الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78 - صرفت إلى ربِّ الأنام مطالبي
(1)
صرَفتُ إلى ربِّ الأنامِ مطَالبي
…
ووجهتُ وجهِي نحْوَهُ ومآربي
إلى الملكِ الأعلى الذي ليسَ فوقَهُ
…
مليكٌ يُرجَّى سيبهُ في المتاعب
إلى الصَّمَدِ البَرِّ الذي فاضَ جودُهُ
…
وعمَّ الورَى طُرًّا بجزلِ المواهِب
مُقيلي إذا زلَّت بي النعلُ عاثرًا
…
وأسمحُ غفَّارٍ وأكرمُ واهب
فما زالَ يُوليني الجميلَ تلطُّفًا
…
ويدفعُ عَنِّي من صُدورِ النَّوائب
ويرزُقُني طفلًا وكهْلًا وقبلَهَا
…
جنينًا ويَحْميني وبيَّ المكاسِب
إذا أغلقَ الأملاكُ دوني قُصورَهُمْ
…
ونهنَهَ (2) عن غِشْيانهمْ زجرُ حاجِب
فَزِعتُ إلى بابِ المُهيمنِ طارقًا
…
مُدلًّا أُنادي باسمِهِ غيرَ هائب
فلم أُلفِ حُجَّابًا ولم أخشَ مِنْعَةً
…
ولو كانَ سُؤلي فوقَ هامِ الكواكِب
كريمٌ يُلبِّي عبدَهُ كلمَا دَعَا
…
نهارًا وليلًا في الدُّجَى والغياهِبِ (3)
سأسألهُ ما شئتُ إنَّ يمينَهُ
…
تسحُّ دِفَاقًا باللَّهَى (4) والرَّغائبِ (5)
فحسبي ربِّي في الهزاهزِ (6) ملجَأً
…
وحرزًا إذا خيفَتْ سهامُ النوائب
(1) إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد (ص:121 - 122).
(2)
نهنه: كفّ وزجر.
(3)
الغياهب: الظملة الشديدة.
(4)
اللهى: العطايا.
(5)
الرغائب: العطاء الكثير.
(6)
الهزاهز: الفتن.