الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ بِئْرِ رُومَةَ، وَهِيَ فِي الْعَقِيقِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَإِذَا عَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ رضي الله عنهم، ثُمَّ أَقْبَلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه وَعَلَيْهِ مُلَاءَةٌ قَدْ رَفَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَهَاهُنَا عَلِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: أَهَاهُنَا طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: أَهَاهُنَا الزُّبَيْرُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: أَهَاهُنَا سَعْدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: " أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 153⦘
قَالَ: «مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» ، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ بِئْرَ رُومَةَ فَقَالَ: «اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَجْرُهَا لَكَ» ؟ قَالُوا: نَعَمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْأَصْلَعُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْأَزْهَرِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ:" لَمَّا كَانُوا بِبَابِ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَأَرَادُوا قَتْلَهُ، أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَذَكَرَ أَشْيَاءَ ثُمَّ نَاشَدَهُمُ اللَّهَ فَأَعْظَمَ النِّشْدَةَ: هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ كَانَتْ لِفُلَانٍ الْيَهُودِيِّ، لَا يَسْقِي مِنْهَا أَحَدًا قَطْرَةً إِلَّا بِثَمَنٍ، فَاشْتَرَيْتُهَا بِمَالِي بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَجَعَلْتُ شِرْبِي فِيهَا وَشِرْبَ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سِوًى، مَا اسْتَأْثَرْتُهَا عَلَيْهِمْ؟ قَالُوا: قَدْ عَلِمْنَا ذَلِكَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ خَالِهِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَصَابَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا: رُومَةُ، فَذُكِرَتْ لِعُثْمَانَ
⦗ص: 154⦘
بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ فَابْتَاعَهَا بِثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِمْ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: وَأَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«نِعْمَ الْقَلِيبُ قَلِيبُ الْمُزَنِيِّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُسَامَةَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:" لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رضي الله عنه، أَرْسَلَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَطَلَبَ أَنْ يُدْخِلَ عَلَيْهِ رَوَايَا مَاءٍ، فَطَلَبَ لَهُ ذَلِكَ عَمَّارٌ مِنْ طَلْحَةَ، فَأَبَى عَلَيْهِ فَقَالَ عَمَّارٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، اشْتَرَى عُثْمَانُ هَذِهِ الْبِئْرَ، يَعْنِي رُومَةَ، بِكَذَا وَكَذَا أَلْفًا، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى النَّاسِ، وَهَؤُلَاءِ يَمْنَعُونَهُ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«نِعْمَ الصَّدَقَةُ صَدَقَةُ عُثْمَانَ يُرِيدُ رُومَةَ»
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَحُدِّثْتُ عَنِ الْوَقَّاصِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ يَشْتَرِي رُومَةَ يَشْرَبُ رُوَاءً فِي الْجَنَّةِ؟» فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رضي الله عنه مِنْ مَالِهِ فَتَصَدَّقَ بِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ: قَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: " أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنِ اشْتَرَى بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ مِثْلُهَا مِنَ الْجَنَّةِ؟»
⦗ص: 155⦘
، وَكَانَ النَّاسُ لَا يَشْرَبُونَ مِنْهَا إِلَّا بِثَمَنٍ، فَاشْتَرَيْتُهَا بِمَالِي فَجَعَلْتُهَا لِلْفَقِيرِ وَالْغَنِيِّ وَابْنِ السَّبِيلِ؟ فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ