الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - أسماء الله الحسنى
العليُّ
فَهوَ العَليُّ بِذَاتِهِ سُبحَانَهُ
…
إِذ يستَحيلُ خِلافُ ذَا بِبَيَان
وَهْوَ الَّذِي حَقًّا عَلَى العَرْشِ استَوى
…
قَد قَامَ بالتَّدبيرِ للأَكوان
حَيٌّ مُرِيدٌ قَادِرٌ مُتكَلِّمٌ
…
ذُو رَحمَةٍ وإرَادَةٍ وحَنَان
هُوَ أوَّلٌ هُوَ آخِرٌ هُوَ ظَاهِرٌ
…
هُوَ بَاطِنٌ هَي أربعٌ بِوِزَان
مَا قَبلَهُ شيءٌ كَذَا ما بَعدَهُ
…
شَيءٌ تَعَالى اللهُ ذُو السُّلطَان
مَا فَوقَهُ شيءٌ كَذَا ما دُونَهُ
…
شيءٌ وَذَا تَفسيرُ ذِي البُرهان
فانظُرْ إِلى تَفسيرِهِ بتَدَبُّرٍ
…
وتَبَصُّرٍ وتَعَقُّلٍ لمِعَان
وانظر إلى ما فيهِ من أنواع مَعْـ
…
ـرفَةٍ لخَالقِنَا العَظيمِ الشَّان
وهُوَ العَليُ فَكَلُّ أنواعِ العُلُـ
…
ـوِّ لَهُ فثابِتَةٌ بلا نُكران
العظيم
وهُوَ العَظِيمُ بِكُلِ مَعنًى يُوجِبُ
…
التَّعظِيمَ لَا يُحصِيهِ مِن إنسَان
وَهُوَ الجلَيلُ فكُلُّ أوصَافِ الجَلَا
…
لِ لَهُ مُحَقّقَةٌ بِلَا بُطلان
الجميل
وَهُوَ الجمِيلُ عَلَى الحقِيقَةِ كَيفَ لا؟!
…
وَجَمالُ سائِرِ هَذِهِ الأكوان
مِن بَعضِ آثارِ الجمَيلِ فَرَبُّها
…
أولَى وأجدَرُ عَندَ ذِيَ العِرفان
فَجمَالَهُ بالذَّاتِ والأوصافِ والـ
…
أفعَالِ والأسمَاءِ بالبُرهَان
لا شَيءَ يُشبِهُ ذَاتَهُ وَصِفَاتِهِ
…
سُبحَانَهُ عَن إِفكِ ذِي البُهتَان
المجيد
وهُوَ المَجِيدُ صَفاتُهُ أوصَافِ تع
…
ظِيمٍ فَشَأنُ الوَصفِ أعظَمُ شَان
السميع
وهُوَ السَّميعُ يَرى ويَسمَعُ كُلَّ مَا
…
فِي الكَونِ مِنْ سِرٍّ ومِنْ إِعلان
ولِكُلِ صَوتٍ مِنهُ سَمعٌ حاضرٌ
…
فالسِّرُّ والإعلانُ مُسْتويان
والسمعُ منه واسعُ الأصواتِ لا
…
يَخْفَى عليه بعيدُها والدَّاني
البصير
وهُوَ البَصِيرُ يَرى دَبيبَ النَمَّلةِ السْ
…
ودَاءِ تَحتَ الصَّخْرِ والصَّوان
ويَرَى مَجارِي القُوتِ في أعضَائِهَا
…
ويَرَى بَياضَ عُروقِها بِعيان
ويَرَى خَياناتِ العُيونِ بِلَحظِهَا
…
ويَرَى كَذَاكَ تَقَلُّبَ الأجفَان
العليم
وهُوَ العَليمُ أحَاطَ عِلمًا بالذِي
…
في الكَونِ من سِرٍّ ومِنْ إعلان
وبكُلِّ شيءٍ عِلمُهُ سُبحَانَهُ
…
فَهْوَ المُحيطُ ولَيسَ ذَا نِسيَان
وَكَذاكَ يعْلمُ مَا يَكونُ غَدًا وَمَا
…
قَد كَانَ والموجودَ في ذَا الآن
وَكَذَاكَ أَمرٌ لَمْ يَكُن لَو كَانَ كَيْـ
…
ـفَ يَكُونُ ذَاكَ الأَمرُ ذَا إِمكَان
الحميد
وهُوَ الحَميدُ فَكُلُ حَمدٍ وَاقعٍ
…
أو كَانَ مَفروضًا مَدَى الأزمَان
مَلَأ الوجُودَ جَميْعَهُ ونَظَيرَهُ
…
مِن غَيرِ ما عَدٍّ ولا حُسْبَان
هُوَ أهْلُهُ سُبْحَانَهُ وبِحَمْدِهِ
…
كُلُّ المحَامِدِ وَصْفُ ذِي الإِحسَان
وهُوَ المِكُلِّمُ عَبْدَهُ مُوْسَى بتَك
…
لِيمِ الخِطابِ وَقَبلَهُ الأبَوان
كَلِماتُهُ جَلَّتْ عن الإحصَاءِ والتَّع
…
دَادِ بَل عَن حَصرِ ذِي الحسبَان
لو أنَّ أشجَارَ البِلادِ جَميعَهَا الـ
…
أقْلَامُ تَكْتُبُهَا بكَلِّ بَنَان
والبَحرَ تُلقَى فِيهِ سَبعَةُ أبحُرٍ
…
لِكَتابَةِ الكَلِماتِ كُلِّ زَمَان
نَفِدَت وَلَم تَنفَد بِهَا كَلِمَاتُهُ
…
ليْسَ الكَلامُ مِن الإِلهِ بِفَان
القدير
وهُوَ القَدِيرُ ولَيْسَ يُعجِزُهُ إذا
…
مَا رَامَ شَيئًا قَطُّ ذُو سُلطَان
القويُّ
وَهُوَ القَوِيُّ لَهُ القُوَى جَمعًا تعَا
…
لَى اللهُ رَبُّ النَّاسِ والأَكوان
الغنيُّ
وهُوَ الغَنيُّ بذاتِهِ فغِناهُ ذا
…
تِيٌّ لَهُ كَالجُودِ والإِحسَان
العزيز القاهر
وهُوَ العَزيزُ فَلَن يُرامَ جَنَابُهُ
…
أنَّى يُرامُ جَنَابُ ذِي السُّلطَان
وهُوَ العَزيزُ القَاهرُ الغلَّابُ لمْ
…
يَغلِبْهُ شَيءٌ هَذِهِ صِفَتَان
وهُوَ العَزيزُ بقُوَّةٍ هِيَ وَصفُهُ
…
فالِعَزُّ حِينَئِذٍ ثَلاثُ مَعَان
وَهْيَ الَّتي كَمُلَت لَهُ سُبحَانَهُ
…
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ عَادِمِ النُقصَان
الحكيم
وهُوَ الحَكِيمُ وذَاكَ مِن أوصَافِهِ
…
نَوعَانِ أيضًا مَا هُمَا عَدَمَان
حُكمٌ وإِحكَامٌ فَكُلٌ مِنهُمَا
…
نَوعَانِ أيضًا ثَابتَا البُرهَان
والحُكْمُ شَرعِيٌّ وَكَونيٌّ وَلَا
…
يَتلازَمانِ وَمَا هُمَا سِيِّان
الحييُّ
وهُوَ الحَيِيُّ فَلَيسَ يَفضَحُ عَبدَهُ
…
عِندَ التَّجَاهُرِ مِنهُ بِالعِصيَان
لَكِنَّهُ يُلقِي عَلَيه سِترَهُ
…
فَهُوَ السِّتِيرُ وَصَاحبُ الغُفرَان
الحليم
وهُوَ الحَلِيمُ فَلَا يُعَاجِلُ عَبْدَهُ
…
بِعُقُوبَةٍ لِيَتُوبَ مِنْ عِصيان
العفو
وَهُوَ العَفُوُّ فَعَفوُهُ وَسِعَ الوَرَى
…
لولَاهُ غَارَ الأَرض بالسُّكَان
الصبور
وَهُوَ الصَّبُورُ عَلَى أذَى أعدائِهِ
…
شَتَمُوهُ بَل نَسَبُوهُ لِلبُهتَان
قَالُوا لَهُ ولَدٌ ولَيسَ يُعَيِدُنَا
…
شَتمًا وتَكذِيبًا مِنَ الإِنسان
هَذَا وَذَاكَ بِسَمعِهِ وَبِعِلمِهِ
…
لَوْ شَاءَ عَاجَلهُم بِكُلِ هَوَان
لَكِنْ يُعَافِيهمِ ويَرزُقْهُمُ وهُمْ
…
يُؤذُونَهُ بالشِّرْكِ وَالكُفرَان
الرقيبُ
وَهَوَ الرَّقِيبُ عَلَى الخَواطِر واللَّوَا
…
حِظِ كَيفَ بالأَفعَالِ بِالأرْكَان
الحفيظُ الكفيلُ
وَهُوَ الحَفيظُ عَلَيهِمُ وَهُوَ الكَفِيـ
…
ـلُ بِحِفظِهِمْ مِنْ كُلِّ أمرٍ عَان
اللطيفُ
وَهُوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ
…
واللَّطفُ فِي أوصَافِهِ نَوعَان
إدرَاكُ أسرارِ الأمُورِ بِخِبرَةٍ
…
واللُّطفُ عِندَ مَوَاقِعِ الإحسِان
فيُرِيكَ عِزَّتَهُ ويُبدِي لُطفَهُ
…
وَالعَبدُ فِي الغَفَلَاتِ عَن ذَا الشَّان
الرفيقُ
وَهُوَ الرَّفِيقُ يُحِبُّ أهلَ الرِّفقِ بَل
…
يُعطِيهُمُ بالرِّفقِ فَوقَ أمَان
القريبُ
وهُوَ القَريبُ وقُربُهُ المُختَصُّ بالدْ
…
داعِي وعَابِدِهِ عَلَى الإِيمَان
المجيبُ
وَهُوَ المُجِيبُ يَقولُ مَنْ يَدعُو أُجِبْـ
…
ـهُ أَنَا المُجِيبُ لِكُلِّ مَن نَادَانِي
وهُوَ المُجِيبُ لِدَعوَةِ المضطَرِّ إِذ
…
يَدْعُوهُ فِي سِرٍ وفي إعلان
الجوادُ
وهُوَ الجَوَادُ فَجُودُهُ عَمَّ الوُجُو
…
دَ جَمِيعَهُ بالفَضلِ والإِحسَان
وهُوَ الجَوَادُ فَلا يُخَيِّبُ سَائِلًا
…
وَلَوَ انَّهُ مِن أُمَّةِ الكُفران
المغيثُ
وهُوَ المُغيثُ لِكُلِّ مخلُوقَاتِهِ
…
وَكَذَا يَجُيبُ إغَاثَةَ اللَّهفَان
الودودُ
وَهُوَ الوَدُودُ يُحِبُّهُم ويُحبُّهُ
…
أحبَابُهُ وَالفَضلُ للمَنَّان
وهُوَ الَّذِي جَعلَ المَحَبَّةَ في قُلُو
…
بِهمُ وَجَازَاهُم بِحُبٍّ ثَان
هَذَا هُوَ الإِحَسانُ حَقًّا لَا مُعَا
…
وَضَةً وَلَا لِتَوقُّعِ الشُّكْرَان
لَكِن يُحِبُّ شَكُورَهُم وَشُكُورُهُم
…
لَا لاحِتياجٍ مِنهُ للشُّكرَان
الشكورُ
وَهُوَ الشَّكُورُ فَلَن يُضَيِّعَ سَعيَهُم
…
لِكِن يَضاعِفُهُ بِلَا حُسبَان
ما لِلعِبَادِ عليه حَقٌ وَاجِبٌ
…
هُوَ أوجَبَ الأَجرَ العَظِيمَ الشَّان
كَلَّا وَلَا عَمَلٌ لَدَيهِ ضَائعٌ
…
إِن كَانَ بِالإِخلَاصِ والإِحسَان
إن عُذِّبُوا فِبعَدلِهِ أو نُعِّمُوا
…
فِبفَضلِهِ وَالحَمدُ للرَّحمَن
الغفورُ
وهُوَ الغَفُورُ فَلَو أُتِي بقُرَابِهَا
…
مِن غَيرَ شِركٍ بَل منَ العِصَيان
لاقَاهُ بالغُفرانِ مِلءَ قُرَابِها
…
سُبحَانَهُ هُوَ وَاسِعُ الغُفران
التوابُ
وكَذلِكَ التَّوابُ مِنْ أوصَافِهِ
…
والتَّوبُ فِي أَوصَافِهِ نَوعَان
إذنٌ بِتَوبةِ عَبدِهِ وقَبُولِهَا
…
بَعدَ المتَابِ بمنَّةِ المنَّان
الإلهُ السيدُ الصمدُ
وَهُوَ الإلهُ السَّيدُ الصَّمَدُ الَّذِي
…
صَمَدَتْ إِليهِ الخَلقُ بالإِذعان
الكَامِلُ الأَوصَافِ مِنْ كُلِّ الوُجُو
…
هِ كَمَالُهُ ما فِيهِ مِنْ نُقْصَان
القهارُ
وكَذلِكَ القَهَّاُر مِنْ أَوْصَافِهِ
…
فَالخَلْقُ مَقْهُورُونَ بالسُّلْطَان
الحيُّ العزيزُ القادرُ
لَوْ لَمْ يَكُنْ حَيًّا عَزِيزًا قَادِرًا
…
مَا كَانَ مِنْ قَهْرٍ وَلَا سُلطان
الجبارُ
وَكَذلِكَ الجَبَّارُ مِنْ أَوْصَافِهِ
…
والجَبْرُ فِي أَوْصَافِهِ قِسمَاِن
جَبْرُ الضَّعِيفِ وَكُلُّ قَلْبٍ قَدْ غَدَا
…
ذَا كَسْرةٍ فَالجَبْرُ مِنْهُ دَان
الثَّانِي جَبْرُ الْقَهْرِ بِالعِزِّ الذي
…
لَا يَنْبَغِي لِسِوَاهُ مِنْ إِنْسِان
ولَهُ مُسَمًّى ثالثٌ وهُوَ العُلوْ
…
فَلَيْسَ يَدْنُو مِنْهُ مِن إِنْسَان
مِنْ قَوْلِهِمْ جَبَّارَةٌ لِلنَّخلِةِ الـ
…
ـعُلْيَا التي فاتَتْ لِكُلِّ بَنان
الحسيبُ
وَهُوَ الحَسِيبُ كِفَايَةً وحِمَايةً
…
وَالحَسْبُ كَافِي الْعَبْدِ كُلَّ أَوان
الرشيدُ
وَهُوَ الرَّشِيدُ فَقَولُهُ وفِعَالُهُ
…
رُشْدٌ وَرَبُّكَ مُرْشِدُ الحَيْرَان
وَكِلَاهُمَا حَقٌّ فَهَذَا وَصْفُهُ
…
وَالْفِعْلُ للإِرْشَادِ ذَاكَ الثَانِي
العدلُ
وَالْعَدْلُ مِنْ أَوْصَافِهِ فِي فِعْلِهِ
…
وَمَقَالِهِ وَالحُكْمُ بِالمِيزَان
فَعَلى الصِّراطِ المَستَقيمِ إلهُنَا
…
قَولًا وَفِعْلًا ذَاكَ فِي القُرآن
القدوسُ
هَذَا وَمِنَ أَوْصَافِهِ القُدُّوْسُ ذَو
…
التَّنْزِيْهِ بِالتَعْظِيمِ للرَّحْمَن
السلامُ
وَهُوَ السَّلَامُ عَلَى الحَقِيقَةِ سَالمٌ
…
مِنْ كُلِّ تَمثِيلٍ وَمِنْ نُقْصَان
البرُّ
والبَرُّ فِي أَوْصَافِهِ سُبْحَانَهُ
…
هُوَ كَثْرِةُ الخَيْرَاتِ والإحْسَان
صَدَرَتْ عَنْ البِرِّ الذي هُوَ وَصْفُهُ
…
فَالبِرُّ حِينَئذٍ لَهُ نَوعَان
وَصْفٌ وفِعْلُ فَهُوَ بَرٌّ مُحْسِنٌ
…
مُوْلِي الجَميلِ ودَائِمُ الإِحْسَان
الوهَّابُ
وكَذلِكَ الوَهَّابُ مِن أَسْمَائِهِ
…
فَانْظُرْ مَوَاهِبَهُ مَدَى الأزَمَان
أهْلُ السَّمَواتِ العُلَى والأَرْضِ عَنْ
…
تِلكَ المَواهِبِ لَيْسَ يَنْفَكَّان
الفتاحُ
وَكَذلِكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ
…
والفَتْحُ فِي أَوْصَافِهِ أَمْرَان
فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلهنَا
…
وَالْفَتْحُ بِالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثان
وَالرَبُّ فَتَّاحٌ بِذَيْنِ كِلَيْهمِا
…
عَدْلًا وَإِحْسَانًا مِنَ الرَّحْمن
الرزاقُ
وَكَذَلِكَ الرَزَّاقُ مِنَ أَوْصَافِهِ
…
والرَّزْقُ مِنْ أَفْعَالِهِ نَوْعَان
رِزْقٌ عَلَى يَدِ عَبْدِهِ ورَسُولِهِ
…
نوعانِ أيْضًا ذَانِ مَعْرُوفَان
رِزْقُ القُلُوبِ العِلمُ والإيمَانُ والر
…
زْقُ المُعَدُّ لِهَذِهِ الأَبْدَان
هَذا هُوَ الرِّزْقُ الحَلالُ وَرَبُنَّا
…
رَزَّاقُهُ وَالفَضْلُ لِلمَنَّان
وَالثَّانِي سَوْقُ القُوتِ لِلأَعْضَاءِ فِي
…
تِلْكَ المَجَارِيْ سَوقُهُ بِوَازان
هَذَا يَكُونُ مِنَ الحَلالِ كَمَا يَكُو
…
نُ مِنْ الحَرَامِ كِلاهُمَا رِزْقَان
واللهُ رَازِقُهُ بِهَذَا الاعْتَبا
…
رِ وَلَيْسَ بِالإِطْلَاقِ دُوْنَ بَيَان
القيومُ
هَذَا وَمِنْ أَوْصَافِهِ القَيُّومُ والـ
…
ـقَيُّومُ فِي أَوْصَافِهِ أمْرَان
إِحْدَاهُمَا القَيُّومُ قَامَ بِنَفْسِهِ
…
وَالْكُونُ قَامَ بِهِ هُمَا الأمْرَان
فَالَأوَّلُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنْ غَيْرِهِ
…
وَالْفَقْرُ مِنْ كُلٍّ إليهِ الثَانِي
وَالوْصفُ بِالقَيُّوْمِ ذُوْ شأنٍ
…
كَذَا مَوْصُوْفُهُ أَيْضًا عظيمُ الشَّان
الحيُّ القيومُ
وَالحَيُّ يَتْلُوهُ فَأوْصَافُ الكَما
…
لِ هُمَا لأُفْقِ سَمَائِها قُطبان
فَالحَيُّ وَالقَيُّومُ لَنْ تَتَخَلَّفَ الـ
…
أوْصَافُ أصَلًا عَنهُمَا بِبَيَان
القابضُ الباسطُ الخافضُ الرافعُ
هُوَ قَابِضٌ هُوَ بَاسِطٌ هُوَ خَافِضٌ
…
هُوَ رَافِعٌ بِالعَدْلِ وَالمِيزَان
المعزُّ المذلُّ
وَهُوَ المُعِزُّ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ وذا
…
عِزٌّ حَقِيقِيٌّ بَلَا بُطْلَان
وَهُوَ المُذِلُّ لِمَنْ يَشَاءُ بِذِلِةِ الدَّا
…
رَيْنِ ذِلُّ شَقَا وَذِلُّ هَوان
المعطِي المانعُ
هُوَ مَانِعٌ مُعْطٍ فَهَذَا فَضْلُهُ
…
وَالمَنْعُ عَيْنُ العَدْلِ لِلْمَنَّان
يُعْطِي بِرَحْمَتِهِ وَيَمْنَعُ مَنْ يَشَا
…
ءُ بِحِكْمَةٍ وَاللهُ ذُو سُلْطَان
النورُ
وَالنُّورُ مِنَ أَسْمَائِهِ أيْضًا وَمِنَ
…
أَوْصَافِهِ سُبْحَانَ ذِي البُرْهَان
قَالَ ابنُ مَسْعُودٍ كَلَامًا قَدْ حَكا
…
هُ الدَّارِمِيُّ عَنْهُ بِلَا نُكْرَان
مَا عِنْدَهُ لَيْلٌ يَكُونُ ولا نَها
…
رٌ قُلتُ تَحتَ الفُلْكِ يُوْجَدُ ذَان
نُورُ السَّمَواتِ العُلَى مِنْ نُورِهِ
…
والأرْضِ كَيْفَ النَّجَمُ والقَمَران
مِنْ نُورِ وَجْهِ الرَّبِّ جل جلاله
…
وَكَذَا حَكَاهُ الحَافِظُ الطَبْرَانِي
فِيهِ اسْتَنَارَ العَرْشُ والكُرسِيُّ مَعْ
…
سَبْعِ الطِبَاقِ وسَائِرِ الأكْوان
وكِتَابُهُ نُورٌ كَذلِكَ شَرْعُهُ
…
نُورٌ كَذا المَبعوثُ بِالفُرْقَان
وَكَذلِكَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِ الفَتَى
…
نُورٌ عَلَى نُورٍ مَعَ القُرْآن
وَحِجَابُهُ نُورٌ فَلُوْ كَشَفَ الحِجَا
…
بَ لأحْرَقَ السُبُحَاتُ للأَكْوَان
وَإِذْا أَتَى لِلْفَصْلِ يُشْرِقُ نُورُهُ
…
فِي الأرْضِ يَوْمَ قِيَامَةِ الأَبْدَان
وَكَذَاكَ دَارُ الرَّبِ جَنَاتُ العُلَى
…
نُورٌ تَلَألَأُ لَيْسَ ذَا بُطْلَان
وَالنُّورُ ذُو نَوعَيْنِ مَخْلُوقٌ وَوَصْـ
…
ـفٌ مَا هُمَا وَاللهِ مُتَّحِدَان
وَكَذَلِكَ المَخْلُوقُ ذُو نَوعَينِ مَحْـ
…
ـْسُوسٌ ومَعْقُولٌ هُمَا شَيئَان
احْذَرْ تَزلَّ فَتَحْتَ رِجْلِكَ هُوَّةٌ
…
كَمْ قَدْ هَوَى فِيها عَلَى الأزْمَان
مِنْ عَابِدٍ باِلجَهْلِ زَلَّتْ رِجْلُهُ
…
فَهَوَى إِلَى قَعْرِ الحَضِيْضِ الدَّانِي
لَاحَتْ لَهُ أَنْوَارُ آثارِ العِبَا
…
دَةِ ظنَّها الأنْوَارَ لِلرَّحْمَن
فأتَى بِكُلِّ مُصِيبَةٍ وبَليَّةٍ
…
مَا شِئْتَ مِنْ شَطْحٍ ومِنْ هَذَيان
وَكَذَا الحُلُولِيُّ الذِي هُوَ خَدْنُهُ
…
مِنْ هَهُنَا حَقًّا هُمَا أَخَوَان
ويُقَابلُ الرَجُلِين ذُو التَّعْطِيل والـ
…
ـحُجبِ الكَثيفَةِ مَا هُمَا سِيَّان
ذَا فِي كَثافَةِ طَبْعِهِ وظَلامِهِ
…
وبِظُلْمَةِ التَّعْطِيلِ هَذَا الثَانِي
والنُّورُ مَحْجُوبٌ فَلَا هَذَا وَلَا
…
هَذَا لَهُ مِنْ ظُلمَةٍ يَرَيَانِ (1)
* * *
(1) من النونية الكافية الشَّافية في الانتصار للفرقة النَّاجية لابن القيم.