الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي رأيت في هذه الطبقة المذكورة: نوفل بن مساحق، أمه مريم بنت مطيع ابن الأسود، من بني عدي بن كعب، فولد سعد بن نوفل ومعقلا وعبد الملك ومروان وسليمان، ولنوفل أحاديث يسيرة. – والله تعالى أعلم-.
لكن الذي ذكر أنه ولي قضاء المدينة ابن أبي حاتم، فكأن المزي ذهب من ابن أبي حاتم إلى ابن سعد، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وفي قول المزي: قال ابن حبان: مات سنة أربع وسبعين في إمارة عبد الملك قال: وفيما قاله نظر - نظر؛ وذلك أن ابن حبان لم يقل هذا، إنما قال في كتاب الصحابة لما ذكره فيهم: مات في أول إمرة عبد الملك، وكذا قاله أيضا في كتاب «الثقات» ، ثم إن ابن حبان لم ينفرد بهذا القول، ولا ذكر المزي شيئا خالفه صريحا حتى يرجحه عليه، وأكثر ما ذكر قوله: إنه كانت له ناحية من الوليد، وأنه دخل عليه فكلامه بكلام غضب منه الوليد، وسيره إلى المدينة. انتهى.
يحمل هذا على أن الوليد فعل ذلك في ولاية أبيه، قال البخاري في تاريخه الكبير والصغير والأوسط: قال عبد الجبار بن سعيد: مات نوفل في ولاية عبد الملك في أولها، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأبو موسى المديني لما ذكره في جملة الصحابة، ولا أعلم لمن ذكرت مخالفا، والله تعالى أعلم.
4890 - (خ م س) نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: ابن عمرو بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل، أبو معاوية الديلي
.
كذا ساق المزي نسبه []، له من بني صخر بن يعمر [] الرشاطي، وذكر أن معاوية كان على بني ديل يوم الفجار.
قال أبو أحمد العسكري: كان معاوية أبو نوفل بن علي بن الديل بن بكر يوم الفجار، وله يقول الشاعر – يعني: تأبط شرا -:
ملاذا بها ما نزلنا بعامر
…
ولا عامر ولا النفاثي نوفل
[ق181/أ] وكان ابنه سلمى بن نوفل من أجود العرب، وفيه يقول الشاعر:
يُسَوَّدُ أقوام وليسوا بسادة
…
بل السيد المذكور سلمى بن نوفل
وهم بيت بني الديل، ومات بالمدينة زمن يزيد بن معاوية، وكذا قاله ابن حبان في وفاته. زاد: وهو دؤلي، وهو غير الديل.
وأبو حاتم الرازي، وابن عبد البر، وغيره.
وفي قول المزي، عن الواقدي: مات بالمدينة في خلافة معاوية، وقال غيره: في خلافة يزيد بن معاوية - نظر في موضعين:
الأول: الواقدي الذي قاله عنه ابن سعد في كتاب الطبقات: وأبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد، والقراب، في آخرين، مات زمن يزيد بن معاوية.
الثاني: قوله: وقال غيره – يعني: تحقيقا لوفاته -: زمن معاوية، من غير ذكر قائل ذلك، وقد نبهنا على أن جماعة قالوا، ولا أعلم لهم مخالفا إلا قول خليفة: مات في فتنة ابن الزبير، وهو في التحقيق يرجع إلى الأول.
وفي مسند الشافعي: أسلم نوفل بن معاوية وتحته خمس نسوة، فأمره صلى الله عليه وسلم – بإمساك أربع، وقال البرقي: كان من المؤلفة، جاء عنه حديثان، وعرفه بالنفاثي.