المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر المساجد والمواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم - تاريخ المدينة لابن شبة - جـ ١

[ابن شبة]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَةٌ. . . . . قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ كَانَ إِذَا احْتُضِرَ مِنَّا الْمَيِّتُ آذَنَّا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَضَرَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَشَهِدَ مَوْتَ جَابِرٍ، فَرُبَّمَا طَالَ حَبْسُ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَقَامِ جِبْرِيلَ عليه السلام قَالَ أَبُو غَسَّانَ: عَلَامَةُ مَقَامِ جِبْرِيلَ عليه السلام الَّذِي يُعْرَفُ بِهَا الْيَوْمَ، أَنَّكَ تَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: بَابُ آلِ عُثْمَانَ، فَتَرَى عَلَى يَمِينِكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ عَلَى ثَلَاثِ أَذْرُعٍ وَشِبْرٍ، وَهُوَ مِنَ الْأَرْضِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ ذِرَاعٍ وَشِبْرٍ حَجَرًا أَكْبَرَ مِنَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَصَصِ وَالْقَاصِّ وَجَمْعِ الصُّحُفِ

- ‌ذِكْرُ الْقَصَصِ

- ‌ذِكْرُ الْبَلَاطِ الَّذِي حَوْلَ الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الْمَرْمَرِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ

- ‌ذِكْرُ الْبُزَاقِ فِي الْمَسْجِدِ وَسَبَبِ مَا جُعِلَ فِيهِ الْخَلُوقُ

- ‌مَا كُرِهَ مِنْ رَفْعِ الصَّوْتِ، وَإِنْشَادِ الضَّالَّةِ، وَالْبَيْعِ وَالشِّرَى فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي النَّوْمِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الْمَسَاجِدِ الَّتِي يُقَالُ إِنَّهُ صَلَّى فِيهَا، وَيُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِيهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي جَبَلِ أُحُدٍ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي مَقْبَرَةِ الْبَقِيعِ وَبَنِي سَلَمَةَ وَالدُّعَاءِ هُنَاكَ

- ‌ذِكْرُ مَوَاضِعِ قُبُورِ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِهِ وَأَسْلَافِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌قَبْرٌ فِيهِ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنهما

- ‌مُتَوَفَّى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌قَبْرُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌قَبْرُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ

- ‌قَبْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌قَبْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌قَبْرُ أَبِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌قَبْرُ آمِنَةَ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌قَبْرُ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌قَبْرُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ، يَذْكُرُ، أَنَّ قَبْرَ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها بِالْبَقِيعِ، حَيْثُ دُفِنَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَرِيبًا مِنْ مَوْضِعِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ كَانَ حَفَرَ فَوَجَدَ عَلَى ثَمَانِي أَذْرُعٍ

- ‌قَبْرُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: أُصِيبَ سَعْدٌ رضي الله عنه يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَدَعَا، فَحَبَسَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّمَ حَتَّى حَكَمَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، ثُمَّ انْفَجَرَ كُلُّهُ، فَمَاتَ فِي مَنْزِلِهِ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَحَدَ لَهُ فِي طَرَفِ الزُّقَاقِ الَّذِي بِلِزْقِ

- ‌قَبْرُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌قَبْرُ صَفِيَّةَ بْنِتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنها قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: تُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ فَدُفِنَتْ فِي آخِرِ الزُّقَاقِ الَّذِي يَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ عِنْدَ بَابِ الدَّارِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: دَارُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ الَّتِي أَقْطَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنهما، لَازِقًا بِجِدَارِ الدَّارِ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَبَلَغَنِي أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ

- ‌قَبْرُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: دُفِنَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عِنْدَ قَبْرِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ فِي أَوَّلِ مَقَابِرِ بَنِي هَاشِمٍ الَّتِي فِي دَارِ عَقِيلٍ. فَيُقَالُ: إِنَّ ذَلِكَ الْمَسْجِدَ بُنِيَ قُبَالَةَ قَبْرِهِ. قَالَ: وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: دُفِنَ فِي مَوْقِعٍ مِنَ الْبَقِيعِ مُتَوَسِّطًا

- ‌قُبُورُ بَنِي هَاشِمٍ

- ‌قَبْرُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: بَلَغَنِي أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَأَى أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ رضي الله عنه يَجُولُ بَيْنَ الْمَقَابِرِ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَمِّ، مَا لِي أَرَاكَ هَاهُنَا؟ قَالَ: أَطْلُبُ مَوْضِعَ قَبْرٍ، فَأَدْخَلَهُ دَارَهُ، وَأَمَرَ بِقَبْرٍ فَحُفِرَ فِي قَاعَتِهَا، فَقَعَدَ عَلَيْهِ أَبُو

- ‌قَبْرُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنهما

- ‌مَا جَاءَ فِي مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَعْيَادِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَرْبَةِ الَّتِي يُمْشَى بِهَا فِي الْعِيدَيْنِ بَيْنَ يَدَيِ الْوُلَاةِ

- ‌مَا كَانَ يَفْعَلُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ بِئْرِ رُومَةَ، وَهِيَ فِي الْعَقِيقِ

- ‌مَا جَاءَ فِي النَّقِيعِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْبِئَارِ الَّتِي يُسْتَقَى مِنْهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ الْمَدِينَةِ

- ‌ذِكْرُ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ وَمَا حَوْلَهَا وَحُدُودِهَا وَمُجْتَمَعِ مِيَاهِهَا وَمَغَايِضِهَا

- ‌بُطْحَانُ

- ‌ذِكْرُ آبَارِ الْمَدِينَةِ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَمِنْ آبَارِ الْمَدِينَةِ: بِئْرٌ بِالْحَرَّانِيَّةِ يُقَالُ لَهَا: الْحَفِيرُ، يَصُبُّ فِيهَا سَيْلُ مُذَيْنِبٍ، وَرُبَّمَا صُرِفَ إِلَيْهَا سَيْلُ مَهْزُورٍ إِذَا طَغَى وَخِيفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَيُصَبُّ فِيهَا هُوَ وَمُذَيْنِبٍ. وَبِئْرٌ يُقَالُ لَهَا الْبُوَيْرِمَةُ، لِبَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ. وَبِئْرٌ يُقَالُ لَهَا الْهَجِيرُ

- ‌مَا جَاءَ فِي أَمْوَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَدَقَاتِهِ وَنَفَقَاتِهِ بِالْمَدِينَةِ وَأَعْرَاضِهَا

- ‌أَمْرُ خَيْبَرَ

- ‌خَبَرُ فَدَكٍ

- ‌ذِكْرُ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسِ وَعَلِيٍّ رضي الله عنه، وَطَلَبِ مِيرَاثِهِمْ مِنْ تَرِكَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌خُصُومَةُ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ رضي الله عنهما إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ صَدَقَاتِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغَيْرِهِمْ

- ‌صَدَقَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ أَبُو غَسَّانَ: تَصَدَّقَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه بِحِلٍّ لَهُ كَانَ بِيَنْبُعَ عَلَى عَيْنٍ يُقَالُ لَهَا: عَيْنُ جُسَّاسٍ، عَلَى شَرَابِ زَمْزَمَ، فَذَلِكَ الْحَقُّ يُقَالُ لَهُ: السِّقَايَةُ؛ لِأَنَّهُ تَصَدَّقَ بِهِ عَلَى زَمْزَمَ، وَهُوَ الثُّمُنُ مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ، وَهُوَ الْيَوْمَ بِيَدِ

- ‌صَدَقَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنهما وَتَصَدَّقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنهما بِمَالٍ بِالصَّهْوَةِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَعْنٍ وَبِيرِ حَوْزَةَ عَلَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَتِلْكَ الصَّدَقَةُ بِيَدِ الْخَلِيفَةِ يُوَكِّلُ بِهَا

- ‌صَدَقَاتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌دُورُ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ اتَّخَذَ طُلَيْبُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ دَارًا فِي زُقَاقِ الصَّفَّارِينَ، فَوَرِثَهَا أَبُو كَثِيرِ بْنُ زَيْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ، ثُمَّ خَرَجَتْ مِنْ أَيْدِيهِمْ

- ‌دُورُ بَنِي تَيْمٍ اتَّخَذَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه دَارًا إِلَى زُقَاقِ الْبَقِيعِ، قُبَالَةَ دَارِ عُثْمَانَ رضي الله عنه الصُّغْرَى. وَاتَّخَذَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَيْضًا مَنْزِلًا آخَرَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سُدُّوا عَنِّي هَذِهِ الْأَبْوَابَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ بَابِ أَبِي

- ‌دُورُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَاتَّخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما دَارَهُ الَّتِي فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: دَارُ الْجَنَابِذِ، بَابُهَا شَارِعٌ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ، عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ إِلَى مَسْجِدِهِمْ، تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه وَتَرْكَهَا مِيرَاثًا، فَتَجَاوَزَهَا وَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ

- ‌دُورُ بَنِي جُمَحَ اتَّخَذَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ دَارَهُ الَّتِي فِي الصَّفَّارِينَ، وَهِيَ دَارُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، ثُمَّ نَاقَلَ بِهَا عُمَيْرٌ الْمُغِيرَةَ إِلَى الدَّارِ الَّتِي لِلْمُغِيرَةِ بِالْمُصَلَّى، الَّتِي تُدْعَى الْيَوْمَ دَارَ ابْنِ صَفْوَانَ، فَهِيَ الْيَوْمَ بِأَيْدِي آلِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ. وَاتَّخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ الدَّارَ الَّتِي تُدْعَى دَارَ

- ‌دُورُ بَنِي سَهْمٍ اتَّخَذَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنه دَارَهُ الَّتِي بِالْبَلَاطِ بَيْنَ دَارِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَبَيْنَ الْكُتَّابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: كُتَّابُ ابْنِ الْخَصِيبِ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى وَلَدِهِ، فَهِيَ بِأَيْدِيهِمْ صَدَقَةً. وَقَدْ كَانَ بَعْضُ وَلَدِهِ عَمَّرَ فِيهَا، حَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ

- ‌دُورُ بَنِي مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ اتَّخَذَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ وَهْبِ بْنِ خَالِدِ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ، أُخْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، دَارًا بَيْنَ دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَبَيْنَ زُقَاقِ جَمَلٍ، بَاعَهَا وَرَثَتُهَا، فَهِيَ الْيَوْمَ بِيَدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

- ‌ذِكْرُ الدُّورِ الشَّوَارِعِ عَلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ مِنْهَا دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكَمِّلٍ الشَّارِعَةُ فِي رَحَبَةِ الْقَضَاءِ، وَهِيَ مِمَّا يُتَشَاءَمُ بِهِ؛ وَذَلِكَ مِمَّا نَشَأَ عَنْ بِنَائِهَا. وَمِنْ تِلْكَ الدُّورِ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما فِي الْقِبْلَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهَا قِصَّةً فِي دُورِ بَنِي عَدِيٍّ. ثُمَّ

- ‌مَحَالُّ الْقَبَائِلِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَنَزَلَ بَنُو غِفَارِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ كِنَانَةَ الْقَطِيعَةَ الَّتِي قَطَعَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ مَا بَيْنَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الَّتِي تُعْرَفُ بِدَارِ الْحِجَارَةِ بِالسُّوقِ، إِلَى زُقَاقِ ابْنِ حُبَيْنٍ، إِلَى دَارِ أَبِي سَبْرَةَ الَّتِي صَارَتْ لِخَالِدٍ مَوْلَى عُبَيْدِ

- ‌مَنَازِلُ أَسْلَمَ وَمَالِكِ ابْنَيْ أَفْصَى نَزَلَ بَنُو أَسْلَمَ وَمَالِكٍ ابْنَيْ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مَنْزِلَيْنِ: فَنَزَلَتْ بَنُو مَالِكِ بْنِ أَفْصَى وَأُمَيَّةَ وَسَهْمِ ابْنَيْ أَسْلَمَ، مَا بَيْنَ خَطِّ زُقَاقِ ابْنِ حُبَيْنٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الشَّامِيُّ مِنْ زَاوِيَةِ يَقْصَانَ الَّتِي بِالسُّوقِ إِلَى خَطِّ جُهَينَةَ، إِلَى شَامِيِّ ثَنِيَّةِ

- ‌مَنَازِلُ مُزَيْنَةَ وَمَنْ حَلَّ مَعَهَا مِنْ قَيْسٍ وَنَزَلَ بَنُو هُدْبَةَ بْنِ لَاطِمِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، إِلَّا بَنِي عَامِرِ بْنِ ثَوْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لَاطِمِ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُثْمَانُ نَفْسُهُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مُزَيْنَةُ، وَهِيَ أُمِّ مُزْنَةَ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ وَبَرَةَ، مَا بَيْنَ زَاوِيَةِ بَيْتِ الْقَرَوِيِّ الْمُطِلِّ عَلَى بُطْحَانَ الْغَرْبِيَّةِ، إِلَى زَاوِيَةِ

- ‌مَنَازِلُ جُهَيْنَةَ وَبَلِيٍّ نَزَلَتْ جُهَيْنَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ السُّودِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قُضَاعَةَ، وَبَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ، مَا بَيْنَ خَطِّ أَسْلَمَ الَّذِي بَيْنَ أَسْلَمَ وَجُهَيْنَةَ، إِلَى دَارِ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ السُّلَمِيِّ الْأَنْصَارِيِّ الَّتِي فِي بَنِي سَلَمَةَ، إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: جَبَلُ جُهَيْنَةَ، إِلَى يَمَانِيِّ ثَنِيَّةِ

- ‌مَنَازِلُ قَيْسٍ نَزَلَتْ أَشْجَعُ بْنُ رَيْثِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيْلَانَ الشِّعْبَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: شِعْبُ أَشْجَعَ، وَهُوَ مَا بَيْنَ سَائِلَةِ أَشْجَعَ، إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، إِلَى جَوْفِ شِعْبِ سَلْعٍ، «وَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَحْمَالِ التَّمْرِ فَنَثَرَهُ لَهُمْ»

- ‌مَنَازِلُ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو وَإِخْوَانِهِمْ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَنَزَلَ بَنُو كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، مَا بَيْنَ يَمَانِيِّ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرٍ، إِلَى دَارِ شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ عَدِيِّ بْنِ عَمْرٍو، إِلَى مَوْضِعِ التَّمَّارِينَ بِالسُّوقِ، إِلَى زُقَاقِ الْجَلَّادِينَ الشَّارِعِ عَلَى الْمُصَلَّى يُمْنَةً وَيُسْرَةً إِلَى بُطْحَانَ، إِلَى زُقَاقِ

- ‌مَا جَاءَ فِي ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ وَسَبَبِ مَا سُمِّيَتْ بِهِ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ أَحَدٌ إِلَّا عَنْ طَرِيقٍ وَاحِدٍ مِنْ ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، فَإِنْ لَمْ يُعَشِّرْ بِهَا مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا، فَإِذَا وَقَفَ عَلَى الثَّنِيَّةِ قِيلَ: قَدْ وَدَّعَ، فَسُمِّيَتْ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ

- ‌ذِكْرُ دَارِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الَّتِي كَانَ بَنَى، وَقَصْرِ خَلٍّ، وَقَصْرِ بَنِي جَدِيلَةَ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: كَانَ الَّذِي هَاجَ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى بِنَاءِ دَارِهِ الَّتِي كَانَتْ بِالسُّوقِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ كَانَ خَالَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ وَلَّاهُ الْمَدِينَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ فَذَكَرَ أَنَّ

- ‌مَا جَاءَ فِيمَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ وَذِكْرُ أَحْجَارِ الزَّيْتِ

- ‌ذِكْرُ أَحْجَارِ الزَّيْتِ

- ‌ذِكْرُ الْبَيْدَاءِ: بَيْدَاءِ الْمَدِينَةِ

- ‌خَبَرُ أَصْحَابِ الْإِفْكِ

- ‌خَبَرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ

- ‌وَفَاةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ

الفصل: ‌ذكر المساجد والمواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

مَرْكَبِهِ إِلَى قُبَاءٍ أَنْ يَمُرَّ عَلَى الْمُصَلَّى، ثُمَّ يَسْلُكُ فِي مَوْضِعِ الزُّقَاقِ بَيْنَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ وَدَارِ مُعَاوِيَةَ بِالْمُصَلَّى، ثُمَّ يَرْجِعُ رَاجِعًا عَلَى طَرِيقِ دَارِ صَفْوَانَ بْنِ سَلَمَةَ الَّتِي عِنْدَ سَقِيفَةِ مُحَرِّقٍ، ثُمَّ يَمُرُّ عَلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ مِنْ كُتَّابِ عُرْوَةَ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الْبَلَاطِ. قَالَ: فَذَكَرَ إِسْحَاقُ أَنَّهُ رَأَى الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ سَلَكَ هَذِهِ الطَّرِيقَ عَلَى هَذِهِ فِي مَبْدَئِهِ وَرَجْعَتِهِ مِنْ قُبَاءٍ " قَالَ أَبُو غَسَّانَ: طُولُ مَسْجِدِ قُبَاءٍ وَعَرْضُهُ سَوَاءٌ، وَهُوَ سِتٌّ وَسِتُّونَ ذِرَاعًا، وَطُولُ ذَرْعِهِ فِي السَّمَاءِ تِسْعَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، وَطُولُ رَحَبَتِهِ الَّتِي فِي جَوْفِهِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا سِتٌّ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَطُولُ مَنَارَتِهِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا تِسْعُ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ فِي تِسْعِ أَذْرُعٍ، وَفِيهِ ثَلَاثُ أَبْوَابٍ، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ أُسْطُوَانَةً، وَمَوَاضِعُ قَنَادِيلِهِ لِأَرْبَعَةَ عَشَرَ قِنْدِيلًا

ص: 57

‌ذِكْرُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

ص: 57

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الصَّغِيرِ الَّذِي بِأُحُدٍ فِي شِعْبِ الْجِرَارِ عَلَى يَمِينِكَ لَازِقًا بِالْجَبَلِ»

ص: 57

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَلَيْهِ مَسْجِدُ الْفَتْحِ، وَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الصَّغِيرِ الَّذِي بِأَصْلِ الْجَبَلِ عَلَى الطَّرِيقِ حَتَّى مَصْعَدِ الْجَبَلِ "

ص: 58

قَالَ أَبُو غَسَّانَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ:«دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْلَى عَلَى الْجَبَلِ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَاسْتُجِيبَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ»

ص: 58

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُعَاذٍ الدِّينَارِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ

⦗ص: 59⦘

: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْلَى، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ»

ص: 58

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، مَوْلَى الْمَهْدِيِّينَ قَالَ:«أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحَرْبِ فَأَدْرَكَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَصَلَّاهَا فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْلَى»

ص: 59

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الْيُسْرِ قَالَ:«صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْأَسْفَلِ»

ص: 59

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ قَالَ: " دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُنْشِئَ السَّحَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ»

ص: 59

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُبَشِّرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ:«دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَلَيْهِ مَسْجِدُ الْفَتْحِ مِنْ نَاحِيَةِ الْغَرْبِ، وَصَلَّى مِنْ وَرَاءِ الْمَسْجِدِ»

ص: 59

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ

⦗ص: 60⦘

عَلَى مَوْضِعِ مَسْجِدِ الْفَتْحِ وَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَعَا عَلَيْهِ، وَعُرِضَ أَصْحَابُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ»

ص: 59

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الْإِثْنَيْنَ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ، وَاسْتُجِيبَ لَهُ عَشِيَّةَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ» قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ يَذْكُرُ، أَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي دَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجَبَلِ، هُوَ الْيَوْمَ إِلَى الْأُسْطُوَانَةِ الْوُسْطَى الشَّارِعَةِ فِي رَحَبَةِ الْمَسْجِدِ الْأَعْلَى

ص: 60

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ:«دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْمُرْتَفِعِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا»

ص: 60

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِتْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْحَجَرِ الَّذِي فِي أَجْمِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عِنْدَ جِدَارِ سَعْدٍ، وَصَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي خُدْرَةَ»

ص: 60

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ شَيْخٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي خُدْرَةَ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ فِيهِ»

ص: 60

حُدِّثْنَا عَنْ أَبِي غَسَّانَ قَالَ: حُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدٍ لَهُمْ فِي بَنِي أُمَيَّةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ فِي مَوْضِعِ الْكِبَا مِنَ الْحَرَّتَيْنِ اللَّتَيْنِ عِنْدَ مَالِ نَهِيكٍ "

ص: 61

قَالَ: وَحُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَائِلٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي تِلْكَ الْخَرِبَةِ، وَكَانَ قَرِيبًا مِنْ مُصَلَّى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُنَاكَ أَجَمٌ، فَانْهَدَمَ فَسَقَطَ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، فَتُرِكَ وَطُرِحَ عَلَيْهِ التُّرَابُ حَتَّى صَارَ كِبًّا» سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ شُرْبِ الْمَاءِ الَّذِي يُوضَعُ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ قَالَ: قَدْ شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا مِنْ جِرَارِ سَعْدٍ بِفَمِهِ حَدَّثَنَا قُثَمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِمُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ: أَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ الَّذِي يُوضَعُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: فِدَاكَ خَالُكَ، إِنِ انْقَطَعَ عُنُقُكَ عَطَشًا فَلَا شُرْبَ فِيهِ

ص: 61

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ذُبَابٍ»

ص: 61

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ رَبِيحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:«ضَرَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قُبَّتَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَلَى ذُبَابٍ»

ص: 62

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: بَعَثَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ حِينَ قَتَلَ ذُبَابًا وَصَلَبَهُ عَلَى ذُبَابٍ: «تَعِسْتَ، صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاتَّخَذْتَهُ مَصْلَبًا» قَالَ: وَذُبَابٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَدَا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ عَامِلًا لِمَرْوَانَ عَلَى بَعْضِ مَسَاعِي الْيَمَنِ، وَكَانَ الْأَنْصَارِيُّ عَدَا عَلَى رَجُلٍ فَأَخَذَ مِنْهُ بَقَرَةً لَيْسَتْ عَلَيْهِ، فَتَبِعَ ذُبَابٌ الْأَنْصَارِيَّ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ، ثُمَّ جَلَسَ لَهُ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى قَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى قَتْلِهِ؟ قَالَ: ظَلَمَنِي بَقَرَةً لِي، وَكُنْتُ امْرَأً خَبَاثَ النَّفْسِ فَقَتَلْتُهُ. فَقَتَلَهُ مَرْوَانُ، وَصَلَبَهُ عَلَى ذُبَابٍ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا أَنَّ السَّلَاطِينَ كَانُوا يَصْلُبُونَ عَلَى ذُبَابٍ فَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ لِزِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيِّ: يَا عَجَبًا، أَتَصْلُبُونَ عَلَى مَضْرَبِ قُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَكَفَّ عَنْ ذَلِكَ زِيَادٌ، وَكَفَّتِ الْوُلَاةُ بَعْدَهُ عَنْهُ

ص: 62

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَمَّنْ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ أُسَامَةَ قَالَ:«خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ جُهَيْنَةَ لِبَلِيٍّ»

ص: 63

حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ أُسَامَةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَصْحَابِهِ بِالسُّوقِ فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُونَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: يَخُطُّ لِقَوْمِكَ مَسْجِدًا. فَرَجَعْتُ، فَإِذَا قَوْمِي قِيَامٌ، وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَطَّ لَهُمْ مَسْجِدًا، وَغَرَزَ فِي الْقِبْلَةِ خَشَبَةً أَقَامَهَا فِيهَا "

ص: 63

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ جُهَيْنَةَ»

ص: 63

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ نِعْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْجُهَنِيِّ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ جُهَيْنَةَ»

ص: 63

وَحُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي سَاعِدَةَ، الْخَارِجِ مِنْ بُيُوتِ الْمَدِينَةِ، وَفِي مَسْجِدِ بَنِي بَيَاضَةَ، وَمَسْجِدِ بَنِي الْحُبْلَى، وَمَسْجِدِ بَنِي عُضَيَّةَ، ومَسْجِدِ بَنِي خُدْارَةَ "

ص: 64

حُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي سَاعِدَةَ فِي جَوْفِ الْمَدِينَةِ "

ص: 64

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْتَلِفُ إِلَى مَسْجِدِ أُبَيٍّ فَيُصَلِّي فِيهِ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، وَقَالَ:«لَوْلَا أَنْ يَمِيلَ النَّاسُ إِلَيْهِ لَأَكْثَرْتُ الصَّلَاةَ فِيهِ»

ص: 64

وَحُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ فِي مَسْجِدِ مَا فِي جَوْبَةِ الْمَدِينَةِ، إِلَّا فِي مَسْجِدِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي بَنِي جُدَيْلَةَ - وَقَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ: وَفِيهَا وُلِدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ - وَمَسْجِدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ ، وَمَسْجِدِ جُهَيْنَةَ، وَمَسْجِدِ بَنِي دِينَارٍ

⦗ص: 65⦘

، وَمَسْجِدِ دَارِ النَّابِغَةِ، وَمَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ، وَأَنَّهُ جَلَسَ فِي كَهْفِ سَلْعٍ، وَجَلَسَ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ وَدَعَا فِيهِ

ص: 64

وَحُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ دَارِ النَّابِغَةِ، وَاغْتَسَلَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ "

ص: 65

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ، وَفِي دَارِ النَّابِغَةِ، وَمَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ، وَمَسْجِدِ بَنِي خُدَارَةَ، وَمَسْجِدِ بَنِي عُضَيَّةَ، وَبَنِي الحبلى، وَبَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَمَسْجِدِ السُّنْحِ، وَبَنِي خَطْمَةَ، وَمَسْجِدِ الْفَضِيخِ، وَفِي صَدَقَةِ الزُّبَيْرِ فِي بَنِي مُحَمَّمٍ، وَفِي بَيْتِ صِرْمَةَ فِي بَنِي عَدِيٍّ، وَفِي بَيْتِ عِتْبَانَ "

ص: 65

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي خَطْمَةَ»

ص: 66

حُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَارِثِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي حَارِثَةَ، وَفِي بَنِي ظُفُرٍ، وَفِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ "

ص: 66

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ، «أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ أَتَى بِعَرْقٍ فَتَعَرَّقَهُ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً»

ص: 66

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْمَغْرِبِ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ:«صَلُّوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتِكُمْ»

ص: 66

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:«جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ إِذَا سَجَدَ»

ص: 66

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ

⦗ص: 67⦘

إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ وَاقِمٍ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَعَلَيْهِ بَرْنَكَانُ، فَلَمَّا سَجَدَ لَمْ يُفْضِ بِيَدَيْهِ مِنَ الْبَرْنَكَانِ إِلَى الْأَرْضِ»

ص: 66

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فِي كِسَاءٍ مُلْتَفًّا بِهِ، يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَا "

ص: 67

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ قَالَ: جَاءَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِي بَنِي مُعَاوِيَةَ، وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْأَنْصَارِ، فَقَالَ:" تَدْرُونَ أَيْنَ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِكُمْ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُ. قَالَ: فَهَلْ تَدْرُونَ بِالثَّلَاثِ الَّتِي دَعَا بِهِنَّ فِيهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي بِهِنَّ، قُلْتُ: دَعَا أَنْ لَا يَظْهَرَ عَلَيْهِمْ عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَأَنْ لَا يُهْلِكَهُمْ بِالسِّنِينَ، فَأُعْطِيَهُمَا وَدَعَا بِأَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَمُنِعَهَا. قَالَ: صَدَقْتَ، فَلَنْ يَزَالَ الْهَرْجُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

ص: 67

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، فَدَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَنَاجَى رَبَّهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ "

ص: 68

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَمَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، فَدَخَلَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ "

ص: 68

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِتْبَانَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ فِي أَوَّلِ جُمُعَةٍ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي مَسْجِدِ بَنِي سَالِمٍ فِي مَسْجِدِ عَاتِكَةَ "

ص: 68

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِمَّنْ نَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ، أَنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جَمَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَقْبَلَ مِنْ قُبَاءٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ بَنِي سَالِمٍ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ عَاتِكَةَ "

ص: 68

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُبَشِّرٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَرِبَةِ، وَمَسْجِدِ الْقِبْلَتَيْنِ، وَفِي مَسْجِدِ بَنِي حَرَامٍ الَّذِي بِالْقَاعِ "

ص: 68

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي صَدَقَتِهِ: مَيْثِبٌ "

ص: 69

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْفَضِيخِ، وَفِي مَشْرُبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ "

ص: 69

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ رَاتِجٍ، وَشَرِبَ مِنْ جَاسُومَ، وَهِيَ بِئْرٌ هُنَاكَ "

ص: 69

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:«جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ فِي جَاسُومَ فَشَرِبَ مِنْهَا، وَصَلَّى فِي حَائِطِهِ»

ص: 69

وَابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ كَثِيرًا مَا يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ بَنِي دِينَارٍ الَّذِي عِنْدَ الْغَسَّالِينَ "

ص: 70

ابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَمَّنْ سَمِعَ كَبْشَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ، تُخْبِرُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى عَيْنَيْنِ الظَّرِبِ الَّذِي بِأُحُدٍ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ "

ص: 70

ابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَافِعٍ، وَأَشْيَاخِ قَوْمِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنَ الْخَضِرِ، فَأَدْخَلَ ذَلِكَ الْبَيْتَ فِي مَسْجِدِ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَذَلِكَ الْمَكَانُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَرْقِيَّ مَسْجِدِ بَنِي قُرَيْظَةَ عِنْدَ مَوْضِعِ الْمَنَارَةِ الَّتِي هُدِمَتْ "

ص: 70

ابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ سَلَمَةَ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي وَائِلٍ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ خَلْفَ الْإِمَامِ بِخَمْسِ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوِهَا. قَالَ: وَضَرَبْنَا ثَمَّ وَتَدًا "

ص: 71

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ لَهُ:«أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ؟» قَالَ: فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ نُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ "

ص: 71

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتِهِ سُبْحَةَ الضُّحَى، فَقَامُوا وَرَاءَهُ فَصَلَّوْا»

ص: 71

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، وَأَبُو غَسَّانَ قَالَا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَقَالَ أَبُو غَسَّانَ: عَنِ ابْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا تَكُونُ اللَّيْلَةُ الْمُظْلِمَةُ وَالْمَطَرُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى. قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ؟» فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 71

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:«عَرَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمِينَ بِالسُّقْيَا الَّتِي بِالْحَرَّةِ مُتَوَجِّهًا إِلَى بَدْرٍ، وَصَلَّى بِهَا»

ص: 72

ص: 72

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:«أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ الْبَدَائِعِ بِشِوَاءٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ بَاتَ حَتَّى غَدَا إِلَى أُحُدٍ»

ص: 72

وَعَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ الْغَارَ الَّذِي، ذَكَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى فِي الْقُرْآنِ، هُوَ الْغَارُ الَّذِي بِمَكَّةَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى عُلْوِهِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ السَّجْدَةِ بِالْمُعَرَّسِ "

ص: 73

قَالَ: وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي حُلَيْفَةَ فَصَلَّى بِهَا. قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلُ ذَلِكَ "

ص: 73

وَابْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالشَّجَرَةِ بِالْمُعَرَّسِ. وَمُصَلَّاهُ بِالشَّجَرَةِ فِي مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَفِي ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَفِي ذِي الْحُلَيْفَةِ "

ص: 73

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:«بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ مَبْدَأَهُ، وَصَلَّى فِي مَسْجِدِهَا»

ص: 74

وَعَنِ ابْنِ يَحْيَى، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتٍ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ بَنِي خُدْرَةَ» قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَقَالَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ: إِنَّ كُلَّ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ الْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا مَبْنِيٌّ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابِقَةِ، فَقَدْ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رضي الله عنه حِينَ بَنَى مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ، عَنِ الْمَسَاجِدِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابِقَةِ

ص: 74

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ الطَّوِيلِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي دَارِ الشِّفَاءِ، فِي الْبَيْتِ عَلَى يَمِينِ مَنْ دَخَلَ الدَّارَ قَالَ مُحَمَّدٌ: صَلَّى فِي دَارِ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ

⦗ص: 75⦘

، وَصَلَّى فِي دَارِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ عَلَى يَمِينِ مَنْ دَخَلَ مِمَّا يَلِي الْخَوْخَةَ. قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ صَلَّى فِي مَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ عَنْ يَمِينِ الْمِحْرَابِ نَحْوًا مِنْ دَارِ عَدِيٍّ. قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ: كُلُّ مَا كَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، فَهُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي غَسَّانَ، وَلَمْ يُلْقَهُ "

ص: 74