الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتعقبه البلنسي بقوله
(1)
: (لم يسمّ الشّيخ رحمه الله القتيل في هذه الوقعة ولا الأسير، فأما القتيل
…
).
وكذلك فعل عند تفسير قوله تعالى: {إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ}
(2)
عند ما أورد ابن عسكر قول المهدوي في هذا النّبيّ إنّه يوشع بن نون، قال البلنسيّ
(3)
معقبا:
(ويضعف قول من قال إنه يوشع بن نون، لأن مدة داود هي بعد مدة موسى عليه السلام بقرون، ويوشع هو فتى موسى عليه السلام.
ثانيا: منهجه في بيان المبهم:
يعتمد البلنسيّ رحمه الله في بيان المبهم على ما يأتي:
أولا: اعتماده على القرآن نفسه، فإذا أورد آية مبهمة أو قضية يريد مناقشتها فإنه يورد الآيات التي يمكن أن تكون تفسيرا وبيانا لها، مثال ذلك: ما أورده من آيات عند حديثه عن إبليس والخلاف في كونه من الجن أو من الملائكة
(4)
.وكذلك تفسيره قوله تعالى: {فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا}
(5)
بأنهم أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هداهم الله للتصديق بجميع الكتب ولأن إبراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين
(6)
.
وكذلك عند ذكره أسماء مكة عند بيان قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً}
(7)
، فذكر من أسمائها: الباسة، وأورد قوله تعالى:
(8)
.
وكذلك تفسيره للظلم في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ}
(1)
صلة الجمع: 215.
(2)
سورة البقرة: آية: 246.
(3)
صلة الجمع: 251.
(4)
صلة الجمع: (129 - 131).
(5)
سورة البقرة: آية: 213.
(6)
من الآية: 67 من سورة آل عمران.
(7)
سورة آل عمران: آية: 96.
(8)
سورة الواقعة: آية: 5.
{بِظُلْمٍ}
(1)
بالشرك من قوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
(2)
.
ثانيا: ثم إنّ البلنسيّ رحمه الله يعتمد على الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كشف المبهم إذا لم يجد تفسيره في القرآن الكريم ولكن من غير إسناد. إلا أنه غالبا يشير إلى المصدر الذي نقل عنه فعند ما تعرض لتفسير قوله تعالى:
{وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى}
(3)
أورد قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «الكمأة من المن»
(4)
.
كما استشهد بالحديث الذي ورد في صحيح البخاري في صفة مقام إبراهيم من قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى}
(5)
حيث ذكر أنّ المقام هو الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم عليه السلام حين ضعف عن رفع الحجارة التي كان يناوله إسماعيل عليه السلام لبناء البيت
(6)
.
وهو في الغالب ينقل الحديث عن الكتب الحديثية المشهورة مثل صحيح البخاري ومسلم والموطأ للإمام مالك
…
وغير ذلك.
وأحيانا ينقل أحاديث من كتب لم أقف عليها ولا على تراجم مؤلفيها، مثل كتاب الجامع لما في المصنفات الجوامع لعبيد الله بن سليمان الرعيني
(7)
، وكتاب روضة التحقيق ولم يذكر مؤلفه
(8)
.
وعموما فإن البلنسي رحمه الله مكثر من الاستشهاد بالحديث في كتابه قياسا بالسهيلي إلا أنه دون ابن عسكر في ذلك
(9)
.
(1)
سورة الأنعام: آية: 82.
(2)
سورة لقمان: آية: 13.وانظر: استشهاده بالقرآن في كتابه: 464، 493.
(3)
سورة البقرة: آية: 57.
(4)
انظر تخريج هذا الحديث: ص: 155.
(5)
سورة البقرة: آية: 125.
(6)
صلة الجمع: (177، 178).
(7)
نقل عنه البلنسي عدة مرات.
(8)
نقل عنه مرة واحدة في القسم الأول من كتابه: 190.
(9)
تكرر استشهاد البلنسي بالحديث في القسم الأول في الصفحات التالية: 192، 194، 199، 216، 266، 339، 350، 376، 380، 381، 383، 406، 413، 449، 450، 453، 455، 456، 457، 515، 526.