الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - لك الحمدُ
عبد الرحمن البرعي
لكَ الحمدُ حَمدًا نستلذُّ بهِ ذكرا
…
وإن كنتُ لا أُحصي ثناءً ولا شكرا
لكَ الحمدُ حَمدًا طيبًا يَمْلَأُ السَّما
…
وأقطارَها والأرضَ والبَرَّ والبحرا
لكَ الحمدُ حمدًا سرمَديًّا مُباركًا
…
يَقِلُّ مِدادُ البحْرِ عن كُنهِهِ حَصْرا
لكَ الحمدُ تَعظيمًا لوجهِكَ قائِمًا
…
بحقِّكَ في السَّرَّاء مِني وفي الضرَّا
لكَ الحمدُ مقرُونًا بشكرِكَ دائمًا
…
لكَ الحمدُ في الأولى لكَ الحمدُ في الأُخرى
لكَ الحمدُ حمدًا طيبًا أنت أهلهُ
…
على كلِّ حالٍ يَشْمَلُ السِرَّ والجهْرا
لكَ الحمدُ موصُولًا بغيرِ نِهايةٍ
…
وأنت إلهي ما أحقَّ وما أحْرَى
لكَ الحمدُ يا ذا الكبرياءِ ومن يكُن
…
بحَمدِكَ ذا شُكرٍ فقد أحْرَزَ الشُّكْرا
لكَ الحمدُ حمدًا لا يُعُدُّ لحاصرٍ
…
أيُحْصِي الحَصَى والنَّبتَ والرَّملَ والقَطْرا
لكَ الحمدُ أضعافًا مُضاعفةً على
…
لطائفِ ما أحلى لدَينا وما أَمْرا
لكَ الحمدُ ما أوْلاكَ بالحمدِ والثَّنا
…
على نِعَمٍ أتبَعتَها نِعمًا تَتْرى
لكَ الحمدُ حمدًا أنتَ وفَّقتَنِي لهُ
…
وعلَّمْتَنِي من حَمدِكَ النَّظمَ والنَّثرا
لكَ الحمدُ حمدًا نبتَغِيهِ وسِيلَةً
…
إليكَ لتجدِيدِ اللَّطائفِ والبُشرى
لكَ الحمدُ كم قلَّدتَنا من صنيعةٍ
…
وأبْدَلْتَنَا بالعُسْرِ يا سيديِ يُسرا
لكَ الحمدُ كم من عثرةٍ قد أَقَلْتَني
…
ومن زلَّةٍ ألبستَنا مَعَها سِترا
لكَ الحمدُ كم خصَّصْتَنِي ورفعتَني
…
على نُظرائي من بَني زمَني قَدْرا
لكَ الحمدُ حمدًا فيه وردِي ومَشْرَعي
…
إذا خابتِ الآمالُ في السَّنةِ الغَبْرا
لكَ الحمدُ حمدًا ينسخُ الفقرَ بالغِنَى
…
إذا خِفتُ يا مَوْلايَ بعدَ الغِنى فَقْرا
إلهي تغَمَّدني برحمَتِكَ التي
…
وسِعَت وأوسَعتَ البَرَايا بِها بِرّا
وقوِّ بِرُوحٍ منك ضَعْفِي وهِمَّتي
…
على الحقِّ واغْفِرْ زلَّتي واقبلِ العُذرا
فإني من تَدْبيرِ حالي وحِيلَتي
…
إليك ومن حَولي ومن قوَّتي أَبْرَا
* * *