الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْعَيْنِ]
عَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ الْكِنْدِيُّ الْفِلَسْطِينِيُّ [1]- د ت ق- عَنْ أَبِيهِ وَمَكْحُولٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَدَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ.
وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْخُرَيْبِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ.
عاصم بن سليمان الأحول [2]- ع- الحافظ أبو عبد الرحمن البصري قَاضِي الْمَدَائِنِ.
رَوى عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَرْجِس وَأَنَسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَسُعَادَةَ الْعَدَوِيَّةِ وعكرمة وجماعة.
وعنه شعبة وابن المبارك وابن عيينة وأبو معاوية وابن علية ويزيد بن هارون وخلق سواهم.
[1] الجرح 6/ 342، تهذيب 5/ 41، المشاهير 183، التقريب 1/ 383، الميزان 2/ 350، ابن عساكر- تحقيق د. شكري فيصل 30، تاريخ أبي زرعة 1/ 330، المعرفة والتاريخ 2/ 369.
[2]
الجرح 6/ 343، التاريخ 6/ 485، التهذيب 5/ 42، التقريب 1/ 384، الميزان 2/ 350، تاريخ أبي زرعة 1/ 474، التاريخ لابن معين 2/ 282 رقم 2066، طبقات خليفة 218. التاريخ الصغير 2/ 70، تذكرة الحفاظ 1/ 149، سير أعلام النبلاء 6/ 13، خلاصة تذهيب الكمال 182، شذرات الذهب 1/ 210، طبقات بن سعد 7/ 2/ 20 و 65، المعارف 508، حلية الأولياء 3/ 120، تاريخ بغداد 2/ 243، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 383، صفة الصفوة 3/ 222، المغني في الضعفاء 1/ 320، العبر 1/ 193، الوافي بالوفيات 16/ 568 وقم 599.
ولي حسبة الكوفة مدة وولي قضاء المدائن وكان من أئمة العلم.
روى علي بن مسهر عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: حُفَّاظُ النَّاسِ أَرْبَعَةٌ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قُلْتُ: الثَّوْرِيُّ وَالأَعْمَشُ؟ فَأَبَى أَنْ يَحْفَظَهُ مَعَهُمْ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لا يُحَدِّثُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ يَسْتَضْعِفُهُ.
وَقَالَ عَفَّانُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ نَهَى أَنْ يُجْعَلَ فِي الْخَاتَمِ فَصٌّ مِنْ غَيْرِهِ، قَالَ عَاصِمٌ: فَلَمَّا أَخْبَرَنِي كَانَ فِي يَدِي فَصٌّ فَقَلَعْتُهُ، قَالَ حَمَّادٌ: فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي عَاصِمٌ عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَاصِمًا الأَحْوَلَ وَالِي السُّوقِ وَهُوَ يَقُولُ: اضْرِبُوا رَأْسَ هَذَا النَّبَطِيِّ لا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا.
وَرَوَى ابْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ بِالْحَافِظِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ النَّاسُ وَاحْتَجُّوا بِهِ فِي صِحَاحِهِمْ.
عَامِرٌ الأَحْوَلُ [1] قَدِيمُ الْمَوْتِ. قَدْ ذُكِرَ.
عَامِرُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ [2]- خَتٌّ- قَاضِي الْبَصْرَةِ.
رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي الْمُلَيْحِ الْهُذَلِيِّ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَيَزِيدُ بْنُ مُغَلِّسٍ وأبو أسامة وغيرهم.
[1] الجرح 6/ 326، التهذيب 5/ 77، التقريب 1/ 389، الميزان 2/ 362.
[2]
الجرح 6/ 327، التاريخ 6/ 455، التهذيب 5/ 79، التقريب 1/ 389.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ.
عَبَّادُ بْنُ الرَّيَّان [1] ، أَبُو طُرْفَةَ اللَّخْمِيُّ الْحِمْصِيُّ.
سمع المقدام بن معديكرب رضي الله عنه وَمَكْحُولا وَعُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ.
وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّخْمِيُّ مَا عَلِمْتُ فِيهِ جُرْحًا فَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْحَجَّاجِ السَّلَفِيُّ [2] .
عَنْ أَخِيهِ قَيْسٍ.
وَعَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَسَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَافِرِيُّ وَمُوسَى بْنُ سَلَمَةَ.
تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ السَّمْحِ أَبُو الْخَطَّابِ الْمُعَافِرِيُّ [3] .
مَوْلاهُمُ الْفَقِيهُ رَأْسُ الإِبَاضِيَّةِ. وَهُمْ صِنْفٌ مِنَ الْخَوَارِجِ خَرَجُوا بِالْمَغْرِبِ، وَدُعِيَ لَهُ بِالْخِلافَةِ فِي هَذَا الْعَصْرِ وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ وَكَانَ لَهُ شَأْنٌ، فَنَدَبَ الْمَنْصُورُ لِحَرْبِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الأَشْعَثِ الْخُزَاعِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ شَدِيدَةٌ. وَفِي آخِرِ الأَمْرِ قُتِلَ عَبْدُ الأَعْلَى، وَكَانَتْ أَيَّامُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ.
عَبْد الأَعْلَى بْنُ مَيْمُونَ بْنِ مِهْران [4] .
عَن أَبِيهِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءِ بن أبي رباح.
[1] تهذيب ابن عساكر 7/ 219.
[2]
الجرح 6/ 28، التاريخ 6/ 73.
[3]
البيان المغرب 1/ 60، النجوم 1/ 386 ووهم «رفن كست» في تحقيقه لكتاب (الولاة والقضاة) ص 109- حاشية رقم (3) فجعله «علي بن الشيخ» .
[4]
الجرح 6/ 27، التاريخ 6/ 70، تاريخ أبي زرعة 1/ 623.
وَعَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَغَيْرُهُمَا.
وَكَثِيرًا مَا يُرْسِلُ.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وأربعين ومائة.
عبد الله بن حسن [1]- 4- ابن السيد الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ.
أَبُو مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ اللَّذَيْنِ خَرَجَا عَلَى الْمَنْصُورِ، وَأُمُّهُ هِيَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ.
يَرْوِي عَنْ أَبَوَيْهِ. وعن عبد الله بن جعفر- وله صحبة- وعن إبراهيم ابن مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَهُوَ عَمُّهُ لِلأُمِّ وَعَنِ الأَعْرَجِ وَعِكْرِمَةَ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَمَالِكٌ وَآخَرُونَ.
قَالَ الْوَاحِدِيُّ: كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ وَكَانَ لَهُ شَرَفٌ وَعَارِضَةٌ وَهَيْبَةٌ وَلِسَانٌ شَدِيدٌ، وَفَدَ عَلَى السَّفَّاحِ بِالأَنْبَارِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: كَانَ ذَا مَنْزِلَةٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ ثُمَّ أَكْرَمَهُ السَّفَّاحُ وَوَهَبَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سنة.
[1] الجرح 5/ 33، التاريخ 5/ 71، التهذيب 5/ 186، الميزان 2/ 429، المشاهير 127، التقريب 1/ 409، تهذيب ابن عساكر 7/ 357، المعرفة والتاريخ 1/ 128، التاريخ لابن معين 2/ 301 رقم 162، تاريخ الطبري 3/ 152 وما بعدها، مقاتل الطالبيين 179- 184، الأغاني 21/ 114- 125. تاريخ بغداد 9/ 431- 434 رقم 5049، العبر 1/ 196، البداية والنهاية 10/ 95، عمدة الطالب 82- 84، الوافي بالوفيات 17/ 135 رقم 122.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: سُمَّ بِبَابِ الْقَادِسِيَّةِ وَهُوَ بِهَا مَدْفُونٌ وَلَهُ بِهَا آيَاتٌ تُذْكَرُ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ فَبَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَدَعَا بِسِفْطِ جَوْهَرٍ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَأَعْطَاهُ نِصْفَهُ.
وَقَدْ مَرَّ فِي الْحَوَادِثِ أَنَّ الْمَنْصُورَ آذَاهُ وَسَجَنَهُ مِنْ أَجْلِ وَلَدَيْهِ.
وَمَاتَ فِي أَوَاخِرِ سنة أربع وأربعين ومائة.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ [1]- ع- الفزاري مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ أَبُو بَكْرٍ.
عَنْ أَبِيهِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ وَالأَعْرَجِ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَغُنْدَرٌ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقُ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ يُعْرَفُ وَيُنْكَرُ.
وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالْعَمَلُ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِهِ.
مَاتَ نَحْوًا مِنْ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سعيد بن أبي سعيد كيسان [2]- ت ق- المقبري المديني أبو عباد.
عن أبيه وجدّه.
[1] التهذيب 5/ 239، الجرح 5/ 70، المشاهير 137، التاريخ 5/ 104.
[2]
التاريخ 5/ 105، التهذيب 5/ 327، الضعفاء الصغير 65، الضعفاء والمتروكين 65، التقريب 1/ 419، الميزان 2/ 429، المعرفة والتاريخ 3/ 41 و 53.
وَعَنْهُ أَخُوهُ سَعْدٌ وَهُشَيْمٌ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ. وَأَبُو ضُمْرَةَ وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى وآخرون.
متّفق على ضعفه.
وقال الْبُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا يُكْتَبُ حديثه.
عبد الله بن شبرمة [1]- م د ن ق- ابن الطفيل بن حسان أبو شرمة الضبيّ الكوفي.
الفقيه عَالِمُ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ مَعَ الإِمَامُ أبي حنيفة. وهو عم عمارة ابن الْقَعْقَاعِ وَعُمَارَةُ أسن منه وأوثق.
روى ابن شبرمة عَنْ أَنَسٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ وَأَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةِ وَأَبِي زُرْعَةَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَشَرِيكٌ وَهُشَيْمٌ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ وَشُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: كَانَ عَفِيفًا صارما عاقلا يشبه النّسّاك، وكان شاعرا
[1] الجرح 5/ 82، التاريخ 5/ 117، المجروحين 2/ 9، التهذيب 5/ 250، المشاهير 168، التقريب 1/ 422، ميزان 2/ 438، تاريخ أبي زرعة 1/ 661، المعرفة والتاريخ 3/ 171، التاريخ لابن معين 2/ 312 رقم 1877، تاريخ خليفة 361 و 421، طبقات خليفة 167، التاريخ الصغير 2/ 77، الكامل في التاريخ 5/ 228، سير أعلام النبلاء 6/ 347، خلاصة تذهيب الكمال 200، شذرات الذهب 1/ 215، طبقات ابن سعد 6/ 244، أخبار القضاة 3/ 36- 60 و 103- 129، تاريخ الموصل 181، طبقات الفقهاء 84، تهذيب الأسماء 1 ق 1/ 271، العبر 1/ 197، الوافي بالوفيات 17/ 207 رقم 193.
جَوَّادًا كَرِيمًا وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِينَ حَدِيثًا.
قَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ على مسألة لم نبال من خالفنا.
وقال عبد الوارث: ما رأيت أحدا أسرع جوابا من ابن شبرمة.
وقال معمر: رأيت ابن شبرمة إذا قَالَ لَهُ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَغْضَبُ وَيَقُولُ: قُلْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا خَصِمَ، وَلا يَطِيقُ الحق مَنْ بَالَى عَلَى مَنْ دَارَ الأَمْرُ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: عَجِبْتُ لِلنَّاسِ يَحْتَمُونَ مِنَ الطَّعَامِ مَخَافَةَ الدَّاءِ وَلا يَحْتَمُونَ مِنَ الذُّنُوبِ مَخَافَةَ النَّارِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: كَانَ عِيسَى بْنُ مُوسَى لا يَقْطَعُ أَمْرًا دُونَ ابْنِ شُبْرُمَةَ فَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى عِيسَى بِعَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ لِيَحْبِسَهُ ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ: اقْتُلْهُ فَاسْتَشَارَ ابْنَ شُبْرُمَةَ فَقَالَ لَهُ: لَمْ يُرِدِ الْمَنْصُورُ غَيْرَكَ.
وَكَانَ عِيسَى وَلِيَّ عَهْدٍ بَعْدَ الْمَنْصُورِ، فَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ احْبِسْهُ وَاكْتُبْ إِلَيْهِ أَنَّكَ قَتَلْتَهُ، فَفَعَلَ فَجَاءَ إِخْوَتُهُ إِلَى عِيسَى فَقَالَ لَهُمْ: كَتَبَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ وَقَدْ قَتَلْتُهُ، فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ: كَذَبَ لأُقَيِّدَنَّهُ بِهِ، فَارْتَفَعُوا إِلَى الْقَاضِي، فَلَمَّا حَقَّقُوا عَلَيْهِ طَرَحَهُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَتَلَنِي الله إن لم أقتل الأعرابيّ فإن عيسى لا يَعْرِفُ هَذَا، فَمَا زَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ مُخْتَفِيًا حَتَّى مَاتَ بِخُرَاسَانَ، سَيَّرَهُ إِلَيْهَا عِيسَى بْنُ مُوسَى.
وَرَوَى ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَمُغِيرَةُ وَالْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ يَسْهَرُونَ فِي الْفِقْهِ فَرُبَّمَا لَمْ يَقُومُوا حَتَّى ينادى بالفجر.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَالْمَدَائِنِيُّ: مَاتَ ابْنُ شُبْرُمَةَ سنة أربع وأربعين وَمِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ [1] .
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَعَبَدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ. أَخُو خَالِدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ.
حدث عن ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ لَا بَأْسَ بِهِ.
عَبْدُ اللَّهُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو أَيُّوبَ الافريقي [2]- ت- ثم الكوفي الأزرق.
عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَالزُّهْرِيِّ وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَأَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُمْ.
لَيَّنَهُ أَبُو زُرْعَةَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس [3] ، بن عبد المطلب الهاشمي عم
[1] الجرح 5/ 91، التهذيب 5/ 280، التقريب 1/ 426.
[2]
الجرح 5/ 115، التهذيب 5/ 325.
[3]
تاريخ أبي زرعة 1/ 204، المعرفة والتاريخ 1/ 117، المحبّر 485، تاريخ بغداد 10/ 8، البيان والتبيين 1/ 335 و 2/ 210 و 3/ 167، النجوم الزاهرة 2/ 7، سير أعلام النبلاء 6/ 161 رقم 75، المعارف 375، الوزراء والكتّاب 103، مروج الذهب 4/ 138، تاريخ الطبري 3/ 92، أمراء دمشق 49 رقم 158، فوات الوفيات 2/ 192 رقم 223، الوافي بالوفيات 17/ 321 رقم 275.
الْمَنْصُورِ وَالسَّفَّاحِ.
أَحَدُ دُهَاةِ الرِّجَالِ وَمِنَ الشُّجْعَانِ الأَبْطَالِ. وَهُوَ الَّذِي انْتُدِبَ لِمُلْتَقَى مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَهَزَمَ مَرْوَانَ وَلَجَّ فِي طَلَبِهِ وَطَوَى الممالك حَتَّى نَازَلَ دِمَشْقَ وَحَاصَرَهَا وَتَمَلَّكَهَا وَافْتَتَحَهَا بِالسَّيْفِ، وَعَمِلَ كَمَا تَعْمَلُ التَّتَارُ، وَأَسْرَفَ فِي قَتْلِ بَنِي أُمَيَّةَ وَلَمْ يَرْقُبْ فِيهِمْ إِلا وَلا ذِمَّةً، وَلا رَعَى فِيهِمْ رَحْمَةً وَلا قَرَابَةً.
ثم جهّز أخاه داود إِلَى دِيَارِ مِصْرَ فِي طَلَبِ مَرْوَانَ فَأَدْرَكَهُ بِبُوصِيرَ فَبَيَّتَهُ وَقَتَلَهُ وَلَمَّا مَاتَ السَّفَّاحُ وَهَذَا بِالشَّامِ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ وَزَعَمَ أَنَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا بَايَعَ ابْنُ أَخِيهِ، فَبَايَعَهُ أَهْلُ الشَّامِ بِالْخِلافَةِ وَبَايَعَ النَّاسُ الْمَنْصُورَ بِعَهْدٍ مِنْ أَخِيهِ، فَجَهَّزَ الْمَنْصُورُ لِحَرْبِ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ الدَّعْوَةً أَبَا مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيَّ، فَسَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَقْصِدُ الآخَرَ، فَكَانَ الْمَصَافُّ بَيْنَهُمَا بِنَصِيبِينَ، فَعَظُمَ الْقِتَالُ وَاشْتَدَّ الْبَلاءُ، ثُمَّ انْهَزَمَ جَيْشُ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ الظَّفَرُ لِأَبِي مُسْلِمٍ، فَسَاقَ عَبْدَ اللَّهِ فِي طَائِفَةٍ مِنْ مَوَالِيهِ وقصد البصرة، وبها أخوه، فأخفاه عنده مدة، ثم لم يزل المنصور بِهِ حَتَّى بعثه إِلَيْهِ فَسَجَنَهُ، ثُمَّ عَمِلَ عَلَى قَتْلِهِ سِرًّا. فَقِيلَ: إِنَّهُ حَفَرَ أَسَاسَ الْحَبْسِ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَوَقَعَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سبع وأربعين ومائة. وقد مَرَّ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي الْحَوَادِثِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ [1]- د ت ق- ابْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو مُحَمَّدَ الْهَاشِمِيُّ الطَّالِبِيُّ الْمَدَنِيُّ.
وَأُمُّهُ هِيَ زَيْنَبُ الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
رَوَى عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. والطفيل بن
[1] الجرح 5/ 135، التهذيب 6/ 13، التقريب 1/ 447، التاريخ لابن معين 2/ 329 رقم 3165، طبقات خليفة 258، التاريخ الكبير 5/ 183، كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 3، سير أعلام النبلاء 6/ 204 رقم 98، خلاصة تذهيب الكمال 213، تهذيب الأسماء 1 ق 1/ 287 رقم 330، ميزان الاعتدال 2/ 484 رقم 4575، الوافي بالوفيات 17/ 426 رقم 365.
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَخَالِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَالرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
وَعَنْهُ زَائِدَةُ وَفُلَيْحٌ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَالسُّفْيَانَانِ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وزهير بن محمد وعبد اللَّهُ بْنُ عَمْرٍو وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَآخَرُونَ.
احْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ. وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا أَحْتَجُّ بِهِ لِسُوءِ حِفْظِهِ.
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَالْحُمَيْدِيُّ يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِهِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ التَّيْمِيُّ: ثنا ابْنُ عُقَيْلٍ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي جابر بن عبد الله فنسأله عن سُنَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَكْتُبُهَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ وَخَلِيفَةُ: مَاتَ بَعْدَ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسْتَوْرِدِ أَبُو ضُمْرَةَ المدني [1] مولى الأنصار.
رأى أنسا وروى عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن أبي لبينة.
وروى عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لبينة.
وعنه مجمع بن يعقوب وأبو أسامة ومحمد بن عبيد الطنافسي وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
[1] الجرح 5/ 170.
عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي [1]- ق- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ وَمُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو عَاصِمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَكَنَّاهُ شَبَّابٌ الْعُصْفُرِيُّ: أَبَا الْعَجْفَاءِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُقَفَّعِ [2] ، أَحَدُ الْمَشْهُورِينَ بِالْكِتَابَةِ وَالْبَلاغَةِ وَالتَّرَسُّلِ وَالْبَرَاعَةِ. وَكَانَ فَارِسِيًّا مَجُوسِيًّا فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ عَمِّ السَّفَّاحِ وَهُوَ كَهْلٌ، ثُمَّ كَتَبَ لَهُ وَاخْتَصَّ بِهِ.
وَمِنْ كَلامِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ قَالَ: شَرِبْتُ مِنَ الْخُطَبِ رَيًّا وَلَمْ أَضْبُطْ لَهَا رَوِيًّا فَغَاضَتْ ثُمَّ فَاضَتْ، فَلا هِيَ هِيَ نِظَامًا، وَلا هِيَ [3] غَيْرُهَا كَلامًا.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: صَنَّفَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ (الدُّرَّةَ الْيَتِيمَةَ) الَّتِي لَمْ يُصَنَّفْ مِثْلُهَا فِي فَنِّهَا، وَقَدْ سُئِلَ: مَنْ أَدَّبَكَ؟ قَالَ: نَفْسِي، كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ مِنْ غَيْرِي حُسْنًا أَتَيْتُهُ، وَإِذَا رَأَيْتُ قبيحا أبيته.
[1] الجرح 5/ 164، التاريخ 5/ 190، المجروحين 2/ 32، المعرفة والتاريخ 3/ 53.
[2]
الفهرست 118، ابن أبي أصيبعة 1/ 308، الوزراء والكتّاب 109، وفيات الأعيان 2/ 151، تاريخ اليعقوبي 3/ 104، الطبري 9/ 182، أمالي المرتضى 1/ 94، أخبار الحكماء 148، البداية والنهاية 10/ 96، لسان الميزان 3/ 366، سير أعلام النبلاء 6/ 208 رقم 104، أنساب الأشراف 3/ 218، الوافي بالوفيات 17/ 633 رقم 537.
[3]
في وفيات الأعيان 2/ 151 «وليست غيرها» .
وَيُقَالُ: كَانَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ عِلْمُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَقْلِهِ. وَهُوَ الَّذِي وَضَعَ كِتَابَ (كَلِيلَةَ وَدِمْنَةَ) فِيمَا قِيلَ، وَالأَصَحُّ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي عَرَّبَهُ مِنَ الْفَارِسِيَّةِ.
قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ: جَاءَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ إِلَى عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُسْلِمَ عَلَى يَدِكَ، فَقَالَ: لِيَكُنْ ذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ غَدًا، ثُمَّ جَلَسَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ وَهُوَ يَأْكُلُ وَيُزَمْزِمُ عَلَى دِينِ الْمَجُوسِيَّةِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: أَتُزَمْزِمُ وَأَنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُسْلِمَ قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أَبِيتَ عَلَى غَيْرِ دِينٍ.
وَكَانَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ يُتَّهَمُ بِالزَّنْدَقَةِ.
وَعَنِ الْمَهْدِيِّ قَالَ: مَا وَجَدْتُ كِتَابَ زَنْدَقَةٍ إِلا وَأَصْلُهُ ابْنُ الْمُقَفَّعِ.
وَقِيلَ إِنَّ ابْنَ الْمُقَفَّعِ كَانَ يَنَالُ مِنْ مُتَوَلِّي الْبَصْرَةِ سفيان بن معاوية بن يزيد ابن الْمُهَلَّبِ وَيُسَمِّيهِ ابْنَ الْمُغْتَلِمَةِ، فَحَنَقَ عَلَيْهِ وَقَتَلَهُ بِإِذْنِ الْمَنْصُورِ، وَلِكَوْنِهِ كَتَبَ فِي تَوَثُّقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْمَنْصُورِ يَقُولُ:«وَمَتَى غَدَرَ بِعَمِّهِ فَنِسَاؤُهُ طَوَالِقُ، وَعَبِيدُهُ أَحْرَارٌ، وَدَوَابُّهُ حُبُسٌ، وَالْمُسْلِمُونَ فِي حِلٍّ مِنْ بَيْعَتِهِ.» فَلَمَّا وَقَفَ الْمَنْصُورُ عَلَى ذَلِكَ عَظُمَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ إِلَى سُفْيَانَ يَأْمُرُهُ بِقَتْلِهِ.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: دَخَلَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ عَلَى سُفْيَانَ وَقَالَ: أَتَذْكُرُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي أُمِّي؟ قَالَ: أُنْشِدُكَ اللَّهَ أَيُّهَا الأَمِيرُ فِي نَفْسِي، فَأَمَرَ لَهُ بِتَنُّورٍ فَسُجِّرَ ثُمَّ قَطَّعَ أَرْبَعَتَهُ ثُمَّ سَائِرَ أَعْضَائِهِ وَأَلْقَاهَا فِي التَّنُّورِ، وَهُوَ يَنْظُرُ، وَقَالَ: لَيْسَ عَلَيَّ فِي الْمُثْلَةِ بِكَ حَرَجٌ لِأَنَّكَ زِنْدِيقٌ قَدْ أَفْسَدْتَ النَّاسَ، فَسَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ وَعِيسَى عَنْهُ فَقِيلَ: إِنَّهُ دَخَلَ دَارَ سُفْيَانَ بن معاوية سليمان وَلَمْ يَخْرُجْ، فَخَاصَمَاهُ إِلَى الْمَنْصُورِ وَأَحْضَرَاهُ مُقَيَّدًا فَشَهِدَ شُهُودٌ بِالْحَالِ فَقَالَ الْمَنْصُورُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ سُفْيَانَ، فَخَرَجَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ مِنْ هَذَا الْمَجْلِسِ أَأَقْتُلُكُمْ [1] بِسُفْيَانَ؟ فَنَكَلُوا عَنِ الشَّهَادَةِ كُلُّهُمْ وعلموا أنه قتله برضا المنصور.
[1] في نسخة القدسي 6/ 91 «أقتلكم» .
وَيُقَالُ: إِنَّ ابْنَ الْمُقَفَّعِ عَاشَ سِتًّا وَثَلاثِينَ سَنَةً.
وَحَكَى الْبَلاذْرِيُّ أَنَّ سُفْيَانَ أَلْقَاهُ فِي بِئْرٍ.
وَقِيلَ: أَدْخَلَهُ حَمَّامًا وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ قَتْلَهُ كَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: فِي نَحْوِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ.
وَكَانَ اسْمُ أَبِيهِ دَاذَوَيْهِ، وَكَانَ كَاتِبًا، وَلِيَ لِلْحَجَّاجِ خَرَاجَ فَارِسٍ فَخَانَ وَأَخَذَ مِنَ الأَمْوَالِ فَعَذَّبَهُ الْحَجَّاجُ فَتَقَفَّعَتْ يَدُهُ فَلُقِّبَ الْمُقَفَّعَ.
وَقِيلَ: بَلِ الَّذِي عَذَّبَهُ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ الأَمِيرُ.
وَالْمُقَفَّعُ: بِفَتْحِ الْفَاءِ، الصَّحِيحُ.
وَقَالَ ابْنُ مَكِّيٍّ فِي كِتَابِ تَثْقِيفِ اللِّسَانِ: يَقُولُونَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ، وَالصَّوَابُ بِكَسْرِ الْفَاءِ لِأَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ الْقِفَاعَ وَيَبِيعُهَا وَهِيَ قِفَافُ الْخُوصِ.
عَبْدُ اللَّهِ بن ميسرة [1]- ق [2]- أَبُو عَبْدِ الْجَلِيلِ. وَيُقَالُ: أَبُو إِسْحَاقَ.
وَيُقَالُ: أبو ليلى.
وقال أبو أحمد الحاكم: روى عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حُرَّةَ.
وَعَنْهُ هُشَيْمٌ وَحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ وَوَكِيعٌ.
ضَعَّفَهُ ابن معين وغيره.
[1] الجرح 5/ 178، التاريخ 5/ 207، المجروحين 2/ 32، التهذيب 6/ 48، المتروكين 66، الميزان 2/ 511، التقريب 1/ 455، المعرفة والتاريخ 3/ 36، التاريخ لابن معين 2/ 333 رقم 1241.
[2]
الرمز غير موجود في الأصل، والاستدراك من الميزان والخلاصة.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ فَنْطَسٍ الْهُذَلِيُّ [1] . مدني مقلّ.
له عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَالسَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ.
وعنه ابن أبي ذئب والثوري وحاتم بن إسماعيل وعلي بن ثابت.
قال ابن معين: صالح.
عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي [2] .
عَنْ أَبِي أُمَامة وواثلة بْن الأسقع وأنس بن مالك وَحَدَّثَ بِالْجَزِيرَةِ.
رَوَى عَنْهُ فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ وَكَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ وَطَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ الرَّقِّيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَحَادِيثُهُ مَوْضُوعَةٌ.
قَدِمَ بَغْدَادَ أَيَّامَ الْمَنْصُورِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ الثَّقَفِيُّ [3] .
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَسَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيَّانِ.
عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو مَالِكٍ الْيَحْصُبِيُّ [4]- ن- المصري.
عَنِ الزُّهْرِيِّ وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ.
وَعَنْهُ ابْنُ عَجْلانَ- وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَابْنُ وهب.
[1] الجرح 5/ 197، لسان الميزان 6/ 485، التاريخ لابن معين 2/ 337 رقم 971.
[2]
الجرح 5/ 197، ميزان 2/ 526.
[3]
الجرح 5/ 205، التاريخ 5/ 232.
[4]
الجرح 6/ 33، التاريخ 6/ 122، التقريب 1/ 466.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسَ.
قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عطية أبو صالح القيسي البصري [1]- د ن- عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَابْنِ بُرَيْدَةَ وَجَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونَ وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ.
وَسَيَأْتِي فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ.
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ وَاصِلٍ أَبُو واصل الباهلي [2] .
أرسل عن ابن مسعود وله عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ- مَعَ تَقَدُّمِهِ- وَشُعْبَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ وَعَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ.
قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بن الحارث القرشي [3]- م 4- العامري المدني.
نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
يُقَالُ لَهُ: عَبَّادٌ. وَقِيلَ: بَلْ هما أخوان.
[1] الجرح 6/ 33، التاريخ 6/ 123، التقريب 1/ 466، الميزان 2/ 535، التاريخ لابن معين 2/ 341 رقم 3729.
[2]
الجرح 6/ 18، التاريخ 6/ 45.
[3]
الجرح 5/ 212، التاريخ 5/ 258، التهذيب 6/ 137، التقريب 1/ 472، التاريخ لابن معين 2/ 344 رقم 854.
رَوَى عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث وأبي عبيدة بن محمد بن عمار.
وعنه يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وابن علية وعبد الله بن رجاء المكي لا الْغُدَانِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو داود: هو عبّاد.
وقال ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ آخَرُ: كَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ شَاعِرًا فَصِيحًا مُفَوَّهًا.
وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ قَدَرِيًّا فَنَفَاهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الله بن عياش [1]- 4- بن أبي ربيعة المخزومي وَأَبُو الْحَارِثِ الْمَدَنِيُّ. وَهُوَ وَالِدُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عبد الرحمن الفقيه.
وَهُوَ وَالِدُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ.
عَنْ طَاوُسٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَالزُّهْرِيِّ.
وَعَنْهُ ابْنُهُ [2] وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَابْنُ وَهْبٍ وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن حرملة [3]- م 4- بن عمرو وأبو حرملة الأسلمي.
[1] الجرح 5/ 224، التاريخ 5/ 271، التهذيب 6/ 155، التقريب 1/ 476، ميزان الاعتدال 2/ 554، التاريخ لابن معين 2/ 346 رقم 2977.
[2]
يعني «المغيرة» .
[3]
الجرح 5/ 223، التاريخ 5/ 270، التهذيب 6/ 161، الضعفاء الصغير 70، ميزان الاعتدال 2/ 556، المشاهير 137، التقريب 1/ 477، تاريخ أبي زرعة 1/ 568، التاريخ لابن معين 2/ 346 رقم 950.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَحَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَعَنْهُ مَالِكٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَخَلْقٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يحتج به. وضعّفه يَحْيَى الْقَطَّانُ وَلَيَّنَهُ الْبُخَارِيُّ.
مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيُّ [1] ، أَبُو سَلَمَةَ.
وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ وَالْقِصَصَ ثُمَّ عُزِلَ وَوَلِيَ دِيوَانَ الْجُنْدِ. وَجَدُّهُ مِنْ فُضُلاءِ الْمِصْرِيِّينَ اسْمُهُ سُفْيَانُ بْنُ هَانِئٍ الْمُعَافِرِيُّ حَلِيفُ بَنِي جَيْشَانَ.
مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ [2] بْنِ نِسْطَاسٍ [3] الثَّعْلَبِيُّ الْعَامِرِيُّ، أَبُو يَعْفُورٍ، يَأْتِي فِي الْكُنَى.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَطِيَّةَ [4] الْمُزَنِيُّ [5]- د- صَاحِبُ الشَّارِعَةِ أَرْضٌ بِالْمَدِينَةِ.
رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَبْدِ الملك بن جابر بن عتيك.
[1] كتاب الولاة والقضاة- ص 353.
[2]
الجرح 5/ 259، التاريخ 5/ 320، التهذيب 6/ 225، التقريب 1/ 490، التاريخ لابن معين 2/ 352 رقم 1590.
[3]
بكسر النون.
[4]
الجرح 5/ 272.
[5]
في نسخة القدسي 6/ 93 «المدني» ، والتصحيح من الجرح والتعديل.
وَعَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ والدراوَرْديّ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
وَهُوَ مُقِلٌّ.
مَاتَ سنة ثلاث وأربعين ومائة.
عبد الرحمن بن قَيْسٍ الْعَتَكِيُّ [1] ، أَبُو رَوْحٍ. بَصْرِيٌّ.
عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ.
وَعَنْهُ صَالِحٌ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو أُمَيَّةَ السندي [2] . مولى سليمان بن عبد الملك وكاتب عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَسَكَنَ فِلَسْطِينَ بِنَابُلْسَ.
رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ وَسَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ الرَّمْلِيَّانُ وَعِرَاكُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ الدِّمَشْقِيُّ [3] .
عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَنَافِعٍ وَغَيْرِهِمْ.
[1] الجرح 5/ 278، التاريخ 5/ 339، التهذيب 6/ 257، التقريب 1/ 496 وسيأتي ذكره في الطبقة التالية.
[2]
الجرح 5/ 305.
[3]
التهذيب 6/ 268، التقريب 1/ 497.
وعنه سعيد بن أبي أيوب والهيثم بن حُمَيْدٍ.
لا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا.
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ [1]- د ت ق- مِنْ مَوَالِي أهل المدينة. سكن مصر.
ويقال: اسْمُهُ يَحْيَى.
رَوَى عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ زَاهِدًا عَابِدًا مُجَابَ الدَّعْوَةِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الْجَنُوبِ الْمَدَنِيّ [2]- ق- عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَابْنِ شِهَابٍ.
وَعَنْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ والدراوَرْديّ وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ.
عَبْد العزيز بْن عَبْد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [3] ، العدوي العمري المدني.
والد الزاهد عبد الله العمري.
[1] الجرح 5/ 338، التاريخ 6/ 101، التقريب 1/ 505، ميزان 2/ 607.
[2]
الجرح 6/ 45، المجروحين 2/ 150، التهذيب 6/ 351، التقريب 1/ 505، الميزان 2/ 114، التاريخ لابن معين 2/ 364 رقم 815.
[3]
الجرح 5/ 386، التاريخ 6/ 13، التهذيب 6/ 344، التقريب 1/ 510.
رَوَى عَنْ عَمِّهِ سَالِمٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ.
وَعَنْهُ ابْنُهُ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ.
وَكَانَ أَحَدَ مَنْ قَامَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدٌ أَتَوْا بِهَذَا مُقَيَّدًا إِلَى الْمَنْصُورِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِلْ رَحِمِي وَاعْفُ عَنِّي وَاحْفَظْ فِيَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَعَفَا عَنْهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: كَانَ نَبِيهًا وَجِيهًا مِنْ أَحْسَنِ الرِّجَالِ وَأَبْرَعَهُمْ جَمَالا.
عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عمر بن عبد العزيز [1]- ع- بن مروان الأموي أبو محمد.
حَدَّثَ بِالْكُوفَةِ عَنْ أَبِيهِ وَمُجَاهِدٍ وَمَكْحُولٍ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَخَلْقٌ.
وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْعُلَمَاءِ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ عَلَى الصَّحِيحِ.
عَبْدُ الْعَزِيزِ [2] بْنُ قَرِيرٍ [3] الْعَبْدِيُّ البصري- بخ- أخو عبد الملك.
له عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وعطاء.
وعنه الثوري ورواد بن الجراح وضمرة.
[1] الجرح 5/ 389، التاريخ 6/ 21، التهذيب 6/ 349، التقريب 1/ 511، تاريخ أبي زرعة 1/ 569 و 570، التاريخ لابن معين 2/ 367 رقم 5109.
[2]
الجرح 5/ 392، التاريخ 6/ 18، التهذيب 6/ 352، التقريب 1/ 511، الخلاصة 241.
[3]
في (التقريب 1/ 511)«قدير» بالدال بعد القاف. وفي (الخلاصة 241)«قريب» .
قال ربيعة وآخرون: وثقه النسائي.
وكان بعسقلان.
ووثقه أيضا ابن معين.
وقال أبو حاتم: كانوا يظنون قديما أَنَّ رِوَايَةَ مَالِكِ بْنِ عبد الملك بن قرير وَهْمٌ وَإِنَّمَا سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَرِيرٍ الْبَصْرِيِّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: رَوَى مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيرٍ وَإِنَّمَا هو ابن قريب.
قال الأصمعي: سمع من مالك، ولما سمع هذا يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ قَالَ: غَلَطَ ابْنُ مَعِينٍ.
عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ وَهْبٍ [1]- 4- وَهُوَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي بُرَيْدٍ الْعُقَيْلِيُّ الْعَامِلِيُّ أَبُو عَمْرٍو.
عَنِ الْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدٍ الصَّحَابِيِّ.
وَعَنْهُ عَبَّادُ بْنُ لَيْثٍ الرَّاسِبِيُّ وَوَكِيعٌ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ الْبَصْرِيُّ [2]- د ت ن- نَزَلَ الْمَدَائِنَ.
رَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ وَحْفَصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ.
وعنه الثوري وزهير بن معاوية وعبد الرحمن المحاربي وجماعة وثّقوه.
[1] الجرح 6/ 63، التاريخ 6/ 109، التهذيب 6/ 383، التقريب 1/ 517 وسيأتي ذكره في الطبقة التالية.
[2]
الجرح 5/ 344، التاريخ 5/ 408، التهذيب 6/ 386، التقريب 1/ 517. المعرفة والتاريخ 2/ 638.
عبد الملك بن سعيد بن حيّان [1]- م د ت ن- بن أبجر الهمدانيّ الكوفي.
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ بْنِ وَاثِلَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ.
وَعَنْهُ السُّفْيَانَانِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ ثِقَةً صَالِحًا خِيَارًا لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا، بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلا قَالَ لَهُ:
أَشْتَهِي أَنْ أَمْرَضَ، فَقَالَ: كُلْ سَمَكًا مالحا وَاشْرَبْ نَبِيذًا مَرِيًّا وَاقْعُدْ فِي الشَّمْسِ وَاسْتَمْرِضِ اللَّهَ تَعَالَى. إِسْنَادُهَا صَحِيحٌ.
وَهُوَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ زهير بن معاوية قَالَ لي ابن أبجر: إِذَا أكلت الجزر نيئا أكلك ولم تأكله، وَإِذَا أكلته مطبوخا لم تأكله ولم يأكلك، وَإِذَا أكلته مشويا أكلته ولم يأكلك.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ [2]- م 4- وَاسْمُ أَبِيهِ مَيْسَرَةُ الْعَرْزَمِيُّ الْكُوفِيُّ، أَحَدُ الْحُفَّاظِ.
رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ شُعْبَةُ يُعْجَبُ مِنْ حِفْظِ عَبْدِ الملك بن أبي سليمان.
[1] الجرح 5/ 351، التاريخ 5/ 416، التهذيب 6/ 394، المعرفة والتاريخ 3/ 90.
[2]
التاريخ 5/ 417، التهذيب 6/ 396، التقريب 1/ 519، الميزان 2/ 256، التاريخ لابن معين 2/ 371 رقم 1440، تاريخ أبي زرعة 1/ 460 و 297، المعرفة والتاريخ 3/ 94، طبقات خليفة 167، تاريخ خليفة 423، التاريخ 2/ 83، كتاب المجروحين 1/ 290، تذكرة الحفاظ 1/ 155، العبر 1/ 204، سير أعلام النبلاء 6/ 107 رقم 29.
وقال أحمد والنسائي: ثقة.
واستشهد به البخاري.
وقد أنكر عليه شُعْبَةُ حَدِيثَهُ فِي الشُّفْعَةِ وَهُوَ حَدِيثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: ثِقَةٌ إِلا أَنَّهُ رَفَعَ أَحَادِيثَ عَنْ عَطَاءٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: حَدِيثُهُ فِي الشُّفْعَةِ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ النَّاسُ ولكنه ثِقَةٌ لا يُرَدُّ عَلَى مِثْلِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ. قُلْتُ لِشُعْبَةَ: مَالَكَ لا تُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ؟ قَالَ: تَرَكْتُ حَدِيثَهُ، قُلْتُ: تُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيِّ وَتَدَعُهُ وَقَدْ كَانَ حَسَنَ الْحَدِيثِ! قَالَ: مِنْ حُسْنِهَا فَرَرْتُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ أَيْضًا: كَانَ ثِقَةً.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ [1]- ع- أبو الوليد وأبو خالد الرومي، مولى بني أمية وعالم أَهْلِ مَكَّةَ. وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ. وَهُوَ أول من صنّف التصانيف في الحديث.
[1] الجرح 5/ 356، التاريخ 5/ 422، التهذيب 6/ 402، وفيات الأعيان 3/ 163، تاريخ بغداد 10/ 400، تذكرة الحفاظ 169، العبر 1/ 213، ميزان 2/ 659، غاية النهاية 1/ 469، التقريب 1/ 520، ابن سعد 8/ 140، تاريخ خليفة 425، التاريخ لابن معين 2/ 371 رقم 275، تاريخ أبي زرعة 1/ 252، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) . طبقات خليفة 283، التاريخ الصغير 2/ 98، مشاهير علماء الأمصار 145، الكامل في التاريخ 5/ 594، العقد الثمين 5/ 508. سير أعلام النبلاء 6/ 325 رقم 138، طبقات المفسرين 1/ 352، خلاصة تذهيب الكمال 244.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَطَاوُسٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَنَافِعٍ وَالزُّهْرِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ وَالْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ وَابْنِ طَاوُسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَافِعٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَنَافِعٍ وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَعَبَدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَخَلْقٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ بَعْدَ سنة سبعين.
وعنه السُّفْيَانَانِ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَوَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ وَهْبٍ وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو عَاصِمٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَخَلْقٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ جُرَيْجٌ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ رُبَيْحٌ: سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: كَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَرَى الْمُتْعَةَ، تَزَوَّجَ بِسِتِّينَ امْرَأَةً.
وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هَمَّامٍ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كُنْتُ أَتَتَبَّعُ الأَشْعَارَ الْعَرَبِيَّةَ وَالأَنْسَابَ، فَقِيلَ لِي: لَوْ لَزِمْتَ عَطَاءً، قَالَ: فَلَزِمْتُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يَكُنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عِنْدِي بِدُونِ مَالِكٍ فِي نَافِعٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ أَعْلَمَ بِعَطَاءٍ مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَبَلَغَنَا أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ مَا سَمِعَ مِنَ الزُّهْرِيِّ شَيْئًا إِنَّمَا أَخَذَ عَنْهُ مُنَاوَلَةً وَإِجَازَةً.
قُلْتُ: وَسَمِعَ مِنْ مُجَاهِدٍ حَرْفَيْنِ مِنَ الْقِرَاءَاتِ وَسَمِعَ مِنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ لا مِنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَلَى أَنَّ أَبَا عِيسَى التِّرْمِذِيَّ رَوَى حَدِيثًا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فاللَّه أَعْلَمُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلاةً مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيّ: ثنا بَكْرُ بْنُ كُلْثُومٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ الْبَصْرَةَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَحَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ بِحَدِيثٍ فَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ: مَا تُنْكِرُونَ عَلَيَّ فِيهِ قَدْ لَزِمْتُ عَطَاءً عِشْرِينَ سَنَةً فَرُبَّمَا حَدَّثَنِي عَنْهُ الرَّجُلُ بِالشَّيْءِ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ.
قَالَ الْعَيْشِيُّ: سُمِّيَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ «غَنْدَرًا» فَإِنَّهُ بَقِيَ يُكْثِرُ الشَّغَبَ عَلَيْهِ فَقَالَ: اسْكُتْ يَا غُنْدَرُ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ الْمِشْغَبَ [1] غُنْدَرًا.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَمْ يَلْقَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ وَلا سَمِعَ مِنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ زَكَاةَ مَالِ الْيَتِيمِ.
قُلْتُ: مَعَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى ثِقَةِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَانَ رُبَّمَا دَلَّسَ. وَكَانَ صَاحِبَ تَعَبُّدٍ وَخَيْرٍ، وَمَا زَالَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى شَاخَ. وَقِيلَ: إِنَّهُ جَاوَزَ الْمِائَةَ، وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ بَلْ وَلا جَاوَزَ الثَّمَانِينَ.
قَالَ خَالِدُ بْنُ نَزَارٍ الأَيْلِيُّ: خَرَجْتُ بِكُتُبِ ابْنِ جُرَيْجٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ.
قُلْتُ: فِيهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ الْوَاقِدِيُّ وَزَادَ فَقَالَ: فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ مِنْهَا.
وَكَذَا أَرَّخَهُ فِيهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو نُعَيْمٍ وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ وَابْنُ سَعْدٍ وَخَلِيفَةُ.
وَأَمَّا ابْنُ الْمَدِينِيِّ فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَهَذَا وَهْمٌ.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نوفل بن مساحق [2]- د ت ن- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَبُو نَوْفَلٍ القرشي العامري المدني.
[1] كمنبر (القاموس المحيط) .
[2]
الجرح 5/ 372، التاريخ 5/ 434، التهذيب 6/ 428، التقريب 1/ 524.
عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وَأَبِي عِصَامٍ الْمُزَنِيِّ.
وَعَنْهُ أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ صَاحِبُ الْفُتُوحِ وَغَيْرُهُمْ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ المكي [1]- خ م ن- مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ.
وَعَنْهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَوَكِيعٌ وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى. وَأَبُو نُعَيْمٍ وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ [2]- م ت ن عَنْ عَمِّهِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ- وَهُوَ أكبر منه- وَعَبْدُ الْعَزِيزِ والدراوَرْديّ وَغَيْرُهُمَا.
صَدُوقٌ مُقِلٌّ.
عَبْدُ الواحد بن أبي عون المدني [3]- ق-
[1] الجرح 6/ 19، التاريخ 6/ 59، التهذيب 6/ 433، المشاهير 148، التقريب 1/ 525، المعرفة والتاريخ 1/ 543 و 544، التاريخ لابن معين 2/ 376 رقم 386.
[2]
الجرح 6/ 20، التاريخ 6/ 41، التهذيب 6/ 434، التقريب 1/ 525، المعرفة والتاريخ 1/ 215.
[3]
الجرح 6/ 22، التاريخ 6/ 57، التهذيب 6/ 438، التقريب 1/ 526، المعرفة والتاريخ 2/ 308.
عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَعَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجُشُونَ والدراوَرْديّ وَغَيْرُهُمَا.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
لَهُ أَحَادِيثُ قليلة.
عبيد الله بن الأخنس [1]- ع- أبو مالك النخعي الكوفي الجزار.
عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَنَافِعٍ.
وَعَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن حَفْصُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [2] الإِمَامُ الثَّبْتُ أَبُو عُثْمَانَ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ أَحَدُ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ. وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَعَاصِمٍ وَأَبِي بَكْرٍ.
رَوَى عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الصَّحَابِيَّةِ، وَعَنِ الْقَاسِمِ وَسَالِمٍ وَعَطَاءٍ وَالْمَقْبُرِيِّ وَنَافِعٍ وَالزُّهْرِيِّ وَوَهْبِ بن كيسان وطائفة.
[1] الجرح 5/ 307، التاريخ 5/ 373، التهذيب 7/ 2، التقريب 1/ 530، المعرفة والتاريخ 3/ 36، التاريخ لابن معين 2/ 380 رقم 3666.
[2]
الجرح 5/ 326، التهذيب 7/ 38، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) . التاريخ لابن معين 2/ 383 رقم 833. تاريخ أبي زرعة 1/ 182. طبقات خليفة 268، التاريخ الكبير 5/ 395.
التاريخ الصغير 1/ 322. الثقات لابن حبان 3/ 146، مشاهير علماء الأمصار 132. الكامل في التاريخ 5/ 374، تذكرة الحفاظ 1/ 160، سير أعلام النبلاء 6/ 304 رقم 129. طبقات الحفاظ 70. خلاصة التذهيب 254. شذرات الذهب 1/ 219.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَالْحَمَّادَانِ وَالسُّفْيَانَانِ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَأَبُو أُسَامَةَ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ سَيِّدًا، شَرِيفًا، صالحا، متعبّدا، ثِقَةً، حُجَّةً بِالإِجْمَاعِ، وَاسِعَ الْعِلْمِ. اعْتَزَلَ فِتْنَةَ ابن حَسَنٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: عُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ الذَّهَبُ الْمُشَبَّكُ بِالدُّرِّ.
قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عُبَيْدُ اللَّهِ بن أبي زياد المكيّ [1]- د ت ق- القدّاح أبو الحصين.
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَشَهْرٍ وَالْقَاسِمِ وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَأَبُو عَاصِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَرْسَانِيُّ وَآخَرُونَ.
قَالَ أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح.
وليّنه بعضهم.
وقال ابْنُ عَدِيٍّ: لَمْ أَرَ بِهِ شَيْئًا مُنْكَرًا.
قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ الْمَازِنِيُّ [2] بصري صدوق.
[1] الجرح 5/ 315، التاريخ 5/ 382، التهذيب 7/ 14، الضعفاء الصغير 72، ميزان 3/ 8، التقريب 1/ 533، التاريخ لابن معين 2/ 382 رقم 375.
[2]
الجرح 5/ 330، التاريخ 5/ 394.
لَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ والقاسم بن محمد.
وعنه يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ويحيى القطان.
وثقه غير واحد.
عبيد الله بن الوليد [1] الوصافي [2]- ت ق- إسماعيل الكوفي.
أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ.
رَوَى عَنْ طَاوُسٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَطِيَّةَ.
وَعَنْهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَالْمُحَارِبِيُّ وَوَكِيعٌ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [3] ، الْهَاشِمِيُّ.
أَخُو عُمَرَ وعبد الله وجعفر وَأُمُّ كُلْثُومٍ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَخَالَيْهِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وصفوان ابن سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَبُو يُوسُفَ وَآخَرُونَ.
وَلَهُ عِدَّةُ أَوْلادٍ. وَمَا عَلِمْتُ فِيهِ جُرْحَةً. وَلا رِوَايَةً لَهُ في الكتب الستة.
[1] الجرح 5/ 336، التاريخ 5/ 402، التهذيب 7/ 55، التقريب 1/ 540، الميزان 3/ 17، المعرفة والتاريخ 1/ 718، التاريخ لابن معين 2/ 384 رقم 1831.
[2]
من ولد: الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف: مالك.
[3]
الجرح 5/ 334، التاريخ 5/ 400، التهذيب 7/ 46، التقريب 1/ 538، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) .
عبيد بن أبي أمية الطنافسي [1]- ت- الكوفي اللحام أبو الفضل.
وَالِدُ الْمُحَدِّثِينَ عُمَرَ وَمُحَمَّدٍ وَيَعْلَى وَإِبْرَاهِيمَ وَإِدْرِيسَ.
يروي عن الشعبي وأبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ ابْنَاهُ عُمَرُ وَيَعْلَى وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
عبيدة بن معتب الضبي الكوفي [2]- د ت ق- عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَوَكِيعٌ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ. وَلَمْ يُتْرَكْ.
عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْهَمْدَانِيُّ [3]- 4- أَبُو الْعَبَّاسِ الأُرْدُنِيُّ الطَّبَرَانِيُّ.
سَمِعَ مَكْحُولا وَعُبَادَةُ بْنُ نَسِيٍّ وَقَتَادَةُ، سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فَلَعَلَّهُمَا اثْنَانِ.
وَعَنْهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَبَقِيَّةُ وَابْنُ شَابُورٍ وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ وآخرون.
[1] الجرح 5/ 401، التاريخ 5/ 441، التهذيب 7/ 59، التقريب 1/ 541، التاريخ لابن معين 2/ 385 رقم 1929، المعرفة والتاريخ 3/ 106.
[2]
الجرح والتعديل 6/ 94، التاريخ الكبير 6/ 127، كتاب المجروحين 2/ 173، التهذيب 7/ 86 ميزان 3/ 25. المتروكين 74. التقريب 1/ 548. التاريخ لابن معين 2/ 388 رقم 1345، المعرفة والتاريخ 3/ 35.
[3]
الجرح 6/ 370، التاريخ 6/ 548، التهذيب 7/ 94، التقريب 2/ 4، ميزان 3/ 28، التاريخ لابن معين 2/ 389 رقم 5123، المعرفة والتاريخ 2/ 456.
قَالَ أبو حاتم: لا بأس بِهِ.
وقال مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الأُرْدُنِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ وَآخَرُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: لا أَعْلَمُهُ إِلا مُسْتَقِيمَ الْحَدِيثِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ لَيَّنَهُ.
عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبِ [1] ، بْنِ الْحَارِثِ الْقُرَشِيُّ الْجُمَحِيُّ، مَدَنِيٌّ نَزَلَ الْكُوفَةَ. رَأَى ابْنَ عُمَرَ يحفي شاربه وَأَجْلَسَهُ ابْنُ عُمَرَ فِي حِجْرِهِ.
رَوَى عَنْ جَدِّهِ وَعَنْ أُمِّهِ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ.
وَعَنْهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، قَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحَادِيثُ مُنْكَرَةٌ.
عُثْمَانُ بن الأسود الجمحي [2]- ع- مَوْلاهُمُ الْمَكِّيُّ.
[1] الجرح 6/ 144، التاريخ 6/ 212، الميزان 3/ 30، تاريخ أبي زرعة 1/ 578.
[2]
الجرح 6/ 144، التاريخ 6/ 213، التهذيب 7/ 143، التقريب 1/ 6، المعرفة والتاريخ 1/ 704، طبقات ابن سعد 7/ 21، تاريخ خليفة 424، طبقات خليفة 283، سير أعلام النبلاء 6/ 339، ميزان الاعتدال 3/ 59، العقد الثمين 6/ 18، خلاصة تذهيب الكمال 262، شذرات الذهب 1/ 230.
عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وأبو عاصم والخريبي وعبيد الله ابن مُوسَى وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ الْقَطَّانُ.
قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَهُ نَحْوَ عِشْرِينَ حَدِيثًا.
قَالَ خَلِيفَةُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ.
وَقِيلَ: سنة خمسين ومائة.
عثمان بن عمر بن موسى [1]- د ق- بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ.
عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ وسالم مولى ابن مطيع والقاسم بن مُحَمَّد.
وَعَنْهُ ابنه عُمَر وَعَبْد الواحد بن زياد وَمُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيِّ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الدراوَرْديّ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ مَرْوَانَ، ثُمَّ وَلاهُ الْمَنْصُورُ قَضَاءَهُ فَكَانَ مَعَهُ حَتَّى مَاتَ بِالْحِيرَةِ قَبْلَ أَنْ تُبْنَى بَغْدَادُ، وَكَانَ صَدُوقًا.
عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ [2]- د ت ق- أبو اليقظان الكوفي الأعمى.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَإِبْرَاهِيمَ النخعي وأبي عمر زاذان وعديّ ابن ثابت.
[1] الجرح 6/ 159، التاريخ 6/ 239، التهذيب 7/ 143، التقريب 2/ 13، التاريخ لابن معين 2/ 395 رقم 4372.
[2]
الجرح 6/ 161، المجروحين 2/ 95، التهذيب 7/ 145، التقريب 2/ 13، ميزان 3/ 50، التاريخ لابن معين 2/ 395 رقم 1835، المعرفة والتاريخ 3/ 65، تاريخ أبي زرعة 1/ 146 و 647.
وَعَنْهُ الأَعْمَشُ وَسُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ وَشَرِيكٌ وَغَيْرُهُمْ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: رَدِيءُ الْمَذْهَبِ غَالٍ فِي التَّشَيُّعِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدِ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَأَنَا أَسْتَبْعِدُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَوْ تَأَخَّرَ لَحَمَلَ عَنْهُ مِثْلُ وَكِيعٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ.
عَدِيُّ بْنُ حَنْظَلَةَ [1] ، أَبُو طَلْقٍ الزُّهْرِيُّ الأَعْمَى.
عَنْ جَدَّتِهِ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ.
وَعَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَالْخُرَيْبِيُّ وَآخَرُونَ.
عَرِيفُ بْنُ دِرْهَمٍ أَبُو هُرَيْرَةَ [2] ، الْكُوفِيُّ النَّبَّالُ.
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَجَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ.
وَعَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحاكم: ليس بالمتقين عندهم.
[1] الجرح 7/ 3، التاريخ 7/ 45.
[2]
الجرح 7/ 44.
عُزْرَةُ بْنُ قَيْسٍ [1] شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
رَوَى عَنْ أُمِّ الْفَيْضِ أَنَّهَا سَأَلْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا شَيْءَ.
عَسَلُ بن سفيان [2]- د ت- أبو قرة اليربوعي البصري.
عَنْ عَطَاءٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
وَعَنْهُ الْحَمَّادَانِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
قَالَ النِّسَائِيُّ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
عِصَامُ بْنُ بَشِيرٍ الْكَعْبِيُّ الْحَارِثِيُّ [3] ، أَبُو الْغَلْبَاءِ الْجَزَرِيُّ.
عَنْ أَنَسٍ وَعَنْ وَالِدِهِ.
وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّهَاوِيُّ وَعُمَيْرَةُ بن عبد المؤمن الرهاوي والحسن ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: بَلَغَ عَشْرًا ومائة سنة.
وذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
وَقِيلَ: بَلَغَ مِائَةً وست عشرة سنة.
[1] التاريخ 7/ 65، ميزان 3/ 65، المعرفة والتاريخ 2/ 576 و 577.
[2]
المجروحين 2/ 195، التهذيب 7/ 193، التقريب 2/ 20، المعرفة والتاريخ 3/ 65.
[3]
الجرح 7/ 25، التاريخ 7/ 70، التهذيب 7/ 194، التقريب 2/ 20.
لَهُ حَدِيثٌ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ.
عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو رَوْقٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- د ن ق- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَالضَّحَّاكِ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ وَسَيْفٌ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو أُسَامَةَ وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسَ.
عُقْبَةُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْكُوفِيُّ [2] .
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ.
وَعَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
عُقَيْلُ بْنُ خالد بن عقيل الأيلي [3]- ع- أبو خالد مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ زِيَادٍ وَعِرَاكِ بْنِ خَالِدٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وعكرمة وسالم ابن عَبْدِ اللَّهِ. سَأَلَهُمْ مَسَائِلَ.
وَرَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَجَادَ وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَسَلَمَةَ بْنِ كهيل.
[1] الجرح 6/ 382، التاريخ 7/ 13، التهذيب 7/ 224، التقريب 2/ 24، المعرفة والتاريخ 3/ 106.
[2]
الجرح 6/ 312، التاريخ لابن معين 2/ 409 رقم 2429.
[3]
الجرح 7/ 43، التاريخ 7/ 94، التهذيب 7/ 255. المشاهير 183، التقريب 2/ 29، ميزان 3/ 89.
تاريخ أبي زرعة 1/ 165، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) ، التاريخ لابن معين 2/ 411 رقم 1223. طبقات خليفة 295. التاريخ الصغير 2/ 98، الكامل في التاريخ 5/ 528. سير أعلام النبلاء 2/ 301 رقم 127، خلاصة تذهيب الكمال 306، شذرات الذهب 1/ 216.
وَعَنْهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَابْنُ أَخِيهِ سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ وَاللَّيْثُ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَابْنُ لَهِيعَةَ ومفضل بن فضالة المصريون.
وكان إِمَامًا حَافِظًا ثَبْتًا ثِقَةً لازَمَ الزُّهْرِيَّ حَضَرًا وَسَفَرًا زَمِيلا لَهُ فِي الْمَحْمَلِ.
قَالَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ: مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ مِنْ عُقَيْلٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عقيل أقل خطأ من يونس.
وقال ابْنُ مَعِينٍ: عُقَيْلٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: قَالَ لِي الْمَاجِشُونُ: عُقَيْلٌ كَانَ جِلْوَاذًا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَعُقَيْلٌ فَجَعَلَ كَأَنَّهُ يَضَعُهُمَا.
قال أحمد: أيش ينفع هذا هَؤُلاءِ ثِقَاتٌ لَمْ يُخْبِرُهُمَا يَحْيَى.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: عُقَيْلٌ لَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ كَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَقِيلٌ- بالفتح- بن معقل بن منبه اليماني [1]- د-.
عَنْ عَمَّيْهِ وَهْبٍ وَهَمَّامٍ.
وَعَنْهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَابْنُ أَخِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَكَانَ قَدْ قَرَأَ التوراة والإنجيل.
[1] الجرح 6/ 219، التاريخ 7/ 53، التهذيب 7/ 255، المشاهير 192، التقريب 2/ 29.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَحْمَدُ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ [1] ، أَبُو عَوْنٍ الْيَامِيُّ الْكُوفِيُّ الزَّاهِدُ عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ وَمُجَاهِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ.
وَعَنْهُ سُفْيَانُ وَشَرِيكٌ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَاتِمٍ.
وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ، وَكَانَ مِنَ الْخَائِفِينَ.
قِيلَ لَهُ مَرَّةً: مَا هُوَ إِلا عَفْوُ اللَّهِ أَوِ النَّارِ، فَصَاحَ وَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ.
يُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ الْقُرَشِيُّ [2] ، مَوْلاهُمُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمِصْرِيُّ الزَّاهِدُ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ وَعِكْرِمَةَ.
وَعَنْهُ اللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَضَمَّامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ.
عَمِلَ اللَّيْثُ [3] لِلْمَنْصُورِ فَهَجَرَهُ حَتَّى تَابَ.
وَرَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْدِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُطَّلِبٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ الْعَلاءَ بْنَ كَثِيرٍ كَانَ لا يَلْقَى أَحَدًا إِذَا قَدِمَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ غَيْرَ اللَّيْثِ، فَبَلَغَ الْعَلاءَ أَنَّهُ وَلِيَ وَإِنَّمَا وَلِيَ مَصْلَحَةً لِلْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ لَمْ يَتَلَقَّهُ وَمَنَعَ أصحابه. قال فدخل الليث
[1] الجرح 6/ 358، التاريخ 6/ 514، التقريب 2/ 93، المعرفة والتاريخ 3/ 93، التاريخ لابن معين 2/ 415 رقم 1733.
[2]
الجرح 6/ 360، التاريخ 6/ 519، التهذيب 8/ 190، التقريب 2/ 93.
[3]
«الليث» ساقطة من الأصل، والاستدراك من «ميزان الاعتدال» .
الْمَسْجِدَ فَلَمْ يَقُمْ لَهُ أَحَدٌ، فَجَلَسَ إِلَى الْعَلاءِ فَقَالَ: يَا لَيْثُ وُلِّيتَ! فَقَالَ:
خِفْتُ عَلَى دَمِي، فَقَالَ: لَسَحَرَةُ فِرْعَوْنَ كَانُوا أَقْرَبَ عَهْدًا بِالْكُفْرِ مِنْكَ، وَلَهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ باللَّه مِنْكَ حِينَ قَالُوا: اقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ، قَالَ: فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ الْعَلاءُ لِإِخْوَانِهِ: خُذُوا بِيَدِ أَخِيكُمْ.
قُلْتُ: وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَلا شَيْءَ لَهُ فِي الْكُتُبِ. وَأَصْلُهُ فَارِسِيٌّ وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي سَهْمٍ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: قَالَ الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ: لو أن الدُّنْيَا وضعتني درجة لأحببت أن أبادرها إلى درجة أخرى.
وَقَالَ عليّ بن مطلب: كَانَ العلاء بن كثير حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ اسْتَيْقَظَ لَهُ الْجِيرَانُ لِحُسْنِ صَوْتِهِ، فَخَافَ الْفِتْنَةَ، فَدَعَا اللَّهَ، فَذَهَبَ صَوْتُهُ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ [1] .
مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. نَزَلَ الكوفة وحدّث عن مكحول.
وعنه يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَمُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: ليس بشيء.
[1] الجرح 6/ 360، التاريخ 6/ 520، المجروحين 2/ 181، ميزان 3/ 104، التهذيب 8/ 191، الضعفاء الصغير 91، الميزان 3/ 104، التقريب 2/ 93.
الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- ع-.
عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ. وَعُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ وحفص بن غياث ومروان ابن مُعَاوِيَةَ وَابْنُ فُضَيْلٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [2] ، الْعَلَوِيُّ.
الْمُلَقَّبُ بِالسَّجَّادِ لِفَضْلِهِ وَاجْتِهَادِهِ وَتَعَبُّدِهِ. وَهُوَ وَالِدُ حُسَيْنٍ الْمَقْتُولُ بِفَخٍّ وَإِخْوَتُهُ، وَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجَانِ أَعْبَدَ مِنْهُ وَمِنْ زَوْجَتِهِ، وَهِيَ بِنْتُ عَمِّهِ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ.
تُوُفِّيَ عَلِيٌّ فِي سَجْنِ الْمَنْصُورِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ سَالِمُ بْنُ مُخَارِقٍ [3]- م د ن ق- مَوْلَى الْعَبَّاسِ، أَبُو الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ الْجَزَرِيُّ نَزِيلُ حِمْصٍ.
رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي الْوَدَاكِ جَبْرِ بْنِ نَوْفٍ وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.
وعنه الثوري ومعاوية بن صالح وفرج بن فضالة وطائفة.
قال النسائي: ليس به بأس.
[1] الجرح 6/ 360، التاريخ 6/ 512، التهذيب 8/ 192، التقريب 2/ 94، ميزان 3/ 105، تاريخ تاريخ أبي زرعة 1/ 312، المعرفة والتاريخ 3/ 93، طبقات ابن سعد 6/ 243، سير أعلام النبلاء 6/ 339 رقم 142، خلاصة تذهيب الكمال 300.
[2]
الجرح 6/ 179، التاريخ 6/ 269.
[3]
الجرح 6/ 191، التاريخ 6/ 181، التهذيب 7/ 339، المشاهير 182، التقريب 2/ 39، ميزان 3/ 134، التاريخ لابن معين 2/ 420 رقم 1374، المعرفة والتاريخ 3/ 65، تاريخ بغداد 11/ 429.
وقال أبو داود: كان له رأي سوء كان يرى السيف.
قلت: فقد روى مُعَاوِيَة بْن صالح عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَفْسِهِ فَذَكَرَ تَفْسِيرًا فِي جُزْءٍ كَبِيرٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: رَوَى التَّفْسِيرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ، وَقِيلَ: أَبُو طَلْحَةَ، لَيْسَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى تَفْسِيرِهِ الّذي يروى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ.
عَلِيُّ بْنُ عبد الأعلى بن عامر الثعلبي [1]- ع- الكوفي الأحول أبو الحسن.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَكَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ.
وعنه إبراهيم بن طهمان وهشيم وحكام بن سلم وشجاع بن الوليد.
قال أحمد: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بقوي.
علي بن عروة القرشي الدمشقي [2]- ق-.
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَالْمَقْبُرِيِّ وَعَاصِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ.
وَعَنْهُ خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ وَمُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
تَرَكُوهُ حَتَّى إِنَّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ جَزَرَةً قَالَ: حَدِيثُهُ كذب كله.
عمار بن سعد المرادي [3]- د- وقيل التجيبي المصري.
[1] الجرح 6/ 195، التاريخ 6/ 286، التقريب 2/ 40، الميزان 3/ 143.
[2]
الجرح 6/ 198، التهذيب 7/ 365، التقريب 2/ 41، الميزان 3/ 154.
[3]
الجرح 6/ 390، التاريخ 7/ 27، التهذيب 7/ 401، التقريب 2/ 47، ميزان 3/ 165.
عن أبي صالح الغفاريّ عن علي. وله حَدِيثٌ أَرْسَلَهُ عَنْ عُمَرَ.
وَعَنْهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِمِصْرَ فِي زَمَانِهِ. مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [1]- م د ت ق- بن الخطاب العمري المدني.
عَنْ عَمِّهِ سَالِمٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ.
وَهُوَ صالح الحديث وقد احتجّ بِهِ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ.
عُمَرُ بْنُ سويد بن غيلان الثقفي [2]- د- وقيل العجليّ.
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ وَسَلامَةَ بْنِ سَهْمٍ.
وَعَنْهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَوَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَآخَرُونَ.
وَهُوَ صَدُوقٌ مُوَثَّقٌ.
عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وعائشة بنت طلحة.
[1] الجرح 6/ 104، التاريخ 6/ 148، التهذيب 7/ 437، المشاهير 136، التقريب 2/ 53، الميزان 3/ 192، التاريخ لابن معين 2/ 427 رقم 2026.
[2]
التاريخ 6/ 162، التهذيب 7/ 458، التقريب 2/ 57.
[3]
الجرح 6/ 113، التاريخ 6/ 162، التهذيب 7/ 458، التقريب 2/ 57.
وَعَنْهُ مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
فرّق بينهما بعض الحفّاظ وهو إن شاء الله الّذي قبله.
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ [1]- د ت- مولى غفرة.
أدرك ابن عباس وقد حدّث عَنْهُ فَمَا أَدْرِي سَمَاعًا أَمْ لا.
وَلَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الأَسْوَدِ الدَّيْلِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ ابْنُ لَهِيعَةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَعِيسَى بن يونس وعليّ بن غراب ومحمد ابن شُعَيْبٍ بْنِ شَابُورٍ وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: ليس به بأس لكن أَكْثَرُ حَدِيثِهِ مَرَاسِيلُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَثِيرُ الحديث ثقة لا يَكَادُ يُسْنَدُ، كَانَ يُرْسِلُ حَدِيثَهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَذَاكَ مُرْسَلٌ. وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ رَبِيعَةَ الرائي.
عمر بن محمد بن زيد [2]- خ م د ن ق- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ العدوي العمري المدني نزيل عسقلان.
[1] الجرح 6/ 119 وفيه «مولى غفرة» ، التاريخ 6/ 169، المجروحين 2/ 81، التهذيب 7/ 471، الضعفاء والمتروكين 81، الميزان 3/ 210، التاريخ لابن معين 2/ 431 رقم 1016. المعرفة والتاريخ 3/ 379.
[2]
الجرح 6/ 131، التاريخ 6/ 190، التهذيب 7/ 495، الميزان 3/ 220، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) . التاريخ لابن معين 2/ 434 رقم 1129.
عَنْ جَدِّهِ وَحَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ وَسَالِمٍ وَنَافِعٍ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَابْنُ وَهْبٍ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ وَأَبُو عَاصِمٍ وَآخَرُونَ.
وَلَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً وَلَمْ يُعَقِّبْ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ داود الْخُرَيْبِيِّ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَطْوَلَ مِنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ دِرْعَ عُمَرَ رضي الله عنه فَكَانَ يَسْحَبُهَا.
قُلْتُ: كَانَ الْعَبَّاسُ وَقَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنْ بَابَةِ عُمَرَ فِي الطُّولِ الْمُفْرِطِ.
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ: كَانَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ قَدْرًا وَجَلالَةً، قَدِمَ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةَ وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ. تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ أَخِيهِ أَبِي بكر بقليل.
قلت: إخوته أبو بكر عاصم وَزَيْدٌ وَوَاقِدٌ. وَالْخَمْسَةُ قَدْ رَوَوُا الْحَدِيثَ.
عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ [1]- سِوَى ت-.
سَمِعَ أَبَاهُ وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ.
وَعَنْهُ مَالِكٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ والدراوَرْديّ وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثبت قليل الحديث، ولا يحتجّون به.
[1] الجرح 6/ 138، التاريخ 6/ 199، التهذيب 7/ 499، المشاهير 138، ميزان 3/ 226، التقريب 2/ 63، المعرفة والتاريخ 1/ 647، التاريخ لابن معين 2/ 435 رقم 954.
عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ الثَّقَفِيُّ [1] .
عَنْ أَنَسٍ وَعِكْرِمَةَ.
وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ وأبو معاوية وأبو خباب الوليد ابن بُكَيْرٍ وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.
عُمَرُ بْنُ نُبَيْهٍ الْكَعْبِيُّ [2]- م ن-.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَاظِ وَجَمْهَانَ الأَسْلَمِيِّ.
وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَأَبُو ضُمْرَةَ.
قَالَ الْقَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ.
عُمَرُ بْنُ نَبْهَانٍ [3] الْغُبَرِيُّ [4] .
عَنِ الْحَسَنِ وَسَلامِ أَبِي عِيسَى وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو قُتَيْبَةَ وَأَبُو سُفْيَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ.
قال ابن معين: ليس بشيء.
[1] الجرح 6/ 138، التهذيب 7/ 500، التقريب 2/ 63، الميزان 3/ 227، التاريخ لابن معين 2/ 435 رقم 2437.
[2]
الجرح 6/ 138، التاريخ 6/ 201، التهذيب 7/ 501، التقريب 2/ 64، التاريخ لابن معين 2/ 435 رقم 1128.
[3]
الجرح 6/ 138، التاريخ 6/ 202، التهذيب 7/ 500، الميزان 3/ 227، المعرفة والتاريخ 3/ 379 وفيه «العبديّ» . التاريخ لابن معين 2/ 435 رقم 4084.
[4]
في نسخة القدسي 6/ 105 «العنزي» ، والتصحيح من المصادر المذكورة.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ. وَغَيْرُهُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ [1] ، أَبُو سَلَمَةَ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ عِكْرِمَةَ وَشِهَابِ بْنِ عَبَّادٍ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْهُ وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ. قال الفلاس لم يحدثنا عنه يحيى القطان.
وقال أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ. وَكَذَا قَالَ أَبُو حاتم وغيره.
قلت: عامة حديثه عَنْ عِكْرِمَةَ مَقَاطِيعُ.
عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ النَّصْرِيُّ [2] .
دِمَشْقِيٌّ رَوَى عَنْ أَبِي سَلامٍ الأَسْوَدِ وَالزُّهْرِيِّ وعمرو بن مهاجر ونمير ابن أَوْسٍ.
وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ وَالْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ.
وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: يُخَالِفُ فِي حَدِيثِهِ.
عمران بن حدير [3]- م د ت ن- أبو عبيدة السدوسي البصري. لَهُ عشرة أحاديث.
قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: كان أصدق الناس.
[1] الجرح 6/ 139، التاريخ 6/ 203، الميزان 3/ 230، المعرفة والتاريخ 2/ 116.
[2]
الجرح 6/ 142، التاريخ 6/ 205، المجروحين 2/ 88، الميزان 3/ 231، تاريخ أبي زرعة 1/ 72 373. المعرفة والتاريخ 2/ 396.
[3]
الجرح 6/ 296، التاريخ 6/ 425، التهذيب 8/ 125، التقريب 2/ 82، التاريخ لابن معين 2/ 436 رقم 3450.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عِمْرَانُ بَخٍ بَخٍ ثقة.
وروى شعبة عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: مَا دَخَلْتُ الْحَمَّامَ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةٍ وَلا ادَّهَنْتُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ أَبُو قَطَنٍ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ وَأَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ وَأَبَا مِجْلَزٍ وَجَمَاعَةً.
وَعَنْهُ الْحَمَّادَانِ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَوَكِيعٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ.
ثِقَةٌ.
عِمْرَانُ [1] بْنُ مُسْلِمٍ [2] الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَجَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ.
وَعَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَجَمَاعَةٌ.
فَأَمَّا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَصِيرُ [3] ، فَسَيَأْتِي فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ.
وَأَمَّا هَذَا فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: رَافِضِيٌّ كَأَنَّهُ جَرْوُ كَلْبٍ.
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ [4] ، الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ.
أخُو أَيُّوبَ بْنِ موسى.
روى عن مكحول وسعيد المقبري.
[1] الجرح 6/ 305، التاريخ 6/ 419، تهذيب 8/ 139، التقريب 2/ 85، ميزان 3/ 242، المعرفة والتاريخ 3/ 176.
[2]
ويقال: «ابن أبي مسلم» .
[3]
الجرح 6/ 304، التاريخ 6/ 419، التهذيب 8/ 137، الضعفاء الصغير 87، الميزان 3/ 243، التقريب 2/ 84، التاريخ لابن معين 2/ 439 رقم 2114. المعرفة والتاريخ 3/ 76.
[4]
الجرح 6/ 305، التاريخ 6/ 422، التهذيب 8/ 141، ميزان 3/ 243.
وعنه ابن جريج وابن علية وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي.
وثقه الحاكم.
عمرو بن الحارث بن يعقوب [1]- ع- مَوْلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْخَزْرَجِيُّ الأَنْصَارِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ.
رَوَى عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَأَبِي عَشَانَةَ الْمُعَافِرِيِّ وَقَتَادَةَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ مَالِكٌ وَاللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَبْكُر بْنُ مُضَرَ وَابْنُ وَهْبٍ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَوَثَّقَهُ النَّاسُ.
قَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُوَثِّقُهُ جِدًّا.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَحْفَظَ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: لَيْسَ فِيهِمْ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنَ اللَّيْثِ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ يُقَارِبُهُ.
وَقَالَ الأْثَرْمُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: قَدْ كَانَ عِنْدِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ثُمَّ رَأَيْتُ لَهُ أَشْيَاءَ مَنَاكِيرَ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عَنْ أَحَمْدَ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَمَلَ عَلَيْهِ حَمْلا شَدِيدًا وَقَالَ: يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ أَحَادِيثَ يَضْطَرِبُ فيها ويخطئ.
[1] الجرح 6/ 225، التاريخ 6/ 320، التهذيب 8/ 14، طبقات الفقهاء 78، تاريخ أبي زرعة 1/ 258، التاريخ لابن معين 2/ 441 رقم 5301، طبقات خليفة 296، التاريخ الصغير 2/ 96، مشاهير علماء الأمصار 187، الكامل في التاريخ 5/ 589، تذكرة الحفاظ 1/ 133. ميزان الاعتدال 1/ 252، سير أعلام النبلاء 6/ 349 رقم 150، خلاصة تذهيب الكمال 287، شذرات الذهب 1/ 223، حسن المحاضرة 1/ 300.
قُلْتُ: قَدْ وَثَّقَهُ مُطْلَقًا ابْنُ مَعِينٍ وَالْعِجْلِيُّ وَأَبُو زُرْعَةَ وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ خَالِهِ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَيَجِدُ النَّاسَ صُفُوفًا يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالشِّعْرِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَالْحِسَابِ، وَكَانَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ قَدْ جَعَلَ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ يُؤَدِّبُ ابْنَهُ الْفَضْلَ فَنَالَ حِشْمَةً بِذَلِكَ.
قُلْتُ: عُلُومُهُ الْمَذْكُورَةُ هِيَ عُلُومُ الإِسْلامِ ذَلِكَ الْوَقْتِ مَا كَانَ الْقَوْمُ يَخُوضُونَ فِي سِوَى ذَلِكَ وَلا يَعْرِفُونَهُ، فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ عَمِلُوا أَصُولَ الدِّينِ وَالْكَلامً وَالْمَنْطِقِ وَخَاضُوا كَمَا خَاضَتِ الْحُكَمَاءُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَحْفَظَ النَّاسِ فِي زَمَانِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَظِيرٌ فِي الْحِفْظِ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ.
قُلْتُ: يَقُولُ ابْنُ وَهْبٍ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ وَقَدْ رَأَى مَالِكًا وَاللَّيْثَ وَابْنَ جُرَيْجٍ.
وَرَوَى حَرْمَلَةُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ. اهْتَدَيْنَا بِاثْنَيْنِ بِمِصْرَ: عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَاللَّيْثِ وَبِاثْنَيْنِ بِالْمَدِينَةِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجُشُونَ لَوْلا هَؤُلاءِ لَكُنَّا ضَالِّينَ.
وَقَالَ: وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ وَزِيرٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: لَوْ بَقِيَ لَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ مَا احْتَجْنَا إِلَى مَالِكٍ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ: كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَخْطَبَ النَّاسِ وَأَبْلَغَهُمْ وَأَرْوَاهُمْ لِلشِّعْرِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: كُنْتُ أَرَى عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ عَلَيْهِ أَثْوَابٌ بِدِينَارٍ فَلَمْ تَمْضِ
الليالي حتى رأيته يجرّ الوشي والخزّ ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: لَمْ يَكُنْ بَعْدَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بمصر مثل الليث ابن سَعْدٍ.
وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ رَبِيعَةُ يَقُولُ: لا يَزَالُ بِالْمَغْرِبِ فِقْهٌ مَا دَامَ فِيهِمْ ذَاكَ الْقَصِيرُ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مَاتَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ رحمه الله سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَزَادَ غَيْرُهُ: فِي شَوَّالٍ مِنَ السَّنَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: وُلِدَ عَمْرُو سَنَةَ تِسْعِينَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَاشَ ثَمَانِيًا وَخَمْسِينَ سَنَةً.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: لَمْ يَكُنْ بِمِصْرَ بَعْدَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ مِثْلُ اللَّيْثِ.
عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيُّ [1]- د ت ن-. أَخُو حَنْظَلَةَ. مَكِّيٌّ.
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَعَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ.
وَعَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَجَمَاعَةٌ.
ثِقَةٌ.
عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ أَبُو بكر الأوزاعي [2] .
[1] الجرح 6/ 234، التاريخ 6/ 336، التهذيب 8/ 41، التقريب 2/ 71، التاريخ لابن معين 2/ 444 رقم 266، المعرفة والتاريخ 1/ 400 و 3/ 240.
[2]
الجرح 6/ 236.
عن أبي سلام ممطور ومغيث بن سمي وَنَوْفٍ الْبِكَالِيِّ.
وَعَنْهُ وَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ وَغَيْرُهُمَا.
عَمْرُو بْنُ شُرَاحِيلَ [1]، أَبُو المغيرة. ويقال: أَبُو الْجَهْمِ الْعَنْسِيِّ الدَّارَانِيُّ.
عَنْ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ وَحَيَّانَ بْنِ وَبَرَةَ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ يَزِيدُ بْنُ مُصَادٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْجَوْنِ وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ وَمُحَمَّدُ ابن شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ.
لَهُ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُسْهِرٍ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَكَانَ قَدَرِيًّا.
عَمْرُو بن عبد الله بن وهب [2]- ن ق- أبو معاوية النخعي الكوفي. وَالِدُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو.
لَهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو الشَّيْبَانِيِّ وَالشَّعْبِيِّ.
وَعَنْهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَوَكِيعٌ وَحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ.
وَأَمَّا ابْنُهُ فَكَذَّابٌ.
وَمِنْ آخِرِ مَنْ روى عَنْ عَمْرِو زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ.
تُوُفِّيَ فِي حدود الخمسين ومائة.
[1] الجرح 6/ 240، التاريخ 6/ 342، تاريخ أبي زرعة 1/ 72.
[2]
الجرح 6/ 243، التاريخ 6/ 348، التهذيب 8/ 67، التقريب 2/ 74.
عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْمُعْتَزِلِيُّ [1] ، بْنُ بَابٍ أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ رَأْسُ الْمُعْتَزِلَةِ.
رَوَى عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي قِلابَةَ وَالْحَسَنِ.
وعنه الحمادان وابن عيينة وعبد الوارث ويحيى بن سعيد القطان وعليّ ابن عاصم وعبد الوهاب الثقفي وقريش بن أنس وغيرهم.
قال الفلاس: كان يحيى يحدثنا عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ثُمَّ تَرَكَهُ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ: أَبُو حُنَيْفَةَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِثْلَ عَمْرٍو.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: عَمْرٌو لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ: مَا لَقِيتُ أَحَدًا أَزْهَدَ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَانْتَحَلَ مَا انْتَحَلَ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَدْعُو إِلَى الْقَدَرِ فَتَرَكُوهُ.
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: سَمِعْتُ عُمَرًا يَقُولُ: إِنْ كَانَ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ 111: 1 [2] فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ فَمَا للَّه عَلَى ابْنِ آدَمَ حُجَّةٌ. قَالَ: وَسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ وَذُكِرَ حَدِيثُ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ فَقَالَ: لَوْ سمعت الأعمش يقول هذا لكذّبته،
[1] الجرح 6/ 246، الضعفاء الصغير 85، التاريخ 6/ 352، ميزان 3/ 273، التقريب 2/ 74، المعارف 482. تاريخ بغداد 12/ 166- 188. التاريخ لابن معين 2/ 449 رقم 4019، المعرفة والتاريخ 3/ 365، الثقات لابن حبّان 3/ 147، كتاب المجروحين 2/ 69. مروج الذهب 3/ 313، طبقات المعتزلة 35، أمالي المرتضى 1/ 164 و 171 و 173 و 178. تاريخ بغداد 12/ 162.
شرح المقامات للشريشي 1/ 332. وفيات الأعيان 3/ 460، العبر 1/ 193، سير أعلام النبلاء 6/ 104 رقم 27، البداية والنهاية 10/ 73، غاية النهاية 1/ 602، تهذيب التهذيب 8/ 30، خلاصة تذهيب الكمال 109. شذرات الذهب 1/ 210.
[2]
أول سورة المسد.
وَلَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ لَمَا صَدَّقْتُهُ، أَوْ قَالَ: لَمَا أَحْبَبْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُهُ مَا قَبِلْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا لَرَدَدْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ لَقُلْتُ لَهُ: لَيْسَ عَلَى هَذَا أَخَذْتَ مِيثَاقَنَا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ سَمِعَ الْحَسَنَ وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِنْ كَانَ سَمِعَ الْحَسَنَ.
سُئِلَ عَمْرٌو عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا وَقَالَ: هذا مِنْ رَأْيِ الْحَسَنِ، فَقِيلَ:
إِنَّهُمْ يَرْوُونَ عَنِ الحسن خلاف هذا، قال: إِنَّمَا قُلْتُ هَذَا مِنْ رَأْيِ الْحَسَنِ يُرِيدُ نَفْسَهُ.
وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فِي النَّوْمِ وَفِي حِجْرِهِ مُصْحَفٌ وَهُوَ يَحُكُّ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعُ! قَالَ: أُبَدِّلُ مَكَانَهَا خَيْرًا مِنْهَا.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الزَّمِنُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جبلة عن ثابت ورواه الحسن ابن محمد الحارثي عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْهُ.
وَقَالَ حَزْمٌ الْقَطِيعِيّ: ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى قَتَادَةَ فَذَكَرَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فَوَقَعَ فِيهِ، فَقُلْتُ: أَلا أَرَى الْعُلَمَاءَ يَقَعُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟
فَقَالَ: يَا أَحْوَلُ، أَوَمَا تَدْرِي أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُذَكِّرَهُ حَتَّى يَحْذَرَ، فَجِئْتُ مِنْ عِنْدَ قَتَادَةَ وَأَنَا مُغْتَمٌّ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ نُسُكِ عَمْرٍو وَهَدْيِهِ، فَنِمْتُ فَرَأَيْتُهُ وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ وَهُوَ يَحُكُّ آيَةً، فَقُلْتُ لَهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، تَحُكُّ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ! قَالَ: إِنِّي سَوْفَ أُعِيدُهَا. فَتَرَكْتُهُ حَتَّى حَكَّهَا، فَقُلْتُ: أَعِدْهَا، قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ. رَوَاهَا ثِقَتَانِ عَنْ حَزْمٍ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقِيهُ الْجَامِعِ نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَابْنِ عَوْنٍ فَمَرَّ بِهِمْ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَوَقَفَ وَقْفَةً فَلَمْ يَرُدُّوا عليه السلام.
وَقَالَ سُلَيْمَان بْن حَرْب: ثنا حَمَّادُ بْن زيد قال: قيل لأيوب: إن عمرو ابن عُبَيْدٍ يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي. فَاقْتُلُوهُ. قَالَ: كَذَبَ. وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ عَمْرٍو قَالَ: لا جُمْعَةَ بَعْدَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ: مَرَرْتُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ وَحْدَهُ فَقُلْتُ:
مالك تركوك! فقال: نَهَى ابْنُ عَوْنٍ النَّاسَ عَنَّا فَانْتَهُوا.
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: سُئِلَ عَمْرُو عَنْ مَسْأَلَةٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فَأَجَابَ فَقُلْتُ:
لَيْسَ هَكَذَا يَقُولُ أَصْحَابُنَا، قَالَ: وَمَنْ أَصْحَابُكَ لا أَبَا لَكَ! قُلْتُ: أَيُّوبُ وَيُونُسُ وَابْنُ عَوْنٍ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قَالَ: أُولَئِكَ أَرْجَاسٌ أَنْجَاسٌ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ. رَوَاهَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ عَنْ عُمَرَ بْنِ النَّضْرِ.
وَقَالَ سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ثنا الأَصْمَعِيُّ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ أَتَى أَبَا عَمْرَو بْنَ الْعَلاءِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو اللَّهُ يُخْلِفُ وَعْدَهُ؟ فَقَالَ: لا، فَقَالَ عَمْرٌو: فَقَدْ قَالَ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ [1] 3: 9 فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مِنَ الْعُجْمَةِ أَتَيْتُ الْوَعْدَ غَيْرَ الإِيعَادِ ثُمَّ أَنْشَدَ:
وَإِنِّي إِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ
…
لَمُخْلِفٌ مِيعَادِي وَمُنْجِزٌ مَوْعِدِي
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ وَنَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ: ثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، رَأَيْتُ الحسن بن أبي جعفر في المنام بعد ما مَاتَ فَقَالَ لِي: أَيُّوبُ وَيُونُسُ وَابْنُ عَوْنٍ فِي الْجَنَّةِ، فَقُلْتُ: فَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ؟ قَالَ: فِي النَّارِ.
ثُمَّ رَأَيْتُهُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ مثل ذلك، وقال: كم أقول لك.
[1] قرآن كريم- سورة آل عمران- الآية رقم 9.
وَقَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: أَوَّلُ مَنَ تَكَلَّمَ فِي الاعْتِزَالِ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ الْغَزَّالُ، فَدَخَلَ مَعَهُ فِي ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَأُعْجِبَ بِهِ وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ، وَقَالَ لَهَا:
زَوَّجْتُكِ بِرَجُلٍ مَا يَصْلُحُ إِلا أَنْ يَكُونَ خَلِيفَةً.
وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: قِيلَ لابْنِ الْمُبَارَكِ: لِمَ رَوَيْتَ عَنْ سَعِيدٍ وَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ وَتَرَكْتَ حَدِيثَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَرَأْيُهُمْ وَاحِدٌ؟ قَالَ: كَانَ عَمْرٌو يَدْعُو إِلَى رَأْيِهِ وَكَانَا سَاكِتَيْنِ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: رَأَيْتُ هَمَّامَ بْنَ يَحْيَى فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ:
مَا صَنَعَ اللَّهُ لَكَ؟ قَالَ غَفَرَ لِي وَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ، وَأَمَرَ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ إِلَى النَّارِ، وَقِيلَ لَهُ: تَقُولُ عَلَى اللَّهِ كَذَا وَكَذَا وَتُكَذِّبُ بِمَشِيئَتِهِ وَتُمَنِّ بِرَكْعَتَيْنِ تُصَلِّيهِمَا.
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاريّ القاضي أنه رأى عمرو بْنَ عُبَيْدٍ فِي الْمَنَامِ قَدْ مُسِخَ قِرْدًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَانَ عَمْرٌو بِالْبَصْرَةِ يُجَالِسُ الْحَسَنَ مُدَّةً، ثُمَّ أَزَالَهُ وَاصِلٌ عَنْ مَذْهَبِ السُّنَّةِ فَقَالَ بِالْقَدَرِ، وَدَعَا إِلَيْهِ وَاعْتَزَلَ أَصْحَابَ الْحَسَنِ، وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ وَإِظْهَارُ زُهْدٍ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [1] : كَانَ عَمْرٌو نَسَّاجًا ثُمَّ تَحَوَّلَ شُرْطِيًّا لِلْحَجَّاجِ، يَعْنِي فِي صِبَاهُ.
وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ نِعْمَ الْفَتَى عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ إِنْ لَمْ يُحَدِّثْ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ: أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْعَسَّالُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُسَبِّحَ بْنَ حَاتِمٍ الْبَصْرِيَّ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاذٍ، سَمِعْتُ أَبِي سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ، وَذَكَرَ حَدِيثَ الصَّادِقِ، فَقَالَ: لَوْ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُهُ لَكَذَّبْتُهُ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ كَمَا تَقَدَّمَ.
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 180.
وَقَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ إِذَا ذَكَرَ عَمَرًا قَالَ: مَا فَعَلَ الْمَقِيتُ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: مَا جَالَسْتُ عُمَرًا إِلا مَرَّةً فَتَكَلَّمَ وَطَوَّلَ، ثُمَّ قَالَ:
لَوْ نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا زَادَكُمْ عَلَى هَذَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: حَجَّ أَيُّوبُ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَطَافَ أَيُّوبُ حَتَّى أَصْبَحَ وَخَاصَمَ عَمْرٌو حَتَّى أَصْبَحَ.
وَعَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: مَا عَدَدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ عَاقِلا قَطُّ.
وَقَالَ الْخَطِيبُ [1] : مَاتَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ بِطَرِيقِ مَكَّةَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ يُعَظِّمُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَيُثْنِي عَلَيْهِ وَيَقُولُ.
كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْد
…
كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْد
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: أَخْبَرَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ:
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ: أَيُّ رَجُلٍ كَانَ فِيكُمْ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ لَوْلا مَا خَالَفَ فِيهِ الْجَمَاعَةَ، كَانَ رَجُلُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. قُلْتُ: إِيْ وَاللَّهِ وَرَجُلُ أَهْلِ الدُّنْيَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ من الدهرية، قلت: وما الدَّهْرِيَّةُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَقُولُونَ النَّاسُ مِثْلُ الزَّرْعِ، وَكَانَ يَرَى السَّيْفَ.
وَقَالَ سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ: لأَنَا لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ.
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ وَابْنُ نُعَيْمٍ: مات سنة أربع وأربعين.
[1] تاريخ بغداد 12/ 186.
وَذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي «الْمَعَارِفِ» [1] أَنَّ الْمَنْصُورَ رَثَى عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، وَلَمْ يُسْمَعْ بِخَلِيفَةٍ رثى من دونه سواه، فَقَالَ:
صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ
…
قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مَرَّانِ
قَبْرًا تَضَمَّنَ مُؤْمِنًا مُتَحَنِّفًا
…
صَدَقَ الإِلَهُ وَدَانَ بِالْقُرْآنِ [2]
فَلَوْ أَنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِحًا
…
أَبْقَى لَنَا حَقًّا [3] أبا عثمان
عمرو بن قيس الكوفي [4]- م 4- الملائي البزّاز.
عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَأَبِي إِسْحَاقَ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ.
وَعَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَالْمُحَارِبِيُّ وَعُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ وَرِعًا عَابِدًا خَيِّرًا حَافِظًا لِحَدِيثِهِ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ وَذَكَرَهُ فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَكَانَ يَتَبَرَّكُ بِهِ لِزُهْدِهِ وَفَضْلِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ بِسِجِسْتَانِ وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
عَمْرُو بْنُ مَرْوَانَ أَبُو الْعَنْبَسِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيَّ [5] .
[1] المعارف 483.
[2]
في المعارف: «الفرقان» .
[3]
في المعارف: «حيّا» .
[4]
الجرح 6/ 355، التاريخ 6/ 363، التهذيب 8/ 92، المشاهير 167، التقريب 2/ 77، المعرفة والتاريخ 3/ 239، تاريخ بغداد 12/ 164، حلية الأولياء 5/ 100، ميزان الاعتدال 3/ 284، سير أعلام النبلاء 6/ 250 رقم 112، خلاصة تذهيب الكمال 296.
[5]
الجرح 6/ 261، التاريخ 6/ 375، التاريخ لابن معين 2/ 453 رقم 1958.
عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ وَلَهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ.
وَعَنْهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاث ووكيع وغيرهما.
شيخ.
عمرو بن ميمون بن مهران [1]- ع- أبو عبد الله الجزري. أحد أئمة الفقهاء.
روى عَنْ أَبِيهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمَكْحُولٍ.
وعنه الثوري وعباد بن العوام وابن المبارك وأبو معاوية وبشر بن المفضل ويزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي وغيرهم.
وكان يَقُولُ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُ بَقِيَ عَلَيَّ حرف مِنَ السُّنَّةِ بِالْيَمَنِ لأَتَيْتُهَا.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَيْمُونِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا رَأَيْتُ قَدْرَ عمي عمرو ابن مَيْمُونَ عِنْدَ الْمَنْصُورِ قُلْتُ لَهُ: لَوْ سَأَلْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُقْطِعَكَ قَطِيعَةً، فَسَكَتَ، فَأَلَحَحْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي أَنْ أَسْأَلَهُ شَيْئًا قَدِ ابْتَدَأَنِي هُوَ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ أَفْعَلْ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ: سَمِعْتُ أَبِي يَصِفُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونَ بِالْقُرْآنِ وَالنَّحْوِ، وَقَالَ: لَمْ أَرَهُ يَغْتَابُ أَحَدًا.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وأربعين، وقيل: سنة تسع وأربعين ومائة.
[1] الجرح 6/ 258، التاريخ 6/ 367، التقريب 2/ 80، تاريخ أبي زرعة 1/ 623، التاريخ لابن معين 2/ 455 رقم 4924، تاريخ خليفة 423، طبقات خليفة 320 التاريخ الصغير 2/ 82، سير أعلام النبلاء 6/ 346 رقم 148، تذكرة الحفاظ 1/ 60، العقد الثمين 6/ 417، خلاصة تذهيب الكمال 294.
قَالَ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: مَاتَ بِالرِّقَّةِ وَكَانَ يُؤَدِّبُ بِحِصْنٍ مُسْلِمَةَ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ وَخَلِيفَةُ وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ.
عَنْبَسَةُ بْنُ عَمَّارٍ [1] . نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَحْدَث أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عمر يسلّم على صبيان المكتب.
وَروى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَخِيهِ حُمَيْدٍ.
وَعَنْهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَقَدْ رَوَى له البخاري في كتاب المسمّى ب «الأدب» .
عَنْبَسَةُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَدَّادُ [2] .
عَنِ الزُّهْرِيِّ وَمَكْحُولٍ.
وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
الْعَوَّامُ بْنُ حَمْزَةَ الْمَازِنِيُّ [3] . بَصْرِيٌّ.
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَأَبِي نَضْرَةَ وَبَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ.
وَعَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَغُنْدَرٌ وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
وثّقه ابن راهويه.
[1] الجرح 6/ 402، التاريخ 7/ 28، التقريب 2/ 89، التاريخ لابن معين 2/ 459.
[2]
الجرح 6/ 402، المجروحين 2/ 177، الميزان 3/ 302.
[3]
الجرح 7/ 22، التهذيب 8/ 163، التقريب 2/ 89، الميزان 3/ 303، التاريخ لابن معين 2/ 459 رقم 3631، التاريخ الكبير 7/ 67، سير أعلام النبلاء 6/ 355، خلاصة تذهيب الكمال 295.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.
الْعَوَّامُ بن حوشب [1]- ع- بْنُ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ الرِّبْعِيُّ الْوَاسِطِيُّ أَبُو عِيسَى.
لَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ مِنْهُمْ خِرَاشٌ وَالِدُ شِهَابِ بْنِ خِرَاشٍ أَسْلَمَ جَدُّهُمْ يَزِيدُ عَلَى يَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ فَجَعَلَهُ عَلَى شُرْطَتِهِ.
رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وسلمة بن كهيل وطائفة.
وعنه ابنه سَلَمَةَ وَابْنُ أَخِيهِ شِهَابٍ وَشُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ وَمُحَمَّدُ بن يزيد ويزيد ابن هَارُونَ وَأَهْلُ بَلَدِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ: ثِقَةٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: كَانَ صَاحِبَ أَمْرٍ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وَقَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثمان وأربعين ومائة.
عوف الأعرابي [2]- ع- ابن أبي حميلة، أبو سهل البصري الأعرابي، وَلَمْ يَكُنْ بِأَعْرَابِيٍّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: كَانَ عَوْفٌ فِي بَنِي حِمَّانَ بْنِ كعب ولم يكن
[1] الجرح 7/ 22، التاريخ 7/ 67، التهذيب 8/ 163، المشاهير 176، التقريب 2/ 89، التاريخ لابن معين 2/ 459 رقم 4923، طبقات خليفة 326. التاريخ الصغير 2/ 47، الكامل في التاريخ 5/ 589، سير أعلام النبلاء 6/ 354، خلاصة تذهيب الكمال 298، شذرات الذهب 1/ 244.
[2]
الجرح 7/ 15، التاريخ 7/ 58، تهذيب الأسماء 2 ق 1/ 40، تهذيب 8/ 166، المشاهير 151، التقريب 2/ 89، الميزان 3/ 305، التاريخ لابن معين 2/ 460 رقم 3584، المعرفة والتاريخ 3/ 135، تاريخ خليفة 226، الطبقات 99، التاريخ الصغير 2/ 85، سير أعلام النبلاء 6/ 383، تذكرة الحفاظ 1/ 137، خلاصة التذهيب 298، شذرات الذهب 1/ 166.
أَعْرَابِيًّا كَانَ فَارِسِيًّا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ مِنْ بَنِي سَعْدٍ، ثُمّ قَالَ أَحْمَدُ: سَمِعْتُ ابْنَ معين يقول: هوذة عن عوف ضعيف وَفِي اسْمِ أَبِيهِ أَقْوَالٌ أَحَدُهَا بِنْدَوَيْهِ.
رَوَى عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وَزُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى وَخِلاسٍ الْهَجَرِيِّ وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَغُنْدَرٌ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وهوذة ابن خَلِيفَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ أَحَدُ عُلَمَاءِ الْبَصْرَةِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: عَوْفٌ الصَّدُوقُ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَاحْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ، وَقِيلَ: كَانَ يَتَشَيَّعُ.
وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ لِي عَوْفٌ: سَمِعْتُ مِنَ الْحَسَنِ قَبْلَ وَقْعَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ.
قُلْتُ: وَكَانَ قَدَرِيًّا فَرَوَى بُنْدَارٌ وَغَيْرُهُ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا الأَعْرَابِيَّ وَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ، فَقَالَ: كَذَبَ عَبْدُ اللَّهِ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا رَضِيَ عَوْفٌ بِبِدْعَةٍ حَتَّى كَانَ فِيهِ بِدْعَتَانِ: قَدَرِيٌّ شِيعِيٌّ.
وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: رَأَيْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ يَضْرِبُ عَوْفًا وَيَقُولُ: وَيْلَكَ يَا قدري.
وقال بندار: يقولون عوف فو الله لَقَدْ كَانَ عَوْفٌ قَدَرِيًّا رَافِضِيًّا.
مَاتَ عَوْفٌ سَنَةَ سِتٍّ، وَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ.
عيسى بن سنان [1]- ت ق- أبو سنان القسملي الحنفي الفلسطيني نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
رَوَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ الْمَقْدِسِيِّ وَيَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ الْحَمَّادَانِ وَأَبُو أُسَامَةَ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَيُوسُفَ بْنُ يَعْقُوبَ السَّدُوسِيُّ.
ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَلَمْ يَتْرُكْ.
هُوَ جَائِزُ الْحَدِيثِ.
عِيسَى بْنُ أَبِي عَطَاءٍ الْكَاتِبُ الشَّامِيُّ [2] .
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ سليمان بن أبي السائب والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وجماعة.
وقد ولي خراج ديار مصر لمروان بن محمد، وما علمت به بأسا.
عيسى بن عمر البصري [3] صاحب النحو.
ذكر ابن خلكان أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فاللَّه أَعْلَمُ.
وَقَدْ ذَكَرْتُهُ في الطبقة المقبلة.
[1] الجرح 6/ 277، التاريخ 6/ 396، التهذيب 8/ 211، التقريب 2/ 98، الميزان 3/ 312، التاريخ لابن معين 2/ 462 رقم 1493، المعرفة والتاريخ 2/ 362 و 450.
[2]
كتاب الولاة والقضاة 83 و 86 و 354، المعرفة والتاريخ 1/ 662.
[3]
التهذيب 8/ 223، التقريب 2/ 100، نور القيس 46، إنباه الرواة 2/ 374، وفيات الأعيان 3/ 486، التاريخ لابن معين 2/ 464 رقم 1816، المعرفة والتاريخ 3/ 193.