الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث: أغفل من تاريخ البخاري الكبير: ويقال: مات سنة ست وعشرين ومائتين.
الرابع: قوله: وقال البخاري في ربيع الآخر، وقال بعضهم: يوم الجمعة؛ ذكر الكلاباذي، وصاحب كتاب «الزهرة» ، أن البخاري قال: مات يوم الجمعة سنة سبع وعشرين. زاد في الزهرة: روى عنه البخاري مائة حديث وسبعة أحاديث، ونسبه برتيا، يعني القرية التي بنواحي بغداد.
الخامس: قوله: قال بعضهم: في صفر، الذي رأيت ذكر وفاته في صفر من القدماء أبي داود، لكنه قال: مات سنة ست وعشرين ومائتين.
وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان ثقة متقنا، وقال ابن قانع: ثقة مأمون ثبت، وزعم بعضهم أنه كان يلقب الكبش، قال بعضهم:
شيبان والكبش حدثاني
…
شيخان بالله عالمان
قال: إذا كنت فاطميا
…
فاصبر على وحشة الزمان
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشر من أهل البصرة، وابن شاهين في كتاب «الثقات» .
وفي الطبقات للفراء: وقيل: مات سنة تسع وعشرين - وليس بمحفوظ - وله أربع وتسعون سنة، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة. روى عن أحمد بن حنبل.
4952 - (ع) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله المدني
.
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» ، وقال: يكنى أبا المنذر، وقد قيل: أبا
بكر، وكان مولده سنة ستين أو إحدى وستين، مات بعد الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين، وقد قيل: إنه مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا، ورعا فاضلا.
وفي «المراسيل» : سمعت أبي يقول: لا يثبت لهشام بن عروة لقي [عبد الرحمن بن] كعب بن مالك يدخل بينهما ابن سعد.
وفي تاريخ البخاري: سمع ابن عمر، وابن الزبير، وقال فروة: ثنا علي بن مسهر عن هشام: صعدت إلى ابن عمر فقبلني، وأنا ابن عشر سنين، أو نحوه.
وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: أم هشام، أم ولد، وولدت له فاطمة بنت المنذر: محمدا والزبير وعروة، ومات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران سنة ست وأربعين. المزي ذكر عن ابن سعد توثيقه، ولما عدد ذاكري وفاته لم يذكره، فينظر.
وذكره خليفة في الطبقة السادسة، والهيثم بن عدي في الثالثة.
وفي قول المزي: قال الهيثم، وعبدة، وخليفة، والزبير: مات سنة ست وأربعين، قال الهيثم: ببغداد، وقال الزبير: بمدينة السلام - نظر؛ فإن خليفة لما ذكره في تاريخه، قال: مات ببغداد سنة ست وأربعين ومائة، وكذا ذكره عنه أيضا الكلاباذي، وغيره.
ولما ذكره [ق193/ب] ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال يحيى بن سعيد: وذكر له حديث هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم، فقال: ملي، عن ملي.
وفي تاريخ المنتجيلي: عن مالك: كان شعر هشام إلى المنكبين، وكانت له شعرة حسنا جدا بيضاء، وكان يلبس ثوبين ممصرين، وأنشد له المرزباني - يرثي أباه -:
عروة الخير قد أصيب فأمسى
…
تحت رمس وجندل منضود
شهدوا موته وغيب عنهم
…
لهف نفسي عليه من مفقود
كان بالجار والضعيف رحيما
…
وثمالا للجائع المجهود
وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: أبو المنذر، ويقال: أبو بكر، أمه خراسانية اسمها: صافية.
وقال الآجري عن أبي داود: لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع، هجره أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وقال: لم يحدث عروة بهذا، إنما كان يحدثنا بهذا يقطع السفر.
وقال حنبل بن إسحاق عن أبي عبد الله: مات هشام هاهنا - يعني ببغداد، أو بالكوفة -.
وفي كتاب الزبير: قال هشام: وضع عندي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصيته، ولما قدم أبو جعفر المنصور المدينة جاءت بنو أسد إلى هشام، فقالوا: قد بلغنا رأي أمير المؤمنين فيك، ونحن نحب أن تكلمه فينا وتستقرض لنا. فقال هشام: حياكم الله، ما من أحد أحب إلي من قومي، ثم الأقرب، فالأقرب. فإن اتسع لي ما عند أمير المؤمنين أفعل، وإن يضق علي فسأقتصر بذلك على أدنى الناس مني، قال: فأعطاه الخليفة فرائض، فاقتصر