الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بها على ولده وولد بنيه، فوالله ما استطاع أحد أن يتعلق عليه منع ولا خلاف.
وفي كتاب العقيلي: قال ابن لهيعة: كان أبو الأسود نقم من حديث هشام عن أبيه، وربما مكث سنة لا يكلمه.
وقال أبو الأسود: لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غير هشام بن عروة، قال: وأبو الأسود يتيم عروة [] هشام.
وقال العجلي: لم يكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاث مجالس، ولم يسمع من محمد بن سيرين شيئا، إنما كان يرسل عنه.
4953 - (خ 4) هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي، ويقال: الظفري، أبو الوليد الدمشقي، خطيب المسجد الجامع بها
.
كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وهو غير جيد؛ لأن الكلبي وغيره قالوا: ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم بطن من سليم.
ولما ذكر الكلاباذي هشاما هذا قال - كما قال المزي -: السلمي، ويقال: الظفري؛ رد ذلك عليه أبو الوليد الوقشي، فقال: ظفر هذا من سليم، وأرى أبا نصر - لجهله بالنسب - عد ذلك خلافا. والله تعالى أعلم.
وقال السخاوي: في «جمال القراء» تأليفه: هشام ثقة أمين عند أئمة الحديث.
وقال الخليلي: روى عنه حديث: إن الله تعالى لا يقبض العلم نحوا آمن ستمائة رجل.
قال البزار: آفته أنه ربما لقن أحاديث فذكرها، وقد روى عنه أبو عبيد، وغيره.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، آخر المحرم.
وقال ابن سعد: راوية الوليد بن مسلم.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة» : تكلم فيه، وهو جائز الحديث صدوق.
وفي كتاب أبي أحمد ابن عدي: سمعت عبدان [ق194/أ] يقول: ما كان في الدنيا مثل هشام بن عمار في إسناده في زمانه، سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق، قال أحمد بن أبي الحواري: وأنا إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي الوليد هشام بن عمار، فيجب للحيتي أن تحلق.
سمعت عبدان يقول: قرأ بعض أصحاب الحديث يوما على هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه، فقال: يا أهل الحديث. لا تفعلوا؛ فإن كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين، وأبو عبيد القاسم بن سلام، قال هشام: ونظر يحيى بن معين في حديثي كله، إلا حديث سويد بن سعيد، فإنه قال: سويد ضعيف.
وسمعت عبدان يقول: خطب هشام يوما، فقلت: يا أبا الوليد، خطبتك هذه لا تشبه سائر خطبك في سائر الأيام، تلك كانت أبلغ، فقال لي: اسكت يا صبي، ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.