الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف العين]
عاصم بْن محمد بْن زيد العمري [1]- ع- بن عبد الله بن عمر العدوي أخو أَبِي بكر وعمر وزيد وواقد.
عَن أبيه وإخوته واقد وعمر ومحمد بْن كعب القرظي.
وعنه أبو نعيم وأبو الوليد وإسماعيل بْن أَبِي أويس وأحمد بْن يونس وعلي ابن الجعد وعدة.
وثّقه أَبُو حاتم وغيره وما علمت فِيهِ تليينًا بوجه، فأين قول القائل: كل من اسمه عاصم ففيه ضعف!.
عامر بْن إسماعيل بْن عامر الحارثي الجرجاني [2] .
من كبار قوّاد الدولة. وهو الَّذِي أدرك مروان ببوصير وبيّته وأهلكه.
وكان كبير القدر عند المنصور.
مات سنة سبع وخمسين ومائة.
[1] الجرح 6/ 350، المعرفة والتاريخ 1/ 493، التاريخ الكبير 6/ 490، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 383، سير أعلام النبلاء 7/ 180، تهذيب التهذيب 5/ 57، الوافي بالوفيات 16/ 571 رقم 607
[2]
تهذيب ابن عساكر 7/ 137، تاريخ دمشق- تحقيق د. شكري فيصل 105، الوزراء والكتّاب 79، جمهرة أنساب العرب 414، تاريخ الطبري 7/ 440، الكامل في التاريخ 5/ 426، الوافي بالوفيات 16/ 590 رقم 632.
عائذ بْن شريح الحضرمي [1] .
عَن أنس بْن مالك.
وعنه الفضل بْن موسى الشيباني ويوسف بن أسباط ومخلد بن يزيد وبكر ابن بكار وغيرهم.
قَالَ أَبُو حاتم: فِي حديثه ضعف.
قُلْتُ: مَا هُوَ بحجّة ولا وجدته فِي كتب الضعفاء.
عباد بْن راشد البصري [2]- د ن ق-.
عَن الحسن وسعيد بْن أَبِي حرة وقتادة.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وبدل وأبو داود وأبو نعيم ومسلم وعفان وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.
وقد روى لَهُ البخاري فِي صحيحه مقرونا بآخر.
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بالقويّ.
وقال أَبُو داود: ضعيف.
وقال أحمد: ثقة صالح. وكذا أنكر أَبُو حاتم عَلَى الْبُخَارِيّ إدخاله فِي كتاب الضعفاء وقال: يحوّل من هناك.
[1] الجرح 7/ 16، التاريخ 7/ 60، الميزان 2/ 363.
[2]
الجرح 6/ 79، التاريخ 6/ 36، التهذيب 5/ 92، الضعفاء الصغير 75، الميزان 2/ 365، المتروكين 75، التقريب 1/ 391، المعرفة والتاريخ 2/ 126، 633.
وروى عياش عن ابن معين: حديثه ليس بالقويّ.
وروى الكوسج عَنْهُ فَقَالَ: صالح.
عباد بْن كثير الثقفي البصري [1]- د ق- العابد نزيل مكة.
عَن أَبِي عمران الجوني ومحمد بْن واسع ويحيى بْن أَبِي كثير وابن الزبير وثابت وعبد الله بْن محمد بْن عقيل والعلاء بْن عَبْد الرحمن وطائفة.
وعنه إِبْرَاهِيم بْن أدهم وعبد الله بْن واقد الهروي وأبو نعيم والفريابي وآخرون.
وكان جرير بْن عَبْد الحميد يحدّث عَن عبّاد بْن كثير فيقولون: اعفنا مِنْهُ فَيَقُولُ: ويحكم كَانَ شيخًا صالحا.
وقال ابْن مَعِين: لَيْسَ بشيء.
وقال الْبُخَارِيّ: بصري سكن مكة تركوه.
وقال ابْن الْمُبَارَك: انتهيت إِلَى سفيان الثوري وهو يَقُولُ: عبّاد بْن كثير فاحذروا حديثه.
وقال ابْن أَبِي رزمة: مَا أدري، مَا رأيت رجلا أفضل من عبّاد بْن كثير فِي ضروب من الخير فإذا جاء الحديث فليس منها فِي شيء.
[1] الجرح 6/ 84، التاريخ 6/ 43، التهذيب 5/ 100، الضعفاء الصغير 75، الميزان 2/ 371، المتروكين 75، التقريب 1/ 393، المعرفة والتاريخ 3/ 140، التاريخ لابن معين 2/ 292 رقم 3297، طبقات ابن سعد 7/ 2 و 45، المعارف 512، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 332، تذكرة الحفاظ 260، سير أعلام النبلاء 8/ 262، العبر 1/ 280، الوافي بالوفيات 16/ 613 رقم 664، شذرات الذهب 1/ 295.
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ إِذَا أَكَلَهُ بِالْمِلْحِ وَكَانَ يَأْكُلُ التَّمْرَ بِالْجَوْزِ.
وَرَوَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (عِفُّوا يُعَفَّ عَنْ نِسَائِكُمْ) . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا (مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوهُ) . وَرَوَى عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ مَرْفُوعًا (الْغَيْبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَى) قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِأَنَّ صَاحِبَ الزِّنَى إِذَا تَابَ تِيبَ عَلَيْهِ وَصَاحِبُ الْغَيْبَةِ لا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ. وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالانِيِّ يَزِيدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا (قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لا تَقِيلُ) . وساق لَهُ ابْن حِبّان عدة مناكير لكن بعضها من الرواة عَنْهُ.
فأما عباد بْن كثير الفلسطيني الرملي [1] ، فهو آخر، فَصَلَهُ ابْن حبّان وغيره من الَّذِي قبله.
يروي عَن عروة بْن رويم وحوشب وغيرهما.
وعنه زيد بْن أَبِي الزرقاء وَهُوَ متروك.
تأخر حَتَّى لحقه يَحْيَى بن يَحْيَى النَّيْسَابُوري وَيَحْيَى بن معين.
قَالَ البخاري: فِيهِ نظر.
[1] الجرح 6/ 85، التاريخ 6/ 43، المجروحين 2/ 169، التهذيب 5/ 102، المتروكين 74، الميزان 2/ 370، التقريب 1/ 393، التاريخ لابن معين 2/ 293 رقم 5297.
وقال النسائي: متروك الحديث.
ووثّقه ابْن معين وابن المديني.
عباد بْن منصور الناجي [1]- 4- أَبُو سلمة البصري. ولي القضاء لإبراهيم ابن عبد الله بن حسن.
وروى عَن عكرمة والقاسم وعطاء بْن أَبِي رباح وأبي الضحا وجماعة.
وعنه يحيى بْن سعيد القطان ويزيد بْن هارون وروح بْن عبادة وأبو عاصم والنضر بْن شميل وآخرون.
قَالَ أَبُو داود السجزي: كَانَ يأخذ دقيق الأرزّ فِي إزاره كل عشيّة، وولي قضاء البصرة خمس مرات.
وقال أَبُو حاتم: ضعيف يكتب حديثه.
وقال ابْن معين: عبّاد بْن كثير وعبّاد بْن منصور وعبّاد بْن راشد ليس حديثهم بالقويّ ولكنه يُكتب.
وقال ابْن حبّان: كَانَ عبّاد بْن منصور قَدَريًّا داعية وكان عَلَى قضاء البصرة، وكل مَا روى عَن عكرمة سمعه من إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى عَن داود ابْن الحصين قد كتبها عن عكرمة.
[1] الجرح 6/ 86، التاريخ 6/ 39، المجروحين 2/ 165، التهذيب 5/ 103، التقريب 1/ 393، الميزان 2/ 376، المعرفة والتاريخ 3/ 61، التاريخ لابن معين 2/ 293 رقم 3278، طبقات ابن سعد 7/ 2 و 31، تاريخ خليفة 403، طبقات خليفة 532، المعارف 482، جمهرة أنساب العرب 174، سير أعلام النبلاء 7/ 105، المغني في الضعفاء 1/ 327، العبر 1/ 218، مرآة الجنان 1/ 322، البداية والنهاية 10/ 109، الوافي بالوفيات 16/ 612 رقم 663، شذرات الذهب 1/ 233.
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ: عَمَّنْ سَمِعْتَ (مَا مَرَرْتُ بِمَلإٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ) وَأَنَّهُ عليه السلام كَانَ يَكْتَحِلُ بِاللَّيْلِ ثَلاثًا؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ دَاوُدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وقال ابْن خزيمة: سمعت عمر بْن حفص الشيباني يَقُولُ: ثنا معاذ بن خالد الأغضف قَالَ: قُلْتُ لعبّاد بْن منصور من حدّثك أن ابْن مسعود رجع عَن قوله (الشقي من شقي فِي بطن أمه) قَالَ: رَجُل لا أعرفه، قُلْتُ: لكني أعرفه، قَالَ: من؟ قُلْتُ: الشيطان. قَالَ أحمد بن زُهير عن ابن مَعِين: عباد بن منصور لَيْسَ بشيء.
وَقَالَ العُقَيْلِيّ نا مُحَمَّد بن زكريا نا مُحَمَّد بن مثنى ثَنَا معاذ بن معاذ نا عمرو [1] ابن الوليد الأغضف، قُلْتُ لعباد بن منصور: من حدثك أن أَبِي بن كعب حدثه أن ابن مَسْعُود رجع [2] عن حديثه في القدر؟ فَقَالَ: رجل لا أعرفه، قُلْتُ: أَنَا أعرفه، ذاك الشيطان.
وقال يحيى القطّان: كَانَ عبّاد حين رأيناه لا يحفظ. وكان يحيى لا يرضاه.
قلت: مات عبّاد عَلَى ظهر امرأته فجأة سنة اثنتين وخمسين ومائة.
عباد بْن ميسرة المنقري [3]- ن- البصري المعلم.
[1] في الأصل «عمر» والتصحيح من نزهة الألباب.
[2]
(رجع) ساقطة من الأصل، والتصحيح من السياق.
[3]
الجرح 6/ 86، التاريخ 6/ 38، التهذيب 5/ 107، المتروكين 75، ميزان 2/ 378، التقريب 10/ 394، التاريخ لابن معين 2/ 293 رقم 3369.
عَن الحسن ومحمد بْن المنكدر وعلي بْن زيد.
وعنه هشيم ووكيع وأبو داود الطيالسي وموسى بْن إسماعيل وآخرون.
وكان زاهدًا عابدًا قانتًا مجتهدًا.
قَالَ أَبُو داود: ليس بالقويّ.
وقال ابْن معين وغيره: ليس بِهِ بأس.
عباد بْن مسلم [1]- 4- أَبُو يحيى الفزاري البصري.
عَن جبير بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ والحسن ويونس بْن خباب وإياس.
وعنه وكيع وأبو نعيم وروح وأبو داود وأبو عاصم وجماعة.
وثّقه ابْن معين والنسائي وابن حبّان، عند ابْن حِبّان وذكره فِي كتاب «الضعفاء» [2] فَقَالَ: منكر الحديث ساقط الاحتجاج بما يرويه.
عبد الله بن بديل [3]- د ن- بن ورقاء المكيّ.
عن الزهري وعمرو بن دينار.
وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وزيد بن الحباب وعمرو العنقزي.
[1] الجرح 6/ 96، التاريخ 6/ 95، المجروحين 2/ 173، تهذيب 5/ 212، التقريب 1/ 395، الميزان 2/ 380، التاريخ لابن معين 2/ 293 و 294 رقم 1665.
[2]
هكذا في الأصل، وفي «ميزان الاعتدال» : وذكره ابن حبان في الثقات فيمن اسمه عباد وكذا ذكره في الضعفاء.
[3]
الجرح 5/ 14، التاريخ 5/ 56، التهذيب 5/ 155، المشاهير 83، التقريب 1/ 403، الميزان 2/ 395.
قال ابن معين: مكي صالح. واستشهد به البخاري.
وأما سميه عبد الله بن بديل بن ورقاء [1] ، فقتل مع علي رضي الله عنه بصفين.
عبد الله بن بشر الكوفي [2]- ن ق- قاضي الرقة.
روى عَن أَبِي إسحاق وعاصم القارئ والزهري.
وعنه جعفر بن برقان مع تقدّمه وعبد السلام بن حرب ومعمر بن سليمان.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بأس به.
وقال بعضهم: فِيهِ لين.
عَبْد الله بْن جابر البصري [3]- د ت- عَن مجاهد أَبِي الشعثاء والحسن وعمر بْن عَبْد العزيز وجماعة.
وعنه سفيان الثوري وهارون بْن موسى النحوي وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي وحكام بْن سلم.
ذكره ابْن حبان فِي الثقات. وكناه ابْن أَبِي حاتم أبا حازم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حجّاج بن أرطاة.
[1] الجرح 5/ 14، التاريخ 5/ 56، التهذيب 5/ 155، التقريب 1/ 403، ميزان 2/ 395.
[2]
الجرح 5/ 14، التاريخ 5/ 49، المجروحين 2/ 32، التهذيب 5/ 160، التقريب 1/ 404، الميزان 2/ 397، المعرفة والتاريخ 2/ 457، التاريخ لابن معين 2/ 298 رقم 2211.
[3]
الجرح 5/ 26، التاريخ 5/ 69، التهذيب 5/ 167، التقريب 1/ 405، التاريخ لابن معين 2/ 299 رقم 1369.
عبد الله بن حبيب [1]- م- بن أبي ثابت الكوفي.
عَن سعيد بْن جبير والشعبي ومحمد بْن كعب القرظي.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو نعيم وقبيصة والفريابي.
وثّقه ابْن معين.
عَبْد الله بْن أَبِي داود [2] . أَبُو بكر البصري صاحب الجوالق.
عَن نافع وبكر بْن عَبْد الله المزني.
وعنه أَبُو الوليد وموسى التبوذكي.
وثّقه يحيى بْن معين.
عَبْد الله بْن راشد الدمشقي [3] . مولى الخزاعيين.
عَن مكحول وعروة بْن رويم وعمرو بْن مهاجر.
وعنه الوليد بْن مسلم ويحيى بْن ريان ومعن القزاز.
وثّقه أَبُو مسهر فَقَالَ: ثقة عاقل عابد.
عَبْد الله بن زياد بن سمعان [4]- ق- المدني مولى أم سلمة.
[1] التاريخ 5/ 73، التهذيب 5/ 183، التقريب 1/ 408، الميزان 2/ 406، التاريخ لابن معين 2/ 301 رقم 2138.
[2]
الجرح 5/ 48.
[3]
الجرح 5/ 52، التهذيب 5/ 205، التقريب 1/ 413، تاريخ أبي زرعة 1/ 246.
[4]
الجرح 5/ 60، التاريخ 5/ 96، المجروحين 2/ 7، التهذيب 5/ 219، الضعفاء الصغير 64، الميزان 2/ 423، المتروكين 64، التقريب 1/ 416، تهذيب ابن عساكر 7/ 428، المعرفة والتاريخ 3/ 54، التاريخ لابن معين 2/ 308 رقم 1055، تاريخ أبي زرعة 1/ 379.
روى عَن الأعرج ومجاهد ومحمد بْن كعب ونافع والزهري وسليمان ابْن حبيب المحاربي وغيرهم.
وعنه مفضل بن فضالة وروح بن القاسم وابن وهب وعبد العزيز الدراوَرْديّ وبقية وعلي بن الجعد وآخرون.
سئل عنه مالك فقال: كذاب.
وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال ابن معين: يكذب.
وقال أبو داود: ولي قضاء المدينة.
وقال أبو بكر بن أبي أويس: كنت جالسا عند ابن سمعان فحدّث فانتهى إِلَى حديث شهر بْن حوشب فَقَالَ: حدثني شهريز خوست، فَقُلْتُ: من هَذَا؟
فَقَالَ: هَذَا بعض العجم قدِم علينا، فَقُلْتُ: لعلّك تريد شهر بْن حوشب، فسكت.
وقال أَبُو عبيدة الحدّاد: إن ابْن سمعان قَالَ: حدّثني مجاهد، فَقَالَ ابْن إسحاق: كذب والله، أَنَا أكبر مِنْهُ وما رأيت مجاهدًا.
وقال أَبُو مسهر: سَمِعْت سعيد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ: قدم عليهم ابْن سمعان فأخرج إليهم كتبه فزادوا فيها فلما حدّثهم بها قَالُوا: هَذَا كذّاب.
وقال أَبُو حاتم: ابْن سمعان ضعيف الحديث سبيله التَّرْك.
وقال الحكم بْن موسى: نا الوليد بْن مسلم قَالَ: كتبت كتابًا عَن ابْن
سمعان فإنه لفي يدي إذ غلبتني عيناي [1] فنمت فرأيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا رسول الله هَذَا ابْن سمعان حدثني عنك فَقَالَ: قل لابن سمعان يتّقي الله ولا يكذب عليّ.
عَبْد الله بْن شوذب البلخي [2]- 4- ثُمَّ البصري ثُمَّ المقدسي أَبُو عَبْد الرحمن.
عَن الحسن ومحمد بْن سيرين ومطر الوراق ومكحول وأبو التياح وطائفة.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وضمرة بْن ربيعة والوليد بْن مزيد ومحمد بْن كثير وأيوب بْن سويد وعدة.
وثّقه أحمد وغيره.
وقال أَبُو عمير بْن النحاس: ثنا كثير بْن الوليد: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة.
وقال ضمرة عَن ابْن شوذب: سَمِعْت مكحولا يَقُولُ: لقد ذلّ من لا سفيه لَهُ.
وذكر ابْن ضمرة أن ابْن شوذب كَانَ معاشه من كسب غلمان لَهُ فِي السوق. وقال: مولدي سنة ست وثمانين.
وقال ضمرة: مات ابْن شوذب سنة ست وخمسين ومائة فِي آخرها.
[1] في الأصل «عيني» .
[2]
الجرح 5/ 82، التاريخ 5/ 117، حلية الأولياء 6/ 129 رقم 353، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية رقم 3387) ورقة 128 ب- 129 ب، العبر 1/ 225، الوافي بالوفيات 17/ 211 رقم 199، شذرات الذهب 1/ 240، التهذيب 5/ 255، التقريب 1/ 423، الميزان 2/ 440، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، تاريخ أبي زرعة 1/ 244.
عبد الله بن عامر الأسلمي [1]- ق- المدني أبو عامر القارئ. كَانَ يصلّي بالناس فِي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فِي رمضان.
روى عَن عمرو بْن شعيب ونافع وسعيد المقبري وابن شهاب.
وعنه سليمان بن بلال وابن وهب وحبيب كاتب مالك وأبو نعيم والواقدي وغيرهم.
ضعفه أحمد، وقال البخاري: يتكلمون فِي حِفْظه.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي [2]- م د ن ق- أبو يعلى الطائفي.
عَن عمرو بْن الشريد وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وعبد الرحمن بْن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: ليس بقوي.
وقال عثمان الدارمي عَن ابْن معين: صويلح.
وذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ [3] . من جعفة، الكندي التجيبي المصري الأمين.
[1] الجرح 5/ 123، التاريخ 5/ 156، المجروحين 2/ 6، التهذيب 5/ 275، التقريب 1/ 425، المعرفة والتاريخ 1/ 338 و 3/ 44، التاريخ لابن معين 2/ 315 رقم 693.
[2]
الجرح 5/ 96، التاريخ 5/ 133، التقريب 1/ 429، الميزان 2/ 452، تاريخ أبي زرعة 1/ 527.
[3]
كتاب الولاة وكتاب القضاة 117، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية 154 أ) . الوافي بالوفيات 17/ 244 رقم 227.
ولي الإسكندرية للخليفة هشام وولي مصر للمنصور سنة اثنتين وخمسين.
وتوفي سنة خمس وخمسين وَمِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَبُو شعيب البناني [1]- البصري.
عَن الحسن وإياس بْن معاوية.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو داود الطيالسي.
عَبْد الله [2] بْن عُبَيْد [3] الحميري البصري [4]- ت ن ق-.
عَن عديسة [5] بنت أهبان وأبي بكر بْن النضر يونس.
وعنه ابْن علية وصفوان بْن عيسى وأبو عبيدة الحداد وعثمان بْن الهيثم المؤذن.
قَالَ أَبُو حاتم: مَا بِهِ بأس.
عَبْد الله بْن عَمْرو بْن علقمة [6]- ت- الكناني المكيّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ وعمر بْن سعيد بْن أَبِي حسين.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وابن المبارك.
موثّق.
[1] الجرح 5/ 93، التاريخ 5/ 129.
[2]
التهذيب 5/ 309، التقريب 1/ 431، الخلاصة 206.
[3]
في الأصل «عبيد الله» ، وفي الخلاصة والتقريب «عبيد» فقط.
[4]
في الأصل «المصري» وفي الخلاصة والتقريب «البصري» .
[5]
محرفة في الأصل، والتصحيح من تقريب التهذيب.
[6]
الجرح 5/ 118، التاريخ 5/ 155، التهذيب 5/ 339، التقريب 1/ 437، التاريخ لابن معين 2/ 323 رقم 245.
عبد الله بن عون [1] بن أرطبان [2]- ع- أبو عون المزني مولاهم البصري الحافظ أحد الأئمة الأعلام.
عَن سعيد بْن جبير وأبي وائل وإبراهيم والشعبي والقاسم بْن محمد ومجاهد والحسن وابن سيرين ومكحول وخلق سواهم.
وعنه حماد بْن زيد وابن الْمُبَارَك وابن علية وإسحاق الأزرق وأزهر السمان وحريش بْن أنس وعثمان بْن عمر بن فارس ومسلم بن إبراهيم ويزيد ابن هارون ومحمد بن أبي عدي وخلق كثير.
قَالَ عَبْد الرحمن بْن مهدي: مَا كَانَ بالعراق أعلم بالسُنَّة من ابْن عون.
وقال قُرَّةُ بْن خالد: كنا نعجب من ورع ابْن سيرين فأنساناه ابْن عون.
وقال شعبة: مَا رأيت مثل أيوب وابن عون ويونس بْن عُبَيْد.
وقال ابْن الْمُبَارَك: مَا رأيت مثل أيوب وابن عون ويونس بْن عُبَيْد.
وقال ابْن الْمُبَارَك: مَا رأيت أحدًا أفضل من ابْن عون.
قُلْتُ: قد رأى ابْن عون أنس بْن مالك فهو معدود فِي صغار التابعين.
قَالَ شعبة: شَكَّ ابْن عون أحبّ إليّ من يقين غيره.
[1] الجرح 5/ 130، التاريخ 5/ 163، التهذيب 5/ 346، المشاهير 150، التقريب 1/ 439، تاريخ دمشق (المصور) 315، ابن سعد 7/ 261، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 324 رقم 3353، تاريخ أبي زرعة 1/ 297، حلية الأولياء 3/ 37 رقم 204، طبقات الفقهاء 90، صفة الصفوة 3/ 227، تذكرة الحفاظ 1/ 156، العبر 1/ 215، الوافي بالوفيات 17/ 389 رقم 320، البداية والنهاية 10/ 109، شذرات الذهب 1/ 230، الكامل في التاريخ 5/ 607، سير أعلام النبلاء 6/ 375 رقم 157، خلاصة تذهيب الكمال 209.
[2]
محرف في الأصل، والتصحيح من المصادر المذكورة قبله.
وقال الأوزاعي: إذا مات ابْن عون والثوري استوى الناس.
وقال رَوْح بْن عبادة: مَا رأيت أحدا أعبد للَّه من ابْن عون.
وروى مسعر بْن كدام عَن ابْن عون قَالَ: ذكر الله دواء وذكر الناس داء.
وقال ابْن معين: ابْن عون ثقة فِي كل شيء.
وقال بكار بْن محمد السيريني: كَانَ ابْن عون يصوم يومًا ويفطر يومًا، صَحِبْتُه دهرًا وكان طيب الريح ليّن الكسوة لَهُ ختمة فِي الأسبوع وكان يغزو عَلَى ناقة لَهُ إِلَى الشام فإذا وصل إِلَى الشام ركب الخيل، وبارز مرة علجًا فقتله، وكان إذا جاءه إخوانه كأنّ عَلَى رءوسهم الطير لَهُم خشوع وخضوع.
قَالَ بكار: وكان إذا حدث بالحديث تخشَّع [1] عنده- حَتَّى نرحمه- مخافة أن يزيد أو يُنِقص.
وقال أَبُو قطن: سَمِعْت ابْن عون يَقُولُ: وددت أني خرجت مِنْهُ كفافًا.
قَالَ بكار: كَانَ ابْن عون لا يدع أحدًا من أصحاب الحديث [2] ولا غيرهم يتبعه وما رأيته يمازح أحدًا ولا ينشد شعرًا، وكان مشغولا بنفسه وما رأيت أملك للسانه مِنْهُ، وما سمعته حالفًا عَلَى يمين قط، ولا رأيته دخل حمامًا قط، وكان لَهُ وكيل نصراني يجبي غَلَّته من دارٍ لَهُ. وكان لا يزيد فِي رمضان عَلَى حضور المكتوبة ثم يخلو في بيته، وقد سعت بِهِ المعتزلة إِلَى إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله ابن حسن الّذي خرج فقالوا: هاهنا رَجُل يوثب عليك الناس، فأرسل إِلَيْهِ أنْ ما لي ولك، فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه.
[1] كذا في (طبقات ابن سعد 7/ 262) وفي الأصل مهملة من النقط.
[2]
في الأصل (مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحديث) وهو خطأ ظاهر، والتصحيح من طبقات ابن سعد 7/ 262.
وقال الأنصاري: سَمِعْت أن ابْن عون دخل عَلَى سلم بْن قتيبة وهو أمير فَقَالَ: السلام عليكم، فضحك وقال: نحتملها لابن عون.
وقال معاذ بْن معاذ: رأيت عَلَى ابْن عون بُرْنُسًا من صوف رقيقًا حسنًا قَالَ: هَذَا اشتريته من تَرِكَة أنس بْن سيرين كَانَ لابن عمر فكساه إيّاه.
وقال المفضّل بْن لاحق: كنا بأرض الروم فدعا رومي إِلَى المبارزة فخرج فارس فقتله، ثُمَّ دخل فِي الناس فلُذْتُ بِهِ لأعرفه، فوضع عَنْهُ المِغْفَر يمسح وجهه، فإذا هُوَ عَبْد الله بْن عون.
وروى حمّاد بْن زيد عَن محمد بْن فضاء قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام فَقَالَ: زوروا ابْن عون فإنه يحب الله ورسوله وإن الله يحبّه ورسوله.
وقال خارجة بْن مصعب: جالست ابْن عون ثنتي عشرة سنة فما أظن أن مَلَكَيْه كتبا عَلَيْهِ سوءًا.
وقال بكار السيريني: كَانَ بلال بْن أَبِي بردة قد ضرب ابْن عون بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية.
وقال مكي بْن إِبْرَاهِيم: كنا عند ابْن عون فذكروا بلالا فلعنوه وقالوا:
إنما نذكره لما ارتكبه منك فَقَالَ: إنما هما كلمتان تخرجان فِي صحيفتي يوم القيامة: لا إله إلا الله أو لعن الله فلانًا.
وقال بكار بْن محمد: حضرت وفاة ابْن عون فكان حين قُبض موجَّها يذكر الله حَتَّى غرغر، فقالت عمتي: اقرأ عنده (يس) فقرأتها، ومات فِي السَّحَر، وما قدرنا أن نصلّي عَلَيْهِ حَتَّى وضعناه فِي محراب المُصَلّى غَلَبنا الناس عَلَيْهِ. ومات وعليه من الدَّيْن بضعة عشر ألفًا، وأوصى بعد وفاء دَيْنه بخُمْس ماله إِلَى أَبِي يفرّقه فِي أقاربه المحتاجين، ولم أره يشكو فِي علّته.
قَالَ بكار: وكانت ثياب ابْن عون تمسّ ظهر قدميه.
وقال أَبُو قطن: رأيت بعض أسنان ابْن عون مشدودة بالذهب.
وقال بكار بْن محمد: كَانَ ابْن عون زوج عمتي أم محمد بنت عَبْد الله ابن مُحَمَّد بن سيرين، وَلَمَّا مات كفنوه في برد ثمنه مائتا درهمً، ولم يخلف درهما إنما خلف دارين، قَالَ: ومات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة، وفيها أرّخه يحيى القطَّان وأبو نعيم وجماعة، وما عدا ذَلِكَ وَهْم.
قِيلَ: سنة خمسين ومائة ومولده سنة ستٍّ وستين، وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحابة.
قَالَ ابْن سعد: كَانَ أكبر من سُلَيْمَان التيمي، قَالَ: وكان ثقة كثير الحديث ورعًا عثمانيًا.
وقال محمود بْن غيلان: ثنا النضر بْن شميل قَالَ: كَانَ رَجُل يلازم ابْن عون فقيل لَهُ: بلغ حديث ابْن عون ألفا؟ قال: أضعف، قيل: وألفين، قَالَ: أضعف، قِيلَ: فأربعة آلاف، قَالَ: أضْعِف، قِيلَ: ستة، فسكت الرجل، قَالَ عمر بْن حبيب: سَمِعْت عثمان البتّي يَقُولُ: مَا رأت عيناي مثل ابْن عون.
وروى عَن ابْن عون أن أمه نادته فَعَلا صوتُه صوتها فخاف فأعتق رقبتين.
وقال ابْن الْمُبَارَك: مَا رأت عيني أحدًا ممن ذُكر لِي إلا رأيته دون مَا ذكر لِي إلا ابْن عون وحَيْوَة [1] بْن شريح.
وقال يحيى بْن يوسف الزمي: نا أَبُو الأحوص قَالَ: كَانَ يقال لابن عون: سيد القراء فِي زمانه.
[1] في الأصل (حياة بن شريح) .
قَالَ ابْن المديني: جمع لابن عون مَا لم يُجمع لأحد من أصحابه، ولم يحدّث إلا بعد موت أيوب، كَانَ يمتنع من الحديث فلما مات يونس بْن عُبَيْد ألحّ عَلَى ابْن عون أصحاب الحديث فسلس وحدّث.
وقال ابْن سعد: أخبرنا بكار بْن محمد حدّثني بعض أصحابنا أن ابْن عون كَانَ لَهُ ناقة يغزو عليها ويحجّ عليها وكان بها معجبًا فأمر غلامًا لَهُ يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها عَلَى وجهها فسالت عينها عَلَى خدّها فقلنا: إن كَانَ ابْن عون يسيء فاليوم، فلم يلبث أن نزل فلما نظر إِلَى الناقة قَالَ: سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك أخرج عني اشهدوا أَنَّهُ حر.
وقال معاذ بْن معاذ: حدّثني غير واحد من أصحاب يونس بْن عُبَيْد أَنَّهُ قَالَ: إني لأَعرف رجلا منذ عشرين سنة يتمنّى أن يسلم لَهُ يوم من أيام ابْن عون فما يقدر عَلَيْهِ.
قَالَ ابْن الْمُبَارَك: مَا رأيت مصلّيًا مثل ابْن عون.
قرأت عَلَى إسحاق بْن أَبِي بكر أخبركم ابْنُ خَلِيلٍ أَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ أَنَا أَبُو عليّ الحدّاد أَنَا أَبُو نُعَيم أَنَا أَبُو محمد بْن حبان نا عَبْد الرَّحمن بْن محمد بْن حمّاد نا حفص الرياني [1] أَنَا معاذ بْن معاذ: سَمِعْت هشام بْن حسان يَقُولُ:
حدّثني من لم تر عيناي مثله، فَقُلْتُ فِي نفسي: اليوم نستبين فضل الحسن وابن سيرين، قَالَ فأشار بيده إِلَى ابْن عون وهو جالس. وبه قال أبو نعيم: ثنا ابْن خلاد ثنا الكديمي ثنا الخريبي قَالَ: دخلت البصرة لألقى ابْن عون فلما صرت إِلَى قناطر بني دارم تلقّاني نعْيه فدخلني مَا اللهُ بِهِ عليم.
قُلْتُ: ترجمته فِي «تاريخ دمشق» [2] عشرون ورقة. ومات سنة إحدى
[1] لعله (الربالي) فيحرر.
[2]
انظر الجزء المصور من تاريخ دمشق الّذي نشره المجمع العلمي بدمشق- ص 315 وما بعدها.
وخمسين ومائة عَلَى الصحيح.
وقال ابْن معين: سنة اثنتين.
وقال المنقري: مات سنة خمسين.
عَبْد الله بْن عياش الهمداني، المنتوف أَبُو الجراح. وكان أخباريًا علامة.
حمل عَن الشعبي وغيره، وكان من أصحاب أَبِي جعفر المنصور.
أخذ عَنْهُ الهيثم بْن عديّ وجماعة.
قَالَ الخطيب [1] : توفي سنة ثمان وخمسين ومائة.
وفيها توفي عوانة بْن الحكم الأخباري [2] .
فأما عَبْد الله بْن عياش القتباني المصري [3] ، ففي الطبقة الآتية.
أَبُو جعفر المنصور [4] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بن عباس القرشي الهاشمي العباسي، أمير المؤمنين، وأمه سلامة البربرية.
ولد فِي سنة خمس وتسعين أو في حدودها.
وروى عن أبيه ورأى جده.
[1] في تاريخ بغداد 10/ 14 رقم 5132.
[2]
له ذكر في «وفيات الأعيان» 1/ 430 و 6/ 105 وستأتي ترجمته قريبا.
[3]
الجرح 5/ 126، التاريخ 5/ 151، التهذيب 5/ 351، المشاهير 189، التقريب 1/ 439، الميزان 2/ 469، المعرفة والتاريخ 1/ 161، الوافي بالوفيات 17/ 394 رقم 326، حسن المحاضرة 1/ 281 رقم 184.
[4]
وفيات الأعيان 2/ 294- 297 وأخباره كثيرة لا يمكن حصرها مبثوثة في كتب التاريخ.
وعنه ولده المهدي.
وكان قبل أن يلي الإمامة يقال لَهُ عَبْد الله الطويل. ضرب فِي الآفاق إِلَى الجزيرة والعراق وأصبهان وفارس قَالَ أَبُو بكر الجعابي: كَانَ المنصور يلعب فِي صغره بمدرك التراب. أتته البيعة بالخلافة بعد موت أخيه السفاح وهو بمكة بعهد السفاح لما احتضر إِلَيْهِ، فوليها اثنتين وعشرين سنة. وكان أسمر طويلا نحيفًا مهيبًا خفيف العارضين معرق الوجه رحب الجبهة يخضّب بالسواد كأنّ عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أُبَّهة المُلْك بزيّ النُّسّاك تقبله القلوب وتتبعه العيون، وكان أقنى الأنف بين القنا. وقد مر من أخباره فِي الحوادث مَا يدلّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزمًا ورأيًا وجبروتًا، وكان جمّاعًا للمال، تاركًا للَّهو، واللعب، كامل العقل، جيّد المشاركة فِي العلم والأدب، فقيه النفس، قتل خلقًا كثيرًا حَتَّى استقام ملكه. وكان فِي الجملة يرجع إِلَى عدل وديانة وله حظ من صلاة وتديّن، وكان فصيحًا بليغًا مُفَوَّهًا، خليقًا للإمارة.
وقد ولي بعض كور فارس فِي شبيبته لعاملها سُلَيْمَان بْن حبيب بْن المهلّب الأزدي ثُمَّ عزله وضربه ضربًا مبّرحًا لكونه احتجز المال لنفسه ثُمَّ أغرمه المال، فلما ولي المنصور الخلافة ضرب عنقه.
وكان المنصور يُلقَّب أبا الدوانيق لتدقيقه ومحاسبته العمال والصُنّاع عَلَى الدوانيق والحبّات. وكان مَعَ هَذَا ربما يعطي العطاء العظيم.
قَالَ أَبُو إسحاق الثعالبي: وعلى شهرة المنصور بالبخل ذكر محمد بْن سلام أَنَّهُ لم يعط خليفة قبل المنصور عشرة آلاف ألف دارت بها الصُّكّاك وثبتت فِي الدواوين فإنه أعطى فِي يوم واحد كل واحد من عمومته عشرة آلاف ألف درهم.
قُلْتُ: وقد حدّث عَن عطاء بْن أَبِي رباح يسيرًا. وقد خلف يوم مات فِي بيوت الأموال تسعمائة ألف ألف درهم وخمسين ألف ألف درهم.
وَرَوَى يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ- ثِقَةٌ- نا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مِنَّا السَّفَّاحُ وَمِنَّا الْمَنْصُورُ) . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ وَأَبُو النَّضْرِ: نا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا مَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:(مِنَّا السَّفَّاحُ وَمِنَّا الْمَنْصُورُ وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ) فَهَذَا إِسْنَادُهُ صَالِحٌ وَالَّذِي قَبْلَهُ مُنْكَرٌ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ.
وَيُرْوَى نَحْوَهُ بِإِسْنَادِهِ أَخْرَجَهُ عَنِ الْمِنْهَالِ.
قَالَ أَبُو سهل بْن علي بْن نوبخت: كَانَ جدّنا نوبخت المجوسيّ نهاية فِي التنجيم فسجن بالأهواز فَقَالَ: رأيت أبا جعفر وقد أدخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وحسن وجهه مَا لم أره لأحد فَقُلْتُ لَهُ: وحق الشمس والقمر إنك لَمِنْ وَلَد صاحب المدينة، قَالَ: لا ولكني من عرب المدينة، قَالَ: فلم أزل أتقرب إِلَيْهِ وأَخدمه حَتَّى سألته عَن كنيته فَقَالَ: أَبُو جعفر، فَقُلْتُ: وحق المجوسية لتملكنّ، قَالَ: وما يدريك؟ قُلْتُ: هُوَ كَمَا أقول فاذْكُرْ هَذِهِ البشري، قَالَ: إن قُضي شيء فسيكون، قُلْتُ: قد قضاه الله من السماء فقدمت دواة فكتب لِي: يَا نوبخت إذا فتح الله وردّ الحق الى أهله لم نغفل عنك وكتب أَبُو جعفر، فلما استخلف صرت أليه فأخرجت الكتاب فَقَالَ: أَنَا لَهُ ذاكر ولك متوقّع فالحمد للَّه. فأسلم نوبخت فكان منجّمًا لأبي جعفر ومولى. قَالَ إِبْرَاهِيم بْن عبد الصّمد بْن موسى بْن محمد الهاشميّ: حدّثني أَبِي نا أَبِي عَن أبيه قَالَ: قَالَ لنا المنصور: رأيت كأني في الحرم وكأن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الكعبة وبابها مفتوح فنادى مناد: «أين عَبْد الله» فقام أخي أَبُو العباس حَتَّى
صار عَلَى الدرجة فأدخل فما لبث أن خرج ومعه عباءة عليها لواء أسود قدر أربعة أذرع، ثُمَّ نودي «أين عَبْد الله» فقمت إِلَى الدرجة فأصعدت وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وبلال فعقد لِي وأوصاني بأُمَّتِه وعمَّمني بعمامة وكان كورها ثلاثة وعشرين وقال:(خذها إليك أبا الخلفاء إِلَى يوم القيامة) .
وقال الربيع بْن يونس الحاجب: سَمِعْت المنصور يَقُولُ: الخلفاء أربعة:
أَبُو بكر وعمر وعثمان وعليّ، والملوك: معاوية وعبد الملك وهشام وأنا.
قَالَ شباب: أقام الحج للناس أَبُو جعفر سنة ست وثلاثين، وسنة أربعين، وسنة أربع وأربعين، وسنة اثنتين وخمسين، زاد الفسوي: أَنَّهُ حج أيضًا سنة سبع وأربعين ومائة.
قَالَ أَبُو العيناء: نا الأصمعي أن المنصور صعد المنبر فشرع فِي الخطبة فقام إِلَيْهِ رَجُل فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين أذكر من أنت فِي ذكره. فَقَالَ لَهُ: مرحبًا لقد ذكرت جليلا وخوَّفت عظيمًا وأعوذ باللَّه أن أكون ممن إذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإِثم، والموعظة منا بدت وعنّا خرجت وأنت يَا قائلها فأحلف باللَّه مَا الله أردت أنما أردت أن يقال قام فَقَالَ فعوقب فصبر فأهون بها من قائلها وأهتبلها [1] من الله ويلك إِنِّي قد غفرتها، وإياكم معشر الناس وأمثالها.
ثُمَّ عاد إِلَى خطبته وكأنما يقرأ من كتاب.
وقال الزبير: حدثني مبارك الطبري سَمِعْت أبا عُبَيْد الله الوزير سَمِعَ المنصور يَقُولُ: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعيّة لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم عَلَى العقوبة، وأنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.
[1] في الأصل: (وأهتبلها الله ويلك إنّي وإيّاكم معشر الناس) . وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي 264:
(وأهتبلها من الله ويلك إِنِّي قد غفرتها وإياكم معشر الناس) وفي تاريخ الطبري 8/ 90: (ويلك لو هممت فأهتبلها إذ غفرت وإيّاك وإيّاكم معشر، الناس) .
قَالَ الفريابي محمد بْن يوسف: قَالَ عبّاد بْن كثير لسفيان: قُلْتُ لأبي جعفر: أتؤمن باللَّه، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فحدّثني عَن الأموال التي اصطفيتموها من بني أمية، فو الله لئن كانت صارت إليهم ظلما وغصبا لما رددتموها إِلَى أهلها الَّذِينَ ظُلموا، ولئن كَانَت لَهُم لقد أخذتم مَا لا يحلّ لكم، إذا دُعَيت يوم القيامة بنو أمية بالعدل جاءوا بعمر بْن عَبْد العزيز، فإذا دُعيتم أنتم لم تجيئوا بأحد، فكنْ أنتَ ذَلِكَ الأحد، فقد مضت من خلافتك ست عشرة سنة وما رأينا خليفة بلغ اثنتين وعشرين سنة، فهبْك تبلغها فما ست سنين، قال: يأبا عَبْد الله مَا أجد أعوانًا، قُلْتُ: علي عونك بغير مرزئة، أنت تعلم أن أبا أيوب المورياني يريد منك كل عام بيت مال، وأنا أجيئك بمن يعمل بغير رزق، آتيك بالأوزاعي تقلّده كَذَا وبالثوري تقلّده كَذَا، وأنا بينك وبين الناس أبلّغك عنهم وأبلّغهم عنك، فَقَالَ: حَتَّى أستكمل بناء بغداد، فأخْرُجُ إِلَى البصرة وأوجّه إليك. فَقَالَ لَهُ سفيان الثوري: ولِمَ ذكرتني لَهُ؟ قَالَ: واللهِ مَا أردت إلا النُّصح للأمة، ثُمَّ قَالَ لسفيان: ويل لمن دخل عليهم إذا لم يكن كبير العقل كثير الفهم كيف تكون فتنته عليهم وعلى الأمة.
ويقال أن عمرو بْن عُبَيْد رأس المعتزلة دخل عَلَى المنصور ووعظه، فبكى المنصور وقال: يَا أبا عثمان هل من حاجة- وكان يدني عمرًا ويكرمه ويجلّه- قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وما هِيَ؟ قَالَ: لا تبعث إليّ حَتَّى آتيك. قَالَ: إذن لا نلتقي، قَالَ: عَن حاجتي سألتني، ثُمَّ نهض فلما ولّى أمدّه بصره وهو يَقُولُ:
كلكم يمشي رويد
…
كلكم يطلب صيد
غير عمرو بْن عُبَيْد
قَالَ عَبْد السلام بْن حرب: أمر لَهُ بمال فردَّه، فَقَالَ المنصور: والله لتقبلّنه، قَالَ: والله لا أقبله، فَقَالَ لَهُ المهدي: أمير المؤمنين يحلف فتحلف!
قَالَ: أمير المؤمنين أقوى على الكفارة من عمك.
أَبُو خليفة: نا محمد بْن سلام قَالَ: قِيلَ للمنصور هل بقي من لذّات الدنيا شيء لم تنله؟ قَالَ: بقيت خصلة: أن أقعد فِي المصطبة وحولي أصحاب الحديث فَيَقُولُ المستملي: من ذكرت رحمك الله. قَالَ فغدا عَلَيْهِ الندماء وأبناء الوزراء بالمحابر والدفاتر، فَقَالَ: لستم بهم إنما هم الدَّنِسَةُ ثيابهم، المشقّقة أرجلهم، الطويلة شعورهم برد الآفاق وَنَقَلَةُ الحديث [1] .
الصولي: ثنا أحمد بْن يحيى عَن محمد بْن إسماعيل عَن أبيه قَالَ: قَالَ عَبْد الصمد بْن علي للمنصور: يَا أمير المؤمنين لقد هممت [2] بالعقوبة حَتَّى كأنك لم تسمع بالعفو، قَالَ: لأن بني أمية لم تُبْلَ رمَمُهُم، وآل أَبِي طالب لم تُغْمَد سيوفهم، ونحن بين قوم قد رأونا أمس سوُقة، واليوم خلفاء، فليس تتمهّد هيبتنا في صدورهم إلا بنسيان العفو.
وَرُوِيَ أَنَّ هِشَامَ بْنَ عروة دَخَل عَلَى الْمَنْصُورِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: فَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ. قَالَ: وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا! قَالَ: شَبَّ فَتَيَانِ لِي فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ [3] وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ [4] فبوأتهم واتخذت لهم منازل وأولمت عنهم ثقة باللَّه وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ! اسْتِنْكَارًا لَهَا، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِنِي مَا تُعْطِي وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (من
[1] في البداية والنهاية 10/ 126 زيادة: (وقطاع المسافات، تارة بالعراق وتارة بالحجاز وتارة بالشام وتارة باليمن) .
[2]
في الأصل (هجمت) .
[3]
أي أزواجهم. وفي الأصل «أبوهم» .
[4]
(ما أكره) غير موجودة في الأصل، فاستدركتها من ترجمة (هشام بن عروة) السالفة.
أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وَالْمُعْطَى) قَالَ: فَإِنِّي طَيِّبُ النَّفْسِ بِهَا، فَأَهْوَى هِشَامٌ إِلَى يَدِ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ وقال: إِنّا نُكَرِّمُكَ عَنْهَا وَنُكَرِّمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
وروي عَن الربيع قَالَ: لما مات المنصور دُرْنا فِي الخزائن أَنَا والمهديّ، فرأينا فِي بيت أربعمائة جبّ مسدودة الرءوس فإذا فيها أكباد ممّلحة أعدّها للحصار وذكر الرياشي عَن محمد بْن سلام أن جارية رأت قميصًا للمنصور مرقوعًا فأنكرت ذَلِكَ فَقَالَ: ويحك أما سَمِعْت قول ابن هرمة:
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه
…
خَلِقٌ وجَيْب قميصه مرقوع [1]
وروى عمر [2] بْن شبة وروى عَن المدائني وغيره أن المنصور لما احتضر قَالَ: اللَّهمّ إِنِّي قد ارتكبت الأمور العظام جرأة مني عليك وقد أطعتك فِي أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا الله مَنًّا منك لا منا عليك ومات. وقد كَانَ المنصور رأى منامًا يدل عَلَى قرب الأجل فتهيّأ وسار للحج.
قَالَ هشام بْن عمار: نا الهيثم بن عمران أن المنصور مات بالبطن بمكة.
وقال خليفة [3] والهيثم وغيرهما: عاش أربعًا وستين سنة.
وقال الصولي: دُفن مَا بين الحَجُون وبئر ميمون فِي ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة.
[1] تهذيب ابن عساكر 2/ 243.
[2]
في الأصل «عمرو» .
[3]
تاريخ خليفة 429.
عبد الله بن محمد بن عمر [1]- د ن- بْن علي بْن أَبِي طالب أَبُو محمد العلويّ المدني.
روى عَن أبيه وخاله أَبِي جعفر الباقر.
وعنه ابنه عيسى وابن الْمُبَارَك وابن أَبِي فديك والواقدي وغيرهم.
وقال عليّ بْن المديني: هُوَ وسط، وقد روي أيضًا عَن عاصم بْن عُبَيْد الله العمري وعن أمه خديجة بنت زين العابدين، وكان لقبه دافن.
قَالَ بعض الحفّاظ: صالح الحديث، مات بدمشق فِي آخر خلافة المنصور.
وابنه عيسى واه.
عَبْد الله [2] بْن المحرر [3] الحراني- ق- قاضي الجزيرة.
عَن الحسن البصري ونافع وقتادة.
وعنه بقية وأبو نعيم ومحمد بْن حمير ويحيى البابلتي وغيرهم.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: تَرَكَ النَّاسُ حَدِيثَهُ. وَمِنْ مَفَارِدِهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ.
عَبْد الله بْن نافع العدوي [4]- ق- مولى ابْن عمر. مدني واه، له إخوة.
[1] الجرح 5/ 155، التاريخ 5/ 187، التهذيب 6/ 18، التقريب 1/ 448، الميزان 2/ 484، الوافي بالوفيات 17/ 426 رقم 366.
[2]
الجرح 5/ 176، التاريخ 5/ 212، المجروحين 2/ 22، الضعفاء الصغير 67، الميزان 2/ 500، المشتبه 576، المتروكين 63، المعرفة والتاريخ 3/ 141.
[3]
بتشديد الراء وفتحها. كمعظّم.
[4]
الجرح 5/ 183، التاريخ 5/ 214، المجروحين 2/ 20، التهذيب 6/ 53، الضعفاء الصغير 68، الميزان 2/ 513، المتروكين 65، التقريب 1/ 456، المعرفة والتاريخ 1/ 329، تاريخ الموصل 223، الوافي بالوفيات 17/ 648 رقم 546.
ضعّفه ابْن معين وغيره.
روى عَن أبيه وعبد الله بْن دينار.
وعنه عَبْد الله بْن نافع الصائغ وابن أَبِي فديك وأبو داود الطيالسي وآخرون.
توفي سنة أربع وخمسين ومائة.
عَبْد الله بْن النعمان الجهضمي [1] ، الحداني.
عَن عكرمة.
وعنه حفيده علي بْن نصر ونوح بن قيس وأبو قتيبة مسلم [2] .
عبد الله بن الوليد [3]- ن ت- بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ الكوفي.
وقد يقال له العجليّ لنزوله فيهم.
روى عَن أَبِي جعفر الباقر وأبي صخرة جامع بْن شداد وعاصم بْن كليب وبكير بْن شهاب.
وعنه ابن المبارك وابن عيينة وَأَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو أَحَمْدَ الزُّبَيْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ النسائي.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
عبد الأعلى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [4] بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْمَدَنِيّ أخو إسحاق.
[1] الجرح 5/ 186، التاريخ 5/ 215، التهذيب 6/ 56، التقريب 1/ 456.
[2]
في الأصل: «وأبو قتيبة ومسلم» .
[3]
الجرح 5/ 187، التاريخ 5/ 216، التهذيب 6/ 69، التقريب 1/ 459 وفيه «مغفّل» ، الميزان 2/ 520.
[4]
الجرح 6/ 27، التقريب 1/ 464، المعرفة والتاريخ 3/ 52.
عن ابن المنكدر والزهري والمطلب بن حنطب وزيد بن أسلم.
وعنه حاتم بن إسماعيل وابن وهب والوليد بن مسلم ويحيى بن العلاء الرازي وجماعة.
روى عباس عَن ابْن معين قال: عبد الحكيم وصالح وعبد الأعلى ثقات إلا أخاهم إسحاق.
عبد الجبار بن العباس [1] الشبامي [2]- ت- الهمدانيّ الكوفي.
عَن سلمة بْن كهيل وعدي بْن ثابت وعون بْن أَبِي جحيفة وأبي إسحاق وعدة.
وعنه إسماعيل بْن محمد بْن جحادة وابن الْمُبَارَك وعبيد الله بْن موسى وسلم [3] بْن قتيبة وأبو أحمد الزبيري وجماعة.
وثَّقه أَبُو حاتم.
وقَالَ أَبُو دَاوُد: لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال العقيلي وغيره: لا يُتابَع عَلَى حديثه يُفرْط فِي التشيُّع.
وأما أَبُو نعيم الملائي فَقَالَ: لم يكن بالكوفة أكذب مِنْهُ.
عَبْد الجليل بن عطية [4]- د ن- أبو صالح القيسي البصري.
[1] الجرح 6/ 31، التاريخ 6/ 108، التقريب 1/ 465، المعرفة والتاريخ 3/ 121، التاريخ لابن معين 2/ 340 رقم 2423.
[2]
بكسر الشين وفتح الباء وبعد الألف ميم. نسبة إلى مدينة باليمن. (اللباب 2/ 182) .
[3]
في الأصل «وسلمة» .
[4]
الجرح 6/ 33، التاريخ لابن معين 2/ 341 رقم 3729.
عَن عَبْد الله بْن بريدة وشهر بْن حوشب.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وزيد بْن الحباب والعقدي وأبو نعيم.
قَالَ البخاري: ربما يهم.
وقال غيره: صالح الحديث.
عَبْد الحكم بْن ذكوان السدوسي [1]- ق- بصري مقل.
عَن أَبِي رجاء العطاردي وشهر بْن حوشب.
وعنه مروان بْن معاوية وأبو داود وأبو عمر الحوضي.
ذكره ابْن حبان فِي الثقات.
عَبْد الحكم القسملي [2] ، البصري.
عَن أنس وأبي الصديق الناجي.
وعنه قرة بْن حبيب وعفان وجماعة.
قَالَ البخاري: منكر الحديث.
وقال ابْن عدي: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
عَبْد الحكم بْن أَبِي فروة [3] . هُوَ أخو إسحاق. وثّقه ابن معين وهو مقلّ.
[1] الجرح 6/ 36، التاريخ 6/ 128، التهذيب 6/ 107، التقريب 1/ 466، ميزان 2/ 536.
[2]
الجرح 6/ 35، التاريخ 6/ 129، المجروحين 2/ 143، التهذيب 6/ 107، الضعفاء الصغير 79، ميزان 2/ 536، التقريب 1/ 466.
[3]
الجرح 6/ 34، التاريخ 6/ 124، ميزان 2/ 537، المعرفة والتاريخ 3/ 55، التاريخ لابن معين 2/ 341 رقم 830.
قَالَ خليفة: مات سنة ست وخمسين ومائة.
عبد الحميد بن جعفر [1]- م 4- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعِ الأنصاري المدني.
عَن أبيه ونافع ومحمد بْن عمر وعطاء وسعيد المقبري ويزيد بْن حبيب وعم أبيه عمر بْن الحكم وجماعة.
وعنه أَبُو أسامة ويحيى القطان وابن وهب وأبو عاصم وبكر بْن بكار والواقدي وآخرون.
قَالَ النسائي: ليس بِهِ بأس. وكان الثوري ينقم عَلَيْهِ خروجَه مَعَ محمد ابْن عَبْد الله. وكان من فقهاء المدينة.
وقال ابْن المديني: سَمِعْت يحيى يَقُولُ: كَانَ سفيان يحمل عَلَى عَبْد الحميد ابْن جعفر فكلّمته فِيهِ فَقُلْتُ: مَا شأنه، ثُمَّ قَالَ يحيى: مَا أدري مَا كَانَ شأنه ومكانه.
وقال عباس: سَمِعْت ابْن معين يَقُولُ: كَانَ يحيى بْن سعيد يضعّف عَبْد الحميد بْن جعفر، فَقُلْتُ لابن معين: فقد روى عَنْهُ! قَالَ: روى عَنْهُ وكان يضعّفه. وكان يحيى يروي عَن قوم مَا كانوا يساوون عنده شيئًا. ثُمَّ قَالَ ابْن معين: عَبْد الحميد بْن جعفر ثقة كَانَ يُرمى بالقَدَر.
وقال أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثلاث وخمسين ومائة.
[1] التاريخ 7/ 51، التهذيب 6/ 111، التقريب 1/ 467، ميزان 2/ 539، المعرفة والتاريخ 1/ 271، التاريخ لابن معين 2/ 341 رقم 718.
عَبْد الرحمن [1] بْن بوذويه [2] الصنعاني- د ن-.
عَن طاوس ووهب بْن منبه ومعمر، وهو أصغر مِنْهُ.
وعنه مطرف بْن مازن وسعد بْن الصلت وإبراهيم بْن خالد وعبد الرزاق وآخرون.
أثنى عَلَيْهِ أحمد بْن حنبل. وروى عَبْد الرزاق عَنْهُ عَن عمر.
عَبْد الرحمن بْن حسان أَبُو سعد الكناني [3] ، الحمصي أو الدمشقي.
عَن رجاء بْن حيوة [4] والزهري وعطاء الخراساني.
وعنه ابْن شعيب والوليد بْن مسلم وصدقة بْن خالد.
قَالَ الدارقطني: لا بأس بِهِ.
عَبْد الرحمن بْن زياد بْن أنعم [5] الإفريقي [6]- د ن ق- أبو أيوب الشعبانيّ قاضي إفريقية وعالمها.
روى عَن أبيه وأبي عبد الرحمن الحبلي وبكر بن سوادة وعبد الرحمن بن
[1] الجرح 5/ 217، التهذيب 6/ 149، التقريب 1/ 474.
[2]
بضم الباء بعدها واو، وفي الأصل مهمل.
[3]
الجرح 5/ 222، التاريخ 5/ 270، التهذيب 6/ 163، التقريب 1/ 477، المعرفة والتاريخ 2/ 402، تاريخ أبي زرعة 1/ 356.
[4]
في الأصل: «حياة» .
[5]
بضم العين المهملة.
[6]
الجرح 5/ 234، التاريخ 5/ 283، المجروحين 2/ 50، التهذيب 6/ 173، الضعفاء الصغير 70، ميزان 2/ 561، المتروكين 67، التقريب 1/ 480، المعرفة والتاريخ 2/ 525 و 3/ 123، التاريخ لابن معين 2/ 347 رقم 3187، طبقات خليفة 296، التاريخ الصغير 2/ 123، الكامل في التاريخ 5/ 315، سير أعلام النبلاء 6/ 410 رقم 168، خلاصة تذهيب الكمال 227.
رافع التنوخي صاحب عَبْد الله بن عَمْرو وأبي عثمان صاحب أبي هريرة ومسلم ابن سيار وزياد بْن نعيم وعدة.
وعنه إسماعيل بْن عياش وأبو أسامة وابن وهب وجعفر بن عون ويعلى ابن عبيد وأبو عبد الرحمن المقري وخلق.
وقد وفد عَلَى المنصور الكوفةَ فوعظه وصدغه بالحق، وكان أول مولود وُلد فِي الإسلام بإفريقية فيما قيل.
قال الهيثم بن خارجة: ثنا إسماعيل بْن عياش [1] قَالَ: ظهر بإفريقية جور فلما قام السفاح قدم عَبْد الرحمن بْن زياد بْن أنعمُ عَلَى أَبِي جعفر فشكا إِلَيْهِ العمال ببلده فأقام ببابه شهرًا ثُمَّ دخل عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا أقدمك؟ قَالَ: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجور يخرج من دارك، فغضب أَبُو جعفر وهَمّ بِهِ، ثُمَّ أمر بإخراجه.
وعن ابْن إدريس عَن عَبْد الرحمن بْن زياد قَالَ: أرسل إليّ أَبُو جعفر فقدمت عَلَيْهِ فدخلت والربيع قائم عَلَى رأسه فاستدناني فَقَالَ لِي: يَا عَبْد الرحمن كيف مَا مررت بِهِ من العمال؟ قُلْتُ: يَا أمير المؤمنين رأيت أعمالا سيئة وظلمًا فاشيًا فظننته لبُعْد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كَانَ الأمر أعظم، قَالَ: فنكّس رأسه طويلا ثُمَّ قَالَ: كيف لي بالرجال؟ قلت: أفليس عمر ابن عَبْد العزيز كَانَ يَقُولُ: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها مَا ينفق فيها فإن كَانَ بَرًّا أتوه ببَرِّهم وإن كَانَ فاجرًا أتوه بفجورهم. قَالَ: فأطرق طويلا فَقَالَ لِي الربيع وأومأ إليَّ أن اخرج، فخرجت وما عدت إِلَيْهِ.
وقال محمد بْن سعد الجلاب: ثنا جارود بْن يزيد أَنَا عَبْد الرحمن
[1] مهمل في الأصل.
الإفريقي قَالَ: كنت أطلب العلم مَعَ أَبِي جعفر المنصور قبل الخلافة فأدخلني منزله فقدم إليَّ طعامًا ومريقة من حبوب ليس فيها لحم ثُمَّ قدم أليّ زبيبًا ثُمَّ قَالَ: يَا جارية عندك حلوى؟ قالت: لا، قَالَ: ولا التمر؟ قالت: لا، فاستلقى وقرأ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ 7: 129 [1] . فلما ولي الخلافة دخلتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: بلغني أنك كنتَ تعدّ لبني أمية فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم؟ قلت: مَا رأيت فِي سلطانهم من الجور شيئًا إلا رأيته فِي سلطانك، فَقَالَ: إنا لا نجد الأعوان، قُلْتُ: إن السلطان سوق، قَالَ: فسكت.
وقال ابْن معين عَن عَبْد الله بْن إدريس: قدم بعبد الرحمن بْن زياد عَلَى المنصور وولي قضاء إفريقية لمروان بْن محمد.
وقال ابْن معين: هُوَ ضعيف ولا يسقط حديثه.
وقال أحمد: لا أكتب حديثه، هُوَ منكر الحديث ليس بشيء.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال أَبُو زرعة: ليس بقوي.
وقال أحمد بْن صالح: هُوَ ممن يُحتج بِهِ.
وقال صالح جزرة: كَانَ رجلا صالح وهو منكر الحديث.
وقال الترمذي: رأيت البخاري يقوّي أمره ويقول: هُوَ مقارب الحديث.
قُلْتُ: وأيضًا فلم يذكره فِي كتاب الضعفاء لَهُ.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدّثت هشام بن
[1] قرآن كريم- سورة الأعراف- الآية 129.
عروة بحديث عَن الإفريقي عَن ابْن عمر في الوضوء فقال: هذا حديث مشرقي وضعّف يحيى الإفريقي وقال: قد كنت كتبت عَنْهُ بالكوفة.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ الْقَطَّانُ وَابْنُ مَهْدِيٍّ لا، يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ.
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ [1] : نا الإِفْرِيقِيُّ عَنْ أَبِي عُطَيْفٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: صَلَّى ابْنُ عُمَرَ الظُّهْرَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَجْلِسٍ لَهُ وَأَنَا مَعَهُ فَلَمَّا نُودِيَ بِالْعَصْرِ تَوَضَّأَ لِكُلِّ الصَّلَوَاتِ ثُمَّ قَالَ: إِنْ كَانَ وُضُوئِي لِصَلاةِ الصُّبْحِ لَكَافٍ مَا لَمْ أُحْدِثْ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حسنات) فرغبت في ذلك يا بن أَخِي.
وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقِيُّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مريم.
وقال ابْنُ خِرَاشٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قَالَ المقري: مات بإفريقية سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة.
عَبْد الرحمن بْن خضير الهنائي. بصري.
عَن أَبِي نجيح المكي وعمرو بْن دينار.
وعنه يحيى القطان ووكيع وعلي بْن عاصم وخالد بْن الحارث.
صدوق لينه الفلاس.
وقيل: إنه روى عَن طاوس. وأبوه (خضير) بمعجمتين، وخطّأ الأمير
[1] الجرح 5/ 230، التاريخ 5/ 279، الميزان 2/ 557.
من قَالَ: هُوَ ابْن الحصين أو حصين.
المسعودي [1] ، عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله بْن عتبة بْن عَبْد الله بْن مسعود الهُذْليّ المسعوديّ الكوفي أحد الأعلام، وهو أخو أَبِي العميس [2] .
روى عَن علقمة بْن مرثد وسعيد بْن أَبِي بردة وعلي بْن الأقمر وزياد بْن علاقة وعبد الجبار بْن وائل وعمرو بْن مرة وعون بْن عَبْد الله ويزيد الفقير وأبي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَمْرِو بْن حَزْمٍ وطائفة.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وابن عيينة وطلق بْن غنام وعبد الرحمن بْن مهدي ويزيد ابْن هارون وأبو المغيرة الحمصي وجعفر بْن عون وأبو داود وأبو عَبْد الرحمن المقري وأبو نعيم وعلي بْن الجعد وخلق.
وكان رئيسًا نبيلا يداخل الخلفاء.
قَالَ أَبُو نعيم: رأيته فِي عباء [3] أسود وشاشية وفي وسطه خنجر وبين كتفيه بياض (فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله) فتوقف أُناس فِي الأخذ عَنْهُ لِذَلِكَ.
وقال الهيثم بْن حميد: رأيته وفي وسطه خنجر وقلنسوة أطول من ذراع مكتوب عليها (محمد يَا منصور) .
وقال أحمد بْن حنبل: ثقة وسماع أَبِي النضر وعاصم بْن عليّ وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط إلا أنهم احتملوا السماع منه.
[1] الجرح 5/ 250، التاريخ 5/ 299، المجروحين 2/ 48، التهذيب 6/ 210، المشاهير 102، التقريب 1/ 487، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 351 رقم 1607.
[2]
سبقت ترجمته في الكنى من الطبقة السابقة.
[3]
في الأصل «قباء» .
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثقة.
وقال ابْن المديني: ثقة. وقد كَانَ يغلط فيما روى عَن عاصم بْن بهدلة وسلمة.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: ثقة اختلط بأخرة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وعن مسعر قَالَ: مَا أعلم أحدًا أعلم بعلم ابْن مسعود من المسعودي.
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة أو سنتين. وكان أعلم أهل زمانه بحديث ابْن مسعود.
وروى أَبُو داود عَن شعبة قَالَ: هُوَ صدوق.
وقال القطان: رأيته سنة رآه عبد الرحمن فلم أكلّمه.
وقال معاذ بْن معاذ: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب يعني أَنَّهُ قد تغّير حفظه.
وقال أَبُو قتيبة: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين وكتبت عنه وهو صحيح. ورأيته سنة سبع والذر يدخل فِي أذنه وأبو داود يكتب عَنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أتطمع أن تحدّث عَنْهُ وأنا حيّ.
قَالَ أَبُو عُبَيْد وجماعة: توفي المسعودي سنة ستين ومائة [1] .
عَبْد الرحمن بْن عجلان البرجمي [2] ، أَبُو موسى الكوفي الطحان.
[1] وفي تقريب التهذيب: «وقيل سنة خمس وستين» .
[2]
الجرح 5/ 271، التاريخ 5/ 332، التهذيب 6/ 228، التقريب 1/ 491، المعرفة والتاريخ 2/ 656، التاريخ لابن معين 2/ 353 رقم 2735، تاريخ أبي زرعة 1/ 160.
عَن إِبْرَاهِيم النخعي.
وعنه سفيان الثوري ويعلى بْن عُبَيْد وأبو نعيم وقبيصة.
قَالَ أَبُو حاتم: مَا بِهِ بأس.
عَبْد الرحمن بْن عمر بن بوذوية [1] مر منسوبا إِلَى الجد.
عَبْد الرحمن بْن قيس [2] ، أَبُو روح العتكي البصري.
عَن يحيى بن معمر وطلحة بْن عُبَيْد الله بْن كريز.
وعنه وهب بْن جرير وعبد الرحمن بْن مهدي وغيرهما.
شيخ لا بأس به.
الأوزاعي [3]- ع- عبد الرحمن بن عمرو
[1] سبق ذكره في هذه الطبقة.
[2]
الجرح 5/ 278 وسبق ذكره في الطبقة الماضية.
[3]
التاريخ الكبير 5/ 326، الجرح 5/ 266، تهذيب الأسماء 1 ق 1/ 298، تهذيب 6/ 239، المنتخب من ذيل المذيل 656، الأنساب 53 ب، البداية والنهاية 10/ 120، تاريخ بيروت- صالح بن يحيى 13، التاج المكلل 63، تاريخ أبي زرعة 2/ 125، معرفة علوم الحديث 56، تذكرة الحفاظ 1/ 376، الوافي 5/ 243، ابن عساكر 23/ 127، تقدمة معرفة الجرح 1/ 206، المغني 2/ 733، لسان الميزان 6/ 55، حلية الأولياء 6/ 135، جذوة المقتبس 244، المعارف 497، طبقات الفقهاء 76، محاسن المساعي 19، الأوزاعي وتعاليمه الإنسانية- د. صبحي محمصاني، وفيات الأعيان 3/ 127، مرآة الجنان 1/ 333، عبد الرحمن الأوزاعي شيخ الإسلام- طه الولي، فهرسة ما رواه عن شيوخه- الإشبيلي 148، بغية الملتمس 294، رجال السند والهند 164، المعرفة والتاريخ 2/ 409، التاريخ لابن معين 2/ 353 رقم 946، طبقات ابن سعد 7/ 488.
طبقات خليفة 315، تاريخ خليفة 428، التاريخ الصغير 2/ 124، المعرفة والتاريخ 2/ 390- 397 و 408- 410، مشاهير علماء الأمصار 180، الفهرست: المقالة السادسة، الفن السادس.
بن يحمد [1] أبو عمرو الأوزاعي. إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم.
كَانَ يسكن بظاهر باب الفراديس بمحلة الأوزاع [2] ثُمَّ تحول إِلَى بيروت فرابط إِلَى أن مات بها.
قَالَ ابْن سعد: والأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم. قَالَ: وولد سنة ثمان وثمانين، وكان ثقة مأمونًا فاضلا خيرًّا كثير العلم والحديث والفقه، حُجَّة.
روى الأوزاعي عَن عطاء بْن أَبِي رباح والقاسم بْن مخيمرة ومحمد بْن سيرين حكاية، والزهري ومحمد بْن علي الباقر وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ وقتادة وعمرو بْن شعيب وربيعة بْن يزيد وشداد بْن عمار وعبدة بْن أَبِي لبابة وبلال بْن سعد ومحمد بْن إِبْرَاهِيم التيمي ويحيى بْن أَبِي كثير وعبد الله ابْن عامر اليحصبي وخلق.
وعنه الزهري ويحيى بْن أَبِي كثير شيخاه، ويونس بْن يزيد وسفيان وشعبة ومالك وسعيد بْن عَبْد العزيز وابن الْمُبَارَك والوليد بْن مسلم والوليد بْن مزيد وبقية وابن شابور ويحيى القطان والمعافى الموصلي والفريابي [3] وأبو المغيرة وأبو عاصم وخلائق.
وأصله من سبي السند.
[ () ] سير أعلام النبلاء 7/ 107 رقم 48، ميزان الاعتدال 2/ 580، العبر 1/ 226 طبقات الحفاظ 79، خلاصة تذهيب الكمال 232، شذرات الذهب 1/ 241، معرفة علوم الحديث للنيسابوري 65، السابق واللاحق للخطيب البغدادي 262 و 263 و 200 وانظر ترجمته الموسّعة في «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» القسم الأول- ج 3/ 61 رقم 775- من إعداد المحقّق عمر تدمري.
[1]
بضم الياء المثناة وسكون الحاء المهملة وكسر الميم وبعدها دال مهملة.
[2]
هي اليوم «العقيبة» .
[3]
في نسخة القدسي 6/ 225 «الفرياني» وهو خطأ واضح.
وقال البخاري: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم.
وقال الهيثم بْن خارجة: سَمِعْت أصحابنا يقولون: أليس هُوَ من الأوزاع، هُوَ ابن عم يحيى بن أَبِي عمرو السيباني لَحًّا [1] إنما كَانَ ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس.
وقال ضمرة بْن ربيعة: الأوزاع اسم وقع عَلَى موضع مشهور بربض دمشق سكنه بقايا من قبائل شتّى، والأوزاع الفرق، تقول وزّعته إذا فرّقته.
وقال أَبُو زُرْعة الدمشقي: كَانَ اسم الأوزاعي عَبْد العزيز فغّيره، وأصله سندي نزل فِي الأوزاع. وكانت صَنْعَتُه الكتابة والترسّل ورسائله [2] تؤثر.
وقال ضُمرة: سَمِعْت الأوزاعي يَقُولُ: كنت كالمحتلم فِي خلافة عمر بْن عَبْد العزيز.
قُلْتُ: هَذَا يردّ عَلَى قول من زعم أن مولده سنة ثلاث وتسعين.
وقال الوليد بْن مَزْيَد: وُلد ببعلبك ونشأ بالبقاع، ثُمَّ نقلته أمّه إِلَى بيروت.
كَانَ يتيمًا فقيرًا فِي حِجْر أمه، عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدبه فِي نفسه، مَا سَمِعْت مِنْهُ كلمة فاضلة إلا احتاج مستمعها [3] إِلَى إثباتها عَنْهُ ولا رأيته ضاحكًا حَتَّى يقهقه، ولقد كَانَ إذا أخذ فِي ذكر [4] المعاد أقول أترى فِي المجلس قلب لم يبك.
[1] أي لاصق النسب، فإن لم يكن لحا وكان رجلا من العشيرة قلت: ابن عم الكلالة وابن عم كلالة.
(القاموس المحيط) .
[2]
مصحفة في الأصل. والتصويب من (محاسن المساعي لأحمد بن زيد الحنبلي) .
[3]
في الأصل (مستعملها) ، والتصحيح من البداية والنهاية وتذكرة الحفاظ.
[4]
(ذكر) ساقطة من الأصل فاستدركتها من تذكرة الحفاظ.
قَالَ محمد بْن عَبْد الرحمن السلمي: رأيت الأوزاعي وكان فوق الرَّبعة خفيف اللحم بِهِ سُمرة يخضب بالحِنّاء.
وقال العباس بْن الوليد البيروتي عَن شيوخه: إن الأوزاعي قَالَ: مات أَبِي وأنا صغير فمرّ فلان من العرب فَقَالَ: مَن أنت؟ قُلْتُ: فلان، فَقَالَ:
ابْن أخي يرحم الله أباك. فذهب بِي إِلَى بيته فكنت معه حَتَّى بلغت، فألحقني فِي الديوان. وضُرب علينا بعْث إِلَى اليمامة، فلما دخلنا مسجدها قَالَ لِي رَجُل:
رأيت يحيى بْن أَبِي كثير معجَبًا بك يَقُولُ: مَا رأيت فِي هَذَا البعث أهدى من هَذَا الشاب، قَالَ: فجالستُه فكتبت عَنْهُ أربعة عشر كتابًا فاحترقت. رواها محمد بْن أيوب بْن سويد عن أبيه وزاد: فقال لِي يحيى: ينبغي لك أن تبادر إِلَى البصرة لعلك تدرك الحسن وابن سيرين، فانطلقت إليها فوجدت الحسن قد مات، فأخبرنا الأوزاعي أَنَّهُ دخل عَلَى ابْن سيرين فعاده، ثُمَّ مات بعد أيام فما سَمِعَ مِنْهُ.
قَالَ الهقل [1] بْن زياد: أجاب الأوزاعي فِي سبعين ألف مسألة أو نحوها.
وكان إسماعيل بْن عياش يَقُولُ: سَمِعْت الناس يقولون فِي سنة أربعين ومائة:
الأوزاعي هُوَ اليوم عالم الأمة.
وقال أمية بْن يزيد: هُوَ أرفع عندنا من مكحول، إنه قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق.
وذكر مسلمة بْن ثابت عَن مالك قَالَ: الأوزاعي إمام يُقتدى بِهِ.
وقال عليّ بْن بكار: سَمِعْت أبا إسحاق الفزاري يَقُولُ: مَا رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأما الأوزاعي فكان رَجُل عامة، وأما الثوري فكان
[1] محرف في النسخة المخطوطة. وهو كاتب الأوزاعي المشهور.
رَجُل خاصة نفسه، ولو خُيِّرْتُ لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي. وكذا قَالَ ابْن الْمُبَارَك وغيره.
قَالَ الخريبي: كَانَ الأوزاعي أفضل أهل زمانه.
وقال الوليد: ما رأيت أكثر اجتهادًا فِي العبادة مِنْهُ.
وقال بشر بْن المنذر: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع.
وقال أَبُو مسهر: كَانَ الأوزاعي يُحيى الليل صلاة وقرآنا وبكاء.
وقال ابْن مهدي: إنما الناس فِي زمانهم أربعة: حماد بْن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام [1] .
وقال أحمد: الأوزاعي إمام.
وقال إسحاق: إذا اجتمع الثوري والأوزاعي ومالك عَلَى أمر فهو سُنَّةٌ.
وروى عمر بْن عَبْد الواحد عَن الأوزاعي قَالَ: دفع إليّ الزُّهْري صحيفة فَقَالَ: اروها عنّي ودفع إليّ يحيى بن أبي كثير صحيفة فَقَالَ: اروها عنّي.
قَالَ الوليد: قَالَ الأوزاعي: نعمل بها ولا نحدّث بها.
وقال هشام بْن عمار: سَمِعْت الوليد يَقُولُ: احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر فنداقًا فأتاه رَجُل بنُسَخِها فَقَالَ: يَا أبا عمرو هَذِهِ نسخة كتابك وإصلاحك بيدك، فما عرض لشيء منها حَتَّى فارق الدُّنْيَا، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لا نأمن بإصلاح اللحن.
وَقَالَ الْوَليِدُ بْن مَزْيَدٍ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: إذا أراد الله بقوم شرًّا فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل.
[1] قال يحيى بن معين: العلماء أربعة: الثوري وأبو حنيفة ومالك، والأوزاعي، على ما في البداية والنهاية لابن كثير وغيره. وهذا القول غير موجود في التاريخ لابن معين.
قَالَ العباس بْن الوليد: أدركت أهل زمان محمد ولد الأوزاعي وما كانوا يشكّون أَنَّهُ من الأبدال.
قُلْتُ: عاش محمد بعد أبيه عشرين سنة وكان عابدًا قانتًا للَّه، أخذ عَنْهُ أَبُو مسهر.
وقال عمرو بْن أَبِي سلمة: سمعنا الأوزاعي يَقُولُ: رأيت كأن مَلَكَيْن نزلا فأخذا بضبعي فعرّجاني إِلَى الله تعالى وأوقفاني بين يديه فَقَالَ: أنت عبدي عَبْد الرحمن الَّذِي تأمر بالمعروف وتنهى عَن المنكر، قَالَ: قلت: بعزّتِك رب أنت أعلم، قَالَ: فرَدَّاني إِلَى الأرض.
وقال محمد بْن كثير: سمعت الأوزاعي يَقُولُ: كنا والتابعون متوافرون يقولون إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت بِهِ السنة من صفاته.
وقال أَبُو أسامة: رأيت سفيان الثوري والأوزاعي، ولو خُيِّرْتُ لاخترت الأوزاعي لأنه كَانَ أعلم الرجلين.
وقال صدقة السمين: مَا رأيت أحدًا أحلم ولا أكمل ولا أجمل من الأوزاعي.
وقال موسى بْن أعين: قَالَ الأوزاعي: كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يُقتدى بنا خشينا أن لا يسعنا التبسّم.
وقال منصور بْن أبي مزاحم عَن أَبِي عُبَيْد الله كاتب المنصور قَالَ: كَانَت ترد علينا إِلَى المنصور كُتُبٌ من الأوزاعي نتعجّب منها ونعجز كتابةً عنها، فكانت تُنْسخ فِي دفاتر وتوضع بين يدي المنصور، فيكثر النظرَ فيها استحسانًا لألفاظها، فَقَالَ لسليمان بْن مجالد وكان من أحظى كُتَّابه عنده: ينبغي أن تجيب الأوزاعي، قَالَ: مَا أُحسِنُ ذاك وإن لَهُ نظْمًا فِي الكتب لا أظن أحدا
من جميع الناس يقدر عَلَى إجابته عَنْهُ، وأنا أستعين بألفاظه عَلَى مَن لا يعرفها ممن نكاتبه.
وقال الحكم بْن موسى: ثنا الوليد قال: مَا كنت أحرص عَلَى السماع من الأوزاعي حَتَّى رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام والأوزاعي إِلَى جنبه، فَقُلْتُ: يَا رسول الله عمن أحمل العلم؟ قَالَ: عَن هَذَا، وأشار إِلَى الأوزاعي.
عَبْد الحميد بْن بكار عَن محمد بْن شعيب قَالَ: جلست إِلَى شيخ فِي المسجد فَقَالَ: أَنَا ميت يوم كَذَا وكذا، فلما كَانَ ذَلِكَ اليوم أتيته فإذا هُوَ يتفلّى فِي الصحن فَقَالَ: مَا أخذتم النعش خذوه قبل أن تُسبقوا إِلَيْهِ، قُلْتُ: مَا تقول رحمك الله؟ قَالَ: هُوَ مَا أقول لك، إِنِّي رأيت طائرًا يقع عَلَى ركن هَذِهِ القبة فسمعته يَقُولُ: فلان قدري وفلان كذا، وعثمان ابن أَبِي العاتكة نِعْم الرجل، والأوزاعي خير من يمشي عَلَى الأرض، وأنت ميت يوم كَذَا، قَالَ: فَما جاءت الظُّهْر حَتَّى مات الرجل.
قَالَ الوليد بْن مَزْيَد: كَانَ الأوزاعي من العبادة على شيء لم يُسمع بأحد قوى عَلَيْهِ، مَا أتى عَلَيْهِ زوال قط إلا وهو قائم يصلّي.
وقال مروان بْن محمد: قَالَ الأوزاعي: مَن أطال قيام الليل هوّن الله عَلَيْهِ وقوف يوم القيامة.
ويُذكر عَن الأوزاعي أَنَّهُ حجّ فما اضطجع فِي المحمل أبدًا.
وقال إسحاق بْن خالد: نا أَبُو مسهر قال: ما رئي الأوزاعي باكيًا قط، ولا ضاحكًا حَتَّى تبدو نواجذه، وكان يحيى الليل بكاءً وصلاة. وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أن أم الأوزاعي كَانَت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقّد موضع مصلاه فتجده رطبًا من دموعه.
وقال محمد بْن الأوزاعي: قَالَ لِي أَبِي: يَا بني لو كنا نقبل من الناس كل مَا يعرضون علينا لأوشك بنا أن نهون عليهم.
وَقَالَ الْوَليِدُ بْن مَزْيَدٍ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: عليك بآثار من سلف وإنْ رَفَضَك الناسُ، وإياك وآراء الرجال [1] وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت عَلَى طريق مستقيم.
وقال بقيّة: قَالَ لِي الأوزاعي: العلم ما جاء عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وما لم يجيء عَن الصحابة فليس بعلم.
وقال الوليد وبقية عَن الأوزاعي: لا يجتمع حُبّ عليّ وعثمان إلا فِي قلب مؤمن.
وقال الأوزاعي: كتب إليّ قتادة: إنْ كَانَت الدار فرّقت بيننا وبينك فإن أُلْفَة الإسلام جامعة بين أهلها.
وَقَالَ الْوَليِدُ بْن مَزْيَدٍ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: أتيت بيروت أرابط فلقيت سوداء عند المقابر فَقُلْتُ: أين العمارة؟ قالت: أنت فِي العمارة، وإنْ أردتَ الخرابَ [2] فبين يديك.
قَالَ أحمد بْن عَبْد الواحد: نا محمد بْن كثير عَن الأوزاعي قَالَ: وقع عندنا ببيروت رِجْلِ جراد، فذكر من عِظَمه وعِظَم الجرادة، قَالَ: وعليه خُفّان أحمران وهو يَقُولُ: (الدنيا باطل وباطل مَا فيها) ويومئ بيده، حيثما أومأ انساب الجراد، رواها عليّ بْن زيد الفرائضي عَن ابْن كثير سَمِعَ الأوزاعي أنه هو الّذي رأى ذلك.
[1] يريد آراء الرجال غير المستندة إلى الأدلة الشرعية، وإلا فالأوزاعي نفسه قال (كلنا نرى) .
[2]
بالأصل (الجيران) والتصحيح من محاسن المساعي.
وقال أَبُو زرعة: أريدَ الأوزاعيُّ عَلَى القضاء من يزيد بْن الوليد فجلس بهم مجلسًا واحدًا وترك.
وعن الأوزاعي قَالَ: مَن أكْثَرَ ذكرَ الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقه من عمله قلّ كلامه.
ومن موعظة للأوزاعي يَقُولُ: كانوا بلهو الأمل آمنين فقد علمتم مَا نزل بساحتهم بياتًا من عقوبة الله، فأصبح كثير منهم فِي ديارهم جاثمين، وأصبح الباقون ينظرون فِي آثار نِقَمِه وزوال نعمه، ومساكن خاوية فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم، وأصبحتم بعدهم فِي أجل منقوص، ودنيا منقوصة، فِي زمان قد ولّى عفوُهُ وذهب رخاؤه، فلم يبق مِنْهُ إلا حمّة شرّ، وصبابة كدر، وأهاويل غير، وعقوبات عبر، وإرسال فتن، وتتابع زلازل [1] ، ورذالة خلف بهم ظهر الفساد، فلا تكونوا أشباهًا لمن خدعه الأمل وغرّه طول الأجل، جعلنا الله وإياكم ممن وعى وانتهى، وعقل مثواه فمهّد لنفسه.
وقال عامر بْن يسّاف: سَمِعْت الأوزاعي يَقُولُ: إذا بلغك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حديث فإياك أن تقول بغيره.
وقال أَبُو إسحاق الفزاري عَن الأوزاعي: كَانَ يقال: خَمْسٌ كَانَ عليها الصحابة والتابعون لَهُم بإحسان: لزوم الجماعة، واتّباع السُّنَّةِ، وعمارة المسجد، والتلاوة، والجهاد.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.
[1] في محاسن المساعي (زلات) بدل (زلازل) .
وعن الأوزاعي قَالَ: كنا نتحدث أَنَّهُ مَا ابتدع أحد بدعة إلا سُلِب ورعُه.
وعن عنبسة بْن سعيد أَنَّهُ قَالَ: مَا ابتدع رَجُل إلا غلّ صدره عَلَى المسلمين.
وقال أَبُو توبة الحلبي: سَمِعْت سلمة بْن كلثوم يَقُولُ: كتب أَبُو حنيفة إِلَى الأوزاعي تسعين مسألة فما أجاب منها إلا بمسألتين.
وقال أَبُو إسحاق الفزاري: [1] قَالَ الأوزاعي: إنا لا ننقم عَلَى أَبِي حنيفة أَنَّهُ رأى، كلنا نرى ولكننا ننقم عَلَيْهِ أَنَّهُ رأى الشيء عَن النبي صلى الله عليه وسلم فخالفه.
وقال الأوزاعي: فيما سمعه مِنْهُ الوليد بْن مزيد: إن المؤمن يَقُولُ قليلا ويعمل كثيرًا، وإن المنافق يَقُولُ كثيرًا ويعمل قليلا.
وقال الأوزاعي: سَمِعْت يحيى بْن أَبِي كثير يَقُولُ: العالم من خشي الله، وخشية الله الورع.
[1] قال العلّامة الكوثري في تأنيب الخطيب (19- 40- 76) :
أبو إسحاق الفزاري كان يطلق لسانه في أبي حنيفة ويعاديه بسبب أنه أفتى أخاه بمؤازرة إبراهيم القائم في عهد المنصور فقتل في الحرب، فأطلق لسانه بجهل عظيم على شيخه الإمام الأعظم، على ما في مقدّمة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم) ورواية العدو المتعصب مردودة عند أهل النقد، مع كثرة أغلاطه في الرواية وجمود قريحته في الذراية، على ما في (طبقات ابن سعد) و (المعارف لابن قتيبة) . أهـ.
وقال الذهبي في (الميزان) وتابعه ابن حجر في (اللسان) : كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب.
وقد أخرج ابن عبد البر عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس: خذوا العلم حيث وجدتم ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض فإنّهم يتغايرون تغاير التيوس في الزربية.
وعلى فرض صحة هذا القول عن الأوزاعي فأبو حنيفة لم يخالف السنّة (انظر حاشية الصحيفة 136) . وخاتمة (كتاب النكت الطريفة للعلامة الكوثري) وقد تواترت الأخبار بثناء الأوزاعي على أبي حنيفة رضي الله عنهما.
قَالَ سَالِمُ بْنُ جُنَادَةَ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدٌ عَلَى الْمَنْصُورِ أَرَادَ أَهْلُ الثُّغُورِ أَنْ يُعِينُوهُ عَلَيْهِمَا فَأَبَوْا ذَلِكَ فَوَقَعَ فِي يَدِ مَلِكِ الرُّومِ أُلُوفٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَسْرَى، وَكَانَ مَلِكُ الرُّومِ يُحِبُّ أَنْ يُفَادِي بِهِمْ وَيَأْبَى أَبُو جَعْفَرٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الأَوْزَاعِيُّ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ اسْتَرْعَاكَ هَذِهِ الأُمَّةَ لِتَكُونَ فِيهَا بِاللِّينِ قَائِمًا وَبِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَفْضِ الْجَنَاحِ وَالرَّأْفَةِ مُتَشَبِّهًا. وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُسَكِّنَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ دَهْمَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَيَرْزُقُهُ رَحْمَتَهَا فَإِنَّ سَائِخَةَ الْمُشْرِكِينَ وَمَوْطِأَهُمْ حَرِيمُ الْمُسْلِمِينَ وَاسْتِنْزَالَهُمُ الْعَوَاتِقَ مِنَ الْمَعَاقِلِ لا يَلْقَوْنَ لَهُنَّ نَاصِرًا وَلا عَنْهُنَّ مُدَافِعًا، كَاشِفَاتٍ عَنْ رءوسهنّ وَأَقْدَامِهِنَّ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ بِمَرْأَى وَمَسْمَعٍ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلْيَسْعَ بِالْمُفَادَاةِ فِيهِمْ مِنَ اللَّهِ سَبِيلا، وَلْيَخْرُجْ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ:(وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرّجال والنّساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا)[1] . وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لَهُمْ يَوْمَئِذٍ فَيْءٌ مَوْقُوفٌ وَلا ذِمَّةٌ تُؤَدِّي خَرَاجًا إِلا خَاصَّةُ أَمْوَالِهِمْ، وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:(إِنِّي لأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فِي الصَّلاةِ فَأَتَجَوَّزُ فِيهَا مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ) وَكَيْفَ بِتَخْلِيَتِهِمْ فِي أَيْدِي عَدُوِّهِمْ يَمْتَهِنُونَهُمْ وَيَطَئُونَهُمْ، وَأَنْتَ رَاعٍ وَاللَّهُ فَوْقَكَ وَمُسْتَوْفٍ مِنْكَ يَوْمَ تُوضَعُ الْمَوَازِينُ الْقِسْطُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَلَمَّا وَصَلَ كِتَابُهُ أَمَرَ بِالْفِدَاءِ.
الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدَ [2] : سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ: نَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ نَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: اجْتَمَعَ الثَّوْرِيُّ وَالأَوْزَاعِيُّ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ بِمَكَّةَ (فقال سفيان
[1] قرآن كريم- سورة النساء- الآية 98.
[2]
بفتح الميم وسكون الزاي.
الثوري: يأبا عَمْرٍو حَدِّثْنَا حَدِيثَكَ) [1] مَعَ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: نَعَمْ، لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ وَقَتَلَ بَنِي أُمَيَّةَ فَجَلَسَ يَوْمًا عَلَى سَرِيرِهِ وَدَعَا أَصْحَابَهُ أَرْبَعَةَ أَصْنَافٍ:
مَعَهُمُ السُّيُوفُ مِسَلَّلَةً صِنْفٌ، وَمَعَهُمُ الْخَرَزَةُ صِنْفٌ، وَمَعَهُمُ الأَعْمِدَةُ صِنْفٌ، وَمَعَهُمُ الْكَافِرُ كُوبُ [2] صِنْفٍ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ فَلَمَّا صِرْتُ بِالْبَابِ أَنْزَلُونِي عَنْ دَابَّتِي، وَأَخَذَ اثْنَانِ بِعَضُدِي، ثُمَّ أَدْخَلُونِي بَيْنَ الصُّفُوفِ حَتَّى أَقَامُونِي مُقَامًا يُسْمِعُ كَلامِي، فَسَلَّمْتُ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ؟
قُلْتُ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: مَا تَقُولُ فِي دِمَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ؟ فَسَأَلَنِي مَسْأَلَةَ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ رَجُلا، فَقُلْتُ: قَدْ كَانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ عُهُودٌ، فَقَالَ: وَيْحَكَ اجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ لا عَهْدَ بَيْنَنَا، مَا تَقُولُ فِي دِمَائِهِمْ؟ فَأَجْهَشَتْ نَفْسِي وَكَرِهْتُ الْقَتْلَ، فَذَكَرْتُ مُقَامِي بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَلَفَظْتُهَا فَقُلْتُ: دِمَاؤُهُمْ عَلَيْكَ حَرَامٌ، فَغَضِبَ وَانْتَفَخَتْ عَيْنَاهُ وَأَوْدَاجُهُ وَقَالَ: وَيْحَكَ وَلِمَ ذَاكَ؟
قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: ثَيِّبٍ زَانٍ، وَنَفْسٍ بِنَفْسٍ، وَتَارِكٍ لِدِينِهِ) قَالَ: وَيْحَكَ أَوَلَيْسَ الأَمْرُ لَنَا دِيَانَةً؟ قُلْتُ: وكيف ذاك؟ قال: أليس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي؟ قلت: لَوْ أَوْصَى إِلَيْهِ لَمَا حَكَّمَ الْحَكَمَيْنِ، فَسَكَتَ وَقَدِ اجْتَمَعَ غَضَبًا، فَجَعَلْتُ أَتَوَقَّعُ رَأْسِي يَقَعُ بَيْنَ يَدَيَّ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا: أَوْمَأَ أَنْ أَخْرِجُوهُ، فَخَرَجْتُ فَرَكِبْتُ وَسِرْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَإِذَا فَارِسٌ فَنَزَلْتُ وَقُلْتُ: قَدْ بَعَثَ لِيَأْخُذَ رَأْسِي، أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَكَبَّرْتُ فَجَاءَ وَأَنَا قَائِمٌ أُصَلِّي فَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنَّ الأَمِيرَ قَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ بِهَذِهِ الدَّنَانِيرِ، قَالَ: فَفَرَّقْتُهَا قَبْلَ أَنْ أَدْخُلَ مَنْزِلِي.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ بن الفارس نا عبد الرحمن بن
[1] ما بين القوسين ساقط من الأصل، فاستدركته من (محاسن المساعي) وغيره.
[2]
الكافر كوب: المقرعة.
عَبْدِ الْعَزِيزِ نَا الْفِرْيَابِيُّ نَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ قَتْلِ بَنِي أُمَيَّةَ بَعَثَ إِلَيَّ وَكَانَ يَوْمَئِذٍ قَتَلَ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ بِالْكَافِرِ كُوبَاتِ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي دِمَائِهِمْ؟ فَحِرْتُ، قَالَ: أَجِبْ، وَمَا لَقِيتُ مِثْلَهُ مُفَوَّهًا قَطُّ، فَقُلْتُ: كَانَ لَهُمْ عَلَيْكَ عَهْدٌ، قَالَ: فَاجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ وَلا عَهْدَ بَيْنَنَا، مَا تَقُولُ فِي دِمَائِهِمْ؟
قُلْتُ: حَرَامٌ لِقَوْلِهِ عليه السلام: (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ- الْحَدِيثَ) قَالَ: وَلِمَ وَيْلَكَ! أَلَيْسَتِ الْخِلافَةُ وَصِيَّةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاتَلَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ بِصِفِّينَ، قُلْتُ: لَوْ كَانَتْ وَصِيَّةً مَا رَضِيَ بِالْحَكَمَيْنِ، قَالَ: فَنَكَّسَ ثُمَّ نَكَّسْتُ ثُمَّ قُلْتُ: الْبَوْلُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنِ اذْهَبْ، فَجَعَلْتُ لا أَخْطُو خُطْوَةً إِلا ظَنَنْتُ أَنَّ رَأْسِيَ تَقَعُ عِنْدَهَا.
هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْعُمُرِ يَقُولُ: لَمَّا جَاءَتِ الْمِحْنَةُ الَّتِي نَزَلَتْ بِالأَوْزَاعِيِّ إِذْ نَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ حُمَاةَ طَلَبَهُ قَالَ فَنَزَلَ عَلِيَّ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ بِحِمْصَ فَلَمْ يَزَلْ ثَوْرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ مِنْ بَعْدِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ وَأَنَا سَاكِتٌ ثُمَّ صَلَّيْتُ وَأَتَيْتُ حُمَاةَ فَأُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا أَوْزَاعِيُّ أَتَعُدُّ مَقَامَنَا هَذَا وَمَسِيرَنَا رِبَاطًا؟ فَقُلْتُ: جَاءَتِ الآثَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ- الْحَدِيثَ) . وَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الْقَارِيُّ: نَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ فَاشْتَدَّ عَلَيَّ فَأُدْخِلْتُ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي مَخْرَجِنَا هَذَا وَمَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَقُلْتُ:
أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ قَدْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ مَوَدَّةٌ، قَالَ: لِتُخْبِرْنِي، فَفَكَّرْتُ ثُمَّ اسْتَسْلَمْتُ لِلْمَوْتِ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَسَاقَ حَدِيثَ (الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) قَالَ: وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ مَا تَقُولُ فِي قَتْلِ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ؟ فَوَرَدَ عَلَيَّ أَمْرٌ عَظِيمٌ فَقُلْتُ: قَدْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ دَاوُدَ مَوَدَّةٌ، فَقَالَ: هِيهْ لِتُحَدِّثَنِي، فَقُلْتُ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ عَائِشَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يَحِلُّ قَتْلَ مُسْلِمٍ إِلا فِي ثَلاثٍ) فَأَطْرَقَ هَوِيًّا ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَنِ الْخِلافَةِ وَصِيَّةً لَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: لَوْ كَانَ وَصِيَّةً مَا تَرَكَ عَلَيَّ أَحَدًا يَتَقَدَّمُهُ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي أَمْوَالِ بَنِي أُمَيَّةَ؟ فَقُلْتُ: إِنْ كَانَتْ لَهُمْ حَلالٌ فَهِيَ عَلَيْكَ حَرَامٌ وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِمْ حَرَامٌ فَهِيَ عَلَيْكَ أَحْرَمُ، أَيْ فَرُدَّهَا إِلَى أَهْلِهَا، ثُمَّ أَمَرَنِي فَأُخْرِجْتُ.
قَالَ عَبْد الوهاب بْن نجدة: نا أَبُو الأسوار محمد بْن عمر التنوخي قَالَ:
كتب أَبُو جعفر إِلَى الأوزاعي: أما بعد فقد جعل أمير المؤمنين فِي عنقك ما مَا جعله الله لرعيته فِي عنقه فاكتب إِلَيْهِ بما رأيت فِيهِ المصلحة. فكتب إِلَيْهِ:
عليك يَا أمير المؤمنين بتقوى الله وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبّرين، واعلم أن قرابتك من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لن تزيد حق الله عليك إلا عظما ولا طاعته إلا وجوبًا.
وقال يحيى بْن أيوب المقابري: ثنا أحمد بْن أَبِي الحواري [1] قَالَ:
دخل الأوزاعي عَلَى المنصور فلما أراد أن ينصرف استعفى من لبس السواد فأجابه، فسئل الأوزاعي فَقَالَ: لم يُحْرِم فِيهِ مُحْرِم ولا كُفِّن فِيهِ مَيِّتٌ ولم تُزَيَّنْ فِيهِ عروس.
قَالَ عَبْد الحميد بْن بكار: سَمِعْت ابْن أَبِي العشرين يَقُولُ: سَمِعْت أمير الساحل [2] يَقُولُ وقد دفنّا الأوزاعي: رَحِمك الله أبا عمرو لقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني. وقال محمد بْن عُبَيْد الطنافسي: كنت جالسًا عند الثوري فجاءه رَجُل فَقَالَ: رأيت كأنّ رَيْحانة من المغرب قُلِعت. قَالَ: إن صَدَقَتْ رؤياك فقد مات الأوزاعي، فكتبوا ذَلِكَ فوجد موته فِي ذلك اليوم.
[1] في الأصل «الحواري بن أبي الحواري» .
[2]
هو الأمير أرسلان بن مالك المنذري اللخمي (مقدمة محاسن المساعي) .
قال أَحْمَد بْن عيسى المصري: حدثني خيران بْن العلاء وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قَالَ: دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق عَلَيْهِ وذهب ثُمَّ جاء فوجده ميتًا مستقبل القبلة.
وقال أَبُو مسهر: بلغنا موت الأوزاعي وأن زوجته أغلقت عَلَيْهِ باب الحمام غير متعمّدة فمات، فأمرها سعيد بْن عَبْد العزيز بعتق رقبة، ولم يخلف إلا ستة دنانير فضلت من عطائه، وكان قد اكتتب فِي ديوان الساحل.
أَبُو فروة يزيد بْن محمد الرهاوي: سَمِعْت أَبِي يَقُولُ: قلت لعيسى بْن يونس: أيمّا أفضل الأوزاعي أو الثوري؟ فَقَالَ لِي: وأين أنت من سفيان، قُلْتُ: ذهبت بِهِ العراقية، الأوزاعي وفقهه وفضله وعلمه، فغضب وقال:
أتراني أؤثر عَلَى الحق شيئًا! سَمِعْت الأوزاعي يَقُولُ: مَا أخذنا العطاء حَتَّى شهدنا عَلَى عليّ بالنفاق وتبّرأنا مِنْهُ، وأخذ علينا بذاك العتاق والطلاق وأَيْمان البيعة، قَالَ: فلما عقلت أمري سَأَلْتُ مكحولا ويحيى بْن أَبِي كثير وعطاء ابن أَبِي رباح وعبد الله بْن عُبَيْد بْن عمير، فقالوا: ليس عليك شيء إنما أنت مُكْرَه، قَالَ: فلم تطب نفسي حَتَّى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت من مالي وكفرت أَيْماني، فأَخْبِرْني: أَسُفْيان كَانَ يفعل ذَلِكَ؟ سمعها الحاكم من أَبِي علي الحافظ أنا مكحول ببيروت ثنا أَبُو فروة.
العباس بْن الوليد بن مزيد.
نا أبو عبد الله بْن فلان قَالَ: سَمِعْت الأوزاعي يَقُولُ: نترك من قول أهل العراق خمسًا ومن قول أهل الحجاز خمسًا، فمن قول أهل العراق: شرب المُسْكِر، والأكل عند الفجر فِي رمضان، ولا جمعة إلا فِي سبعة أمصار، وتأخير العصر حَتَّى يصير ظل كل شيء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف.
ومن قول أهل الحجاز: استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير
عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين والدينار بالدينارين مداينة، وإتيان النساء فِي أدبارهن [1] .
قَالَ العباس بْن الوليد: سَمِعْت عقبة بْن علقمة قَالَ: كَانَ سبب موت الأوزاعي أَنَّهُ خضّب ودخل حمّاما لَهُ فِي منزله، وأدخلت معه امرأته كانونًا فِيهِ فحم ليدفأ وأغلقت عَلَيْهِ، فهاج الفحم وصفرت نفسه، وعالج الباب ليفتحه فامتنع عَلَيْهِ، فألقى نفسه فوجدناه متوسّدًا ذراعه إِلَى القبلة.
قال العباس بْن الوليد: ونا سالم بْن المنذر قال: لما سمعت الصيحة برفاة الأوزاعي خرجت فأول من رأيت نصرانيًا قد ذرّ عَلَى رأسه الرماد، قَالَ:
فلم يزل المسلمون يعرفون ذَلِكَ لَهُ، وخرج فِي جنازته اليهود ناحية والنصارى ناحية والقبط.
اتفقوا عَلَى وفاة الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة، زاد بعضهم فِي صفر، رضي الله عنه.
ولقد كَانَ مذهب الأوزاعي ظاهرًا بالأندلس إِلَى حدود العشرين ومائتين، ثُمَّ تناقص واشتهر مذهب مالك بيحيى بن يحيى الليثي. وكان مذهب الأوزاعي أيضا مشهورا بدمشق إلى حدود الأربعين وثلاثمائة. وكان القاضي أبو الحسن ابن حذلم لَهُ حلقة بجامع دمشق ينتصر فيها لمذهب الأوزاعي.
عَبْد الرحمن بْن يزيد بْن تميم السلمي [2]- ن ق- الدمشقيّ.
[1] هذه مسائل شاذة لا تثبت على محك العلم. وقد قرأنا قريبا قول الأوزاعي نفسه: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.
[2]
الجرح 5/ 300، التاريخ 5/ 365، المجروحين 2/ 55، التهذيب 6/ 295، المتروكين 68، التقريب 1/ 502، الميزان 2/ 598، المعرفة والتاريخ 3/ 53، التاريخ لابن معين 2/ 361 رقم 1164، تاريخ أبي زرعة 1/ 395.
عَن مكحول وإسماعيل بْن عُبَيْد الله وبلال بْن سعد والزهري ومطعم بْن المقدام وجماعة.
وعنه ابناه الحسن وخالد، والوليد بْن مسلم وأبو أسامة وأبو المغيرة عَبْد القدوس وآخرون.
ضعّفه أَبُو زرعة.
وقال أَبُو داود والنسائي: متروك الحديث.
وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال أحمد: قُلْتُ أخذ أحاديث شهر بْن حوشب فجعلها حديث الزهري.
وقال ابْن عديّ: يكتب حديثه.
وقال دُحَيم: لَهُ حديث معضِل وقال أيضًا: منكر الحديث عَن الزهري.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: أَبُو أسامة يروي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ فنرى أَنَّهُ ليس بِهِ.
قَالَ الفسوي: صدق هُوَ عَبْد الرحمن بْن بلال بْن تميم [1] .
وقال ابْن أَبِي حاتم: سَأَلْتُ محمد بْن عَبْد الرحمن الجعفي عَن عَبْد الرحمن ابْن يزيد بْن جابر فَقَالَ: قدم الكوفة عَبْد الرحمن بْن يزيد بْن تميم ويزيد بْن يزيد بْن جابر، ثُمَّ قدم عَبْد الرحمن بْن يزيد بْن جابر بعد مدة، فالذي عَنْهُ أَبُو أسامة ليس هُوَ ابْن جابر هُوَ ابْن تميم.
وقال الذهلي: الوليد الموقري وعبد الرحمن بْن يزيد بْن تميم يجيء عنهما مناكير عن الزهري.
[1] المعرفة والتاريخ 3/ 366.
وقال أَبُو بكر بْن أَبِي داود: قدم هَذَا فَقَالَ: أَنَا عَبْد الرحمن بْن يزيد الدمشقي وحدث عَن مكحول وظن أَبُو أسامة أَنَّهُ ابْن جابر وابن جابر فثقة مأمون والآخر ضعيف. قَالَ: وقدم ثور بْن يزيد وابن تميم هَذَا وبرد بْن سنان ومحمد بْن راشد وأبو ثوبان العراق، فروا من القتل، كانوا قَدَرِيّة.
وقال البخاري: قَالَ أحمد بْن حنبل: أخبرت عَن مروان عَن الوليد أَنَّهُ قَالَ: لا ترو عَنْهُ فإنه كذاب، يعني ابْن تميم.
وقال الهيثم بْن خارجة: حدّث الوليد عَن ابْن تميم عَن مكحول حديث الفاجرة فَقَالَ وكيع: شيخ سوء يحدّث بمثل هَذَا! قُلْتُ: روى لَهُ النسائي متابعة.
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [1]- ع- أبو عتبة الأزدي الدارانيّ الدمشقيّ الحافظ.
عَن أَبِي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي ومكحول وابن سلام ممطور وابن عامر [2] اليحصبي والزهري وعطية بْن قيس، وعدد كثير.
وعنه ابنه عَبْد الله وابن الْمُبَارَك والوليد بْن مسلم وعمر بْن عَبْد الواحد وأيوب بْن سويد وحسين الجعفي ومحمد بْن شعيب، وخلق.
وقد طلبه المنصور فوفد عَلَيْهِ.
وثّقه ابن معين وأبو حاتم.
[1] الجرح 5/ 299، التاريخ 5/ 365، التهذيب 6/ 297، المشاهير 180، التقريب 1/ 502، ميزان 2/ 598، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 361 رقم 5137، تاريخ أبي زرعة 1/ 171.
[2]
في الأصل «أبو عامر» وهو تحريف.
وقال أَبُو مسهر: رأيته.
وقال الوليد بْن مسلم عَن ابْن جابر قَالَ: كنت أرتدِف خلف أَبِي أيام الوليد فقدم علينا سُلَيْمَان بْن يسَّار فَدَعَاهُ أَبِي إِلَى الْحَمَّامِ وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا وكنت آتي المغانم أيام هشام.
وروى صدقة بْن خالد عَن ابْن جابر قَالَ: قَالَ خالد بْن اللجلاج لمكحول:
سل هَذَا عما كَانَ وما لم يكن، يعني ابْن جابر.
قَالَ أحمد بْن جابر يَقُولُ: لا تكتبوا العلم إلا ممن يُعرف بطلب الحديث.
قَالَ أَبُو مسهر وجماعة: مات سنة أربع وخمسين ومائة.
وقال أَبُو عُبَيْد وخليفة: سنة ثلاث وقيل سنة ست.
عَبْد السلام بن أبي حازم شداد [1]- د- أبو طالوت العبديّ القيسي البصري.
عَن أنس وغزوان بْن جرير وأبي عثمان النهدي.
وفي سنن (د) روايته عَن أَبِي برزة الأسلمي وذلك ممكن لأنه يَقُولُ:
رأيت هودج عائشة يوم الجمل كأنه قنفذ من السهام.
روى عَنْهُ وكيع وأبو بدر السكوني والأنصاري ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وجماعة.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ: وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لا أعلمه إلا ثقة.
وقال ابْن حبان: ولد أبوه شداد يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم.
قُلْتُ: حديثه أعلى شيء وقع فِي السنن، وهو في ذكر الحوض.
[1] الجرح 6/ 45، التاريخ 6/ 64، التهذيب 6/ 316، التقريب 1/ 505.
عبد السلام بن حفص [1]- د ت ن- ويقال ابن مصعب المدني أبو مصعب.
وعن الزهري وعبد الله بْن دينار وزيد بْن أسلم.
وعنه ابْن وهب وخالد بْن مخلد وأبو عامر العقدي:
وثّقه يحيى بْن معين.
عبد الصمد بن حبيب العوذي [2]- د- البصري نزيل بغداد.
روى عَن أبيه وسعيد بْن طهمان.
وعنه هاشم بْن القاسم ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وجماعة.
قَالَ أَبُو حاتم: لين الحديث.
عَبْد العزيز بْن أَبِي رَوَّاد [3]- 4- واسم أبيه ميمون- ويقال أيمن- ابن بدر مولى المهلب بْن أَبِي صفرة الأزدي المكيّ أحد العلماء، وله جماعة إخوة.
روى عَن عكرمة وسالم والضحاك بْن مزاحم ونافع وجماعة.
وعنه ابنه عَبْد المجيد وحسين الجعفي ويحيى القطان وعبد الرزاق وأبو
[1] الجرح 6/ 45، التاريخ 6/ 63، التهذيب 6/ 317، التقريب 1/ 506، ميزان 2/ 615، المعرفة والتاريخ 2/ 478.
[2]
الجرح 6/ 51، التاريخ 6/ 106، التهذيب 6/ 326، الضعفاء الصغير 78، ميزان 2/ 619، التقريب 1/ 507.
[3]
التاريخ 6/ 22، تهذيب الأسماء 1/ 307، المجروحين 2/ 136، التهذيب 6/ 338، الضعفاء الصغير 74، الميزان 2/ 628، التقريب 1/ 509، المعرفة والتاريخ 1/ 700، التاريخ لابن معين 2/ 366 رقم 528.
عاصم ومكي بْن إِبْرَاهِيم وعدة.
قَالَ ابْن الْمُبَارَك: كَانَ من أعبد الناس.
وقال يوسف بْن أسباط: مكث أربعين سنة لم يرفع طرفه إِلَى السماء، فبينما هُوَ يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور بأصبعه فالتفت فَقَالَ: قد علمت أنها طعنة جبّار.
وقال شقيق البلخي: ذهب بصر عَبْد العزيز بْن أَبِي رَوَّاد عشرين سنة ولم يعلم بِهِ أهله ولا ولده.
وعن سفيان بن عيينة قَالَ: كَانَ ابْن أَبِي رواد من أحلم الناس فلما لزمه أصحاب الحديث قَالَ: تركني هَؤُلاءِ كأني كلب هرّار [1] .
وقال أَبُو عَبْد الرحمن المقري: ما رأيت أحدًا قط أصبر عَلَى طول القيام من عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد.
وقال خلاد بْن يحيى: ثنا عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد قَالَ: كَانَ يقال:
من رأس المتواضع الرضا بالدون من شرف المجالس.
وقال عَبْد الصمد بْن يزيد مردويه: نا ابْن عيينة أن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد قَالَ لأخ لَهُ: أَقْرِضْنا خمسة آلاف درهم إِلَى الموسم، فسُرَّ التاجر وحملها إِلَيْهِ، فلما جنّه الليل قَالَ: مَا صنعت بابن أَبِي رواد شيخ كبير وأنا كبير مَا أدري مَا يحدث لنا فلا يعرف لَهُ ولديّ مَا أعرف لَهُ لئن أصبحت لآتينّه فأشاوره وأجعله منها فِي حِلٍّ، فلما أصبح أتاه فأخبره فَقَالَ: اللَّهمّ أعطه أفضل مَا نوى، ودعا له، وقال: إن كنت إنما تشاورني فإنما استقرضناه عَلَى الله، وكلما اغتممنا بِهِ كفّر الله بِهِ عنا، فإذا جعلتنا مِنْهُ فِي حلّ كأنه يسقط، وكره التاجر
[1] هرير الكلب صوته دون نباحه.
أن يخالفه. قَالَ: فما أتى الموسم حَتَّى مات التاجر فأتى ولده فقالوا: مال أبينا يأبا عَبْد الرحمن، فَقَالَ لَهُم: لم يتهيّأ ولكن الميعاد بيننا الموسم الآتي، فقاموا من عنده، فلما كَانَ الموسم الآتي لم يتهيّأ المال فقالوا لَهُ: اقض أهون عليك من الخنوع وتذهب بأموال الناس، فرفع رأسه فَقَالَ: رحم الله أباكم قد كَانَ يخاف هَذَا وشبهه، ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم الآتي وإلا فأنتم فِي حل مما قلتم. فبينما هُوَ ذات يوم خلف المقام إذ ورد عَلَيْهِ غلام قد كَانَ هرب إِلَى الهند بعشرة آلاف درهم فأخبره أَنَّهُ اتجّر وأن معه فِي التجارات مَا لا يحصى. قَالَ سفيان: فسمعته يَقُولُ: لك الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف، يَا عَبْد المجيد احمل العشرة آلاف [1] ، خمسة لَهُم وخمسة للإخاء الَّذِي بيننا وبين أبيهم، فَقَالَ ابنه وقد جاء: قد دفعتها إليهم، فَقَالَ العبد: من يقبض مَا معي؟ فَقَالَ: يَا بني إنما سألناه خمسة آلاف فبعث بعشرة آلاف، أنت حر لوجه الله، وما معك فلك.
قَالَ عَبْد العزيز: سَأَلْتُ عطاءً عَن قوم يشهدون عَلَى الناس بالشرك، فأنكر ذَلِكَ.
وقال عَبْد العزيز: اللَّهمّ مَا لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك.
وعن عَبْد العزيز: وسئل مَا أفضل العبادة؟ قَالَ: طول الحزن.
قَالَ مؤمل بْن إسماعيل: مات عَبْد العزيز فجيء بجنازته فوُضعت عند باب الصفا وجاء سفيان الثوري فَقَالَ الناس: جاء الثوري جاء الثوري، فجاء حَتَّى خرق الصفوف والناس ينظرون إِلَيْهِ، فجاوز الجنازة ولم يصلِّ عليها، وذلك أَنَّهُ كَانَ يرى الإرجاء. فقيل لسفيان، فَقَالَ: والله إِنِّي لأرى الصلاة على من
[1] كذا، والمؤرخون يتساهلون في اللغة والنحو.
هُوَ دونه عندي ولكن أردت أن أرِي الناس أَنَّهُ مات عَلَى بدعة.
وقال يحيى بن سليم: سَمِعْت عَبْد العزيز بْن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: مَا كَانَ الحسن يَقُولُ فِي الإيمان؟ قَالَ: كان يقول:
(قول وعمل) قَالَ: فما كَانَ ابْن سيرين يَقُولُ؟ فَقَالَ: كان يقول: آمنا باللَّه وملائكته [1] الآية. فَقَالَ ابْن أَبِي رواد: كَانَ ابْن سيرين وكان ابْن سيرين.
فَقَالَ هشام: بيّن أَبُو عَبْد الرحمن الإرجاء.
وقال ابْن عيينة: غبت عَن مكة فجئت فتلقّاني الثوري فَقَالَ لِي: يَا بْن عيينة: عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد يفتي المسلمين، قُلْتُ: وفعل؟ قَالَ: نعم.
وقال عبد الرزاق: كنت جالسًا مَعَ الثوري فمر عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد فَقَالَ سفيان: أما إنه كَانَ شابًا أفقه مِنْهُ شيخًا.
وقال أَبُو عاصم: جاء عكرمة بْن عمارٍ إِلَى ابْن أَبِي رواد فدقّ بابه وقال:
أين الضالّ.
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ مرجئًا وكان رجلا صالحًا وليس هُوَ فِي التثبت مثل غيره.
وقال أَبُو حاتم: صدوق.
وقال ابْن حِبّان: روى عَن نافع عَن ابْن عمر نسخة موضوعة كان الحديث بها توهّمًا لا تعمّدًا.
قُلْتُ: الشأن فِي صحة تِلْكَ الأحاديث عَن عَبْد العزيز.
مات سنة تسع وخمسين.
[1] اقتباس من الآية رقم 285 سورة البقرة.
عَبْد العزيز بْن سياه [1] الحماني الكوفي [2]- سوى د- عَن الشعبي وحبيب بْن أَبِي ثابت والحكم وجماعة.
وعنه عَبْد الله بْن نمير ويحيى بْن آدم وعبيد الله بْن موسى وابنه يحيى بْن عَبْد العزيز.
قَالَ أَبُو زرعة: كَانَ من كبار الشيعة لا بأس بِهِ.
عَبْد العزيز [3] بْن رُبَيع [4] ، أَبُو العوام الباهلي.
عَن عطاء وابن الزبير.
وعنه الثوري ووكيع وروح بْن عبادة ويحيى بْن كثير العنبري.
وثّقه ابْن معين.
عَبْد القاهر بْن تليد [5] . أَبُو رفاعة العامري الكوفي، ويقال البصري.
سَمِعَ الشعبي وغيره.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وأبو نعيم وأبو الوليد.
وثّقه يحيى بن معين.
[1] بكسر السين المهملة.
[2]
الجرح 5/ 383، التاريخ 6/ 21، التهذيب 6/ 340، التقريب 1/ 509، المعرفة والتاريخ 1/ 500 و 3/ 84، التاريخ لابن معين 2/ 2422.
[3]
الجرح 5/ 381، التاريخ 6/ 20، التهذيب 6/ 336، التقريب 1/ 509، المعرفة والتاريخ 3/ 67، التاريخ لابن معين 2/ 365 رقم 2933.
[4]
بالتصغير.
[5]
الجرح 6/ 57، التاريخ 6/ 130، التاريخ لابن معين 2/ 368 رقم 3040.
عَبْد المجيد [1] بْن أَبِي عبس [2] بْن جبر الأنصاري الأوسي.
عَن أبيه عَن جده.
وعنه محمد بْن طلحة التيمي وعثمان بْن إسحاق وزيد بْن الحباب.
قَالَ أَبُو حاتم: لين.
عَبْد المجيد بْن أَبِي يزيد العقيلي [3]- 4- أَبُو وهب البصري.
عَن العداء بْن خالد.
عَن هارون بْن موسى النحوي وعثمان بْن عمر بْن فارس وعباد بْن ليث الكرابيسي.
وأظنّه تقدم [4] .
عَبْد الملك بْن حميد [5] بْن أَبِي غُنَيَّة [6] الكوفي- ع-.
عَن أبيه والحكم وعاصم بْن بهدلة.
وعنه السفيانان وأبو نعيم وأبو المغيرة الحمصي وجماعة.
وثّقه ابن معين.
[1] الجرح 6/ 64، التاريخ 6/ 111.
[2]
هكذا في الأصل وفي نسخة القدسي 6/ 242 «عيسى» ، والتصحيح من الجرح والتعديل والتاريخ الكبير.
[3]
الجرح 6/ 93، التاريخ 6/ 110، التهذيب 6/ 383، التقريب 1/ 517.
[4]
تقدم ذكره في الطبقة السابقة.
[5]
الجرح 5/ 347، التاريخ 5/ 411، التهذيب 6/ 392، التقريب 1/ 518، المعرفة والتاريخ 1/ 535 و 2/ 447.
[6]
في نسخة القدسي: «عتبة» ، والتصحيح من المصادر قبله.
عَبْد الملك بْن شداد [1] الأزدي الحديدي [2] .
عَن الحسن وثابت وعبد الله بْن سُلَيْمَان.
وعنه وكيع وسعيد بْن عامر ومسلم بْن إِبْرَاهِيم.
عبد الملك بن مسلم [3]- ت ن- أبو سلام الحنفي الكوفي.
عَن أبيه، وصوابه عَن رَجُل عَن أبيه.
وعنه وكيع وأبو نعيم وأحمد بْن خالد الذهبي.
صدوق موثق لكنه شيعي.
عَبْد الملك بن معن المسعودي [4]- م د ن ق- أبو عبيدة أخو القاسم ابْن معن.
روى عَن الأعمش وأبي إسحاق الشيباني. ومات شابا.
وعنه ابنه محمد وابن الْمُبَارَك والمحاربي.
وثّقه يحيى بْن معين.
عَبْد الملك بْن أَبِي جُمُعة [5] أبو سعيد البصري القطان.
[1] الجرح 5/ 353، التاريخ 5/ 419.
[2]
في الأصل «الحليدي» والتصحيح من الجرح والتعديل.
[3]
الجرح 5/ 368، التاريخ 5/ 431، التهذيب 6/ 424، التقريب 1/ 523، ميزان 2/ 664، المعرفة والتاريخ 3/ 176، التاريخ لابن معين 2/ 375 رقم 507.
[4]
الجرح 5/ 368، التاريخ 5/ 433، التهذيب 6/ 425، التقريب 1/ 523.
[5]
الجرح 5/ 345، التاريخ 5/ 409، المتروكين 71، ميزان 2/ 652، التاريخ لابن معين 2/ 370 رقم 2990.
عَن الحسن وبكر المزني وعطاء وجماعة.
وعنه حماد بْن زيد وعبيد الله بْن موسى ومسلم بن إبراهيم.
ضعّفه ابن مَعِين.
وقَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ.
عَبْد الواحد بْن سليم المالكي البصري [1] .
عَن عطاء بْن أَبِي رباح ويزيد الفقير.
وعنه علي بْن الجعد وجماعة.
عَبْد الواحد بْن زيد [2] ، أَبُو عبيدة البصري العابد القدوة شيخ الصوفية بالبصرة.
روى عَن الحسن وعطاء بْن أَبِي رباح وعبادة بْن نسيّ وعبد الله بْن راشد وجماعة سواهم.
وعنه وكيع ومحمد بْن السماك وزيد بْن الحباب وأبو سُلَيْمَان الداراني ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وجماعة.
وهو ضعيف الحديث.
قَالَ البخاري: عَبْد الواحد بْن زيد تركوه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
[1] الجرح 6/ 21، التاريخ 6/ 57، التهذيب 6/ 435، التقريب 1/ 526، المعرفة والتاريخ 3/ 378.
[2]
الجرح 6/ 20، التاريخ 6/ 62، الضعفاء الصغير 76، ميزان 2/ 672، لسان 45/ 80، المعرفة والتاريخ 2/ 122 و 3/ 61، التاريخ لابن معين 2/ 377 رقم 3289.
وقال ابن حبّان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عَن الإتقان فكثر المناكير فِي حديثه.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: قَالَ لِي أَبُو سُلَيْمَان: أصاب عَبْد الواحد الفالج فسأل الله أن يطلقه فِي وقت الوضوء، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق وإذا رجع إِلَى سريره فلج.
وقال ابْن أَبِي الحواري: حدّثنا سباع الموصلي ثنا عَبْد الواحد بْن زيد قَالَ:
معشر إخواني عليكم بالخبز والملح فإنه يذيب شحم الكلي ويزيد فِي اليقين.
وقال معاذ بْن زياد: سَمِعْت عَبْد الواحد بْن زيد غير مرة يَقُولُ: مَا يسرني أن لِي جميع مَا حوت البصرة بفلسين.
قَالَ عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم: نا محمد بْن يحيى الواسطي نا عمّار بْن عمّار الحلبي حدّثني حصين بْن القاسم الوزان قَالَ: كنا عند عَبْد الواحد بْن زيد وهو يعظ فنادى رَجُل: كف فقد كشفت قناع قلبي. فلم يلتفت عَبْد الواحد ومر فِي الموعظة، ثُمَّ لم يزل الرجل يَقُولُ: كفَّ عنا يَا أبا عبيدة، حَتَّى والله حشرج الرجل حشرجة الموت ثُمَّ خرجت روحه وشهدت جنازته.
وقال ابْن أَبِي حاتم ونا محمد نا يحيى بْن بسطام حدّثني مسمع بْن عاصم شهدت عَبْد الواحد بْن زيد يعظ فمات فِي المجلس أربعة.
وعن حصين الوزّان قَالَ: لو قسم بَثُّ [1] عَبْد الواحد عَلَى أهل البصرة لوسعهم.
[1] البث: الحال وأشد الحزن (القاموس المحيط) . وفي الأصل «ر» مهملة، والتصويب من (سير أعلام النبلاء)، وفي:(ميزان الاعتدال ولسان الميزان)«حديث» بدل «بث» ، وهو تحريف محتمل.
وكان يقوم إِلَى محرابه كأنه رَجُل مخاطب.
وعن محمد بْن عَبْد الله الخزاعي قَالَ: صلّى عَبْد الواحد بْن زيد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة.
وقال ابْن الأعرابي فِي (طبقات النّسّاك) : كَانَ الغالب عَلَى عَبْد الواحد العبادة والكلام فِي معاني الزهد، فارق عمرو بْن عُبَيْد لاعتزاله وصحّح الاكتساب، وقد نسب إِلَى القدر ولكن مَا كَانَ الغالب عَلَيْهِ الكلام فِيهِ.
وتبعه خلق من النُّسّاك فنصب نفسه للكلام فِي مذاهبهم ونأى عَن المعتزلة وعن أصحاب الحديث. قَالَ: وقد كَانَ مالك بْن دينار وثابت يقصّان أيضًا إلا أنهما كانا من أهل السُّنَّةِ.
صحب عبدَ الواحد خلقٌ كحيان الجريري ورباح القيسي، وأما مقسم وعطاء السلمي فغلب عليهما الخوف حَتَّى خيف عَلَى عقليهما واعتزلا الناس فكان عَبْد الواحد أشد افتتانا وأدخل فِي معاني الخصوص والمحبة. وكان قد بقي عَلَيْهِ من رؤية [1] الاكتساب شيء كَمَا بقي عَلَيْهِ من أصول القدر، وذلك أن أهل القدر عندهم أَنَّهُ لا ينجو إلا بالعمل ومذهب السنة هُوَ الاجتهاد فِي العمل وأنه ليس هُوَ الَّذِي بِهِ ينجون دون رحمة الله، قَالَ عليه السلام:(لن يُنجي أحدَكُم عملُه- الحديث) . قَالَ: وكان عَبْد الواحد قد ساح وسافر إِلَى الشام ورأى ثابتا فتناقص عَنْهُ بعض القدر وزعم أَنَّهُ لا يَقُولُ إن الله يضلّ العباد تنزيهًا لَهُ [2] ، وخفى عَلَيْهِ من قول القَدَرِية أنهم يدبّرون أنفسهم ويزكّونها بأعمالهم لما كَانَ يشاهد فِي معاملته للَّه ضرورة من موازين الأعمال وزيادة النفس والمواهب في القلوب [3] ،
[1] محرفة في الأصل، وفي سير أعلام النبلاء (رؤية) وتحريف الأصل يحتملها.
[2]
في الأصل (يضل تنزيها) . والزيادة من (سير أعلام النبلاء) .
[3]
كذا في الأصل.
فعلم أن ذَلِكَ من فضل الله لا بما يستحق العبد فَقَالَ باللطف وهو قول بين القولين، وأهل البصرة يسمّونهم السمية [1] يعني النصفية، يقولون: ذهب عنهم نصف القدر لأنهم يقولون: لا نقول إن العبد يزكي نفسه بعمله وإنما ذَلِكَ تلطيف من الله. فباينوا القدرية فِي هَذِهِ. وكان من قول أهل السُّنّة الخصوص أن الله يختص برحمته من يشاء وأن أولياء الله لم يزالوا عند الله في علمه كذلك قبل أن يخلقهم، وكذلك أعداؤه.
إِلَى أن قَالَ ابْن الأعرابي: ومن قول أهل السنة أَنَّهُ تعالى يخص ويعم ويهدي ويضلّ ويلطف ويخذل وأن الناس يعملون فيما قد فرغ مِنْهُ، فأهل الطاعة لا يقدرون عليها إلا بتوفيقه وأهل المعصية لا يجاوزون علمه ولا قدرته إلا بِهِ، وإن خالفت أعمالهم جميعًا ولكنهم قد أُمروا بالعمل.
قَالَ ابْن الأعرابي: وقال عَبْد الواحد بالمحبة عَلَى مذاهب أهل الخصوص ولو صدق نفسه لاضطره قوله بالمحبة إِلَى القول بالسُنّة والكتاب، ولكنه سامح نفسه وتكلم فِي الشوق والفرق والأنس وجميع فروع المحبة الَّتِي قَالَ بها أهل الإثبات، وأن الله يحب من أطاعه، وأن الطاعة والاتباع أوجب المحبّة من الله تعالى. ومن قول السُّنّة: إن الله أحب قومًا فوفّقهم لطاعته فكانت محبته لَهُم واختياره لما سبق من علمه لا لكسبهم فكانت محبّته لَهُم قبل عملهم وقبل خَلْقهم.
ولعبد الواحد كلام كثير حسن. وممن صحبه أحمد بْن أَبِي عطاء اللخمي وموسى الأشج ونصر ورباح بْن عمرو.
قَالَ ابْن الأعرابي: وقد ذكر قوم من البصريين أن عَبْد الواحد رجع عَن القدر.
[1] هكذا في الأصل.
قُلْتُ: ومن وعْظ عَبْد الواحد: ألا تستحيون من طول مَا لا تستحيون.
قِيلَ إن عَبْد الواحد بْن زيد مات سنة سبع وسبعين، وهذا بعيد جدًا، مَا بقي الرجل إِلَى هَذَا الوقت وإنما هُوَ بعد الخمسين ومائة. وإنما بقي إِلَى بعد السبعين عَبْد الواحد بْن زياد وكذا أخذوا «كتبه ابْن زيد» فجعلوها فِي قول لابن زياد.
عَبْد الواحد بْن أَبِي موسى [1] . أَبُو معن الإسكندراني التاجر.
عن زهرة ابن معبد.
وعنه ضمام بْن إسماعيل وابن الْمُبَارَك وجماعة.
مات فِي عام خمسين ومائة.
عَبْد الواحد بْن موسى [2] . أَبُو معاوية الأنصاري.
عَن سعيد بْن المسيب وابن محرر وعطاء بْن يزيد.
وعنه ضمرة بْن ربيعة وزيد بْن الحباب وجماعة.
عَبْد الواحد بْن ميمون [3] ، أَبُو حمزة المديني.
عَن مولاه عروة بْن الزبير وعبد الله بْن سعد الأسلمي.
وعنه عيسى بْن يونس والواقدي وأبو عامر العقدي وآخرون.
لَهُ حَدِيثٌ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: (مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ حاربني) .
[1] الجرح 6/ 24، التاريخ 6/ 58، التاريخ لابن معين 2/ 377 رقم 4317.
[2]
الجرح 6/ 23، التاريخ 6/ 58.
[3]
الجرح 6/ 24، التاريخ 6/ 58، المجروحين 2/ 155، المتروكين 69، ميزان 2/ 676، المعرفة والتاريخ 3/ 66.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ليس به بأس.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وَقَالَ الْعَقَدِيُّ: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى مَنْ شَهِدَ الْجُمُعَةَ) . عَبْد الواحد بْن نافع [1] ويقال ابْن نفيع، أَبُو الرماح الكلابي اليمامي.
عَن عَبْد الله بْن رافع بْن خديج.
وعنه حرميّ بْن عمارة وأبو عاصم ويعقوب الحضرميّ وموسى المنقري.
شيخ.
عبد الوهاب ابن الإمام إِبْرَاهِيمُ [2] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ابْن أخي المنصور.
ولي إمرة دمشق فلم تُحمد سيرته وولي الغزو.
مات بالشام سنة ثمان وخمسين ومائة.
عَبْد الوهاب بْن مجاهد [3] بن جبر [4]- ق- المخزومي مولاهم المكيّ.
[1] الجرح 6/ 24، التاريخ 6/ 61.
[2]
أمراء دمشق 54 للصفدي، المعرفة والتاريخ 1/ 130.
[3]
الجرح 6/ 69، التاريخ 6/ 98، المجروحين 2/ 146، الضعفاء الصغير 77، ميزان 2/ 682، المتروكين 69، التقريب 1/ 528، ميزان 2/ 682.
[4]
في الأصل «خير» ، والتصحيح من المصادر قبله.
عَن أبيه وعطاء بْن أَبِي رباح.
وعنه عَبْد الوهاب الثقفي وعبد الوهاب الخفاف وبكار بْن محمد السيريني وعثمان بْن الهيثم المؤذن.
قَالَ أَبُو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال عَبْد الرزاق: كَانَ الثوري إذا أراد أن يسمع من ابْن مجاهد جاء متقنّعًا ثُمَّ قام خلفه وأمر مَن يسأله.
وقال ابْن مثّنى: مَا سَمِعْت يحيى ولا عَبْد الرحمن حدّثنا عن عبد الوهاب ابن مجاهد بساقط.
وقال أحمد: ليس بشيء.
عُبَيْد الله بْن أَبِي حميد [1] أَبُو الخطاب الهذلي.
عَن أَبِي المليح الهذلي وعطاء.
وعنه علي بْن يونس ومحمد بْن عَبْد الله الأنصاري ومؤمل بْن إسماعيل.
ضعّفه أَبُو حاتم وغيره.
وقال أحمد: تركوا حديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث.
عُبَيْد الله بْن رستم [2] . أَبُو حفص البصري. إمام مسجد شعبة.
[1] الجرح 5/ 312، التاريخ 5/ 377، المجروحين 2/ 65، التهذيب 7/ 9، التقريب 1/ 532، ميزان 3/ 5.
[2]
الجرح 5/ 314، التاريخ 5/ 381.
روى عَن أَبِي الشعثاء جابر بْن زيد وعطاء بْن أَبِي رباح وأنس بْن سيرين ومالك بْن دينار.
وعنه شعبة وسلم بْن قتيبة وعبيد بْن عقيل ومسلم.
عُبَيْد الله بْن أَبِي زياد الشامي [1] . الرصافي مولى بني أمية، جد حجاج ابْن أَبِي منيع الرصافي.
أكثر عَن الزهري لما قدم عليهم الرصافة.
حمل عَنْهُ الكتب ولده أَبُو منيع يوسف وحفيده حجاج بْن أَبِي منيع.
قَالَ حجّاج: أَنَا كنت أحمل إِلَيْهِ الكتب من البيت فيقرأها عَلَى الناس.
قَالَ: ومات سنة ثمان أو سنة تسع وخمسين ومائة وله نيّف وثمانون سنة.
وثّقه الدارقطني وابن حبان.
علّق لَهُ البخاري فِي الطلاق فِي صحيحه.
عُبَيْد الله بن عبد الرحمن [2]- د ن ق-[3] بْن عَبْد الله بْن موهب التيمي المديني.
روى عَن عمه عُبَيْد الله وعلي بْن الحسين والقاسم بْن محمد وشهر بْن حوشب.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو علي الحنفي وابن أبي فديك والقعنبي وآخرون.
[1] الجرح 5/ 316، التاريخ 5/ 382، التهذيب 7/ 13، التقريب 1/ 533، ميزان 3/ 8.
[2]
الجرح 5/ 323، التاريخ 5/ 389، التهذيب 7/ 28، التقريب 1/ 536، ميزان 3/ 12.
[3]
«ق» غير موجودة في (تقريب التهذيب) ولا في (الخلاصة) .
وقال أَبُو حاتم: صالح الحديث.
ولابن معين فِيهِ قولان فضعّفه من رواية عباس عَنْهُ.
وقَالَ ابْن سعد: عاش ثمانين سنة ومات سنة أربع وخمسين ومائة.
عُبَيْد الله بْن محمد بْن صَفْوَان الجمحي [1] .
أحد الفضلاء والأدباء. ولاه المنصور قضاء العراق ثُمَّ لما استخلف المهديّ صرفه وولاه قضاء المدينة.
عُبَيْد الله بن النضر القيسي [2]- د-[3] يكنى أبا النضر.
عَن أنس بْن مالك.
وعنه أَبُو عاصم وعبد الرحمن بْن مهدي وموسى بْن إسماعيل.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَغَيْرُهُ لا بَأْسَ بِهِ.
عُبَيْد بْن الطفيل [4] . أَبُو سيدان الغطفاني العبسي الكوفي.
عَن ربعي بْن خراش وشداد بْن عمارة.
وعنه وكيع وعبد الله وقبيصة.
قَالَ أبو حاتم: ما علمت به بأسا.
[1] له ذكر في تاريخ الطبري 7/ 579 و 600 و 8/ 115 و 116 و 123 و 132 والمعرفة والتاريخ 1/ 147.
[2]
الجرح 5/ 335، التاريخ 5/ 401، التهذيب 7/ 54، التقريب 1/ 540.
[3]
الرمز ساقط من الأصل، والاستدراك من الخلاصة حيث قال: وثقه ابن معين.
[4]
الجرح 5/ 409، التاريخ 5/ 451، التقريب 1/ 544، ميزان 3/ 20.
عُبَيْد بْن عَبْد الرحمن [1] أَبُو عبيدة.
عَن الحسن ومحمد.
وعنه سفيان الثوري وأبو عاصم.
ذكره البخاري.
عثمان بن زائدة [2]- م-.
أبو محمد الكوفي أحد الزهاد والعباد.
سكن الريّ مدّة وحدث بها عَن نافع وعن الزبير بن عدي وعطاء بن السائب.
وَعَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ وعيسى بن جعفر الرازيون وأبو الوليد الطيالسي وعدة.
قال هشام بن عبيد الرازي: كنا لا نقدّم عَلَيْهِ أحدًا فِي الورع.
وقال أَبُو حاتم: كَانَ من أفاضل المسلمين.
وقال أَبُو الوليد: مَا رأت عيني مثله.
وقال آخر: هُوَ صدوق.
وقال العقيلي: حديثه عَن نافع غير محفوظ رواه عَنْهُ عَبْد الملك بْن مهران ثُمَّ قَالَ: وعبد الملك متروك.
قلت: فبرئ عثمان من عهدته. وهو: بقية عَن عَبْد الملك بن مهران.
[1] الجرح 5/ 410، التاريخ 5/ 452، التهذيب 7/ 69، التقريب 1/ 544، ميزان 3/ 20.
[2]
الجرح 6/ 150، التاريخ 6/ 222، التقريب 2/ 8، الميزان 3/ 33.
عثمان بْن سعد أَبُو بكر البصري [1]- د ت- الكاتب.
عَن أنس بْن مالك ومجاهد وعكرمة ومحمد بْن سيرين.
وعنه رَوْح بْن عبادة ومحمد بْن بكر البرساني ويونس بْن محمد المؤدّب وأبو عاصم النبيل، وآخرون.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بذاك.
وقال أبو زرعة: ليّن.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: قد حكوا عَن يحيى بْن القطان فِيهِ شيئًا شديدًا.
وقال ابْن المديني: سَمِعْت يحيى وذكر لَهُ عثمان بْن سعد الكاتب فجعل يعجب من الرواية عَنْهُ.
عثمان بْن أَبِي العاتكة [2]- د ت-.
أبو حفص الأزدي الدمشقيّ الواعظ.
عَن عمير بْن هانئ وسليمان بْن حبيب المحاربي وخالد بْن اللجلاج وغيرهم وعنه الوليد بْن مسلم والوليد بْن يزيد ومحمد بن شعيب وصدقة بن خالد وآخرون.
[1] الجرح 6/ 153، التاريخ 6/ 225، التهذيب 7/ 117، التقريب 2/ 9، التاريخ لابن معين 2/ 393 رقم 3599.
[2]
الجرح 6/ 163، التاريخ 6/ 243، التهذيب 7/ 124، المتروكين 76، ميزان 3/ 40، التقريب 2/ 10، المعرفة والتاريخ 1/ 131، تاريخ أبي زرعة 2/ 702، التاريخ لابن معين 2/ 393 رقم 5074
قَالَ دُحيم: لا بأس بِهِ كَانَ معلّم أهل دمشق وقاصّ الجند.
وقَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ يليّنه من كثرة روايته عَن علي بْن يزيد الإلهامي.
وقال النسائي: لَيْسَ بالقويّ.
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء.
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: نا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَسَاقَ حَدِيثًا طَوِيلا مُنْكَرًا. مات عثمان سنة خمس وخمسين ومائة.
عثمان بن عبد الله [1]- م د ن ت- وقيل ابن ميمون البصري الشحّام.
عَن أَبِي رجاء العطاردي وعكرمة ومسلم بْن أَبِي بكرة وغيرهم.
وعنه وكيع ويحيى القطان وحماد بْن مسعدة وأبو عاصم ومحمد بْن أَبِي عدي والأصمعي وجماعة.
وثّقه أحمد وغيره.
وقال القطان: يعرف وينكر.
وقال أحمد: ليس بِهِ بأس.
وقال النسائي: ليس بالقويّ.
قُلْتُ: خرّج لَهُ مسلم شاهدًا فِي الغيبة لا أصلا.
[1] لم أجد له ترجمة أخرى.
كنيته أَبُو مسلم.
عثمان بْن عَبْد الله بْن مَوْهب [1] . من طبقة الزهري.
وقد قَالَ ابْن سعد: مات فِي خلافة المهدي سنة ستين. وكأنه وهم.
عثمان بن عبيد [2]- ت- أبو دوس اليحصبي الحمصي.
عَن خالد بْن معدان وعبد الرحمن بْن عائذ الثمالي.
وعنه إسماعيل بْن عياش وأبو نعيم وأبو المغيرة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
عثمان بن عطاء [3]- ق- بْن أَبِي مسلم. الخراساني البلخي ثُمَّ المقدسي مولى المهلب بْن أَبِي صفرة الأزدي. وقيل مولى هذيل، يكنى أبا مسعود.
روى عَن أبيه وزياد بْن أَبِي سودة وإسحاق بْن قبيصة بْن ذؤيب.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وضمرة بْن ربيعة وابن وهب وحجاج بْن محمد وكثير ابن هشام وجماعة.
ضعّفه ابن معين وغيره.
وقال دحيم: لا بأس بِهِ، وأيّ شيء روى من الحديث.
يعني أن الغالب عَلَى روايته التفسير والمقاطيع.
[1] الجرح 6/ 155، التاريخ 6/ 231، التهذيب 7/ 132، التقريب 2/ 11، المعرفة والتاريخ 3/ 281
[2]
الجرح 6/ 158، التاريخ 6/ 241، تهذيب 7/ 136، التقريب 2/ 12.
[3]
التاريخ 6/ 244، المجروحين 2/ 100، التهذيب 7/ 138، التقريب 2/ 12، الميزان 3/ 48، المعرفة والتاريخ 1/ 141، تاريخ أبي زرعة 1/ 219، التاريخ لابن معين 2/ 394 رقم 4822.
وقال البخاري: ليس بذاك.
وقال الدارقطني: ضعيف.
قُلْتُ: ولد سنة ثمان وثمانين ومات سنة خمس وخمسين ومائة. قاله ضمرة.
عثمان بْن غياث البصري [1]- م خ د ن- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شقيق وأبي عثمان النهدي وابن بريدة وأبي نضرة وجماعة.
وعنه شعبة وأبو أسامة وغندر ومحمد بْن أَبِي عديّ والنضر بْن شميل والأنصاري.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق، وغمزه القطان فَقَالَ عليّ بْن المديني: لَهُ أقل من عشرة أحاديث. سَمِعْت يحيى بْن سعيد يَقُولُ: كَانَ عند عثمان بْن غياث كتاب عَن عكرمة فلم يصحّحها.
وقال أبو داود: كان من جند البصرة.
وقال أحمد: ثقة يرى الإرجاء.
وقال النسائي: ثقة.
عثمان بْن مرة البصري [2]- م ن- عَن عكرمة والقاسم وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بكر.
[1] الجرح 6/ 164، التاريخ 6/ 245، التهذيب 7/ 146، التقريب 2/ 13، ميزان 3/ 51، التاريخ لابن معين 2/ 395 رقم 3869.
[2]
الجرح 6/ 170، التاريخ 6/ 251، التهذيب 7/ 153.
وعنه يحيى القطان وأبو عاصم والنضر بْن شميل وعثمان بْن عمر بْن فارس.
وقال أَبُو زرعة: لا بأس بِهِ.
عثمان بْن مسلم الدمشقي [1] .
عَن مكحول وبلال بْن سعد.
وعنه سعيد بن أبي أيوب والهيثم بن حميد ومحمد بْن شعيب.
ذكره البخاري.
عثمان بن واقد [2]- د ت- بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر العمري.
عَن نافع بْن جبير وسعيد بْن أَبِي سعيد مولى المهدي ونافع مولى ابْن عمر عَن أبيه وعمه أبي بكر.
وعنه وكيع وأبو معاوية وشعيب بن حرب وزيد بن الحباب.
وثقه ابن معين وضعفه أبو داود لأنه زاد في حديث (مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ) مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.
عثمان بْن أَبِي رواد [3]- خ- العتكيّ. مولاهم، البصري أخو عَبْد العزيز وجبلة.
روى عن الزهري وداود بن أبي هند.
[1] الجرح 6/ 167، التاريخ 6/ 251، تاريخ أبي زرعة 1/ 607.
[2]
التهذيب 7/ 158، التقريب 2/ 15، ميزان 3/ 59.
[3]
الجرح 6/ 150، التهذيب 7/ 115، التقريب 2/ 8، تاريخ أبي زرعة 1/ 241.
وعنه شعبة- وهو أكبر منه- ومحمد بن بكر البرساني وأبو عبيدة الحداد.
وثقه ابن معين.
عثيم بن نسطاس [1] ، الكندي. مولاهم المدني أخو عبيد.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وسعيد المقبري.
وعنه الثوري والقعنبي.
اسمه عثمان.
عدي بن عبد الرحمن بن زيد الطائي [2] . والد الهيثم بن عدي. شامي نزل العراق.
أخذ في الكهولة عَن داود بْن أَبِي هند ومحمد بْن عمرو وطبقتهما.
وعنه محمد بْن الوليد الزبيدي- وَهُوَ أكبر منه- وعبد الوارث وعيسى ابْن يونس ووكيع.
وحديثه عزيز الوقوع وما علمت بِهِ بأسًا.
عزرة بْن ثابت [3] بْن أَبِي يزيد الأنصاري [4]- خ م- البصري. أخو محمد وعليّ.
[1] الجرح 6/ 171، التهذيب 7/ 161، التقريب 2/ 15.
[2]
الجرح 7/ 3، التاريخ لابن معين 2/ 398 رقم 2363.
[3]
في الأصل «عزر» والتصحيح من المصادر قبله.
[4]
الجرح 7/ 22، التاريخ 7/ 66، التقريب 2/ 20، المعرفة والتاريخ 2/ 127 و 665، التاريخ لابن معين 2/ 402 رقم 3469.
عن علباء بْن أحمر وعمرو بْن دينار وقتادة وثمامة بْن عَبْد الله وأبي الزبير وعدة.
وعنه عَبْد الوارث ووكيع وأبو عاصم وعبد الرحمن بْن مهدي وأبو نعيم وخلق.
وثّقه ابْن معين وأبو داود.
عصام بْن طَليق الطفاوي [1] بصري.
عَن ثابت وعطية العوفي.
وعنه الأسود بْن عامر وبكر بْن بكار ويحيى بْن أَبِي بكير وطالوت بْن عباد.
روى عباس عَن ابْن معين: ليس بشيء.
سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ: نَا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا أَكْثَرُهُمْ كَلامًا فِيمَا لا يَعْنِيهِ) . عصام بن قدامة البجلي [2]- د ت ن- الكوفي.
عَن مالك بْن نمير الخزاعي وعكرمة.
وعنه وكيع والمعافى بْن عمران وأبو نعيم ومحمد بْن يوسف الفريابي.
قَالَ أَبُو داود: ليس به بأس.
عطية بن بهرام [3] .
[1] الجرح 7/ 25، المجروحين 2/ 174، التهذيب 7/ 195، التقريب 2/ 21، ميزان 3/ 66.
[2]
الجرح 7/ 25، التاريخ 7/ 70، التهذيب 7/ 196، التقريب 2/ 21، ميزان 3/ 67، التاريخ لابن معين 2/ 402 رقم 3966.
[3]
الجرح 6/ 381، التاريخ 7/ 13.
عَن شيبان اليشكري ومورق العجلي وقتادة.
وعنه وكيع وأبو نعيم ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وأبو الوليد.
قَالَ أَبُو حاتم: ليس بِهِ بأس.
عكرمة بْن عمار العجلي اليمامي [1] ، أَبُو عمار، أحد الأعلام.
روى عَن أَبِي زميل [2] سماك الحنفي والهرماس بْن زياد- وَلَهُ رؤية- والقاسم وسالم وطاوس وضمضم بْن جوش [3] وعطاء بْن أَبِي رباح ويحيى بْن أَبِي كثير.
وعنه ابْن الْمُبَارَك ووكيع وابن مهدي ويحيى القطان وزيد بن الحباب وأبو الوليد وعبد الله بْن رجاء الغداني [4] وعبد الله بْن بكار- شيخ لقيه أَبُو يعلى- ويزيد بْن عَبْد الله اليمامي- شيخ لابن ماجه- وآخرون كثيرون.
قَالَ أَبُو حاتم: سَمِعْت يحيى بْن معين يَقُولُ كَانَ عكرمة بْن عمار أمّيًّا وكان حافظًا. قَالَ أَبُو حاتم: صدوق إنما يهم.
وقال يعقوب السدوسي: نا غير واحد سمعوا ابْن معين يَقُولُ: ثقة ثبت.
وقال أحمد بْن حنبل: أحاديثه عَن يحيى بْن أَبِي كثير مضطربة ضعاف ليست بصحاح ولكنه أتقن حديث إياس بن سلمة.
[1] الجرح 7/ 10، التاريخ 7/ 50، التهذيب 7/ 261، التقريب 2/ 30، ميزان 3/ 90، المعرفة والتاريخ 1/ 522 و 723، تاريخ أبي زرعة 1/ 453، التاريخ لابن معين 2/ 414 رقم 3494، طبقات ابن سعد 5/ 555، طبقات خليفة 290، تاريخ خليفة 429، التاريخ الصغير 2/ 139، الضعفاء 334، تاريخ بغداد 12/ 157، سير أعلام النبلاء 7/ 134، العبر 1/ 232، طبقات المدلّسين 14، خلاصة تذهيب الكمال 270، شذرات الذهب 1/ 246.
[2]
بضم الزاي.
[3]
بجيم وشين معجمة.
[4]
بضم الغين وفتح الدال المخفّفة. نسبة إلى غدانة بن يربوع. (اللباب 2/ 375) .
وقال البخاري: يضطرب فِي يحيى بْن أَبِي كثير ولم يكن عنده كتاب.
وقال عاصم بْن علي: كَانَ مستجاب الدعوة، مات فِي رجب سنة تسع وخمسين ومائة ببغداد.
وقال صالح جزرة: صدوق فِي حديثه شيء.
وقال الدارقطني: ثقة.
العلاء بْن زهير الأزدي [1] . أَبُو زهير الكوفي.
عَن وبرة المُسْلِمي [2] ، وأبي [3] عَبْد الرحمن الأسود بْن يزيد.
وعنه مخنف ومحمد بْن يوسف الفريابي وغيرهم.
روى الكوسج عَن ابْن معين: يُوثّق.
العلاء بْن صالح التيمي الكوفي [4] .
عَن يزيد بْن أَبِي مريم والحكم وسلمة بْن كهيل وعديّ بْن ثابت.
وعنه عُبَيْد الله وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري ويحيى بْن أَبِي بكير وآخرون.
وثّقه أَبُو داود.
[1] الجرح 6/ 355، التاريخ 6/ 515، المجروحين 2/ 183، ميزان 3/ 101، التهذيب 8/ 180، التقريب 2/ 92، المعرفة والتاريخ 2/ 143.
[2]
بضم الميم وسكون السين وكسر اللام. نسبة إلى المسلمة. (اللباب 3/ 211) .
[3]
سقطت «أبي» من الأصل.
[4]
الجرح 6/ 356، التاريخ 6/ 514، التهذيب 8/ 184، التقريب 2/ 92، ميزان 3/ 101، المعرفة والتاريخ 1/ 220.
علي [1] بن الحزوّر [2] الكوفي- ق- وهو علي بن أبي فاطمة.
عَن الأصبغ بْن نباتة ونفيع أَبِي داود الأعمى.
وعنه سعيد بن محمد الورّاق ويونس بْن بكير وعبد الصمد بْن نعمان وإسماعيل بْن أبان الغنوي وغيرهم.
تركوه.
وقَالَ البخاري: فِيهِ نظر.
وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث.
علي بْن أَبِي حَمَلَة [3] .
أَبُو نصر القرشي مولاهم الشامي.
قرأ القرآن على عطية بن قيس ورأى وائلة بْن الأسقع، وقيل إنه أدرك أيام معاوية.
وحدّث عَن أبيه وأبي إدريس الخولاني وعبد الله بْن محيريز ومكحول وطائفة من التابعين.
وكان من علماء دمشق.
روى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وبقية وضمرة وغيرهم.
[1] الجرح 6/ 182، التهذيب 7/ 296، التقريب 2/ 33، ميزان 3/ 118، المعرفة والتاريخ 3/ 64، التاريخ لابن معين 2/ 414 رقم 1274.
[2]
بفتح الحاء المهملة والزاي والواو المشدّدة.
[3]
الجرح 6/ 183، التاريخ 6/ 271، التهذيب 7/ 314، الميزان 3/ 125، تاريخ أبي زرعة 1/ 342.
وكان ناظرًا عَلَى دار الضرب بدمشق فِي أيام عمر بْن عَبْد العزيز، جعله عَلَى تصفية الذهب والفضة.
روى ضمرة بْن ربيعة عَن علي بْن أَبِي حملة قَالَ: قدم مكحول فلسطين فنزل عليَّ وأنا والٍ.
قَالَ ضمرة: توفي سنة ست وخمسين ومائة.
قُلْتُ: لعلّه قارب مائة سنة.
علي بْن سويد بْن مَنْجُوف السدوسي [1]- خ- بصري صدوق.
عَن عَبْد الله بْن بريدة وأبي ساسان حصين بْن المنذر.
وعنه شعبة ويحيى القطان والنضر بْن شميل وروح بْن عبادة.
وثّقه أَبُو داود.
علي بْن صالح المكّي العابد [2]- ت- أبو الحسن.
عَن عمرو بْن دينار وعبد الله بْن عثمان بْن خثيم.
وعنه سعيد بْن سالم القداح ومعتمر بْن سُلَيْمَان ومعمر بْن سُلَيْمَان الرقِّي والنعمان بْن عَبْد السلام الأصبهاني.
لَهُ أحاديث يسيرة.
توفي سنة 151.
[1] الجرح 6/ 187، التاريخ 6/ 277، التهذيب 7/ 330، التقريب 2/ 38، ميزان 3/ 132.
[2]
التهذيب 7/ 333، التقريب 2/ 38.
عليّ بن صالح [1]- م 4- بْن صالح بْن حيّ الهمداني الكوفي. أَبُو الحسن.
وكان هُوَ والحسن توأمان.
روى عَن سلمة بْن كهيل وعليّ بْن الأقمر وسماك وجماعة من طبقتهم.
وعنه أخوه الحسن ووكيع وعبيد الله بْن موسى والخريبي وأبو نعيم وإسماعيل ابن عمرو البلخي وخالد بْن مخلد وآخرون.
وثّقه أحمد بْن حنبل. وكان من علماء الكوفة.
قَالَ ابْن المديني: لَهُ نحو ثمانين حديثًا.
وقال وكيع: كَانَ هُوَ وأخوه وأمُّهما قد جزّءوا الليل ثلاثة أجزاء للتهجّد، فماتت أمّهما فكانا يقتسمان الليل، فمات عليّ فكان الحسن يقوم الليل كله.
رواها عَبْد الله بْن هاشم.
وقال عبيد الله: سَمِعْت الحسن بْن صالح يَقُولُ: لما احتضر أخي رفع بصره ثم قَالَ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً 4: 69 [2] ، ثُمَّ خرجت نفسه، فنظَرنا فإذا ثقب فِي جنبه قد وصل إِلَى جوفه وما علم بِهِ أحد.
وقد قرأ علم القرآن عَلَى عاصم وحمزة الزيّات، وتصدّر للإقراء.
[1] الجرح 6/ 190، التاريخ 6/ 280، التهذيب 7/ 332، التقريب 2/ 38، ميزان 3/ 123، المعرفة والتاريخ 3/ 132، التاريخ لابن معين 2/ 418 رقم 1264، طبقات ابن سعد 6/ 374، طبقات خليفة 168، تاريخ خليفة 427، التاريخ الصغير 2/ 119، الضعفاء 296، مشاهير علماء الأمصار 169، حلية الأولياء 7/ 327، الكامل في التاريخ 5/ 613، سير أعلام النبلاء 7/ 371، طبقات القراء 1/ 546، خلاصة تذهيب الكمال 274.
[2]
قرآن كريم- سورة النساء- الآية رقم 69.
تلا عَلَيْهِ عُبَيْد الله بْن موسى. وله فِي صحيح مسلم حديث فِي حسن الخلق.
مات سنة أربع وخمسين ومائة.
عليّ بْن عُمَر بْن زين العابدين عليّ [1]- د- بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ العلويّ.
عَن أبيه وابن عمه جعفر بْن محمد.
وعنه ابْن عمه حسين بْن زيد ويزيد بْن عَبْد الله بْن الهاد- مَعَ تقدمه- ومحمد ابن إسماعيل بْن أَبِي فديك.
وهو قليل الرواية.
علي بْن الْمُبَارَك الهُنّائي البصري [2]- ع- عَن يحيى بْن أَبِي كثير ومحمد بْن واسع وعبد العزيز بْن صهيب وأيوب.
وعنه ابْن علية ويحيى القطان ووكيع ومسلم وعثمان بْن عمر بْن فارس وعدّة.
وثّقه أَبُو داود وغيره.
علي بن مسعدة الباهلي [3]- ت ق- أبو حبيب البصري.
عَن قتادة وعاصم الجحدري وعبد الله الرومي.
[1] الجرح 6/ 196، التاريخ 6/ 289، التهذيب 7/ 367، التقريب 2/ 41.
[2]
الجرح 6/ 203، التاريخ 6/ 295، التهذيب 7/ 375، المشاهير 158، التقريب 2/ 43، ميزان 3/ 152، التاريخ لابن معين 2/ 422 رقم 3824.
[3]
الجرح 6/ 204، التاريخ 6/ 294، المجروحين 2/ 111، التهذيب 7/ 381، ميزان 3/ 156، التقريب 2/ 44، التاريخ لابن معين 2/ 422 رقم 1981.
وعنه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ومحمد بن سنان العوقي [1] قَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ.
وروى آدم بْن موسى وأبو بشر الدولابي عَن البخاري قَالَ: فِيهِ نظر.
وقال أَبُو داود بتضعيفه.
وقال ابْن حبّان: كَانَ ممن يخطئ عَلَى قلّة روايته، وينفرد بما لا يتابع عَلَيْهِ فاستحق ترك الاحتجاج بِهِ.
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: (الإِسْلامُ عَلانِيَةٌ وَالإِيمَانُ فِي القلب التقوى هاهنا) . وَبِهِ مَرْفُوعًا: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخطّائين التوّابون) . عمار بن رزيق [2] الضبي الكوفي [3]- م د ن ق-.
عَن أَبِي إسحاق ومنصور والأعمش.
وعنه أحوص بْن جَوّاب [4] وزيد بْن الحباب ويحيى بْن آدم وأبو أحمد الزبيري.
وكان عالمًا كبير القدر.
قَالَ أَبُو أحمد الزبيري لإنسان: لو كنت اختلفت إِلَى عمار بْن زريق لكفاك أهل الدنيا.
[1] بفتح العين المهملة والواو بعدها قاف مكسورة.
[2]
في نسخة القدسي 6/ 253 «زريق» ، والتصحيح من المصادر قبله.
[3]
الجرح 6/ 392، التاريخ 7/ 29، التهذيب 7/ 400، التقريب 2/ 47، ميزان 3/ 164، المعرفة والتاريخ 2/ 255.
[4]
بفتح الجيم وتشديد الواو.
توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
عمار بْن عُمارة أَبُو هاشم الزعفراني [1]- د-.
بصري معروف بالكنية.
روى عَن الحسن ومحمد وصالح بْن عُبَيْد وكثير بْن اليمان.
وعنه روح بْن عبادة ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وأبو الوليد.
قَالَ أَبُو حاتم: صالح.
وقال ابْن معين: ثقة.
وأما آدم بن موسى فروى عَن البخاري قَالَ: فِيهِ نظر.
عمارة بْن مهران [2] الْمِعْوَلِيُّ [3] . أَبُو سعيد البصري أحد العُبّاد.
روى عَن الحسن وابن سيرين وأبي نضرة.
وعنه عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن عاصم الكلاعي وعمرو بن مرزوق وسليمان بن حرب.
وثقه ابن معين.
ابن علية: نا عمارة أَبُو سعيد العابد.
وقال أحمد بْن حنبل: بلغني أن عمارة عَبَد الله تعالى حتى صار جلدا على عظم.
[1] الجرح 6/ 390، التاريخ 7/ 29، التهذيب 7/ 404، التقريب 2/ 48، ميزان 3/ 166، المعرفة والتاريخ 2/ 669، التاريخ لابن معين 2/ 424 رقم 3689.
[2]
بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو.
[3]
الجرح 6/ 369، التاريخ 6/ 505، التهذيب 7/ 424، المعرفة والتاريخ 2/ 58.
عمر بن إبراهيم العبديّ [1]- ت ن ق- أبو جعفر البصري.
عن قتادة ومطر الوراق.
وعنه ابنه الخليل بْن عمر وعباد بْن العوّام وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث وشاذ بْن فياض.
وثّقه أحمد.
وقال أَبُو حَاتِمٍ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ: يروي عَن قتادة مَا لا يوافق عَلَيْهِ.
وقال عَبْد الصمد: نا عمر بْن إبراهيم وهو ثقة وفوق الثقة.
وكذا وثقه ابن معين.
وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج بِهِ.
أما عمرو بْن إِبْرَاهِيم الأدمي. متروك.
عمر بْن إسحاق بْن يسار المخزومي المدني [2] . أخو صاحب السيرة وأسنّ مِنْهُ.
يروي عَن عطاء بْن يسار والقاسم بْن محمد وسالم ونافع بْن جبير وعمر بْن الحكم.
وعنه محمد بن فليح وأبو بكر الحنفي والواقدي، وقال: كان عنده
[1] الجرح 6/ 98، التاريخ 6/ 141، المجروحين 2/ 89، التهذيب 7/ 424 و 425، التقريب 2/ 51، ميزان 3/ 178.
[2]
الجرح 6/ 98، التاريخ 6/ 141، المشاهير 133، التقريب 2/ 51، ميزان 3/ 182 وفيه «المخرمي» بدل «المخزومي» .
أحاديث وعلم.
قُلْتُ: مَا علمت بِهِ بأسًا.
مات سنة أربع وخمسين ومائة.
عمر بْن بشير أَبُو هانئ الهمداني [1] الكوفي.
عَن الشعبي.
وعنه وكيع وأبو نُعيم وعبد الله بْن رجاء وغيرهم.
ضعّفه ابْن معين.
وقَالَ أحمد: صالح الحديث.
وقال أَبُو حاتم: جابر الجعفي أحبّ إليَّ مِنْهُ، يُكتب حديثه.
عمر بْن حبيب المكي [2] .
عَن عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَمْرِو بْنِ دينار وعبد الله بْن كثير.
وعنه ابْن عيينة- ووصفه بالحفظ- ومسلم الزنجي وسعد بْن الصلت وعبد الرزاق.
وثّقه أحمد.
خرّج لَهُ البخاري فِي كتاب «الأدب» .
عمر بْن حسين مولى حاطب [3] ، أَبُو قدامة المدني.
[1] الجرح 6/ 100، التاريخ 6/ 144، ميزان 3/ 183، التاريخ لابن معين 2/ 425 رقم 1791.
[2]
الجرح 6/ 104، التاريخ 6/ 148، التهذيب 7/ 431، المشاهير 192، ميزان 3/ 185، التقريب 2/ 52، المعرفة والتاريخ 1/ 435، التاريخ لابن معين 2/ 426 رقم 281.
[3]
التاريخ 6/ 148.
عَن نافع وعائشة بنت قدامة.
وعنه عَبْد العزيز بْن المطلب ومالك بْن أَبِي فديك وغيرهم.
عمر بْن حفص المدني [1] .
عَن عطاء وعامر بْن عَبْد الله.
وعنه ابْن جريج وابن أَبِي فديك ويعقوب الحضرمي وغيرهم.
صالح الحديث.
عمر بْن خباب [2] البصري [3] .
عَن طاوس والحسن وسالم بْن عَبْد الله.
وعنه أَبُو نعيم وأبو داود الطيالسي ومحمد بْن روين البصري.
قَالَ أَبُو حاتم: محله الصدق.
عمر بن ذر بْن عَبْد الله بن زرارة [4]- خ د ت ن- ابن معاوية أبو ذر الهمدانيّ المرهبي [5] الكوفي.
عَن أبيه وسعيد بْن جبير وأبي وائل ومجاهد وعكرمة.
[1] الجرح 6/ 102، التاريخ 6/ 150، المجروحين 2/ 84، التهذيب 7/ 434، المشاهير 128، التقريب 2/ 53.
[2]
مهمل في الأصل، والتصويب من الجرح والتعديل والتاريخ الكبير.
[3]
الجرح 6/ 106، التاريخ 6/ 152.
[4]
الجرح 6/ 107، التاريخ 6/ 154، التهذيب 7/ 444، التقريب 2/ 55، ميزان 3/ 193، المعرفة والتاريخ 3/ 133، التاريخ لابن معين 2/ 428 رقم 1288، طبقات خليفة 168، التاريخ الصغير 2/ 122، حلية الأولياء 5/ 108- 122، الكامل في التاريخ 5/ 442، سير أعلام النبلاء 6/ 385 رقم 162، خلاصة تذهيب الكمال 282، شذرات الذهب 1/ 240.
[5]
بضم الميم، نسبة إلى مرهبة بطن من همدان. (اللباب 3/ 199) .
وعنه أبان بْن تغلب وَهُوَ من أقرانه وابن الْمُبَارَك وحسين الجعفي ووكيع وحجاج الأعور وأبو نعيم والفريابي وخلاد بْن يحيى، وعدد كبير.
وكان إمامًا مفوَّهًا زاهدًا.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ: كَانَ ثقة بليغًا يرى الإرجاء، وكان ليّن القول فِيهِ، ومن مواعظه قَالَ: كل حزن يبلى إلا حزن التائب عَلَى ذنوبه.
وقال محمد بْن السمّاك: سَأَلْتُ عمر بْن ذر أيهما أعجب إليك للخائفين:
طول الكمد أو إسبال الدمعة؟ فَقَالَ: أما علمت أَنَّهُ إذا رق فذرف شفى وسَلا وإذا كمد غصّ فشجى، فالكمد أعجب إليّ لَهُم.
وقال سفيان بْن عيينة: لما مات ذر ولد عمر بْن ذرّ جلس أبوه عَلَى شفير قبره وقال: يَا بنيّ شغلني الحزن لك عَن الحزن عليك فليت شعري مَا قُلْتُ وما قِيلَ لك، اللهم إنك أمرته بطاعتك وأمرته ببرّي فقد وهبت لَهُ تقصيره فِي حقي فهب لَهُ تقصيره فِي حقك.
وقيل: إنه قَالَ: اللَّهمّ قد تصدّقت عَلَيْهِ بأجر مصيبتي فِيهِ، فأبكى من حضر.
وقيل: لما حج عمر بْن ذر كانوا يقطعون التلبية يستمعون حسن تلبية عمر ابْن ذر وطِيب صوته.
توفي سنة ست وخمسين ومائة عَلَى الصحيح.
عمر بن راشد بن شجرة اليمامي [1]- ت ق- أبو حفص.
عَن يحيى بْن أَبِي كثير وأبي كثير السحيمي- صاحب أبي هريرة-
[1] الجرح 6/ 107، التاريخ 6/ 155، المجروحين 2/ 83، التهذيب 7/ 445، المتروكين 84، الميزان 3/ 193، التقريب 2/ 55، التاريخ لابن معين 2/ 429 رقم 3033.
ونافع وإياس بْن سلمة.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو نعيم والفريابي وعليّ بْن الجعد وآخرون.
ضعّفه يحيى بن معين وغيره.
وقال النسائي: ليس بثقة.
عمر بْن رشيد الثقفي [1] .
عَن الشعبي وأنس بْن سيرين.
وعنه عَبْد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم.
قَالَ أَبُو حاتم: هُوَ مجهول.
عمر بْن رؤبة التغلبي الحمصي [2]- 4- عَن عَبْد الواحد بْن عَبْد الله البصري وغيره.
وعنه إسماعيل بْن عياش ومحمد بْن حرب الأبرش.
قَالَ البخاري: فِيهِ نظر.
عمر بْن أَبِي زائدة الهمداني الكوفي [3] . كان أسنّ من أخيه زكريا ابن أَبِي زائدة، واسم أبيهما خالد بْن ميمون.
روى عمر عَن قيس بْن أَبِي حازم والشعبي وعكرمة وأبي بردة وعون بْن أَبِي جحيفة وعبد الله بن أبي السفر.
[1] الجرح 6/ 108.
[2]
الجرح 6/ 108، التاريخ 6/ 155، التهذيب 7/ 447، التقريب 2/ 55، ميزان 3/ 196.
[3]
التهذيب 7/ 448، التقريب 2/ 55، ميزان 3/ 197، المعرفة والتاريخ 3/ 131 و 132، التاريخ لابن معين 2/ 429 رقم 1257.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وإسحاق السلولي ومسلم والأصمعي وعبد الله ابن رجاء والحوضي وآخرون.
وثّقه ابْن معين، وهو ممن قارب مائة سنة.
قَالَ أحمد: كَانَ يرى القدر.
عمر بْن زياد الباهلي [1] .
عَن الأسود بْن قيس والسدّي.
وعنه أَبُو نعيم وأبو غسان مالك بْن إسماعيل.
قَالَ أَبُو زرعة: ليس بِهِ بأس.
عمر بْن سليم الباهلي [2]- د ق- بصري.
عَن الحسن وقتادة وأبي الوليد- صاحب لابن عمر- وعنه زيد بْن الحباب وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث ومسلم بْن إِبْرَاهِيم والهيثم بْن جميل.
قَالَ أَبُو حاتم: شيخ.
وقال أَبُو زرعة: صدوق.
وقال العقيلي: لَهُ حديث منكر.
عمر بْن سعيد بْن أَبِي حسين النوفلي المكي [3]- خ م ت ن ق- ابن عم
[1] الجرح 6/ 109، التاريخ 6/ 156، المعرفة والتاريخ 1/ 483.
[2]
الجرح 6/ 112، التاريخ 6/ 160، التهذيب 7/ 457، التقريب 2/ 57، ميزان 3/ 202.
[3]
الجرح 6/ 110، التاريخ 6/ 159، التهذيب 7/ 453، التقريب 2/ 56، المعرفة والتاريخ 1/ 379 و 589.
عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن.
عَن طاوس والقاسم وابن أَبِي مليكة وعمر بْن شعيب.
وعنه عيسى بْن يونس وابن الْمُبَارَك وأبو عاصم والقطان وروح وأبو أحمد الزبيري وسعيد بْن سلام العطار وآخرون.
وثّقه أحمد وغيره.
وقال أَبُو حاتم: صدوق.
عمر بْن سعيد بْن مسروق [1]- م د ن- أخو سفيان الثوري.
وعن أبيه وأشعث بْن أَبِي الشعثاء وعمار الدهني.
وعنه أخوه مبارك وولده حفص بْن عمر وإبراهيم بْن طهمان وسفيان بْن عيينة وآخرون.
وثّقه النسائي.
وقال عَبْد الله بْن أحمد: ثقة أسنّ من سفيان، قَالَ: وكان بعض الكوفيين يفضّله عَلَى سفيان، قَالَ: ومبارك دونهما فِي الفضل.
عمر بن الصبح [2]- ق- أَبُو نعيم الخراساني السمرقندي.
عَن يزيد الرقاشي ويونس بْن عُبَيْد وطبقتهما.
وعنه محمد بْن حمير وعيسى غنجار ومحمد بْن يعلى السلمي وغيرهم.
[1] الجرح 6/ 110، التاريخ 6/ 159، التهذيب 7/ 454، التقريب 2/ 56، المعرفة والتاريخ 1/ 703، التاريخ لابن معين 2/ 429 رقم 2231.
[2]
الجرح 6/ 116، التهذيب 7/ 463، التقريب 2/ 58.
فتّشت عَلَيْهِ تواليف فِي الضعفاء فلم أره.
وقال ابْن حبّان: يروي عَن قتادة ومقاتل بن حَيَّان.
روى عنه العراقيون، كان ممن يضع الحديث على الثقات لا تحلّ كتابة حديثه إلا عَلَى جهة التعجّب لأهل الصناعة فقط.
قَالَ إِسْحَاق بن راهَوَيْه: أخرجت خُرَاسَان ثلاثة لا نظير لهم: جهم بن صَفْوَان وَعُمَر بن الصبح ومقاتل.
وقال البخاري فِي تاريخه: نا يحيى السكري عَن عليّ بْن جرير قَالَ:
سَمِعْت عمر بْن صبح يَقُولُ: أَنَا وضعت خطبة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الأزدي: كذاب.
وقال الدارقطني: متروك. خرّج لَهُ ابْن ماجه فِي الجهاد حديثًا من روايته عَن الأوزاعي.
عمر بْن عَبْد الله بْن أَبِي خثعم [1]- ت ق- روى عَن يحيى بْن أَبِي كثير طامّات، منها:(مَن صلى بعد المغرب ست ركعات)، وحديث:(من قرأ الدخان فِي ليلة) وحديث: (إذا بعثتم إليّ بريدًا فابعثوه حسن الاسم والوجه) .
روى عَنْهُ زيد بْن الحباب وعمر بْن يونس اليمامي وموسى بن إسماعيل الحبلي.
[1] التهذيب 7/ 468، التقريب 2/ 58، الميزان 3/ 211.
قَالَ البخاري: منكر الحديث ذاهب.
وقال أَبُو زرعة: واهٍ.
عمر بْن عامر أَبُو حفص البصري [1]- م ن- القاضي.
عن أم كلثوم عن عائشة وعن قَتَادَةُ وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ.
وعنه يزيد بن زريع وعباد بن العوام وسالم بن نوح ومحمد بن عبد الواحد ابن أبي حزم القطعي.
قال أبو زرعة: ثقة، مات وهو ساجد.
وقال أحمد: كان شعبة لا يستمرئه، وقد حدّثنا عَنْهُ معتمر وعبّاد بْن العوام.
وروى عَنْهُ ابْن أَبِي عروبة.
وقَالَ النسائي: ليس بالقويّ.
عمر بْن عمران البصري الضرير [2] .
عَن أَبِي رجاء العطاردي وأبي نضرة العبدي.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وأبو الوليد الطيالسي.
قَالَ ابْن معين: صالح.
[1] الجرح 6/ 126، التاريخ 6/ 181، التهذيب 7/ 466، التقريب 2/ 58، التاريخ لابن معين 2/ 431 رقم 2140.
[2]
الجرح 6/ 126، التاريخ 6/ 180.
عمر بْن فَرّوخ العبدي [1] ، البصري.
عَن عكرمة وحبيب بْن الزبير.
وعنه ابْن الْمُبَارَك ووكيع ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وآخرون.
وثّقه أَبُو حاتم.
لم يخرّجوا لَهُ شيئًا.
عمر بْن الفضل البصري [2]- ع- عَن نعيم بْن يزيد وأبي العلاء بْن الشخير ورقبة بْن مصقلة.
وعنه القطان وأبو نعيم وحرميّ بْن عمارة وأبو عمرو الحوضي وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شيخ.
عمر بْن محمد بْن المنكدر التميمي [3]- م د ن- عَن أبيه وسمي مولى أَبِي بكر.
وعنه وهيب بْن الورد ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ وعبد الله بْن رجاء المكي وسعد بْن الصلت وآخرون.
ولا بأس به.
[1] الجرح 6/ 128، التاريخ 6/ 185، التهذيب 7/ 488، التقريب 2/ 61، ميزان 3/ 217، التاريخ لابن معين 2/ 433 رقم 4289.
[2]
الجرح 6/ 128، التاريخ 6/ 185، التهذيب 7/ 488، التقريب 2/ 61.
[3]
الجرح 6/ 132، التاريخ 6/ 191، التهذيب 7/ 497، التقريب 2/ 63، المعرفة والتاريخ 1/ 659، تاريخ أبي زرعة 1/ 642.
عمر بن قيس [1] سندل [2] المكيّ- ق- القاضي، أخو حميد بْن قيس الأعرج.
عَن عطاء بْن أَبِي رباح ونافع وسعيد بْن مينا وغيرهم.
وعنه ابْن وهب وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي وأحمد بْن يونس ومعاذ بْن فضالة وغيرهم.
قَالَ أَبُو داود السِّنْجي [3] : نا الأصمعي قَالَ قَالَ عمر بْن قيس: مَا ينصفنا أهل العراق نأتيهم بسعيد بْن المسيّب والقاسم وسالم ويأتونا بنظرائهم أَبِي التياح وأبي الجوزاء وأبي حمزة، ولو أدركنا الشعبي لَشَعّب لنا القدور، ولو أدركنا النخعي لَنَخَّعَ لنا الشاة، ولو أدركنا الجوزاء لأكلناه بالتمر.
قلت: آخر مَن روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن سلام الجمحي.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عَلَيْهِ، وكان يتكلّم فِي مالك ويقول: إن كَانَ مالك من ذي أصبح فأنا من ذي أمسى. وكان بذيء اللسان.
قَالَ ابْن سعد: كَانَ فِيهِ بذاء وتسرُّع فأمسكوا عَن حديثه، وهو الَّذِي عبث بمالك فقال: مرة يخطئ ومرة لا يصيب، قَالَ ذَلِكَ عند والي مكة فَقَالَ مالك: هَكَذَا الناس، ثم أفاق على نفسه فقال: لا أكلمه أبدًا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَن عمر بْن قيس فقال: لا يسوى
[1] الجرح 6/ 129، التاريخ 6/ 187، المجروحين 2/ 85، التهذيب 7/ 490، الضعفاء الصغير 81، ميزان 3/ 218، التقريب 2/ 62، المعرفة والتاريخ 3/ 41، تاريخ أبي زرعة 1/ 513 و 514، التاريخ لابن معين 2/ 433 رقم 341.
[2]
بفتح السين المهملة وسكون النون.
[3]
بكسر السين وسكون النون، نسبة إلى قرية من قرى مرو.
حديثه شيئا، أحاديثه بواطيل [1] .
وقال ابْن معين: ليس بثقة.
عمر بْن مالك الشَّرْعَبي [2]- م د ن- مصري.
عَن يزيد بْن الهاد وعبد الله بْن أَبِي جعفر وصفوان بْن سليم.
وعنه ابْن لهيعة ومغيرة بْن الحسن وابن وهب وغيرهم.
قَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ ليس بالمعروف.
وقال أَبُو زرعة: صالح.
عمر بْن موسى [3] بْن وجيه الوجيهي الأنصاري أَبُو حفص، الشامي الدمشقي.
عَن خالد بْن معدان ومكحول وعمرو بْن شعيب والحكم بْن عتيبة وجماعة.
وعنه محمد بْن إسحاق وبقية وأبو نعيم ويحيى بْن يعلى الأسلمي وإسماعيل ابن عمرو البجلي وآخرون.
وسكن الكوفة مدة.
قَالَ البخاري: منكر الحديث.
وقال ابْن معين وغيره: ليس بثقة.
[1] في الأصل «بواطيل» .
[2]
الجرح 6/ 136، التاريخ 6/ 194، التهذيب 7/ 494، التقريب 2/ 62، التاريخ لابن معين 2/ 434 رقم 5091.
[3]
الجرح 6/ 133، التاريخ 6/ 197، المتروكين 83، الميزان 3/ 224، المعرفة والتاريخ 1/ 152 و 700.
وقال ابْن عدي: هُوَ فِي عداد من يضع الحديث متنًا وإسنادًا.
وقال غيره: هُوَ عمر بْن موسى بْن حفص الشامي.
وقال ابْن حبّان: هُوَ عمر بْن موسى الميثمي، حمصي روى عَنْهُ بقية.
وقال عفير بْن معدان: قدم علينا عمر بْن موسى الوجيهي الميثمي فاجتمعنا إليه فجعل يَقُولُ: ثنا شيخكم الصالح، قلنا: ومن هُوَ؟ قَالَ خالد بْن معدان:
كتبت عَنْهُ سنة ثمان ومائة بأرمينية، فقلنا: اتّق الله يَا شيخ ولا تكذب، مات سنة أربع ومائة، ثُمَّ قمنا، وقال لَهُ عفير: أزيدك أَنَّهُ مَا غزا أرمينية قط، مَا كَانَ يغزو إلا الروم.
بَقِيَّةُ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْوَجِيهِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ) . عمر بْن معروف الكوفي [1] .
نزل الريّ وحدّث عَن عكرمة وزبيد اليامي وطلحة بْن مصرف.
وعنه جرير وحكام بْن سلم [2] وإسحاق بْن سُلَيْمَان وآخرون.
عمر بْن أَبِي وهب الخزاعي البصري [3] .
عَن موسى بْن ثروان.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو عمر الحوضيّ وجماعة.
وثّق.
[1] الجرح 6/ 136، التاريخ 6/ 196.
[2]
بإسكان اللام، وفي الأصل «سلام» .
[3]
الجرح 6/ 140، التاريخ 6/ 203.
عمران بْن أنس [1] مكي.
عَن عطاء وابن أَبِي مليكة.
وعنه مصعب بْن المقدام ومعاوية بْن هشام وأبو نميلة.
قَالَ البخاري: منكر الحديث.
عمران بن حدير [2]- م د ت ن- أبو عبيدة السدوسي البصري.
عَن عَبْد الله بْن شقيق وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة وعكرمة.
وصلّى خلف أنس بْن مالك.
وعنه شعبة وحماد بْن زيد ووكيع وعثمان بْن عمر بْن فارس وعثمان بْن الهيثم وغيرهم.
لَهُ نحو من عشرة أحاديث.
قَالَ يزيد بْن هارون: كَانَ من أوثق الناس.
وقَالَ ابْن المديني: ثقة من أوثق شيخ بالبصرة.
وقيل: مات سنة تسع وأربعين ومائة. فينبغي أن ينقل إِلَى الطبقة السالفة.
عمران بن دلور [3] القطان العميّ [4]- 4-.
[1] الجرح 6/ 293، التاريخ 6/ 423، التهذيب 8/ 128، ميزان 3/ 234.
[2]
الجرح 6/ 296، التاريخ 6/ 425، التهذيب 8/ 125، مشاهير 157، التقريب 2/ 82، المعرفة والتاريخ 3/ 139، التاريخ لابن معين 2/ 346 رقم 3450، تاريخ خليفة 425، طبقات خليفة 221، التاريخ الصغير 2/ 98، سير أعلام النبلاء 6/ 363.
[3]
في نسخة القدسي: «داود» والتصحيح من التقريب وغيره.
[4]
التاريخ 6/ 425، سير أعلام النبلاء 7/ 280، خلاصة تذهيب الكمال 295، التهذيب 8/ 130، التقريب 3/ 83، ميزان 3/ 236، المعرفة والتاريخ 2/ 258، التاريخ لابن معين 2/ 437 رقم 3598، الضعفاء 313.
أَبُو العوام البصري.
عَن الحسن ومحمد بْن سيرين وأبي جمرة الضبعي وبكر المزني وقتادة.
وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وأبو عاصم وأبو داود وعبد الله بْن رجاء وعمرو بْن عاصم وآخرون.
قَالَ أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وكذا ضعّفه أَبُو داود.
وقال يزيد بْن زريع: كَانَ حروريًا يرى السيف عَلَى أهل القبلة.
وقال أَبُو داود: أفتى فِي أيام إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بفتوى شديدة فيها سفك دماء.
وقال الفلاس: كَانَ عَبْد الرحمن يحدّث عَنْهُ، وكان يحيى لا يحدّث عَنْهُ، وقد ذكره يحيى يومًا فأحسن الثناء عليه وذكر أنه كان بينه وبينه شركة.
وقال ابْن معين: كَانَ يرى رأي الخوارج ولم يكن داعية.
عمران بن زائدة [1]- د ن ق- بن نشيط.
عَن أبيه.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري.
ووثّقه ابن معين.
[1] الجرح 6/ 298، التاريخ الكبير 6/ 428، التهذيب 8/ 132، التقريب 2/ 83، التاريخ لابن معين 2/ 437 رقم 1286.
عمران بن مسلم القصير [1]- سوى ق- أبو بكر البصري، أحد العُبّاد.
عَن إِبْرَاهِيم التيمي وأبي رجاء العطاردي وعطاء بْن أَبِي رباح ومحمد بْن سيرين.
وعنه بشر بْن المفضّل ويحيى القطان وعبد الله بْن رجاء الغدّاني.
وثّقه أحمد وغيره. وَكَانَ يرى القدر.
عمران بْن وهب الطائي [2] .
عَن أنس بْن مالك وأبي رجاء العطاردي وسعد بْن عَبْد الله بْن جريج.
وعنه محمد بْن عُبَيْد الطنافسي وأحمد بْن أَبِي ظبية وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي.
ضعّفه أبو حاتم: وقال: حدّث محمد بن خالد صاحب الفرائض عَنْهُ عَن أنس بمعضلات، قَالَ: ولا أحسبه سَمِعَ من أنس شيئًا.
قُلْتُ: لَهُ عَن أنس حديث الطير.
عمران أَبُو بشر الحلبي [3] .
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْه وكيع وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى.
[1] الجرح 6/ 304، التاريخ 6/ 419، المجروحين 2/ 123، التهذيب 8/ 137، مشاهير 154، المعرفة والتاريخ 3/ 76، التاريخ لابن معين 2/ 439 رقم 2114، التاريخ الصغير 2/ 140، ميزان الاعتدال 3/ 243، سير أعلام النبلاء 6/ 225، خلاصة تذهيب الكمال 296 وقد سبق ذكره في الطبقة الماضية.
[2]
الجرح 6/ 306، التاريخ 6/ 415، ميزان 3/ 244.
[3]
الجرح 6/ 294، التاريخ 6/ 410، التاريخ لابن معين 2/ 440 رقم 3132.
عمرو بْن خَالِد الكوفي [1]- ق- مولى بني هاشم، يكنى أبا خالد، سكن واسطا.
وحدّث عَن زيد بْن عليّ عَن أبان بنسخة منكرة كأنها موضوعة.
وروى عَن حبيب بْن أَبِي ثابت وجماعة.
وعنه إسرائيل وجعفر الأحمر ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن أبي داود ويحيى بن هاشم.
وقال ابْن راهويه ووكيع: كَانَ يضع الحديث.
عمرو بْن سعيد الأوزاعي [2] ، أَبُو بكر الدمشقي.
عَن أبي سلام ممطور ومغيث بن سمي ونوف الْبِكَالِيِّ [3] .
وعنه الوليد بْن مسلم ومحمد بْن شعيب.
صُوَيْلح إن شاء الله تعالى.
عمرو بن أبي الحجّاج ميسرة [4]- د- المنقري. قديم لم يلحقه ولده الحافظ أَبُو معمر المُقْعَد [5] .
يروي عَن الجارود بْن أَبِي سبرة ونافع العمري.
وعنه ربعي بْن عَبْد الله وابن علية ويحيى القطان ومحمد بْن سواء.
[1] الجرح 6/ 230، التاريخ 6/ 328، المجروحين 2/ 76، التهذيب 8/ 27، التقريب 2/ 69، التاريخ لابن معين 2/ 442 رقم 1502.
[2]
الجرح 6/ 236 وسبقت ترجمته في الطبقة الماضية.
[3]
بكسر الباء وفتح الكاف المخففة، نسبة إلى بني بكال. (اللباب 1/ 168) .
[4]
التهذيب 8/ 17.
[5]
في الأصل: (أبو معمر والمقعد) ، والتصويب من (اللباب- 3/ 248) .
وثّقه أَبُو داود.
وقال أَبُو حاتم: صالح الحديث.
عمرو بْن شَمِر [1] ، الْجُعْفي أَبُو عَبْد الله، الكوفي، العابد، الرافضي.
عَن جابر الجعفي وعمرو بْن قيس وليث بْن أَبِي سليم والأعمش وجعفر ابن محمد وطائفة.
وعنه عَبْد العزيز بْن أبان وأحمد بْن يونس اليربوعي وغيرهما.
قَالَ خلاد بْن يزيد: قَالَ لِي سُفْيَان الثوري: عمرو بْن شمِر هَكَذَا مكثر عَن جَابِر وما رَأَيْته قط عنده.
وقَالَ ابْن معين: لا يُكتب حديثه.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عَن الثقات، ثُمّ قَالَ: مات سنة سبع وخمسين ومائة.
وقال أسيد بْن زَيْدُ: سَمِعْت حسينًا الجعفي يَقُولُ: كَانَ عمرو بْن شمر يؤمّهم فمكثت ثلاثين سنة أجهد أن أسبقه إِلَى المسجد أو أخرج بعده فلم أقدر.
وقال الجوزجاني: عمرو بْن شمر زائغ كذاب.
وقال ابْن عديّ: عامّة مَا عنده غير محفوظ.
وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
[1] الجرح 6/ 239، التاريخ 6/ 344، المجروحين 2/ 75، المتروكين 81، ميزان 3/ 268، المعرفة والتاريخ 1/ 332، التاريخ لابن معين 2/ 446 رقم 1340.
عمرو بْن عثمان بْن هانئ المدني [1]- د ق- مولى عثمان بْن عفان.
عَن القاسم بْن محمد وعمر بْن عَبْد العزيز.
وعنه هشام بْن سعد وابن أَبِي فديك والواقدي.
وحديثه فِي مسند أحمد أيضا، كأنه صدوق.
عمرو بن عثمان بن عبد الله [2]- خ م ن- بن موهب القرشي. أبو سعد التيمي مولاهم الكوفي.
روى عَن أبيه وموسى بْن طلحة وأبي بردة بْن أَبِي موسى وعمر بْن عَبْد العزيز وعنه شعبة- لكنه سماه مُحَمَّدا- وسفيان الثوري وإسحاق الأزرق وأبو نعيم ومحمد بْن عمر الواقدي وغيرهم.
قَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ.
وقال أحمد ويحيى: ثقة.
عمرو بْن كثير بْن أفلح المكي [3] ويقال عمر.
عَن عَبْد الرحمن بْن كيسان عَن أبيه.
وعنه محمد بْن بشر العبدي ويونس المؤدّب وأبو سلمة المنقري وأبو حذيفة النهدي.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
[1] التهذيب 8/ 79، التقريب 2/ 75.
[2]
الجرح 6/ 248، التاريخ 6/ 354، التهذيب 8/ 78، التقريب 2/ 74، تاريخ أبي زرعة 1/ 162.
[3]
الجرح 6/ 256، التاريخ 6/ 366، التهذيب 8/ 94، التقريب 2/ 77، ميزان 3/ 285.
عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن [1]- د- بن سعيد بن يربوع المخزومي.
وقيل بل اسمه عمر.
روى عَن جده عَبْد الرحمن وغيره، مُقِلّ.
روى عَنْهُ زيد بْن الحباب والواقدي.
صويلح.
عميرة بن أبي ناجية [2]- ن- أبو يحيى الرعينيّ مولاهم المصري.
عَن بعض التابعين.
كَانَ زاهدًا عابدًا. وكان أَبُوهُ من سبي الروم.
قَالَ ابْن وهب: رَأَيْت عميرة يصلّي بين الخلْق فما يكترث لكلامهم ولا يبالي. ربما رَأَيْته يبكي والناس ينظرون إِلَيْهِ وهو مقبل عَلَى صلاته كأن أحدًا لا يراه من شُغْله بصلاته.
روى عميرة عَن أبيه ويزيد بْن أَبِي حبيب وبكر بن سوادة وجماعة قليلة.
وعنه الليث وابن لهيعة [3] ويحيى بن أيوب وابن وهب وبكر بن مضر وسعيد بن زكريا الآدم وآخرون.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: كان أبوه روميا.
[1] التهذيب 8/ 78، التقريب 2/ 75.
[2]
الجرح 7/ 24، التاريخ 7/ 70، التهذيب 8/ 152، التقريب 2/ 87.
[3]
بفتح اللام وكسر الهاء، كعظيمة. قال ابن حجر في (رفع الإصر عن قضاة مصر) : وأخطأ من قالها بالتصغير.
قال سعيد الآدم: قيل لعميرة: لو استَتَرْتَ من هَذَا البكاء فَقَالَ: مَنْ عَمِلَ للَّه فعلى اللَّهِ جزاؤه.
ومر عميرة عَلَى قوم يتناظرون وقد عَلَتْ أصواتهم فَقَالَ: هَؤُلاءِ قوم قد ملّوا العبادة وأقبلوا عَلَى الكلام، اللَّهمّ أمتني، فمات في الحج. فرأى هاهنا اثنان فِي النوم كأنه يُقَالُ: مات هَذِهِ الليلة نصف الناس، فحفظ تِلْكَ الليلة فجاء فيها موت عميرة.
قَالَ سُلَيْمَان بْن دَاوُد المقري عَن ابْن وهب: سَمِعَ عميرة بْن أَبِي ناجية يَقُولُ: ركب معنا سَعِيد بْن أَبِي معين فِي مركب للغزو فسجد فنام فِي سجوده فاحتلم وهو ساجد، يَا بْن أخي لو نام لكان أفضل، فَإِن لكل عمل جهازًا، فالمرء يؤجر عَلَى جهازه للغزو وعلى جهازه للحج، وجهاز الصلاة النوم لها، فأحتسب نومتي كَمَا أحتسب قومتي.
قَالَ المقري: سَمِعْت سعيدًا الآدم يَقُولُ: دعا عميرة يتيمًا فأطعمه وسقاه ودهن رأسه وقال: اللَّهمّ أَشْرِكْ والدي معي فِي هَذَا. فنام فرآهما ومعهما اليتيم يقولان: يَا بني مَا أعظم بركة هَذَا اليتيم علينا.
وعن ابْن وهب قَالَ: كَانَ عميرة كأنه نائحة من كثرة البكاء.
قِيلَ: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
عنبسة بْن الأزهر [1] . أَبُو يحيى قاضي جرجان.
عن أبي إسحاق وسماك بن حرب.
[1] الجرح 6/ 401، التاريخ 7/ 38، التذهيب 8/ 153، المشاهير 199، تقريب 2/ 87، ميزان 3/ 298، المعرفة والتاريخ 1/ 234، تاريخ جرجان 280 رقم 477.
وعنه أحمد بْن أَبِي ظبية [1] قَالَ الدغولي: هُوَ أحد أوعية العلم. حُمل إِلَى المنصور فضربه خمسين سوطًا فمات بين يديه.
وقيل: حدّث عَنْهُ سُفْيَان بْن وكيع، فَإِن صحّ ذَلِكَ فالحكاية باطلة.
العوام بْن حمزة [2] المازني [3]- ت- عَن أَبِي عثمان النهدي وأبي نضرة وسليمان بْن قتة.
وعنه عيسى بْن يونس ويحيى بْن سعيد القطان والنضر بْن شميل وغندر.
وسئل عَنْهُ أَبُو زرعة فَقَالَ: شيخ.
وقال أحمد: لَهُ أحاديث مناكير.
عوانة بْن الحكم [4] . أخباري مشهور عراقي. يروي عَن طائفة من التابعين.
وهو كوفي عِداده فِي بني كلب، عالم بالشعر وأيام الناس، وَقَلَّ أَنْ رَوَى حديثًا مسنَدًا ولهذا لم يُذكر بجرح ولا تعديل والظاهر أَنَّهُ صدوق.
روى عَنْهُ زياد البكائي وهشام بْن الكلبي وغيرهما. وأكثر عَنْهُ علي بْن محمد المدائني، وأكبر شيخ لقيه الشعبي.
[1] مهمل في الأصل، والتصويب من التقريب ومن ترجمته المقبلة في الكنى.
[2]
مهمل في الأصل، والتصويب من التقريب، ومن ترجمته التي مرت في الطبقة السالفة.
[3]
الجرح 7/ 22، التاريخ 7/ 67، التهذيب 8/ 163، ميزان 3/ 303، التاريخ لابن معين 2/ 459 رقم 3631.
[4]
ذكره ابن خلكان في موضعين في وفياته 1/ 430 و 6/ 105، الفهرست: المقالة الثالثة، الفن الأول، معجم الأدباء 6/ 134، العبر 1/ 230، سير أعلام النبلاء 7/ 201، لسان الميزان 4/ 386، شذرات الذهب 1/ 243.
مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائة [1] .
عياش [2] بن عقبة [3]- د ن- بن كليب الحضرميّ أبو عقبة المصري قرابة ابن لهيعة.
عن جبر بن نعيم ويحيى بْن ميمون وعبد الله بْن رافع وموسى بْن وردان.
وعنه بكر بْن مضر وابن وهب وزيد بْن الحباب وأبو عَبْد الرحمن المقري.
وولي إمرة الإسكندرية وغزو البحر فِي أيام مروان.
قَالَ النسائي: ليس بِهِ بأس.
وقال المقري: كان شيخ صدق.
وقال أحمد بن يحيى، وزير: مات سنة ستين ومائة.
عياض بْن عَبْد الله القُرَشِيّ الفهري [4]- م د ن ق- عَن الزهري وأبي الزبير وإبراهيم بْن عُبَيْد بْن رفاعة.
وَعَنْهُ اللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَابْنُ وَهْبٍ.
قَالَ أَبُو حاتم: ليس بالقويّ.
وذكره ابْن حبان فِي الثقات.
عيسى بْن حفص [5]- خ م د ن ق- بن عاصم بن عمر بن الخطاب
[1] سبق التأكيد على هذا التاريخ في وفاته قبل الآن.
[2]
الجرح 7/ 5، التاريخ 7/ 47، التهذيب 8/ 198، التقريب 2/ 95.
[3]
في الأصل «عتبة» والتصحيح من المصادر السابقة.
[4]
الجرح 6/ 409، التهذيب 8/ 200، التقريب 2/ 96.
[5]
الجرح 6/ 273، التهذيب 8/ 208، التقريب 2/ 97.
العدوي العمري المدني أَبُو زياد ولقبه رباح [1] .
عَن أبيه وسعيد بْن المسيب ونافع وعبيد الله بْن عَبْد الله بْن عمر.
وعنه يحيى القطان ووكيع والقعنبي والواقدي وآخرون.
وثّقه أحمد وابن معين.
مات سنة سبع، وقيل سنة تسع وخمسين ومائة وهو ابْن ثمانين سنة.
قاله الواقدي.
عيسى بْن دينار الكوفي المؤذِّن [2]- د ت-.
عَن أبيه وأبي جعفر الباقر.
وعنه يحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة وعثمان بْن عُمَر بْن فارس وَمحمد بْن سابق.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق.
عيسى بْن أَبِي رَزين الثُّمالي الحمصي [3] .
عَن غضيف بْن الحارث ولقمان بْن عامر وعبد الله بْن أَبِي قيس.
وعنه ابْن الْمُبَارَك وبقية ومحمد بْن سُلَيْمَان بومة ويحيى بْن سعيد العطار الحمصي.
قال أبو زرعة: مجهول.
[1] بالباء الموحدة.
[2]
الجرح 6/ 275، التاريخ 6/ 297، التهذيب 8/ 210، التقريب 2/ 98.
[3]
الجرح 6/ 276، التهذيب 8/ 210، التقريب 2/ 98، ميزان 3/ 311.
خرّج لَهُ النسائي فِي اليوم والليلة.
عيسى بن طهمان بن رامة الجشمي [1]- خ ق- أبو بكر البصري نزيل الكوفة.
عَن أنس بْن مالك.
وعنه ابْن الْمُبَارَك ويحيى بْن آدم وقبيصة وأبو نعيم وخلاد بْن يحيى ومحمد بْن سابق.
وثّقه أَبُو داود وغيره.
حديثه فِي ثلاثيات البخاري.
عيسى بْن عَبْد الله بْن الحكم [2] بْن النعمان بْن بشير الأنصاري الشامي.
عَن عطاء بْن أَبِي رباح ونافع.
وعنه بقية والوليد بْن مسلم ومحمد بْن الْمُبَارَك الصوري.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عَلَيْهِ.
عيسى بْن عَبْد الرحمن أَبُو سلمة السلمي [3] ، الكوفي.
عَن الشعبي وسلمة بْن كهيل وسيار أَبِي الحكم وجماعة.
وعنه ابْن مهدي وعفان وأحمد بْن يونس وأبو غسان النهدي وعون بن سلام.
[1] الجرح 6/ 280، المجروحين 2/ 117، التهذيب 8/ 215، التقريب 2/ 98، المعرفة والتاريخ 3/ 232، التاريخ لابن معين 2/ 463 رقم 1602.
[2]
لم أجد له ترجمة أخرى.
[3]
الجرح 6/ 281، التاريخ 6/ 391، التهذيب 8/ 219، التقريب 2/ 99، المعرفة والتاريخ 1/ 229.
وثّقه ابْن معين وأبو حاتم. لم يخرجوا لَهُ شيئًا.
عيسى بْن عَبْد الرحمن [1] ، أَبُو عبادة الأنصاري الزُّرقي المديني.
عَن الزُّهْرِيّ وزيد بْن أسلم.
وعنه ابْن لهيعة وأبو داود الطيالسي ومحمد بْن شعيب ومعن القزاز.
تركه النسائي.
وَقَالَ البخاري: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. تَفَرَّدَ بِحَدِيثِ (يَسِيرُ الرِّبَا شِرْكٌ) . عيسى بْن عُبَيْد الكندي [2]- د ت ن- المروزي.
عَن عكرمة وعبد الله بْن بريدة والربيع بْن أنس وغيلان بْن عَبْد الله العامري.
وعنه الفضل بْن موسى السيناني وعيسى غنجار وأبو نميلة يحيى بْن واضح وعبد الله بْن عثمان ونعيم بْن حماد.
قَالَ أَبُو زرعة: لا بأس بِهِ، وهو أكبر شيخ عند نعيم.
عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ الأَمِيرُ [3] ، عَمُّ الْمَنْصُورِ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ عِيسَى بِبَغْدَادَ.
حَدَّثَ سُفْيَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا (يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شَعْرِهَا) وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا احْتَجَّ بِعِيسَى، بَلْ قَالَ حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ به بأس كان له مذهب
[1] التاريخ 6/ 391، الضعفاء الصغير 86، التاريخ 6/ 391، ميزان 3/ 317، التقريب 2/ 99.
[2]
الجرح 6/ 282، التهذيب 8/ 220، التقريب 2/ 99، ميزان 3/ 318.
[3]
التهذيب 8/ 221، ميزان 3/ 319، المعرفة والتاريخ 1/ 211، العبر 1/ 242، سير أعلام النبلاء 7/ 409، خلاصة تذهيب الكمال 303، شذرات الذهب 1/ 257.
جَمِيلٌ مُعْتَزِلا لِلسُّلْطَانِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ.
عيسى بْن عمر الأسدي [1] ، مولاهم الكوفي، أَبُو عمر المعروف بالهمداني المُقْرِئ [2] العبد الصالح صاحب الحروف.
أَخَذَ القراءة عرضًا عَن طَلْحَةَ بْن مصرف وعاصم والأعمش.
قاله الداني.
وقرأ عَلَيْهِ الكسائي وعبيد اللَّه بْن مُوسَى وعبد الرَّحْمَن بن أبي حمّاد ومحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن والحسن بْن زياد اللؤلؤي وخارجة بن مصعب وجماعة.
قاله الداني.
وروى عَن عطاء بْن أَبِي رباح وطلحة وعمرو بْن مرة وحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان.
حدّث عَنْهُ جعفر الأحمر وابن الْمُبَارَك وأبو نعيم وخلاد [3] بْن يحيى الفريابي ووكيع وعدة.
وثّقه يحيى بن معين والعجليّ وكان مقريء أَهْل الكوفة فِي زمانه مَعَ حَمْزَةَ [4] فعن سفيان الثوري قال: أدركت الكوفة وما بها أقرأ من عِيسَى الهمداني.
قَالَ مطيّن: مات سنة ست وخمسين ومائة.
[1] الجرح 6/ 282، التاريخ 6/ 397، التهذيب 8/ 222، التقريب 2/ 100، المعرفة والتاريخ 3/ 192، التاريخ لابن معين 2/ 463 رقم 1815.
[2]
في (طبقات القراء) لابن الجزري: «القارئ الأعمى» .
[3]
في الأصل «حداد» ، والتصويب من:(طبقات القراء للذهبي 1/ 99) .
[4]
في (طبقات القراء) لابن الجزري: «بعد حمزة» عوض «مع حمزة» .
عيسى بْن عمر الثقفي [1] ، البصري النحوي العلامة أبو عمر.
روى عَن الحسن وعون بْن عَبْد الله بْن عتبة وعبد الله بْن أَبِي إسحاق الحضرمي، وعاصم الجحدري وغيرهم.
وعنه الأصمعي وعلي بن نضر الجهضمي وشجاع بن أبي نصير البلخي وهارون بن موسى الأعور والعباس بن بكار الضبي وأحمد بن موسى اللؤلؤي والخليل بن أحمد العروضي وعبيد بن عقيل وغيرهم.
وولاؤه لبني مخزوم. وهو أخو أبي خشينة [2] حاجب ابن عمر، نزلوا في ثقيف فنسبوا إليهم.
وكان عيسى بن عمر رأسا في العربية صاحب تقعير فِي كلامه واستعمال لغريب اللغة، وكان صديقًا لأبي عمرو بْن العلاء.
أَخَذَ القراءة عَن عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ ورواية عَن عَبْد اللَّه بْن كثير.
أَخَذَ عَنْهُ النحو الخليل وغيره.
وصنف فِي العربية كتاب «الجامع» وكتاب «الإكمال» وأشياء سواهما.
[1] الجرح 6/ 282، التهذيب 8/ 223، التقريب 2/ 100، وفيات الأعيان 3/ 486، نور القبس 46، إنباه الرواة 2/ 374، أخبار النحويين 31، بغية الوعاة 270، الكامل لابن الأثير 5/ 28 و 393، روضات الجنات 557، شذرات الذهب 1/ 24، طبقات الزبيدي 2/ 212، طبقات القراء 1/ 613، ابن النديم 41، مراتب النحويين 32، نزهة الألباء 28، المعارف 235، معجم الأدباء 16/ 146، النجوم 2/ 11، المعرفة والتاريخ 3/ 193، التاريخ لابن معين 2/ 464 رقم 1816، البداية والنهاية 10/ 105، سير أعلام النبلاء 7/ 200، خلاصة تذهيب الكمال 303.
[2]
مهمل في الأصل، والتحقيق من (تهذيب الكمال) للمزي.
قَالَ الأصمعي: قَالَ عِيسَى بْن عُمَر لأبي عمرو: أَنَا أفصح من معد بْن عدنان، فَقَالَ لَهُ تعديت، كيف تنشد هَذَا البيت:
قد كُنَّ يُخَبِّئنَ الوجوهَ تَسَترًا
…
فاليومَ حين بدأن للنّظّار [1]
أو (بدين للنظار) ؟ فقال: (بدأن) فَقَالَ: أخطأت، يُقَالُ: بدا يبدو إذا ظهر، وبدأ يبدأ إذا شرع وإنما قصد أَبُو عمرو تغليطه لأنه تقعّر عَلَيْهِ.
والصواب (بدون) بالواو.
ويقال إن عِيسَى بْن عُمَر سقط من حِمارِه فأُغمي عَلَيْهِ فاجتمعوا حوله وقالوا هُوَ مصروع، فَقَالَ لما استفاق: مَا لكم تكأْكَأْتُم عليّ تكَأْكُؤكُمْ عَلَى ذي جِنَّةٍ افرَنْقِعُوا عني، أيِ انكشِفوا عني، وتكأكأ: تجمّع. فَقَالَ واحد:
هَذِهِ جنّيتّه تتكلم.
وقيل: إن ابْن هبيرة ضربه بالسياط وهو يَقُولُ: واللهِ إنْ كَانَتْ إلا ثيابًا فِي أسيفاط أخذها عشّاروك.
وقيل: بل الَّذِي ضربه يوسف بْن عُمَر الثَّقفيّ من أجل وديعة كَانَ عنده لخالد بْن عَبْد اللَّه القَسْري.
وقال القاضي ابْن خلكان [2] : إن هَذَا روى عَنْهُ القراءة أَحْمَد بْن مُوسَى اللؤلؤي وهارون النحوي والخليل بْن أَحْمَد والأصمعي وسهل بْن يوسف وعبيد ابن عقيل. وأخذ عنه النحو سيبويه.
[1] البيت للربيع بن زياد العبسيّ.
[2]
وفيات الأعيان 3/ 486.
ويقال: إنه صنّف نيّفًا وسبعين تأليفًا ذهبت كلها سوى الجامع والإكمال [1] وفيه يَقُولُ الخليل بْن أَحْمَد إذ يَقُولُ:
ذَهَبَ [2] النحوُ جميعًا كلُّهُ
…
غيرُ مَا أحْدَثَ عِيسَى بْن عمرُ
ذَاكَ (إِكمالٌ) وهذا (جامِعٌ)
…
فهما للناس شمسٌ وقمرُ
قَالَ ابْن معين: عِيسَى بْن عُمَر بصري ثقة، وقيل: لَحِقَهُ ضِيقُ نَفَسِ فَكَانَ يداوي نفسه بإجاص يابس وسكر.
وقد أرخ القِفْطِيّ وابن خَلِّكَان وفاته في سنة تسع وأربعين ومائة، وأحسبه وهمًا، ولعلّه إِلَى قريب الستين بقي.
عيسى بن أبي عيسى الخياط [3]- ق-[4] أبو محمد الغفاريّ المدني.
نزل الكوفة.
يروي عَن أنس والشعبي وعمرو بن شعيب ونافع وغيرهم.
[1] ثم فقد الناس هذين الكتابين
…
وهذا السيرافي وليس بينه وبين زمن المؤلف إلا مائتان من السنين يقول في (أخبار النحويين- ص 31) . «لم يقعا إلينا ولا رأينا أحدا ذكر أنه رآهما فإن تكن نسبة البيتين إلى الخليل صحيحة يكن اختفاء هذين الكتابين من أعجب الأمور في تاريخ النحو» . أما ابن الأنباري في نزهة الألباء 30 فقد نقل عن المبرّد أنه قال: قرأت أوراقا من أحد كتابي عيسى بن عمر، وكان كالإشارة إلى الأصول.
[2]
في بغية الوعاة 270 (بطل النحو) .
[3]
عرف بالخياط والخبّاط والحنّاط، فإنه باشر الصنائع الثلاث: الخياطة وبيع الخيط (وهو ورق ينفض بالمخابط ثم يعلف الإبل) وبيع الحنطة (انظر: النجوم 2/ 16) .
[4]
الجرح 6/ 283، المجروحين 2/ 117، التهذيب 8/ 224، التقريب 2/ 100، الميزان 3/ 320، المعرفة والتاريخ 3/ 39.
وعنه ابْن أَبِي فديك ووكيع وصفوان بْن عيسى وعمر بْن شبيب المسلي [1] وعبيد الله بْن موسى وجماعة.
ضعّفه أحمد.
وقال الفلاس والدارقطنيّ: متروك الحديث.
وقال ابن سعد: كان يَقُولُ أَنَا خياط وحنّاط كُلا قد عالجت، قَالَ:
وقدم الكوفة للتجارة فلقي بها الشَّعْبِيّ.
مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
عيسى بْن موسى الدمشقي [2]- د ق- أخو سُلَيْمَان بْن موسى.
عَن ربيعة بْن يزيد وإسماعيل بْن عُبَيْد الله وعروة بْن رويم.
وعنه الوليد بْن مسلم وعمرو بْن أَبِي سلمة التنيسي ومحمد بْن سُلَيْمَان الحراني بومة وغيرهم.
لم أعلم بِهِ بأسا.
عيسى بْن المسيب البَجَلي [3] قاضي الكوفة.
عَن أَبِي زرعة البجلي والشعبي وعديّ بن ثابت.
[1] بضم الميم وسكون السين المهملة. نسبة إلى مسلية بن عامر المذحجي وهي قبيلة كبيرة من مذحج.
(اللباب 3/ 211) .
[2]
الجرح 6/ 286، التهذيب 8/ 334، التقريب 2/ 102، المعرفة والتاريخ 2/ 359، التاريخ لابن معين 2/ 464 و 465 رقم 1009.
[3]
الجرح 6/ 288، المجروحين 2/ 119، المتروكين 77، ميزان 3/ 323، المعرفة والتاريخ 3/ 117، التاريخ لابن معين 2/ 464 رقم 1657.
وعنه وكيع وأبو النضر وأبو نعيم وغيرهم.
ضعّفه النسائي وقال: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
عيسى بْن ميمون بْن داية المكي [1] . كَانَ ينزل في بني جرش فنسب إليهم.
روى عَن قيس بْن سعد وابن أَبِي نجيح.
وعنه سفيان الثوري وابن عيينة وأبو عاصم.
وقد قرأ القرآن عَلَى ابْن كثير.
وثّقه أَبُو حاتم.
وقال ابْن معين: ليس بِهِ بأس.
وقال أَبُو داود: ثقة يرى القدر.
عيسى بْن يزيد المروزي [2]- ن ق- أبو معاذ الأزرق.
عَن أَبِي إسحاق ومطر الوراق وجماعة.
وعنه أَبُو مسلمة وابن الْمُبَارَك وعيسى غنجار وحكام بْن سلم.
وكان قاضي سرخس، لَهُ فِي (ن ق) حديث واحد عَن جرير بْن يزيد البجلي.
[1] الجرح 6/ 287، التاريخ 6/ 401، التهذيب 8/ 235، التقريب 2/ 102، ميزان 3/ 327، التاريخ لابن معين 2/ 465 رقم 236
[2]
الجرح 6/ 291، التقريب 2/ 103.
عُيَينة بْن عَبْد الرحمن [1] بْن جوشن [2] ، أَبُو مالك الغطفاني البصري.
عَن أبيه ونافع وأبي الزبير ومروان الأصغر.
وعنه شعبة ويحيى القطان ويزيد بْن هارون وأبو عَبْد الرحمن المقبري وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق.
وقال ابْن معين والنسائي: ثقة.
وقال أحمد: لا بأس بِهِ.
أَنْبَأَنَا عَنِ الصَّيْدَلانِيِّ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَا ابْنُ زَيْدٍ أَنَا الطَّبَرَانِيُّ نَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى نَا الْمَقْبُرِيُّ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ [3] حَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُيَيْنَةَ وَهُوَ ثقة.
[1] التاريخ 7/ 73، التهذيب 8/ 240، المشاهير 155، التقريب 2/ 103، ميزان 3/ 329، المعرفة والتاريخ 1/ 214، التاريخ لابن معين 2/ 467 رقم 3518.
[2]
في نسخة القدسي 6/ 267 «جوشب» ، والتصحيح من المصادر السابقة.
[3]
كنه الأمر: حقيقته، وقيل وقته وقدره، وقيل غايته.