المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الميم] مالك بن الخير [1] الزبادي [2] مصري. يروي عَن أَبِي - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع (سنة 141- 160) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بِنَاءُ بَغْدَادَ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌حَرْفُ الألف

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف التَّاءِ]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حَرْفُ الْغَيْنِ]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللامِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حرف النُّونِ]

- ‌[حرف الْهَاءِ]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطَّبَقَةُ السَّادِسَةُ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الشين]

- ‌فصل هَؤُلاءِ الرواة عَن شعبة

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌الكنى

الفصل: ‌ ‌[حرف الميم] مالك بن الخير [1] الزبادي [2] مصري. يروي عَن أَبِي

[حرف الميم]

مالك بن الخير [1] الزبادي [2] مصري.

يروي عَن أَبِي قبيل والحارث بْن يزيد ومالك بْن سعد [3] .

وعنه رشدين بن سعد وابن وهب وزيد بن الحباب.

مالك [4] بن مغول [5]- ع-[6] بْن عاصم بْن مالك بْن عزية أَبُو عبد الله البجلي الكوفي.

سَمِعَ الشعبي وابن بريدة ونافعا وطلحة بْن مصرف وعون بْن أَبِي جحيفة والوليد بْن العيزار وعدّة.

[1] التاريخ 7/ 312، الجرح 8/ 208، ميزان 3/ 426، المعرفة والتاريخ 2/ 531.

[2]

في نسخة القدسي 6/ 271 «الزيادي» والتصحيح من ميزان الاعتدال وغيره.

[3]

هو التجيبي.

[4]

المشاهير 169، التقريب 2/ 226، التاريخ 7/ 314، التهذيب 10/ 22، الجرح 8/ 215، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) ، تاريخ أبي زرعة 1/ 299، التاريخ لابن معين 2/ 547 رقم 2760، طبقات ابن سعد 6/ 365، طبقات خليفة 168، تاريخ خليفة 428، التاريخ الصغير 2/ 131، سير أعلام النبلاء 7/ 174، تذكرة الحفاظ 1/ 193، العبر 1/ 233، طبقات الحفاظ 85، شذرات الذهب 1/ 247.

[5]

بكسر الميم وسكون الغين المهملة وفتح الواو.

[6]

الرمز ساقط من الأصل، والإستدراك من (تقريب التهذيب 2/ 226) .

ص: 582

وعنه: أبو نعيم والفريابي وخلاد بْن يحيى وخلق، كعبد الله بْن مهدي ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وعبد الله بْن نمير ومحمد بْن سابق ويحيى بْن آدم وأبو أحمد الزبيري.

وحدّث عَنْهُ من شيوخه أَبُو إسحاق.

قَالَ أحمد: ثقة ثبت.

وقال العجلي: صالح مُبَرِّز فِي الفصل.

وقال ابْن عُيَيْنَة: قَالَ رَجُل لمالك بْن مِغْوَلٍ: اتقِ اللَّه، فوضع خدَّه بالأرض.

وقال ابْن إدريس: مَا رَأَيْت مالك بْن مِغْوَلٍ يسبّ دابَّة قط إلا أَنَّهُ ذُكِرْت عنده الرافضة فَبزَقَ فِي الأرض.

وقال القوم: أحسنوا فِي الأرض البلاء وأحسن اللَّه عليهم الثناء.

قَالَ ابْن عيينة: قَالَ مالك بْن مغول: لئن شئتم لأحلفنّ لكم أن مكانهما فِي الآخرة مثل مكانهما في الدنيا، يعني أبا بَكْر وعمر.

وعن شَرِيك قَالَ: رَأَيْت سُفْيَان يشرب النبيذ [1] فِي بيت خير أَهْل الكوفة مالك بْن مغول.

قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: مات فِي آخر سنة ثمان وخمسين وَمِائَةٍ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة: مات في أول سنة تسع.

[1] يبدو أنّه كان نوعا غير مسكر من النبيذ، ومما لا تنطبق عليه القاعدة الفقهية «ما أسكر كثيره فقليله حرام» .

ص: 583

مبارك بْن حسان السلمي البَصْرِيّ [1] ، ثُمَّ الكوفي.

عن الحسن وعطاء بن أبي رباح ونافع.

وعنه وكيع وعبد الله بْن موسى وموسى بْن إسماعيل وجماعة.

قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثقة.

وقال أَبُو داود: منكر الحديث.

مبارك بْن مجاهد [2] ، أَبُو الأزهر المروزي.

عَن العلاء بْن عَبْد الرحمن وأيوب بْن أَبِي العوجاء.

وعنه عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله الدَّشْتَكيّ [3] وعبد العزيز بْن أَبِي رزمة.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.

وقال قتيبة: قدري ضعيف جدا.

قِيلَ مات سنة ستين ومائة.

المثنّى بْن دينار [4] ، أَبُو محمد القطان.

رأى أنس بْن مالك وأبا مجلز وروى عَن جماعة.

وعنه يحيى القطان وروح بْن عُبادة وعثمان بن عُمَر بن فارس.

[1] التقريب 2/ 227، التاريخ 7/ 426، التهذيب 10/ 26، الجرح 8/ 340، ميزان 3/ 430، التاريخ لابن معين 2/ 548 رقم 3243.

[2]

التاريخ 7/ 427، المجروحين 3/ 23، ميزان 3/ 432، الجرح 8/ 340.

[3]

في الأصل «الدستكي» بالسين المهملة- والتصحيح من (اللباب 1/ 501) .

[4]

التقريب 2/ 228، التاريخ 7/ 420، التهذيب 10/ 34، الجرح 8/ 325، ميزان 3/ 434.

ص: 584

وهو مقلّ حسن الحال.

المثنّى بن سعد [1]- د ت ن- ويقال ابن سعيد الطائي، أبو غفار الْبَصْرِيُّ.

عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة.

وعنه عيسى بْن يونس ويحيى القطان وأبو أسامة والفريابي.

قَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.

المثنّى بْن سعيد الضبعي [2]- ع- أبو سعيد البصري القسام الذراع.

عَن أَبِي مجلز لاحق وأبي المتوكل الناجي وقتادة وأبي حمزة. ورأى أنسا.

وعنه ابْن علية وعبد الرحمن بْن مهدي وعبد الصمد ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وعدة.

وثّقه أحمد.

وقال أَبُو حاتم: هُوَ أوثق من أَبِي غفار، يعني الَّذِي قبله.

مُجَاعة بْن الزُّبَيْر البصري [3] .

عَن الحسن وأبي الزبير وابن سيرين وقتادة وجماعة.

[1] التقريب 2/ 228، التاريخ 7/ 419، التهذيب 10/ 34، الجرح 8/ 325، المعرفة والتاريخ 3/ 27، التاريخ لابن معين 2/ 548 رقم 3830.

[2]

المشاهير 96، التقريب 2/ 228، التاريخ 7/ 418، التهذيب 10/ 34، الجرح 8/ 323، التاريخ لابن معين 2/ 549 رقم 3626.

[3]

التاريخ 8/ 44، الجرح 8/ 420، ميزان 3/ 437، سير أعلام النبلاء 7/ 196.

ص: 585

وعنه شعبة والنضر بْن شُمَيْل وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث وعبد الله بْن رشيد.

قَالَ أحمد: لم يكن بِهِ بأس فِي نفسه.

وقال حاتم بْن مطهر السدوسي: ثنا أبو عبيدة مجّاعة بْن الزبير الأَزْدِيّ.

وذكره شُعْبَة مرّة فَقَالَ: الصوّام القوّام.

قَالَ ابْن عديّ: هُوَ مِمَّنْ يحتمل ويكتب حديثه.

وقال الدارقطني: ضعيف.

مجاهد بْن فرقد [1] ، أَبُو الأسود شامي.

عَن أَبِي منيب الجرشي وواثلة بْن الخطاب.

وعنه إسماعيل بْن عياش ومحمد بْن إسحاق الرملي والفريابي وغيرهم.

فِي عداد الشيوخ. وله حديث منكر.

مجمع بن يعقوب [2]- د ن [3]- بْن مجمع بْن يزيد بْن جارية الأنصاري المدني القباني.

عَن أبيه وربيعة الرائي [4] وغيرهما.

قَالَ ابْن سعد: توفي سنة ستين ومائة.

[1] التهذيب 10/ 44، ميزان 3/ 440.

[2]

التقريب 2/ 230، التاريخ 7/ 410، التهذيب 10/ 48، الجرح 8/ 296، المعرفة والتاريخ 1/ 262، تاريخ أبي زرعة 1/ 563.

[3]

بالأصل (ق) وهو تحريف.

[4]

ويقال: «الرأي» . وكلاهما صواب.

ص: 586

وهذا وهمٌ.

قَالَ قتيبة: لقيه وروى عَنْهُ.

محرز بْن عَبْد الله أَبُو رجاء الجزري [1]- ق-.

مولى هشام بْن عَبْد الملك.

عَن مكحول وعروة بْن رويم وبرد بْن سنان.

وعنه أَبُو معاوية ومحمد بْن بشر ويعلى بْن عُبَيْد والفريابي.

نزل الكوفة.

قَالَ أَبُو داود: ليس بِهِ بأس.

مُحِلّ [2] بْن محرز الضبّي، الكوفي.

عَن أَبِي وائل وإبراهيم النخعي والشعبي.

وعنه يحيى القطان وعبيد الله بْن موسى وأبو نعيم وخلاد بْن يحيى وجماعة.

وثّقه أحمد وغيره.

وقال أَبُو حاتم: كَانَ آخر من بقي من أصحاب إِبْرَاهِيم. مَا بحديثه بأس ولا يحتج بِهِ.

وقال النسائي ليس بِهِ بأس.

[1] التقريب 2/ 231، التهذيب 10/ 56، الجرح 8/ 345، التاريخ لابن معين 2/ 552 رقم 1823.

[2]

في الأصل «محمد» والتصحيح من: الضعفاء الصغير 113، ميزان 3/ 445، التاريخ 8/ 20، تقريب 2/ 232، المجروحين 3/ 19، التهذيب 10/ 60، المعرفة والتاريخ 3/ 231.

ص: 587

وقال القطّان: وَسَط ولم يكن بذاك.

قُلْتُ: لم يخرجوا له شيئا. وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.

محمد بْن إسحاق [1]- 4 م تبعا- ابن يسّار المطلبي المخرمي مولاهم الْمَدَنِيّ أَبُو بكر. ويقال: أَبُو عَبْد الله الأحول أحد الأعلام وصاحب المغازي.

كَانَ يسّار من سبي عين التمر، مَوْلَى لقيس بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ.

وقال الهيثم بْن عدي والمدائني: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسّار بْن خيار وكان خيار مَوْلَى لقيس بْن مخرمة.

قُلْتُ: رأى أنس بْن مالك وسعيد بْن المسيب. ومولده سنة نيّف وثمانين.

وحدّث عن أبيه وعن موسى بْن يسار وعطاء والأعرج وسعيد بْن أَبِي هند والقاسم بْن محمد وفاطمة بنت المنذر والمقبري وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْن قتادة وابن شهاب وعبيد الله بْن عَبْد الله بْن عمر ومكحول ويزيد بْن أَبِي حبيب وسليمان بْن سحيم وعمرو بْن شعيب ونافع وأبي جعفر الباقر وخلق سواهم.

وعنه جرير بْن حازم والحمادان وإبراهيم بن سعد وزياد بن عبد الله

[1] تاريخ بغداد 1/ 214 و 139، المتروكين 91، الميزان 3/ 468، التاريخ 1/ 40، التقريب 2/ 144، التهذيب 9/ 38، الجرح 7/ 191، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) ، تاريخ أبي زرعة 1/ 478، التاريخ لابن معين 2/ 503 رقم 230، طبقات ابن سعد 7/ 321، طبقات خليفة 271، تاريخ خليفة 16 و 426، التاريخ الصغير 2/ 111، المعارف 491، مشاهير علماء الأمصار 139، وفيات الأعيان 4/ 276، مقدمة عيون الأثر 1/ 7، سير أعلام النبلاء 7/ 33، تذكرة الحفاظ 1/ 172، العبر 1/ 216، الوافي بالوفيات 2/ 188، طبقات الحفاظ 75، خلاصة تذهيب الكمال 326، شذرات الذهب 1/ 230.

ص: 588

وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى وعبدة بْن سُلَيْمَان وسلمة بْن الفضل ومحمد بْن سلمة الحراني ويونس بْن بكير ويعلى بْن عُبَيْد وأحمد بن خالد الذهبي ويزيد ابن هارون، وعدد كثير.

وكان بحرًا فِي العلم حِبْرًا فِي معرفة أيام النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

رَوَى عَنْ سلمة بْن الفضل عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: (رَأَيْت أَنَسًا عَلَيْهِ عمامة سوداء والصبيان يشيرون ويقولون: هَذَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لا يموت حَتَّى يلقى الدجّال) .

وقال عَبَّاس الدوري: قد سَمِعَ ابْن إِسْحَاق مْن أَبَان بْن عُثْمَان ومن أَبِي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَن. قاله لنا ابن معين.

وقال يحيى بن كثير وغيره عَن شُعْبَة قَالَ: ابْن إِسْحَاق أمير المؤمنين فِي الحديث.

وقال الخطيب: حدّث عَنْهُ يحيى بْن سَعِيد الأنصاري وابن جُرَيْج والثوري وشعبة.

وقال الزُّهْرِيّ: لا يزال بالمدينة عِلْم جَمٌّ مَا كَانَ فيهم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

وكذا قَالَ عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَةَ، وهما شيخاه.

وقال الْبُخَارِيّ: نا عليّ بْن عَبْد اللَّه سَمِعَ سُفْيَان يَقُولُ: مَا رَأَيْت أحدًا يتّهم ابْن إِسْحَاق.

قَالَ الْبُخَارِيّ: ينبغي أن يكون لَهُ ألف حديث ينفرد بها.

قَالَ يُونُس بْن بُكَيْر: سَمِعْت شُعْبَة يَقُولُ: ابْن إِسْحَاق أمير المؤمنين فِي الحديث، فَقِيلَ لَهُ: ولِم؟ فَقَالَ: لحفظه.

ص: 589

وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَة: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ:

حَدِيثُهُ عِنْدِي صَحِيحٌ. قُلْتُ: فَكَلامُ مَالِكٍ، قَالَ: مَالِكٌ لَمْ يُجَالِسْهُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ، وَأَيَّ شَيْءٍ حَدَّثَ بِالْمَدِينَةِ. قُلْتُ: فَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ، قَالَ:

الَّذِي قَالَ هِشَامٌ لَيْسَ بِحُجَّةٍ لَعَلَّهُ دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهُوَ غُلامٌ وَأَنَّ حَدِيثَهُ لَيْسَ فِيهِ الصِّدْقُ، يَرْوِي مَرَّةً: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ، وَمَرَّةً ذَكَرَ أَبُو الزِّنَادِ. وَيَقُولُ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فِي سَلَفٍ وَبَيْعٍ، وَهُوَ مِنْ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ. وَلَمْ أَرَ لَهُ إِلا حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ أَحَدَهُمَا عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا (إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)، وَالآخَرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ (مَنْ مَسَّ فرجه فليتوضّأ) . وقال أحمد العجلي: ابْن إسحاق ثقة.

وقال عباس عَن ابْن معين: ثقة لكن ليس بحجة.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ليس بِهِ بأس. ومرة قَالَ: ليس بذاك ضعيف.

وقال يعقوب بْن شيبة عَن ابْن معين: هُوَ صدوق.

وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: وقال هارون بْن معروف: سَمِعْت أَبَا مُعَاوِيَة يقولُ: كَانَ ابْن إِسْحَاق من أحفظ الناس، فكان الرجل إذا كَانَ عنده خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها ابنَ إِسْحَاق وقال احفظها عليّ، فَإِن نسيتها كنت قد حفظتها عليّ.

وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: تكلّم أربعة فِي ابْن إِسْحَاق، فأما سُفْيَان وشعبة فكانا يقولان: أمير المؤمنين في الحديث.

وقال أحمد بْن حنبل: حسن الحديث.

ص: 590

وقال الحسن بن علي الحلواني: سمعت يزيد بْن هارون يَقُولُ: لو كَانَ لِي سلطان لأمَّرت ابْن إسحاق عَلَى المحدّثين.

وقال أَبُو أمية الطرسوسي: ثنا علي بْن الْحَسَن النسائي ثنا فياض بن محمد الرقّيّ سَمِعْت ابْن أَبِي ذئب يَقُولُ: كُنَّا عند الزُّهْرِيّ فنظر إِلَى ابْن إِسْحَاق يُقْبِلُ فَقَالَ: لا يزال بالحجاز علم كثير مَا دام هَذَا الأحول بين أظهرهم.

وقال ابْن عَلية: سَمِعْت شُعْبَة يَقُولُ: هُوَ صدوق.

وقال ابْن المديني: قُلْتُ لسفيان: أكان ابْن إسحاق جالس فاطمة بِنْت المنذر؟ فَقَالَ: أخبرني أنها حدّثته فإنه دخل عليها.

قُلْتُ: الَّذِي استقر عَلَيْهِ الأمر أن ابْن إسحاق صالح الحديث وأنه فِي المغازي أقوى مِنْهُ فِي الأحكام. وقد قَالَ يحيى بْن سَعِيد: سَمِعْت هشام بْن عروة يكذّبه.

وقال أَبُو الْوَلِيد: نا وُهَيْب بْن خَالِد سَأَلت مالكًا عَن ابْن إِسْحَاق فَقَالَ واتّهمه.

وقال أَحْمَد بْن زهير: سَمِعْت ابْن مهدي يَقُولُ: كَانَ يحيى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ ومالك يجُرِّحان مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

وقال العقيلي: حدّثني الفضيل بْن جَعْفَر نا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد نا سُلَيْمَان ابْن دَاوُد قَالَ لِي يحيى بْن سَعِيد القطَّان: أشهد أن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كذّاب.

قُلْتُ: وما يدريك؟ قَالَ: قَالَ لِي وُهَيْب. فَقُلْتُ لوهيب: مَا يدريك؟

قَالَ: قَالَ لِي مالك، فَقُلْتُ لمالك: وما يدريك؟ قَالَ: قَالَ لِي هشام بن عروة، قلت له: وما يدريك؟ قَالَ: حدّث عَن امرأتي وأُدْخِلَتْ عليّ وهي

ص: 591

بِنْت تسع سنين وما رآها رَجُل [1] حَتَّى لَقِيتِ اللَّه.

قُلْتُ: هَذِهِ حكاية باطلة، وَسُلَيْمَان الشاذكوني ليس بثقة، وما أُدْخِلت فاطمة عَلَى هشام إلا وهي بِنْت نيّفٍ وعشرين سنة فإنها أكبر مِنْهُ بنحوٍ من تسع سنين [2] ، وقد سَمِعْت من أسماء بنت الصديق، وهشام لم يسمع من أسماء مَعَ أنها حدثتها. وأيضا فَلَمَّا سَمِعَ ابْن إِسْحَاق منها كَانَتْ قد عجزت وكبرت وهو غلام أو هُوَ رَجُل من خلف الستر [3] . فإنكار هشام بارد.

قَالَ ابْن المديني: سَمِعْت يحيى يَقُولُ: قُلْتُ لهشام: ابْن إِسْحَاق يحدّث عَن فاطمة بِنْت المنذر، فَقَالَ: أهو كَانَ يَصِلْ إليها.

وقال يحيى بْن آدم: نا ابْن إدريس قَالَ: كنت عند مالك فَقَالَ لَهُ رَجُل: إن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق يقول: اعْرِضُوا عليّ عِلْم مالك فإِني بيطاره، فَقَالَ مالك: انظروا إِلَى دجّال من الدجاجلة يَقُولُ: اعرضوا عليّ علم مالك.

قَالَ ابْن إدريس: مَا رَأَيْت أحدًا جمع الدجّال قبله.

وقال عَبْد الْعَزِيز الدراوَرْديّ وابن أَبِي حازم: كُنَّا فِي مجلس ابْن إِسْحَاق فنعس ثُمَّ رفع رأسه فَقَالَ: رَأَيْت كأن حمارًا أخرِج من دار مروان فِي عنقه حبل، فَمَا لبثنا أن دخل أعوان السلطان فوضعوا فِي عنق ابْن إِسْحَاق حبلا وذهبوا بِهِ فَجُلِد. زاد سَعِيد الزبيري راويها عَن الدراوَرْديّ قَالَ: من أجل القدر. فَقَالَ هارون بْن معروف كَانَ ابْن إِسْحَاق قَدَرِيًّا.

وقال الجوزجاني: ابْن إِسْحَاق يُشَبِهّون حديثَه وهو يرمى بغير نوع من البدع.

[1]«رجل» غير موجودة في الأصل، فاستدركتها من (الميزان) .

[2]

في (الميزان) : فإنّها أكبر من هشام بثلاث عشرة سنة.

[3]

زاد في (الميزان) : فلعله سمع منها في المسجد.

ص: 592

وأما مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير فقال: رُمي بالقدر وكان أبعد الناس مِنْهُ.

وقال مكي بْن إِبْرَاهِيم: جلست إِلَى ابْن إِسْحَاق وكان يُخَضّب بالسواد فذكر أحاديث فِي الصِّفَة فَنَفَرْتُ منها فلم أعد إِلَيْهِ [1] .

وقال ابْن معين: كَانَ يحيى القطَّان لا يَرْضَى ابْن إِسْحَاق ولا يروي عَنْهُ.

وقال عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: لم يكن أَبِي يحتج بابن إِسْحَاق فِي السُّنَن.

وقال النسائي: ليس بالقويّ.

وقال الدارقطني: لا يُحتَج بِهِ.

وقال مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطَّان: قَالَ أَبِي: سَمِعْت مالكًا يَقُولُ:

يَا أَهْل العراق لا يغت [2] عليكم بعد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أحد.

وَفِي لفظ: من يغت [2] عليكم بعد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

وقال مُحَمَّد بْن أَبِي عديّ: كَانَ ابْن إِسْحَاق يلعب بالديوك.

وقال القطَّان: تركت ابْن إِسْحَاق عمدا فلم أكتب عَنْهُ.

وقال أَبُو حاتم: ليس بالقويّ عندهم.

وقال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: وممن هجَّنَ الشعرَ وأفسده وحمل كل

[1] البيهقي في الأسماء والصفات: إذا كان لا يحتج به (يعني ابن إسحاق) في الحلال والحرام فأولى أن لا يحتج به في صفات الله سبحانه وتعالى

[2]

مهملة في الأصل من النقط، والتصحيح من (سير أعلام النبلاء) وفي شرح القاموس للزبيدي:

غت الكلام فسد، قال قيس بن الخطيم:

ولا تغت الحديث إذ نطقت

وهو بفيها ذو لذة طرب

وإذا كان في أصل المؤلف (يغث) بالمثلثة ففي النهاية لابن الأثير: (يقال غث فلان في قوله قوله إذا أفسده) . وفي الأساس: أغث فلان في كلامه إذا تكلم بما لا خير فيه.

ص: 593

عناء وقبل الناس مِنْهُ أشعارًا لا أصل لها ابْن إِسْحَاق، وكان يعتذر من ذَلِكَ ويقول: لا علم لِي بالشعر إنما أوتي بِهِ جملة. ولم يكن ذَلِكَ عذرًا لَهُ.

قُلْتُ: لا ريب أن فِي السيرة شعرًا كثيرًا من هَذَا الضَّرْب.

قَالَ أَبُو حَفْص الصيرفي: سَمِعْت يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ لعبيد اللَّه القواريري:

أَيْنَ تذهب؟ قَالَ: إِلَى وهب بْن جرير، أكتب السيرة، قَالَ: تكتب كذبًا كثيرًا.

قُلْتُ: وكذا فِي السيرة عجائب ذكرها ابْن إِسْحَاق بلا إسناد تلقَّفَها وفيها خير كثير لمن لَهُ نقْد ومعرفة.

وقال ابْن أَبِي فديك: رَأَيْت ابْن إِسْحَاق كثير التدليس فإذا قَالَ:

حدّثني وأخبرني، فهو ثقة.

مات ابْن إِسْحَاق سنة إحدى وخمسين ومائة. قاله عدّة.

وقال المدائني وغيره: مات سنة اثنتين وخمسين.

محمد بن أبي أيوب [1]- م- أبو عاصم الثقفي الكوفي. وقيل محمد ابن أيوب.

عَن الشعبي وقيس بْن مسلم ويزيد الفقير.

وعنه وكيع وأبو نعيم وخلاد بْن يحيى.

وثّقه أحمد وغيره. وورد أَنَّهُ عرض القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي.

[1] التقريب 2/ 147، التاريخ 1/ 31، التهذيب 9/ 69، الجرح 7/ 198، المعرفة والتاريخ 3/ 137، التاريخ لابن معين 2/ 505 رقم 2107.

ص: 594

محمد بْن مالك بْن أسلم البناني [1]- ت- عَن أبيه ومحمد بْن المنكدر وجعفر بْن محمد.

وعنه جعفر بْن سُلَيْمَان الضبعي وأبو داود الطيالسي وبكر بْن بكار وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث وجماعة.

قَالَ البخاري: فِيهِ نظر.

وقال النسائي، وغيره: ضعيف.

محمد بْن جعفر بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ [2] بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الهاشمي العباسي كَانَ من ندماء المنصور، كَانَ أديبًا لبيبًا يُعدّ من عَقَلَةِ الرجال. وكان المنصور يمازحه ويلتذّ بمحادثته. وكان يكلم المنصور فِي حوائج الناس.

وكانت وفاته قريبة من وفاة المنصور. وله تقدّم فِي النسب.

محمد بن أبي حفصة ميسرة [3]- م خ ن- أبو سلمة بن ميسرة المدني نزيل البصرة.

عَن الزهري وأبي جمرة الضبعي وقتادة وعلي بْن زيد.

وعنه سفيان الثوري وحماد بْن زيد وابن الْمُبَارَك وأبو معاوية وروح بْن عبادة وغيرهم.

وثّقه ابْن معين ومرّة قال: ليس بالقويّ.

[1] لم أجده في تاريخ البخاري ولا الضعفاء والمتروكين للنسائي.

[2]

تاريخ بغداد 2/ 111.

[3]

التقريب 2/ 155، التهذيب 9/ 123، الجرح 7/ 241، الميزان 3/ 527، المعرفة والتاريخ 3/ 51، التاريخ لابن معين 2/ 511 رقم 227، ميزان الاعتدال 3/ 527، سير أعلام النبلاء 7/ 58.

ص: 595

وضعّفه يحيى القطان والنسائي.

وقال ابْن عديّ: هُوَ من الضعفاء الَّذِينَ يُكتب حديثهم.

وقال ابْن المديني: قُلْتُ ليحيى: حملت عَن مُحَمَّد بْن أَبِي حفصة؟

قَالَ: نَعَمْ كتبت حديثه كله ثُمَّ رميت بِهِ بعد ذَلِكَ، ثُمّ قال: هو نحو صالح ابن أَبِي الأخضر.

محمد بْن أَبِي حميد الأَنْصَارِيّ [1]- ن ق- الزرقي الْمَدَنِيّ. وهو الذي يقال لَهُ حماد بْن أَبِي حميد.

عَن محمد بْن كعب القُرَظي [2] وعمرو بْن شعيب وعون بْن عَبْد الله بْن عتبة ونافع وجماعة.

وعنه ابْن وهب وابن أَبِي فديك وأبو داود وبكر بْن بكار والقعنبي.

ضعّفه أَبُو زرعة.

وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال مرة ليس بقويّ.

وروى عباس عَن ابْن معين أَنَّهُ ليس بشيء.

وقال البخاري: مُنْكَر الحديث.

محمد بْن ذكوان [3]- ق- الطاحي. مولاهم البَصْرِيّ، خال أولاد حماد بْن زيد.

[1] التقريب 2/ 156، التهذيب 9/ 132، الجرح 7/ 233، المعرفة والتاريخ 3/ 40 و 52، التاريخ لابن معين 2/ 512 رقم 240.

[2]

في الأصل «الفرضيّ» والتصحيح من (اللباب 3/ 26) .

[3]

التاريخ 1/ 79، التقريب 2/ 160، التهذيب 9/ 156، المعرفة والتاريخ 2/ 51، التاريخ لابن معين 2/ 514 رقم 3607.

ص: 596

روى عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله وابن سيرين وعطاء بْن أَبِي رباح وجماعة.

وعنه شعبة وعبد الوارث وابن طهمان إِبْرَاهِيم وعبد الله بْن بَكْر السَّهميّ وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث وحجاج بْن نصير.

وثّقه ابْن معين.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: سقط الاحتجاج بِهِ.

محمد بْن أَبِي الزُّعَيْزِعَة [1] ، الأذرعي مولى بني أمية.

عَن عطاء وابن أَبِي مليكة وعمرو بْن دينار.

وعنه وكيع وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري وأبو نعيم.

وثّقه أَبُو زرعة وجماعة. وهو مقل.

محمد بْن عَبْد الله بن مسلم [2]- ع- بْن عُبَيْد الله بْن شهاب، أَبُو عَبْد الله الزهري المدني، ابْن أخي ابْن شهاب.

عَن عمه وأبيه.

وعنه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد ومعن بن عيسى والواقدي والقعنبي وغيرهم.

[1] التاريخ 1/ 88، المجروحين 2/ 288، الميزان 3/ 548، الجرح 7/ 261.

[2]

المجروحين 2/ 249، الميزان 3/ 592، التاريخ 1/ 131، التهذيب 9/ 278، الجرح 7/ 304، المعرفة والتاريخ 1/ 633، تاريخ أبي زرعة 1/ 612، التاريخ لابن معين 2/ 524 رقم 730، طبقات خليفة 273، تاريخ خليفة 429، التاريخ الصغير 2/ 132، المعارف 485، وفيات الأعيان 4/ 183، سير أعلام النبلاء 7/ 139، تذكرة الحفاظ 1/ 191، العبر 1/ 231، الوافي بالوفيات 3/ 223، طبقات الحفاظ 82، خلاصة تذهيب الكمال 348، شذرات الذهب 1/ 245.

ص: 597

وثّقه أَبُو داود.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، قِيلَ إِنَّهُ قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ وَابْنُهُ لأَجْلِ الْمِيرَاثِ ثُمَّ قُتِلَتِ الْغِلْمَانُ بَعْدُ، وَكَانَ مَقْتَلُهُ فَجْأَةً سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَدْ تَفَرَّدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِثَلاثَةِ أَحَادِيثَ.

أَحَدُهَا، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلا الْمُجَاهِرُونَ) الْحَدِيثَ.

وَثَانِيهَا عَن سالم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي خطبته: (كل مَا هُوَ آتٍ قريب لا بُعد لما هُوَ آتٍ لا يعجل اللَّه لعجلة أحد ولا خُلْف لأمر اللَّه مَا شاء اللَّه كَانَ، ولو كره الناس لا مُبْعِد لما قَرْب ولا مُقَرَّب لما بَعُد ولا يكون شيء إلا بإذن اللَّه عز وجل . رواهما إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنْهُ. وروى الواقدي الخبر الثاني عَنْهُ. ولكن الواقدي تالف.

والثالث رواه حَمْزَةُ بْن رشيد الباهلي نا إِبْرَاهِيم بْن سعد عَن ابْن أخي ابْن شهاب عَن امرأته أمّ الحجّاج بِنْت مُحَمَّد بْن مُسْلِم قَالَتْ: كَانَ أَبِي يأكل بكفّه فَقُلْتُ: لو أكلت بثلاث أصابع، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يأكل بكفه كلها. فهذا منقطع.

محمد بْن عَبْد الله بْن المهاجر [1]- 4- الشعيثي النضري- بالنون- الدمشقي.

عَن خالد بْن معدان ومكحول والقاسم بْن مخيمرة وجماعة.

وعنه ابنه عمرو والوليد بْن مسلم ووكيع وحجاج بْن محمد وأبو عبد الرحمن

[1] التقريب 2/ 180، التاريخ 1/ 132، التهذيب 9/ 280.

ص: 598

المقري وطائفة. وثّقه دحيم وغيره.

وقال أَبُو حاتم: لا يُحتّج بِهِ. مات سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس. وقد روى حديثًا عَن الْحَارِث بْن بدل إنسان مُخْتَلَفٌ فِي صحبته [1] .

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ [2] الأسلمي [3]- ق- مدني.

لَهُ عَن عمه حكيم بْن أَبِي حرة والمقري وعطاء بْن أَبِي مروان.

وعنه سُلَيْمَان بْن بلال والدراوَرْديّ وحماد بْن خالد والواقدي وغيرهم.

وثّقه ابْن معين.

لَهُ عند ابْن ماجه حديث.

محمد بْن عَبْد الله [4] ، أَبُو مخلد العمي البصري.

عَن ثابت البناني وعليّ بْن جدعان ويزيد الرقاشي.

وعنه أَبُو النضر هاشم بْن القاسم.

قَالَ العقيلي: لا يقيم الحديث.

محمد بن عبد الرحمن [5]- د ق- بن عرق أبو الوليد الحمصي.

عَن أبيه وعبد الله بْن بسر الصحابي.

[1] في الجرح والتعديل 7/ 304 «وله صحبة» .

[2]

بضم الحاء.

[3]

التقريب 2/ 176، التاريخ 1/ 142، التهذيب 9/ 251، الجرح 7/ 296.

[4]

لم أجد له ترجمة أخرى.

[5]

التاريخ الكبير 1/ 151، الجرح والتعديل 7/ 316، المعرفة والتاريخ 2/ 351، تهذيب التهذيب 9/ 300، تقريب التهذيب 2/ 184.

ص: 599

وعنه بقية وعثمان بْن سعيد بْن كثير ويحيى بْن سعيد القطان ومحمد بْن سُلَيْمَان بومة.

لم يضعّف.

ابن أبي ذئب [1]- ع- مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن المغيرة بْن الحارث ابن أبي ذئب.

واسم أَبِي ذئب هشام- بْن شعبة [2] القرشي العامري الإمام أَبُو الحارث الْمَدَنِيّ أحد الأعلام.

روى عَن عكرمة وسعيد مولى ابْن عباس وشرحبيل بْن سعد ونافع وأسيد ابْن أَبِي أسيد البراد وسعيد المقبري وصالح مولى التوأمة [3] والزهري وخاله الحارث بْن عَبْد الرحمن القرشي ومسلم بْن جندب والقاسم بْن عباس ومحمد ابن قيس وخلق.

وعنه يحيى القطان وحجاج الأعور وشبابة وأبو علي الحنفي وابن الْمُبَارَك وابن أَبِي فديك وأبو نعيم وآدم بْن أَبِي إياس وأحمد بْن يونس وعاصم بْن عليّ والقعنبي وأسد بْن موسى وعليّ بْن الجعد وعدد كثير.

قَالَ أحمد بْن حنبل: كَانَ شبيه سعيد بن المسيّب، فقيل لأحمد: خلف

[1] تاريخ بغداد 2/ 296، المشاهير 140، التقريب 2/ 184، التاريخ 1/ 152، الجرح 7/ 313، التهذيب 9/ 393، شذرات 1/ 245، المعرفة والتاريخ 1/ 685، تاريخ أبي زرعة 1/ 510، التاريخ لابن معين 2/ 525 رقم 716، طبقات خليفة 273، تاريخ خليفة 429، التاريخ الصغير 2/ 132، المعارف 485، وفيات الأعيان 4/ 183، سير أعلام النبلاء 7/ 139، تذكرة الحفاظ 1/ 191، العبر 1/ 231، الوافي بالوفيات 3/ 223، طبقات الحفاظ 82، خلاصة تذهيب الكمال 348.

[2]

في الأصل «سعيد» ، والتصحيح من التهذيب.

[3]

في الأصل «التوم» .

ص: 600

مثله؟ فقال: لا، وقال كان أفضل من مالك إلا أن مالكًا رحمه الله أشدّ تنقية للرجال مِنْهُ.

وقال الواقدي: مولده سنة ثمانين. وكان من أورع الناس وأفضلهم.

ورُمي بالقَدَر وما كَانَ قَدَرِيًّا لقد كَانَ يتّقي قولَهم وُيعَيّبه ولكنه كَانَ رجلا كريمًا يجلس إِلَيْهِ كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يَقُولُ لَهُ شيئًا وإن مرض عاده.

وكانوا يتّهمونه بالقَدَر لهذا وشبهه، قَالَ: وكان يصلّي الليل أجمع ويجتهد فِي العبادة. ولو قِيلَ لَهُ: إِنَّ الْقِيَامَةَ تَقُومُ غَدًا مَا كَانَ فِيهِ مزيد من الاجتهاد.

وأخبرني أخوه قَالَ: كَانَ أخي يصوم يومًا ويُفطر يومًا ثُمَّ سرد الصوم وكان شديد الحال يتعشّى الخبز والزيت، وله قميص وطيلسان يشتو فِيهِ ويصيّف.

وكان من رجال الناس [1] صرامة وقولا بالحق. وكان يحفظ حديثه لم يكن لَهُ كتاب. روى هَذَا الفضل بْن سعد عَن الواقدي. وفيه أيضًا قَالَ: وكان يروح إِلَى الجمعة باكرًا فيصلّي حَتَّى يخرج الإِمَام ورأيته يأتي دارَ أَجداده عند الصفا فيأخذ كراءها. وَكَانَ لا يغير شيبه. قَالَ: وَلَمَّا خرج مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حسن لزم بيته إِلَى أن قُتِل مُحَمَّد. وكان الْحَسَن بْن زَيْدُ الأمير يُجْرِي عَلَى ابْن أَبِي ذئب كل شهر خمسة دنانير.

وقد دخل مرةً عَلَى والي المدينة عَبْد الصمد وكلّمه في شيء. فقال عبد الصمد ابن علي: إِنِّي لأراك مُرائِيًا فأخذ عودًا وقال: مراء فو الله للناس عندي أهون من هَذَا. ولما ولي ولاية المدينة جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بعث إِلَى ابْن أَبِي ذئب بمائة دينار فاشترى منها ساجًا [2] كرديًا بعشرة دنانير فلبسه عُمْرَه وقد قدم بِهِ عليهم بغداد فلم يزالوا بِهِ حَتَّى قبل منهم فأعطوه ألف دينار. يعني الدولة. فلما ردّ مات بالكوفة [3] .

[1] في شذرات الذهب 1/ 246 (كان من رجال العالم

) .

[2]

الساج: الطيلسان. (القاموس المحيط) .

[3]

في (سير النبلاء) : فلما رجع مات بالكوفة.

ص: 601

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكًا لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيثِ (الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ) فَقَالَ: يُسْتَتَابُ مَالِكٌ فَإِنْ تَابَ وَإِلا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ:

هُوَ أَوْرَعُ وَأَقْوَلُ بِالْحَقِّ مِنْ مَالِكٍ.

أنبأني المسلم بْن مُحَمَّد والمؤمل بْن إلياس قَالا: أَنَا الكِنْديّ أَنَا القزّاز أَنَا أَبُو بَكْر الخطيب أَنَا الصيرفي أَنَا الأصم أَنَا عَبَّاس الدوري سَمِعْت يحيى يَقُولُ: ابْن أَبِي ذئب سَمِعَ عكرمة.

وبه قَالَ الخطيب: أَنَا الجوهري أَنَا ابْن المرزبان ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمَكِّيّ ثنا أَبُو العيناء قَالَ: لما حج المهدي دخل مسجد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام إلا ابْن أَبِي ذئب فَقَالَ لَهُ المسيّب بْن زهير: قم هَذَا أمير المؤمنين.

فَقَالَ ابْن أَبِي ذئب: إنما يَقُومُ الناس لرب العالمين، فَقَالَ المهدي: دعه فلقد قامت كل شعرة فِي رأسي.

وبه قَالَ أَبُو العيناء.

وقال ابْن أَبِي ذئب للمنصور: قد هلك الناس فلو أَعَنْتهم من الفَيْء.

قَالَ: ويلك لولا مَا سددت من الثغور لكنت تُؤتَى فِي منزلك فتُذْبَح. فَقَالَ:

قد سدّ الثغور وأعطى الناس مَنْ هُوَ خيرٌ منك عُمَر. فنكَس المنصور رأسه والسيف بيد المسيّب ثُمَّ قَالَ: هَذِا خير أَهْل الحجاز.

وقال أَحْمَد بْن حنبل وغيره: كَانَ ثقة.

قَالَ أَحْمَد: وقد دخل عَلَى أَبِي جَعْفَر المنصور فلم يذهله أنْ [1] قَالَ لَهُ الحقّ وقال الظلم ببابك فاش. وأبو جعفر أبو جعفر.

[1] في تهذيب التهذيب 9/ 303 (فلم يهبه أن قال له الحق) وفي شذرات الذهب 1/ 246 (فلم يهله) .

وفي العبر (فلم يؤهله) .

ص: 602

قَالَ مصعب الزُّبَيْري: كَانَ ابْن أَبِي ذئب فقيه المدينة.

وقال الْبَغَوِيُّ: ثنا هارون بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: حججت سنة حج أَبُو جَعْفَر ومعه ابْن أَبِي ذئب ومالك بْن أَنَس، فدعا ابْن أَبِي ذئب فأقعده معه عَلَى دار الندوة فَقَالَ لَهُ: مَا تقول فِي الْحَسَن بْن زَيْدُ بْن حسن. يعني أمير المدينة؟ فَقَالَ: إنه ليَتَحَرّى العدل. فَقَالَ لَهُ: مَا تقول فِيّ- مرتين- فَقَالَ:

وربّ هَذِهِ البنية إنك لجائر. قَالَ: فأخذ الرَّبِيع الحاجب بلحيته. فَقَالَ لَهُ أَبُو جعفر: كُفَّ يَا بْنَ اللخناء، وأمر لابن أبي ذئب بثلاثمائة دينار.

وقال مُحَمَّد بْن المسيّب الأرغِياني [1] : سَمِعْت يونس بن عبد الأعلى يَقُولُ: سَمِعْت الشافعي يَقُولُ: مَا فاتني أحد فأسفت عَلَيْهِ مَا أسفت عَلَى الليث وابن أَبِي ذئب. فَقُلْتُ: أما الليث فنعم وأما ابْن أَبِي ذئب فكيف كَانَ يمكنه الرحلة إِلَيْهِ وإنما أدرك من حياته تسع سنين.

وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: أَيُّما أعجب إليك ابْن عجلان أو أبن أَبِي ذئب؟ فَقَالَ: مَا فيهما إلا ثقة.

وقال ابْن المديني: سَمِعْت يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ: كَانَ ابْن أَبِي ذئب عَسِرًا أعْسَر أَهْل الدنيا، إنْ كَانَ معك الكتاب قَالَ: اقرأْهُ وإنْ لم يكن معك كتاب فَإِنَّمَا هُوَ حِفْظ. فَقُلْتُ: كيف كنت تصنع فِيهِ؟ قَالَ: كنت أتحفّظها وأكتبها.

وقال الجوزجاني لأحمد: فابن أَبِي ذئب سماعه من الزُّهْرِيّ أو عَرْضٌ هُوَ؟

قَالَ: لا تبالي كيف كَانَ.

وقال أَحْمَد بْن علي الأَبّار: سَأَلت مُصْعبًا عَن ابْن أَبِي ذئب فَقَالَ: معاذ

[1] في الأصل مهملة من النقط وبدون راء. والتصحيح من (اللباب 1/ 43) .

ص: 603

اللَّه أن يكون قَدَرِيًّا إنما كَانَ زمن المهدي قد أخذوا أَهْل القدَرَ وضربوهم ونفوهم فنجا مِنْهُ قوم فجلسوا إِلَيْهِ واعتصموا بِهِ من الضرب فَقِيلَ هُوَ قَدَرِيّ لِذَلِكَ، لقد حدّثني من أثق بِهِ أَنَّهُ مَا تكلم فِيهِ قط.

وسئل أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فوثّقه ولم يرضه فِي الزُّهْرِيّ.

وقال ابْن معين: ثقة، سَمِعَ من عكرمة.

مات ابْن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة بعد ما انصرف من بغداد، مات بالكوفة وقد أسنى المهديّ جائزته [1] .

محمد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ [2] ، التُّجَيْبيّ المصري الأمير.

ولي الديار المصرية لأبي جعفر.

وحدّث عَن أبيه.

مات سنة خمس وخمسين ومائة.

مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ [3]- ق- مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَعَوْنٍ.

رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَإِخْوَتِهِ.

وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ وَمَعْمَرٌ وَمُغِيرَةُ ابْنَاهُ.

قَالَ الْبُخَارِيّ: منكر الحديث.

وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.

[1] في ترجمة (زياد بن عبيد الله الحارثي) شيء عن ابن أبي ذئب وخلقه الكريم.

[2]

ذكره الكندي في كتاب الولاة وكتاب القضاة- ص 101 و 116 و 118 و 119.

[3]

مرت ترجمته في الطبقة السابقة.

ص: 604

يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الرَّمْلِيُّ ثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: (إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ مَنْ ذَكَرَنِي بِخَيْرٍ) . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: هَذَا لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.

محمد بْن عُبَيْد الله العَرْزَمي الكوفي [1]- د ق- عَن مكحول وعطاء وعمرو بْن شعيب ومحمد بْن زياد الْجُمحي وعدة.

وعنه شعبة والثوري وسيف بْن عمر وعلي بْن مسهر ومحمد بْن سلمة الحراني. وآخر من حدّث عَنْهُ قبيصة بن عقبة.

وكان من عباد الله الصالحين لكنه واهٍ.

قَالَ أحمد: ترك الناس حديثه.

وقال الفلاس: متروك الحديث.

وقال ابْن معين: لا يُكتب حديثه.

وقال وكيع: كَانَ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه العرزمي رجلا صالحًا قد ذهبت كُتُبُه فكان يحدِّث حِفْظًا فَمَنْ ذَلِكَ أتى.

وقال القطّان: سَأَلت العرزمي فجعل لا يحفظ فأتيته بكتاب فجعل لا يحسن يقرأ.

وقال البخاري: تركه ابن المبارك وغيره.

[1] الضعفاء الصغير 104، التاريخ 1/ 171، الميزان 3/ 635، المتروكين 92، التقريب 2/ 717، المجروحين 2/ 246، الجرح 8/ 1، التهذيب 9/ 322، التاريخ لابن معين 2/ 529 رقم 1355.

ص: 605

قُلْتُ: فهو من شيوخ شُعْبَة وما أَظنّ شُعْبَة روى عَن أضعف مِنْهُ. وكناه قبيصة أَبَا عَبْد الرَّحْمَن.

وقال خ: قَالَ لِي عبّاد بْن أَحْمَد: هُوَ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي سُلَيْمَان الفزاري، وهو ابْن أخي عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان.

ويقال: مات [1] سنة خمس وخمسين ومائة.

محمد بن عمارة بْن عمرو بْن حزم [2]- 4- الأنصاري المدني.

عَن عمه أَبِي بكر بْن محمد ومحمد بْن إِبْرَاهِيم التيمي.

وعنه مالك وصفوان بْن عيسى وأبو عاصم وغيرهم.

وثّقه ابْن معين.

محمد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن طلحة [3] بْن عُبَيْد الله القرشي التيمي المدني أَبُو سليمان.

أحد الأشراف. ولي قضاء المدينة لبني أميّة ثُمَّ وليها للمنصور.

قَالَ ابْن سعد: كَانَ مهيبًا جليلا صليبًا من الرجال. وكان قليل الرواية.

مات سنة أربع وخمسين ومائة، فَلَمَّا بلغ موتُه المنصورَ قَالَ: اليوم استوت قريش.

وذكره ابْن أبي حاتم مختصرا.

[1]«مات» ساقطة من الأصل، والإستدراك من التهذيب.

[2]

التاريخ 1/ 187، الجرح 8/ 44، التقريب 2/ 193، التهذيب 9/ 359، ميزان 3/ 662.

[3]

الجرح 8/ 41.

ص: 606

محمد بن فضاء بن خالد الجهضمي [1]- د ت ق- أبو بحر البصري العابد.

عَن أبيه.

وعنه بكر بْن بكار والأنصاري ومسلم والأصمعي وإسماعيل بْن عمرو البجلي.

ضعّفه أَبُو زرعة.

قَالَ ابْن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ضعيف. حديثه فِي كسر السكة إلا من بأس.

محمد بْن مسلم بن مهران [2]- د ت ن- بْن المثنى.

وقد يقال محمد بْن مهران ينسب إلى جده، ومسلم ليس بأبيه فَإِنَّهُ على الأصح محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم مؤذّن مسجد العريان.

روى عَن جده أَبِي المينا مسلم وسلمة بْن كهيل وحمّاد الفقيه.

وعنه شعبة- وكناه أبا جعفر- وسلم بْن قتيبة وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان.

قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ وجده لا بأس بهما.

مختار بن نافع التيمي [3]- ت- الكوفي التمّار.

[1] المتروكين 94، الميزان 4/ 5، التاريخ 1/ 209، المجروحين 2/ 274، الجرح 8/ 56، التهذيب 9/ 400، المعرفة والتاريخ 2/ 123، التاريخ لابن معين 2/ 533 رقم 3305.

[2]

التقريب 2/ 208، الميزان 4/ 36، الجرح 8/ 78.

[3]

الضعفاء الصغير 110، التاريخ 7/ 386، الميزان 4/ 80، التقريب 2/ 234، المجروحين 3/ 9، التهذيب 10/ 69، الجرح 8/ 311.

ص: 607

عن أبي مطر البصري صاحب عليّ ويحيى بْن سعيد بْن أَبِي حبان التيمي.

وعنه عثمان بْن عمر بْن فارس ومحمد بْن عُبَيْد الطنافسي ومكي بْن إِبْرَاهِيم وأبو عتاب سهل بْن حماد.

قَالَ البخاري: منكر الحديث.

وقال النسائي: ليس بثقة.

المختار بْن يزيد [1] . ويقال ابْن عمرو الأزدي. بصري.

عَن أَبِي الشعثاء وسعيد بْن جبير.

وعنه وكيع وأبو نعيم وغيرهما.

شيخ.

مخرمة بْن بكير بن عبد الله [2]- م د ن- بن الاشجّ المدني.

عَن أبيه وعامر بْن عَبْد الله بْن الزبير.

وعنه ابْن الْمُبَارَك وابن وهب ومعن بن عيسى والواقدي وجماعة.

يكنى أَبَا المسور.

قَالَ النسائي: ليس بِهِ بأس.

وقال سَعِيد بْن مريم: سَمِعْت خالي مُوسَى بْن سلمة يَقُولُ: أتيت مخرمة

[1] التاريخ 7/ 386.

[2]

المشاهير 139 و 190، التقريب 2/ 234، التاريخ 8/ 16، التهذيب 10/ 70، الجرح 8/ 363، الميزان 4/ 80، المعرفة والتاريخ 3/ 183، تاريخ أبي زرعة 1/ 442، التاريخ لابن معين 2/ 553 رقم 340.

ص: 608

ابن بكير بكتاب أبيه أعرضه فقال: مَا سَمِعْت من أَبِي شيئًا إنما هَذِهِ كتب وجدناها عندنا عَنْهُ وما أدركت أَبِي إلا وأنا غلام.

وأما عليّ بْن المديني فَقَالَ: سَمِعْت معن بْن عِيسَى يَقُولُ: مخرمة سَمِعَ من أَبِيهِ وعرض عَلَيْهِ.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: لم يسمع من أَبِيهِ شيئًا إنما يروي من كتاب أبيه.

وقال أبو حاتم: قَالَ ابْن أَبِي أويس: وجدت فِي ظهر كتاب مالك بْن أَنَس: سَأَلت مخرمة عما يحدّث بِهِ عَن أَبِيهِ سمعها من أَبِيهِ؟ فحلف لِي فَقَالَ:

وربِّ هَذِهِ البُنَيّة سمعته من أَبِي.

وقال أَبُو حاتم: كل حديثه فهو عَن أَبِيهِ سوى حديث واحد حدّث بِهِ عَن عامر بْن عَبْد اللَّه.

قُلْتُ: توفي سنة ستين، ومائة كهلا.

مرزوق بْن عَبْد الرحمن أَبُو حسان البصري [1] ، المؤذِّن.

عَن محمد بْن سيرين ومطر الوراق.

وعنه أَبُو أسامة وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما.

لا أعلم بِهِ بأسا.

مرزوق أَبُو بكر البصري [2]- ت- مولى طلحة بْن عَبْد الرحمن الباهلي.

عَن قتادة ومحمد بن المنكدر.

[1] التاريخ 7/ 384، الجرح 8/ 264.

[2]

الجرح 8/ 264، التاريخ لابن معين 2/ 555 رقم 2828.

ص: 609

وعنه معتمر بْن سُلَيْمَان وأبو داود وأبو نعيم وعثمان بْن عمر.

وثّقه أَبُو زرعة.

مرزوق بْن أَبِي الهذيل الثَّقفيّ الدمشقي [1]- ق- عَن ابْن شهاب.

وعنه الوليد بْن مسلم، فَقَالَ دحيم مَا حدّث عَنْهُ غير الْوَلِيد.

وقَالَ ابْن خزيمة: ثقة.

وقال أَبُو حاتم: حديثه صالح، ولينه ابْن حبان.

مرزوق مولى سعيد بْن المسيب المخزومي [2] .

عَن مولاه.

روى عنه وكيع وأبو نعيم.

مرزوق أَبُو عَبْد الله الحمصي [3]- ت- نزيل البصرة.

عَن أَبِي أسماء الرحبي وشهر بْن حوشب ومكحول وجماعة.

وعنه معتمر بْن سُلَيْمَان وأبو عبيدة الحداد وروح بْن عبادة وغيرهم.

مرزوق أبو بكر التيمي [4] ، المؤذّن. كوفي.

[1] التاريخ 7/ 382، التقريب 2/ 237، التهذيب 10/ 86، الجرح 8/ 265، ميزان 4/ 88، تاريخ أبي زرعة 1/ 183.

[2]

التقريب 2/ 237، التاريخ 7/ 382، التهذيب 10/ 87، الجرح 8/ 263.

[3]

التقريب 2/ 237، التاريخ 7/ 382، التهذيب 10/ 87، الجرح 8/ 265، المعرفة والتاريخ 2/ 457، التاريخ لابن معين 2/ 556 رقم 5139.

[4]

التقريب 2/ 237، التاريخ 7/ 383، التهذيب 10/ 87، الجرح 8/ 263، ميزان 4/ 88، المعرفة والتاريخ 3/ 101، التاريخ لابن معين 2/ 555 رقم 2827.

ص: 610

عَن مجاهد وسعيد بْن جبير.

وعنه سفيان وإسرائيل وشريك وَهَؤُلاءِ الثلاثة وفاتهم قديمة وأحببت جمع الأسماء هنا.

مستقيم بْن عَبْد الملك [1] . مؤذن البيت الحرام. اسمه عثمان.

يروي عَن ابْن المسيب وشهر بْن حوشب وسالم بْن عَبْد الله.

وعنه أبو عاصم والخريبي ومحمد بن ربيعة الكلابي وإسماعيل بن عمرو البجلي.

قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث.

وضعفه ابن المديني.

مسلم بن سعيد الواسطي العابد [2]- 4- قد مضى وينبغي نقله إلى هنا.

قال (ن) : ليس به بأس.

المستمرّ بن الريّان الإيادي [3]- م د ت ن- البصري.

عَن أَبِي نضرة وأبي الجوزاء الربعي. ورأى أنس بْن مالك.

وعنه شعبة وزيد بْن الحباب ومسلم وعثمان بن عمر.

[1] التقريب 2/ 12 و 241، التهذيب 7/ 136.

[2]

التهذيب 10/ 104.

[3]

التقريب 2/ 241، التاريخ 8/ 68، التهذيب 10/ 104، الجرح 8/ 430، التاريخ لابن معين 2/ 559 رقم 3868.

ص: 611

وثّقه يحيى القطان.

مستور بْن عباد أَبُو همام [1]- ن- الهنائي البصري.

عَن الحسن وعطاء بْن أَبِي رباح ومحمد بْن عباد بْن جعفر المخزومي.

وعنه خالد بْن الحارث وأبو عاصم ومسلم والتبوذكي.

وثّقه ابْن معين.

مَسَرَّة بْن مَعْبَد اللخمي الفلسطيني [2] .

عَن نافع والزهري وأبي عُبَيْد الحاجب وسليمان بْن موسى.

وعنه وكيع وضمرة بْن ربيعة وأبو أحمد الزبيري وسوار بْن عمارة الرملي.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ ابْن حبان: لا يحتج بِهِ وحده.

مِسْعَر بن كدام [3]- ع- بْن ظهير بْن عبيدة بْن الحارث أَبُو سلمة الهلالي الكوفي الأحول الحافظ أحد الأعلام.

[1] وقيل «مستورد» ، التقريب 2/ 241، التاريخ 8/ 17، التهذيب 10/ 106، الجرح 8/ 365 و 436.

[2]

المشاهير 181، التقريب 2/ 242، المجروحين 3/ 42، التاريخ 8/ 64، الجرح 8/ 423، ميزان 4/ 96، التهذيب 10/ 109.

[3]

المشاهير 169، التقريب 2/ 243، التاريخ 8/ 13، تهذيب الأسماء 2/ 89، التهذيب 10/ 113، الجرح 8/ 368، ميزان 4/ 99، المعرفة والتاريخ 3/ 99، تاريخ أبي زرعة 1/ 164، التاريخ لابن معين 2/ 560 رقم 1588، طبقات ابن سعد 6/ 364، طبقات خليفة 168، تاريخ خليفة 426، التاريخ الصغير 2/ 121، المعارف 481، حلية الأولياء 7/ 209، سير أعلام النبلاء 7/ 163، تذكرة الحفاظ 1/ 188، العبر 1/ 224، طبقات الحفاظ 81، شذرات الذهب 1/ 238.

ص: 612

عَن عمرو بْن مرة والحكم بْن عتيبة وقتادة وعدي بْن ثابت وإبراهيم بْن محمد بْن المنتشر وثابت بْن عُبَيْد وزياد بْن علاقة وسعد بْن إِبْرَاهِيم وسعيد بْن أَبِي بردة وعبد الله بْن عَبْد الله بْن جبير وقيس بْن مسلم وأبي بكر بْن عمارة بْن رويبة ووبرة بْن عَبْد الرحمن، وطائفة سواهم.

وعنه ابْن عيينة ويحيى القطان ومحمد بْن بشر وابن الْمُبَارَك وأبو نعيم ويحيى بْن آدم وخلاد بْن يحيى وعبد الله بْن محمد بْن المغيرة وثابت بْن محمد العابد، وخلق كثير.

قَالَ مُحَمَّد بْن بشر العبدي: كَانَ عند مسعر نحو ألف حديث فكتبتها إلا عشرة.

وقال يحيى بْن سَعِيد: مَا رَأَيْت أثبت من مسعر.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: الثقة كشعبة ومسعر.

وقال وكيع: شَكُّ مسعر كيقين غيره.

وقال هشام بْن عروة: مَا قدم علينا من العراق أفضل من ذاك السختياني أيوب وذاك الرواسي [1] مسعر.

وعن الْحَسَن بْن عمارة قَالَ: إن لم يدخل الجنة إلا مثل مسعر إن أَهْل الجنة لقليل.

وقال سُفْيَان بْن عيينة: قَالُوا للأعمش: إن مسعرًا يشكّ فِي حديثه فَقَالَ:

شكُّه كيقين غيره.

وعن خَالِد بْن عمرو قَالَ: رَأَيْت مسعرًا كأن جبهته رُكْبَةٌ عير من السجود،

[1] نسبة إلى الرأس، والصحيح بالهمزة، ولكن المحدّثين يقولونه بالواو.

ص: 613

وكان إذا نظر إليك حَسِبْتَ أَنَّهُ ينظر إِلَى الحائط من شدّة حولَته.

وروى ابْن عيينة عَن مِسْعَر قَالَ: دخلت عَلَى أَبِي جَعْفَر أمير المؤمنين فَقُلْتُ: نَحْنُ لك والد وأنت لنا ولد، وكانت أمه أم الفضل هلالية أي أم ابْن عَبَّاس، فَقَالَ لِي: تقربت إليّ بأحب أمهاتي إليّ ولو كَانَ الناس كلهم مثلك لمشيت معهم فِي الطريق.

وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ ثنا مسعر قَالَ: دعاني أَبُو جعفر ليولّيني فَقُلْتُ إن أهلي يقولون لِي لا نرضى بشرائك لنا فِي شيء بدرهمين، وأنت تولّيني! أصلحك اللَّه، إن لنا قرابة وحقًا، قَالَ فأعفاه.

وقال سعد بْن عبّاد: ثنا مُحَمَّد بْن مسعر قَالَ: كَانَ أَبِي لا ينام حَتَّى يقرأ نصف القرآن.

وقال ابْن عيينة: سَمِعْت مسعرا يَقُولُ: من أبغضني جعله اللَّه محدّثًا.

وقال مسعر: من صبر عَلَى الخل والبقل لم يُستعبد. وقال مرة لرجل عَلَيْهِ ثياب جيدة: أنت من أصحاب الحديث؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: ليس هَذَا من آلة طلب الحديث.

وقال سُفْيَان بْن عيينة: قَالَ معن: مَا رَأَيْت مسعرًا فِي يوم إلا وهو أفضل من اليوم الَّذِي كَانَ بالأمس.

وقال ابْن سعد: كَانَ لمسعر أم عابدة وكان يخدمها، وكان مرجئًا فمات ولم يشهده سُفْيَان الثوري والحسن بْن صالح.

وقال ابْن معين: لم يرحل مسعر فِي حديث قط.

قلت: نَعَمْ عامة روايته عَن أَهْل الكوفة إلا قَتَادَةَ.

ص: 614

وقال شُعْبَة: كُنَّا نسمّى مسعرًا المصحف، يعني من إتقانه.

وقيل لمسعر من أفضل من رَأَيْت؟ قَالَ: عمرو بْن مرة.

وقال أَبُو معمر القطيعي: قِيلَ لسفيان بْن عيينة من أفضل من رَأَيْت؟

قَالَ: مسعر.

وقال شُعْبَة: مسعر للكوفيين كابن عون عند البصريين. وقال ابْن عيينة:

سَمِعْت مسعرًا يَقُولُ: وددت أن الحديث كَانَ قوارير عَلَى رأسي فسقطت فكُسِرت.

وعن يَعْلَى بْن عُبَيْد قَالَ: كَانَ مسعر قد جمع العلم والورع.

وعن عَبْد الله بْن دَاوُد الخريبي قَالَ: مَا من أحد إلا وقد أَخَذَ عَلَيْهِ إلا مسعرًا.

ومما يؤثر لمسعر من الشعر لَهُ أو هُوَ لغيره:

نهَارك يَا مغرورُ سَهْوٌ وغَفْلَةٌ

وَلَيْلُكَ نَوْمٌ والرَّجَا لك لازِم

وتتعبُ فيما سوفَ تكره غَبَّه

كذلك فِي الدنيا تعيشُ البهائمُ

وقال يحيى بْن القطَّان: مَا رَأَيْت مثل مسعر كان من أثبت الناس.

وقال سُفْيَان بْن سَعِيد: كُنَّا إذا اختلفنا فِي شيء أتينا مسعرا.

وقال أبو أسامة: سمعت مسعرا يَقُولُ: إن هَذَا الحديث يصدّكم عَن ذكر اللَّه وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. وسمعته يَقُولُ: من أبغضني جعله اللَّه محدّثًا.

وقال ابن السمّاك: رأيت مسعرا فِي النوم فَقُلْتُ: أيّ العمل وجدت أنفع؟

قَالَ: ذكر اللَّه.

ص: 615

وقال قبيصة: كَانَ مسعر لأَنْ يَنْزَعَ ضِرْسَه أحبّ إِلَيْهِ من أن يُسأل عَن حديث.

وروى عَن زَيْدُ بْن الْحُبَابِ وغيره قَالَ مسعر: الإِيمَان قول وعمل.

وروى معتمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِي مخزوم ذكره عَن مسعر قَالَ: التكذيب بالقدر أَبُو جاد الزندقة.

أَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن طارق أَنَا يوسف بْن خليل أنبأ أَحْمَد بْن مُحَمَّد التيمي أَنَا أَبُو علي أَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: روى مسعر عَن جماعة أساميهم مُحَمَّد:

منهم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ومحمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى ومحمد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ ومحمد بْن سوقة ومحمد بْن جحادة ومحمد بْن زَيْدُ بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو ومحمد بْن المنكدر ومحمد بن عبيد الله الثقفي ومحمد ابن قيس بن مخرمة ومحمد بْن خَالِد الضبّي ومحمد بْن جَابِر اليمامي ومحمد ابن عُبَد اللَّه الزبيري وَمُحَمَّد بْن الأزهر.

وبالإسناد إلى أبي نعيم نا القاضي أَبُو أَحْمَد ثنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شبيب ثنا إِسْمَاعِيل بْن عمرو البجلي نا مسعر عَن عاصم بْن أَبِي النجود عَن زِرّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: (مكتوب فِي التوراة سورة المُلْك من قرأها فِي كل ليلة فقد أكثر وأطاب وهي المانعة تمنع من عذاب القبر إذا أتي من قبل رأسه قَالَ لَهُ رأسه:

ويلك عني فقد كَانَ يقرأ بِي ولي سورة المُلْك، وَإِذَا أتى من قبل بطنه قَالَ لَهُ بطنه: ويلك عني فقد كَانَ وعى بِي سورة المُلْك، وَإِذَا أتى من قبل رِجليه قَالَتْ لَهُ رجلاه: ويلك عني فقد كَانَ يقوم بِي بسورة المُلْك، وهي كذلك مكتوب فِي التوراة مانعة.) عليّ بْن مسهر عَن مسعر قَالَ جعفر بْن عون: سَمِعْت مسعرا ينشد:

ص: 616

وَمُشَيِّدٍ دارًا ليسكنَ دارَه

سَكَنَ القبورَ ودارَه لم يَسْكُنِ

قَالَ جعفر بْن عون: قَالَ مسعر يوصي ولده كدامًا:

إنيّ منحتُك يَا كدامُ نصيحتي

فاسَمعْ مقال أبٍ عليك شفيقِ

أما المُزَاحَةُ والمِرَاءُ فدعْهُما

خُلُقَانِ لا أرضاهما لصديقِ

إنيّ بلَوْتهُما فلم أَحْمَدْهُما

لمجاورِ جارٍ ولا لرفيقِ

والجهل يُزْري بالفتى فِي قومه

وعروقه فِي الناس أيّ عروقِ

ولبعضهم:

مَنْ كَانَ ملتمِسًا جليسًا صالحًا

فلْيأتِ حلقةَ، مِسْعَر بْن كِدامِ

فيها السكينة والوَقار وأهلُها

أهلُ العفافِ وعِلْيَة الأقوامِ

قَالَ أَبُو نعيم وثابت العابد: توفي مسعر سنة خمس وخمسين ومائة [1] .

مسعود بْن سعد الجعفي الكوفي [2]- ن- عَن مطرف بْن طريف ويزيد بْن أَبِي زياد وجماعة.

وعنه أَبُو نعيم وأبو غسان مالك بْن إسماعيل وثابت بْن محمد الزاهد وإسماعيل بْن أبان الوراق.

قَالَ يحيى بْن معين: كَانَ من خيار عباد الله.

[1] في التقريب: (سنة ثلاث أو خمس وخمسين) . وفي طبقات ابن سعد: (قال محمد بن عبد الله الأسدي: توفي مسعر بالكوفة سنة اثنتين وخمسين ومائة) .

[2]

التقريب 2/ 243، التاريخ 7/ 423، التهذيب 10/ 117، الجرح 8/ 283، المعرفة والتاريخ 3/ 241 التاريخ لابن معين 2/ 560 رقم 1253.

ص: 617

المسعودي [1]- 4- هُوَ عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله.

مصعب بن ثابت [2]- د ن ق- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الأسدي المدني.

عَن أبيه وعطاء بْن أَبِي رباح ونافع وابن المنكدر.

وعنه ابنه عَبْد الله وحاتم بْن إسماعيل والدراوَرْديّ والواقدي وعبد الرزاق وآخرون.

وقد استوعب أخباره بإفاضة [3] الزبير بْن بكار وقال: أمّه كلبيّة اشتراها أَبُوهُ بمائة ناقة من سكينة بِنْت الْحُسَيْن. وحدّثني عمي مُصْعَب أن جَدّه كَانَ من أعبد أَهْل زمانه، صام هُوَ وأخوه نافع من عمرهما خمسين سنة. وحدّثني يحيى ابن مسكين قَالَ: مَا رَأَيْت أحدًا قط أكثر صلاة من مصعب بْن ثابت. كَانَ يصلّي فِي كل يوم وليلة ألف ركعة، ويصوم الدهر.

وقالت بنته أسماء بِنْت مصعب: كَانَ أَبِي يصلي فِي اليوم والليلة ألف ركعة.

وقال مصعب بْن عُثْمَان وخالد بْن وضاح: كَانَ مصعب بْن ثابت يصوم الدهر ويصلّي فِي اليوم والليلة ألف ركعة ويبس من العبادة وكان من أبلغ أَهْل زمانه.

قَالَ ابن بكار وعاش إحدى وسبعين سنة.

[1] مرت ترجمته في الطبقة السابقة.

[2]

المشاهير 138، التقريب 2/ 251، التاريخ 7/ 353، المجروحين 3/ 28، الجرح 8/ 304، ميزان 4/ 118، التهذيب 10/ 158، طبقات خليفة 267، تاريخ خليفة 428، جمهرة نسب قريش 1/ 115، سير أعلام النبلاء 7/ 29، العبر 1/ 228، خلاصة تذهيب الكمال 377، شذرات الذهب 1/ 242.

[3]

الكلمة مضطربة في الأصل.

ص: 618

وقَالَ النسائي وغيره: ليس بالقويّ.

وضعّفه أحمد.

وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

وقال مُعَاوِيَة بْن صالح عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيء.

مات مصعب سنة سبع وخمسين ومائة.

مُطرف بْن معقل أَبُو بكر النهدي [1] . ويقال الشقري، ويقال الباهلي الْبَصْرِيّ العابد المقرئ.

روى عَن الشعبي والحسن وابن سيرين وقتادة. وروى الحروف عَن عَبْد الله بْن كثير وبعضها عَن معروف بْن مشكان.

روى عَنْهُ ابْن عيينة وعبد الرحمن بْن مهدي وعبد الصمد وسلم بْن إِبْرَاهِيم وعلي بْن نصر الجهضمي والعباس بْن الفضل الأنصاري المقبري.

وثّقه أحمد بْن حنبل وغيره. وهو من المقلّين.

وجاء من طريقه خبر موضوع عَن ثابت البناني، والآفة من غيره.

مُعاذ بْن العلاء الْمَازِنِيِّ الْبَصْرِيّ [2]- ت- أخو أَبِي عمرو بْن العلاء.

عَن سعيد بْن جبير ونافع.

وعنه يحيى بْن سعيد القطان وعثمان بْن عمر بن فارس والأصمعي وبدل ابن المحبّر [3) .]

[1] التاريخ 7/ 397، الجرح 8/ 313، الميزان 4/ 126.

[2]

التقريب 2/ 257، التاريخ 7/ 365، التهذيب 10/ 192، المعرفة والتاريخ 2/ 125، تاريخ أبي زرعة 1/ 640، التاريخ لابن معين 2/ 572 رقم 4314.

[3]

بفتح الحاء والباء المشددة.

ص: 619

كنيته أَبُو غسان وقد استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي الصحيح ولم يضعّفْه.

معاذ بْن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعب [1]- ق- الأنصاري المديني.

عَن أبيه وأبي الزبير المكي وعطاء الخراساني ومحمد بْن يحيى بْن حبان.

وعنه ابْن لهيعة ومحمد بْن عيسى الطباع ويونس المؤدب والواقدي.

وهو فِي عداد الشيوخ.

معان بْن رفاعة السلامي الدمشقيّ [2] . وقيل هُوَ حمصي.

عَن أَبِي الزبير وعبد الوهاب بْن بخت وعطاء الخراساني وعلي بْن يزيد الألهاني وجماعة.

وعنه بقية والوليد بْن مسلم وأبو المغيرة وعصام بْن خالد.

وثّقه علي بْن المديني وغيره.

وضعّفه ابْن معين وغيره.

وقال الجوزجاني: ليس بحجّة.

معاوية بْن صالح [3] ، ابن حُدَير الحضرمي الحمصي. الفقيه، أَبُو عمرو قاضي الأندلس.

[1] التاريخ 7/ 364، التقريب 2/ 257، الجرح 8/ 247، التهذيب 10/ 193.

[2]

التقريب 2/ 258، المجروحين 3/ 36، التاريخ 8/ 70، الميزان 4/ 134، الجرح 8/ 421، التهذيب 10/ 201، المعرفة والتاريخ 2/ 451.

[3]

المشاهير 190، التقريب 2/ 259، التهذيب 10/ 209، الجرح 8/ 382، ميزان 4/ 135، المعرفة والتاريخ 2/ 345، تاريخ أبي زرعة 1/ 214، التاريخ لابن معين 2/ 573 رقم 3310، طبقات ابن سعد 7/ 521، التاريخ الصغير 2/ 175، سير أعلام النبلاء 7/ 158، تذكرة الحفاظ 1/ 176، العبر 1/ 229، العقد الثمين 7/ 237، طبقات الحفاظ 77، خلاصة تذهيب الكمال 381

ص: 620

سار إِلَى الأندلس فِي سنة خمس وعشرين ومائة. فَلَمَّا دخل عَبْد الرَّحْمَن ابْن مُعَاوِيَة إِلَى الأندلس [1] عند زوال دولة بني أمية واستولى عَلَى ممالك الأندلس اتصل بِهِ مُعَاوِيَة بْن صالح فأرسله إِلَى الشام سرًا فِي أمرٍ لَهُ فَلَمَّا رجع ولاه قضاء الجماعة. ثُمَّ إنه حج فِي آخر عُمَره.

وحدث عن سريج بْن عُبَيْد وأزهر بْن سعيد الحَرَازي [2] ومكحول وربيعة بن يزيد وزياد بن أبي سودة وعبد الرحمن بن جبير بن نصر وعبد الوهاب ابن نحت [3] وشداد أبي عمار وأبي الزاهرية، وخلق من الشاميين.

وعنه سفيان والليث وفرج بن فضالة وابن وهب ومعن بن عيسى وعبد الرحمن ابن مهدي وزيد بن الحباب وأسد بن موسى السنة [4] وأبو صالح، وطائفة لقوه بالموسم.

قَالَ أَحْمَد [5] نا ابْن مهدي قَالَ: بينما نَحْنُ بمكة نتذاكر الحديث إذا إنسان قد دخل بيننا فَقُلْتُ: من أنت؟ فَقَالَ؟ أَنَا مُعَاوِيَة بْن صالح، فاحتوشناه.

وقال عَبْد اللَّه بْن صالح: سَمِعْت هَذَا الكتاب من مُعَاوِيَة بْن صالح مرتين.

حَرْمَلَةُ نَا ابْنُ وَهْبٍ نَا مُعَاوِيَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بن معديكرب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا وَعَى ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ آكِلا لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) .

[1] في الأصل: «فلما انهزم عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية الدّاخل إلى الأندلس» ، وتحرير النص من (تاريخ ابن الفرضيّ 2/ 140) .

[2]

في الأصل (الحراربي) والتصحيح من (اللباب 1/ 352) .

[3]

مهملة في الأصل، والتصويب من الخلاصة حيث قيّده بضم الموحدة، وإسكان المعجمة ثم مثناة.

[4]

أي أسد السنة.

[5]

أي أحمد بن حنبل على ما في (تاريخ ابن الفرضيّ 2/ 140) .

ص: 621

قَالَ ابْن سعد: كَانَ مُعَاوِيَة قاضيًا لَهُم بالأندلس وكان ثقة كثير الحديث، حجّ مرة فلقيه من لقيه من أَهْل العراق وغيرهم [1] .

وثقه ابْن مهدي وأحمد بْن حنبل.

وقال أَبُو الْوَلِيد بْن الفرضي: يُكْنَى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن وأبا عمرو.

وقال أَبُو زرعة الدَّمشقيّ: سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن صالح يَقُولُ: قدِم علينا معاويةُ بْن صالح مصرَ فجالسَ الليث فَقَالَ لِي الليث: يَا عَبْد اللَّه ائتِ الشيخ فاكتبْ مَا يُملي عليك، فأتيته، فكان يمليها عليّ ثُمَّ يصير إِلَى الليث يقرأها عَلَيْهِ فسمعتها مرتين.

قَالَ ابْن أَبِي حاتم: قَالَ أَبُو زرعة: ثقة محدّث. وقال لِي أَبِي: حسن الحديث غير حُجّة.

وقال الأثرم: ذكرت مُعَاوِيَة بْن صالح فحسَّن أمره.

وقال ابْن معين: كَانَ يحيى بْن سَعِيد لا يرضى بمعاوية بْن صالح.

وقال أَبُو صالح محبوب الفرّاء: ثنا أَبُو إِسْحَاق يومًا بحديث عَن مُعَاوِيَة ثُمَّ قَالَ: مَا كَانَ بأهلٍ أن يُروَى عَنْهُ.

وعن مُوسَى بْن سلمة، قَالَ: أتيت مُعَاوِيَة بْن صالح لأكتب عَنْهُ فرأيت الملاهي فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: شيء نهُديه، يعني إِلَى صاحب الأندلس، قَالَ: فلم أكتب عَنْهُ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا، هُوَ عندي صدوق إلا أَنَّهُ يقع فِي حديثه إفرادات.

[1] الّذي في طبقات ابن سعد 7/ 521: (حج من دهره حجة واحدة ومر بالمدينة فلقيه من لقيه بها من أهل العراق) .

ص: 622

وقال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السلمي: ثنا أَبُو صالح قال: قدم علينا معاوية ابن صالح سنة سبع وخمسين ومائة وتوفي سنة ثمان.

معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقيّ [1]- ت ق- أبو روح.

عَن مكحول والزهري ويونس بْن ميسرة والقاسم أَبِي عَبْد الرحمن.

وعنه الوليد بْن مسلم والهقل بْن زياد ومحمد بْن شعيب وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي ومسلمة بْن علي وعدة.

قَالَ الْبُخَارِيّ: روى عَن الزُّهْرِيّ أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عَنْهُ عِيسَى بْن يُونُس وإسحاق الرازي أحاديث مناكير كأنها من حفظه.

وقال ابْن أَبِي حاتم: كَانَ عَلَى بيت المال بالريّ.

وقَالَ النسائيّ: ليس بثقة.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ أَبُو داود: ضعيف.

وقال أَبُو زرعة: أحاديثه كلها مقلوبة.

وقَالَ الدارقطني: ضعيف، ويُكتب مَا روى الْهِقْلُ عَنْهُ.

فأما مُعَاوِيَة بْن يحيى الطرابلسي [2] فسيأتي بعد السبعين ومائة.

[1] الضعفاء الصغير 108، ميزان 4/ 138، التاريخ 7/ 336، المتروكين 97، الجرح 8/ 383، التقريب 2/ 261، التهذيب 10/ 219.

[2]

يخلط السمعاني بينه وبين الصدفي، الأنساب 1/ 301، ابن عساكر (المخطوط) 221، المجروحين 3/ 3، اللباب 1/ 57، لسان الميزان 6/ 379، الأنساب المتفقة 10 و 11، معجم البلدان 1/ 216، الجرح 8/ 384، التقريب 2/ 261، المغني 2/ 667، التاريخ 7/ 336، التهذيب 10/ 220، الإكمال 1/ 526، الكاشف 3/ 159، المعرفة والتاريخ 1/ 386 و 611 و 2/ 348، التاريخ لابن معين 2/ 574 رقم 5264.

ص: 623

معرف بْن واصل السعدي الكوفي [1]- م د- عَن أَبِي وائل وإبراهيم والشعبي وابن بريدة وإبراهيم التيمي ومحارب بْن دثار.

وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وَعَمْرو بْن مرزوق وعبد الله بْن صالح العجلي وأحمد بْن يونس وعلي بْن الجعد وجماعة.

وكان أسند مَن بقي بالكوفة. وثّقه غير واحد.

وقال أحمد: ثقة ثقة.

وتبالد ابْن عديّ بذكره فِي الكامل ولم يقل فِيهِ شيئًا بل ساق لَهُ حديثين استغربهما.

معروف [2] بْن خَرَّبُوذ [3]- خ م د ق- المكّي، مولى عثمان بْن عفان.

عَن أَبِي الطفيل عامر بْن واثلة وغيره.

وعنه سعد بْن الصلت وأبو داود والخريبي وأبو عاصم وعبيد الله بْن موسى.

ضعّفه ابْن معين.

وقال احمد: ما أدري كيف حديثه.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.

[1] التقريب 2/ 263، التهذيب 10/ 229، ميزان 4/ 143، المعرفة والتاريخ 3/ 189، التاريخ لابن معين 2/ 576 رقم 1492.

[2]

التقريب 2/ 264، التاريخ 7/ 414، التهذيب 10/ 230، الجرح 8/ 321، ميزان 4/ 144، تاريخ أبي زرعة 1/ 565.

[3]

في الأصل «خربود» بالدال المهملة، والتصحيح من المصادر السابقة.

ص: 624

وقال آخر: صدوق.

وقال العقيلي: لا يُتابَع على حديثه.

ثنا القاسم بن محمد التميمي نَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ قَالَ أَبُو عَامِرٍ الأَسَدِيُّ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلا رَجُلٌ يُخْبِرُنِي عَنْ مُضَرَ) فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا أُخْبِرُكَ: أَمَّا وَجْهُهَا الَّذِي فِيهِ سَمْعُهَا وَبَصَرُهَا فَهُوَ الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَمَّا لِسَانُهَا الَّذِي يُعْرِبُ عَنْهَا فَهَذَا الْحَيُّ الَّذِي مِنْ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَمَّا كَاهِلُهَا الَّذِي تَحْمِلُ عَلَيْهِ ثِقَلَهَا فَهَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِي تَمِيمِ بْنِ مُرٍّ، وَأَمَّا فُرْسَانُهَا وَنُجُومُهَا فَهَذَا الْحَيُّ مِنْ قَيْسٍ عَيْلانَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَالْمُصَدِّقِ لَهُ. أَبُو عَامِرٍ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ كُوفِيٌّ جَابِرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كَانَ معروف شيعيا.

معروف بن سويد [1]- د ن- أبو سلمة الحذامي مصري.

عَن علي بْن رباح وأبي قبيل المعافري.

وعنه ابْن لهيعة ورشدين بْن سعد وابن وهب وآخرون.

وثّقه ابْن حبان.

مَعْمَر بن راشد [2]- ع- أبو عروة الأزدي. مولاهم البصري الإمام

[1] التقريب 2/ 264، التاريخ 7/ 414، التهذيب 10/ 231، الجرح 8/ 322.

[2]

المشاهير 192، التقريب 2/ 266، التاريخ 7/ 378، التهذيب 10/ 243، الجرح 8/ 255، ميزان الاعتدال 4/ 154، المعرفة والتاريخ 3/ 157، تاريخ أبي زرعة 1/ 157، التاريخ لابن معين 2/ 577 رقم 330، طبقات ابن سعد 5/ 546، طبقات خليفة 288، تاريخ خليفة 426، التاريخ الصغير 2/ 115، المعارف 506، الكامل في التاريخ 5/ 594، تهذيب الأسماء 2/ 107، سير أعلام النبلاء 7/ 5، تذكرة الحفاظ 1/ 190، العبر 1/ 220، طبقات الحفاظ 82، خلاصة تذهيب الكمال 384، شذرات الذهب 1/ 235.

ص: 625

أحد الأعلام، سكن اليمن أكثر من عشرين سنة وقال: شهدت جنازة الْحَسَن.

روى عَن قتادة والزهري وزياد بْن علاقة ومحمد بْن زياد الجمحيّ وهمام ابن منبه ويحيى بْن أَبِي كثير وثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وإبراهيم بْن ميسرة وإسماعيل بْن أمية والجعد أَبِي عثمان وزيد بْن أسلم وسماك بْن الفضل وابن طاوس وأخي الزهري عَبْد الله وعبد الكريم الجزري وابن المنكدر ومطر الوراق وعمرو بْن دينار ومنصور بْن المعتمر وعاصم بْن بهدلة وأيوب السختياني وزيد بْن أسلم.

روى عَنْهُ من شيوخه أَبُو إسحاق وأيوب ويحيى بْن أَبِي كثير وغيرهم وسعيد بْن أَبِي عروبة وابن الْمُبَارَك وابن علية وسفيان بْن عيينة ومروان بْن معاوية وهشام بْن يوسف ورباح بْن زيد ومحمد بْن ثور وعبد الرزاق وغندر ويزيد بْن زريع وخلق سواهم.

قَالَ مؤمّل بْن إهاب: قَالَ عَبْد الرزاق: كتبت عَن معمر عشرة آلاف.

قُلْتُ: آخر من حدّث عَن معمر مُحَمَّد بْن كثير وبقي إِلَى آخر سنة ست عشرة ومائتين.

قَالَ يعقوب بْن شَيْبَة: حدّثني جعفر بْن مُحَمَّد قَالَتْ عَائِشَةُ: حدّثني عَبْد الواحد بْن زياد قُلْتُ لمعمر: كيف سَمِعْت من ابْن شهاب؟ قال: كنت مملوكًا لقوم من طاحية [1] فأرسلوني بِبَزّ أبيعه فقدمت المدينةَ فنزلت دارًا فرأيت شيخًا والناس يعرضون عليه العلم فعرضت عَلَيْهِ معهم.

قَالَ الْبُخَارِيّ: معمر بْن راشد أَبُو عروة بْن أَبِي عمرو، نا عَبْد الرزاق عَن معمر قَالَ: خرجت أَنَا وغلام إِلَى جنازة الْحَسَن وتلك الأيام طلبت العلم.

[1] قبيلة من الأزد، وفي الأصل «طاحبة» .

ص: 626

مُحَمَّد بْن كثير عَن معمر قَالَ: سَمِعْت من قَتَادَةَ وأنا ابْن أربع عشرة سنة فَمَا شيء سَمِعْت فِي تِلْكَ السنين إلا وكان مكتوبًا فِي صدري.

قَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: حدّث عَنْهُ الثوري وشعبة.

وقال أَحْمَد: نا عَبْد الرزاق قَالَ معمر: جئت الزُّهريَّ بالرصافة فجعل يُلقي عليّ.

وقال هشام بْن يوسف: عرض معمر عَلَى همام بْن منبّه هَذِهِ الأحاديث وسمع منها سماعًا نحو ثلاثين حديثًا.

وقال ابْن أَبِي خَيْثَمَة عَن ابْن مَعِين: معمر أثَبتُ فِي الزُّهْرِيّ من ابْن عُيَيْنَة.

وروى الغلابي عَن ابْن معين قَالَ: معمر عَن ثابت ضعيف.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: مَا أضم أحدًا إِلَى معمر إلا وجدت معمرًا أطلب للحديث مِنْهُ، هُوَ أول من رحل إِلَى اليمن.

وقال عليّ بْن المديني: نظرت فِي أصول الحديث فإذا هِيَ عند ستة مِمَّنْ مضى: من أَهْل المدينة الزُّهْرِيّ، ومن أَهْل مكة عمرو بْن دينار، ومن أَهْل البصرة قَتَادَةَ ويحيى بْن أَبِي كثير، ومن أَهْل الكوفة أَبُو إِسْحَاق والأعمش، ثُمَّ نظرت فإذا حديث هَؤُلاءِ الستة يصير إِلَى أحد عشر رجلا، فذكر منهم معمرًا.

قَالَ الفلاس: معمر من أصدق الناس، سَمِعْت يزيد بْن زريع يَقُولُ:

سَمِعْت أيوب يَقُولُ: حدّثني معمر.

وقال ابْن عيينة: قَالَ لِي ابْن أَبِي عروبة: روينا عَن معمركم فشرّفناه.

عَبْد الله بْن جعفر الرقّي: نا عُبَيْد الله بن عمر وقال: كنت بالبصرة مَعَ

ص: 627

أيوب ومعنا معمر فِي مسجد فأتى رَجُل فسأل أيوب عَن رَجُل افترى عَلَى رَجُل فحلف بصدقة مَا لَهُ لا يدعه يأخذ مِنْهُ الحدّ قَالَ: فطلب إِلَيْهِ فِيهِ وطلبت إِلَيْهِ أمه فِيهِ [1] فجعل أيوب يومئ إِلَى معمر ويقول: هَذَا يفتيك عَن اليمين قَالَ:

فلما أكثر عَلَيْهِ قَالَ معمر: سَمِعْت ابْن طاوس عَن أبيه أَنَّهُ كَانَ يرخّص لَهُ فِي تركه، قَالَ: قَالَ أيوب: وأنا سَمِعْت عطاء يرخّص فِي تركه. رواه أَبُو علي فِي تاريخ الرَّقَّةِ.

ابْن سعد: قَالَ عَبْد الله بْن جعفر: نا عُبَيْد الله بْن عمرو قَالَ: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا وزميله معمر [2]، قدم معمر يزور أمه قَالَ عَبْد الرزاق: قِيلَ للثوري: مَا منعك عَن الزهري؟ قَالَ: قلّة الدراهم، وقد كفانا معمر.

قَالَ أحمد فِي المسند: نا عَبْد الرزاق قَالَ: قَالَ ابْن جريج: إن معمرًا شرب من العلم بأنقع. الأنقع جمع نقع وهو مَا يستنقع.

قَالَ أحمد العجلي: معمر ثقة رَجُل صالح يروج بضعفاء، رَحل إِلَيْهِ سفيان الثوري.

وقال هشام بْن يوسف: مَا رأينا لمعمر كتابًا.

عَبْد الرزاق: سَمِعْت ابْن الْمُبَارَك يَقُولُ: إِنِّي لأكتب الحديث من معمر قد سمعته من غيره، قِيلَ: وما يحملك عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: أما سَمِعْت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم قَالَ عَبْد الرزاق: قَالَ لِي مالك: نعم الرجل كَانَ معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.

[1] كذا بالأصل وسير أعلام النبلاء، والمعنى بيّن.

[2]

في طبقات ابن سعد: (ومعمر مزامله) .

ص: 628

قَالَ ابْن المديني: سَمِعْت عَبْد الرحمن بْن مهدي يَقُولُ: اثنان إذا كتب حديثهما هَكَذَا رأيت [1] فِيهِ وإذا انتقيت كَانَت حِسانًا: معمر وحمّاد بْن سلمة.

وقال معمر: دخلت عَلَى يحيى بْن أَبِي كثير بأحاديث فَقَالَ لِي: أكتب كَذَا وكذا، فَقُلْتُ: أما يكره أن يكتب العلم يأبا نصر؟ فَقَالَ: أكتب لِي فإنْ لم تكن كتبت فقد ضيّعت أو قَالَ عجزت.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَمَّا أَتَى الثَّوْرِيُّ إِلَى الْيَمَنِ أَتَاهُ مَعْمَرٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَحَدَّثَ يَوْمًا بِحَدِيثٍ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ- الْحَدِيثَ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ: نَا مُحَمَّد بْن رجاء، نا عَبْد الرزاق سَمِعْت ابْن جريج يَقُولُ: عليكم بهذا الَّذِي لم يبق فِي زمانه أعلم مِنْهُ، يعني معمرًا.

قَالَ أَحْمَد العجلي: لما دخل معمر اليمن كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم فَقَالَ لَهُم رَجُل: قيّدوه قَالَ: فزوّجوه، قَالَ عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: قُلْتُ ليحيى بْن معين: فَابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَعْمَرٌ؟ قَالَ: معمر، قُلْتُ: فمعمر أم صالح بْن كيسان؟ قَالَ: معمر، قُلْتُ: فمعمر أو يُونُس؟ قَالَ: معمر، قُلْتُ: فمعمر أحبّ إليك أم الزُّهْرِيّ أم مالك؟ قَالَ: مالك.

قُلْتُ: إن بعض الناس يَقُولُ: أثبت الناس فِي الزُّهْرِيّ سُفْيَان، قَالَ:

إنما يَقُولُ ذَلِكَ من سَمِعَ مِنْهُ وأي شيء كَانَ سُفْيَان إنما كَانَ غُلَيْمًا.

وقال المفضل الغلابي: سَمِعْت ابْن معين يقدّم مالكًا فِي الزُّهْرِيّ ثُمَّ معمرًا ثُمَّ يُونُس. وكان يحيى القطَّان يقدّم ابْن عيينة عَلَى معمر.

قَالَ عُثْمَان بن أبي شيبة: سألت يحيى القطَّان: مَن أثبت الناس فِي الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ: مالك ثم ابن عيينة ثم معمر.

[1] في سير أعلام النبلاء كما ورد في الأصل (رأيت فيه) .

ص: 629

وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: إذا حدّثك معمر عَن العراقيين فخالفه [1] إلا عَن الزُّهْرِيّ وابن طاوس فَإِن حديثه عنهما مستقيم فأما أَهْل الكوفة والبصرة فلا [2] وما عمل فِي حديث الأَعْمَشُ شيئًا. وحديثه عَن ثابت وعاصم وهشام بْن عروة مضطرب كثير الأوهام.

زَيْدُ بْن الْمُبَارَك عَن مُحَمَّد بْن نور عَن معمر قَالَ: سقط مني صحيفة الأعمى فَإِنَّمَا أتذكّره.

وقال يعقوب بْن شَيْبَة: حدَّثني أَحْمَد بْن الْعَبَّاس سَمِعْت يحيى بْن معين يقول: سَمِعْت أَنَّهُ كَانَ زوج أخت امْرَأَة معمر مَعَ معن بْن زائدة فأرسلت إليها أختها مُدًّا بخوخ فعلم بِذَلِك معمر بعد مَا أكل فقام فتقيّأ.

وقال عَبْد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة ثُمَّ سَأَلَ فَقِيلَ: أهدته لنا فلانة النوّاحة، فقام فتقيّأ.

قَالَ: وبعث إِلَيْهِ معن بْن زائدة والي اليمن بذَهَب فردّه وقال لأهله:

لئن علم بهذا غيرنا لا يجتمع رأسي ورأسك أبدًا.

وعن بَكْر بْن الشرود وزيد بْن الْمُبَارَك أن معمرًا مات فِي رمضان سنة اثنتين وخمسين.

وقال إِبْرَاهِيم بْن خَالِد: مات معمر فِي رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة فصلّيت عَلَيْهِ.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: عاش ثمانيا وخمسين سنة.

وقال خليفة وأبو عُبَيْد والفلّاس: سنة ثلاث.

[1] محرّفة في الأصل، والتصويب من (تهذيب التهذيب) .

[2]

محرّفة في الأصل، والتصويب من (تهذيب التهذيب) .

ص: 630

وقال ابْن أَبِي خيثمة: سَمِعْت أَحْمَد وابن معين يقولان: مات سنة أربع.

وكذا قَالَ الهيثم بْن عديّ وعلي بْن المديني [1] .

وقد حدّث بالعراق من حفظه فرواية أَهْل اليمن عَنْهُ أمتن.

معمر بْن قيس [2] ، أَبُو سَعِيد السلمي.

عَن الحسن وعطاء بْن أَبِي رباح.

وعنه ابْن الْمُبَارَك وبشر بْن السري وموسى بْن إسماعيل وإبراهيم بْن الحجاج وغيرهم.

وهو أكبر من معمر بْن راشد لكنه تأخّر موته عَنه سنوات.

قَالَ ابْن معين: ليس بِهِ بأس.

معن بْن زائدة [3] ، الشيباني الأمير، وهو معن بْن زائدة بْن عَبْد الله بْن زائدة بْن مطر بْن شريك أَبُو الوليد، أحد الأجواد الممدّحين والشجعان المذكورين. كَانَ من أصحاب أمير العراقَيْن يزيد بْن عمرو بْن هَبِيرة، فَلَمَّا ملك بنو الْعَبَّاس اختفى معن مدّة، والطلب عَلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَ ثورة الخراسانية والريوندية عَلَى المنصور وحمي القتال ظهر معن بْن زائدة وقاتل بين يدي المنصور، وأفرج عَنْهُ، وكان النضر عنده وهو مقنّع، فَقَالَ لَهُ المنصور: من أنت ويحك؟

فكشف القناع وقال: أَنَا طِلْبَتُك معن بْن زائدة، فأكْرَمَه وحباه، وصيّره من

[1] في طبقات ابن سعد: (وقال عبد المنعم بن إدريس: توفي في أول سنة خمسين ومائة) .

[2]

التاريخ 7/ 378، الجرح 8/ 257.

[3]

وفيات الأعيان 5/ 244- 254، تاريخ بغداد 13/ 235، معجم المرزباني 324، الكامل في التاريخ 5/ 502- 504، أمالي المرتضى 1/ 222، خزانة الأدب 1/ 182، رغبة الآمل 8/ 168، المعرفة والتاريخ 1/ 139 و 2/ 26، تاريخ خليفة 425، تاريخ الطبري 8/ 40، سير أعلام النبلاء 7/ 97، البداية والنهاية 10/ 119، العبر 1/ 217، الأغاني 10/ 91، المقعد الفريد في مواضع، وكذلك عيون الأخبار، شذرات الذهب 1/ 231، مرآة الجنان 1/ 314.

ص: 631

خواصّه، ثُمَّ ولاه اليمن وغيرها.

قَالَ عتّاب بْن إِبْرَاهِيم: دخل معن عَلَى المنصور فقارب فِي خَطْوِه، فَقَالَ:

كَبُرت سنّك يَا معن. فَقَالَ: فِي طاعتك يَا أمير المؤمنين، قَالَ: إنك لتتجلّد، قَالَ: لأعدائك، قَالَ: وإنّ فيك لبقية، قَالَ: هِيَ لك.

قَالَ سَعِيد بْن سالم: لما ولي معن أذربيجان للمنصور قصده قوم من أَهْل الكوفة فنظر إليهم فِي هيئة رثّة فوثب عَلَى أريكته وأنشأ يَقُولُ:

إذا نوبة نابتْ صدِيقَك فاغْتَنِمْ

مرمَّتَها فالدهْرُ بالناس قُلَّبُ

فأحسنُ ثَوْبَيْكَ الَّذِي هُوَ لابِسٌ

وأَفْرَهُ مُهْرَيْكَ الَّذِي هُوَ يُرْكَبُ

يَا غلام أعطِ لكل واحدٍ أربعة آلاف، فَقَالَ الغلام: دنانير يَا سيدي أَو دراهم؟ فَقَالَ معن: واللهِ لا تكون همتّك أرفع من همتي، صفِّرْها لَهُم.

وقال أَبُو عبيدة: وقف شاعر بباب معن سنة لا يصل إِلَيْهِ، وكان معن شديد الحجاب، فَلَمَّا طال مقامه سَأَلَ الحاجب أن يوصل إِلَيْهِ رقعة، وكان الحاجب حَدِبًا عَلَيْهِ فأوصل الرقعة فإذا فيها هَذَا:

إذا كَانَ الجوادُ شَديدَ الْحِجَابِ [1]

فَمَا فَضْلُ الجوادِ عَلَى البخيلِ

فكتب فيها:

إِذَا كَانَ الْجَوَادُ قَلِيلَ مَالٍ

ولم يُعْذَرْ تعلَّلَ بالحجابِ

فَقَالَ الشاعر: إِنّا للَّه أَيُؤْيسُني من معروفه، ثُمَّ ارتحل، فأُخبر بانصرافه فأَتْبَعُه بعشرة آلاف درهم وقال: هِيَ لك عنده فِي كل زورة.

[1] الوزن غير مستقيم، فلعل الصواب إذا كان الجواد له حجاب كما في (العقد) في خبر غير هذا.

ص: 632

قَالَ القتبي: قَدِمَ من بغداد فأتاه ابْن أَبِي حفصة فأنشده:

وما أحجَمَ الأعداءُ عنك [1] تُقْيَةً

عليك ولكن لم يَرَوْا فيك مطْمَعا

لَهُ راحَتَانِ الحتْفُ والجودُ فيهما

أبَى اللهُ إلا أنْ يَضُرَّ ويَنْفَعَا

فَقَالَ معن: احتَكِمْ يَا أَبَا السمط، فَقَالَ: عشرة آلاف، فَقَالَ معن:

ربحت والله عليك تسعين ألفا.

وعن أبي عثمان قَالَ: استعمل المنصور قثم، رجلا من بني الْعَبَّاس فأتاه أعرابيّ فَقَالَ:

يَا قثم الخيرِ جُزيِتَ الجّنة

أكْس بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّه

أُقْسِمُ باللَّه لَتَفْعَلَنَّهْ

فَقَالَ: والله لا أفعل، فَقَالَ الأَعرابي: لكن لو أقسمتُ عَلَى معن بْن زائدة لأبرَّ قَسَمي، فبلغ ذَلِكَ مَعْنًا فبعث إِلَيْهِ بألف دينار.

وقال الكديمي: نا الأصمعي قَالَ: أتى أعرابيٌّ مَعْنًا ومعه مولود فَقَالَ:

سَمَّيْتُ مَعْنًا بمَعْنٍ ثُمَّ قلتُ لَهُ

هَذَا سَمِيّ فتًى فِي الناسِ محمود

أمسَتْ يمينُك من جود مصورة

لا بل يمينك منها صورة الجود

فأعطاه ثلاثمائة دينار.

ويروى أنّ المهدي خرج يوما يتصيّد فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:

أضحت يمينك من جود مصورة

لا بل يمينك منها صورة الجود

[1]«عنك» غير موجودة في الأصل، فاستدركتها من (العقد لابن عبد ربه 1/ 302 والأغاني 10/ 91) .

ص: 633

من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة

ومن بَنَانِك يجري الماء فِي العودِ

قَالَ المهدي: كذَبْتَ يَا فاسق وهل تركت فِي شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن بن زائدة:

ألما بمعن ثم قولا لقبره

سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا

فيا قبر معن كيف واريت جوده

وقد كان منه البر والبحر مترعا

ولكن حويت الجود والجود ميت

ولو كَانَ حيًّا ضُقْتَ حَتَّى تُصْدَعا

ولما مضى مَعْنُ مضى الجودُ وَالنَّدَى

وأصبح عرنين المكارم أجْدَعا [1]

فأطرق الْحُسَيْن ثُمَّ قَالَ: يَا أمير المؤمنين وهل معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عَنْهُ.

وقيل: إن معْنًا دخل يومًا عَلَى المنصور فَقَالَ: هيه يَا معن تعطي مروان ابْن أَبِي حفصة مائة ألف عَلَى قوله:

مَعْنُ بنُ زائدةٍ الَّذِي زِيدَتْ بِهِ

شَرَفًا عَلَى شَرَفٍ بنو شَيْبانِ

قَالَ: كلا يَا أمير المؤمنين إنما أعطيته عَلَى قوله:

مَا زلت [2] يوم الهاشمية معلنًا

بالسيف دون خليفةِ الرحمنِ

فمنعْتَ حوزَتَه وكنت [3] وِقَاءَهُ

من وقع كلّ مهنّد وسنان

[1] ستأتي هذه الأبيات في ترجمة الحسين بن مطير مع زيادة هناك. وقد روى أبو هلال بعض هذه القصيدة في (ديوان المعاني) وقال: إن هذه الأبيات أرثى ما قيل في الجاهلية والإسلام.

[2]

(ما زلت) محرّفة في الأصل، فصححتها من وفيات الأعيان، وديوان المعاني، ومرآة الجنان لليافعي.

[3]

في الأصل (وأنت) ، والتصحيح من (وفيات الأعيان) وغيره.

ص: 634

فَقَالَ: أحسنت يَا معن.

ولمعن أشعار جيدة فِي الشجاعة. وَفِي أواخر أيامه ولي إمرة سجستان ووفد عَلَيْهِ الشعراء فَلَمَّا كَانَ فِي سنة إحدى أو اثنتين وقيل فِي سنة ثمان وخمسين كَانَ فِي داره صُنّاع فاندسّ بينهم قوم من الخوارج فوثبوا عَلَيْهِ فقتلوه وهو يحتجم ثُمَّ تتبّعهم ابْن أَخِيهِ الأمير يزيد [1] بن مزيد فقتلهم. وورثته الشعراء، ولقد أبلغ وأبدع مروان بْن أَبِي حفصة فِي كلمته:

مضَى لسبيله مَعْنُ وأبقى

مكارِمً [2] لن تَبيدَ ولن تُنَالا

كأنَّ الشمسَ يومَ أُصِيبَ مَعْن

من الإِظلامِ مُلْبِسَةٌ جَلالا

وعطّلت الثّغور لِفَقْد مَعْنٍ

وقد يروى بها الأسل النُّهَالا [3]

وأظْلَمَتِ العراقُ وأوْرَثَتْها

مصيبَتُه المُجَلَّلَةُ اختِلالا [4]

وظلَّ الشامُ يَرْجُفُ جانِبَاهُ

لِرُكْنِ العزِّ حين وَهَى فمالا

[1] روي أن عمه معن بن زائدة كان يقدّمه على أولاده، فعاتبته امرأته في ذلك وقالت له: لم تقدّم يزيد ابن أخيك وتؤخر بنيك ولو قدمتهم لتقدموا ولو رفعتهم لارتفعوا، فقال لها إن يزيد قريب مني وله عليّ حق الولد إذ كنت عمه، وبعد فإن بنيّ ألوط بقلبي وأدنى من نفسي ولكني لا أجد عندهم من الغناء ما أجد عنده، ولو كان ما يطلع به يزيد في بعيد لصار قريبا أو عدو لصار حبيبا، وسأريك في هذه الليلة ما تستبينين به عذري. يا غلام اذهب فادع جساسا زائدة وعبد الله وفلانا وفلانا، حتى أتى على جميع أولاده، فلم يلبثوا أن جاءوا في الغلائل المطيّبة والنعال السنديّة، وذلك بعد هدأة من الليل، فسلّموا وجلسوا، ثم قال معن: يا غلام أدع يزيد، فلم يلبث أن دخل عجلا وعليه سلاحه، فوضع رمحه بباب المجلس ثم دخل، فقال معن له: ما هذه الهيئة يا أبا الزبير؟

فقال جاءني رسول الأمير فسبق وهمي إلى أنه يريدني لمهمّ فلبست سلاحي، وقلت إن كان الأمر كذلك مضيت ولم أعرّج، وإن كان غير ذلك فنزع هذه الآلة عني من أيسر شيء، فقال معن: انصرفوا في حفظ الله، فلما خرجوا قالت زوجته: قد تبيّن لي عذرك. (وفيات الأعيان 5/ 249) .

[2]

في تاريخ بغداد للخطيب (محامد) بدل (مكارم) .

[3]

كذلك في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان ومرآة الجنان. وفي الأصل (الذبالا) .

[4]

هكذا عند ابن خلكان والخطيب واليافعي. وفي الأصل (اختبالا) .

ص: 635

وكادت من تُهامةَ كلُّ أرض

ومن نجدٍ تزولُ غَداةَ زَالا

وكان الناس كلهم لمعْنٍ

إِلَى أنْ زار حُفْرَتُه عيالا

فَلَيْتَ الشامتينَ بِهِ فدَوْهُ

وليت الْعُمْرَ مُدَّ لَهُ فَطَالا

ولم يَكُ كَنْزُهُ ذهَبًا ولكنْ

سيوفَ الهندِ والحَلَق الذِّبالا

ومارنة من الْخَُطَى سُمْرًا

ترى فيهنَّ لِينًا واعتِدالا

وذُخْرًا من محامدٍ [1] باقياتٍ

وفضلَ تُقًى بِهِ التفضيلُ نالا

وأيامُ الْمَنُونِ لها صُرُوفٌ

تُقَلِّبُ بالفتَى حالا فَحَالا [2]

وذكر ابْن المعتز فِي كتاب طبقات الشعراء أن مروان دخل عَلَى جَعْفَر البرمكي فاستنشده إياها فَلَمَّا أنشده أرسل دموعه ثُمّ قَالَ: هَلْ أثابك أحد من أهله شيئًا عليها؟ قَالَ: لا، فأمر له عليها بألف وستمائة دينار، فزاد مروان فيها هَذَا:

نفخت مكافئًا عَن قبْر معن

لنا مما تجُود بِهِ سجالا

فكافأ عَن صَدَى معن جوادٌ

بأجودِ راحة بَذَلَ النَّوَّالا

كأن البرمكيّ بكلّ مالٍ

تجُود بِهِ يداه يفيدُ مالا

قَالَ الخطيب بلغني أَنَّهُ أساء السيرة فِي أَهْل سجستان فقتلوه ببُسْت، وذلك سنة اثنتين وخمسين ومائة.

المغيرة بن زياد [3] ، أبو هاشم الموصلي.

[1] في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (مكارم) .

[2]

وردت هذه الأبيات بزيادة وتقديم وتأخير في مصادر ترجمته.

[3]

الضعفاء الصغير 107، الميزان 4/ 106، التاريخ 7/ 326، المتروكين 97، التقريب 2/ 268، تاريخ الموصل 37 و 39 و 153، التهذيب 10/ 258، الجرح 8/ 222، المعرفة والتاريخ 3/ 231، التاريخ لابن معين 2/ 579 رقم 2709، طبقات خليفة 321، سير أعلام النبلاء 7/ 197، خلاصة تذهيب الكمال 385.

ص: 636

عَن عكرمة وعطاء بْن أَبِي رباح ونافع وعبادة بن نسيّ، وقيل أَنَّهُ رأى أنس بْن مالك.

وعنه سفيان والمعافى بْن عمران والخريبي وأبو عاصم ووكيع وعمر بْن أيوب الموصلي وطائفة.

وقال ابْن معين: ليس بِهِ بأس.

وقال أَبُو داود: صالح الحديث.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

ووثّقه جماعة.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لا بَأْسَ بِهِ عِنْدِي.

وقال أَحْمَد: ضعيف، كل حديث رفعه فهو مُنكَر ومغيرة مضطرب الحديث.

وكيع: نا المغيرة بْن زياد وعطاء عَن ابْن عَبَّاس: (ليس عَلَى النائم جالسًا وضوء حَتَّى يضع جَنْبه) أنكره القطَّان [1] وقال إنما ذا قول عطاء حدّثَنَاه ابنُ جريج عَنْهُ.

وقال أَحْمَد بْن حنبل: روى عَن عطاء عَن ابْن عَبَّاس فِي الرجل تمرُّ بِهِ الجنازة، قَالَ: يتيمّم ويصلّي. وهذا رواه ابْن جريج وعبد الملك عَن عطاء.

قوله: وروى عَن عطاء عَن عَائِشَةَ: (مَن صلّى فِي يوم ثنتي عشرة ركعة) والناس يروونه عَن عطاء عَن عنبسة عَن أم حبيبة.

[1] في الأصل (العطار) .

ص: 637

وَرَوَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقْصِرُ الصَّلاةَ فِي السَّفَرِ وَيُتِمُّ. وَهَذَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَطَاءٍ كَانَتْ عَائِشَةُ تُوفِي الصَّلاةَ فِي السَّفَرِ وَتَصُومُ.

وقال الْبُخَارِيّ: قَالَ وكيع: كَانَ المغيرة بْن زياد ثقة. وقال غيره: فِي حديثه اضطراب. فأما أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم فزلق لسانه وقال: لم يختلفوا فِي تركه.

قُلْتُ: بل لم يتركه أحد.

مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.

قَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.

وروى ابْن أَبِي خيثمة وعباس وأحمد بْن أَبِي مريم عَن يحيى بْن معين:

ثقة.

المغيرة بْن مسلم السراج الْقَسْمَلِيُّ [1]- ت ن ق- وهو أخو عَبْد العزيز.

روى عَن عكرمة وأبي الزبير وفرقد السبخي.

وعنه إسحاق بن سليمان الرازي وأبو داود الطيالسي وشبابة.

وثقه ابن معين.

المفضل بن لاحق أبو بشر المصري [2] .

عن ابن سيرين ومكحول.

[1] التقريب 2/ 270، التاريخ 7/ 324، التهذيب 10/ 268، الجرح 8/ 229، التاريخ لابن معين 2/ 581 رقم 4742.

[2]

التقريب 2/ 272، التاريخ 7/ 405، التهذيب 10/ 268، الجرح 8/ 229، التاريخ لابن معين 2/ 583 رقم 4238.

ص: 638

وعنه ابنه بشر ومعاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم وبدل بن المحبر.

وثقه ابن معين، ولم يخرجوا له.

مقاتل بن سليمان [1] ، أبو الحسن البلخي صاحب التفسير.

عَن مجاهد والضحاك وابن بريدة ومحمد بْن سيرين وعطاء والمقبري والزهري وشرحبيل بْن سعد وعدة.

وعنه بقية وسعد بْن الصلت والوليد بْن مزيد وحرميّ بْن عمارة وعبد الرزاق والمحاربي وشبابة بْن سوار وعلي بْن الجعد وغيرهم.

قَالَ ابْن الْمُبَارَك: مَا أحسن تفسيره لو [2] كَانَ ثقة.

وعن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد: إن مقاتلا جلس فِي مسجد بيروت فَقَالَ: لا تسألوني عَن شيء مما دون العرش إلا نبّأتكم بِهِ.

وَرُوِيَ أنّ المنصور ألحّ عليه ذُبابٌ فطلب مقاتل بْن سُلَيْمَان فسأله: لِمَ خلق اللَّه الذباب؟ فَقَالَ: ليُذِلّ بِهِ الجبارين.

وقال ابن عيينة: قلت لمقاتل: تحدّث عن الضحّاك وزعموا أنك لم تسمع منه، قَالَ: كَانَ يغلق عليّ وعليه باب، فَقُلْتُ فِي نفسي: أجل باب المدينة.

أَبُو خَالِد بن الأحمر عَن جويبر قَالَ: لقد واللهِ مات الضحّاك وإنّ مقاتل

[1] التقريب 2/ 272، تهذيب الأسماء 2/ 111، المجروحين 3/ 14، ابن سعد 7/ 205، التاريخ 8/ 14، التهذيب 10/ 279، الجرح 8/ 354، الميزان 4/ 173، وفيات الأعيان 5/ 255- 257، المعرفة والتاريخ 3/ 37، التاريخ لابن معين 2/ 583 رقم 4846، التاريخ الصغير 2/ 227، سير أعلام النبلاء 7/ 201، طبقات المفسرين 2/ 330، خلاصة تذهيب الكمال 386، شذرات الذهب 1/ 227.

[2]

في الأصل «ولو» .

ص: 639

ابن سُلَيْمَان لَهُ قرطان وهو فِي الكتاب.

وقال الفلاس: نا عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث قَالَ: قدم علينا مقاتل فجعل يحدّثنا عَن عطاء ثُمَّ حدّثنا بتلك الأحاديث كلها عَن الضّحّاك ثُمّ حدّثني عَن عمرو بْن شعيب، فقلنا لَهُ: مِمَّنْ سمعتها؟.

وقال الْوَلِيد بْن مَزْيَد [1] : سَأَلت مقاتل بْن سُلَيْمَان عَن أشياء كَانَ يحدثني بأحاديث كل واحد ينقض الآخر؟ فَقُلْتُ: بأَيهِّم آخُذْ؟ فَقَالَ: بأيهِّم شِئْتَ.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق الجوزجاني: كَانَ مقاتل بْن سُلَيْمَان، دجّالا جسورا، سمعت أبا اليمان يقول: قدم هاهنا فَلَمَّا أن صلّى أسند ظهره إِلَى القبلة وقال:

سلوني عَن مَا دون العرش، وَحُدِّثْتُ أَنَّهُ قَالَ مثلها بمكة، فَقَالَ رَجُل:

أخْبرْني عَن النملة أَيْنَ أمعاؤها؟ فسكت.

وقال عفّان بْن مُسْلِم: لما قَالَ مقاتل: سَلوني سألوه: آدم أول مَا حجّ مَن حَلَقَ رأسَه؟ قَالَ: لا أدري.

قَالَ الْبُخَارِيّ: قَالَ ابْن عُيَيْنة: سَمِعْت مقاتلًا يَقُولُ: إن لم يخرج الدّجّال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذّاب.

وقال يزيد بْن زريع: سَمِعْت الكلبي يَقُولُ: مقاتل بْن سُلَيْمَان يكذب عليّ.

وقال وكيع: كَانَ مقاتل بْن سُلَيْمَان كذّابًا.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ أَبُو داود وأبو حاتم: متروك الحديث.

وقال النسائي: الكذابون في الضعفاء المعروفون بوضع الحديث أربعة:

[1] في نسخة القدسي 6/ 303 «يزيد» وهو وهم.

ص: 640

ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بْن سُلَيْمَان بخراسان ومحمد بْن سَعِيد المصلوب بالشام، وقال أَحْمَد: مقاتل صاحب التفسير مَا يعجبني أن أروي عَنْهُ شيئًا.

وقال ابْن عديّ: ثنا مُحَمَّد بْن عِيسَى إجازة نا أَبِي نا الْعَبَّاس بْن مصعب قَالَ: قدم مقاتل مَرْو فتزوج بأم أَبِي عصمة نوح بْن أَبِي مريم وكان يقصّ فِي الجامع، فقدِم عَلَيْهِ جَهْم فجلس إِلَيْهِ فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما عَلَى الآخر كتابًا ينقُضُ عَلَى صاحبه.

وقال مُحَمَّد بْن أشكاب: نا أَبِي سَمِعْت أبَا يوسف يَقُولُ: بخراسان صنفان مَا عَلَى الأرض أبغض إليّ منهما: المقاتلية والجهمية.

وقال علي بْن كاس النخعي: ثنا جعفر بْن أَحْمَد نا عليّ بْن الْحَسَن الرازي عَن مُحَمَّد بْن سماعة عَن أَبِي يوسف أَنَ أَبَا حنيفة ذُكر عنده جهم ومقاتل فَقَالَ:

كلاهما مُفْرِط، أفْرط جهم فِي نفي التشبيه حَتَّى قَالَ إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حَتَّى جعل اللَّهَ مثلَ خلقه. روى نحوها إِسْمَاعِيل بْن أسد نا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: قَالَ أَبُو حنيفة، وهذا منقطع.

قَالَ أَحْمَد بْن سيّار فِي تاريخه: مقاتل متروك مهجور القول، وكان يتكلّم فِي الصفات بما لا تحلّ الرواية عَنْهُ.

وقال ابْن أَبِي حاتم: كتب إليّ مُحَمَّد بْن آدم المروزي قَالَ محمود حضرت وكيعًا وسئل عَن تفسير مقاتل بْن سُلَيْمَان فَقَالَ: لا تنظر فِيهِ، قَالَ:

مَا أصنع بِهِ؟ قَالَ: ادفنه.

وقال إِبْرَاهِيم الحربي: لم يسمع مقاتل بْن سُلَيْمَان من مجاهد شيئًا، وتفسيره وتفسير الكلبي سواء.

ص: 641

ويُروى عَن مقاتل بْن حيّان قَالَ: مَا وجدت علم مقاتل بن سليمان إلا كالبحر.

وقال الشافعي: الناس فِي التفسير عيال عَلَى مقاتل.

وقال عُمَر بْن مدرك: سَمِعْت مكي بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: كَانَ مقاتل بْن سُلَيْمَان يَقُولُ للناس: اللَّه تعالى عَلَى عرشه.

وعن الهذيل بْن حبيب أَنَّ مقاتلا مات سنة خمسين ومائة.

قُلْتُ: بقي بعد ذَلِكَ حَتَّى لقيه عليّ بْن الجعد.

وقال ابْن حبّان: ولاؤه للأزد وأصله من بلخ وانتقل إِلَى البصرة ومات بها. كنيته أَبُو الْحَسَن، كَانَ يأخذ عَن اليهودي والنصراني من علم القرآن مَا يوافق كتبهم وكان مشِّبهًا يشبِّه الربِ بالمخلوق ويكذب فِي الحديث.

وقال الفضل بْن خَالِد المروزي: سَمِعْت خارجة بْن مصعب يَقُولُ: لم أستحلّ دم نصراني، ولو وجدت مقاتل بْن سُلَيْمَان فِي موضع لا يراني أحد لشققت بطنه.

وسئل ابْن الْمُبَارَك عَن مقاتل بْن سُلَيْمَان فَقَالَ: رحمه الله لقد ذُكر لنا عَنْهُ عبادة.

وعن إِسْحَاق بْن راهويه قَالَ: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لَهُم نظير فِي البدعة: جهم بْن صفوان وعمر بْن صبيح ومقاتل بْن سُلَيْمَان.

وعن أَبِي حنيفة قَالَ: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطَّل ومقاتل مشبِّه.

منذر بن ثعلبة العبديّ البصري [1] .

[1] التقريب 2/ 274، التاريخ 7/ 358، التهذيب 10/ 300، الجرح 8/ 243.

ص: 642

عن عبد الله بن بريدة وعلباء بْن أحمر ويزيد بْن عَبْد الله بْن الشخير.

وعنه وكيع وأبو الوليد الطيالسي وأبو عمرو الحوضي.

وثّقه أحمد.

منذر بْن النعمان اليمني الأفطس [1] .

عَن وهب بْن منبه وغيره. وهو مقل.

روى عَنْهُ معتمر بْن سُلَيْمَان وهشام بْن يوسف ومطرف بْن مازن وعبد الرزاق.

وثّقه ابْن معين.

منصور بْن سعد البصري اللؤلؤي [2] .

عَن ميمون بْن سياه والفرزدق الشاعر وحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان.

وعنه عَبْد الرحمن بْن مهدي وموسى بْن إسماعيل وجماعة.

المنهال بْن خليفة [3] ، أَبُو قدامة العجلي الكوفي.

عَن عطاء بْن أَبِي رباح وسماك بْن حرب وجماعة.

عنه وكيع وأبو أحمد الزبيري وعبد الله بْن رجاء.

ضعّفوه.

وقال أبو داود: جائز الحديث.

[1] التاريخ 7/ 358، الجرح 8/ 242.

[2]

التقريب 2/ 275، التاريخ 7/ 348، التهذيب 10/ 307، التاريخ لابن معين 2/ 587 رقم 4469.

[3]

المتروكين 99، الميزان 4/ 191، التاريخ 8/ 12، التقريب 2/ 277، الجرح 8/ 357، المجروحين 3/ 30، التهذيب 10/ 318، المعرفة والتاريخ 3/ 39، التاريخ لابن معين 2/ 590 رقم 2823.

ص: 643

وقال ابْن معين: ضعيف.

موسى بْن أيوب بْن عامر الغافقي المصري [1] الفقيه.

عَن عمه إياس بْن عامر وعكرمة وسهل بْن رافع بْن خديج. وأرسل عَن عقبة بْن عامر.

وعنه الليث وابن الْمُبَارَك وابن وهب والمقبري.

وثّقه ابْن معين وهو مقل.

قَالَ يحيى بْن بكير: هُوَ أول من أحدث القياس بمصر.

قِيلَ: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.

ومر مُوسَى بْن أيوب أبو الفيض، فِي طبقة أيوب.

موسى بْن ثروان [2] . وَقِيلَ ابْن سروان، العجلي البصري المعلم.

عَن بديل بْن ميسرة ومؤرق العجلي وأبي المتوكل الناجي.

وعنه شعبة ووكيع والنضر بْن شُمَيْل وعبد الصمد بْن عبد الوارث وشاذ ابن فياض.

وثّقه أَبُو داود.

موسى بْن داود [3] ، أَبُو حاتم البصري اللؤلؤي.

عَن طاوس والحسن.

[1] التقريب 2/ 281، التهذيب 10/ 336، المعرفة والتاريخ 2/ 192، تاريخ أبي زرعة 1/ 69، التاريخ لابن معين 2/ 592 رقم 5132.

[2]

التقريب 2/ 281، التاريخ 7/ 281، التهذيب 10/ 338، الجرح 8/ 138.

[3]

الجرح 8/ 141، الميزان 4/ 204.

ص: 644

وعنه ابن المبارك ومسلم وحيّان بْن هلال وأبو سلمة التبوذكي.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا أعرفه.

موسى بْن دهقان المدني [1] ، ثُمَّ البصري.

عَن أَبِي سعيد الخدري. ورأى ابْن عمر وسمع مِنْهُ أيضا وعن أبان بْن عثمان.

وعنه وكيع وأبو غياث الدلال وعثمان بْن عمر بْن فارس.

قَالَ أَبُو حاتم: ليس بالقوي.

موسى بْن يسار الأزدي [2] ، ثُمَّ الدمشقي.

عَن عطاء بْن أَبِي رباح ومكحول ونافع وربيعة القصير.

وعنه صدقة السمين ويحيى بْن حمزة وابن الْمُبَارَك وعقبة بْن علقمة البيروتي.

قَالَ أَبُو حاتم: مستقيم الحديث.

موسى بْن يسار [3] ، أَبُو الطيب المكي.

عَن عائشة بنت طلحة وعكرمة والقاسم.

وعنه يحيى بْن سعيد القطان وشبابة.

قَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الْكُنَى: ليس بالقويّ عندهم، وهّاه حفص

[1] الضعفاء الصغير 106، التاريخ 7/ 282، ميزان 4/ 204، المتروكين 96، التقريب 2/ 282، المجروحين 2/ 239، التهذيب 10/ 343، الجرح 8/ 141.

[2]

التهذيب 10/ 377، الجرح 8/ 168، ميزان 4/ 226، المعرفة والتاريخ 3/ 28.

[3]

التاريخ 7/ 298، الجرح 8/ 168، ميزان 4/ 226، تاريخ أبي زرعة 1/ 332، التاريخ لابن معين 2/ 597 رقم 660.

ص: 645

ابن غياث.

وَقَالَ الْفَلاسُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: كنت عند شيخ بمكة أَنَا وحفص بْن غياث فإذا شيخ جارية بن هرم يكتب عنه، فجعل حفص يضع له الحديث فيقول: أحدثك فلان بكذا؟ فيقول: نعم، فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحاها وقال: هَكَذَا يكذب، فسأل يحيى عَن الشَّيْخ من هُوَ، فامتنع ثُمَّ قَالَ: هُوَ مُوسَى بْن يسّار.

قُلْتُ: قد مر (أَبُو الطيب مُوسَى بْن سيّار) وكذا سماه ابْن أَبِي حاتم، وأظنّ هَذَا تصحف فَقَالَ الخطيب: مُوسَى بْن يسّار أَبُو الطيب، مروزي نزل المدائن.

عَن عكرمة وعنه أَبُو مُعَاوِيَة وشبابة ونعيم بْن ميسرة.

قَالَ ابْن معين: مُوسَى بْن يسّار، شيخ لشبابة ثقة.

موسى بْن يعقوب القُرَشِيّ [1]- 4- الزَّمْعي المدني.

عَن عمر بْن سعيد النوفلي وأبي حازم الأعرج وعبد الرحمن بْن إسحاق.

وعنه معن بْن عيسى وابن أَبِي فديك وسعيد بْن أَبِي مريم.

وثّقه ابْن معين.

وقال أَبُو داود: صالح.

وقال النسائي: ليس بالقويّ.

قَالَ ابْن سعد: مات في خلافة المنصور.

[1] المشاهير 141، المتروكين 96، الميزان 4/ 227، التاريخ 7/ 398، تقريب 2/ 289، التهذيب 10/ 378، المعرفة والتاريخ 1/ 310، التاريخ لابن معين 2/ 597 رقم 672.

ص: 646

ميمون بْن موسى [1] المرئي [2] البصري- ت ق-.

عَن الحسن وغيره.

وعنه حماد بْن مسعدة ومسلم بْن إِبْرَاهِيم وأبو الوليد وآخرون.

قَالَ النسائي: ليس بالقوي.

وقال أحمد: كَانَ يدلس.

وقال الفلّاس: صدوق لكنه ضعيف الحديث.

[1] التقريب 2/ 292، التاريخ 7/ 341، المجروحين 3/ 6، ميزان 4/ 234، الجرح 8/ 236، التهذيب 10/ 392.

[2]

في الأصل «المرئي» ، والتصحيح من (اللباب 3/ 191) .

ص: 647