الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير، فقال الحجاج: لتأتين على ما قلت ببينة من كتاب الله تعالى أو لأقتلنك، فقال: قال الله تعالى: " ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى ...... " إلى قوله تعالى: " وزكريا ويحيى وعيسى "، فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية [آدم]صلى الله عليه وسلم، فقال الحجاج: صدقت، فما حملك على [ق 260/أ] تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله تعالى على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ليبيننه للناس ولا يكتمونه. قال: فنفاه إلى خراسان.
وذكر أبو بكر السمعاني أن سبب نفيه أن الحجاج سأله عن خطبة خطبها، فقال: هل فيها لحن؟ قال: إنك لترفع المنصوب وتخفض المرفوع. فقال: إن هذا للحن، فقال له: ما تقول في سعيد بن العاص أيلحن، فقال: أعز الله الأمير، ابن العاص يكثر اللحن فلا يحفظ عنه، وأما أنت فيقل لحنك فيحفظ عليك لحنك، قال: لا تساكنني.
وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا المغيرة.
وذكره أبو محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
والبخاري في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة.
ومسلم في الثانية من البصريين.
5228 - (بخ م 4) يحيى بن يمان العجلي من أنفسهم، أبو زكريا الكوفي
.
قال محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: توفي في رجب سنة تسع وثمانين ومائة بالكوفة في خلافة هارون، وكان كثير الحديث، يكثر الغلط، لا يحتج به إذا خولف.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» ، قال: قال عثمان - يعني ابن أبي شيبة -: كان صدوقا ثقة، ولكن في حفظه تخليط.
وقال النسائي: كان يضعف في آخر عمره.
وقال أحمد بن حنبل: ليس بحجة في الحديث.
وفي رواية صالح بن أحمد عنه: وكيع أثبت من يحيى بن يمان، يحيى مضطرب في بعض حديثه.
وقال عبد الرحمن بن الحكم: استأذنت نوفل بن مطهر في إتيان يحيى بن يمان، فقال: لا.
وفي كتاب عباس عن يحيى: لا يشبه حديثه عن الثوري أحاديث غيره عن الثوري، وذكر لوكيع حديثه عن سفيان سفيان: كأن هذا ليس بالثوري الذي سمعنا نحن منه.
وفي رواية إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة.
وقال أبو حاتم: رأيت محمد بن عبد الله بن نمير يضعفه، ويقول: كأن حديثه خيال، قال أبو حاتم: وهو مضطرب الحديث، في حديثه بعض الصنعة، ومحله الصدق.
وقال أبو محمد الإشبيلي: قال علي بن عبد العزيز: يحيى لا يحتج بحديثه، وأكثر الناس يضعفه.
وقال الخليلي: ثقة، إلا أنه كثير الخطأ، لم يتفقوا عليه.
وقال ابن حزم في كتاب الأشربة: متفق على ضعفه.
تنبيه: بنهاية هذا الجزء التاسع عشر بعد المائة تنتهي هذه النسخة من الكتاب، وينتهي ما وقفنا عليه منه، وما بعد ذلك من تراجم الكنى والنساء لم نقف على أصول له، يسر الله سبحانه وتعالى لنا أو لغيرنا الوقوف عليه.