الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه دَفَنَ فَاطِمَةَ رضي الله عنها لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَبْرُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِلْحُسَيْنِ رضي الله عنه: " إِنِّي كُنْتُ طَلَبْتُ إِلَى عَائِشَةَ إِذَا أَنَا مُتُّ أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأُدْفَنَ فِي بَيْتِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ كَانَ مِنْهَا حَيَاءً مِنِّي، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأْتِهَا فَاطْلُبْ ذَلِكَ إِلَيْهَا، فَإِنْ طَابَتْ نَفْسُهَا فَادْفِنِّي فِيهِ، وَإِنْ فَعَلَتْ فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ الْقَوْمَ أَنْ يَمْنَعُوكَ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ، كَمَا مَنَعْنَا صَاحِبَهُمْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ - وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَقَدْ كَانُوا أَرَادُوا دَفْنَ عُثْمَانَ فِي الْبَيْتِ فَمَنَعُوهُمْ - فَإِنْ فَعَلُوا فَلَا تُلَاحِهِمْ فِي ذَلِكَ، فَادْفِنِّي فِي بَقِيعَ الْغَرْقَدِ، فَإِنَّ لِي بِمَنْ فِيهِ أُسْوَةً. قَالَ فَلَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَتَى الْحُسَيْنُ عَائِشَةَ رضي الله عنهما فَطَلَبَ ذَلِكَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: نَعَمْ وَكَرَامَةٌ. فَبَلَغَ ذَلِكَ مَرْوَانَ فَقَالَ: كَذَبَ وَكَذَبَتْ. فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ حُسَيْنًا رضي الله عنه اسْتَلْأَمَ فِي الْحَدِيدِ، وَاسْتَلْأَمَ مَرْوَانُ فِي الْحَدِيدِ أَيْضًا، فَأَتَى رَجُلٌ حُسَيْنًا فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَتَعْصِي أَخَاكَ فِي نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تَدْفِنَهُ؟