثمّ قَالَ للواقدي: ما عندك؟
فذكر فيه ثلاثين حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، والتابعين.
ثمّ قَالَ: سألت مالكًا، وسألت ابن أَبِي ذئب، وسألت فلانًا، فرأيت وجه هُشَيْم قد تغير. فلمّا خرج قَالَ هُشَيْم: لئن كَانَ كذابًا فما في الدنيا مثله. وإن كَانَ صادقًا فما في الدنيا مثله [7] .
وقال مجاهد بْن موسى: ما كتبت عَنْ أحدٍ أحفظ من الواقديّ [8] .
[1] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «فلم يعمل» .
[2]
تاريخ بغداد 3/ 5.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 9.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 9.
[5]
تاريخ بغداد 3/ 9.
[6]
تاريخ بغداد 3/ 9.
[7]
الجرح والتعديل 8/ 20، 21،
[8]
تاريخ بغداد 3/ 11.
وقال محمد بْن جرير الطَّبَريّ: قَالَ محمد بْن سعْد: كَانَ الواقدي يَقُولُ:
ما من أحدٍ إلّا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كُتُبي.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: لمّا انتقل الواقديّ من جانب الغربيّ إلى هنا يقال إنّه حمل كتبه على عشرين ومائة وقْر [1] .
وعن أَبِي حُذافة قَالَ: كَانَ للواقدي ستّمائة قِمَطْر كُتُب [2] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ المُسَيَّبيّ يَقُولُ: رأينا الواقدي يومًا جلس إلي أسطوانةٍ في مجلس المدينة وهو يدرّس، قُلْنَا: أيش تدرّس؟ قَالَ: جزء من المغازي [3] .
وقلنا لَهُ مرّة: هذا الّذي تجمع الرجال تَقُولُ: ثنا فلان وفلان، وتجيء بمتنٍ واحد، لو حدثتنا بحديث كلّ رجلٍ عَلَى حِدَة.
قَالَ: يطول.
قُلْنَا لَهُ: قد رضينا.
فغاب عنّا جمعةً، ثمّ جاءنا بغزوة أُحُد عشرين جلدًا، فقلنا: رُدنا إلى الأمر الأول [4] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [5] : وكان مَعَ ما ذكرناه من سعة عِلْمُه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن. فأنبأنا الحُسين بْن محمد الرافقيّ: ثنا أحمد بْن كامل: حدَّثني محمد بْن موسى البربريّ قَالَ: قَالَ المأمون للواقديّ: أريد أنّ تصلّي الجمعة غدا بالنّاس. فامتنع. فقال: لا بدّ.
فقال: واللَّه ما أحفظ سَورَة الْجُمُعَةِ.
قَالَ: فأنا أحفّظك.
[1] تاريخ بغداد 3/ 5.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 6.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 7.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 7.
[5]
تاريخ بغداد 3/ 7، 8.
فجعل يلقّنه السُّورة حتّى يبلغ النصف منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنّصف الثاني، فإذا حفظ النّصف الثّاني نسي الأول. فأتعب المأمون ونعس، فقال:
هذا رَجُل يحفظ التّأويل ولا يحفظ التنزيل. اذهبْ فصلِّ بهم وأقرأ أيَّ سُورةٍ شئْت.
قلت: هذه حكاية قوية السند لكنها مرسلة، وأنا أستبعدها. وقد وثّقه غير واحدٍ لكنْ لا عِبْرة بقولهم مَعَ توافر من تركه.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن جَابِر الفقيه: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ يَقُولُ، وذُكر الواقديّ: واللَّه لولا أَنَّهُ عندي ثقة ما حدّثت عَنْهُ [1] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه، وسُئل عَنِ الواقدي فقال: ثقة مأمون [2] .
وسُئل معن بْن عيسى عَنْهُ فقال: أَنَا أُسأل عَنِ الواقدي؟ الواقدي يُسأل عنّي [3] .
وقال جَابِر بْن كردي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: الواقديّ ثقة [4] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يَقُولُ: الواقديّ ثقة [5] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مَن قَالَ إنّ مسائل مالك وابن أَبِي ذئب تؤخذ عَنْ أوثق من الواقدي فلا يُصَدِّق [6] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ فيما رواه عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه: عند الواقديّ عشرون ألف حديثٍ لم أسمع بها [7] .
وقد روى أبو بَكْر الأنباري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عكرمة الضّبّيّ أنّ الواقديّ
[1] في تاريخ بغداد 3/ 9 عن محمد بن أحمد الذهلي، وذكر الواقدي فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدّث عنه أربعة أئمة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 11.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 11.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 11.
[5]
تاريخ بغداد 3/ 11، 12.
[6]
تاريخ بغداد 3/ 12 وفيه زيادة: «لأنه يقول سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب» .
[7]
تاريخ بغداد 3/ 12، 13.
قدِم العراق في دين لحقه، فقصد يحيى بْن خَالِد، فوصله بثلاثة آلاف دينار [1] .
وَرُوِيَ نظيرُها من غير وجهٍ أنّ يحيى وصله بمالٍ طائل [2] .
وقال الحَسَن بْن شاذان: قَالَ الواقدي: صار إليّ من السلطان ستّمائة ألف درهم، ما وجبت عليّ فيها زكاة [3] .
وقال أبو عكرمة الضَّبّيّ: ثنا سليمان بْن أَبِي شيخ، ثنا الواقديّ.
قال: أضقت مرَّةً وأنا مَعَ يحيى بْن خَالِد، وجاء عيد، فقالت الجارية:
لَيْسَ عندنا من آلة العيد شيء. فمضيت إلى تاجر صديق لي ليُقْرِضني، فأخرج إليّ كيسًا مختومًا فيه ألف دينار ومائتا درهم، فاخذته، فلمّا استقررت في منزلي جاءني صديق هاشميّ فشكا إليّ غلَّته وحاجته القَرْض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت: عَلَى أيّ شيءٍ عزَمْتَ؟
قلت: عَلَى أن أقاسمه الكيس.
قالت: ما صنعت شيئًا. أتيتَ رجلًا سُوقَه فاعطاك ألفًا ومائتي درهم.
وجاءك رجلٌ من آلِ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تعطيه نصف ما أعطاك السُّوقة؟ فأخْرَجَتْ لَهُ الكيس، فمضى بِهِ.
وذهب التّاجر إلى الهاشْميّ ليقترض منه، فأخرج لَهُ الكيس بعينه فعرفه، وجاءني فخبّرني بالأمر. وجاءني رسول يحيى بْن خَالِد يقول: إنّما تأخّر رسولي عنك لشُغْلي. فركبتُ إِلَيْهِ وأخبرته خبر الكيس.
فقال: يا غلام هات تِلْكَ الدنانير. فجاء بعشرة آلاف دينار.
فقال: هذه ألفي دينار لك، وألفين للتّاجر، وألفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك، فإنّها أكرمكم [4] .
وَرُوِيَ نحوها من وجهٍ آخر إلى الواقدي، لكنّه قَالَ: أمر لكلّ واحدٍ من
[1] تاريخ بغداد 3/ 4، 5 في قصبة طويلة.
[2]
انظر طبقات ابن سعد 5/ 425 وما بعدها، وتاريخ بغداد 3/ 19، 20.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 20.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 19، 20.
الثلاثة بمائتي دينار [1] .
قَالَ عَبَّاس الدُّوريّ: مات الواقدي وهو عَلَى القضاء، وليس لَهُ كَفَن، فبعث المأمون بأكفانه [2] .
وقد تقدمت وفاته عَنِ ابن سعْد [3] .
روى لَهُ ابن ماجة [4] حديثًا واحدًا ولم يُسَمِّه، بل قَالَ: نا ابن أَبِي شَيْبة، عَنْ شيخ لَهُ، عَنْ عَبْد الحميد بْن جعفر، وذكر حديثًا في التجمل للجُمُعة.
وقد رواه عَبْد بْن حُمَيْد، عَنِ ابن أَبِي شَيْبة، عَنِ الواقديّ.
348-
محمد بْن أَبِي الوزير عُمَر بْن مُطَرِّف الهاشْميّ [5]- د. ن. - مولاهم.
عَنْ: شريك، وعبد اللَّه بْن جعفر المُخَرِّميّ، ومحمد بْن موسى العطريّ.
وعنه: بُنْدار، وبكار بْن قُتَيْبَة القاضي، والكُدَيْميّ، وآخرون.
وكان صدوقًا، تُوُفّي كهلًا [6] .
349-
محمد بْن عيسى بن القاسم بن سميع [7]- ق. -
[1] انظر طبقات ابن سعد 5/ 431- 433.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 20.
[3]
انظر طبقاته 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[4]
في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها (1/ 348) رقم (1095) باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة.
[5]
انظر عن (محمد بن أبي الوزير عمر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 541، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 20 رقم 91، والثقات لابن حبّان 9/ 75، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1249، والكاشف 3/ 73 رقم 5158، وتهذيب التهذيب 9/ 362 رقم 602، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 565، وخلاصة تذهيب التهذيب 353.
[6]
قال عبد الله بن محمد المسندي البخاري: نا أبو المطرّف محمد بن أبي الوزير وكان ثقة. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلت أَبِي عَنْهُ فقال: ليس به بأس هو أخو إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير. وسئل أبو زرعة عن ابن أبي الوزير فقال: هو إبراهيم ومحمد ابنا عمر بن مطرّف بن أبي الوزير، هما أخوان، وإبراهيم أكبرهما سنّا. (الجرح والتعديل 8/ 20) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 75.
[7]
انظر عن (محمد بن عيسى بن القاسم) في:
مولى معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأموي، أبو سُفْيَان الدّمشقيّ.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، والأوزاعيّ، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وحُمَيْد الطويل، ومحمد بْن الوليد الزُّبَيْديّ، وابن أَبِي ذئب، وطائفة.
وعنه: هشام بْن عمّار، والعبّاس بْن الوليد الخلّال، والهيثم بْن مروان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [2] : لا بأس بِهِ. والذي أُنْكِر عَلَيْهِ حديث مقتل عثمان.
وقال صالح جَزَرَة، نا هشام بْن عمّار قَالَ: جهدتُ بِهِ أن يَقُولُ: ثنا ابن أبي ذئب فأبى إلّا أنّ يَقُولُ: عَنِ ابن أَبِي ذئب [3] .
قال صالح: قال لي محمود ابن بِنْت مُحَمَّد بْن عِيسَى: هُوَ في كتاب جدي عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أَبِي ذئب.
قَالَ صالح: وإسماعيل هذا يضع الحديث [4] .
وقال ابن جَوْصا: سألت محمود بْن سُمَيْع فقال: رأيت كُتُب جدّي، عَنْ إسماعيل بْن يحيى، عَنِ ابن أَبِي ذئب، فترك إسماعيل بن يحيى [5] .
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 203 رقم 630، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 8/ 37، 38 رقم 173، والثقات لابن حبّان 9/ 43، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2250، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 173- 175، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1256، والكاشف 3/ 77 رقم 5186، وتهذيب التهذيب 9/ 390- 392 رقم 638، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 606، وخلاصة تذهيب التهذيب 355، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 322، 323 رقم 1562.
[1]
في الجرح والتعديل 8/ 3 وزاد: «ولا يحتجّ به» .
[2]
ليس في الكامل (6/ 2250) قوله: «لا بأس به» . وإنّما فيه: «ولابن سميع أحاديثه أحاديث حسان، عن عبيد الله، وروح بن القاسم، وجماعة من الثقات، وهو حسن الحديث، والّذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب» .
[3]
تاريخ دمشق 39/ 174، تهذيب الكمال 3/ 1256.
[4]
تهذيب الكمال 3/ 1256.
[5]
تاريخ دمشق 39/ 174.
وذكره ابن حبّان في (الثقات 9/ 43) وقال: «مستقيم الحديث، إذا بيّن السماع في خبره، فأمّا خبره الّذي روى عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب في مقتل عثمان لم
350-
محمد بْن غياث [1] .
أبو لبيد الكِلابيّ السَّرْخَسيّ.
رحل، وسمع من: مالك، وعبد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أبو قُدَامة عُبَيْد اللَّه بْن سعْد السَّرْخَسيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ [2] .
351-
محمد بن القاسم الأسديّ [3]- ت. -
[ () ] يسمعه من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بْن يحيى بْن عُبَيْد الله التَّيميّ، عن ابن أبي ذئب، فدلّس عنه، وإسماعيل واه» .
وقال البخاري: ويقال إنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث. (التاريخ الكبير 1/ 203) .
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر 39/ 174 أن ابن شاهين قال: «محمد بن عيسى بن سميع شيخ من أهل الشام ثقة، وإسماعيل الّذي أسقطه ضعيف» .
أقول: لم يرد «محمد بن عيسى بن سميع» في تاريخ ابن شاهين المطبوع.
[1]
انظر عن (محمد بن غياث) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 207 رقم 650، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94 وفيه (محمد بن عتاب) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 92، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 54 رقم 252.
[2]
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، «فقال: هو شيخ بلخيّ مرجئ» . (الجرح والتعديل 8/ 54) .
وجاء فيه «السرخي» بدل «السرخسي» .
[3]
انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 401، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 534، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 3 و 2/ رقم 842، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1899، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 214 رقم 672، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1491، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 545، والكنى والأسماء للدولابيّ 1/ 95، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126 رقم 1684، والجرح والتعديل 8/ 65 رقم 295، والمجروحين لابن حبّان 2/ 287، 288، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2252- 2254، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 1233، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 154 رقم 479، ورجال الطوسي 298 رقم 298، والسابق واللاحق للخطيب 320، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1259، 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5200، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5915، وميزان الاعتدال 4/ 11 رقم 8066، وتهذيب التهذيب 9/ 407، 408 رقم 661، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329، 330 رقم 1571.
أبو إبراهيم الكوفيّ. أحد الضُّعَفاء.
يروي عَنْ: الأوزاعيّ، وسعيد بْن عُبَيْد الطّائيّ، وابن جُرَيْج، والربيع بن صبيح، وطائفة.
وعنه: وهب بن حفص الحراني، وأبو معمر القطيعي، وجماعة.
وقال البخاري [1] : يعرف وينكر.
وقال أحمد بن حنبل [2] : يكذب.
وقال النسائي [3]، وغيره [4] : متروك.
[1] قوله: «يعرف وينكر» ليس في تاريخه الكبير والصغير، بل هو في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» : والموجود في «التاريخ الكبير 1/ 214» : «رماه أحمد» ، وفي «التاريخ الصغير 221» :
«كذّبه أحمد» وفي «الضعفاء الكبير للعقيليّ» : «تركه أحمد» .
[2]
في العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1899 وزاد: «أحاديثه (في المطبوع: أحاديث) أحاديث موضوعة، ليس بشيء» . وروى حديثا من طريقه. والقول أيضا في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» مثل «العلل» ، و «الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2252» .
[3]
في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 545.
[4]
قال ابن سعد: «كانت عنده أحاديث» .
وقال عبّاس الدوريّ، عن ابن معين في تاريخه 2/ 534:«وذكر محمد في القاسم الأسدي فلم يرضه، قال أبو الفضل: ومذهب يحيى عندي في محمد بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث، ولم يكن له تيقّظ أصحاب الحديث» .
وقال ابن محرز: «وسألت يحيى عن محمد بن القاسم الأسدي صاحب حديث الأوزاعي، عن حسّان بن عطيّة غفر الله لك يا عثمان ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وقلت له:
حدّث أبو الأحوص سلام بن سليم هذا حديثا (في المطبوع: حديث) عن أبي إبراهيم، عن الأوزاعيّ فقال: هو هذا محمد بن القاسم، ليس بشيء، كان يكذب، قد سمعت منه» . (معرفة الرجال 1/ 50 رقم 3) .
وقال عثمان بن أبي شيبة: «حدّثنا إسحاق بن بهلول قال: حدّثنا أبو نعيم وذكر محمد بن القاسم الأسدي فقال: ضربه والله الّذي لا إله إلّا هو شريك على صلعته بالدّرّة، فقال: شاهد زور» .
(معرفة الرجال 2/ 245 رقم 842) .
وقد وثّقه: العجليّ، وابن شاهين، وذكراه في ثقاتهما، فقال العجليّ: كان شيخا صدوقا. وقال ابن شاهين: «ثقة» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، وقال:«لا يتابع على حديثه» .
وقال عليّ بن المدينيّ: «قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم لا أحدّث عنه» :
(المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46) .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن القاسم الأسدي ثقة قد كتبت عنه.
قيل: مات في ربيع الأول سنة سبع ومائتين [1] .
352-
محمد بن مزاحم [2]- ت. - أبو وهب المروزيّ.
عن: زفر بن الهذيل، وابن المبارك.
وعنه: أحمد بن عبدة الأيلي، وأحمد بن منصور زاج، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي [3] .
353-
محمد بن مصعب بن صدقة القرقسانيّ [4]- ت. ق. -
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن إبراهيم الأسدي «هكذا في المطبوع، والصحيح: أبي إبراهيم» فقال: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 8/ 65) .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الثقات ما ليس من أحاديثهم، ويأتي عن الأثبات بما لم يحدّثوا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه. قال، كان ابن حنبل يكذبه» . (المجروحون 2/ 288) .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه لا يتابع عليها» . (الكامل في الضعفاء 6/ 2254) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يكذب عن الثوري والأوزاعي» . (الضعفاء والمتروكين 154 رقم 479) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم، كذّبه أحمد» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 320) .
[1]
أرّخه البخاري، والطوسي في رجاله 298 رقم 298، والخطيب في السابق واللاحق 320، وغيرهم.
[2]
انظر عن (محمد مزاحم المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 228 رقم 794، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 114، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 90 رقم 388، والثقات لابن حبّان 9/ 58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1267، والكاشف 3/ 54 رقم 5232، وميزان الاعتدال 4/ 34 رقم 8161، وتهذيب التهذيب 9/ 437 رقم 721، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 691، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[3]
قال ابن سعد: «كان خيّرا (ورد في المطبوع: خبيرا، وهو غلط) فاضلا. مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان يروي عن عبد الله بن المبارك» . (الطبقات الكبرى 7/ 377) .
وقال البخاري: «وهو أخو سهل المروزي، يقال موالي بني عامر مات سنة تسع ومائتين، ومات سهل قبل المائتين. سمع ابن المبارك» . (التاريخ الكبير 1/ 228) .
وأرّخ ابن حبّان وفاته مثل البخاري في سنة تسع ومائتين. (الثقات 9/ 58) .
[4]
انظر عن (محمد بن مصعب بن صدقة) في:
رحل إلى الأوزاعيّ فروى عَنْهُ.
وعن: مبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وأبي الأشهب جعفر بن حبّان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعبّاس الدُّوريّ، والصَّغانيّ، والرمادي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وأحمد بْن عصام الأصبهانيّ، والحَسَن بْن مُكْرَم، وآخرون.
قَالَ صالح بْن محمد جَزَرَة: عامّة أحاديثه عَنِ الأوزاعي مقلوبة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال النَّسائيّ: ضعيف [3] .
وقال الخطيب [4] : كَانَ كثير الغلط لتحديثه من حفظه.
ويُذكر عَنْهُ الخير والصلاح.
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
[ () ] العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 546 و 1142 و 2/ رقم 3829 و 3840، والزهد لأحمد 383 و 384، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 239 رقم 756، وتاريخ الطبري 1/ 97 و 4/ 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138، 139 رقم 1700، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 102، 103 رقم 441، والمجروحين لابن حبّان 2/ 293، 294، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2269، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 1/ 50، وتاريخ بغداد للخطيب 3/ 276- 279 رقم 1365، والأنساب لابن السمعاني 448 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 548- 559، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1273، والكاشف 3/ 86 رقم 5242، والمغني في الضعفاء 2/ 634 رقم 5987، والعبر 1/ 355، وميزان الاعتدال 4/ 42 رقم 8180، والبداية والنهاية 10/ 262، والوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68 رقم 2056 وفيه (محمد بن منصور بن صدقة) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 9/ 458- 460 رقم 740، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 709، وخلاصة تذهيب التهذيب 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 12، 13 رقم 1607.
[1]
تاريخ دمشق 39/ 550.
[2]
في الجرح والتعديل 8/ 103.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 279.
[4]
في تاريخ بغداد 3/ 277.
[5]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138 و 139.
وقال أيضا: «ليس حديثه بشيء لا تبالي أن لا تراه» وقال: «لم يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث، كان مغفلا، حدّث عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين، كره بيع السلاح في الفتنة، وهو كلام أبي رجاء» . (الجرح والتعديل 8/ 103) وانظر: العلل ومعرفة الرجال
وروى سَعِيد بْن رحمة، عَنِ القُرْقُساني: كنتُ آتي الأوزاعيّ فيحدّث ثلاثين حديثًا، فإذا تفرّق النّاس عرضْتُها عَلَيْهِ، فلا أخطئ.
فيقول: ما أتاني أحفظ منك [1] .
وقال أحمد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر: ما رأينا لمحمد بْن مصعب كتابا قطّ [2] .
قال ابن عديّ [3] : عندي لَيْسَ برواياته بأس [4] .
وقال أبو أمية الطَّرَسُوسيّ: مات سنة ثمان ومائتين [5] .
[ () ] لأحمد 1/ رقم 1142 و 2/ رقم 3829.
[1]
تاريخ بغداد 3/ 277.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 277.
[3]
في الكامل في الضعفاء 6/ 2269.
[4]
وكذا قال أحمد: «لا بأس به» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3840) و (الجرح والتعديل 8/ 102) .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن محمد بن مصعب القرقساني فقال: صدوق في الحديث ولكنّه حدّث بأحاديث منكرة. قلت: فليس هذا مما يضعفه؟ قال: نظنّ أنه غلط فيها.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث. قلت له: إن أبا زرعة قال كذا، وحكيت له كلامه، فقال: ليس هو عندي كذا، ضعّف لما حدّث بهذه المناكير. (الجرح والتعديل 8/ 103) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. فأما ما وافق الثقات فإن احتجّ به محتجّ، وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا» . (المجروحون 2/ 293) .
وروى أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قال: كنّا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له: يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له:
عليك بأفلح الصيدلاني، فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي أبدا. قال له مصعب:
إن لم ترتفع إلّا بك فلا رفعها الله. (تاريخ بغداد 3/ 277، تاريخ دمشق 39/ 553) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 239: «كان يحيى بن معين سيّئ الرأي فيه» .
[5]
هذا هو التاريخ الصحيح، ومثله في «الكاشف 3/ 86» و «العبر 1/ 355» ، وقد أرّخه ابن قانع، (تاريخ دمشق 39/ 559) .
أما الخطيب البغدادي فقد شطح قلمه وورّخ وفاته بسنة ثمان وثمانين ومائتين!. (تاريخ بغداد 3/ 279) فأضاف الثمانين وهي مقحمة لأن ابن معين لقيه، وتوفي سنة 233 هـ.
وذكره الصفدي مرتين في (الوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68 رقم 2056) فصحّحه في المرة الأولى، أما في المرة الثانية فغلط باسم أبيه، وبتاريخ وفاته، فقال:«محمد بن منصور بن صدقة» ، وقال إنه مات سنة 218، وهو غلط، فليراجع.
354-
محمد بْن موسى بْن مسكين [1] .
أبو غزية الْمَدَنِيّ الفقيه.
من شيوخ الزُّبَيْر بْن بكّار.
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [2] .
وروى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وفليح بْن سليمان، ومالك بْن أنس، وغيرهم.
وولي قضاء المدينة [3] .
وعنه: يعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، والنضر بْن سَلَمَةَ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والزُّبَير، وآخرون.
قَالَ الْبُخَارِيّ [4] : عنده مناكير.
وقال ابن حِبّان [5] : كَانَ يسرق الحديث ويروي عَنِ الثّقات الموضوعات [6] .
[ () ] ومما يلفت أنّ الحافظين: المزّي، وابن حجر سكتا عن تاريخ وفاته! ولم يعلّقا على ما وقع في تاريخ بغداد.
[1]
انظر عن (محمد بن موسى بن مسكين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 440، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 238، 239 رقم 753، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138 رقم 1699، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 83 رقم 347، والمجروحين لابن حبّان 2/ 289، 290، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2268، وميزان الاعتدال 4/ 94 رقم 8222، والمغني في الضعفاء 2/ 637 رقم 6020، ولسان الميزان 5/ 400 رقم 1302.
[2]
ورّخه البخاري في تاريخ الكبير 1/ 239، وتاريخه الصغير 220، وابن حبّان في: المجروحين 2/ 289.
[3]
طبقات ابن سعد 5/ 240، وذلك في ولاية عبيد الله بن الحسن العلويّ، في خلافة المأمون.
[4]
في تاريخه: الكبير 1/ 238، 239، والصغير 220، 221.
[5]
في المجروحين 2/ 289.
[6]
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 4/ 138 ونقل قول البخاري فيه، وروى من طريقه حديثا لا يتابع عليه إلّا من طريق فيها ضعف.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي غزيّة، فقال: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 83) .
وقال ابن عديّ: «حدّث عنه جماعة م أهل المدينة وهو مديني، وقد وقع في رواياته أشياء
355-
محمد بْن مُنَاذِر الْبَصْرِيّ [1] .
الشّاعر أبو ذَرِيح.
روى عَنْ: شُعْبَة.
وغلب عَلَيْهِ اللهو والمجون وإجادة النظم.
روى عَنْهُ: الصَّلْت بْن مسعود، ومحمد بْن ميمون الخيّاط، ومُزْداد بْن جميل.
قَالَ ابن مَعِين [2] : أعرفه صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث.
وكان يتعشق وُلِد عَبْد الوهّاب الثَّقْفيّ ويشبّب بنساء ثقيف، فطردوه من البصرة فخرج إلى مكّة [3] ، وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام يلسعن النّاس، ويصبّ المِدَاد باللّيل في مواضع يتوضّأ منها النّاس ليُسَوِّد وجوههم [4] .
لَيْسَ يروي عَنْهُ أحد فيه خير.
356-
محمد بن منيب العدنيّ [5] .
[ () ] أنكرت عليه» . ونقل قول البخاري فيه. (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2268) .
[1]
انظر عن (محمد بن مناذر الشاعر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 540، وطبقات الشعراء لابن المعتز 119 و 126، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 63 و 2/ 138، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 126، والكامل في الأدب للمبرّد 2/ 346، 347، والبيان والتبيين للجاحظ 17، والمجروحين لابن حبّان 2/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2271، 2272، والأغاني لأبي الفرج 18/ 169- 210، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 19/ 55- 60 رقم 19، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 5/ 296، وميزان الاعتدال 4/ 74 رقم 8205، والمغني في الضعفاء 2/ 635 رقم 6002، والوافي بالوفيات 5/ 63- 65 رقم 5052، ولسان الميزان 5/ 390- 393 رقم 1270، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 249، 250 رقم 459.
[2]
في تاريخه 2/ 540.
[3]
العبارة بين القوسين ليست في تاريخ ابن معين. وهي من كتاب «الأغاني» 18/ 170 بتصرّف.
[4]
انظر كتاب الأغاني 18/ 170، 171.
[5]
انظر عن (محمد بن منيب العدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 240 رقم 762، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 101، 102 رقم 436، والثقات لابن حبّان 9/ 90، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132 أ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1277، وتهذيب التهذيب 9/ 477 رقم 770، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 739، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
أبو الحَسَن.
عَنْ: السَّرِيّ بْن يحيى، لَقِيَهُ بعدَن، وقريش بْن حِبّان.
وعنه: محمد بْن رافع، وأحمد بْن الأزهر، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
357-
مُحَمَّدُ بن ميسر [2] . - ت. - أبو سعد [3] الصّغانيّ [4] البلْخيّ الضّرير، نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي حنيفة، وابن إِسْحَاق، وأبي جعفر الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعتيق بْن محمد، وأبو كُرَيْب، وعبّاس التُّرْقُفيّ، وجماعة.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [5] : كَانَ جَهْميًّا شيطانًا، ليس بشيء.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [6] : ضعيف [7] .
[1] في الجرح والتعديل 8/ 102.
[2]
انظر عن (محمد بن ميسّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، وطبقات خليفة 323، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 541، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 245 رقم 778، والتاريخ الصغير له 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 540، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 39، والكنى والأسماء 1/ 186، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 140، 141 رقم 1702، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 449، والمجروحون لابن حبّان 2/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2231، 2232، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 250 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 3/ 281- 283 رقم 1367، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1279، والكاشف 3/ 89، 90 رقم 5266، والمغني في الضعفاء 2/ 638 رقم 6030، وميزان الاعتدال 4/ 52 رقم 8241، وتهذيب التهذيب 9/ 484 رقم 786، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 756، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3]
وفي طبقات ابن سعد 7/ 378 «أبو سعيد» وهو تصحيف.
[4]
يقال: «الصّغاني» و «الصّاغاني» . انظر: الأنساب لابن السمعاني 352 ب.
[5]
عبارته في تاريخه 2/ 541: «وكان مكفوفا، وكان جهميّا، وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين» .
[6]
تاريخ بغداد 3/ 283.
[7]
انفرد ابن سعد بتوثيقه في طبقاته 7/ 378.
وقال البخاري: «فيه اضطراب» . (التاريخ الكبير 1/ 245، التاريخ الصغير 213) .
358-
محمد بْن يحيى [1] .
أبو غسان الكِنَانيّ الّذي سمع: مالكًا، ومحمد بْن جعفر بْن أَبِي كثير، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن شبيب الربعي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهما.
وكان كاتبا إخباريا [2] . له حديث في «الصحيح» [3] .
359-
محمد بن يعلى [4]- ت. ق. -
[ () ] وقال النسائي: «متروك الحديث» . (الضعفاء والمتروكين 303 رقم 540) .
وذكره الفسوي في «من يرغب عن الرواية عنهم» . (المعرفة والتاريخ 3/ 39) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول ابن معين، والبخاري.
وقال ابن حبّان: «مضطرب الحديث، كان ممّن يقلب الأسانيد، ولا يجوز الاحتجاج به إلّا فيما وافق الثقات، فيكون حديثه كالمتآنس به دون المحتجّ بما يرويه» . (المجروحون 2/ 271) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل أقوال ابن معين، والبخاري، والنسائي فيه، وقال:«الضعف بيّن على رواياته» . (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2232) .
وقال الحاكم: «يخالف في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 250 ب) .
وقال أبو زكريا الساجي: «قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي روّاد، كان ها هنا، ليس هو بشيء. وقال في موضع آخر: أبو سعد الصاغاني جهميّ خبيث، عدوّ الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا» .
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي زرعة الرازيّ: أبو سعد الصاغاني؟ قال: كان مرجئا ولم يكن يكذب. (تاريخ بغداد 3/ 282) .
[1]
انظر عن (محمد بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 266 رقم 852، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 123 رقم 553، والثقات لابن حبّان 9/ 74، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1288، والكاشف 3/ 95 رقم 1301، وميزان الاعتدال 4/ 62 رقم 8300، وتهذيب التهذيب 9/ 517، 518 رقم 846، وتقريب التهذيب 2/ 218 رقم 813، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[2]
قال أبو زيد عمر بن شيبة النميري: كان أبو غسّان كاتبا، وأبوه كاتبا، وجدّاه من قبل أبيه وأمّه كاتبين، وكان عمّه غسان بن علي بن عبد الحميد كاتبا، وكتب لسليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس. (تهذيب الكمال 3/ 1288) .
[3]
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: شيخ.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربما خالف» .
[4]
انظر عن (محمد بن يعلى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 268 رقم 861، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له أيضا 276 رقم 341، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 149، 150 رقم 1718، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 130، 131 رقم 587، والمجروحين
أبو عليّ السلميّ الكوفيّ، زُنْبُور.
روى عَنْ: أَبِي حنيفة، وموسى بْن عبيدة، وعبد الملك بْن أَبِي سُليمان، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعليّ بْن حرب، وإبراهيم بْن أَبِي العَنْبس، وأبو بَكْر الصَّغانيّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : ذاهب الحديث [2] .
360-
مُجِيبُ بْن موسى الأصبهاني [3] .
صاحب الثَّوْريّ وخادمه.
قَالَ أحمد بْن عصام: سمعته يَقُولُ: كنتُ عديل سُفْيَان الثَّوْريّ إلى مكّة، فكان يكثر البكاء. فقلت لَهُ: بكاؤك هذا خوفا من الذنوب؟
[ () ] لابن حبّان 2/ 267، 268، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2271، وتاريخ بغداد 3/ 447، 448 رقم 1578، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1292، والكاشف 3/ 97 رقم 5320، والمغني في الضعفاء 2/ 645 رقم 6096، وميزان الاعتدال 4/ 70، 71 رقم 8339، وتهذيب التهذيب 9/ 533، 534 رقم 875، وتقريب التهذيب 2/ 221 رقم 840، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.
[1]
قوله ليس في تاريخيه الكبير، والصغير، ولا في ضعفائه، والموجود عنده:«يتكلّمون فيه» . وقوله في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 4/ 149.
[2]
قال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» ، وسمع منه أحمد بن سنان وترك الرواية عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول: صحّ عندنا أن محمد بن يعلى زنبور كان جهميّا. (الجرح والتعديل 8/ 131) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ حتى يجيء بما يحدّث به مقلوبا فإذا سمعه من الحديث صناعته علم أنه معمول أو مقلوب فلا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات من الروايات ولا فيما انفرد وإن لم يخالف الأثبات» . (المجروحون 2/ 267، 268) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول البخاري فيه، وقال إنه يروي أحاديث لا يتابع عليه.
(الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2271) .
ورّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن وفاته في سنة 205 هـ. (تاريخ بغداد 3/ 448) .
[3]
انظر عن (مجيب بن موسى) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 321، والمؤلّف ينقل هذه الترجمة عنه، والمجروحين لابن حبّان 2/ 167 في ترجمة «عبّاد بن منصور الناجي» ، وفيه حدّث عثمان بن عمر رسته قال:
حدّثنا مجيب بن موسى قال: كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته.
فأخذ عُودًا من الْمَحْمَلِ فرمى بِهِ وقال: لذُنوبي أهون عليّ من هذا، ولكنّي أخاف أنّ أُسلب التوحيد.
روى عَنْ مجيب: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بْن يزيد، وأحمد بْن عصام.
361-
مُحاضِرُ بْن المُوَرِّع الهَمْدانيّ الياميّ [1] .
ويقال: السَّلُوليّ [2] ، الكوفي، أبو المُوَرِّع.
عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوَة، وعاصم الأحول، والأجلح الكِنْديّ، وهشام بْن حسّان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سليمان الرُّهَاويّ، وحجاج بن الشّاعر، وسليمان بْن سيف، وأحمد بْن يوسف الضَّبّيّ، وعباس الدوري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب بن شيبة.
قال أحمد بن حنبل [3] : سَمِعْتُ منه وكان مغفلًا جدًّا. لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو زرعة [4] : صدوق.
[1] انظر عن (محاضر بن المورّع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398، وهو ساقط من فهرس الأعلام، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 552 رقم (1485) و (2167) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4110، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 73، 74 رقم 2216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 108، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 109، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 437 رقم 1996، والثقات لابن حبّان 7/ 513، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 875 رقم 1494، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 273، 274 رقم 1677، وتاريخ جرجان للسهمي 502 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 340، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 521 و 2028، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 362، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1307، والكاشف 3/ 108 رقم 5399، والمغني في الضعفاء 2/ 542 رقم 5188، وتهذيب التهذيب 10/ 51، 52 رقم 81، وتقريب التهذيب 2/ 230 رقم 933، وخلاصة تذهيب التهذيب 395.
[2]
قيل: «السّلولي» باللام، وقيل:«السّكوني» بالكاف. (انظر مصادر ترجمته) .
[3]
في العلل ومعرفة الرجال 3/ 49 رقم 4110.
[4]
الجرح والتعديل 8/ 437.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
وَقَالَ ابْنُ سعْد [2] : مات سنة ستٍّ ومائتين [3] .
لَهُ حديث واحد في «صحيح مُسْلِم» [4] .
362-
محبوب بْن الحسن بن هلال [5]- ت. خ. مقرونا بآخر- أبو جعفر البصريّ.
قيل: اسمه محمد.
روى عَنْ: خَالِد الحذّاء، وعبد اللَّه بْن عَوْن، ويونس بْن عُبَيْد، وأشعث بْن عَبْد الملك، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، والحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، ومحمد بْن سِنان القزّاز، وجماعة.
وقد روى حروف القراءة عَنْ إسماعيل بْن مُسْلِم الْمَكِّيّ، عَنِ ابن كثير، وهو ثقة [6] .
[1] تهذيب الكمال 3/ 1307.
[2]
في طبقاته 6/ 398.
[3]
وجهل ابن حبّان سنة وفاته فقال: «مات بعد المائتين» . (الثقات 7/ 513) .
[4]
في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (171) باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه. قال: حدّثني حجّاج بن الشاعر، حدّثنا محاضر أبو المورّع. حدّثنا سعد بن سعيد قال: أخبرني ابن مرجانة قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، أو يسألني فأعطيه، ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم» .
[5]
انظر عن (محبوب بن الحسن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4036، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 388، 389 رقم 1779، والثقات لابن حبّان 7/ 529، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1188 باسم «محمد بن الحسن بن هلال» ، والمغني في الضعفاء 2/ 568 رقم 5412، وميزان الاعتدال 3/ 441، 442 رقم 7082، وتهذيب التهذيب 9/ 119، 120 رقم 164 باسم (محمد بن الحسن بن هلال) ، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[6]
قال عبد الله بن أحمد: «سألت يحيى عن محبوب بن الحسن الّذي يحدّث عن خالد الحذّاء، قال: قد كتب عنه أصحاب الحديث، ليس به بأس» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 32 رقم 4036) والخبر أيضا في الجرح والتعديل 8/ 388، 389.
363-
مروان بن محمد بن حسّان [1]- م. ع. - أبو بكر الأسديّ الدّمشقيّ الطّاطريّ التّاجر.
وقيل كنيته أبو حفص، وقيل أبو عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وسعيد بن بشير، ومالك، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وخلق.
وعنه: صفوان بن صالح المؤذن، وعبد الله بن ذكوان المقرئ، وأحمد بن أبي الحواري، وأحمد بن الأزهر، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأحمد بن عبد الأحد بن عبود، ومحمود بن خالد السلمي، وهارون بن محمد بن بكار، وخلق.
وثقه أبو حاتم [2] ، وغيره.
وكان الإمام أحمد يثني عليه ويقول: كان يذهب مذهب أهل العلم [3] .
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي- وذكر محبوب بن الحسن- فقال: ليس بقويّ. (الجرح 8/ 389) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1]
انظر عن (مروان بن محمد بن حسّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 373 رقم 1600، والتاريخ الصغير له 222، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 769، 770، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 998، وقد خلط محقّقه في فهرسه مروان بن محمد الأموي الخليفة، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 205 رقم 1788، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 275 رقم 1257، والثقات لابن حبّان 9/ 179، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 314 رقم 1357، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 234 رقم 1576، وتاريخ جرجان للسهمي 445 و 471، والسابق واللاحق للخطيب 345، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 502 رقم 1956، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 165، 166، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1316، 1317، وسير أعلام النبلاء 9/ 510- 512 رقم 196، والعبر 1/ 359، وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، وميران الاعتدال 4/ 93 رقم 8435، والكاشف 3/ 117 رقم 5466، والمغني في الضعفاء 2/ 652 رقم 6173، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 850، ومرآة الجنان 2/ 49، وتهذيب التهذيب 10/ 95، 96 رقم 175، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم 1024، وطبقات الحفّاظ 157، وخلاصة تهذيب التهذيب 319، وشذرات الذهب 2/ 24، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 61، 62 رقم 1665.
[2]
في الجرح والتعديل 8/ 275.
[3]
الجرح والتعديل 8/ 275.
وقال أبو زرعة الدمشقي [1] : قَالَ لي أحمد بْن حنبل: كَانَ عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان الطّاطَريّ، والوليد بْن مُسْلِم، وأبو مُسْهر.
قَالَ أبو زُرْعة: وحدثني عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن معاوية الهاشْميّ قَالَ: أدركت ثلاث طبقات، أحدها طبقة سَعِيد بْن عَبْد العزيز، ما رأيت فيهم أخشع من مروان بْن محمد.
وعن أحمد بْن أَبِي الحواري قَالَ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان بْن محمد [2] .
وقال ابن أَبِي الحواري، عَنْ مروان قَالَ: لا غِنى لصاحب حديثٍ عَنْ ثلاثة: صِدْقه، وحِفْظه، وصحّة كتبه. فإن أخطأ الحفظ لم يضرّه [3] .
وقال أبو سليمان الدّارانيّ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان بْن محمد [4] .
وقال صَفْوان بْن صالح: سَمِعْتُ مروان بْن محمد وقيل لَهُ: إنهم يقولون:
لَيْسَ للَّه عين ولا يد. فقال، إنّما مذهبهم التعطيل. ت: إذا أراد اللَّه تعالى لَيْسَ كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته نسيج.
قَالَ الْبُخَارِيّ: إنّما قِيلَ لَهُ الطّاطَريّ لثياب نُسِب إليها.
وقال الطَّبَرانيّ: كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يُسمّى الطّاطَريّ.
وقال محمد بْن عَوْف: كَانَ مُرجِئًا.
وقال عَبَّاس الدُّوريّ، عَنِ ابن مَعِين: لا بأس بِهِ. وكان مرجئًا [5] .
وأهل دمشق من كَانَ مرجئًا فعليه عمامة، ومن لم يكن مرجئا لا يعتمّ [6] .
[1] قول أبي زرعة الدمشقيّ ليس في تاريخه، وهو في تاريخ دمشق لا بن عساكر 41/ 165، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 1317.
[2]
تاريخ دمشق 41/ 165.
[3]
تاريخ دمشق 41/ 166.
[4]
تاريخ دمشق 41/ 166.
[5]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 205.
[6]
هذه معلومة مهمّة عن بعض المظاهر الاجتماعية في دمشق أفادناها المؤلّف رحمه الله.
وقال الحَسَن بْن محمد بْن بكّار: مولد مروان عام انتثرت النّجوم سنة سبْعٍ وأربعين ومائة [1] ، ومات سنة عشر [2] .
364-
مسعود بْن عَبْد اللَّه بْن رزين السُّلَميّ القُهُنْدُزِيّ النَّيْسابوريّ [3] .
أخو مبشّر وأخوته.
كَانَ عالمًا بالقرآن فاضلًا.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن طِهْمان، وخارجة بْن مُصْعَب.
روى عنه: أحمد بن معاذ، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وجماعة من أهل نيسابور.
توفي سنة عشر.
365-
مسعود بن واصل البصري الأزرق [4]- ت. ن. - صاحب السّابريّ [5] .
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 284.
[2]
تاريخ أبي زرعة 2/ 706 و 707.
[3]
انظر عن (مسعود بن عبد الله بن رزين) في:
الأنساب لابن السمعاني 10/ 275، والقهندزيّ: بضم القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاء، نسبة إلى قهندز: بلاد شتّى، وهي المدينة الداخلة المسوّرة، وأما قهندز بخارى فهي المدينة الداخلة كما يظنّ ابن السمعاني (الأنساب 10/ 274) .
أما ياقوت فضبطها «قهندز» بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدال والزاء، وقال: وهي في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة يسمّونه قهندز. (معجم البلدان 4/ 210) .
[4]
انظر عن (مسعود بن واصل البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 424 رقم 1858، والجرح والتعديل 8/ 284 رقم 1302، والثقات لابن حبّان 9/ 190، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1323، والكاشف 3/ 122 رقم 5499، والمغني في الضعفاء 2/ 654 رقم 6202، وميزان الاعتدال 4/ 100 رقم 8478، وتهذيب التهذيب 10/ 120 رقم 217، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1068، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[5]
السّابري: بفتح السين المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحّدة، وفي آخرها الراء. نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السّابريّة. (الأنساب 7/ 3) ، وقد تحرّفت هذه النسبة في «الثقات» .
لابن حبّان 9/ 190 إلى «السامري» بالميم.
روى عَنْ: النَّهاس بْن قَهْم [1] ، عَنْ قتادة، وله حديث آخر عَنْ غالب التّمّار.
روى عن: عُمَر بْن شَبَّة، وأبو بَكْر بْن نافع العبْديّ، وأبو غسان مالك بْن عَبْد الواحد المِسْمَعيّ.
ضعّفه أبو داود الطَّيالِسيّ [2] .
366-
المسيّب بْن زُهَيْر الأمير [3] .
من كبار القوّاد ببغداد، وكان من حزب الحَسَن بْن سهل الوزير عند قيام الهاشميّين ببغداد عَلَى المأمون، لمّا زوى الأمر عَنْهُمْ إلى عليّ بْن موسى الرِّضا.
وقد انكسر جيش الحَسَن بْن سهل غير مرّة. فلمّا تُوُفّي ضده والمحارب لَهُ محمد بْن أَبِي خَالِد استظهر وقوي، وانتصر غير مرّةٍ عَلَى العباسيين، وكان القائم بحربهم عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خَالِد. فجمع عيسى جيشًا كثيفًا يَسُدّ الفضاء، فقيل إنّهم أُحْصُوا فبلغوا مائة ألفٍ وخمسةً وعشرين ألفًا من بين فارس وراجل.
وأُعطي الفارس أربعين درهمًا، والراجل عشرين درهمًا. وجرى على الرعية ببغداد منهم ضُرٌّ وبلاء عظيم من النهب والفسق واخذ الحريم والصبيان علانية.
وبقي النّاس غَنَمًا بلا راعٍ. ومال هذا الجيش الذين أقامهم عيسى عَلَى قطربُّل [4] فانتهبوها كلَّها.
ثمّ قام ببغداد سهل بْن سلامة الْأَنْصَارِيّ ودعا إلى الأمر بالمعروف والنّهي
[1] تحرّف في «الثقات» إلى «فهم» بالفاء.
[2]
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أغرب» .
[3]
هو غير (المسيّب بن زهير بن عمرو المكنّى أبا مسلم الضبيّ) الّذي توفي سنة 176 هـ.
وترجم له: الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 137 رقم 7122، وغيره. أما الّذي يترجم له المؤلّف فلم نجده في المصادر، إلّا إذا كانت وفاته تأخرت إلى 201 هـ.
[4]
قطربُّل: بالضم ثم السكون ثم فتح الراء وباء موحّدة مشدّدة مضمومة، ولام. وقد روي بفتح أوله وطائه. وأما الباء فمشدّدة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة أعجمية: اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر. وقيل: هو اسم طسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقيّ الصراة فهو بادوريا، وما كان من غربيّها فهو قطربُّل. (معجم البلدان 4/ 371) .
عَنِ المُنْكَر، فبايعه خلق من المطوعة، وقمعوا كثير من أهل الفساد، ثم آل أمرهم إلى الخروج والقتال.
وأمّا المسيّب هذا فإنه قُتِل. وُلّي ذبحَه أبو زنبيل، وحمل رأسه عَلَى رُمْح، وذلك في ربيع الآخر سنة إحدى ومائتين.
367-
مُصْعَب بْن ماهان المَرْوَزِيّ [1] .
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ.
وعنه: زُهَيْر بْن عَبّاد الرُّواسيّ، وعَبْدة بْن سليمان المَرْوَزِيّ، وإبراهيم بن شماس السَّمَرْقَنْديّ، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: كَانَ أمِّيًّا لا يكتب [2] .
قَالَ أبو تَوبة الحلبيّ: أشار عليّ عيسى بْن يونس بالكتابة عَنْ مُصْعَب بْن ماهان، وكان مُصْعَب يلحن [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ رجلًا صالحًا، وحديثه مُضارِب، فيه شيء من الخطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] ، شيخ [6] .
[1] انظر عن (مصعب بن ماهان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 172، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198 رقم 1776، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 308، 309 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 9/ 175، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2360، وتاريخ جرجان للسهمي 229، والسابق واللاحق للخطيب 109، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1333، والمغني في الضعفاء 2/ 661 رقم 6167، وميزان الاعتدال 4/ 121 رقم 8568، وتهذيب التهذيب 10/ 164 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1158، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[2]
الجرح والتعديل 8/ 308.
[3]
الجرح والتعديل 8/ 308.
[4]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198، الجرح والتعديل 8/ 308.
[5]
الجرح والتعديل 8/ 309.
[6]
وقال ابن عديّ: «حدّث عن الثوريّ وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف ولا يرويها غيره» . (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2360) .
وقد ذكره الفسوي في المتوفّين سنة 181 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 172) وإذا صحّ هذا فيجب أن تحوّل هذه الترجمة إلى الطبقة الثامنة عشرة.
368-
مُصْعَب بْن المِقْدام [1] .
أبو عَبْد اللَّه الخَثْعَمِيّ الكوفيّ.
عَنْ: أَبِي حنيفة، ومسعر، وفطر بْن خليفة، وفضيل بن غزوان، وابن جريج، وعرمة بْن عمار، وسفيان الثَّوْريّ، وزائدة، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، والقاسم بْن زكريّا بْن دينار، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ أبو داود: لا بأس به [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: ثقة [3] .
قَالَ عليّ بْن حكيم، عَنْهُ قَالَ: كنت أرى رأي الإرجاء، فرأيت في منامي كأنّ في عيني صليبًا، فتركته [4] .
قَالَ مُطَيَّن، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [5] .
[1] انظر عن (مصعب بن المقدام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 354 رقم 1530، والتاريخ الصغير له 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 430 رقم 1582، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري 1/ 434 و 2/ 424 و 432 و 493 و 507 و 526 و 636 و 3/ 75، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 308 رقم 1426، والثقات لابن حبّان 9/ 175، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 308 رقم 1311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 258 رقم 1636!، وتاريخ جرجان للسهمي 159، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 512 رقم 2000، وتاريخ بغداد 12/ 110- 112 رقم 7095، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1334، والكاشف 3/ 131 رقم 5566، وميزان الاعتدال 4/ 122 رقم 8572، وتهذيب التهذيب 10/ 165، 166 رقم 312، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1160، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334.
[3]
تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334، وقال أبو حاتم:«هو صالح الحديث» .
(الجرح والتعديل 8/ 308) ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال ابن شاهين:«كان صالحا لا بأس به» .
[4]
تهذيب الكمال 3/ 1334.
[5]
وكذا أرّخه البخاري في تاريخه الصغير، وابن حبّان في الثقات، والخطيب في تاريخه.
وقد ضعّفه عليّ بن المديني، وقال الخطيب البغدادي: «قد وصفه بالثقة يحيى بن معين وغيره
369-
مضاء بْن عيسى الكلاعي [1] .
الدّمشقيّ الزّاهد، من أهل قرية راوية قِبْليّ مدينة دمشق.
روى عَنْ: شُعْبَة، وصحب: سَلْمًا الخوّاصّ.
حكى عَنْهُ: أحمد بن أَبِي الحواري، وقاسم الْجُوعيّ، وإبراهيم بْن أيّوب الحورانيّ، وعبيد بن عصام.
قال ابن أبي الحواري: سمعته يَقُولُ: لإزالة الجبال أهون من إزالة رئاسة قد ثبتت.
وقال ابن أبي الحواري: زرت مضاء أنا وأبو سليمان الدّارانيّ، فجاءنا ببيض وخلاط.
370-
مظفّر بن مدرك [2]- ن. - أبو كامل الخراسانيّ، ثم البغداديّ الحافظ.
عَنْ: شَيْبان النَّحْويّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وزُهَيْر بْن معاوية، وعاصم بْن محمد العُمَريّ، ونافع بْن عُمَر الْجُمَحيّ، وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وخلْق.
وعنه: احمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن أَبِي غالب القُومِسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وغيرهم.
[ () ] من الأئمّة» . (تاريخ بغداد 13/ 111) .
[1]
انظر عن (مضاء بن عيسى الكلاعي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 502.
[2]
انظر عن (مظفّر بن مدرك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 571 رقم 4867 و 4882، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1144 و 2/ رقم 3616 و 3826 و 3/ رقم 4229 و 4700، والتاريخ الصغير للبخاريّ 212، والتاريخ الكبير له 8/ 74 رقم 2217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 180 و 284، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 89، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 442 رقم 2017، والثقات لابن حبّان 9/ 200، وتاريخ بغداد 13/ 125، 126 رقم 7110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 292 رقم 1050، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1337، 1338، وسير أعلام النبلاء 10/ 124- 127 رقم 14، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، 358، والكاشف 3/ 134 رقم 5592، وتهذيب التهذيب 10/ 183، 184 رقم 344، وتقريب التهذيب 2/ 255 رقم 1188، وطبقات الحفّاظ 159، وخلاصة تذهيب التهذيب 397، وشذرات الذهب 2/ 18.
وكان أثبت النّاس في زُهَيْر.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : كَانَ أصحاب الحديث ببغداد: أبو كامل، وأبو سَلَمَةَ الخُزاعيّ، والهيثم، يعني ابن جميل. وكان الهَيْثَم أحفظهم. وكان أبو كامل أتقن للحديث منهم [2] . وكان لَهُ عقل شديد ووقار وهيئة [3] .
وقال ابن مَعِين: كنت آخذ عَنْهُ هذا الشأن [4] ، وكان بغداديًا من الأبناء [5] ، رجلًا صالحًا قلّ ما رأيت من يشبهه [6] .
وقال أبو خَيْثَمَة: ما كَانَ أبو كامل عندنا بدون وكيع عند الكوفيّين [7] .
وقال أبو داود: ثقة ثقة [8] .
وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [9] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مات سنة سبْعٍ ومائتين [10] .
قلت: هُوَ من أقران عليّ بْن الْجَعْد، ولكنه مات قبله بدهرٍ، فلهذا لم يشتهر.
وقد ذكره ابن عديّ في شيوخ الْبُخَارِيّ، فغلط ووهم.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 493 رقم 1144.
[2]
حتى هنا في العلل 1/ 493، 494، وتاريخ بغداد 14/ 56 في ترجمة (الهيثم بن جميل) .
[3]
العلل ومعرفة الرجال 2/ 553 رقم 3616 فيه قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد: «قَالَ أبي: سمعت أبا كامل مظفّر بن مدرك مذ نحو أربعين سنة قال: وكان له وقار وهيئة، وكان من أصحاب الحديث يقول: أثبت الناس في إبراهيم منصور. قال أبو كامل: ما قدم علينا ها هنا من ناحية الشام رجل أصحّ حديثا من ليث بن سعد وكان أبو معشر رجلا لا يضبط الإسناد. كان أبو كامل من أصحاب الحديث. لما قدم شريك قالوا: لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل، وكان يعدّ يومئذ من أهل الفضل، وكان ابن مهدي يقول لي: أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد» .
[4]
هذه العبارة ليست في تاريخه، وهي في تاريخ بغداد 13/ 125.
[5]
العبارة في تاريخه 2/ 571: «كان من الأبناء، من أهل خراسان» . وانظر: تاريخ بغداد 13/ 125.
[6]
هذه العبارة ليست في تاريخه، ولا في تاريخه، ولا في تاريخ بغداد.
[7]
تاريخ بغداد 13/ 126.
[8]
تاريخ بغداد 13/ 126.
[9]
تاريخ بغداد 13/ 126، وثّقه ابن سعد، وابن حبّان، وقال أبو حاتم:«صدوق» .
[10]
تاريخ بغداد 13/ 126.
371-
مُعَاذ بْن خَالِد بْن شقيق بْن دينار [1]- ن. - أبو بكر العبديّ المروزيّ، ابن عمّ عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وأبي طيبة عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم، وأبي حمزة السُّكّريّ، والحسين بْن واقد، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، وعَبْدان، ووهب بْن زمعة، ومحمد بْن عليّ بْن حرب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن قُهْزَاد، ومحمد بْن مقاتل المروزيون.
وثّقه ابن حِبّان وقال [2] : مات بعد المائتين.
قَالَ شيخنا أبو الحَجّاج [3] : الأشبه أنّ يكون مات بعد المائتين [4] .
372-
مُعَاذ بْن خَالِد العسقلانيّ [5] .
عَنْ: أيمن بْن نابِل، وزُهَيْر بْن محمد التَّميميّ.
وعنه: حَرْمَلَة بْن يحيى، ومحمد بْن خَلَف العسقلانيّ، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الْجَرَوِيُ، وغيرهم.
[1] انظر عن (معاذ بن خالد بن شقيق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 366 رقم 1574، والتاريخ الصغير له 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1135، والثقات لابن حبّان 9/ 177، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 501، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 1339، والكاشف 3/ 153 رقم 5597، وتهذيب التهذيب 10/ 189 رقم 350، وتقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1194، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[2]
في «الثقات» 9/ 177.
[3]
أي الحافظ المزيّ في «تهذيب الكمال» 3/ 1339.
[4]
وقال البخاري في تاريخه الصغير 215: «ومات معاذ بن خالد بن سفيان بن دينار أبو بكر مولى عبد القيس المروزي قبل المائتين» .
[5]
انظر عن (معاذ بن خالد العسقلاني) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 250 رقم 1136، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1339 وقد ذكره للتمييز بينه وبين الّذي قبله، والكاشف 3/ 135 رقم 5507، والمغني في الضعفاء 2/ 664 رقم 6299، وميزان الاعتدال 4/ 132 رقم 8607، وتهذيب التهذيب 10/ 189، 190 رقم 351، وتقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1195، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ. تشبه أحاديثه عَنْ زُهَيْر أحاديث إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى.
قلت: يلينّه بذلك.
373-
مُعَاذ بْن هانئ القَيْسيّ [2] ، وقيل العيشيّ، وقيل اليشكريّ- خ. ع. - أبو هانئ البصريّ.
عن: حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وإبراهيم بْن طِهْمان، وحرب بْن شداد، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي، وجماعة.
وعنه: الفلّاس، وبُنْدار، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسع [3] .
374-
الْمُعَافَى بْن عِمران الحِمْيَريّ الظهري الحمصيّ [4] .
يروى عَنْ: عَبْد العزيز الماجشون، ومالك، وابن لهيعة، وجماعة.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 250.
[2]
انظر عن (معاذ بن هانئ) في:
تاريخ خليفة 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 367 رقم 1577، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 149، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1134، والثقات لابن حبّان 9/ 178، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1899، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1340، والكشاف 3/ 137 رقم 5607، وتهذيب التهذيب 10/ 196 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1210، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[3]
ورّخ وفاته مطيّن، كما في تهذيب الكمال 3/ 1340.
[4]
انظر عن (المعافى بن عمران الحميري) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 400 رقم 1736، والثقات لابن حبّان 9/ 199، والأنساب لابن السمعاني 8/ 304، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 234، واللباب 2/ 300، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1342، وميزان الاعتدال 4/ 134 رقم 8618، وتهذيب التهذيب 10/ 200، 201 (بدون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1216، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، 381 و «الظهري» : بكسر الظاء المعجمة، وسكون الفاء، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «ظهر» وهي بطن من حمير، (الأنساب 8/ 304) .
وعنه: محمد بْن مُصَفَّى، وأبو حُمَيْد أحمد بْن المغيرة العوهيّ، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ، وكثير بْن عُبَيْد، وأبو النقاء هشام اليزنيّ، وأبو عُتْبة الحجازي، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ.
قَالَ محمد بْن عَوْف: ما رأيت مثله في عقله وورعه وفضله.
وروى أنّ المعافي هذا كَانَ يحتطب عَلَى ظهره ويتبلّغ بِهِ.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
375-
معاوية بْن حفص الشَّعْبِيّ [2] .
الكوفي، نزيل حلب.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وكامل أبي العلاء، وداود الطائي، والسري بن يحيى، والحكم بن هشام، وطائفة.
وعنه: أبو جعفر النفيلي، ومحمد بن مصفى، وأبو حميد أحمد بن محمد العوهي، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
376-
معاوية بن هشام [4]- م. ع. -
[1] في «الثقات» 9/ 199.
[2]
انظر عن (معاوية بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 336 رقم 1448، والجرح والتعديل 8/ 387 رقم 1771، والثقات لابن حبّان 9/ 167، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1343، والكاشف 3/ 138 رقم 5616، وتهذيب التهذيب 10/ 204، 205 رقم 379، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1222، وخلاصة تذهيب التهذيب 381.
[3]
في الجرح والتعديل 8/ 387، ليس به بأس كوفي وقع أبي حلب صدوق.
[4]
انظر عن (معاوية بن هشام القصّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 337 رقم 1452، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 717 و 2/ 603 و 618، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 203، وتاريخ الثقات للعجلي 433 رقم 1598، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 8/ 385 رقم 1759، والثقات لابن حبّان 9/ 166، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 303 رقم 1276، وتاريخ جرجان للسهمي 282، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 27 ب رقم (661) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 231 رقم 1570، والأسامي والكنى
أبو الحسن الأسديّ، مولاهم الكوفيّ القصّار.
عَنْ: عليّ بْن صالح بْن حيّ، وحمزة الزّيّات، وشَيْبان، وسفيان، وعمار بْن زُرَيْق، وهشام بْن سعْد، وجماعة.
وعنه: احمد بن حنبل، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، ومحمود بْن غَيْلان، وأحمد بْن سليمان الرهاوي، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ هُوَ وإِسْحَاق الأزرق من أعلمهم بحديث شريك [2] .
وقال أبو داود: ثقة [3] .
قلت: تُوُفّي سنة أربع أو خمس ومائتين [4] .
377-
معبد بْن راشد [5] . أبو عَبْد الرَّحْمَن.
[ () ] للحاكم، ج 1 ورقة 133 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 423- 426، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 492 رقم 1914، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1348، والكشاف 3/ 140، 141 رقم 5634، والمغني في الضعفاء 2/ 666، 667 رقم 6324، وميزان الاعتدال 4/ 138 رقم 8634، وتهذيب التهذيب 10/ 218، 219، رقم 401، وتقريب التهذيب 2/ 261 رقم 1244، وخلاصة تذهيب التهذيب 382.
[1]
في الجرح والتعديل 8/ 385، وفيه قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ:«سَأَلْتُ أَبِي عَنْ معاوية بن هشام ويحيى بن يمان فقال: ما أقربهما، ثم قال: معاوية بن هشام كأنه أقوم حديثا، وهو صدوق» .
[2]
تهذيب الكمال 3/ 1348.
[3]
تهذيب الكمال 3/ 1348.
وقال لابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث (الطبقات الكبرى 6/ 403) .
وقال أبو حاتم: قلت لعليّ بن المديني: معاوية بن هشام، وقبيصة، والفريابي؟ قال: متقاربون.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: معاوية بن هشام؟ قال: صالح وليس بذاك. (الجرح والتعديل 8/ 385) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان الّذي قال:«أخطأ» . (الثقات 9/ 167) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، وذكر قول عثمان بن سعيد الدارميّ فيه:«رجل صدق وليس بحجّة» .
(تاريخ أسماء الثقات 303 رقم 1276) .
[4]
ثقات ابن حبّان 9/ 166، 167، رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 231 رقم 1570.
[5]
انظر عن (معبد بن راشد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 400 رقم 1747، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والكنى
حدَّثَ ببغداد عَنْ: معاوية بْن عمار الدهني فقط [1] .
وعنه: رويم المقرئ، وموسى بْن داود الضَّبّيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح الجزّار.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد: قَالَ أبي: رأيت معبدًا هذا ولم يكن به بأس. وكان يفتي برأي ابن أبي ليلى [2] .
قال ابن معين من رواية ابن أبي خيثمة له: واسطيّ ضعيف الحديث [3] .
قلت: حديثه عَنْ معاوية أَنَّهُ سأل جعفر بْن محمد الصادق عَنِ الْقُرْآنِ.
فَقَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ ولكنّه كلام اللَّه [4] .
378-
معروف الكَرْخيّ العابد [5] .
رحمه الله.
مرّ سنة مائتين. وقيل: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وقد أفرد أبو الفَرَج ابن الجوزيّ أخباره في جزءين [6] . وكان عديم النَّظير زهدًا وعبادة.
379-
مُعَلَّى بْن دحية بن قيس [7] .
[ () ] والأسماء للدولابي 2/ 68، والجرح والتعديل 8/ 281 رقم 1288، والثقات لابن حبّان 9/ 194، وتاريخ بغداد 13/ 246، 247 رقم 7207، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1349، والمغني في الضعفاء 2/ 667 رقم 6328، وميزان الاعتدال 4/ 141 رقم 8641، وتهذيب التهذيب 10/ 223 رقم 407، وتقريب التهذيب 2/ 262 رقم 1252، وخلاصة تذهيب التهذيب 382.
[1]
تاريخ بغداد 13/ 246.
[2]
الجرح والتعديل 8/ 281.
[3]
الجرح والتعديل 8/ 281.
[4]
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 400، تاريخ بغداد 13/ 246 و 247.
[5]
تقدّمت ترجمة (معروف الكرخي) في الطبقة الماضية.
[6]
نشرته دار الكتاب العربيّ بيروت 1406 هـ. / 1985 م. بعنوان: «مناقب معروف الكرخي وأخباره» ، بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري.
[7]
انظر عن (معلّى بن دحية) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 68، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 304 رقم 3629، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 485.
أبو دِحْية الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ القرآن عَلَى نافع.
قرأ عَلَيْهِ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وأبو مسعود المَدِينيّ، وعبد القوي بْن كمونه.
وسمع منه: هشام بْن عمّار.
فعن مُعَلَّى قَالَ: خرجت بكتاب الَّليْث بْن سعْد إلى نافع لأقرأ عَلَيْهِ، فوجدته يُقرئ النّاس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رُويم ما هذا؟
قَالَ: إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته [1] .
380-
مُعَلَّى بْن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ [2]- ن. - عَنْ: الأعمش، وابن أَبِي ذئب، ومنصور بْن أَبِي الأسود، وعبد الحميد بْن جعفر، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وعليّ بْن أحمد الجداريّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وخلف الواسطيّ كردوس، وإبراهيم بْن دنوقا، وجماعة.
قَالَ أبو داود: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين- وسُئل عَنِ المعلى بْن عَبْد الرَّحْمَن- فقال: أحسن أحواله عندي أَنَّهُ قِيلَ لَهُ عند موته: ألا تستغفر اللَّه؟
فقال: ألا أرجو أنّ يغفر لي وقد وضعت في فضل عليّ بْن أَبِي طَالِب سبعين حديثا [3] .
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 160، غاية النهاية 2/ 304.
[2]
انظر عن (المعلّى بن عبد الرحمن الواسطي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215 رقم 1802، والجرح والتعديل 8/ 334 رقم 1540، والمجروحين لابن حبّان 3/ 17، 18، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2370، 2371، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 159 رقم 506، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1354، والمغني في الضعفاء 2/ 670 رقم 6356، وميزان الاعتدال 4/ 148، 149 رقم 8673، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 425، 426 رقم 776، وتهذيب التهذيب 10/ 338 رقم 435، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1280، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[3]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215.
وذهب ابن المَدِينيّ إلى أَنَّهُ كَانَ يكذب [1] .
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كذاب.
وأما ابن عديّ فقال [4] : أرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ [5] .
قلت: لَهُ حديث في «سنن ابن ماجة» .
أما مُعَلَّى بْن منصور فثقة، سيأتي ذكره بعد.
381-
مَعْمَر بْن المثنّى [6]- د. -
[1] تهذيب الكمال 3/ 1354.
[2]
تهذيب الكمال 3/ 1354.
[3]
الضعفاء والمتروكين 159 رقم 506 للدار للدّارقطنيّ ليس فيه هذا اللفظ. وفي تهذيب الكمال للمزيّ 3/ 1354: «ضعيف كذّاب» .
[4]
في الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2371.
[5]
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: ضعيف الحديث، كان حديثه لا أصل له. وقال مرة:
متروك الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 334) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
(المجروحون 3/ 17) .
[6]
انظر عن (معمر بن المثنّى النحويّ) في:
المعارف لابن قتيبة 543 و 566 و 569، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 315، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 489، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 23 و 114 و 120 و 122، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 421، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والبيان والتبيين 1/ 230 و 4/ 38، وأخبار النحويين البصريّين 51 و 67، والزاهر (انظر فهرس الأعلام) 2/ 614 و 615، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 303 و 307 و 316 و 356 و 357 و 399 و 441 و 2/ 14 و 36 و 48 و 53 و 115 و 146 و 151 و 297 و 403 و 425، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 536 و 560 و 600 و 659 و 1212 و 1215 و 1225 و 1779 و 2235 و 2251 و 2765، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 74 و 2/ 122 و 330 و 3/ 107 و 4/ 71، ومعجم ما استعجم للبكري (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1566، والفرق بين الفرق للبغدادي 308، والجرح والتعديل 8/ 259 رقم 1175، وربيع الأبرار للزمخشري 2/ 167، و 4/ 404 و 424 و 437، وتاريخ بغداد 13/ 252- 258 رقم 7210، والأذكياء لابن الجوزي 106، وأخبار النساء
أبو عبيدة التّيميّ البصريّ النَّحْويّ. صاحب التّصانيف.
يُقَالُ إنّه وُلِد في الليلة التي تُوُفّي فيها الحَسَن الْبَصْرِيّ [1] .
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي عَمْرو بْن العلاء، ورُؤْبَة بْن الحَجّاج، وجماعة.
وروى عَنْهُ: أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وابن المَدِينيّ، وعليّ بْن المغيرة الأثرم، وأبو عثمان المازني، وعُمَر بْن شَبَّة، وأبو العيناء محمد بْن القاسم وآخرون.
وحدَّثَ ببغداد بأشياء من كتبه [2] .
قَالَ الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجيٍ ولا جماعي أعلم بجميع العلوم
[ () ] لابن قيّم الجوزية 211، والكامل في التاريخ 6/ 390، ونزهة الألبّاء 20 و 23 و 44 و 53 و 65 و 78 و (84- 90) و 91 و 97 و 115 و 119 و 126 و 132 و 133 و 135 و 141 و 146 و 151، ووفيات الأعيان 1/ 203 و 209 و 283 و 322 و 323 و 331 و 332 و 421 و 2/ 10 و 379 و 380 و 485 و 3/ 27 و 171 و 172 و 173 و 301 و 466 و 4/ 61 و 85 و 90 و 307 و 343 و 5/ 235- 243) و 398 و 6/ 296 و 343 و 391 و 392 و 7/ 104 و 244 و 247، وأمالي القالي 1/ 7 و 8 و 9 و 16 و 25 والذيل 22 و 42 و 50 و 67 و 73 و 77 و 116، وعيون الأخبار 1/ 214، والمرصّع لابن الأثير 115، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 154- 162 رقم 51، والتذكرة الفخرية للإربلي 384، والتذكرة الحمدونية 2/ 99 و 144 و 145 و 240 و 279، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 140- 143، ونهاية الأرب 3/ 211، والريحان والريعان 11/ 63، و 358- 360، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 160 و 264، ودول الإسلام 1/ 129، ومرآة الجنان 2/ 44- 46 و 49، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 294- 296 رقم 2010، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 280، 281، ونور القبس 109، والعبر 1/ 359، وطبقات النحويين 192، والفهرست لابن النديم 53، وتذكرة الحفّاظ 1/ 338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1356، 1357، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 260 رقم 388، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 250، ومراتب النحويين 44، ومفتاح السعادة 1/ 105، وميزان الاعتدال 4/ 155 رقم 8690، والكاشف 3/ 146 رقم 5669، والمغني في الضعفاء 2/ 671 رقم 6370، وتهذيب التهذيب 10/ 246- 248 رقم 442، وتقريب التهذيب 2/ 266 رقم 1288، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 326- 328 رقم 638، وشذرات الذهب 2/ 24.
[1]
تاريخ بغداد 13/ 252، نزهة الألبّاء 85، وفيات الأعيان 5/ 242.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 252.
من أبي عبيدة [1] .
وقال يعقوب بن شيبة: سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحّح روايته. وقال: كَانَ لا يحكي عَنِ العرب إلّا الشيء الصّحيح [2] .
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال المبرّد: كَانَ الأصمعيّ وأبو عبيدة متقاربان في النَّحْو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم [4] .
وقال ابن قُتَيْبَة [5] : كَانَ الغريب وأخبار العرب وأيامها أغلب عَلَيْهِ، وكان مَعَ معرفته ربما لم يُقِم البيت إذا أنشده حتّى يكسره.
وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب. وألف في مثالبها كتبًا. وكان يرى رأي الخوارج.
وقال غير ابن قُتَيْبَة: إنّ الرشيد أقدم أبا عبيدة وقرأ عَلَيْهِ بعض كتبه [6] .
وكتبه تقرب مائتي تصنيف، منها كتاب «مجاز القرآن» ، وكتاب «غريب الحديث» ، وكتاب «مقتل عثمان» ، وكتاب «أخبار الحَجّاج» ، وغير ذَلِكَ في اللُّغات والأخبار والأيّام [7] .
وكان ألثغ، وسخ الثّياب، بذيء اللّسان [8] .
[1] نزهة الألبّاء لابن الأنباري 85، معجم الأدباء 19/ 156، طبقات المفسّرين 2/ 327، بغية الوعاة 2/ 295.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 89، معجم الأدباء 19/ 155.
[3]
الجرح والتعديل 8/ 259.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 88.
[5]
في المعارف 543، وانظر: معجم الأدباء 19/ 156، وطبقات المفسرين 2/ 327، وبغية الوعاة 2/ 295.
[6]
وفيات الأعيان 5/ 235.
[7]
سرد ابن خلّكان أسماء كثير من مصنّفاته في (وفيات الأعيان 5/ 238، 239) وقال: «لولا خوف الإطالة لذكرت جميعها» ، وانظر: الفهرست لابن النديم 53، 54، ومعجم الأدباء 19/ 161، 162.
[8]
وفيات الأعيان 5/ 240.
قَالَ أبو حاتم السِّجِسْتانيّ: كَانَ يُكْرمني بناءً عَلَى أنّي من خوارج سِجِسْتان [1] . ويذكر أَنَّهُ كَانَ يميل إلى الملاح، وفيه يَقُولُ أبو نُوَاس:
صلّى الإله عَلَى لُوطٍ وَشِيعَتِهِ
…
أبا عُبَيْدة قُلْ باللَّه آمِينا
فأنت عندي لا شكّ بقيَّتهم
…
منذ احتلمْتَ وقد جاوزتَ تسعينا [2] .
تُوُفّي أبو عبيدة سنة عشر ومائتين.
وروى ابن خلّكان [3] أَنَّهُ تُوُفّي سنة تسعٍ.
ويقال: تُوُفّي سنة إحدى عشرة [4] ، وكانً من أبناء المائة.
382-
المغيرةُ بْن سِقْلاب [5] .
أبو بِشْر قاضي حَرّان.
عَنْ: جعفر بْن بُرْقان، ومحمد بْن إِسْحَاق، ومعقل بْن عُبَيْد اللَّه، وجماعة.
وعنه: الفضل بْن يعقوب الرَّخّاميّ، ويزيد بْن محمد الرُّهاويّ، والمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنّي، وآخرون.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [6] .
وَقَالَ ابْنُ عدي [7] : عامة ما يرويه لا بتابع عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ: لَمْ يَكُنْ مُؤْتَمَنًا عَلَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [8] .
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ: ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ، عَنِ
[1] وفيات الأعيان 5/ 241.
[2]
وفيات الأعيان 5/ 242 وفيه «جاوزت سبعينا» .
[3]
في وفيات الأعيان 5/ 243.
[4]
انظر تاريخ بغداد 13/ 257، 258، ومعجم الأدباء 19/ 160.
[5]
انظر عن (المغيرة بن سقلاب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 182 رقم 1757، والجرح والتعديل 8/ 223، 224 رقم 1004، والمجروحين لابن حبّان 3/ 8، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2357، 2358، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 80 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 672 رقم 6380، وميزان الاعتدال 4/ 163 رقم 8711، ولسان الميزان 6/ 78، 79 رقم 282.
[6]
الجرح والتعديل 8/ 224.
[7]
في الكامل 6/ 2358.
[8]
الكامل في الضعفاء 6/ 2357.
ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» . وَالْقُلَّةُ أَرْبَعَةُ آصُعٍ» [1] . وَبِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ مِنْ قِلالِ هَجَرٍ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ [2] . قَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ [3] .
383-
المفضل بْن عَبْد اللَّه الحَبَطّي اليَرْبُوعيّ الْبَصْرِيّ [4] .
عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وإسماعيل بْن مُسْلِم، وعُمَر بْن عامر.
وعنه: أبو مَعْمَر القَطِيعيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ الحافظ.
وكان جار عَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهميّ نزيل بغداد.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
[1] رواه ابن عديّ في الكامل 6/ 2358.
[2]
الكامل لابن عديّ 6/ 2358.
وقال أحمد بن عليّ الأبّار: سألت علي بن ميمون الرّقي، عن المغيرة بن سقلاب، فقال: كان يسوى بعرة.
وقال العقيلي: «لا يتابعه إلّا من هو نحوه» . (الضعفاء الكبير 4/ 182) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مغيرة بن سقلاب فقال: هو صالح الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 224) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل فغلب على حديثه المناكير والأوهام فاستحقّ التّرك» . (المجروحون 3/ 8) .
وقال الحاكم: «لا يتابع في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 80 ب) .
[3]
وورّخه فيها ابن حبّان. (المجروحون 3/ 8) .
[4]
انظر عن (المفضل بن عبد الله الحبطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 406 رقم 1781، والجرح والتعديل 8/ 318، 319 رقم 1467، والثقات لابن حبّان 9/ 184، وتاريخ بغداد 13/ 123، 124 رقم 1707 وفيه (المفضل بن عبيد الله) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1364، 1365، والكاشف 3/ 105 رقم 5706، والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6396، وميزان الاعتدال 4/ 169 رقم 8731، وتهذيب التهذيب 10/ 272، 273 رقم 489، وتقريب التهذيب 1/ 271 رقم 1335، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[5]
الجرح والتعديل 8/ 318، 319.
وقال أبو حاتم [1] : محلُّه الصِّدْق [2] .
384-
منصور بْن سلمة بن عبد العزيز بن صالح [3]- خ. م. ن. - أبو سلمة الخزاعيّ البغداديّ.
عَنْ: عَبْد العزيز الماجِشُون، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، ومالك بْن أنس، واللَّيث بْن سعْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ويعقوب القُمّيّ، وسليمان بْن بلال، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمد بن عَبْد الرّحيم صاعقة، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، وعباس الدُّوريّ، وأبو أميّة الطَّرَسُوسيّ، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين، وغيره [4] .
وكان حجّة ثَبْتًا عارفًا.
قال أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة: قَالَ لي أَبِي وقد رجعنا من عند أبي سلمة
[1] في الجرح والتعديل 8/ 319.
[2]
وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 184، وقال الخطيب:«كان شيخا صدوقا سكن بغداد وحدّث بها» . (تاريخ بغداد 13/ 123) .
[3]
انظر عن (منصور بن سلمة الخزاعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 345، والتاريخ لابن معين 2/ 587، 588 رقم 4983 و 4984، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4229، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348 رقم 1502، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 180، 181، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 8/ 173 رقم 763، والثقات لابن حبّان 9/ 172، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 300 رقم 1264، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 237 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 710 رقم 1174، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 256، 257 رقم 1632، وتاريخ بغداد 13/ 70، 71 رقم 7052، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 496 رقم 1932، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1375، والكاشف 3/ 155 رقم 5741، وسير أعلام النبلاء 9/ 560- 562 رقم 218، وتذكرة الحفّاظ 1/ 358، وتهذيب التهذيب 10/ 308، 309، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1384، وخلاصة تذهيب التهذيب 387، وطبقات الحفّاظ 162.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 70.
الخُزاعيّ: كتبت اليوم عَنْ كبشٍ نطاح [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أبو سَلَمَةَ أحد الحُفّاظ الرُّفَعاء الذين كانوا يُسألون عَنِ الرجال ويؤخذ بقولهم فيهم. أخذ عَنْهُ أحمد، وابن مَعِين، وغيرهم علم ذلك [2] .
وقال ابن سعد [3] : كان ثقة يتمنّع بالحديث، ثم حدَّثَ أيامًا، وخرج إلى الثغور فمات بالمصيصة سنة عشر.
وقال أبو بَكْر الأعين: مات سنة عشر.
وقال مُطَيَّن كذلك [4] .
وقال مرّة: مات سنة تسعٍ [5] .
385-
منصور بْن سَلَمَةَ بْن الزّبْرقان [6] .
وقيل ابن الزّبْرقان بْن سَلَمَةَ.
أبو الفضل النّمريّ الشّاعر.
كَانَ من أهل الجزيرة فقدم بغداد وامتدح الرشيد، وغيره. وجرت بينه وبين العَتّابيّ وَحْشة حتّى تَهَاجَيَا وتناقضا، وسعى كلُّ واحدٍ منهما في هلاك الآخر.
386-
منصور بن صقير [7] .
[1] تاريخ بغداد 13/ 70.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 70، 71.
[3]
في طبقاته الكبرى 7/ 345.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 71.
[5]
في التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348: «يقال مات سنة سبع أو تسع ومائتين بطرسوس» .
[6]
انظر عن (منصور بن سلمة بن الزبرقان) في:
بغداد لابن طيفور 164، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 42 ز 241- 247 و 438، وأمالي القالي 1/ 112، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 380، وخاصّ الخاصّ للثعالبي 112، وثمار القلوب له 599، والعقد الفريد 5/ 335، وأمالي المرتضى 1/ 606 و 612 و 2/ 274- 278، والتذكرة الحمدونية 2/ 78 و 177 و 238، وربيع الأبرار 3/ 184، 679، والبصائر والذخائر 4/ 75، والأغاني 13/ 147، والتذكرة السعدية للعبيدي 359.
[7]
انظر عن (منصور بن صقير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 346 رقم 1489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 192، 193 رقم 1770، والجرح والتعديل 8/ 172 رقم 761، والمجروحين لابن حبّان 3/ 39، 40،
أبو النّضر البغدادي الجنديّ.
روى عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، ونافع بْن عُمَر الجمحيّ، وثابت بن محمد العبديّ، كذا عند ابن ماجة، والصواب محمد بْن ثابت العبْديّ، وعبد اللَّه بْن عرادة، وأبي عَوَانة.
وعنه: سهل بْن أَبِي الصُّفْرِيّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وأبو أُميّة، ومحمد أحمد بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : كَانَ جنديًا وليس بالقويّ [2] .
387-
منصور بْن عِكْرِمة [3] .
أبو عِكْرِمة الكِلَابيّ.
سمع: ابن عَوْن، وطلحة بْن يحيى التَّيْميّ.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، ومحمد بْن سِنان القزّاز، وهو بصريّ مقلّ [4] .
[ () ] وتاريخ بغداد 13/ 79، 80 رقم 7053، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1375، 1376، والكاشف 3/ 155 رقم 5742، والمغني في الضعفاء 2/ 678 رقم 6432، وميزان الاعتدال 4/ 185 رقم 8780، وتهذيب التهذيب 10/ 309، 310 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1387، والخلاصة 388 ويقال: منصور بن سقير، بالسين المهملة. وسيعيده المؤلف في الطبقة الآتية.
[1]
الجرح والتعديل 8/ 172 وزاد: وفي حديثه اضطراب.
[2]
وقال العقيلي: عن موسى بن أعين في حديثه بعض الوهم. روى من طريقه حديثا وقال: لا يتابع عليه. (الضعفاء الكبير 4/ 192 و 193) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 39، 40) .
وقال علي بن المديني: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الحديث. (تاريخ بغداد 13/ 79) .
[3]
انظر عن (منصور بن عكرمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 349 رقم 1503، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والجرح والتعديل 8/ 176 رقم 776، والثقات لابن حبّان 9/ 171، 172.
[4]
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: «هو شيخ ليس بالمشهور، محلّه الصدق، وأحاديثه مستقيمة» . (الجرح والتعديل) .
388-
منصور بن المهاجر [1]- ق. - أبو الحسن الواسطيّ، بيّاع القصب.
عَنْ: سعْد بْن طُريف الإسكاف، وشُعَيب بْن ميمون، ومحمد المخرِّم، وأبي حمزة صاحب أنس.
وعنه: إِسْحَاق بْن وهْب العلّاف، وسهم بْن إِسْحَاق، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وغيرهم.
روى لَهُ ابن ماجة في تفسيره.
389-
مُهَنّي بْن عَبْد الحميد الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
وثّقه عليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ.
390-
موسى بْن عَبْد العزيز [3]- د. ق. - أبو شعيب القنباريّ [4] العدنيّ.
[1] انظر عن (منصور بن المهاجر) في:
الجرح والتعديل 8/ 179 رقم 780، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1377، وتهذيب التهذيب 10/ 315 رقم 547، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم 1393، وخلاصة تذهيب التهذيب 388.
[2]
انظر عن (مهنّى بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 440 رقم 2007، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1382، والكاشف 3/ 159 رقم 5771، وميزان الاعتدال 4/ 197 رقم 8834، وتهذيب التهذيب 10/ 330، 331 رقم 578، وتقريب التهذيب 2/ 280 رقم 1425، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[3]
انظر عن (موسى بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 292 رقم 1246، والتاريخ الصغير له 211، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3919، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4، والجرح والتعديل 8/ 151 رقم 683، والثقات لابن حبّان 9/ 159، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 ب، واللباب لابن الأثير 3/ 58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1389، والكاشف 3/ 164 رقم 5814، والمغني في الضعفاء 2/ 685 رقم 6508، وميزان الاعتدال 3/ 212، 213 رقم 8893، وتهذيب التهذيب 10/ 356 رقم 635، وتقريب التهذيب 2/ 285، 286 رقم 1482، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[4]
القنباري: بكسر القاف وسكون النون وفتح الباء الموحّدة وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى قنبار،
والقِنْبار شيء تُجاز [1] بِهِ السُّفن.
ذكر أَنَّهُ سمع من الحَكَم بْن أبان قَالَ: حدَّثني عكرمة، فذكر صلاة التسليم.
روى عَنْهُ: بِشْر بْن الحَكَم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل المَرْوَزِيّ، وزيد بْن المبارك الصَّنعانيّ، ومحمد بْن أسد الخشنيّ.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد، عَنِ ابن مَعِين: لا أرى بِهِ بأسًا [2] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقع حديثه عاليًا في سبعة مجالس المخلص [4] .
391-
موسى بْن عَبْد اللَّه الطّويل [5] .
أبو عَبْد اللَّه، فارسيّ نزل واسط وزعم أَنَّهُ سمع من أنس بْن مالك، فحدّث عَنْهُ بعجائب.
روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ.
وقع لنا حديثه عاليًا، ولكنه لَيْسَ بشيء.
فَمِنْ حَدِيثِهِ: ثَنَا مَوْلاي أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«من أَفْطَرَ عَلَى تَمْرٍ زِيدَ فِي صَلَاتِهِ أَرْبَعُمِائَةَ صلاة» [6] .
[ () ] وهو ليف الجوز الهندي ويقال لمن يفتله ليحرز به المراكب البحرية قنباري. (اللباب 3/ 58) .
[1]
كذا في الأصل. وفي (الأسامي والكنى للحاكم، واللباب لابن الأثير) : «تحرز» .
[2]
الجرح والتعديل 8/ 151، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 11 رقم 3919.
[3]
تهذيب الكمال 3/ 1389.
[4]
هو أبو طاهر المخلص. انظر: تهذيب الكمال 3/ 1389.
وقال البخاري: «أصله فارسي، كتب عنه بعد دفن كتبه سنة أربع وتسعين، ومات بعد ذاك بقليل» . (التاريخ الصغير 211) .
وورّخ ابن حبّان وفاته فقال: مات سنة خمس وسبعين ومائة! قال طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقق هذا الكتاب: لعلّه أراد: مات سنة خمس وتسعين.. فتصحّفت إلى «سبعين» ، وهذا يقارب تاريخ وفاته كما جاء عند البخاري.
وقال ابن حبّان أيضا: أبو شعيب القنباري، من أهل اليمن، وقنبار موضع بعدن، وقال: ربّما أخطأ. (الثقات 9/ 159) .
[5]
انظر عن (موسى بن عبد الله الطويل) في: الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2350.
[6]
رواه ابن عدي في الكامل 6/ 2350، وقال إنه عاش 180 سنة!
392-
موسى بن الأمين محمد بن الرشيد هارون بْن المهديّ الهاشْميّ العبّاسيّ [1] .
كَانَ شابًا مليح الصُّورة، وهو الّذي خلع أَبُوهُ المأمون لأجله، وجعله وليّ عهده.
تُوُفّي في شَعْبان سنة ثمانٍ ومائتين.
393-
موسى بْن هلال العبْديّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: هشام بْن حسّان، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، والفضل بْن سهل الاعرج، وعُبَيْد الورّاق، وأحمد بْن حنبل في كتاب «الزُّهد» [3] ، ومحمد بْن جَابِر المحاربيّ، وأحمد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزَة.
وكان قلانسيًا.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: مجهول.
[1] انظر عن (موسى بن الأمين محمد بن الرشيد) في:
المعارف لابن قتيبة 376، وبغداد لابن طيفور 14، وتاريخ الطبري 8/ 374 و 389 و 390 و 396 و 406 و 496 و 498 و 597 ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2635 و 2645 و 2684، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 105، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 290 و 292، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 89 و 98، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 132، 133، والعيون والحدائق 3/ 338 و 341- 344 و 416 و 417، والفخري في الآداب السلطانية 292، 293، وخلاصة الذهب المسبوك 171 و 173 و 176، والنجوم الزاهرة 2/ 145.
وهو الملقّب بالناطق بالحق.
[2]
انظر عن (موسى بن هلال العبديّ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 122 و 127 و 128 و 2/ 60، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 170 رقم 1744، والجرح والتعديل 8/ 166 رقم 734، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2350، وتاريخ جرجان للسهمي 406، والمغني في الضعفاء 2/ 688 رقم 6540، وميزان الاعتدال 4/ 225 رقم 8937، ولسان الميزان 6/ 134- 136 رقم 467، وتعجيل المنفعة 416 رقم 1085.
[3]
ص 137.
[4]
في الجرح والتعديل 8/ 166.
قُلْتُ: لَمْ أَجِدْ أَحَدًا ذَكَرَهُ بِتَضْعِيفٍ يُسْقِطُهُ فَيَنْكَشِفُ مِنَ «الثِّقَاتِ» لابْنِ حِبَّانَ [1] .
وَهُوَ الَّذِي انْفَرَدَ بِحَدِيثِ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» [2] . وَالْحَدِيثُ، وَإِنْ كَانَ غَرِيبًا، فَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ:«أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ» .
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ هِلَالٍ [3]، وَقَالَ:
أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ [4] .
394-
مؤمل بْن إسماعيل [5]- ت. ن. ق. - أبو عبد الرحمن العدويّ، مولاهم الْبَصْرِيّ. مولى آل عُمَر رضى الله عنه.
عَنْ: شُعْبَة، والثَّوْريّ، وعكرمة بْن عمّار، ونافع بن عمر الجمحيّ، وطائفة.
[1] وذلك لأن ابن حبّان لم يذكره في «الثقات» .
[2]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 170. وهو عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وقال العقيلي: والرواية في هذا الكتاب فيها لين.
[3]
في الكامل 6/ 2350.
[4]
وقال الحافظ ابن حجر: هو صويلح الحديث (لسان الميزان 6/ 134) .
[5]
انظر عن (مؤمّل بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، والتاريخ لابن معين 1/ 591 رقم 3504، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين وغيره 1/ رقم 549، والزهد لأحمد 106 و 151 و 313 و 420 و 455 و 459، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 196 و 233 و 669 و 724 و 725 و 2/ 638 و 788 و 3/ 52 و 207 و 355، والكنى والأسماء للدولابيّ 2/ 69، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 307 و 465 و 589، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 87 و 212، وتاريخ الطبري 1/ 11 و 252 و 266 و 431 و 2/ 21 و 3/ 78، والجرح والتعديل 8/ 374 رقم 1709، والثقات لابن حبّان 9/ 187، وتاريخ جرجان للسهمي 107 و 221 و 248 و 381 و 543، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1395، وخلاصة الذهب المسبوك 62 و 99، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 859، وسير أعلام النبلاء 10/ 110- 112 رقم 9، والكاشف 3/ 168 رقم 5849، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6547، وميزان الاعتدال 4/ 228، 229 رقم 8949، والعقد الثمين للتقي الفاسي 7/ 312، 313، وتهذيب التهذيب 10/ 380، 381 رقم 682، وتقريب التهذيب 2/ 290 رقم 1531، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وبُنْدار، ومؤمل بْن إهاب، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن سهل بْن المهاجر الرَّقّيّ، وغير واحد.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صدوق، شديد في السُّنَّةِ، كثير الخطأ.
وقال الْبُخَارِيّ: مُنْكَر الحديث [3] .
وأمّا أبو داود فعظّمه ورفع من شأنه وقال: إلّا أَنَّهُ يهمّ في الشيء [4] .
قلت: تُوُفّي في رمضان مجاورًا بمكّة سنة ستّ ومائتين [5] .
[1] في تاريخه 2/ 592 رقم (235) ، والجرح والتعديل 8/ 374.
[2]
في الجرح والتعديل 8/ 374، وزاد:«يكتب حديثه» .
[3]
لم أجد قول البخاري في تاريخيه الكبير والصغير.
[4]
تهذيب الكمال 3/ 1395.
وقال ابن سعد: «ثقة، كثير الخطأ» . (الطبقات الكبرى 5/ 501) .
وذكره أحمد في العلل وروى عنه حديثا أخطأ فيه فذكر عائشة، والصواب أم سلمة. (انظر:
العلل ومعرفة الرجال 2/ 548 رقم 3597) .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» . (9/ 187) .
[5]
أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 219، وابن حبّان في «الثقات» .