المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌28 - إلهي أقلني عثرتي - تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد»

[أحمد بن عثمان المزيد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌عبادةُ التعظيمِ

- ‌تعظيم الله في أمهات العبادة

- ‌حقيقةُ تعظيمِ اللهِ تعالى

- ‌من معاني اسم الله (العظيم)

- ‌من شواهد العظمة

- ‌أإله مع الله

- ‌الطريق إلى تعظيم الله تعالى

- ‌تعظيمُ الأمرِ والنهيِ

- ‌كيف نعرف الله

- ‌معرفةُ جمالِ اللهِ

- ‌أعرفُ الناسِ باللهِ

- ‌الحمدُ من طرقِ تعظيمِ اللهِ تعالى

- ‌التفكرُ من طرقِ تعظيمِ اللهِ تعالى

- ‌وفي أنفسِكم أفلا تُبصرون

- ‌عنايةُ اللهِ بالإنسانِ

- ‌انظر حولَك .. تأملاتٌ في الكونِ والآفاقِ

- ‌تعظيمُ اللهِ تعالى من خلالِ أسمائِه وصفاتِه

- ‌نظراتٌ في الأسماءِ والصفاتِ وآثارِها

- ‌تعظيم الله تعالى في القرآن

- ‌وما قدروا الله حق قدره

- ‌تجلياتُ اللهِ تعالى في القرآن

- ‌تعظيمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لربِّه

- ‌أحاديث نبويةٌ في تعظيمِ اللهِ سبحانه وتعالى

- ‌تعظيم الصحابة والسلف الصالح لله عز وجل

- ‌أثرُ الذنوبِ والمعاصِي في ضَعْفِ تعظيمِ اللهِ في القلبِ

- ‌عشرةُ وسائل لتعظيم الله عز وجل

- ‌من ثمراتِ تعظيمِ اللهِ عز وجل

- ‌أ - على الفردِ:

- ‌ب - على الأسرةِ:

- ‌جـ - من ثمراتِ تعظيمِ اللهِ على المجتمعِ:

- ‌المعاني الجامعة للأسماء الحسنى

- ‌قصائد فِي تَعْظِيم الله عز وجل

- ‌1 - أسماء الله الحسنى

- ‌2 - يا من له وجب الكمال بذاته

- ‌3 - أتيتك راجيًا يا ذَا الجَلالِ

- ‌4 - إلهي وخالقي

- ‌5 - هو الله

- ‌6 - يا من يَرَى ما في الضميرِ ويسمعُ

- ‌7 - عفوك اللهم

- ‌8 - لك الحمدُ

- ‌9 - مع الله

- ‌10 - لك الأمر وحدك

- ‌11 - وإياكَ لا تَجْعَلْ مع اللهِ غَيْرَه

- ‌12 - أسلمت وجهي إليك

- ‌13 - قريح القلب

- ‌14 - إلهي وسيدي

- ‌15 - أفرُّ إليك منك

- ‌16 - تبارك ذو الجلالِ وذو المحال

- ‌17 - ولكنني في رحمةِ اللهِ أطمعُ

- ‌18 - إلهى أنت للإحسانِ أهلٌ

- ‌19 - عظُمت صفاتُك يا عظيم

- ‌20 - عرفتك يا إلهي

- ‌21 - أشكو إليك ذنوبًا

- ‌22 - مسلم يخاطبُ الكونَ

- ‌23 - الجحود

- ‌24 - يا منزل الآياتِ والفرقانِ

- ‌25 - سبحانك اللهم

- ‌26 - سبحان من يعطي المنى

- ‌27 - إخلاصُ العبودية

- ‌28 - إلهي أقلني عثرتي

- ‌29 - رحمتك اللهم

- ‌30 - إلهنا ما أعدلك

- ‌31 - لك المجدُ في كل الوجودِ

- ‌32 - تسبيحات

- ‌33 - بكلِّ الشوقِ

- ‌34 - ربٌّ لا يقهر

- ‌35 - لله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ

- ‌36 - إلهي وجاهي

- ‌37 - سبحانك يا الله

- ‌38 - ربِّ رحماك

- ‌39 - أطيار

- ‌40 - يكفيك ربٌّ لم تَزَل في حفظِه

- ‌41 - تسبحُ كلُّ الكائناتِ بحمدهِ

- ‌42 - الله سندنا

- ‌43 - أمّن ينجيكم في ظلمات البر والبحر

- ‌44 - زهرةُ الروض أجيبي

- ‌45 - توبة وإقبال

- ‌46 - رحماك يا ربَّ العبادِ

- ‌47 - توكلتُ على اللهِ

- ‌48 - حبيبُ القلوب

- ‌49 - آياتٌ من الدُّررِ

- ‌50 - الإبداعُ

- ‌51 - عجائب أصناف النبات

- ‌52 - سبحانك ربي

- ‌53 - قف بالخضوع

- ‌54 - روعة الخلق

- ‌55 - سبحان الله

- ‌56 - إِلا بِبَابِكَ

- ‌57 - بك أستجير

- ‌58 - يسبحُك الخلقُ في كلِّ آن

- ‌59 - يا مجيب السائلين

- ‌60 - كتاب الكون

- ‌61 - إلهي أنت تعلم كيف حالي

- ‌62 - حبيبي أنت رحمن

- ‌63 - ربِّ سبحانك

- ‌64 - يا أرحم الرحماء

- ‌65 - تأملات إيمانية

- ‌66 - تبارك الله

- ‌67 - ما شئت كان

- ‌68 - يا كافل الرزق

- ‌69 - إليك جميع الأمر

- ‌70 - الكون البديع

- ‌71 - يا ربنا لك الصلاة

- ‌72 - يا ربِّ إني مذنبٌ أواهُ

- ‌73 - يا سروري

- ‌74 - سبحان الله

- ‌75 - أنا الفقير

- ‌76 - دليل الحائرين

- ‌77 - نحن العبيد وأنت الملك

- ‌78 - صرفت إلى ربِّ الأنام مطالبي

- ‌79 - عفوك اللهم

- ‌80 - يا عظيم النعم

- ‌81 - إليك أفرُّ من زللي

- ‌82 - رأيتُ اللهَ

الفصل: ‌28 - إلهي أقلني عثرتي

‌28 - إلهي أقلني عثرتي

عبد الرحيم البرعي

عَسى من خَفِيِّ اللطفِ سُبحانَهُ لُطْفٌ

بِعَطْفَةِ بِرٍّ فالكَرِيمُ لَهُ عَطفُ

عَسى مِن لَطِيفِ الصُّنعِ نَظرَةُ رَحمَةٍ

إلى مَنْ جفَاهُ الأهلُ والصَّحبُ والإِلْفُ

عَسى فَرَجٌ يأتِي بِهِ اللهُ عاجِلًا

يُسَرُّ بِهِ المَلْهُوفُ إن غَمَّهُ اللَّهفُ

عَسى لِغَريبِ الدَّارِ تَدبِيرُ رَأفَةٍ

وبِرٌّ مِنَ البارِي إذا العَيشُ لَمْ يَصفُ

عَسى نَفحَةٌ فَردِيَّةٌ صَمَديَّةٌ

بِها تنقَضِي الحاجاتُ والشَّمْلُ يُلتفُّ

فإنِّيَ والشَّكوى إلى اللهِ كالَّذِي

رَمى نَفسَهُ في لُجَّةٍ مَوجُها يَطفُو

فَمِنْ مِحَنِ الأيَّامِ قَلبِي مُعَذَّبٌ

ألَمَّ بِرَوحِي قَبلَ حَتفِ الفَنا حَتفُ

ومِنْ فُرقَةِ الأحبابِ قَلبِي مُقسَّمٌ

ثلاثٌ وأرباعٌ ونِصفٌ ولا نَصفُ

ص: 197

وإني لأرضَى ما قَضَى اللهُ لي ولو

عَبَدْتُ على حَرْفٍ لأَزْرَى بيَ الحرفُ

ولم أَبنِ حُسنَ الظَّنِّ في سيِّدي عَلى

شفا جُرُفٍ هارٍ فَيَنهارُ بي الجَرفُ

ولكِنْ دَعَوتُ اللهَ يَكشِفُ كُربَتِي

فَما كُربَةٌ إلَّا ومِنهُ لَها كَشفُ

فكَمْ بُسِطت كَفٌّ بسوءٍ تُرِيدُني

فَقالَ لَها الكافِي ألا غُلَّتِ الكَفُّ

وَكَمْ هَمَّ صَرفُ الدّهْرِ يَصرِفُ نابَهُ

عَلَيَّ فَجاءَ الموتُ وانصَرَفَ الصَّرفُ

ولمْ أَعتَصِمْ باللهِ إِلَّا وَمَدَّ لِي

مَنَ البِرِّ ظِلًّا في رضاءٍ لَهُ وَكْفُ (1)

وإني لمُستغَنٍ بِفَقرِي وفاقَتِي

إِليهِ ومُستقْوٍ وَإنْ كانَ بِي ضَعفُ

وفي الغَيبِ لِلعَبدِ الضَّعيفِ لَطائفٌ

بِها جَفَّتِ الأقلامُ وانطَوَتِ الصُّحفُ

(1) وكْف: الوكف الجريان والتتابع.

ص: 198

بِقُدرَةِ مَنْ شَدَّ الهوا وبَنى السَّما

طَرائِقَ فَوقَ الأرضِ فَهْي لَها سَقفُ

ومَنْ نَصَبَ الكُرسيَّ والعَرشَ واستَوى

على العَرشِ، والأملاكُ مِن حَولِهِ حَفُّوا

ومَنْ بَسَطَ الأرضِينَ فَهِيَ بِلُطفِه

لِحَيِّ بَنِي الدُّنيا ومَيِّتِهِمْ ظَرفُ

وألقى الجبِالَ الشُّمَّ فِيها رَواسِيًا

فَلَيسَ لها مِنْ قَبلِ مَوعِدِها نَسفُ

وأَلبْسَها من سُندُسِ النَّبتِ بَهجَةً

مِنَ النورِ ما صِنْفٌ يُشابِهُهُ صِنفُ

وسَخَّرَ من نَشْرِ السَّحابِ لواقِحًا

إذا انتشَرَت دَرَّت سَحائِبُها الوَطفُ (1)

وأَنشَأ من أَلفافِها كُلَّ حَبَّةٍ

به الأبُّ والريحانُ والحَبُّ والعَصْفُ

ويعلمُ مَسْعَى كلَّ سارٍ وساربٍ

وما أعلنوه من خِطابٍ وما أخْفُوا

(1) الوطف: الماء المنهمر.

ص: 199

ويَدرِي دَبِيبَ النَّملِ في اللَّيلِ إن سَعَت

وإن وَقَفَتْ ما أمكَنَ السَّعيُ والوقفُ

ووزنُ جِبالٍ كَمْ مَثاقِيلَ ذَرَّةٍ

وكَيْلُ بِحارٍ لا يُغَيِّضُها نَزفُ

وكَمْ في غَرِيبِ المُلكِ والمَلَكُوتِ مِنْ

عَجائِبَ لا يُحصِي لأيسَرِها وصفُ

فَسُبحانَ مَنْ إن هَمَّ وَهْمٌ يَقِيسُهُ

بِكُفءٍ وتكيِيفٍ يُلَجِّمُهُ الكَفُّ

إِلَهِي أقِلنِي عَثرَتِي وتَوَلَّنِي

بِعفوٍ فإنَّ النائِباتِ لها عُنفُ

خَلَعتُ عِذَارِي ثُمَّ جِئتُكَ عائِذًا

بِعُذرِي فإن لم تَعفُ عَنِي فَمَنْ يَعفُو

* * *

ص: 200