الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُطَرِّفِ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَ النَّاسَ الدُّورَ، فَجَاءَ حَيٌّ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَبْدِ زُهْرَةَ: وَأُنْكِرَ عَنَّا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَلِمَ ابْتَعَثَنِي اللَّهُ إِذَنْ؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يُقَدِّسُ أُمَّةً لَا يُعْطَى الضَّعِيفُ فِيهِمْ حَقَّهُ»
دُورُ بَنِي تَيْمٍ اتَّخَذَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه دَارًا إِلَى زُقَاقِ الْبَقِيعِ، قُبَالَةَ دَارِ عُثْمَانَ رضي الله عنه الصُّغْرَى. وَاتَّخَذَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَيْضًا مَنْزِلًا آخَرَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سُدُّوا عَنِّي هَذِهِ الْأَبْوَابَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ بَابِ أَبِي
بَكْرٍ»
قَالَ أَبُو غَسَّانَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَنَّ عَمَّهُ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ الْخَوْخَةَ الشَّارِعَةَ فِي دَارِ الْقَضَاءِ فِي غَرْبِيِّ الْمَسْجِدِ خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، الَّتِي قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«سُدُّوا عَنِّي هَذِهِ الْأَبْوَابَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ»
وَاتَّخَذَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَيْضًا بَيْتًا بِالسُّنْحِ مِنْ نَاحِيَةِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَهُوَ فِي وَسَطِ بُيُوتِ بَنِي الْحَارِثِ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بِهِ. وَاتَّخَذَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه دَارَهُ بَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الَّتِي صَارَتِ الْمُنِيرَةَ، وَبَيْنَ دَارِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، فَفَرَّقَهَا وَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ ثَلَاثَ آدُرٍ، فَصَارَتِ الدَّارُ الشَّرْقِيَّةُ اللَّاصِقَةُ بِدَارِ مُنِيرَةَ لِيَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، وَصَارَتِ الَّتِي تَلِيهَا لِعِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، وَصَارَتِ الْأُخْرَى لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، وَهِيَ جَمِيعًا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ. وَاتَّخَذَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها دَارَهَا إِلَى جَنْبِ دَارِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَهِيَ وِجَاهُ زَاوِيَةِ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، فَتَصَدَّقَتْ بِهَا عَلَى وَلَدِهَا مِنَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، فَهِيَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ وَاتَّخَذَ صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ حَلِيفُ بَنِي تَيْمٍ دَارًا هِيَ الْيَوْمَ بَيْنَ دَارِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَبَيْنَ دَارِ كُرْزِ بْنِ حَبِيبٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ لِأُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ، فَوَهَبَتْهَا لَهُ
دُورُ بَنِي مَخْزُومٍ اتَّخَذَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ رضي الله عنه دَارَهُ الَّتِي كَانَتْ
⦗ص: 244⦘
بِالْبَطْحَاءِ، وَهِيَ الْيَوْمَ الدَّارُ الَّتِي بَيْنَ دَارِ أَسْمَاءَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، وَبَيْنَ الْخَطِّ الَّذِي فِي دَارِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَهِيَ بِأَيْدِي بَنِي أَيُّوبَ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ وَلَدِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ
قَالَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه ضِيقَ مَنْزِلِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اتَّسَعَ فِي السَّمَاءِ»
قَالَ: وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رضي الله عنه حَبَسَ دَارَهُ بِالْمَدِينَةِ لَا تُبَاعُ وَلَا تُوهَبُ " قَالَ: وَاتَّخَذَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ دَارَهُ الَّتِي بَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الَّتِي بِالْبَلَاطِ، وَبَيْنَ دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَهِيَ بِأَيْدِي وَلَدِهِ إِلَى الْيَوْمِ صَدَقَةً عَلَيْهِمْ. وَاتَّخَذَ عَيَّاشُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ دَارَهُ الَّتِي فِي بَنِي غَنْمٍ، بَيْنَ دَارِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَبَيْنَ الْخَطِّ الَّذِي
يُخْرِجُكَ إِلَى بَقِيعِ الزُّبَيْرِ، فَهِيَ بِأَيْدِي وَلَدِهِ صَدَقَةً عَلَيْهِمْ. وَاتَّخَذَ الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْزُومٍ رضي الله عنه دَارَهُ الَّتِي فِي بَنِي زُرَيْقٍ، وَهِيَ مَا بَيْنَ دَارِ أُمِّ كِلَابٍ الشَّارِعَةِ عَلَى الزُّقَاقِ إِلَى دَارِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيِّ، قُبَالَةَ مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ، فَبَعْضُهَا بِأَيْدِي وَلَدِهِ، وَقَدْ خَرَجَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ إِلَى غَيْرِ وَاحِدٍ. وَاتَّخَذَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رضي الله عنه دَارَهُ الَّتِي فِي بَنِي زُرَيْقٍ، وَكَانَتْ مِنْ دُورِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَبَابُهَا وِجَاهَ دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَعْطَتْهُ إِيَّاهَا، وَلَهَا خَوْخَةٌ شَارِعَةٌ فِي كُتَّابِ عُرْوَةَ، وَهِيَ خَوْخَةُ عَمَّارٍ نَفْسِهِ. وَنِصْفُ دَارِهِ الْيَوْمَ بِأَيْدِي نَفَرٍ مِنْ وَلَدِهِ، وَكَانَ نِصْفُهَا لِعُثْمَانَ بْنِ عَمَّارٍ فَبَاعَهُ، حِينَ سُرِقَ مِنْ بَيْتِهِ عَطَاءُ بَنِي مَخْزُومٍ، مِنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَبَاعَ وَلَدُ خَالِدٍ ذَلِكَ النِّصْفَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُرْوَةَ، ثُمَّ صَارَ لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَالْبَعْضُ الْآخَرُ بِأَيْدِي وَلَدِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَوْمَ. وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ يَذْكُرُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَدَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رضي الله عنهما، فَجَاءَهُ فِي مَنْزِلِهِ وَهُوَ يَبْنِي دَارَهُ، فَوَجَدَهُ يَنْقُلُ طِينًا وَلَبِنًا، فَنَقَلَ عُمَرُ رضي الله عنه مَعَهُ بِنَفْسِهِ طِينًا وَلَبِنًا وَكَانَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى يُحَدِّثُ، أَنَّ عَمَّارًا رضي الله عنه خَرَجَ إِلَى
الشَّامِ مُجَاهِدًا، فَنَزَلَ بِحِمْصَ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَذْكُرُ لَهُ، أَنَّهُ يُرِيدُ الْحَجَّ، سَأَلَهُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ دَارَهُ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ قُدُومِهِ، فَبَنَاهَا، وَبَاشَرَ عُمَرُ رضي الله عنه بِنَاءَهَا بِنَفْسِهِ، وَرُبَّمَا نَاوَلَ عُمَّالَهَا مَكَاتِلَ الطِّينِ بِيَدِهِ، فَقَدِمَ عَمَّارٌ رضي الله عنه وَقَدْ فَرَغَ مِنْ بِنَائِهَا، فَتَعَاظَمَهَا وَاسْتَوْسَعَهَا وَقَالَ: إِنَّمَا كُنْتُ أُرِيدُ مَا يُظِلُّ رَأْسِي، وَأُقَيِّدُ فِيهِ رَاحِلَتِي حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى مُرَابَطِي. قَالَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى: وَكَانَ لِعَمَّارٍ رضي الله عنه دَارٌ أُخْرَى فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ مَوْضِعُهَا عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُرَبَّعَةِ الْيَمَانِيَّةِ الْغَرْبِيَّةِ، وَكَانَتْ حَدِيدَةَ دَارِ أَبِي سَيِّدَةَ بْنِ أَبِي رُهْمٍ، فَدَخَلَتَا جَمِيعًا فِي الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ رضي الله عنه يَقُولُ: " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِي، فَأَقْطَعَنِي دَارًا بِالْمَدِينَةِ، وَقَالَ:«أَزِيدُكَ، أَزِيدُكَ؟» . ثُمَّ مَرَرْنَا مَعَهُ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى عَلَى صِبْيَانٍ قَدْ جَمَعُوا شَيْئًا يَبِيعُونَهُ كَمَا يَبِيعُ الصِّبْيَانُ فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنه: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِي صَفْقَتِهِ» وَاتَّخَذَ خِرَاشُ بْنُ أُمَيَّةَ الْكَعْبِيُّ حَلِيفُ بَنِي مَخْزُومٍ دَارًا بَيْنَ دَارِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَبَيْنَ الزُّقَاقِ الَّذِي بَيْنَ دَارِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ الَّتِي عِنْدَ الصَّفَّارِينَ وَتَتَبَّعَهَا، وَبَابُهَا شَارِعٌ فِي سُوقِ الْخَبَّازِينَ قُبَالَةَ شَرْقِيِّ دَارِ هِنْدٍ بِنْتِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ، وَهِيَ صَدَقَةٌ بِأَيْدِي وَلَدِهِ
⦗ص: 247⦘
. وَاتَّخَذَ أَبُو شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيُّ حَلِيفُ بَنِي مَخْزُومٍ دَارًا، غَرْبِيُّهَا شَارِعٌ عَلَى بُطْحَانَ، وَشَامِيُّهَا شَارِعٌ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُدْعَى زُقَاقُ بَنِي لَيْثٍ، وَشَرْقِيُّهَا دَارُ سَاقِ الْفَرْوَيْنِ، تَرَكَهَا مِيرَاثًا