المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القياس الدوري - تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول - جـ ١

[يحيى بن موسى الرهوني]

الفصل: ‌ القياس الدوري

الذاتي والعرضي بالتفسير المتقدم، أو بجعل الماشي جنسًا للإنسان مكان الحيوان، فيكون موافقًا لما تقدم.

ومنه جعل النتيجة مقدمة بتغير في اللفظ، ويسمى هذا النوع مصادرة على المطلوب، مثل: كل إنسان بشر، وكل بشر ناطق، فإن النتيجة عين الكبرى.

ومن جعل النتيجة مقدمة بتغيير في اللفظ المتضايفة، مثل: هذا ابن، وكل ابن ذي أب، ينتج: هذا ذو أب، وهي عين الصغرى.

ومن جعل النتيجة مقدمة بتغيير ما‌

‌ القياس الدوري

، وهو ما يتوقف ثبوت إحدى مقدمتيه على النتيجة، أي تثبت إحدى مقدمتيه بقياس مركب من نتيجة القياس الأول وعكس الآخر كليًا، مثل: كل إنسان حيوان، وكل حيوان حساس، تُضم نتيجته إلى: كل حساس حيوان، لينتج صغرى الأول، وهو لا يتمشى إلا في الحدود المتعاكسة.

ص: 282

قيل عليه: المصادرة لا ترجع إلى خلل المادة، بل إلى الصورة.

وقيل: ليس الخلل من جهة مادته لأنها صحيحة، ولا من جهة صورته لأنها على نظم الشكل الأول، بل لكون اللازم ليس قولًا آخر، ويجب كونه [قولًا آخر].

وأيضًا: ليس كل ما استعمل فيه أحد المتضايفين يكون مصادرة، إلا إذا كان سببًا لإنتاج إحدى المقدمتين كمثال المذكور.

القسم الثاني: خطأ الصورة، بأن لا يكون على تأليف الأشكال المذكورة، ونعني بالفعل أو بالقوة، وإلا لكان الاستثنائي فاسدًا.

أو بفقد شرط من شروط الإنتاج.

ص: 283