الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَشَّ عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ رَشَّ عَلَيْهِ. قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَحَثَا عَلَيْهِ بِيَدَيْهِ مِنَ التُّرَابِ، وَقَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ عِنْدَ رَأْسِهِ:«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:«دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالزَّوْرَاءِ، مَوْضِعُ السِّقَايَةِ الَّتِي عَلَى يَسَارِ مَنْ سَلَكَ الْبَقِيعَ مُصْعِدًا إِلَى جَنْبِ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ:«رَأَيْتُ قَبْرَ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الزَّوْرَاءِ»
قَبْرٌ فِيهِ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنهما
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى
⦗ص: 100⦘
الله عليه وسلم: «ادْفِنُوا عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ بِالْبَقِيعِ؛ يَكُنْ لَنَا سَلَفًا، فَنِعْمَ السَّلَفُ سَلَفُنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ»
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى قَالَ:" كَانَ الْبَقِيعُ غَرْقَدًا، فَلَمَّا هَلَكَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ، وَقُطِعَ الْغَرْقَدُ عَنْهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمَوْضِعِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ عُثْمَانُ رضي الله عنه: «هَذِهِ الرَّوْحَاءُ» ، وَذَلِكَ كُلُّ مَا حَازَتِ الطَّرِيقُ مِنْ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ إِلَى زَاوِيَةِ دَارِ عَقِيلٍ الْيَمَانِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ الرَّوْحَاءُ» لِلنَّاحِيَةِ الْأُخْرَى، فَذَلِكَ كُلُّ مَا حَازَتِ الطَّرِيقُ مِنْ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ إِلَى أَقْصَى الْبَقِيعِ يَوْمَئِذٍ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: " رَأَيْتُ قَبْرَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عِنْدَ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ
قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:" لَمَّا دَفَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ أَمَرَ بِحَجَرٍ فَوُضِعَ عِنْدَ رَأْسِهِ. قَالَ قُدَامَةُ: فَلَمَّا صُفِّقَ الْبَقِيعُ وَجَدْنَا ذَلِكَ الْحَجَرَ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُ قَبْرُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه " قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُ: كَانَ عِنْدَ رَأْسِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه وَرِجْلَيْهِ حَجَرَانِ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ أَنَّ قَبْرَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَأَسَدَ بْنِ زُرَارَةَ بِالرَّوْحَاءِ مِنَ الْبَقِيعِ، وَالرَّوْحَاءُ الْمَقْبَرَةُ الَّتِي وَسَطُ الْبَقِيعِ يُحِيطُ بِهَا طُرُقٌ مُطْرَقَةٌ وَسَطَ الْبَقِيعِ
قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ يُدْعَى عُمَرُ قَالَ: " كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنه مِنْ أَوَّلِ مَنْ مَاتَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
⦗ص: 102⦘
، أَيْنَ نَدْفِنُهُ؟ قَالَ:«بِالْبَقِيعِ» . قَالَ: فَلَحَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَضَلَ حَجَرٌ مِنْ حِجَارَةِ لَحْدِهِ، فَحَمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. فَلَمَّا وَلِيَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ مَرَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَجَرِ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُمِيَ بِهِ وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يَكُونُ عَلَى قَبْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حَجَرٌ يُعْرَفُ بِهِ. فَأَتَتْهُ بَنُو أُمَيَّةَ فَقَالُوا: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، عُدْتَ عَلَى حَجَرٍ وَضَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَمَيْتَ بِهِ، بِئْسَ مَا عَمِلْتَ بِهِ، فَأْمُرْ بِهِ فَلْيُرَدَّ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِذْ رَمَيْتُ بِهِ فَلَا يُرَدُّ "
حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: لَمَّا دَفَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلُمَّ تِيكَ الصَّخْرَةَ أَضَعُهَا عَلَى قَبْرِ أَخِي أَتَعَلَّمُهُ بِهَا، أُدْنِ إِلَيْهِ مَنْ دَفَنْتُ مِنْ أَهْلِي» ، فَقَامَ الرَّجُلُ إِلَيْهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْهَا قَالَ الْمُخْبِرُ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ سَاعِدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ احْتَمَلَهَا حَتَّى وَضَعَهَا عِنْدَ قَبْرِهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 103⦘
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيِّرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ» قَالَ: وَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رضي الله عنه يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ:«دَعْهُنَّ يَا عُمَرُ» ، وَقَالَ:«وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ الْعَيْنِ وَالْقَلْبِ فَمِنَ اللَّهِ وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اللِّسَانِ وَمِنَ الْيَدِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ» . قَالَ: فَبَكَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ الدُّمُوعَ عَنْ عَيْنَيْهَا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ". قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ: فَقَدْ رُوِيَ هَذَا، وَرُوِيَ خِلَافُهُ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلَّفَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ عَلَى رُقَيَّةَ وَهِيَ وَجِعَةٌ أَيَّامَ بَدْرٍ "
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
⦗ص: 104⦘
قَالَ: " قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ يَوْمَ بَدْرٍ. قَالَ: وَكَانَ تَخَلَّفَ عَلَى امْرَأَتِهِ رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ، فَجَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بَشِيرًا بِوَقْعَةِ بَدْرٍ، وَعُثْمَانُ رضي الله عنه قَائِمٌ عَلَى قَبْرِ رُقَيَّةَ يَدْفِنُهَا