الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفراييني، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
5133 - (4) يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد البصري الأحول الحافظ، مولى بني تميم. ويقال: ليس لأحد عليه ولاء
.
قال ابن حبان في كتاب «الثقات» : مات يوم الأحد الثاني عشر من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو أمير البصرة، وكان إذا قيل له في علته: يعافيك الله، قال: أحبه إلي أحبه لله عز وجل، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الذي مهد لأهل العراق [ق 237/أ] رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقل، وترك الضعفاء، ومنه تعلم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وسائر شيوخنا.
وقال عمرو بن علي: كان يختم القرآن العظيم في كل يوم وليلة ويدعو لذلك إنسانا، ثم يخرج بعد العصر يحدث الناس.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة من أهل البصرة، ومحمد بن سعد في السادسة، وابن شاهين في «الثقات» .
وقال الخليل: أجل أصحاب مالك بالبصرة يحيى بن سعيد، وهو إمام بلا مدافعة، أستاذ أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، وأبي خيثمة، وعمرو بن علي، وبندار، وأبي موسى، والشاذكوني، قال أحمد: سمع من مالك ومالك شاب، وكان الثوري يتعجب من حفظه، واحتج به الأئمة
كلهم، وقالوا: من تركه يحيى ولم يرو عنه نتركه بلا شك.
وفي صحيح ابن خزيمة عن بندار: قال: اختلفت إليه عشرين سنة أو نحوها ما أظنه ذكر غير الله عز وجل، وقال مرة أخرى: ما أظنه عصى الله تعالى.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: حدث يحيى بن سعيد عن عوف عن أبي رجاء، قال: رأيت طلحة غشيه الناس فصحف، فأتيت غندرا فقال لي: أخطأ أستاذك اليوم، أنا سمعت عوفا يحدث عن أبي رجاء قال: رأيت طلحة وقد غشيه الناس.
وسمعت يحيى يقول: قال القطان مرة: عائذ بن بطة، وإنما هو عائذ بن نضلة، وسمعت يحيى يقول: سمع يحيى بن سعيد من مالك مائة وكسر، يعني في شباب مالك.
ثنا عبيد الله بن عمر: ثنا يحيى بن سعيد قال: كنت أهدي إلى شعبة وكنت موسرا، ولم يكن عنده شيء، فكان يتكلف لي يكافئني، فلما رأيت ذلك قلت: ما لي أتعبه، فتركت ذلك.
وزعم المزي أن ابن أبي الأسود، والفلاس، وابن المديني، وأبا موسى، وابن سعد في آخرين قالوا: مات سنة ثمان وتسعين ومائة، قال علي ومحمد بن سعد: في صفر، وقال ابن أبي الأسود: قبل ابن مهدي بأربعة أشهر، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن ابن أبي خيثمة ذكر عن علي بن المديني أنه مات سنة ثمان وتسعين في النصف من صفر، ومات ابن مهدي في هذه السنة لسبع بقين من جمادى، كان بينهما أربعة أشهر، وكذا ذكره عن ابن المديني المنتجالي سواء، وقال: كان رقيق القلب، فكان قل ما ذكر كلمة فيها أذى إلا بكى.
وعن ابن معين: كان إذا قرئ عليه القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض، وكان له جار، فجعل يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزي، ويحيى في المسجد،