الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْخَلِيجَ سَاقَهُ إِلَى أَرْضٍ اعْتَمَلَهَا بِالْعَرْصَةِ، ثُمَّ يَفْتَرِشُ سَيْلَ الْعَقِيقِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قُرَاقِرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ يُمْنَةً وَيُسْرَةً، وَيَقْطَعُهُ نَهَرُ الْوَادِي، ثُمَّ يَسْتَجْمِعُ حَتَّى يَصُبَّ فِي زُغَابَةَ " قَالَ أَبُو غَسَّانَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه كَانَ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ أَنَّ وَادِيَ الْعَقِيقِ قَدْ سَالَ قَالَ:«اذْهَبُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَإِلَى الْمَاءِ الَّذِي لَوْ جَاءَنَا جَاءَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ لَتَمَسَّحْنَا بِهِ» قَالَ: وَأَمَّا سَيْلُ بُطْحَانَ، وَهُوَ الْوَادِي الْمُتَوَسِّطُ بُيُوتِ الْمَدِينَةِ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ مِنْ ذِي الْجَدْرِ وَالْجَدْرُ: قَرَارَةٌ فِي الْحَرَّةِ يَمَانِيَّةٌ، مِنْ حَلَبَاتِ الْحَرَّةِ الْعُلْيَا حَرَّةِ مِعْصَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ يَفْتَرِشُ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى يَصُبَّ عَلَى شَرْقِيِّ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَلَى جُفَافٍ وَمَرْقَبَةَ وَبَنِي حُجْرٍ وَبَنِي كَلْبٍ وَالْحُسَاةِ، حَتَّى يُفْضِيَ إِلَى قَضَاءِ بَنِي خَطْمَةَ وَالْأَغْرَسِ، ثُمَّ يَسْتَنُّ حَتَّى يَرِدَ الْجِسْرَ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ وَادِيَ بُطْحَانَ حَتَّى يَصِيرَ فِي زُغَابَةَ
بُطْحَانُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
⦗ص: 168⦘
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ بُطْحَانَ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ» قَالَ: وَأَمَّا سَيْلُ رَانُونَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي مِنْ مِقَمَّةٍ فِي جَبَلٍ فِي يَمَانِيِّ عَيْرٍ، وَمِنْ حَرَسٍ شَرْقِيِّ الْحَرَّةِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى قَرِينِ صَرِيحَةَ، ثُمَّ عَلَى سَدِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، ثُمَّ يَتَفَرَّقُ فِي الصَّفَاصِفِ، فَيَصُبُّ فِي أَرْضِ إِسْمَاعِيلَ وَمُحَمَّدٍ ابْنَيِ الْوَلِيدِ الَّتِي بِالْقَصَبَةِ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ الْقَصَبَةَ حَتَّى يَعْتَرِضَ قُبَاءً يَمِينًا، ثُمَّ يَدْخُلُ غَوْسَاءَ، ثُمَّ بَطْنَ ذِي خَصَبٍ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ مَا جَاءَ مِنَ الْحَرَّةِ وَمَا جَاءَ مِنْ ذِي خَصَبٍ، ثُمَّ يَقْرُنُ بِذِي صُلْبٍ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ السَّرَارَةَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى قَعْرِ الْبِرْكَةِ، ثُمَّ يَفْتَرِقُ فِرْقَتَيْنِ، فَتَمُرُّ فِرْقَةٌ عَلَى بِئْرِ جُشَمٍ تَصُبُّ فِي سِكَّةِ الْخَلِيجِ حَتَّى يَفْرُغَ فِي وَادِي بُطْحَانَ، وَتَصُبُّ الْأُخْرَى فِي وَادِي بُطْحَانَ وَأَمَّا بَطْنُ وَادِي مَهْزُورٍ فَهُوَ الَّذِي يُتَخَوَّفُ مِنْهُ الْغَرَقُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِيمَا حَدَّثَنَا بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ